• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه مع توسع تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج سوريا والعراق، فإن العديد من الدول الـ60 أعضاء التحالف الدولي لمكافحة التنظيم الإرهابي، يضغطون على الإدارة الأمريكية لنقل المعركة لتستهدف الجماعات الإرهابية التي أقسمت بالولاء لـ"الدولة الإسلامية"، ومن الناحية النظرية، تقول الصحيفة في افتتاحيتها، فإن هذا قد ينطوي على امتداد عمليات قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى ليبيا، حيث أرسل "الدولة الإسلامية" مجموعة من المقاتلين لتأسيس فرع له من المسلحين المتطرفين في البلاد، وكذلك سيناء حيث بايعت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية تنظيم "الدولة الإسلامية" فى العراق وسوريا، ويقدر مسؤولو الاستخبارات عدد المقاتلين المتطرفين التابعين لـ"الدولة الإسلامية" داخل سوريا والعراق بنحو 31 ألف مقاتلا، بالإضافة إلى ما لا يقل عن مئتي من المتطرفين في الأردن ولبنان والسعودية وبلدان أخرى تعهدوا بالولاء للتنظيم الإرهابي، وترى الصحيفة أنه من الضروري مناقشة أي توسع في الحملة ضد "الدولة الإسلامية" أو غيره من الجماعات الإرهابية، بدقة وعلنا، من قبل واشنطن وشركائها في التحالف، وتذهب الصحيفة الأمريكية للقول بأن المشكلة لا تنحصر على "الدولة الإسلامية" أو غيره من الجماعات الإرهابية، فهناك العديد من التهديدات التي تعصف باستقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا، حيث الصراعات الطائفية المستعصية وبعض الدول الفاشلة، وتخلص للقول إن في حين تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا، فإن المسؤولية الرئيسية في مواجهة الجماعات المتطرفة وإنهاء الحروب الطائفية تقع على عاتق دول المنطقة، بما في ذلك السعودية وإيران، وهو ما يطلب منهم تنحي عداواتهم جانبا والتعاون معا بل والقتال جنبا إلى جنب ضد الإرهابيين، كما سيتطلب ذلك إجراء إصلاحات داخلية حيث الأيديولوجية الراديكالية والحكم القمعي يشجعا التطرف.
• قالت إريكا سولومون في تقرير لها من بيروت، نشرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، إن قلة في كل من سوريا ولبنان ستحزن لوفاة مدير الأمن السياسي السوري السابق رستم غزالي، ولكن الكثير من الناس سيحزنون على الأسرار التي حملها معه إلى القبر، ويشير التقرير، إلى أن غزالي ترأس منصب مدير الأمن السياسي قبل عزله من منصبه الشهر الماضي، ولكنه كان سيء السمعة لعمله في لبنان مديرا للأمن السياسي أثناء الوجود السوري هناك، حيث خضع لبنان للحكم السوري تقريبا في الفترة ما بين 1976 و2005، وانتهى ذلك بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وتبين الكاتبة أنه بالإضافة إلى معرفة غزالي العميقة بالمجموعة المقربة من الأسد، فإن الكثيرين في المنطقة يرون أنه أدى دورا مهما في اغتيال الحريري، وربما كانت وفاته الغامضة هي للتخلص من أحد المرتبطين بالجريمة، بعد رحيل غازي كنعان وصهر الأسد آصف شوكت، وترى سولومون أن وفاة غزالي لن تؤثر على مسار الحرب في سوريا، التي مضى عليها أكثر من أربعة أعوام، هذا كله رغم خدمته الطويلة للنظام، وتستدرك الكاتبة بأن هناك عدة تقارير مثيرة للدهشة تلمح إلى دور للنظام في وفاته. ففي العام الماضي ظهر شريط فيديو على "يوتيوب"، وفيه قام المقاتلون بتدمير فيلا تعود لغزالي، وجاء في التعليق المرافق للصور أن التدمير جاء بناء على طلب منه لمنع نهبها من قوات المعارضة، ويورد التقرير أن مصادر المعارضة تقول إن تلك كانت طريقته لمنع استخدام الفيلا من مقاتلي "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني، ما يشير إلى أنه كان معارضا لتزايد دورهم في البلاد، وتجد سولومون أن دور غزالي في مقتل الحريري جعل آخرين يعتقدون بأن هناك تفسيرا آخر، فقد مات آخرون ممن كانت لهم علاقة بالاغتيال في ظروف غامضة، فالمسؤول السابق عن ملف الاستخبارات في لبنان غازي كنعان، الذي أصبح وزيرا للداخلية قالت "الحكومة السورية" إنه انتحر، ولكن الكثير من السوريين واللبنانيين يشكون في رواية النظام، وهناك جامع جامع، الذي قتل العام الماضي في عملية شرق سوريا، وكان غزالي المسؤول السوري الأبرز الذي يملك معلومات عن العملية، وتفيد الصحيفة بأن الاغتيال محل تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة في لبنان، التي ركزت على دور "حزب الله"، ولكنها بدأت تعيد النظر من جديد حول تورط سوريا.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لأنجيلا هندول بعنوان "مهرجون لرسم ابتسامة على وجوه أطفال عانوا من المآسي"، وقالت كاتبة المقال إن مشروع الثنائي الكوميدي بدأ بزرع ابتسامة على وجود أطفال لاجئين في منطقة الشرق الأوسط، وأضافت أن مينا ليسوني لم تكن لديها أدنى فكرة أنها عندما كانت تحضر لوازم المهرج للذهاب الى الشرق الأوسط أن الأمور ستتغير بسرعة وستبقى مع شريكها الإماراتي علي السيد تحاول زرع ابتسامة على وجوه الأطفال لمدة 7 سنوات، بعد أن كانت الرحلة المتفق عليها 10 أيام فقط، واستطاع الثنائي تحت اسم "The Clowns Who Care" مع مجموعة من المتطوعين تأسيس "مخيم الشباب"، الذي يبعد حوالي ساعة من عمان بالتعاون مع جمعية Mercy corps العالمية، وتنظيم دورات لمدة يومين لصغار السن من حوالي 300 عائلة تعيش في مخيم اللجوء، واستطاع الثنائي في رحلتهم الى الأردن في عام 2014 عرض 10 مسرحيات و10 ورش عمل في مخيمي الزعتري والأزرق على مدى 3 أيام، ولا يتقاضى الثنائي أي مبلغ مالي بل يشجع أن التطوع وزرع البسمة على وجوه أطفال ذاقوا الكثير في حياتهم.
• نشرت صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لأسعد حيدر بعنوان "إيران «مهمومة» باليمن و«مأزومة» في سوريا"، أعتبر فيه أن عملية «عاصفة الحزم»، قلبت المعادلات، مشيرا إلى أن إيران كانت تصول وتجول في المنطقة من صنعاء إلى دمشق مروراً ببغداد وصولاً إلى بيروت، بحرية كاملة، حتى بدا الجنرال قاسم سليماني وكأنه الجنرالان غازي كنعان ورستم غزالي في عزهما بلبنان "كلمته لا تصير اثنتين"، ورأى الكاتب أن طهران «مهمومة» باليمن، في وقت تبدو «مأزومة» في سوريا، لأن النظام الأسدي كله يتراجع بسرعة من حيث تركيبته العسكرية والأمنية والاقتصادية والتمويلية، ولم يعد من السهل مساعدته على الوقوف في وقت تتقدم المعارضة تنظيميًّا وتوحيديًّا وميدانيًّا الى جانب بداية مسار توحيد الدعم الخارجي لها، ولفت إلى أن وقوع اشتباك مباشر بين السعودية وإيران كما كان الجنرال جعفري قائد الحرس الثوري قد «بشّر» به ضمناً قبل أشهر عندما دعا جنوده للتحضر لحرب قاسية مع دولة عربية على مثال الحرب مع العراق، يعني في النهاية أن على القيادة الايرانية التحضر «لشرب كأس السم»، لأنه لن تترك السعودية تخوض الحرب وحيدة، موضحا أن مثل هذه الحرب ستستنهض كل المشاعر السنية كما لم يحصل في الحرب مع العراق، لأنه منذ أربع سنوات والوقود المذهبي يُرمى على هذه النار.
• تحت عنوان "السوريون أمام آفاق حل سياسي"، رأى نجاتي طيارة في صحيفة العربي الجديد أنه لا يمكن فصل المسعيين، السعودي والأممي، عن وقع التطورات الميدانية الأخيرة في المنطقة، سواء في اليمن أو في سورية، موضحا أنه بينما كانت "عاصفة الحزم" تضرب معاقل الحوثيين وحلفائهم، وتقطع مصادر إمداداتهم، وتعيد حسابات التدخل الإيراني، كانت المعارضة السورية تتابع تحقيق انتصاراتها في الجنوب، مع تحرير بصرى الشام، ومعبر نصيب، ثم تستكمل تحرير إدلب في الشمال، لتلحق به تحرير أريافها، وتتوجه غرباً إلى ريف اللاذقية، وجنوباً إلى ريف حماه ووسط سورية، وأشار الكاتب إلى أن سورية ستشهد صيفا ساخنا، بينما يتردد الميدان السياسي بين مجال دعوتين، يبدو أن إحداها يمكن لها أن تبنى على تجميد الصراع بين المعارضة والنظام، بانتظار التوصل إلى تسويات لا يفني فيها الذئب ولا يموت الغنم، بينما، يتابع الكاتب، أنه يمكن للثانية أن تبني على الحزم الحاصل على الأرض دعوة للأمل بتفاوض قريب، تدخله المعارضة والنظام على وقع التطورات العسكرية الأخيرة، وقبيل ارتسام نتائج التوقيع النهائي على الاتفاق النووي الإيراني ـ الغربي، حيث يمكن أن يتقدم الحل السياسي السوري، بما فتحه التقدم العسكري للثوار، واعتبر الكاتب أنه حل يرتبط تحسين شروطه، بمتابعة زخم الانتصارات التي كانت وحدة جيش الفتح عنوانها البارز، مؤكدا أنها مسألة لا يتحمل المقاتلون مسؤوليتها وحدهم، بل هي مسؤولية جميع السوريين المعنيين بتدارك ما بقي من الوطن.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي حمادة تحت عنوان "شهادة جنبلاط مسمار آخر في نعش بشار"، تطرق فيه إلى شهادة النائب وليد جنبلاط التي يدلي بها أمام المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري في لاهاي، ورأى الكاتب أن أهمّ ما في اليوم الأول لشهادة وليد جنبلاط أنها تأتي لكي تشكل ذروة الشهادات المتعلقة بـ"دوافع" جريمة الاغتيال التي كانت بدأت مع شهادات قادة سياسيين آخرين واكبوا المرحلة، مبينا أن الكلمة المفتاح لمسار شهادة جنبلاط في اليومين المقبلين أنها تضيء بوضوح على "الدافع" من وراء ارتكاب الجريمة، معتبرا أن الأهمّ هو الاضاءة على حقيقة يكرهها بعض الموتورين، هي أن المعارضة للوصاية السورية انطلقت سنة ١٩٩٨ مع اختيار إميل لحود رئيساً، وأوضح الكاتب أنه في شهادة وليد جنبلاط في يومها الأول، حديث عن أن النظام في سوريا (أيام حافظ الأسد) اغتال والده الزعيم كمال جنبلاط، وتأكيد أن ملف التحقيق شبه مكتمل، وشدد الكاتب على أن جنبلاط أعاد ترسيخ حقيقة حول حقيقة ما كان يعمل له الثلاثي الحريري - صفير - جنبلاط مع مختلف أطياف المعارضة الحزبية والمستقلين لإخراج الوصاية، أما بالنسبة إلى قضية اغتيال الحريري، فيضيف جنبلاط مسماراً آخر في نعش قاتل الأطفال.
• صحيفة الشرق السعودية، سلطت الضوء على معركة القلمون، مبرزة أن ثوار القلمون لم ينتظروا ميليشيات إيران في لبنان لتحدد ساعة الهجوم على الأراضي التي حرروها من قوات الأسد، بل هم من بدأوا معركتهم ضد "حزب الله" الذي أوغل في دماء السوريين وبالغ في عدائه لكل ما هو عربي خدمة لمشروع ولاية الفقيه الفارسي، وأوضحت الصحيفة أن معركة القلمون التي من الصعب التنبؤ بنتائجها إلا أن إطلاقها من قبل الثوار يؤكد على عزيمة وحزم السوريين في مواجهة أعدائهم وسيكون لها انعكاساتها السياسية على الداخل اللبناني، وشرحت الصحيفة، أنه بعد عاصفة الحزم التي ذهبت بالمشروع الفارسي في اليمن أدراج الرياح، وكشفت مدى العجز الإيراني في نجدة عملائهم الحوثيين، تحاول الميليشيات الإيرانية (حزب الله) أن تحقق نصراً ما، في محاولة لحفظ ماء الوجه الذي انسفح، وبدأت وسائل الإعلام الموالية لفارس بالترويج لمعركة واسعة تقوم بها ميليشات إيران في لبنان ضد ثوار سوريا في القلمون.
جولة شام الصحفية 05\05\2015
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه مع توسع تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج سوريا والعراق، فإن العديد من الدول الـ60 أعضاء التحالف الدولي لمكافحة التنظيم الإرهابي، يضغطون على الإدارة الأمريكية لنقل المعركة لتستهدف الجماعات الإرهابية التي أقسمت بالولاء لـ"الدولة الإسلامية"، ومن الناحية النظرية، تقول الصحيفة في افتتاحيتها، فإن هذا قد ينطوي على امتداد عمليات قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى ليبيا، حيث أرسل "الدولة الإسلامية" مجموعة من المقاتلين لتأسيس فرع له من المسلحين المتطرفين في البلاد، وكذلك سيناء حيث بايعت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية تنظيم "الدولة الإسلامية" فى العراق وسوريا، ويقدر مسؤولو الاستخبارات عدد المقاتلين المتطرفين التابعين لـ"الدولة الإسلامية" داخل سوريا والعراق بنحو 31 ألف مقاتلا، بالإضافة إلى ما لا يقل عن مئتي من المتطرفين في الأردن ولبنان والسعودية وبلدان أخرى تعهدوا بالولاء للتنظيم الإرهابي، وترى الصحيفة أنه من الضروري مناقشة أي توسع في الحملة ضد "الدولة الإسلامية" أو غيره من الجماعات الإرهابية، بدقة وعلنا، من قبل واشنطن وشركائها في التحالف، وتذهب الصحيفة الأمريكية للقول بأن المشكلة لا تنحصر على "الدولة الإسلامية" أو غيره من الجماعات الإرهابية، فهناك العديد من التهديدات التي تعصف باستقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا، حيث الصراعات الطائفية المستعصية وبعض الدول الفاشلة، وتخلص للقول إن في حين تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا، فإن المسؤولية الرئيسية في مواجهة الجماعات المتطرفة وإنهاء الحروب الطائفية تقع على عاتق دول المنطقة، بما في ذلك السعودية وإيران، وهو ما يطلب منهم تنحي عداواتهم جانبا والتعاون معا بل والقتال جنبا إلى جنب ضد الإرهابيين، كما سيتطلب ذلك إجراء إصلاحات داخلية حيث الأيديولوجية الراديكالية والحكم القمعي يشجعا التطرف.
• قالت إريكا سولومون في تقرير لها من بيروت، نشرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، إن قلة في كل من سوريا ولبنان ستحزن لوفاة مدير الأمن السياسي السوري السابق رستم غزالي، ولكن الكثير من الناس سيحزنون على الأسرار التي حملها معه إلى القبر، ويشير التقرير، إلى أن غزالي ترأس منصب مدير الأمن السياسي قبل عزله من منصبه الشهر الماضي، ولكنه كان سيء السمعة لعمله في لبنان مديرا للأمن السياسي أثناء الوجود السوري هناك، حيث خضع لبنان للحكم السوري تقريبا في الفترة ما بين 1976 و2005، وانتهى ذلك بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وتبين الكاتبة أنه بالإضافة إلى معرفة غزالي العميقة بالمجموعة المقربة من الأسد، فإن الكثيرين في المنطقة يرون أنه أدى دورا مهما في اغتيال الحريري، وربما كانت وفاته الغامضة هي للتخلص من أحد المرتبطين بالجريمة، بعد رحيل غازي كنعان وصهر الأسد آصف شوكت، وترى سولومون أن وفاة غزالي لن تؤثر على مسار الحرب في سوريا، التي مضى عليها أكثر من أربعة أعوام، هذا كله رغم خدمته الطويلة للنظام، وتستدرك الكاتبة بأن هناك عدة تقارير مثيرة للدهشة تلمح إلى دور للنظام في وفاته. ففي العام الماضي ظهر شريط فيديو على "يوتيوب"، وفيه قام المقاتلون بتدمير فيلا تعود لغزالي، وجاء في التعليق المرافق للصور أن التدمير جاء بناء على طلب منه لمنع نهبها من قوات المعارضة، ويورد التقرير أن مصادر المعارضة تقول إن تلك كانت طريقته لمنع استخدام الفيلا من مقاتلي "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني، ما يشير إلى أنه كان معارضا لتزايد دورهم في البلاد، وتجد سولومون أن دور غزالي في مقتل الحريري جعل آخرين يعتقدون بأن هناك تفسيرا آخر، فقد مات آخرون ممن كانت لهم علاقة بالاغتيال في ظروف غامضة، فالمسؤول السابق عن ملف الاستخبارات في لبنان غازي كنعان، الذي أصبح وزيرا للداخلية قالت "الحكومة السورية" إنه انتحر، ولكن الكثير من السوريين واللبنانيين يشكون في رواية النظام، وهناك جامع جامع، الذي قتل العام الماضي في عملية شرق سوريا، وكان غزالي المسؤول السوري الأبرز الذي يملك معلومات عن العملية، وتفيد الصحيفة بأن الاغتيال محل تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة في لبنان، التي ركزت على دور "حزب الله"، ولكنها بدأت تعيد النظر من جديد حول تورط سوريا.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لأنجيلا هندول بعنوان "مهرجون لرسم ابتسامة على وجوه أطفال عانوا من المآسي"، وقالت كاتبة المقال إن مشروع الثنائي الكوميدي بدأ بزرع ابتسامة على وجود أطفال لاجئين في منطقة الشرق الأوسط، وأضافت أن مينا ليسوني لم تكن لديها أدنى فكرة أنها عندما كانت تحضر لوازم المهرج للذهاب الى الشرق الأوسط أن الأمور ستتغير بسرعة وستبقى مع شريكها الإماراتي علي السيد تحاول زرع ابتسامة على وجوه الأطفال لمدة 7 سنوات، بعد أن كانت الرحلة المتفق عليها 10 أيام فقط، واستطاع الثنائي تحت اسم "The Clowns Who Care" مع مجموعة من المتطوعين تأسيس "مخيم الشباب"، الذي يبعد حوالي ساعة من عمان بالتعاون مع جمعية Mercy corps العالمية، وتنظيم دورات لمدة يومين لصغار السن من حوالي 300 عائلة تعيش في مخيم اللجوء، واستطاع الثنائي في رحلتهم الى الأردن في عام 2014 عرض 10 مسرحيات و10 ورش عمل في مخيمي الزعتري والأزرق على مدى 3 أيام، ولا يتقاضى الثنائي أي مبلغ مالي بل يشجع أن التطوع وزرع البسمة على وجوه أطفال ذاقوا الكثير في حياتهم.
• نشرت صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لأسعد حيدر بعنوان "إيران «مهمومة» باليمن و«مأزومة» في سوريا"، أعتبر فيه أن عملية «عاصفة الحزم»، قلبت المعادلات، مشيرا إلى أن إيران كانت تصول وتجول في المنطقة من صنعاء إلى دمشق مروراً ببغداد وصولاً إلى بيروت، بحرية كاملة، حتى بدا الجنرال قاسم سليماني وكأنه الجنرالان غازي كنعان ورستم غزالي في عزهما بلبنان "كلمته لا تصير اثنتين"، ورأى الكاتب أن طهران «مهمومة» باليمن، في وقت تبدو «مأزومة» في سوريا، لأن النظام الأسدي كله يتراجع بسرعة من حيث تركيبته العسكرية والأمنية والاقتصادية والتمويلية، ولم يعد من السهل مساعدته على الوقوف في وقت تتقدم المعارضة تنظيميًّا وتوحيديًّا وميدانيًّا الى جانب بداية مسار توحيد الدعم الخارجي لها، ولفت إلى أن وقوع اشتباك مباشر بين السعودية وإيران كما كان الجنرال جعفري قائد الحرس الثوري قد «بشّر» به ضمناً قبل أشهر عندما دعا جنوده للتحضر لحرب قاسية مع دولة عربية على مثال الحرب مع العراق، يعني في النهاية أن على القيادة الايرانية التحضر «لشرب كأس السم»، لأنه لن تترك السعودية تخوض الحرب وحيدة، موضحا أن مثل هذه الحرب ستستنهض كل المشاعر السنية كما لم يحصل في الحرب مع العراق، لأنه منذ أربع سنوات والوقود المذهبي يُرمى على هذه النار.
• تحت عنوان "السوريون أمام آفاق حل سياسي"، رأى نجاتي طيارة في صحيفة العربي الجديد أنه لا يمكن فصل المسعيين، السعودي والأممي، عن وقع التطورات الميدانية الأخيرة في المنطقة، سواء في اليمن أو في سورية، موضحا أنه بينما كانت "عاصفة الحزم" تضرب معاقل الحوثيين وحلفائهم، وتقطع مصادر إمداداتهم، وتعيد حسابات التدخل الإيراني، كانت المعارضة السورية تتابع تحقيق انتصاراتها في الجنوب، مع تحرير بصرى الشام، ومعبر نصيب، ثم تستكمل تحرير إدلب في الشمال، لتلحق به تحرير أريافها، وتتوجه غرباً إلى ريف اللاذقية، وجنوباً إلى ريف حماه ووسط سورية، وأشار الكاتب إلى أن سورية ستشهد صيفا ساخنا، بينما يتردد الميدان السياسي بين مجال دعوتين، يبدو أن إحداها يمكن لها أن تبنى على تجميد الصراع بين المعارضة والنظام، بانتظار التوصل إلى تسويات لا يفني فيها الذئب ولا يموت الغنم، بينما، يتابع الكاتب، أنه يمكن للثانية أن تبني على الحزم الحاصل على الأرض دعوة للأمل بتفاوض قريب، تدخله المعارضة والنظام على وقع التطورات العسكرية الأخيرة، وقبيل ارتسام نتائج التوقيع النهائي على الاتفاق النووي الإيراني ـ الغربي، حيث يمكن أن يتقدم الحل السياسي السوري، بما فتحه التقدم العسكري للثوار، واعتبر الكاتب أنه حل يرتبط تحسين شروطه، بمتابعة زخم الانتصارات التي كانت وحدة جيش الفتح عنوانها البارز، مؤكدا أنها مسألة لا يتحمل المقاتلون مسؤوليتها وحدهم، بل هي مسؤولية جميع السوريين المعنيين بتدارك ما بقي من الوطن.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي حمادة تحت عنوان "شهادة جنبلاط مسمار آخر في نعش بشار"، تطرق فيه إلى شهادة النائب وليد جنبلاط التي يدلي بها أمام المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري في لاهاي، ورأى الكاتب أن أهمّ ما في اليوم الأول لشهادة وليد جنبلاط أنها تأتي لكي تشكل ذروة الشهادات المتعلقة بـ"دوافع" جريمة الاغتيال التي كانت بدأت مع شهادات قادة سياسيين آخرين واكبوا المرحلة، مبينا أن الكلمة المفتاح لمسار شهادة جنبلاط في اليومين المقبلين أنها تضيء بوضوح على "الدافع" من وراء ارتكاب الجريمة، معتبرا أن الأهمّ هو الاضاءة على حقيقة يكرهها بعض الموتورين، هي أن المعارضة للوصاية السورية انطلقت سنة ١٩٩٨ مع اختيار إميل لحود رئيساً، وأوضح الكاتب أنه في شهادة وليد جنبلاط في يومها الأول، حديث عن أن النظام في سوريا (أيام حافظ الأسد) اغتال والده الزعيم كمال جنبلاط، وتأكيد أن ملف التحقيق شبه مكتمل، وشدد الكاتب على أن جنبلاط أعاد ترسيخ حقيقة حول حقيقة ما كان يعمل له الثلاثي الحريري - صفير - جنبلاط مع مختلف أطياف المعارضة الحزبية والمستقلين لإخراج الوصاية، أما بالنسبة إلى قضية اغتيال الحريري، فيضيف جنبلاط مسماراً آخر في نعش قاتل الأطفال.
• صحيفة الشرق السعودية، سلطت الضوء على معركة القلمون، مبرزة أن ثوار القلمون لم ينتظروا ميليشيات إيران في لبنان لتحدد ساعة الهجوم على الأراضي التي حرروها من قوات الأسد، بل هم من بدأوا معركتهم ضد "حزب الله" الذي أوغل في دماء السوريين وبالغ في عدائه لكل ما هو عربي خدمة لمشروع ولاية الفقيه الفارسي، وأوضحت الصحيفة أن معركة القلمون التي من الصعب التنبؤ بنتائجها إلا أن إطلاقها من قبل الثوار يؤكد على عزيمة وحزم السوريين في مواجهة أعدائهم وسيكون لها انعكاساتها السياسية على الداخل اللبناني، وشرحت الصحيفة، أنه بعد عاصفة الحزم التي ذهبت بالمشروع الفارسي في اليمن أدراج الرياح، وكشفت مدى العجز الإيراني في نجدة عملائهم الحوثيين، تحاول الميليشيات الإيرانية (حزب الله) أن تحقق نصراً ما، في محاولة لحفظ ماء الوجه الذي انسفح، وبدأت وسائل الإعلام الموالية لفارس بالترويج لمعركة واسعة تقوم بها ميليشات إيران في لبنان ضد ثوار سوريا في القلمون.
جولة شام الصحفية 04\05\2015
• نشرت صحيفة صحيفة ذى إندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن أشار فيه إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشرت خريطة لتظهر أن تنظيم الدولة في حالة تراجع، وذلك بعد الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي التي أتاحت المجال لتقدم المليشيات العراقية على الأرض حيث استعادت بعض الأجزاء من بعض المناطق، وأضاف الكاتب أن الخريطة غضت الطرف عن حال تنظيم الدولة الذي يتقدم في سوريا نحو وحول العاصمة السورية دمشق، وأنها لا تعبر بالتالي عن الحقائق على الأرض، ولكنها تعكس التفاؤل الكاذب لتحركات القوى الغربية في الشرق الأوسط، وأشار الكاتب إلى أن محاولات الغرب إيضاح أن تنظيم الدولة في حالة تراجع ما هي سوى محاولة من جانب البنتاغون حظيت بتغطية إعلامية لتظهر أن "دولة الخلافة المعلنة" فقدت نحو 25% من أراضيها منذ تقدمها الكبير في العام الماضي، وأضاف الكاتب أن البنتاغون حاول بالمراوغة إقناع الناس أن تنظيم الدولة يتراجع، وأن العديد من وسائل الإعلام نشرت الخريطة ورددت ما يصوره الأميركيون على أنه نجاح للضربات الجوية التي تدعم القوات العراقية والكردية في العراق، وأشار إلى أن الغرب اعتبر استعادة القوات العراقية أجزاء من مدينة تكريت في شمال العراق مؤشرا للانتصار، وأنها ستكون قادرة في المستقبل على استعادة مدينة الموصل في شمال العراق ومحافظة الأنبار بغرب البلاد، وأشار إلى أن تنظيم الدولة ما زال يحتفظ بقوته الهجومية، وأنه قادر على شن هجماته على مناطق واسعة كما فعل ضد مصفاة بيجي النفطية في شمال العراق، وضد غيرها من الأهداف في مناطق أخرى.
• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى اختفاء زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، وأضافت أنه ربما يكون أصيب بغارة أميركية الشهر قبل الماضي، لكن التنظيم يواصل طريقه دون الاعتماد عليه، ونشرت الصحيفة مقالا لكبير مراسليها ديفد بلير، قال فيه إنه بعد أن قاد البغدادي حرب صحراء خاطفة عبر سوريا والعراق، وقف أمام الآلاف من أتباعه ونصب نفسه "خليفة" على "دولة إسلامية" جديدة، وأضاف أنه يبدو أن عهد البغدادي الدموي والذي حقق شهرة عالمية من خلال سيطرته على مساحات شاسعة في منطقة الشرق الأوسط، قد توقف الآن بسبب غارة جوية شنها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وأوضح أن الغارة كانت على موقع بالقرب من بلدة البعاج غرب مدينة الموصل غربي العراق في 18 مارس/آذار الماضي، أسفرت عن إصابة البغدادي ومقتل ثلاثة من مرافقيه، وأشار الكاتب إلى أن الحكومة ومصادر أخرى في العراق مقتنعة بأن البغدادي يعاني الآن جروحا خطيرة، وأنه يتلقى رعاية مستمرة، وأنه بعيد عن قيادة مقاتليه في المعارك، وأضاف أن من يطلق على نفسه اسم "الخليفة" هو الآن مصاب في العمود الفقري، الأمر الذي يتطلب علاجا مستمرا، وبالتالي ربما لم يعد البغدادي مؤهلا لقيادة تنظيم الدولة، وأن قيادة التنظيم أصبحت بإمرة مجلس من كبار القادة، من بينهم نائب البغدادي المفترض أبو علاء العفري، وأشار الكاتب إلى أن تنظيم الدولة ربما يكون قد خسر قائدا بارزا شديد الوحشية والمهارة، والذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار مقابل رأسه، ولكن التنظيم مستمر في نهجه، وأضاف أن بعض الخبراء يرون أن رحيل البغدادي لن يبدل من الحقائق على الأرض شيئا، وأن التنظيم سيواصل طريقه، وذلك بحسب ما سيقوم به خليفة البغدادي بشأن التحالفات التي عقدها سلفه.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لجورج سمعان بعنوان "لروسيا أيضاً دور في التراجع الميداني لقوات الأسد؟"، فند فيه عدة عوامل حركت جبهات الحرب في سورية، وأوضح أن من بينها التحالف العربي الجديد الذي أرسى تفاهمات بين بعض "أصدقاء سورية"، خصوصاً السعودية وقطر وتركيا والأردن، وانعكست تفاهمات على الأرض بين فصائل متناحرة ومتنافسة، وانضمام وحدات تلقت تدريبات خارج سورية إلى هذه الفصائل، وتبدل المزاج الأميركي بعدما حض الرئيس باراك أوباما العرب على التحرك كما فعلوا في اليمن، وتابع الكاتب أن من بينها أيضاً انشغال ميليشيات تدعمها إيران بالحرب على "داعش" في العراق، فضلاً عن انشغال طهران نفسها بتطورات الوضع اليمني، ومحاولة شد إزر الحوثيين وحلفائهم، وإلى كل هذه الاعتبارات، يقول الكاتب إن ثمة مؤشرات إلى تغير في مزاج روسيا: فهي لم تعد تحتمل اقتصادياً، وتعاني مثلها مثل الجمهورية الإسلامية، مبينا أن العقوبات وتدني أسعار الطاقة وخروج الاستثمارات الخارجية فعلت فعلها، ومن الطبيعي أن يترك ذلك أثره على الدعم الذي تقدمه إلى دمشق، ونوه الكاتب إلى أن روسيا تخشى أن تستأثر طهران بالورقة السورية كاملة، وما يقلقها أن تستخدم هذه الورقة على طاولة الحوار مع واشنطن إذا قيض للاتفاق النووي أن يرى النور نهاية الشهر المقبل، مضيفا أنها تخشى أيضا أن تحقق المعارضة العسكرية مزيداً من المكاسب على الأرض بعدما باتت تطرق حدود الساحل من بوابة اللاذقية، مثلما تخشى أن تتصاعد الدعوات إلى قيام مناطق آمنة، مثلما ألح رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجه في لقاءاته بواشنطن أخيراً، ومثلما تلح تركيا وآخرون.
• تحت عنوان "إرهاصات المشهد السوري" اعتبر ماجد كيالي في صحيفة العرب الصادرة من لندن أن المعطيات السائدة، سوريا وإقليميا ودوليا، باتت تبشّر بإمكان استنفاذ الانفجار السوري لطاقته التدميرية، مبينا أن هذا الاستنتاج لا يعني بأية حال من الأحوال، التخفّف من التداعيات الخطيرة لترددات هذا الانفجار التي ستبقى مع السوريين لسنوات قادمة، والتي ستعتمد عند الانتهاء منها، على شكل إسقاط النظام، وطبيعة الحل، والمداخلات الدولية والإقليمية الفاعلة في المشهد السوري، ورأى الكاتب أنه لا يمكن احتساب الهزائم العسكرية التي مني بها النظام مؤخرا على امتداد الأرض السورية، لاسيما في إدلب وجسر الشغور، ودرعا وبصرى الشام وبصرى الحرير بالقرب من الحدود الأردنية، إلا في هذا الإطار، لاسيما مع توقع أن يمتد ذلك إلى حلب وربما حماه، وأوضح أن هذا يظهر أيضاً على الصعيد المجتمعي والاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وأشار الكاتب إلى أن هذه التطورات الناجمة عن الانتصارات العسكرية للمعارضة السورية، وعن تداعيات "عاصفة الحزم"، وانكفاء حلفاء النظام، هي التي عززت موقف الإدارة الأميركية، التي أعادت الاعتبار لمواقفها المتعاطفة مع ثورة السوريين، والتي تتأسس على نزع شرعية نظام الأسد، على ما ظهر في استقبال جون كيري، وزير الخارجية الأميركي لرئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجا في واشنطن، وأنهى الكاتب مقاله متسائلا: هل يقترب الانفجار السوري من نهاياته وهل اقتربت لحظة الخلاص من النظام؟ هذا ما ستجيب عنه الأشهر أو الأسابيع القادمة.
• أشارت صحيفة الشرق السعودية إلى أن العاصفة بدأت تشتد على بشار الأسد ليس فقط عسكرياً وسياسياً بل من داخل النظام ومؤيديه الذين باتوا يخشون على مستقبلهم في سوريا ما بعد الأسد، وقالت: إن مؤيدي النظام بدأوا شن الحملات الإعلامية ضد حكام طهران لتقصيرهم في دعم النظام، فيما حليفه اللبناني بات يعاني من تململ داخل حاضنته الشعبية التي تكبدت خسائر كبيرة، ورأت الصحيفة أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، جاءت لتشدد الخناق أكثر على هذا النظام، فالوزير كيري بدا أكثر وضوحا من أي وقت مضى في الحديث عن مرحلة ما بعد الأسد، حين قال إن الأسد ليس جزءاً من مستقبل سوريا ولذلك يجب ملاحقته قضائياً، على الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري، وأوضحت الصحيفة أن حديث كيري سيكون له انعكاسات كبيرة على النظام ورموزه ومؤيدي ه، وهذا ما يشير إلى احتمال حدوث تطورات دراماتيكية على المشهد السوري عسكريا وسياسيا، خاصة أن الروح المعنوية لقادة جيش النظام وجنوده بدت في الحضيض مع الخسائر المادية والجسدية الكبيرة في المرحلة الأخيرة.
• تناولت صحيفة المدينة السعودية الملف الإيراني، مشيرة إلى أن طهران تحاول استنفار حلفائها بالمنطقة وروسيا من أجل إنقاذ بشار الأسد ونظامه من الهزائم الكبيرة التي يتلقاها هذه الأيام على يد المعارضة السورية، وأشارت إلى أنه بعد تحرير إدلب وجسر الشغور من القوات الموالية لبشار، أصبح الطريق ممهدًا أمام المعارضة لمهاجمة معقل رأس "النظام السوري" في اللاذقية وما حولها، وتحقيق الانتصار هناك في ظل ضعف النظام حاليًا، وبينت الصحيفة أن النظام الإيراني لم يتورع ومنذ ثورة الخميني من التدخل في شؤون الدول العربية، مستغلاً وجود بعض المأجورين للأسف ممن يبيعون أوطانهم وإخوانهم من أجل الدعم المادي ومذهبية ضيقة تفرق ولا تجمع، وقد كانت عاصفة الحزم رسالة لجميع القادة الإيرانيين من ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز بأن المملكة كانت وستظل رأسَ حربةٍ للعروبةِ، وشوكةً في حلق مطامع ملالي طهران.
• كتبت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "فجوة بين دمشق وطهران"، أن ثمة سجالا خجولا وغير مباشر يجري ما بين طهران ودمشق، يتولى إدارته والانخراط فيه، أصدقاء العاصمتين، هم من يعبرون عما يمكن وصفه ب"فجوة" أو "جفوة" بين الحليفتين الإستراتيجيتين على خلفية "الاختراقات" الأخيرة التي حققتها المعارضات السورية المسلحة، بقيادة (جبهة النصرة) على عدة جبهات ومحاور في الشمال والجنوب، وأوضحت الصحيفة أن أنصار دمشق، بدأوا يوجهون اتهامات خجولة، ولكن مباشرة لطهران، بالتقاعس عن دعم "حصان الرهان" في "محور المقاومة والممانعة"، وفي المقابل، يرى أنصار طهران أن الأخيرة ما زالت على عهدها، ولم تقل كلمتها النهائية بعد، ولم تلجأ لاستخدام جميع أوراقها، مسجلة أن هذه أول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من أربع سنوات، تطفو على سطح العلاقات السورية - الإيرانية بعض مظاهر الفتور والتوتر، لتخلص إلى أن الأيام القادمة ستكشف المزيد من فصول العلاقة والتحالف الممتدين لأكثر من ثلث قرن، بين طهران ودمشق.