أولاً: ملخص تنفيذي:
فجر يوم الخميس 6/ تشرين الثاني/ 2014 شنّ طيران التحالف الدولي عدة غارات جوية على بعض المدن المحاذية للحدود السورية التركية، استهدف القصف:
1) أربع مقار عسكرية لجبهة النصرة في مدينة حارم بريف إدلب، مما تسبب بمقتل طفلتين إحداهما قُتلت مع والدها وهو من مقاتلي جبهة النصرة، ويقيم مع عائلته في منزل مجاور للمصرف الزراعي والذي يعد مقراً عسكرياً للنصرة، كما أُصيب ابنه وزوجته بجراح خطيرة.
2) سيارة ذخيرة في مدينة سرمدا أصابها صاروخ وتسبب باحتراقها.
3) مقراً لحركة ;أحرار الشام، في قرية ;بابسقا; بريف إدلب، حيث تسبب صاروخ أطلقه طيران التحالف بتدمير واحتراق مستودع ذخيرة تابع للحركة، وهي المرة الأولى التي يطال فيها قصف قوات التحالف.
4) مقراً لجبهة النصرة في الريف الحلبي الغربي بمنطقة المهندسين تسبب في انهيار المبنى بأكمله.
ثانياً: تفاصيل الحوادث:
الحادثة الأولى: ريف إدلب ; حارم
يوم الخميس 6/ تشرين الثاني/ 2014 ، وقرابة الساعة الواحدة والنصف فجراً قام طيران التحالف الدولي باستهداف أربعة مقار لجبهة النصرة في مدينة حارم الواقعة في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية، حيث أطلق الطيران أربعة صواريخ في البداية طالت ثلاثة مواقع عسكرية للنصرة وهي متجاورة وتقع في شمال شرق البلدة، وهي:
أ- مبنى المصرف الزراعي، والذي تتخذه جبهة النصرة مقراً لها
ب- حاحز السجن المركزي الذي تتمركز فيه عناصر النصرة ويقع بالقرب من المصرف.
ت- مستودع للذخيرة في المنطقة ذاتها.
تسبب القصف بانهيار كامل لمبنى المصرف الزراعي واشتعال الحرائق فيه وتدميره بشكل كامل، كما طال الدمار عدة مبانٍ أخرى قربه، واشتعلت الحرائق ببعض السيارات التي كانت مركونة في محيطه، في حين وقعت عدة انفجارات متتالية استمرت حتى الصباح نتيجة انفجار ذخائر الأسلحة في المستودع، نتيجة لذلك لم يتمكن أحد من الاقتراب من مكان القصف.
ومن ثم قصف الطيران الحربي بصاروخين مقراً رابعاً لجبهة النصرة، وهو عبارة عن مبنى ملاصق لمحطة وقود متوقفة عن العمل منذ مدة طويلة، تقع المحطة بالقرب من المدرسة الصناعية جنوب البلدة، وقد أسفر القصف عن دمار كامل في المقر، وكذلك في المحطة وتضرر كبير في الأبنية المحيطة بها، وقد استعان سكان مدينة حارم بطواقم الدفاع المدني والآليات لإنقاذ العالقين تحت الركام
المنشآت التي تم استهدافها خلال شهر تشرين الأول هي:
14 داراً للعبادة، 13 مدرسة، 6 منشآت طبية، 5 أسواق، 2 سيارات إسعاف، 2 محطة تحويل طاقة كهربائية، 1 محطة تحلية مياه، 1 فرن.
إذا كان مجلس الأمن عاجزاً عن إلزام الحكومة السورية على تطبيق القرار 2139 الصادر عنه بتاريخ 22/ شباط/ 2014 والقاضي بوضع حد للاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام القنابل البرميلية، فلا أقل من أن يقوم مجلس الأمن بالحد الأدنى من الضغط على النظام السوري لإيقاف استهداف مراكز التجمعات الحيوية، كالمدارس والمشافي والأسواق والمخابز ودور العبادة، في هذا التقرير تُسلط الشبكة السورية لحقوق الإنسان الضوء على ما تمكنت من توثيقه من هجمات على هذه المراكز الحيوية، ونشير إلى أن هذا هو الحد الأدنى وذلك بسبب المعوقات العملية العديدة التي تصادفنا أثناء عمليات التوثيق التي نجريها.
تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان من خلال تحقيقاتها على عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز قبل أو أثناء الهجوم، وعلى النظام السوري أن يبرر أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامه بتلك الهجمات الوحشية.
أولاً: ملخص التقرير:
تعتمد الشبكة السورية لحقوق الإنسان منهجية عالية في التوثيق عبر الروايات المباشرة مع ناجين أو مع أهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، وبالرغم من ذلك لا ندعي أننا قمنا بتوثيق كافة الحالات، وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل النظام وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.
إن قصف القوات الحكومية بشكل مستمر ومنذ عام 2011 للمنشآت الطبية، واستهداف الكوادر الطبية بعمليات القتل والاعتقال، يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمقاتلين.
في شهر تشرين الأول وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 20 شخصاً من الكوادر الطبية قتلوا جمعياً من قبل القوات الحكومية، من بينهم امرأة، واثنان منهم ماتوا بسبب التعذيب، وهم يتوزعوا على النحو التالي:
• 4 أطباء (بينهم طبيب قُتل بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز)
• 3 صيادلة
• طبيب أسنان (قُتل بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز)
• 4 ممرضين (بينهم سيدة)
• 8 أشخاص من طواقم العمل الطبي
منذ عام 2011 وحتى الآن مازال النظام السوري لايعترف إطلاقاً بعمليات الاعتقال، بل يتهم بها القاعدة والمجموعات الإرهابية وتنظيم داعش، كما أنه لا يعترف بحالات التعذيب ولا الموت تحت التعذيب، وتحصل الشبكة السورية لحقوق الإنسان على المعلومات إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين.
ونحن في الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشير إلى رواية الأهالي التي تردنا، ونذكر دوماً أن كثير من تلك الحالات لا تقوم السلطات السورية بإرجاع الجثث إلى الأهالي، كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم من المشافي العسكرية، أوحتى أغراضهم الشخصية خوفاً من أن يتم اعتقالهم.
بناء على كل ذلك تبقى الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعاني من صعوبات حقيقية في عملية التوثيق بسبب الحظر المفروض عليها وملاحقة أعضائها، وفي ظل هذه الظروف يصعب تأكيد الوفاة بنسبة تامة، وتبقى كامل العملية خاضعة لعمليات التوثيق والتحقق المستمر، وتظل كافة القضايا مفتوحة، مع أخذنا بالاعتبار شهادة الأهالي، لكن لا بد من التنويه إلى ماسبق.
ثانياً: ملخص تنفيذي
الشبكة السورية لحقوق الإنسان تتهم القوات الحكومية بأنها قتلت داخل مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية خلال شهر تشرين الأول/2014 ما لايقل عن 118 شخصاً تحت التعذيب، فيما يبدو أن حالات القتل تحت التعذيب مستمرة منذ سنة 2011 وحتى اليوم دون توقف، وهذا دليل واضح على منهجية العنف والقوة المفرطة التي تستخدمها القوات الحكومية ضد المعتقلين.
محافظة حمص سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب حيث بلغ عددهم 24 شخصاً، بينما توزع بقية الضحايا على المحافظات على الشكل التالي:
22 في ريف دمشق، 20 في حماة، 11 في كل من دمشق ودير الزور، 10 في درعا، 9 في حلب، 5 في إدلب، 3 في القنيطرة، 2 في اللاذقية، 1 في طرطوس.
عندما تولد الحياه من رحم الموت , وعندما تزهر براعم الأمل في نفوس انهكها الذل واتعبها الحرمان , عندما تتعلق تلك القلوب المتعبة بثورة ولدت على يد ابنائها وعلقت كل آمالها فيها ، علها تكون المنقذ لها من مستنقع الكبت والخوف والهوان , حينها تبدأ أيادي الغدر والإجرام بإحاكة مؤامراتها حولها , وتأبى إلا أنّ تدنس طهرها وتحولها من ثورة تبحث عن الحرية والسلام إلى ثورة تسعى لترسيخ القتل والظلم , متسترة بذرائع عدة وفي مقدمتها ذريعة الدين وتطبيق الاسلام , ولكن هيهات .. فالإسلام بريئٌ من تلك الأيادي الملطخة بالدماء , فقد تمددت إلى سماء دير الزور لعنة تسمى داعش , كان كل همها نشر الرعب والقتل والإجرام ، بعيدة كل البعد عن الإنسانية والرحمة فقد كانت تتلذذ بقطع الرؤوس وصلب الأجساد وتهجير الناس وقتل الأمن والإستقرار في نفوس الأطفال والشيوخ والنساء، فكانت أشبه بكابوس مرعب ما أنّ يذكر اسمها حتى ترتعد الفرائص وترتجف القلوب وترى الخوف والهلع مخيمان ،
جرائمها لاتحصى وظلمها ليس له حد ولا تعرف سوى لغة القتل والتنكيل ومن تجرأ ووقف بوجهها تكون قد حلت عليه جميع لعنات السماوات ,فيجب على الكل أنّ يخضع ويرضخ لها ولحكمها الفاشي..ولكن من تحدى ظلم نظام فاسق ووقف بوجه الطغاه لن يقبل على نفسه الخضوع والخنوع لمن يسعى لتشويه صورة ديننا السامي ، فكان هناك الكثير من العشائر التي وقفت بوجهها وتحدتها وكانت كالشوكة في حلقها، ومن تلك العشائر عشيرة الشعيطات والتي تعتبر من أهم العشائر في المنطقة الشرقية،وتضم بلدات (غرانيج وأبوحمام والكشكية) ولن ننسى الدور الكبير لهذه العشيرة الأبية في محاربة النظام الأسدي وكم التضحيات الكبيرة التي قدمته في سبيل الحصول على الحرية المنشودة , فلقد كان لأبنائها الأشاوس الشرف في تشكيل أوائل الألوية في المنطقة الشرقية وهو ما يعرف بـ لواء جعفر_الطيار ومن منا يستطيع أنّ ينكر البطولات والتضحيات التي قدمها هذا اللواء وهل ننسى تلك الأرواح الطاهرة التي ارتقت طلباً للشهادة والفوز بالجنان من أبناء هذه المنطقة ,وكما نعلم ويعلم الجميع بأنّ داعش مهمتها الأولى والأهم هي ترضيخ وتسيس الناس كما تريد ويريد عقلها وهواها , فقررت السيطرة على هذه العشيرة وإخضاعها لها لما لمستهُ من عزة وكبرياء في نفوس أبنائها , لكنها فوجئت بما لم تتوقع , فقد تصدى أبناء هذه المنطقة لها وحاربوها بكل ما أوتوا من قوة ، وكانوا كالأسود التي لاتهاب الموت.
فكبدوها الكثير من الخسائر التي لم تكن بحسبانها وسطروا أروع الملاحم في الشجاعة والإباء على الرغم من خذلان أغلب العشائر لهم وتخليها عنهم في محنتهم هذه إلا أنهم لم يهنوا ولم يستسلموا وعلموا أنهم أمام أمرين لا ثالث لهما, إما الشهادة أو العزة والكرامة , فأصطفى الله منهم أشبالاً وأسوداً لم ولن يتكرر قدوم مثلهم إلى هذه الدنيا ، وبعد معركة شرسة دامت أكثر من خمسة عشر يوماً بذلوا فيها الغالي والنفيس وقدموا الكثير من التضحيات, كان للحكمة الآلهيه تدابير خفيه لا نعلمها ولا تستطيع عقولنا الصغيرة أنّ تفهمها في الوقت الراهن فأراد الله أن يمتحنهم ويختبر صبرهم وثقتهم به فسقطت هذه العشيرة الأبية تحت سيطرة ما تسمى بـ #داعش , فكانت تلك الأخيرة كالكلب المسعور تضمر الشر وتبيت نية الأنتقام فقد كان جل همها التدمير والقتل والتشريد لا كما تزعم بأنها جائت لنشر تعاليم الإسلام وتطبيق حدود الله فأي دين هذا الذي يحلّ سفك الدماء وتقطيع الأوصال والتمثيل بالجثث وتدمير البيوت وبث الفوضى والهلع بين الناس , والحكم عليهم بأنهم مرتدين وبأن قتلهم حلال , فوضعت خطة منهجية تسعى من خلالها لسحق هذه المنطقة وإلغائها من خارطة دير الزور فعمدت إلى قتل أبنائها وذبحهم.
وزاد عدد الشهداء من أطفال ونساء وشباب وشيوخ إلى مايزيد عن 500 شهيد من تلك الأجساد الطاهرة ,أما الجرحى ممن أصيبوا في هذه المعركة فقد تجاوز أكثر من 400 جريح أغلبهم من الحالات المستعصية والإعاقات الدائمة. ناهيكم عن المفقودين ممن لانعلم لهم أرض ولا سماء وهل هم أحياء أم أصبحوا من عداد الأموات وقد فاقوا 200 مفقود ولم يرتوي عطش داعش في الأنتقام بقتل الأنفس وتشويه الأجساد ونحر الرقاب فقط بل عمدوا إلى تهجير الأهالي من المنطقة قاطبتً كي تحلو لهم السرقة والنهب والتدمير على أكمل الوجوه فقد زاد عدد النازحين عن مئة ألف نسمة غير مكترثين ولا مهتمين بتلك النسوة وأولئك الأطفال والشيوخ الذين هاموا على وجوههم في عتمة الليالي وذل التشرد.
فبربكم أي مذهب وأي عقيدة تلك التي ترضى بأنّ تهان النساء وتكشف أعراضها وتسرق أبتسامة الأطفال وتحرم تلك العيون البريئة من أبسط حقوقها في بيت دافئ ومكان آمن تأوي إليه لن أحاول لفت إنتباهكم إلى أحوالهم ولن أرتجي منكم أنّ تروا أوضاعهم فحالهم وحال جميع المشردين في سورية لا يتطلب عيون ترى ولا آذانٌ تسمع بل يتطلب وجدان يتحرك وضمائر حية تشعر بهم وبألمهم وأي ألم..!!
إنهُ ألم الغربة وذبح الروح عندما تجد نفسك غريباً في أرضك وبين أهلك عندها فقط تتمنى الموت في كل ثانية وكل لحظة تمر بك , عندما نرى أبنائنا وشبابنا وأطفالنا يموتون جوعآ وبرداً وذلاً ومهانتاً وهم يرتجون من هذا وذاك أنّ يعطف عليهم ويتحنّ عليهم ببعض الفتات كي يسدوا به رمقهم وقد افترشوا الأرض سريراً والسماء لحافاً لأجسادهم العارية والمنهكة في حين تلهوا تلك الوحوش البشرية وتستمتع بتدمير المنازل ونسفها وسرقتها ونهبها فلم يسلم منهم حجرٌ ولا شجر دمروا ونهبوا وسرقوا وحولوا تلك القرى الجميلة إلى قرى تستوطنها الأشباح بعد أنّ نشروا الموت في كل شارع وفي كل حي عندها نقف ونحاول لملمة جراحنا وإخماد ذاك البركان المتقد في قلوبنا ونرضى بما قسمهُ الله لنا متيقنيين قانعيين بإن الخير فيما أختاره الله..وأنّ هذا ماهو إلا أختبار من رب العباد فلكم الله يا أخوتي من تلك القرى المنكوبة أصبروا وصابروا ولتعلموا أنّ عهد الظلم زائل وما من أمة قامت على الظلم والقتل إلا وكان الله مهلكها ومهما طال انتظاركم فلا تيأسوا ولا تقطنوا من رحمة ولا تنتظروا فرجآ من أحد بل اعلموا علم اليقين بأن الله معنا ومعكم(فما عند الله خير وأبقى).
الملخص التنفيذي:
في إطار التوثيق المستمر من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان لانتهاكات النظام السوري لقرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27 أيلول، ولاتفاقية نزع الأسلحة الكيميائية في سوريا 14/أيلول، أصدرنا عدة تقارير موثقة قبل هجوم الغوطة 21/آب، كما أصدرنا تقارير عدة بعد صدور قرار مجلس الأمن، أبرزها التقرير الصادر يوم السبت 26/أيلول تحت عنوان لا يوجد خط أحمر، وقد وثقنا فيه ما لايقل عن 27 هجوماً بالغازات السامة، ومتابعة لسلسة طويلة لاستخدام النظام السوري للغازات السامة بدأت منذ كانون الثاني/2012، ومازالت مستمرة حتى الآن، تصدر هذه الدراسة كتحديث دوري للدراسات السابقة، حتى نضع في الاعتبار قرار مجلس الأمن 2118 كنقطة علام؛ لأنه نصَّ بشكل صريح أنه في حال انتهاك الحكومة السورية للقرار فإن هذا يدفع مجلس الأمن للتدخل تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وفي هذا التقرير نقوم بتحديث الهجمات التي حصلت بعد تقريرنا الأخير،لا يوجد خط أحمر، حيث بلغ مجموع تلك الهجمات حتى 22/تشرين الأول ما لايقل عن 22 هجمة، ليصبح مجموع الهجمات الكلي منذ 27/ أيلول/ 2013 وحتى 22/ تشرين الأول/ 2014 ما لايقل عن 50 هجمة بغازات يُعتقد أنها سامة، وذلك في 18 منطقة في سوريا، حيث تعرضت كثير من تلك المناطق للقصف مرات متكررة.
نشير بداية إلى أن هذه المجازر حصلت بعد تصريحات رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق الدابي بأن الآليات العسكرية التابعة للنظام السوري قد انسحبت، وهذا يدل دلالة قاطعة على بطلان تصريحات الدابي و بأنها عارية تماما عن الصحة حيث استمرت الآلة الحربية للنظام في القتل بل و ارتكاب فظائع التطهير الطائفي.
في سياق حملات التطهير الطائفي من قبل النظام السوري و التي استباحت أحياء مدينة حمص بشكل منهجي و عنيف جدا شنت عناصر من الشبيحة بتاريخ 26-1-2012 هجمات متعددة على منازل عائلات داخل حي كرم الزيتون و قامت بذبح العائلة بجميع أفرادها و نشير دوما إلى التواجد المكثف لحواجز قوات النظام السوري المحية بالحي بشكل كامل وبالتالي فهي على علم تام بل و تسهيل و مشاركة في بعض الأحيان للمجازر ذات البعد الطائفي.
وقد ساهمت القوات الحكومية بقصف حي كرم الزيتون بشكل عنيف و مركز قبل يوم 26 الشهر وبعده أيضا مما يدل على اشتراك عملياتي في مجازر التطهير الطائفي وقد سقط عدد كبير من الشهداء في القصف في أيام 25 و 26 و 27 ونحن في هذا التقرير نركز بشكل خاص على ماحصل من عمليات ذبح للعائلات يوم 26 كانون الثاني مع الإشارة لبقية الأيام.
قامت قوات الشبيحة باقتحام منزل لعائلة مشهورة من عوائل حي كرم الزيتون و دون أي سبب يذكر و هي عائلة بهادر ; و أعدمت جميع أفرادها ، كما قامت باقتحام منازل أخرى و قتل كل من صادفته بطريقها بأساليب غاية في العنف و القسوة.
تفرض قوات النظام السوري على حي الوعر في غرب مدينة حمص، والذي يحوي ما يقارب 15 الف عائلة حصاراً منذ يوم الخميس 10 / تشرين الاول /2013 , الحصار يحدد حركة تنقل السكان الداخلين والخارجين من الحي بشكل انفصالي فظيع، حيث تحظر من لا يملك بطاقة موظف او بطاقة طالب او تقرير طبي، إضافة إلى ذلك فحواجز قوات النظام السوري تحظر إدخال الأغذية والادوية والمحروقات فيما عدا حالات نادرة تحت الضغط والابتزاز.
صعدت قوات النظام حملتها على الحي منذ يوم السبت 4 / تشرين الاول، ويأتي ذلك بعد التفجير الذي استهدف مدرسة ابتدائية في حي عكرمة المعروف بأغلبيته الموالية للنظام.
خلال فترة لا تتجاوز 12 يوم منذ السبت 4 / تشرين الاول وحتى الاربعاء 15 / تشرين الاول شنت قوات النظام عشرات الهجمات العشوائية زادت من وطأة الحصار، فقد رصدنا في تلك الفترة تعرض الحي إلى مالايقل عن 10 صواريخ ارض ارض و 30 اسطوانة متفجرة وعشرات قذائف الهاون.
في يوم الاربعاء 8 / تشرين الاول تعرض احد الابراج السكنية لاسطوانتين محملتين بالمواد المتفجرة ادى بحسب ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان الى مقتل 7 اشخاص بينهم 4 اطفال وسيدتين.
في يوم الاربعاء 15 / تشرين الاول تعرض الحي لقصف بصاروخ ارض ارض و اكثر من 10 اسطونات متفجرة وادى ذلك لمقتل 9 اشخاص بينهم 3 اطفال في يوم واحد.
كما رصدنا استهداف القصف للعديد من المراكز الحيوية في الحي، ففي يوم الثلاثاء 14/ تشرين الاول قصفت قوات النظام محطة توليد الكهرباء بقذيفة هاون.
تمكنت الشبكة السورية لحقوق الانسان خلال 12 يوم توثيق مقتل 24 مدني بينهم 7 طفل و 6 سيدات.
على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن 2139 بتاريخ 22/شباط/2014 والذي طالب فيه برفع الحصار فوراً عن المناطق المأهولة ، وتوعد باتخاذ إجراءات إضافية في حال عدم الاستجابة، وتطالب الشبكة السورية لحقوق الإنسان بهذه الإجراءات الإضافية حيث لم تستجب الحكومة السورية.
كما أن قرار مجلس الأمن 2165 الصادر بـ14/تموز/2014 أتاح المجال أخيراً لإدخال المساعدات دون قيد أو شرط، ولكن هذه المساعدات تقتصر على المناطق الحدودية فقط، وتطالب الشبكة السورية لحقوق الإنسان إيجاد آليات بالسرعة القصوى لإيصال المساعدات إلى مناطق داخل سوريا مثل حي الوعر في حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، لأنها الأماكن الأكثر تضرراً كونها خضعت للحصار الأطول والأشد.
في هذا الصدد يجب على الأمم المتحدة الكشف أين وصلت التحقيقات المتعقلة بقضية الفساد التي كشف عنها السيد جاري كوينلان ممثل أستراليا الدائم في الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن 90% من المساعدت تذهب إلى غير مستحقيها وإلى المناطق الموالية للنظام السوري، وهي مناطق في وضع جيد، في حين أن مناطق مثل حي الوعر لا تكاد تصلها أية مساعدات، لابد على دول أصدقاء سوريا من متابعة أين تذهب الأموال التي يقومون بالتبرع بها، وأن لايستخدمها النظام السوري في تمويل الحاضنة الشعبية للميليشيات السورية التي تقاتل إلى جانبه، فيما يفترض أنها مساعدات للمنكوبين.
التقرير الإحصائي الشهري لشهداء ثورة الكرامة
أيلول / سبتمبر 2014
مركز توثيق الانتهاكات في سوريا
مقدمة وتنويه:
يغطي هذا التقرير شهداء شهر أيلول 2014 حيث ما زال سقوط الضحايا مستمراً في ظل النزاع القائم في سوريا ومازال المدنيون يشكلون النسبة الأعظم من الضحايا بما فيهم الأطفال والنساء، ومازال القصف بمختلف الأسلحة يستهدف الأحياء المدنية والذي عادة ما يترافق مع موجات نزوح جماعية وخاصة من المناطق التي تُستهدف بالبراميل المتفجرة في هجمات عشوائية متعمّدة، وقد دخل النزاع في سوريا مرحلة جديدة بتاريخ 23 أيلول 2014 بعد أن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها فيما سمّي ب "التحالف الدولي ضد داعش" بضربات عسكرية داخل الأراضي السورية كان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أبرز المستهدفين إضافة إلى تنظيمات أخرى منها جبهة النصرة، وسوف يذكر هذا التقرير حصيلة أولية لضحايا هذه الهجمات في نهاية التقرير.
* من الأهمية بمكان الإشارة والتنويه إلى النقاط التالية وأخذها بعين الاعتبار قبل قراءة التقرير:
1 – لا يتضمن هذا التقرير قتلى الجيش النظامي السوري ومن يقوم بالقتال إلى جانبه من عناصر الشبيحة أو ما يسمّى "جيش الدفاع الوطني" أو العناصر الخارجية مثل حزب الله اللبناني أو الميليشيات العراقية أو الإيرانية.
2 – لا تعتبر هذه الإحصائيات نهائية بأي حال من الأحول، فهي تخضع لعملية التدقيق الدوري والمستمر من قبل نشطاء المركز أولاً ومدخلي البيانات وفريق الرصد الميداني في الداخل السوري ثانياً.
3 – إن اختلاف الأرقام من تقرير إلى آخر – حتى بالنسبة إلى المنطقة الواحدة – يعود سببه إلى التدقيق المستمر من قبل نشطاء الرصد الميداني، والذي يتداركون فيه مواضع النقص والخطأ، فضلاً عن متابعة الضحايا مجهولي الهوية حيث يتم توثيقهم بالاسم عند التعرف على هويتهم.
يتقدم فريق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا بالشكر الجزيل إلى جميع النشطاء المتعاونين مع المركز وعائلات وذوي الضحايا بالإضافة إلى فرق الرصد الميداني وباحثيه المتواجدين على معظم التراب السوري والذين يواجهون مخاطر يومية أثناء قيامهم بواجباتهم في سبيل توثيق الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا واستكمال البيانات والمعلومات وإيصال صوت الضحايا وعائلاتهم إلى الجهات والمنظمات المعنية.
أولاً: شهداء الثورة:
وثق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا منذ بداية الثورة السورية وحتى نهاية شهر أيلول 2014 مقتل (105486) شخصاً على يد قوات النظام والميلشيات التابعة لها، قضى منهم في شهر أيلول 2014 (2044) شخصاً، بينما بلغ عدد شهداء شهر أيلول من العام 2013 (2660) شخصاً، أمّا في شهر أيلول 2012 فقد بلغ عدد الشهداء (5167) شخصاً بينما بلغ عدد شهداء شهر أيلول من العام 2011 (491) شخصاً.
ثانياً: شهداء شهر آب 2014:
استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال شهر آب 2014 توثيق مقتل (2044) شخصاً، وقد توزعوا على جميع أيام الشهر، منهم (1886) شهيداً تم توثيقهم بالاسم الكامل، بينما استطاع المركز توثيق (158) شهيداً مجهول الهوية لم يتم التعرف عليهم بسبب تحولهم إلى أشلاء متناثرة، وكانت نسبتهم (8 %) من عدد الشهداء، من ضمنهم – أي من ضمن الرقم 158 –أحد عشر شهيداً تمّ توثيقهم مع صورة، و(27) شهيداً تمّ توثيقهم مع مقاطع الفيديو، بينما تمّ توثيق (120) شهيداً مجهول الهوية فقط بالخبر.
ثالثاً: توزع الشهداء حسب الأيام:
توزع شهداء شهر أيلول 2014 على جميع أيام الشهر ليصل عدد الشهداء وسطياً إلى (68) شهيداً يومياً، بزيادة ثمانية شهداء عن شهر آب / أغسطس 2014 الذي سبقه، حيث كان المعدل الوسطي للشهداء (60) شهيداً.
شهد اليوم السادس من شهر أيلول/ سبتمبر 2014 سقوط أكبر عدد للضحايا في هذا الشهر حيث بلغ عددهم (138) شهيداً أي بنسبة (7 %) من مجموع عدد الشهداء، تلاه اليوم الخامس عشر حيث سقط فيه (117) شهيداً، بينما سقط (114) شهيداً في اليوم السادس عشر.
رابعاً: توزع الشهداء حسب المحافظات:
شهدت محافظة ريف دمشق سقوط العدد الأكبر من الضحايا الذين بلغ عددهم (565) شهيداً أي بنسبة (28 %) من مجموع عدد الشهداء، تلتها محافظة حلب حيث بلغ عدد الشهداء فيها (303) شهيداً أي بنسبة (15%) من إجمالي عدد الشهداء، تلتها محافظة حماه حيث سقط فيها (212) شهداء، بنسبة (10.5%) من إجمالي عدد شهداء شهر أيلول 2014.
خامساً: توزع الشهداء بحسب أسباب الوفاة:
كان القصف بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة هو السبب الرئيسي لسقوط العدد الأكبر من ضحايا شهر أيلول 2014، حيث بلغ عددهم (871) شهيداً، بنسبة (43%) من مجموع عدد الشهداء، منهم (238) شهيداً بسبب القصف بالبراميل المتفجرة، بينما سقط (629) شهيداً نتيجة إطلاق النار ونيران القناصة وخلال الاشتباكات المسلّحة مع قوات النظام، أي بنسبة (31%) حيث كان ضمن من قضى نتيجة إطلاق النار (546) مقاتلاً من كتائب المعارضة المسلّحة، وسقط (287) شهيداً نتيجة القصف العشوائي بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات بنسبة (14%) من مجموع عدد الشهداء، واستطاع المركز توثيق شهيد واحد نتيجة استعمال قوات النظام للمواد الكيماوية والسامة، وتمّ توثيق (6) شهداء نتيجة نقص التغذية وانعدام المواد الطبّية في المناطق الخاضعة لحصار قوات النظام، واستطاع المركز أيضاً توثيق (130) شهيداً قضوا نتيجة التعذيب في أقبية أجهزة الأمن.
سادساً: توزع الشهداء بحسب الجنس:
بلغ عدد الشهداء من الذكور البالغين (1582) شهيداً، أي بنسبة (77%) من مجموع عدد الشهداء، بينما بلغ عدد الشهداء من الذكور الأطفال (180) طفلاً أي بنسبة (9%) من مجموع عدد الشهداء، وبلغ عدد النساء البالغات (184) أنثى بالغة أي بنسبة (9%) فيما بلغ عدد الضحايا الأطفال الإناث (98) طفلة بنسبة (5%) من مجمل عدد الشهداء.
سابعاً: توزع الشهداء بحسب الفئة:
بلغ عدد الضحايا المدنيين (1357) شهيداً، أي بنسبة (66%) من مجمل عدد الشهداء، فيما بلغ نسبة الضحايا الغير مدنيين (34%) حيث بلغ عددهم (867) مقاتلاً كان من بينهم ستة أطفال ما دون سن الثامنة عشر.
ثامناً: توزع الشهداء حسب الفئة والمحافظة:
تاسعاً: شهداء على يد تنظيم الدولة الإسلامية:
استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال هذا الشهر توثيق استشهاد (69) شهيداً على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش، كان من ضمنهم (35) مدنياً، و(34) من كتائب المعارضة المسلّحة، وكان من ضمن الضحايا (10) أطفال ذكور وسبعة إناث أطفال.
عاشراً: ضحايا التحالف الدولي ضد داعش:
بتاريخ 24-9-2014 أصدر مركز توثيق الانتهاكات في سوريا بياناً صحفياً حول الضربات الجوية الأخيرة في سوريا وأكدّ فيه أن العمليات العسكرية التي تقوم بها الدول المشتركة فيما يسمى بـ "التحالف الدولي ضد داعش" تخضع لقواعد القانون الدولي الإنساني الذي يحكم النزاعات المسلحة الدولية بما فيها اتفاقيات جنيف لعام 1949 وقواعد البرتوكول الأول والثاني الإضافيين لعام 1977 التي تجسد قواعد القانون الدولي العرفي. وعلى الأخص يؤكد مركز توثيق الانتهاكات على ضرورة التزام قوات "التحالف الدولي ضد داعش" بواجباتها القانونية بالامتناع عن استهداف المدنيين، والامتناع عن الضربات العشوائية، والامتناع عن استخدام أسلحة تسبب إصابات مفرطة وآلام لا ضرورة لها.
ومنذ بدء هذه العمليات العسكرية استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا توثيق سقوط (48) ضحية منهم (28) شهيداً مدنياً بينهم تسعة أطفال وخمسة نساء إضافة إلى توثيق (20) مقاتلاً من فصائل مختلفة منها جبهة النصرة، ولم يتسنى للمركز توثيق أو معرفة أعداد دقيقة لقتلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) خلال هذه الضربات.
حادي عشر: إحصائيات أخرى:
شهد شهر أيلول 2014 سقوط أربعة نشطاء إعلاميين، إضافة إلى طبيبٍ واحد وثلاثة ممرضين، ومسعفين اثنين، وأربعة عشر طالباً.
اثنا عشر: شهداء اللقاحات:
بتاريخ 15-9-2014 تم توثيق وفاة أربعة عشر طفلاً في مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب، نتيجة ما سمّي أنّه "خطأ طبّي" خلال حملة التلقيح في محافظة ادلب، منهم سبعة أطفال ذكور وسبعة أطفال إناث.
صورة للشهيد المسن: محمد خير علي قدّور (50) عام، متزوج ولديه عدّة أطفال، استشهد نتيجة الجوع والمرض وعدم توفر العلاج في الغوطة الشرقية في ريف دمشق منطقة العبادة.
تقع مدينة سراقب في الجنوب الشرقي من مدينة إدلب، قصف الطيران المروحي التابع للنظام السوري مدينة سراقب بأكثر من 10 براميل متفجرة أثناء اليوم الأول والثاني من عيد الأضحى، استهدف القصف مراكز حيوية عدة في المدينة، فقد تم استهداف المسجد الكبير والمسجد الشمالي في المدينة، إضافة إلى سوق المدينة و مشفى الإحسان الخيري ومستوصف المدينة ومدرسة الحي الجنوبي الغربي. جميع هذه المراكز هي مراكز مدنية، وقد أثبتت التحقيقات التي أجرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان حتى الآن عدم وجود أهداف عسكرية داخل أو بالقرب من تلك المراكز، قبل أو أثناء تلك الهجمات.
كما قد استهدفت الغارات مدرسة في الحي الشمالي، المدرسة كانت عبارة عن مقر عسكري تابع للمعارضة المسلحة قبل أن يتم إخلاؤه منذ قرابة شهر.
الناشط الإعلامي ليث أفاد الشبكة السورية لحقوق الإنسان بروايته عن غارات القصف التي استهدفت المدينة:
كانت الغارة الأولى صباحاً قد استهدفت سوق المدينة والمسجد الكبير القريب من السوق، دمار السوق كان هائلاً بينما تضررت أبواب المسجد ونوافذه، بعد ساعتين تقريباً اغار الطيران المروحي مجدداً ببرميل وحاوية متفجرة كبيرة جداً ; تستخدم لأول مرة في القصف- سقطا على الحي الشمالي واستهدفا مدرسة كانت عبارة عن مقر عسكري، لكن الثوار كانوا قد أفرغوها منذ مدة تجنباً للقصف الذي يمكن أن يستهدفها.
القصف طال أيضاً مدرسة في الحي الجنوبي، لم تكن الإصابات كثيرة ولله الحمد، يعود ذلك أولاً إلى نزوح كثير من الأهالي وثانياً إلى لجوء من بقي منهم إلى الأقبية عند بدء الغارة.
في اليوم الثاني تم إلقاء ما يزيد عن عن 4 براميل أصابت مشفى الإحسان الخيري ومستوصف المدينة مما أدى إلى خروج المشفى عن الخدمة ;
كان حجم الدمار هائلاً وأكثر من أن يوصف، على مساحة 500 متر، إضافة إلى أضرار متفاوتة على مساحة 2 كم ;
أخبر الإعلامي المحلي من سراقب سامي الشبكة السورية لحقوق الإنسان بروايته:
بدأت الغارة الأولى الساعة 9 والنصف تقريباً ببرميلين متفجرين، سقط الأول على السوق الذي يتوسط المدينة، أدى ذلك إلى دمار في السوق، شمل 30 محلاً تجارياً إضافة إلى محال الخضار التي تضررت أيضاَ، أثرت قوة الانفجار على المسجد الكبير القريب من السوق مما أدى إلى تحطم النوافذ والأبواب، البرميل الثاني سقط على الحي الغربي.
الغارة الثانية كانت بعد ساعتين تقريباً، استهدفت الحي الشمالي، لم يكن القصف هنا ببرميل عادي بل كان بحاوية ضخمة جداً, لم أشهد قصفاً مماثلاً من قبل، الحاوية سببت دماراً هائلاً في المسجد الشمالي وأضراراً في المدرسة الشمالية، التي كانت سابقاً مقراً عسكرياً للثوار قبل إخلائها منذ مدة. بعد ذلك قُصفت الحارة الجنوبية ببرميل متفجر أحدث بعض الأضرار في المدرسة الجنوبية.
مساء وقرابة الساعة الثامنة ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً استهدف مشفى الإحسان الخيري في الحي الجنوبي الغربي.
في ثاني أيام العيد عاد الطيران المروحي وأغار بأربعة براميل، الأول كان قرابة الساعة 9 صباحاً استهدف مشفى الإحسان للمرة الثانية مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وفي الساعة 11 صباحاً تم استهداف حي الصناعة الشرقي، والمستوصف الواقع في الحي الشمالي الغربي، وقد شاهدنا الدخان المتصاعد وآثار القصف.
أولاً: منهجية التقرير:
منظمة حقوقية تأسست في شهر حزيران/ 2011م، وهي جهة حيادية مستقلة غير حكومية غير ربحية، تهدف بشكل رئيس إلى توثيق الانتهاكات التي تحصل في سورية وإصدار دراسات وأبحاث وتقارير بشكل دوري، وضمن أعلى مستويات الموضوعيّة والاحترافية، بهدف فضح مرتكبي الانتهاكات كخطوة أولى لمحاسبتهم وضمان حقوق الضحايا.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة اعتمدت في جميع إحصائياتها الصادرة عنها في تحليل ضحايا النزاع، على الشبكة السورية لحقوق الإنسان كأبرز مصدر، بالإضافة إلى اعتماد الشبكة لدى عدد واسع من وكالات الأنباء العربية والعالمية، والعديد من المنظمات الحقوقية الدولية.
مؤسس ورئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: الأستاذ فضل عبد الغني، ويضم فريق الشبكة 23 فرداً ما بين باحث وناشط حقوقي.
تعتمد الشبكة السورية لحقوق الإنسان في جميع تقاريرها وأبحاثها بشكل رئيس على التحقيقات التي يجريها أعضاؤها داخل وخارج سوريا، والذين يقومون بذلك عبر الزيارات الميدانية أو اللقاءات مع الناجين أو شهود العيان، وجميع الحوادث التي أشار إليها هذا التقرير موجودة بشكل تقارير ودراسات موسعة منشورة ومتاحة باللغتين العربية والإنكليزية على موقع الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وقد قمنا باختيار أبرز تلك الانتهاكات الحاصلة في عام 2014.
القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي العرفي بالتوازي مع القانون الدولي لحقوق الإنسان هي القوانين المعمول بها، وهي ملزمة لجميع أطراف النزاع.
إن الجمهورية العربية السورية هي طرف في اتفاقيات جنيف وبروتوكولها الأول، فضلاً عن العديد من الصكوك الأخرى المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني والأسلحة والمرتزقة، لكنها لم تصادق على البروتوكول الثاني لاتفاقيات جنيف الذي ينطبق على وجه التحديد على النزاعات المسلحة غير الدولية. لكن هناك عدداً من الأحكام العرفية للقانون الدولي الإنساني التي لا بد أن تنطبق على النزاعات المسلحة غير الدولية، والنزاع المسلح غير الدولي تولد في الجمهورية العربية السورية أثناء شهر شباط/ 2012 ما يؤدي إلى تطبيق المادة 3 المشتركة لاتفاقيات جنيف وكذلك القانون العرفي ذو الصلة بالنزاعات المسلحة ذات الطابع غير الدولي.
الملخص التنفيذي:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 27 مجزرة خلال شهر أيلول، نفذت قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه 25 مجزرة، فيما نفذت قوات الحماية الكردية مجزرة واحدة، وارتكبت قوات التحالف مجزرة واحدة.
توزع المجازر على المحافظات بحسب الترتيب التالي:
ريف دمشق: 7 مجازر
حلب: 6 مجازر
دير الزور: 4 مجازر
ادلب: 4
الرقة: 2
حمص: 2
الحسكة: 1
حماة: 1
أضخم تلك المجازر كانت في مدينة دوما بتاريخ 11/أيلول، سجل فريق توثيق الضحايا مقتل ما لايقل عن 58 شخصاً.
تسببت تلك المجازر بمقتل 551 شخصاً بينهم 122 طفلاً و 84 سيدة، أي أن 36% من الضحايا هم نساء وأطفال، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في جميع تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.