• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا كتبته منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس، تساءلت فيه عمن يهتم بما يحدث في سوريا التي تعصف بها الحرب الأهلية منذ أكثر من أربع سنوات، وأشارت كاتبة المقال إلى أن الكويت شهدت الشهر الماضي مؤتمرا لتقديم التبرعات والمساعدات إلى السوريين المحتاجين، وأثنت على دور بعض الوكالات الإنسانية المتمثل بالاستمرار في تقديم الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية للمشردين من الشعب السوري، وأعربت آموس عن استهجانها لبقاء المجتمع الدولي متفرجا على الأزمة السورية المتفاقمة التي تترك عواقب وخيمة على الإنسان، وأشارت إلى مقتل أكثر من 220 شخصا، وإلى تشرد أكثر من ثمانية ملايين من السوريين، ودعت الكاتبة المجتمع الدولي للعمل على فرض حظر جوي وإنشاء منطقة عازلة بسوريا، وذلك لتمكين المنظمات الدولية من تقديم الإغاثة للمدنيين، وإلى نزع فتيل العنف في سوريا والاستفادة من خبرة الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن انتقال سياسي ينهي الصراع الذي يعصف بالبلد ويهدد بالانتشار.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن الفلسطينيين من سكان مخيم اليرموك في سوريا محاصرون ويتعرضون للقصف ويعانون جراء نقص الغذاء والدواء وأنهم يشعرون بأن العالم خذلهم، وأضافت الصحيفة أن سكان المخيم يواجهون الموت والهلاك، وهم عالقون بين قوات الأسد ومقاتلي تنظيم الدولة، وأشارت إلى أنه كان يعيش في مخيم اليرموك أكثر من مائتي ألف لاجئ فلسطيني، وأن النظام مارس عليهم سياسة التجويع من خلال الحصار الخانق منذ أكثر من عامين، ومنع عنهم إمدادات المياه منذ أشهر، وأضافت الصحيفة إلى أن نحو 18 ألف لاجئ المتبقين بالمخيم يعانون جراء تردي أحوالهم الصحية وجراء سوء التغذية، وأن أوضاعهم أصبحت كارثية وخاصة في أعقاب سيطرة تنظيم الدولة على المخيم، حيث يتعرضون للقتل في تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية السورية وتنظيم الدولة.
• أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن الوضع في دمشق أصبح حرجا، وأن مقاتلي تنظيم الدولة أصبحوا على مقربة من قلب العاصمة دمشق وأنهم لا يبعدون عن قصر بشار الأسد سوى خمسة كيلومترات، وأضافت الصحيفة أن مقاتلي تنظيم الدولة يمكنهم القتال حتى بوابات قصر الأسد، وذلك من خلال حفرهم لأنفاق توصلهم إلى بوابات قصر الأسد ومناطق أخرى إستراتيجية، كما أشارت الصحيفة في تقرير آخر إلى شريط فيديو ظهرت فيها نسوة في سوريا يتدربن على السلاح، وأوضحت أن الشريط الذي تم تصويره خارج كنيسة القديس سيمون شمال غربي حلب بسوريا يظهر معسكرا للنساء يقمن بالتدرب فيه على رشاشات الكلاشنكوف، وأضافت أن النساء يظهرن وهن يرتدين النقاب ويحملهم أسلحتهن ويتدربن وهن يهتفن "الله أكبر" وأن شريط الفيديو لا يشير إلى أنهن ينتمين إلى أي تنظيم أو جماعة كتنظيم الدولة أو جماعة النصرة.
• وانتقدت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية نظام الأسد الذي ترى بأنه يشارك في قتل سكان مخيم اليرموك بدمشق بدلا من إنقاذهم، وأعربت الصحيفة عن خشيتها هذه المرة من أن تضيع نداءات المساعدة، لإيجاد ممر للمحاصرين، موضحة أن القيم الإنسانية في هذه الحرب بقيت منذ مدة تراوح مكانها، ليس فقط من جانب الإرهابيين من جماعة أبو بكر البغدادي، بل أيضا من جانب "النظام السوري" الذي استخدم الغاز سابقا ضد شعبه وقام في الآونة الأخيرة بإلقاء البراميل المتفجرة المليئة بالشظايا المعدنية والمتفجرات فوق مخيم اليرموك لقتل أكبر عدد من الناس وتشويههم، ورأت أن هذا يؤكد تركيز قوات الأسد على قصف المناطق التي هي تحت سيطرة الفلسطينيين والمعارضة السورية المعتدلة فقط وليس على المناطق التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين بالفعل، منوهة إلى أن بشار الأسد يراهن من أن الوقت يعمل لصالحه، وأنه مقابل تنظيم "الدولة الإسلامية" بالنسبة لأعدائه في الغرب وفي العالم العربي يعد أهون الشرين.
• أفادت صحيفة يني عقد التركية في خبر لها، بأن جهاز الاستخبارات التركية أرسل رسالة تحذيرية لوزارة الداخلية التركية، تضمنت تحذيرا مفاده أن السجناء السوريين قد يصلون إلى تركيا لإثارة الفوضى في البلاد، وبحسب الصحيفة، فإن سجناء "النظام السوري"، الذين من المتوقع إرسالهم إلى تركيا لإثارة الفوضى؛ هم من سجناء جرائم القانون العام في سوريا. وعن الرسالة، تلفت الصحيفة إلى أنها أرسلت في أواخر شهر شباط الماضي، وحملت تحذيرا من أن النظام السوري يخطط لعملية ضد تركيا، وذلك باستخدام مجرمي السجون السورية، وأفادت الصحيفة بأن "النظام السوري" أطلق سراح 2400 من أصل 5000 سجين بعد التدريب في طرطوس واللاذقية والشام، على تنفيذ عمليات إرهابية في تركيا وإثارة الفوضى، وبحسب الصحيفة، فإن "النظام السوري" يهدف من خلال إرساله عناصر السجون "المجرمين" إلى تركيا لإثارة الفوضى في 12 مدينة تركية، أهمها مدينة إسطنبول، إلى جانب مدن حدودية مع سوريا هي: مرسين، وهاطاي، وغازي عنتاب، وشانرلي أورفا، وأضنة، وذكرت الصحيفة أن المناطق التي يسعى "النظام السوري" لاستهدافها فيها أغلبية سورية لاجئة، إضافة إلى أعداد كبيرة من الأكراد، وتتوقع الصحيفة، أن من أسمتهم "الفوضويين" سيقومون باستغلال السوريين في تركيا لإثارة الفوضى في عموم تركيا، وذلك عن طريق التهديدات التي يتوعدون بها اللاجئين السوريين في تركيا، بالتنكيل بعوائلهم.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لفايز سارة تحت عنوان "سوريا وتحولات المشهد الإقليمي"، أشار فيه إلى أنه وسط الحراكين السياسي والعسكري الجاريين في المنطقة وحولها، لا يمكن تجاهل مساعي عدد من دول المنطقة للضغط على المجتمع الدولي من أجل معالجة تداعيات القضية السورية، لا سيما في أمرين مهمين؛ موضحا أن أولهما موضوع اللاجئين السوريين في دول الجوار، وقد قارب عددهم الخمسة ملايين نسمة، وهو رقم سوف يزداد في ضوء استمرار عمليات الهجرة والتهجير الناجمة عن عسف النظام وقوى التطرف واستمرار الصراع المسلح في سوريا، وهذا يرتبط بالأمر الثاني، وهو موضوع إغاثة المهجرين واللاجئين، وقد بات مثل سابقه، يثقل ظهر دول الجوار، ويدفعها لمطالبة المجتمع الدولي بالعمل الجدي على معالجة الأمرين بشكل جدي وفعال، ولفت الكاتب إلى أن قائع مساري استمرار الصراع في سوريا والحل العسكري الصعب، تفتح الباب على المسار الثالث في معالجة القضية السورية، وهو مسار الحل السياسي باعتباره الأكثر قبولاً في المستويات المختلفة، وانطلاقًا من أنه يوفر دماء السوريين وتهجيرهم ودمار ما تبقى من قدراتهم وبلدهم، ويوفر الحراك السياسي الجاري فرصًا أفضل من أجل السير به، معتبرا أن التطورات العسكرية الأخيرة في شمال وجنوب سوريا، يمكن أن تخدم هذا المسار، لأنها توجه درسًا واضحًا للنظام وتحالفاته، خلاصته أنه يمكن تغيير خريطة التوازنات العسكرية على الأرض، مما يدفعه للتفكير بالسير نحو حل سياسي رغم ما يبدو على النظام من خروجه عن قواعد التفكير والتدبير المنطقيين، وخلص الكاتب في مقاله إلى أن ما يحصل في المشهد الإقليمي، يترك تأثيرات ملموسة في واقع القضية السورية، ويعزز سبل حلها، مبينا أنه يرجح مسار الحل السياسي الذي وإن عارضه النظام وحلفاؤه الآن، فإنهم لن يستطيعوا الاستمرار في معارضته، إذا استمرت التحركات الراهنة، وعززت التوجه نحو وضع حد لما يحصل في سوريا.
• تحت عنوان "مخيم اليرموك يكشف اضطراب القيادة الفلسطينية" كتب ماجد كيالي مقاله في صحيفة العرب الصادرة من لندن، أشار فيه إلى أنه بعد هجمة "داعش" والنصرة على مخيم اليرموك ظهر موقف القيادة الفلسطينية غاية في الانكشاف، مبينا أن سكوت القيادة الفلسطينية عن حصار مخيم اليرموك، لأكثر من عامين، وعن جرائم النظام المتمثلة بالقصف والقنص والتدمير، وسياسة الاعتقال والموت تحت التعذيب، شمل تبني رواية النظام بشأن وجود جماعات تكفيرية وإرهابية في المخيم، الأمر الذي فندته وقائع الأيام الأخيرة، لا سيما بهجوم جماعات داعش والنصرة على المخيم، ولفت الكاتب إلى أن "منظمة التحرير الفلسطينية" وبدلا من أن تعتذر من أهالي المخيم ومن الفلسطينيين السوريين عموما، على موقفها سالف الذكر، إذ ببعض المحسوبين عليها يطالبون بـ"تحرير" المخيم، معلنين انحيازهم السافر إلى جانب النظام بدل مطالبته بوقف القصف الأعمى وفتح ممر آمن للمدنيين والإفراج عن المعتقلين الأبرياء، مبرزا تصريحات أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي نمّت عن خفّة وسذاجة بالغتين، إذ أنه دعا للتعاون بين السلطة الفلسطينية و"النظام السوري" لإيجاد حل أمني لمشكلة مخيم اليرموك، متناسيا أن حصار المخيم بدأ قبل ظهور النصرة و"داعش"، وأن النظام يقصف المخيم بشكل عشوائي، ويعتقل في سجونه مئات الفلسطينيين، وأنه لم يسمح بفتح ممر آمن، وبعد أن نوه إلى أن هذا التصريح المشين لم يمر على قيادة منظمة التحرير التي أصدرت بيانا عبّرت فيه بطريقة غير مباشرة عن رفضها لتصريحات مجدلاني، مؤكدة أن موقفها الدائم برفض زجّ شعبنا ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سوريا الشقيقة، شدد الكاتب على أن المطلوب من القيادة الفلسطينية ليس التنصل من تصريحات مجدلاني التي تتنكر لعذابات الفلسطينيين السوريين ومعاناتهم، وإنما المطلوب أيضا تجريده من مناصبه ومحاسبته على ما صدر عنه من مواقف خرقاء.
• نقرأ في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لثريا شاهين تحت عنوان "انطلاق الحل السوري ما زال يفتقر إلى الدينامية"، رأت فيه أن مهمّة الموفد الدولي للحلّ في سوريا ستيفان دي ميستورا باتت في خطر حقيقي بسبب افتقار الوضع السوري إلى الدينامية اللازمة التي تمكن من الانطلاق بحلّ ما، واعتبرت الكاتبة أنه في المدى المنظور بات الاتفاق على الحلّ في سوريا صعباً، مع الإشارة إلى أنّه من المبكر لأوانه الحديث عن موعد قريب محدّد لتقديم دي ميستورا استقالته، لأنّ ذلك مرتبط بمصير المبادرة الجديدة التي سيطرحها، مشيرة إلى أنه في هذا الجو الإقليمي المتشنّج باتت أي خطة لسوريا خاضعة لتعقيدات أكبر، ولفتت الكاتبة إلى أن فشل مؤتمر "موسكز2" يرتِّب على دي ميستورا دوراً أكبر من أجل تواصل اللقاءات بين المعارضة والنظام في مكان آخر غير موسكو، أو أن تعاود اجتماعات "جنيف2"، موضحة أن النظام يعتبر أنه قادر على حسم الوضع عسكرياً، والمعارضة أضعف من أن تقبل بحل، وأي أمر ستقبل به سيعني استسلاماً من جانبها، لذا يفترض أن تتوازى قوة الطرفين لكي يقبلا بالحل، وخلصت الكاتبة إلى أن الوضع السوري في المدى المنظور سيستمر صعباً على الحل، حيث لا إرادة دولية حيال ذلك، مشددة على أن الحل يحتاج إلى خلق دينامية سياسية من الدول، وإلى مقومات واضحة.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية بعنوان "الإرهاب وإيران عدوَّا المنطقة"، لنتخيل أن من يحكم إيران اليوم قيادة تؤمن بحقوق الإنسان وحقه في حياة حرة وكريمة، وتحترم الأنظمة والقوانين الدولية، ولا تريد بناء قوة عسكرية نووية، وقيادة لا تسعى للسيطرة على الشعوب وأراضيها ولا تريد أن تفرض رؤيتها للحياة على الآخرين، كما أنها لا تتدخل في أي من دول الجوار البعيد أو القريب، وتابعت: ولنتخيل أن لا وجود للميليشيات التي تقتل في العراق وسوريا واليمن، ولا وجود للمخالب في سوريا ولبنان التي تنهش مجتمعات البلدين، وتريد السيطرة عليهما، واستطردت: ولنتخيل أن لا وجود لتنظيم "داعش" وتوابعه، وكيف سيكون حال أهل الأنبار ونينوى في العراق أو كيف سيكون الحال في الرقة السورية وبقية المدن التي دمرها الأسد وحرسه الثوري وهجر شعبها، وأشارت الصحيفة إلى أن المراقب للوضع في المنطقة لا بد أنه يدرك أن الإرهاب وإيران هما عدوا المنطقة وشعوبها، وهما من أحالا المنطقة إلى بؤر للحروب الداخلية بين مواطنيها، بإشراف وتمويل ودعم إيراني مباشر، موضحة أن تصريحات قادة طهران وزعماء الميليشيات والتنظيمات الإرهابية تؤكد يوميا هذه الحقيقة.
• في مقاله بمجلة فورين بوليسي، علق جنرال أميركي متقاعد على "قوة الرد" الجديدة التي تعتزم الجامعة العربية تشكيلها من نحو أربعين ألف عسكري محترف من عدة دول عربية، بأنه تطور مثير ومهم بالمنطقة الأكثر اضطرابا في العالم، وقال ذلك الجنرال إن تشكيل هذه القوة العربية "السنية" بالرغم من أنه يتم على خلفية أحداث اليمن، فهو لمواجهة احتمال عودة إيران إلى المسرح الدولي إذا رفعت عنها العقوبات الدولية، وأضاف أن إيران ستستخدم كل مواردها حينئذ كما فعلت لبضعة عقود لمتابعة أجندتها الدينية الشيعية، ورعاية "الإرهاب" الموجه ضد السنة والإسرائيليين والغرب، وتعزيز قدرات قواتها المسلحة.
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقالا لهانا لوسيندا سميث مراسلة الصحيفة على الحدود التركية السورية بعنوان "سجين فار من حكم تنظيم الدولة الإسلامية بإعدامه يحكي قصة هربه"، وتقول الصحيفة إن عشرات "الجهاديين" الأجانب الذين شعروا بعدم الرضا عن سياسات التنظيم محتجزون في سجون التنظيم، وتحدث سجين فر من سجون التنظيم ومن حكم أصدره بإعدامه، كاشفا للصحيفة عن أن أعدادا من "الجهاديين" الأجانب، الذين مزقوا جوازات سفرهم وأعلنوا الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، شعروا بخيبة أمل واحبطتهم الانقسامات المتزايدة داخل التنظيم ورغبوا في العودة، وتقول الصحيفة إن عمر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقي خوفا من انتقام التنظيم، احتجز مع عدد من المقاتلين الأجانب، من بينهم فرنسي في العشرين من عمره، كانوا يحاولون مغادرة الجماعة، وقال عمر: لقد جئنا متوقعين الجنة وعندما شاهدنا الواقع صدمنا، متحدثا للصحيفة من منطقة في تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا، وأضاف أنه يوجد هرم تراتبي في تنظيم "الدولة الإسلامية" والمقاتلين الأجانب والسوريين في أسفله، ويضيف أن الكثير من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم زج بهم إلى الصفوف الأمامية لساحة القتال دون تدريب ضد رغبتهم، مع تزايد الضغوط على التنظيم للحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق، وقال عمر إن الذين يرفضون القتال يقتلون وكما يتعين على أي شخص يحاول الفرار من التنظيم المرور بالكثير من نقاط التفتيش التي يسيطر عليها التنظيم.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية لروث شيرلوك في بيروت ومجدي سمعان في القاهرة بعنوان " محاصرون في دائرة الجحيم السورية"، ويقول كاتبا المقال إنه عندما بدأت القذائف تتساقط بالقرب من روضة الأطفال في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بدأت الصغيرتان ماريا وملك في العدو بكل ما تستطيعان من سرعة، وفي الدخان والفوضى، انفصلت الطفلتان، وهما في الرابعة والثالثة، عن أبويهما ومعلميهما وزملائهما، وتضيف الصحيفة أن ماريا وملك ضلتا الطريق في شوارع المخيم المحاصر في ضواحي دمشق الذي استولى عليه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، وحاولتا السير وسط حطام المباني السكنية بينما استعرت الحرب حولهما، وتقول الصحيفة إنه حتى عندما عثر عليهما أحد السكان، لم تنته محنتهما، حيث لم تسمح لهما نقطة التفتيش التابعة للجيش السوري بالمرور، وقال محمد جلبوط رئيس جمعية نور التي تجلب معونات إنسانية إلى مخيم اليرموك إن أمهما فرت إلى منطقة تابعة للنظام، واضطررت للحصول على موافقة بتوصيلهما إليها، وقد استغرق الأمر أياما، وتقول الصحيفة إن قصة ماريا وملك متكررة على نحو مأساوي في مخيم اليرموك، الذي أسس كمخيم لإيواء اللاجئين الفلسطينيين في الخمسينيات، ولا يزال يعرف باسم المخيم رغم تحول الخيام إلى مبان سكنية، وتضيف الصحيفة أنه على مدى عامين حاول سكان اليرموك البقاء على قيد الحياة رغم أن قوتهم لا يزيد عن كسرة خبز وبعض الماء غير النظيف، منوهة إلى أن سكان المخيم الذين يقدر عددهم بنحو 16 ألف نسمة، والذين أعياهم سوء التغذية والإجهاد يواجهون احتمال هجوم بري شامل.
• تحت عنوان "العراق - سورية: غزو لا تحرير" اعتبر حازم صاغية في صحيفة الحياة اللندنية أن ما يجري في تكريت العراقية ليس تحريراً إلا بالقدر الذي يكون فيه تقدم "داعش" و"النصرة" في سورية تحريراً، موضحا أنه في تكريت هناك غزو شيعي للسنة، انتهاكاته لا تترك ذرة من شك بأنه كذلك، وفي سورية ليس الأمر إسقاطاً لسلطة الأسد، بقدر ما هو مشروع غزو سني متطرف لكل ما لا يطابق المواصفات المذهبية والإيديولوجية لـ "داعش"، ورأى الكاتب أن من يطلقون وصف "تحرير" على واحد من الحدثين من دون الآخر إنما يعبرون عن وعي طائفي صريح، إما كاره للسنة أو كاره للشيعة والعلويين، معتبرا أنه إما أن يكون الحدثان تحريرين تمارسهما دولة مستبدة وطغيانية (وهو ما لا يقوله إلا صاحب عقل دمجي يؤيد الدولة بالمطلق ضداً على المجتمع)، وإما أن يكون الحدثان غزوين، وهو إقرار نزيه بواقع الحال، وأشار الكاتب إلى أنه لكي يكون أيٌ من الحدثين تحريراً، ينبغي أن يكون هناك محررون ولاؤهم لدولة لا لطائفة أو "أمة" متوهمة، وأن يكون هناك أيضاً مركز وطني عادل يستعيد الطرف المحرر، مُقراً بالانقسامات الجزئية في المجتمع ومتعالياً عنها في آن، ومن يبحث عن هذين الشرطين فإنما عن عبث يبحث إن لدى الحكام أو لدى خصومهم هؤلاء، منوها إلى أن الغزو، هو الوصف الأدق لما يحصل، ولا يحتاج إلى غطاء أيديولوجي يقدمه المتطوعون الكثر: فلا الذين يغزون تكريت خصوم للإمبريالية، متحمسون لتحرير فلسطين، سيما وأن الطائرات الأميركية تحلق فوقهم، ولا الذين يغزون الرقة وإدلب مناضلون ضد الاستبداد نظراً لانطوائهم على استبدادية لا تقل هولاً.
• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لباسل العودات تحت عنوان "سوريا والمبادرات المحكومة بالفشل"، أشار فيه إلى أنه قد طُرح لحل الأزمة السورية، خلال أربع سنوات، نحو عشر مبادرات سياسية، ست منها أساسية وقفت خلفها مؤسسات عربية وأممية وقوى دولية، ولفت إلى أن جميع هذه المبادرات فشلت، لا فقط بسبب الهوة الشاسعة بين النظام والمعارضة، ولا ضراوة تشبث النظام بالحكم وعنفه، أو محاولاته تسليح وتطييف الثورة، ولا بسبب إيران وروسيا والميليشيات الطائفية التي أتت من كل حدب وصوب، بل فشلت لأنها جميعها لم تكن جدّية، وحملت في جوهرها أسباب فشلها، أو حمّلها أصحابها أسباب هذا الفشل عن دراية أو جهل، وألمح الكاتب إلى أنه عقب هذه المبادرات التي تحمل في كل مفاصلها أسباب شللها، استغلت السياسة الروسية الفرصة، وطرحت مبادرة يقودها المستشرق فيتالي نعومكن، معتبرا أنها نموذج مثالي للمبادرات المغموسة بالفشل، ورأى الكاتب أنه هناك صفة مشتركة بين كل المبادرات المتعلقة بالأزمة السورية، وهي أنها جميعها تحمل أسباب ومبررات فشلها قبل انطلاقها، وهو ما يبرر عدم استغراب السوريين من فشلها واحدة تلو الأخرى، فكانت النتيجة أمرا متوقعا، موضحا أن السوريين قد شخصوا مظاهر الفشل بثلاثة أسباب: أول أسباب فشل جميع المبادرات أنها تعاملت مع "النظام السوري" بحسن نية، وافترضت وجود احتمال لالتزامه بوعوده، كما اعتبرت أنه يبحث بجدّية عن حل سياسي يُنهي الأزمة السورية بما يخدم سوريا، والسبب الثاني، فيرى الكاتب أن هذه المبادرات همّشت قوى المعارضة السورية المسلّحة، ولم يكونوا جزءا من أي منها، وكأنهم عنصر هامشي في هذه الأزمة، بينما الواقع يؤكد أن لهم وزنا وسلطة أكثر من المعارضة السياسية التي فقدت مؤيديها، أما السبب الثالث لفشل هذه المبادرات، كما يرى الكاتب، فلأنها لم تحمل أي ضمانات، ولم تكن مُلزمة لأحد وخاصة النظام، فيما كان السوريون يأملون أن يضع أحد كلمة "الفصل السابع" بين طيات مبادرته، وخلص الكاتب إلى أنه دون الالتفات لهذه الأسباب الثلاثة، ستبقى جميع المبادرات المقبلة حول الأزمة السورية غير جدّية ولا مجدية، ولن يُكتب لها النجاح، وستستمر بحمل أسباب فشلها.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "خمسة أسئلة سورية إلى أوباما"، تطرق فيه إلى حديث أوباما لتوماس فريدمان عندما قال: لقد كانت رغبة أميركا كبيرة في الذهاب الى سوريا وتحقيق شيء ملموس، ولكن لماذا لا يقوم العرب بالقتال ضد الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان أو القتال ضد ما فعله ويفعله الاسد"؟ ورأى الكاتب أنه إذا كان هذا الكلام تحريضياً، وخصوصاً بعد بروز "عاصفة الحزم"، فإن ذلك يثير أسئلة كثيرة، أولاً: لماذا لم تُلبِ اميركا رغبتها وتحقق شيئاً ملموساً، ثانياً: هل نسي أوباما أنه شخصياً منع العرب من تسليح المعارضة فهل نصدق أنه كان ليقبل تدخلهم عسكرياً ضد الأسد، ثالثاً: هل يريد من العرب مقاتلة الروس والإيرانيين الذين يحاربون دفاعاً عن النظام في حين يلحس هو تهديداته الفارغة وخصوصاً بعد استعمال الكيميائي في الغوطتين، رابعاً: هل نسي أنه لا يزال حتى اليوم يعتبر المعارضة حفنة من الفلاحين وأطباء الأسنان، خامساً: كيف يريد منهم مقاتلة الأسد وقت يدعو هو الى مفاوضة نظامه؟، ختم الكاتب مقاله قائلا: لعلها ترهات رئيس تعتعه اتفاق "فرصة العمر" (الاتفاق النووي).
• قالت صحيفة عكاظ السعودية إن لإيران تاريخ أسود إزاء التدخلات السافرة في شؤون الدول العربية والخليجية وسعيها جاهدة إلى فرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة العربية، حيث نجحت في سوريا بعد أن سمح "النظام السوري" البربري في احتلال الأرض وإدارة سوريا من قم، وفي العراق مارس الباسيج الإيراني نفس السيناريو السوري، وشددت الصحيفة على أن ممارسة إيران ليس طموحات سياسية واقتصادية يحق لكل دولة أن تقوم بها بالوسائل المشروعة، بل هي أطماع تدميرية واسعة تتعدى حقوق الآخرين بل السيطرة واحتلال الدول وتحويلها لبؤر إرهاب وفوضى وتخريب، وأوضحت أن طهران، إذا رغبت في أن يعم الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، فعليها وقف تدخلاتها السافرة فيه وإعلان دعمها الكامل لعاصفة الحزم وإرغام الحوثي على إنهاء الانقلاب على الشرعية واعتراف إيران بشرعية هادي والعودة إلى قبل 21 سبتمبر والعمل على وقف تدمير اليمن.
جولة شام الصحفية 11\04\2015
• في مقاله بمجلة فورين بوليسي، علق جنرال أميركي متقاعد على "قوة الرد" الجديدة التي تعتزم الجامعة العربية تشكيلها من نحو أربعين ألف عسكري محترف من عدة دول عربية، بأنه تطور مثير ومهم بالمنطقة الأكثر اضطرابا في العالم، وقال ذلك الجنرال إن تشكيل هذه القوة العربية "السنية" بالرغم من أنه يتم على خلفية أحداث اليمن، فهو لمواجهة احتمال عودة إيران إلى المسرح الدولي إذا رفعت عنها العقوبات الدولية، وأضاف أن إيران ستستخدم كل مواردها حينئذ كما فعلت لبضعة عقود لمتابعة أجندتها الدينية الشيعية، ورعاية "الإرهاب" الموجه ضد السنة والإسرائيليين والغرب، وتعزيز قدرات قواتها المسلحة.
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقالا لهانا لوسيندا سميث مراسلة الصحيفة على الحدود التركية السورية بعنوان "سجين فار من حكم تنظيم الدولة الإسلامية بإعدامه يحكي قصة هربه"، وتقول الصحيفة إن عشرات "الجهاديين" الأجانب الذين شعروا بعدم الرضا عن سياسات التنظيم محتجزون في سجون التنظيم، وتحدث سجين فر من سجون التنظيم ومن حكم أصدره بإعدامه، كاشفا للصحيفة عن أن أعدادا من "الجهاديين" الأجانب، الذين مزقوا جوازات سفرهم وأعلنوا الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، شعروا بخيبة أمل واحبطتهم الانقسامات المتزايدة داخل التنظيم ورغبوا في العودة، وتقول الصحيفة إن عمر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقي خوفا من انتقام التنظيم، احتجز مع عدد من المقاتلين الأجانب، من بينهم فرنسي في العشرين من عمره، كانوا يحاولون مغادرة الجماعة، وقال عمر: لقد جئنا متوقعين الجنة وعندما شاهدنا الواقع صدمنا، متحدثا للصحيفة من منطقة في تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا، وأضاف أنه يوجد هرم تراتبي في تنظيم "الدولة الإسلامية" والمقاتلين الأجانب والسوريين في أسفله، ويضيف أن الكثير من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم زج بهم إلى الصفوف الأمامية لساحة القتال دون تدريب ضد رغبتهم، مع تزايد الضغوط على التنظيم للحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق، وقال عمر إن الذين يرفضون القتال يقتلون وكما يتعين على أي شخص يحاول الفرار من التنظيم المرور بالكثير من نقاط التفتيش التي يسيطر عليها التنظيم.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية لروث شيرلوك في بيروت ومجدي سمعان في القاهرة بعنوان " محاصرون في دائرة الجحيم السورية"، ويقول كاتبا المقال إنه عندما بدأت القذائف تتساقط بالقرب من روضة الأطفال في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بدأت الصغيرتان ماريا وملك في العدو بكل ما تستطيعان من سرعة، وفي الدخان والفوضى، انفصلت الطفلتان، وهما في الرابعة والثالثة، عن أبويهما ومعلميهما وزملائهما، وتضيف الصحيفة أن ماريا وملك ضلتا الطريق في شوارع المخيم المحاصر في ضواحي دمشق الذي استولى عليه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، وحاولتا السير وسط حطام المباني السكنية بينما استعرت الحرب حولهما، وتقول الصحيفة إنه حتى عندما عثر عليهما أحد السكان، لم تنته محنتهما، حيث لم تسمح لهما نقطة التفتيش التابعة للجيش السوري بالمرور، وقال محمد جلبوط رئيس جمعية نور التي تجلب معونات إنسانية إلى مخيم اليرموك إن أمهما فرت إلى منطقة تابعة للنظام، واضطررت للحصول على موافقة بتوصيلهما إليها، وقد استغرق الأمر أياما، وتقول الصحيفة إن قصة ماريا وملك متكررة على نحو مأساوي في مخيم اليرموك، الذي أسس كمخيم لإيواء اللاجئين الفلسطينيين في الخمسينيات، ولا يزال يعرف باسم المخيم رغم تحول الخيام إلى مبان سكنية، وتضيف الصحيفة أنه على مدى عامين حاول سكان اليرموك البقاء على قيد الحياة رغم أن قوتهم لا يزيد عن كسرة خبز وبعض الماء غير النظيف، منوهة إلى أن سكان المخيم الذين يقدر عددهم بنحو 16 ألف نسمة، والذين أعياهم سوء التغذية والإجهاد يواجهون احتمال هجوم بري شامل.
• تحت عنوان "العراق - سورية: غزو لا تحرير" اعتبر حازم صاغية في صحيفة الحياة اللندنية أن ما يجري في تكريت العراقية ليس تحريراً إلا بالقدر الذي يكون فيه تقدم "داعش" و"النصرة" في سورية تحريراً، موضحا أنه في تكريت هناك غزو شيعي للسنة، انتهاكاته لا تترك ذرة من شك بأنه كذلك، وفي سورية ليس الأمر إسقاطاً لسلطة الأسد، بقدر ما هو مشروع غزو سني متطرف لكل ما لا يطابق المواصفات المذهبية والإيديولوجية لـ "داعش"، ورأى الكاتب أن من يطلقون وصف "تحرير" على واحد من الحدثين من دون الآخر إنما يعبرون عن وعي طائفي صريح، إما كاره للسنة أو كاره للشيعة والعلويين، معتبرا أنه إما أن يكون الحدثان تحريرين تمارسهما دولة مستبدة وطغيانية (وهو ما لا يقوله إلا صاحب عقل دمجي يؤيد الدولة بالمطلق ضداً على المجتمع)، وإما أن يكون الحدثان غزوين، وهو إقرار نزيه بواقع الحال، وأشار الكاتب إلى أنه لكي يكون أيٌ من الحدثين تحريراً، ينبغي أن يكون هناك محررون ولاؤهم لدولة لا لطائفة أو "أمة" متوهمة، وأن يكون هناك أيضاً مركز وطني عادل يستعيد الطرف المحرر، مُقراً بالانقسامات الجزئية في المجتمع ومتعالياً عنها في آن، ومن يبحث عن هذين الشرطين فإنما عن عبث يبحث إن لدى الحكام أو لدى خصومهم هؤلاء، منوها إلى أن الغزو، هو الوصف الأدق لما يحصل، ولا يحتاج إلى غطاء أيديولوجي يقدمه المتطوعون الكثر: فلا الذين يغزون تكريت خصوم للإمبريالية، متحمسون لتحرير فلسطين، سيما وأن الطائرات الأميركية تحلق فوقهم، ولا الذين يغزون الرقة وإدلب مناضلون ضد الاستبداد نظراً لانطوائهم على استبدادية لا تقل هولاً.
• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لباسل العودات تحت عنوان "سوريا والمبادرات المحكومة بالفشل"، أشار فيه إلى أنه قد طُرح لحل الأزمة السورية، خلال أربع سنوات، نحو عشر مبادرات سياسية، ست منها أساسية وقفت خلفها مؤسسات عربية وأممية وقوى دولية، ولفت إلى أن جميع هذه المبادرات فشلت، لا فقط بسبب الهوة الشاسعة بين النظام والمعارضة، ولا ضراوة تشبث النظام بالحكم وعنفه، أو محاولاته تسليح وتطييف الثورة، ولا بسبب إيران وروسيا والميليشيات الطائفية التي أتت من كل حدب وصوب، بل فشلت لأنها جميعها لم تكن جدّية، وحملت في جوهرها أسباب فشلها، أو حمّلها أصحابها أسباب هذا الفشل عن دراية أو جهل، وألمح الكاتب إلى أنه عقب هذه المبادرات التي تحمل في كل مفاصلها أسباب شللها، استغلت السياسة الروسية الفرصة، وطرحت مبادرة يقودها المستشرق فيتالي نعومكن، معتبرا أنها نموذج مثالي للمبادرات المغموسة بالفشل، ورأى الكاتب أنه هناك صفة مشتركة بين كل المبادرات المتعلقة بالأزمة السورية، وهي أنها جميعها تحمل أسباب ومبررات فشلها قبل انطلاقها، وهو ما يبرر عدم استغراب السوريين من فشلها واحدة تلو الأخرى، فكانت النتيجة أمرا متوقعا، موضحا أن السوريين قد شخصوا مظاهر الفشل بثلاثة أسباب: أول أسباب فشل جميع المبادرات أنها تعاملت مع "النظام السوري" بحسن نية، وافترضت وجود احتمال لالتزامه بوعوده، كما اعتبرت أنه يبحث بجدّية عن حل سياسي يُنهي الأزمة السورية بما يخدم سوريا، والسبب الثاني، فيرى الكاتب أن هذه المبادرات همّشت قوى المعارضة السورية المسلّحة، ولم يكونوا جزءا من أي منها، وكأنهم عنصر هامشي في هذه الأزمة، بينما الواقع يؤكد أن لهم وزنا وسلطة أكثر من المعارضة السياسية التي فقدت مؤيديها، أما السبب الثالث لفشل هذه المبادرات، كما يرى الكاتب، فلأنها لم تحمل أي ضمانات، ولم تكن مُلزمة لأحد وخاصة النظام، فيما كان السوريون يأملون أن يضع أحد كلمة "الفصل السابع" بين طيات مبادرته، وخلص الكاتب إلى أنه دون الالتفات لهذه الأسباب الثلاثة، ستبقى جميع المبادرات المقبلة حول الأزمة السورية غير جدّية ولا مجدية، ولن يُكتب لها النجاح، وستستمر بحمل أسباب فشلها.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "خمسة أسئلة سورية إلى أوباما"، تطرق فيه إلى حديث أوباما لتوماس فريدمان عندما قال: لقد كانت رغبة أميركا كبيرة في الذهاب الى سوريا وتحقيق شيء ملموس، ولكن لماذا لا يقوم العرب بالقتال ضد الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان أو القتال ضد ما فعله ويفعله الاسد"؟ ورأى الكاتب أنه إذا كان هذا الكلام تحريضياً، وخصوصاً بعد بروز "عاصفة الحزم"، فإن ذلك يثير أسئلة كثيرة، أولاً: لماذا لم تُلبِ اميركا رغبتها وتحقق شيئاً ملموساً، ثانياً: هل نسي أوباما أنه شخصياً منع العرب من تسليح المعارضة فهل نصدق أنه كان ليقبل تدخلهم عسكرياً ضد الأسد، ثالثاً: هل يريد من العرب مقاتلة الروس والإيرانيين الذين يحاربون دفاعاً عن النظام في حين يلحس هو تهديداته الفارغة وخصوصاً بعد استعمال الكيميائي في الغوطتين، رابعاً: هل نسي أنه لا يزال حتى اليوم يعتبر المعارضة حفنة من الفلاحين وأطباء الأسنان، خامساً: كيف يريد منهم مقاتلة الأسد وقت يدعو هو الى مفاوضة نظامه؟، ختم الكاتب مقاله قائلا: لعلها ترهات رئيس تعتعه اتفاق "فرصة العمر" (الاتفاق النووي).
• قالت صحيفة عكاظ السعودية إن لإيران تاريخ أسود إزاء التدخلات السافرة في شؤون الدول العربية والخليجية وسعيها جاهدة إلى فرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة العربية، حيث نجحت في سوريا بعد أن سمح "النظام السوري" البربري في احتلال الأرض وإدارة سوريا من قم، وفي العراق مارس الباسيج الإيراني نفس السيناريو السوري، وشددت الصحيفة على أن ممارسة إيران ليس طموحات سياسية واقتصادية يحق لكل دولة أن تقوم بها بالوسائل المشروعة، بل هي أطماع تدميرية واسعة تتعدى حقوق الآخرين بل السيطرة واحتلال الدول وتحويلها لبؤر إرهاب وفوضى وتخريب، وأوضحت أن طهران، إذا رغبت في أن يعم الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، فعليها وقف تدخلاتها السافرة فيه وإعلان دعمها الكامل لعاصفة الحزم وإرغام الحوثي على إنهاء الانقلاب على الشرعية واعتراف إيران بشرعية هادي والعودة إلى قبل 21 سبتمبر والعمل على وقف تدمير اليمن.