صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● تقارير اقتصادية ٢٢ مارس ٢٠٢٣

تقرير شام الاقتصادي 22-03-2023 

تحسنت الليرة السورية اليوم الأربعاء إلا أن هذا "التحسن النسبي" جاء دون أن ينعكس ذلك إيجابيا على واقع تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد في عموم سوريا.

وبحسب مصادر اقتصادية متطابقة سجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 7375، وسعر 7425 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 7951 للشراء، 8010 للمبيع.

ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 7400 للشراء، و 7450 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 7976 للشراء ،و 8035 للمبيع.

وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بمدينة إدلب سعر 7400 للشراء، و 7450 للمبيع، 7977 للشراء، 8036 للمبيع.

فيما انخفض سعر غرام الذهب اليوم الأربعاء، انخفاضاً مسجلاً 400 ألف ليرة سورية للغرام بعد أن وصل قبل أيام إلى 403 ألف ليرة سورية ووفق نشرة جمعية الصاغة لدى نظام الأسد.

وحسب تسعيرة اليوم الأربعاء فإن سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً سجل 400 ألف ليرة سورية للمبيع و399 ألفاً للشراء، بينما سجل عيار 18 قيراطاً 342857 للمبيع و 341857 للشراء.

فيما ارتفع سعر الليرة الذهبية إلى 3420000 ليرة سورية، بينما ارتفع سعر الأونصة عيار 995 إلى 14900000 ليرة سورية، حسب جمعية الصاغة التابعة لنظام الأسد بدمشق.

وقدر رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق "غسان جزماتي"، أن مبيعات الذهب في دمشق تصل لحدود 3-4 كيلو يومياً، معتبراً بأن تلك الكميات المباعة قليلة إذا ما قورنت بسنوات ما قبل 2011 حيث كانت تتراوح الكميات المباعة حينها ما بين 10-12 كيلو.

ونوه بأن الأونصة تسعر عالمياً وبناء على سعر صرف نشرة الحوالات تحدد قيمتها محلياً ليحدد بعدها سعر الغرام، كما يتم التسعير بشكل مواز للدول المجاورة حتى لا يحدث تهريب، مشيراً إلى أن سعر الذهب مرتبط بتطورات العرض والطلب العالمي وكذلك تطورات الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة.

وأكد أن قدوم مناسبة عيد الأم حرك المبيعات، بعدما خفض الزلزال المبيعات بنسبة تصل إلى 80 بالمئة، منوهاً بأن الناس باتت تستعيض عن شراء الطقم بمحبس أو أسوارة وغيرها من القطع الصغيرة.

في حين تتسارع وتيرة الغلاء في أسواق رمضان الذي يبدأ قريبًا، ويرافق ذلك حالة من الانفلات والفوضى في الأسعار، مع العجز الحكومي المعتاد والتصريحات المتكررة، والتبريرات المناقضة للواقع.

ونقل موقع موالي بعد جولة على أسواق دمشق أن الأسعار قبيل رمضان كانت كما يلي، البداية باللحوم، حيث كان سعر كيلو لحم الخروف وسطياً 80 ألف، ولحم العجل 70 ألف، وكيلو الفروج 17، وطبق البيض (30 بيضة) 24 ألف ليرة أي البيضة الواحدة بـ 800 ليرة سورية.

بينما كان سعر كيلو الطحينة 32 ألف ليرة، عبوة دبس رمان 6500، كيلو تمر هندي 20 ألف، كيلو الطحين بـ 6500 ليرة سورية، وكيلو الرز القصير بـ 8500، والرز الطويل 18 ألف، والبرغل 8000، والتمر بين 20 – 40 ألف ليرة.

وأما الخضار فكانت أسعارها كالتالي: البندورة 2600 ليرة، البطاطا 2000 ليرة سورية، البصل 6000 ليرة سورية، الكوسا 3000 ليرة سورية، ورغم أن حالة السوق نشطت خلال الأيام الأخيرة إلا أن الطلب على المواد رغم ارتفاعه ما يزال بالحدود الدنيا مقارنة مع السنوات الماضية.

وقال بائع بدمشق إنه اعتاد في هذه الفترة من كل عام أن يزدحم محله وتزداد نسبة البيع بحكم أن السيدات تجهزن مستلزماتهن من الدجاج وقطعه للأيام الأولى من شهر رمضان، إلا أنه هذا العام اكتفين بشراء القليل من قطع الفروج كون المبلغ المرصود للمستلزمات لا يسمح لهن بشراء كميات كبيرة إضافة لحالة التقنين الكهربائي الذي قد يتسبب بتلف ما بقي من المواد.

وبحسب صحيفة مقربة من نظام الأسد فإن كثيراً من سلل التسوق يتجاوز ثمن حمولتها المليون ليرة لاحتوائها على أصناف اللحوم المرتفعة الثمن وكذلك الزيوت والسمون النباتية والحيوانية، وبين أحد المتسوقين أنه اشترى مواد أساسية مثل الرز والسكر والبرغل والعدس والزيوت والسمون والبهارات، إضافة إلى اللحوم بأنواعها، والتي من المتوقع أن يرتفع ثمنها في رمضان، مع أنها سجلت أرقاماً قياسية في الفترة الماضية، بحيث غدت في منأى عن متناول معظم العائلات ذات الدخل المحدود.

وأوضح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية "محمد أبو الهدى اللحام" في تصريح لإعلام النظام أنه جرت العادة خلال السنوات الماضية أن ترتفع الأسعار خلال الأسبوع الأول من رمضان مع زيادة الطلب عليها ومن ثم تعود للانخفاض مع انخفاض الطلب، وهذا من المرجح أن يحدث خلال رمضان الحالي، منوهاً بأن استقرار الأسعار مرتبط دائماً بالعرض والطلب.

وأكد أن كل المواد متوافرة وليس هناك أي نقص بأي مادة خلال الفترة الحالية، باعتبار أن باب الاستيراد مفتوح وهناك بضائع تصل إلى سوريا، وكذلك وأكد أن نقص المواد وصعوبات تحويل الأموال للخارج وإجراءات "الحصار الجائر" هي عبارة عن عوامل أدت سابقاً إلى تأخر وصول المواد إلى سوريا.

وأضاف أنه لكن اليوم ومع توالي المساهمات الخيرية المقدمة من جمعيات خيرية واستمرار المساعدات الدولية وقيام التجار بالاستيراد فمن المتوقع أن تنخفض الأسعار خلال شهر رمضان، وادعى أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة كي لا ترتفع الأسعار ويزداد عرض المواد في السوق وعلى وجه الخصوص المواد الغذائية وهذه السياسة تعتبر جيدة لكنها بحاجة للاستمرارية.

بالمقابل أكد مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة الدكتور "أحمد دياب" أن هناك زيادة في حجم صادرات التفاح لتصل إلى أكثر من 15 دولة عربية، يأتي ذلك بينما يواجه السوريون صعوبة في ابتياع الفواكه بشكل عام، وبما في ذلك التفاح الذي يتراوح سعر الكيلو منه بين 4000-5000 ليرة أو أكثر بحسب الجودة وحجم التفاحة.

وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ