دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري "هادي البحرة"، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "نجيب ميقاتي"، في رسالة رسمية، لتحمل مسؤولياته تجاه مايتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان من انتهاكات، ووقف السياسات التمييزية المتبعة من قبل السلطات الحكومية والإدارية المحلية في لبنان بحق اللاجئين السوريين
وجاء في رسالة "البحرة" قوله: إنه "في خضم تصريحاتك الأخيرة حول الأعباء التي يتحملها لبنان نتيجة النزوح السوري، من المهم تذكيرك بحقيقة واضحة تتغاضى عنها، وهي أن عشرات الآلاف من اللبنانيين يعبرون يوميًا نحو سورية، ويستقبلهم الشعب السوري رغم ويلات الحرب التي أنهكته على مدى أكثر من عقد".
وأكد البحرة أن هذه الحقيقة المؤلمة، التي يعيشها اللبنانيون اليوم وهم يعانون من مرارة النزوح، تفرض ضرورة إظهار شيء من الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية من جانب حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، مطالباً إياه بإعمال ضميره الإنساني قبل التهجم على الفئات الضعيفة التي هربت من الموت والتدمير في سوريا.
وأوضح البحرة أنه "في ظل هذه الأوضاع، لا يمكنك تجاهل حقيقة أن الميليشيات اللبنانية وأهمها شريك في حكومات لبنان المتتالية، شاركت النظام السوري في قتل وترهيب وتهجير السوريين من ديارهم مما خلق واحدة من أكبر موجات اللجوء التي عرفها العالم، وما زالت هذه الميليشيات وداعميها مستمرة في ممارساتها الإجرامية، وتواصل انتهاكاتها ضد المدنيين السوريين داخل سوريا عبر القصف والترهيب كما تستوطن بلدات وقرى وأحياء المهجرين قسّريًا.
وذكر أنه "رغم مرور سنوات على هذه الجرائم، لم نرَ موقفًا حاسمًا من الحكومات اللبنانية المتتالية بما فيها حكومتكم، يدعو تلك الميليشيات إلى الانسحاب الفوري من سورية ووقف احتلال القرى والبلدات السورية، مما يزيد من معاناة الشعب السوري ويعقد أزمة المهجرين".
وبين أن استمرار الصمت تجاه هذه الممارسات هو ما جرّ لبنان اليوم إلى أزمة إنسانية تفوق قدرته على التحمل، دون أن يكون للبنانيين جميعهم قرار في هذه المواجهة، وأن ممارسات ميليشيا حزب الله لا تزيد إلا في تأجيج الأزمة وإطالة أمدها، وتضع على عاتق لبنان مسؤولية مزدوجة تجاه شعبه الذي يعاني، وتجاه الأوضاع التي تساهم ميليشياته في تأزيمها خارج الحدود.
وقال البحرة إن ما يعانيه لبنان اليوم وما زال يعانيه الشعب السوري منذ ثلاثة عشرة عامًا وإلى الآن من أزمة إنسانية تفوق قدراتهما هو نتاج الصمت الطويل من الدولة اللبنانية بحكوماتها المتتالية عن هذه الجرائم، وهي ما جرت لبنان وشعبه الشقيق إلى هذه الحال.
وأبدى استغرابه من "عدم مطالبتكم لحكومة النظام الإيراني بشكل رسمي بتحمل مسؤولياتها الإنسانية وتقديم المؤى والدعم الاغاثي واستقبال اللاجئين اللبنانيين على أراضيها عبر تأمين جسر جوي أو بري لنقلهم، وعلى أدنى حد تمويل مراكز إيواء ومستشفيات مؤقتة في لبنان لحين تشغيل ذلك الجسر، كونها مؤسسة لتحالف نظام إيران وحزب الله ونظام الأسد، والمهيمنة على قراراته التي أودت بسورية ولبنان إلى أكبر مأساة إنسانية، إن النزوح ليس خيارًا، بل هو مأساة فرضها الظلم والعنف الذي مارسه ذلك التحالف بحق الأبرياء من السوريين واللبنانيين.
وأكد رئيس الائتلاف على استنكاره الشديد لأي أعمال عسكرية عدائية تستهدف المدنيين الأبرياء التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي، أو أي قوى عسكرية أخرى، وعلى مطالبته بإحترام استقلال وسيادة الدولة اللبنانية وضمان وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية و وحدة وسلامة الشعب اللبناني.
وشدد البحرة على مطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والصارمة والسريعة لضمان أمن وسلامة المدنيين دون أي تمييز على أي أساس كان.
وطالب حكومة لبنان بوقف السياسات التمييزية المتبعة من قبل السلطات الحكومية والإدارية المحلية في لبنان بحق اللاجئين السوريين والتي تمنع المنظمات والجمعيات اللبنانية والسورية والدولية من إقامة مراكز الإيواء لهم وتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية الطارئة، وطالب اللأمين العام للأمم المتحدة بوضع خطة طارئة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية الطارئة للنازحين اللبنانيين واللاجئين السوريين والمقيمين في لبنان.
قصفت طائرات إسرائيلية بعدة غارات جوية متكررة مساء أمس الأحد 6 تشرين الأول/ أكتوبر، عدة مواقع عسكرية ومقرات تتبع لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية في محافظتي حمص وحماة وسط سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، نقلا عن "مصدر عسكري" لم تسمه قوله إن "عدداً من المواقع العسكرية وسط سوريا تعرضت للاستهداف الإسرائيلي ما أدى إلى وقوع خسائر مادية"، وفق زعمه.
وذكرت دفاع النظام في بيان لها أن القصف الجوي الإسرائيلي وقع من اتجاه شمال لبنان، وتداولت صفحات إخبارية محلية معلومات عن مقتل وجرح العشرات من ميليشيات الأسد.
كما استمرت الغارات الإسرائيلية المكثفة حوالي ساعة في وقت بقيت الانفجارات الضخمة الناتجة عن تفجير المخازن لساعات طويلة ليلة أمس، تناقلت صفحات إخبارية قائمة أسمية تضم 30 قتيلا لم يتسن لشبكة "شام" التحقق من صحتها.
وذكرت مصادر أن الغارات الإسرائيلية تركزت على مستودعات جنوب وغرب حمص، إضافة إلى المنطقة الشرقية والشمالية، وتوزعت على مستودعات في محيط قرية الشتاي في الريف الشرقي ومحيط منطقة شنشار في الريف الجنوبي.
وفي السلمية وقعت عدة انفجارات في محيط المدينة، منها مستودعات الكريم شمال غرب مدينة السلمية بريف حماة الشرقي وهي مستودعات للذخيرة والأسلحة قرب قلعة شميميس جبل عين الزرقا ونفت جريدة تابعة لنظام الأسد وقوع إصابات في المنطقة.
ولفتت مصادر إلى أن أحد الصواريخ سقط قرب مفرق طريق حمص- سلمية بريف المحافظة الشرقي ما أدى لوقوع انفجار ضخم وسط انفجار مستودعات ذخيرة في منطقتي شتاي وشنشار بريف حمص، إضافة إلى مستودعات ذخيرة في منطقة تل شنان والجهة الغربية من مدينة سلمية بريف حماة.
وكانت قصفت طائرات حربية إسرائيلية بعدة غارات جوية مواقع ضمن المدينة الصناعية في حسياء بينها مصنع إيراني، وسط معلومات عن استهداف إمدادات وأسلحة قادمة من العراق قبل وصولها إلى ميليشيا "حزب الله"، وسط معلومات متضاربة حول حجم الخسائر البشرية والمادية.
وتجدر الإشارة إلى أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت يوم أمس سيارة قرب "جسر مصياف" الواقع على أطراف مدينة حمص الشمالية الغربية، تقل عدد من الأشخاص ما أدى إلى مقتل ضابط وجرح آخرين، وتبع ذلك غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية.
نفت "هيئة تحرير الشام" في بيان لها، اتهامات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول تلقي عناصرها تدريبات على يد خبراء من أوكرانيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، استعداداً لاستهداف القوات الروسية.
وقالت الهيئة في بيان - وفق وكالة "أمجاد" التابعة للهيئة - ، إنها "تؤكد عدم صحة هذه التصريحات جملة وتفصيلاً، وفي الوقت ذاته تشدد على أحقية الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه من قوات دمشق وحلفائها".
زعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مقالة تحت عنوان: "الأمم المتحدة: أن تكون من جديد مركزا لتنسيق أعمال الدول"، أن نظام كييف، يقوم بتدريب مسلحين من "هيئة تحرير الشام" في سوريا، معتبراً أن ذلك يتم بالتنسيق مع الأمريكيين.
وأضاف لافروف: "على أراضي سوريا، يقوم نظام فلاديمير زيلينسكي، بالتنسيق مع الأمريكيين، بتدريب المسلحين من تنظيم هيئة تحرير الشام على استخدام تقنيات جديدة لإنتاج الطائرات بدون طيار لغرض العمليات القتالية ضد القوات المسلحة الروسية في أراضي سوريا".
ولفت لافروف إلى أن التحالف الغربي يواصل ضرب الأراضي السورية، "وهو ما يلهم نظام كييف للقيام بأنشطة إرهابية مماثلة في المناطق الروسية، يتم خلالها تعريض المدنيين والبنية التحتية المدنية للهجمات، بمساعدة مباشرة من الغرب نفسه".
وسبق أن نفت "هيئة تحرير الشام" في تصريح لشبكة "شام"، الأنباء التي يتم تدولها عن مفاوضات بين الهيئة والجانب الأوكراني، من أجل إطلاق سراح مقاتلين من جنسيات جورجية وشيشانية في سجون الهيئة للقتال في صفوف الجيش الأوكراني مقابل تسليم أوكرانيا طائرات مسيرة قتالية للهيئة، والتي أوردتها عدة وسائل إعلام من بينها صحيفة "آيدين" التركية ونقلت عنها قناة "RT" الروسية.
وقال المكتب الإعلامي للهيئة، إن المعلومات الواردة في التقارير المذكورة ليس لها أي صحة وتحتوي عدة مغالطات، حيث أن هيئة تحرير الشام لا يوجد لها سجون خاصة، والسجون في المنطقة تتبع للمؤسسات الحكومية حصراً ولا يوجد بها معتقلين من الجنسيات المذكورة، إضافة إلى أن المهاجرين الموجودين في شمال غرب سوريا ملتزمون بسياسة قيادة المحرر ونشاطها المحلي ضد نظام الأسد وقوى الاحتلال الروسي والإيراني.
واعتبرت الهيئة في تصريحها، أن تبني قناة "RT" الروسية لهذه الرواية يأتي في سياق استمرار الاحتلال الروسي خلق الأكاذيب حول المناطق المحررة وتقديم ذرائع جديدة لعدوانه عليها، داعية كافة وسائل الإعلام لتحري سبل الدقة والمصداقية الصحفية وتلقي المعلومات من مصادرها الحقيقية.
وكانت تداولت مواقع إعلام عدة نقلاً عن صحيفة "أيدينليك" التركية التي نقلت عن مصادر لم تحددها، أن السلطات في كييف أجرت مفاوضات مع ممثلي "هيئة تحرير الشام"، وأن الوفد الأوكراني طلب إطلاق سراح مقاتلين من الشيشان وجورحيا محتجزين لديها، مقابل تزويد أوكرانيا للهيئة بطائرات مسيرة.
وعلق وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" على الأخبار تلك خلال اجتماعه مع سفراء الدول الأجنبية في موسكو بالقول: "تفيد المعلومات التي وردتنا بوصول عناصر في الاستخبارات الأوكرانية إلى منطقة وقف التصعيد في محافظة إدلب السورية، باشروا تجنيد مسلحي "جبهة النصرة" التي تحولت إلى "هيئة تحرير الشام" لاستخدامهم في عمليات قذرة جديدة يخططون لها".
ولفت لافروف إلى أن الاستخبارات الأوكرانية مهتمة أيضا بمناطق أخرى في العالم، وأضاف: "يوجهون أنظارهم جنوبا إلى منطقة الصحراء والساحل في القارة الإفريقية، حيث ينفذون بالتعاون مع جماعات محلية عمليات إرهابية تستهدف القوات المسلحة في عدد من بلدان المنطقة".
من جهتها، علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على الخبر وكتبت عبر قناتها على "تليغرام": "لقد ظل نظام كييف على اتصال مع الرعاع الإرهابيين لفترة طويلة وفي عدة مجالات: التورط في هجمات إرهابية ضد مواطنين روس، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا".
ولفتت إلى أن المشكلة أكبر من ذلك، مضيفة: "بانكوفايا (شارع في منطقة بيشيرسكي في كييف يقع فيه مقر السلطة الأوكرانية) نفسه تحول إلى جماعة إرهابية دولية جديدة، تقف خلفها واشنطن ولندن".
وقبل أيام، زعمت "الاستخبارات العسكرية الروسية" في بيان لها، أن استخبارات عدد من دول "الناتو" وأوكرانيا تعد استفزازا باستخدام الأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، واتهام النظام السوري به، سبق أن روجت عدة مرات عن تحضيرات مشابهة تتهم "هيئة تحرير الشام" والخوذ البيضاء" وثبت مع مرور الوقت زيف ادعاءاتها.
وقال بيان جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، أنه وفقا للمعلومات التي تلقاها الجهاز، فإن قيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، وبعد الفشل الذريع الذي يتكبده مسارها فيما تسميه هذه الدول "إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في الصراع بأوكرانيا"، تولي اهتماما خاصا لتقويض سلطة روسيا لدى دول الجنوب العالمي.
وأضاف البيان: "ويزداد في هذا الصدد، بخسة وشكل متزايد، استخدام أي شكل من أشكال الإرهاب الصريح ضد أصدقاء بلادنا في الشرق الأوسط وإفريقيا، ومن بينها الاتهامات التي استخدمها الأنغلوساكسون مرارا وتكرارا في الأمم المتحدة ضد سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية، بموافقة ضمنية من روسيا، ضد سكان المناطق التي تسيطر عليها ما يسمى بالمعارضة المسلحة".
ووفقا لمزاعم الاستخبارات الروسية، يتم الآن إعداد مثل هذا الاستفزاز من قبل أجهزة الاستخبارات في عدد من دول "الناتو" وأوكرانيا جنبا إلى جنب مع الجماعات المسلحة العاملة في شمال سوريا بمحافظة إدلب.
وتقول المزاعم إن المخطط يتضمن افتعال مشهد يمكن تصديره للإعلام بوصفه استخداما للأسلحة الكيميائية من قبل جيش النظام السوري والوحدات العسكرية الروسية في منطقة البحث والإنقاذ، ومن ثم إطلاق حملة لتشويه سمعة دمشق وموسكو في الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتستكمل "الاستخبارات الروسية" روياتها المزعومة بأنه من المخطط إشراك منظمة "الخوذ البيضاء"، وسيقوم نشطاؤها بتسجيل ما يسمى بـ "العواقب المترتبة على الحادث بالفيديو، وإرسال نداء بهذا الصدد إلى المنظمات الدولية، إضافة إلى شهادات مزعومة من المدنيين، وإلقاء اللوم على سوريا وروسيا فيما حدث".
وكأنه مشهد سينمائي مسجل، تواصل الاستخبارات الروسية سرد المخطط بأنه سيتم إسقاط حاوية ملغومة بالكلور من طائرة مسيرة خلال ضربات القوات المسلحة الروسية والقوات الجوية الفضائية الروسية لمواقع الجماعات المسلحين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، حيث تعد مناطق شرق إدلب هي المكان الأكثر احتمالا للاستفزاز، وفق تعبيرها.
وفي سياق تنبؤ الاستخبارات الخارجية الروسية، فإنه من غير المرجح أن تساعد الهجمات الكيميائية التي يتم تنظيمها في سوريا على المساعدة في استمالة بلدان الجنوب العالمي إلى جانب "هيمنة" الولايات المتحدة وحلفائها، حيث لا تزال هذه الدول غير راغبة في اتخاذ مواقف مناهضة لروسيا في الصراع الأوكراني، بل إن مثل هذه الاستفزازات ستؤدي بلا شك إلى تعزيز عدم ثقتهم في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكثيراً ما نشر مركز المصلحة الروسية ووزارة الدفاع والخارجية، روايات خيالية عن تحضيرات لاستفزازات كيماوية تنفذها الفصائل العسكرية، واتهم مراراً "هيئة تحرير الشام" ومنظمة "الخوذ البيضاء"، ولكن لم تحصل تلك المعلومات ومع ذلك تواصل روسي رمي الاتهامات والمزاعم وتسويق الكذب بهذا الخصوص.
الرواية الروسية المستمرة من تلفيق الكذب باتت "مطروقة" لمرات عديدة وبذات الأسلوب من التسويق الإعلامي، فسبق أن حدد جنسية الخبراء المزعومين ومكان اللقاء ومادار في الاجتماع وكل التفاصيل، ليضفي شيئاً من المصداقية على مزاعمه، وسبق أن تحدث أيضاَ عن تصنيع 15 عبوة بالعدد.
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.
يأتي ذلك في وقت تواصل الماكينة الإعلامية الروسية وعبر مايسمى "مركز المصالحة الروسي في سوريا " التابع لوزارة الدفاع الروسية، تسويق التبريرات، لمواصلة قصف المدنيين ومخيمات النازحين في ريف إدلب، مروجة كل مرة عن مخططات لم تحصل أي منها، في كل وقبل كل تصعيد محتمل.
قال موقع "السويداء 24" المحلي، إن مديرية التربية التابعة للنظام فرضت عقوبات على عدد من المعلمات، تمثلت بنقلهن إلى مدارس ابتدائية بعيدة عن أماكن سكنهن، وذلك بسبب عدم التحاقهن بمهمة التصحيح التي كُلفن بها.
وأوضح الموقع أنه جرى نقل معلمات يدرسن الثانوية والإعدادية، إلى مدارس ابتدائية، ما تسبب في صعوبة متابعة بعضهن للتدريس في الظروف الاقتصادية المتدهورة، وأزمة المواصلات المتفاقمة، التي باتت تستنزف جيوب الموظفين. المعلمات توجهنّ إلى مدير التربية الذي وقع على القرار، وأوضح أنه لا يملك القدرة على إلغائه.
وبين أن هذه الظروف المجحفة التي تُفرض على الكوادر التعليمية، تجعل الكثير منهم يسعون إلى الاستقالة، فالراتب بالكاد يكفي بضعة أيام لشراء المواد الأساسية، ومع فرض عقوبات على المدرسين، لن يكفي الراتب إلّا لأجور المواصلات. وعادة ما تُقابل طلبات استقالة المدرسين بالرفض.
ونقل الموقع عن مصدر في مديرية التربية، أن عدم التحاق المعلم بمهمة التصحيح يؤدي غالباً إلى عقوبة تتضمن حسم جزء من الراتب وتقليل الدخل، ولفت إلى أن عقوبة النقل من مدرسة إلى أخرى نادراً ما تُطبق في حالات عدم الالتزام، رغم وصفه لهذا الإجراء بكونه غير منصف.
وأكد المصدر أن المبلغ الذي يُصرف للمعلم مقابل التصحيح يُعتبر رمزياً، حيث تُخصص لكل مادة كتلة مالية بسيطة. وبالنسبة لشروط قبول الاستقالة، أوضح المصدر ضرورة إتمام ثلاثين عاماً من الخدمة أو تقديم سبب صحي يستدعي التقاعد الصحي.
كما يمكن تقديم طلب للحصول على إجازة دون راتب لمدة عامين. ومع ذلك، يبدو أن قبول الاستقالات قد لا يتم حتى في حال استيفاء الشروط المطلوبة.
ووفق الموقع، يعكس هذا الواقع تحديات كبيرة تواجه الكوادر التعليمية في قدرتهم على الاستمرار في العطاء، مما يشكل ضغطاً إضافياً على المعلمات والمعلمين في تأدية رسالتهم التعليمية، في قطاع شديد الحساسية، يفترض أن ينال اهتماماً استثنائياً.
نشر الإعلامي "حسين مرتضى"، المقرب من ميليشيات "حزب الله اللبناني" يوم الأحد 6 تشرين الأول/ أكتوبر، منشور أعلن خلاله تدمّر منزله بفعل الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وحسب مقابلة متلفزة ظهر فيها "مرتضى" مشيرا إلى أن منزله تعرض للاستهداف بغارة إسرائيلية ما أدى إلى تدميره إلى جانب مربعات سكنية أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيقصفها كونها تمثل "بنية إرهابية لحزب الله اللبناني".
وادعى أن تدمير المنزل لن يؤثر عليه وهو فداء لـ"سيد المقاومة"، وأضاف أن المبنى سوي بالأرض بشكل كامل، ونفى أن يكون منزله مستودعا للأسلحة، ويرجح فرار مرتضى من المنزل بعد إخطار من الجيش الإسرائيلي منذ ليلة أمس.
ويصف متابعين خلال تعليقات وردت على صفحة "حسين مرتضى" بأن تدمير واستهداف منزله، جزء من العقاب الذي يستحقه على جرائمه في سوريا، الأمر الذي اعتبره "مرتضى" بـ"فدى المقاومة وسيد المقاومة والمهم يكون المقاومين بخير، الهدف مدني وليس عسكري"، وفق زعمه
وكان نشر "مرتضى"، منشورا شكر خلاله الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، بسبب إسقاط بعض الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في جنوب لبنان، الأمر الذي أثار سخرية واضحة في التعليقات الواردة على المنشور.
وقال "مرتضى" الشهير بالعداء للسوريين وأحد أبواق النظام السوري وحزب الله اللبناني الإرهابي، "شكرا للدفاعات الجوية السورية التي أسقطت بعض الصواريخ التي أطلقها الاحتلال الصهيوني على بعض مناطق البقاع بالقرب من مدينة جنتا"، وفق تعبيره.
هذا وسخر العديد من المتابعين من الإعلامي اللبناني الذي رافق الميليشيات الإيرانية في حربها ضد الشعب السوري، وعمل مقدّم برامج في "قناة الإخبارية السورية"، ومحاضر بكلية الإعلام في جامعة دمشق نظرا إلى دوره الكبير في دعم نظام الأسد إعلامياً.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ التصعيد بين ميليشيات حزب الله والاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، ظهر "مرتضى" بعدة مناسبات في إطار ما يزعم أنه "دعم المقاومة"، وخلال الأشهر الماضية استذكر ناشطون سوريون مواقف ومشاهد مستفزة صورها "مرتضى" الداعم لنظام الأسد في قتل وتهجير الشعب السوري.
قدرت "إدارة الهجرة والجوازات" لدى نظام الأسد وصول عدد اللاجئين اللبنانيين إلى سوريا أكثر 82 ألف لاجىء لبناني، وأكثر من 226 ألف عائد سوري.
وجاءت تقديرات النظام مع دخول حوالي 3 آلاف لاجئاً لبنانياً، ونحو 5700 عائد سوري، اليوم الأحد 6 تشرين الأول/ أكتوبر، وصرحت "آلاء الشيخ" العضو في المكتب التنفيذي بريف دمشق عن أرقام جديدة.
وذكرت في حديثها لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام السوري اليوم الأحد، أن عدد الوافدين من معبر جديدة يابوس الحدودي وصل إلى 194759 شخصاً، منهم 153973 سورياً و 40786 لاجئ لبناني، منذ 23 من أيلول الماضي.
في حين ذكرت "الإدارة الذاتية" شمال وشرق سوريا، عبر خلية الأزمة المختصة بشؤون القادمين من لبنان، أنّ العدد الكُلّي للواصلين إلى مناطق سيطرة "قسد"، بلغ 17558 شخصا، بينهم 46 لاجىء لبناني.
وسلطت "الشرق الأوسط" في تقرير صحفي لها، الضوء على معاناة العائدين خلال التنقل بين مناطق سيطرة النظام وقسد لا سيما عند معبر الطبقة الرابط بين الطرفين شمال شرقي سوريا.
وأكدت تجمّع مئات العائلات النازحة مصحوبة بنساء وأطفال إما على الأرصفة والطرق الرئيسية، وإما داخل سيارات محمّلة بحقائب سفر وأمتعة قليلة رُتّبت على عجل بعد أيام قضوها في رحلة شاقة ومتعبة، واجتيازهم عشرات الحواجز الأمنية وقطع الحدود السورية - اللبنانية المتوترة.
وأفاد رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، ماثيو لوتشيانو، الجمعة، بتصاعد حدة الصراع الإقليمي، مشيرا إلى عبور نحو 235 ألف شخص الحدود اللبنانية إلى سوريا برا خلال الفترة من 21 سبتمبر إلى 3 أكتوبر.
وذكر لوتشيانو في تصريح نقله موقع الحرة الأمريكي، أن هذا النزوح الجماعي شمل حوالي 82 ألف لبناني و152 ألف سوري، ما يعكس خطورة التوترات الإقليمية المتفاقمة وعدم الاستقرار المتزايد في المنطقة.
وتشهد الحدود السورية - اللبنانية حركة نزوح كبيرة من لبنان إلى سوريا، بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلي على مواقع تخضع لسيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني، وتركزت على الجنوب وامتدت مؤخرًا إلى منطقة البقاع الحدودية مع سوريا.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية بعدة غارات جوية مواقع ضمن المدينة الصناعية في حسياء بينها مصنع إيراني، وسط معلومات عن استهداف إمدادات وأسلحة قادمة من العراق قبل وصولها إلى ميليشيا "حزب الله"، وسط معلومات متضاربة حول حجم الخسائر البشرية والمادية.
وقالت القناة 12 العبرية، يوم الأحد 6 تشرين الأول/ أكتوبر، إن هجوم جوي وسط سوريا استهدف مصنع إيراني بثلاثة صواريخ، وحسب مصادر فإن القصف طال مستودعات للذخيرة والأسلحة في المنطقة الصناعية.
وحسب مصادر إعلاميّة موالية فإن القصف طال مصانع "سابا، سيامكو، شام" للسيارات الإيرانية، فيما أشارت مصادر إلى أن القصف استهدف إمدادت وصلت إلى مستودعات إيرانية عبر ميليشيات "الحشد الشعبي العراقي" تمهيدا إلى نقلها لميليشيات حزب الله اللبناني.
واكتفت وكالة أنباء النظام "سانا" بنشر خبر "سماع صوت انفجار في أحد المعامل بالمدينة الصناعية ويجري التأكد من سببه"، فيما تناولت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد معلومات مثيرة للجدل مع حديثها عن استهداف "سيارات إسعاف محملة بمواد إغاثية".
وصرح مدير المدينة الصناعية في حسياء "عامر خليل"، بأن القصف الإسرائيلي طال "3 سيارات إسعاف محملة بمواد إغاثية مقدمة من الأشقاء العراقيين لصالح الأشقاء اللبنانيين موجودة ضمن المدينة الصناعية والأضرار مادية وفق المعلومات الأولية"، وفق تعبيره، في حين أشارت مصادر موالية إلى مقتل شخص.
وحسب معلومات متطابقة فإن القصف الإسرائيلي طال مواقع ومقرات تتبع للميليشيات الإيرانية بينها سيارات مقدمة من ميليشيا الحشد الشعبي العراقي كانت مركونة ضمن كراج خارجي بجانب مصنع السيارات بحسياء، وتظهر صورة إحدى السيارات لوحة تعريف عراقية.
وتبعد مدينة حسياء الصناعية 40 كيلو متر جنوب حمص، وتقع على الطريق الدولي الذي يربط حمص ودمشق، وتخضع لنفوذ ميليشيات إيران بشكل مباشر وسط انتشار مقرات للفرقة الرابعة التي كانت تزود المدينة بالمعادن المستخرجة من منازل المدنيين المهجرين بعد تدميرها، لإعادة تكريرها وطرحها في الأسواق.
وتجدر الإشارة إلى أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت يوم أمس سيارة قرب "جسر مصياف" الواقع على أطراف مدينة حمص الشمالية الغربية، تقل عدد من الأشخاص ما أدى إلى مقتل ضابط وجرح آخرين، وتبع ذلك غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية.
قال نواف رشيد، عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردستاني - سوريا ، إن الهدف من استقبال إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD اللاجئين السوريين واللبنانيين في مناطق سيطرتها هو الدعاية الإعلامية من جانب ولأجل مكاسب مادية من جهة أخرى، مشيراً إلى أن الكرد أصبحوا في مناطقهم أقلية ضئيلة.
وقال القيادي لموقع (باسنيوز) الكردي: "من وجهة نظري خطوة الإدارة هذه هي بغرض الدعاية الاعلامية من جانب ولأجل مكاسب مادية من جانب آخر، ربما كي يستفيدوا من المنح المادية والعينية التي يحصل عليها النازح أو اللاجئ من المنظمات الأممية في المناطق التي يوجد فيها نزاع".
ولفت إلى أن بيان الإدارة الذي جاء فيه بأن عددا من هؤلاء المتواجدين على الحدود اللبنانية السورية لديهم أقارب أو منازل لهم سيتم إيوائهم في مناطق الإدارة بالقول: "باعتقادي إذا وجد من بين هؤلاء سوريون لن يكون من مناطق الإدارة والسبب؛ لأن معظم من هاجر من مناطق الإدارة أغلبهم في إقليم كردستان وتركيا بالإضافة إلى من توفر لديه فرص الهجرة منها إلى مختلف أنحاء العالم".
وأضاف أن "المتواجدين في لبنان غالبيتهم العظمى هم من المناطق التي كانت ولازالت تحت سلطة النظام وبالتالي المهم والأهم لدى القائمين الحقيقيين على أمور وتنظيم الإدارة الذاتية هو كيفية جمع المال من أينما كان وإرسالها إلى قنديل".
أما فيما يتعلق بمخاطر هذه الخطوة على ديموغرافية المنطقة، قال القيادي إن "ممارساتهم في هذا الجانب مستمرة منذ الأيام الأولى من سلطتهم ولن تتوقف في مختلف المناطق سواء من المناطق ذات الأغلبية العربية أو ذات الأغلبية الكوردية الكل يشتكي من هذه الممارسة".
وقال رشيد: "لقد كان الكرد في مناطقهم أغلبية سكانية منذ القدم، ليتحولوا إلى أقلية ضئيلة، وكذلك في مناطق ذات الأغلبية العربية بمستويات أقل، حيث مقومات الحياة فيها ضئيلة إن لم نقل إنها معدومة، والجميع يبحث عن فرص الهجرة مع الأسف الشديد".
وحتى لحظة نشر الخبر، أعلنت الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، دخول 17.558 شخصًا قادماً من لبنان ويتوجه العائدون إمّا لمنازلهم أو إلى أقاربهم في الإقليم، أمّا من ليس لديه مكان للذهاب إليه، فتُخصص الإدارة الذاتية مراكز لإيوائهم، وفق تعبيرها.
وكانت أعلنت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين من لبنان، متحدثة عن إقرار تشكيل خلية أزمة تضم كافة القطاعات والمؤسسات المعنية لتسهيل وصول اللاجئين من لبنان إلى مناطق سيطرتها عبر المعابر، متحدثة عن تزايد معاناة السوريين المتواجدين في دولة لبنان.
وقالت الإدارة إنه انطلاقاً من شعورها بالمسؤولية وضرورة العمل المستمر لتخفيف معاناة السوريين الراغبين في العودة إلى مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، قامت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بعقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع الراهن.
أعلن "المكتب الصحفي" التابع لـ"مجلس محافظة حمص" لدى نظام الأسد، يوم الأحد 6 تشرين الأول/ أكتوبر، عن تشييع ضابط برتبة "ملازم شرف" من مستشفى حمص العسكري.
وذكر المكتب أن الضابط "غدير الأحمد"، قتل "خلال تأدية واجبه الوطني شمال حمص" دون تحديد طبيعة ظروف مقتله، وحضر التشييع عدد من مسؤولي النظام بينهم محافظ النظام بحمص.
وأكدت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد أن "الأحمد" قتل نتيجة غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقله رفقة آخرين لم تكشف عن هويتهم.
ونوهت المصادر أن القصف أدى إلى احتراق السيارة بشكل كامل قرب "جسر مصياف" الواقع على أطراف مدينة حمص الشمالية الغربية، وسط استنفار أمني كبير ومنع المارة من الاقتراب من الموقع المستهدف.
وصرح مصدر طبي في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية بأن عدد من العسكريين أصيبوا نتيجة استهدف سيارة بيك آب جانب معمل سكر حمص خلال ما وصفه "عدوان إسرائيلي" على ريف حمص.
ذكرت وسائل إعلام سورية مساء اليوم أن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية.
وحسب مواقع محلية معنية بأخبار المنطقة الشرقية، فإن عدة غارات جوية استهدفت الليلة الماضية مستودعات أسلحة للمليشيات الإيرانية في قرية "عياش" بريف دير الزور الغربي.
ومع غياب تعليق نظام الأسد على الغارات بحمص وديرالزور نقلت وسائل إعلام روسية أنباء هذه الغارات وتحدث مراسل "سبوتنيك" في ديرالزور عن معلومات تشير إلى "عدوان أمريكي" بطائرة استهدف أحد المواقع على أطراف المدينة.
وكانت أعلنت "هيئة البث الإسرائيلية" (كان) بوقت سابق أن طائرات إسرائيلية قصفت 8 مواقع منها قرب منافذ حدودية على الحدود بين لبنان وسوريا، وسط معلومات عن استهداف إمدادات ومخازن لحزب الله اللبناني.
هذا وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنافذ تحت سيطرة مشتركة من قبل نظام الأسد وحزب الله على الحدود السورية اللبنانية، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي تكثيف العمليات الجوية هناك.
في ظل التصعيد القائم بين "إيران وإسرائيل"، ومع تصاعد الضربات الإسرائيلية الدقيقة التي وجهتها إسرائيل لقيادات إيرانية وأخرى من "حزب الله"، بات غياب أكبر جنرال إيراني "إسماعيل قآاني" قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، خليفة "قاسم سليماني"، موضع جدول وسط شكوك حول تعرضه للاستهداف.
وأوضح تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن المسؤولين في إيران لم يقدموا إجابة واضحة حتى الآن عن السؤال "أين إسماعيل قآاني"، وذكر موقع "تابناك" الإيراني المحلي: "ينتظر الرأي العام أنباء تشير إلى أن جنرالنا على قيد الحياة وبصحة جيدة"، فيما نشر موقع إخباري آخر "شهر خبر" سيرة ذاتية لقآاني، الذي أمضى عقودا من الخدمة في صفوف الحرس الثوري.
وقال موقع "إيران إنترناشيونال"، إن تابناك لفت إلى الأخبار التي تفيد بإصابة أو مقتل قائد فيلق القدس، في الهجوم الإسرائيلي على جنوبي لبنان فجر الجمعة، وانتقد الموقع عدم وجود تعليق رسمي، مضيفا أنه "إذا كان بخير، فإن أفضل طريقة لتأكيد سلامته هي نشر فيديو له في وسائل الإعلام".
ويشرف فيلق القدس على عمل الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن ومجموعات في العراق وسوريا بجانب حماس في غزة، ويطلق عليهم "محور المقاومة".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن القناة "12" الإسرائيلية، السبت، أن تحقيقات تجري بشأن احتمال إصابة قائد فيلق القدس في غارة إسرائيلية على بيروت، وذكرت القناة الإسرائيلية أن قاآني "ربما تعرض للإصابة" في الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل جنوبي بيروت، وقالت إنها استهدفت الزعيم المحتمل الجديد لجماعة حزب الله اللبنانية، هاشم صفي الدين.
وشوهد قاآني (67 عامًا)، آخر مرة علنًا في مكاتب حزب الله بطهران، بعد يومين من قيام إسرائيل بقتل زعيم الجماعة، حسن نصر الله، في لبنان، وفقًا للصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية، وكان قآاني غائبًا بشكل ملحوظ عندما قاد المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجمعة الماضية.
وقال 3 مسؤولين إيرانيين، وفق نيويورك تايمز، إن قاآني "سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للقاء كبار مسؤولي حزب الله، ومساعدة المجموعة على التعافي من موجة الهجمات الإسرائيلية في لبنان".
وأفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأن تحقيقات تجري بشأن احتمال إصابة فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، في غارة إسرائيلية على بيروت، الخميس، وتولى قاآني منصبه في يناير 2020 بعد اغتيال القائد السابق للفيلق، سليماني، في غارة أميركية في بغداد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن "مصدر رفيع" في حزب الله، السبت، أن الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، صفي الدين "مقطوع" منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة.
وقال المصدر من دون الكشف عن هويته، إن "الاتصال مع صفي الدين مقطوع منذ الغارات العنيفة على الضاحية"، مضيفا: "لا نعلم إذا كان موجودا في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجودا معه".
وقتلت إسرائيل عددا كبيرا من القياديين في حزب الله، على رأسهم الأمين العام للحزب "حسن نصر الله" الذي اغتالته في ضربة جوية في 27 سبتمبر، قتل فيها أيضا قائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفورشان، إضافة لسلسلة غارات مركزة طالت العديد من القيادات في الصف الأول والثاني والثالث في الحزب لقيت مصرعها تباعاً.
أعلنت حكومة نظام الأسد، تمديد تعليق فرض تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي على المواطنين السوريين عند دخولهم سوريا من المعابر والمنافذ الحدودية مع لبنان حصراً، لمدة 10 أيام.
واقترح مدير مديرية الإعلام في برلمان الأسد "ناجي عبيد"، فرض رسم 100 دولار أمريكي، على الشباب السوريين المطلوبين للتجنيد الإجباري مقابل السماح بدخولهم لزيارة سوريا.
وحسب المسؤول الإعلامي، فإن المبلغ المفروض كرسوم يكون مقابل السماح بقبول زيارة المطلوب للتجنيد بالبقاء في سوريا مدة 3 أشهر ومن يتأخر عن كل شهر 200 دولار أمريكي.
وبرر ذلك بسبب الضغط الكبير على المنصة لتقديم "زيارات قطر" وتأخر الموافقات في ظل تزايد أعداد السوريين ممن يضطرون إلى العودة إلى سوريا مع تصاعد التصعيد بين ميليشيات حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان.
وعلمت شبكة شام الإخبارية، من مصادر متقاطعة من الشباب العائدين من لبنان بأن نظام الأسد قلص المهلة التي كانت تمنع للمطلوب للخدمة العسكرية الإلزامية من 6 أشهر إلى شهر واحد فقط، وسط دفع رشاوي وإتاوات تصل إلى 100 دولار أمريكي.
ودفع هذا الإجراء غير المعلن الكثير من الشباب من دخول سوريا عن طريق منافذ التهريب الحدودية مع لبنان، الأمر الذي قابلته دوريات أمنية من النظام بتنفيذ حواجز ومداهمات لملاحقة المطلوبين للتجنيد الإجباري لا سيما بدمشق وحمص.
وفي سياق متصل نقلت وكالة "هاوار" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" عن عدد من الشبان الواصلين إلى مناطق شمال وشرق سوريا، شكاوى من فرض نظام الأسد مبالغ مالية كبيرة منذ الدخول من لبنان عبر الحواجز العسكرية وصولا إلى فرض 700 ألف ليرة على كل مطلوب للتجنيد عند معبر "التايهة" الفاصل بين "النظام وقسد".
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد أن نظام الأسد يفرض مبلغ 100 دولار أمريكي على الراكب الواحد عبر الحافلات والبولمانات التي تنقلهم من الحدود اللبنانية إلى المحافظات السورية، ويتم ذلك عبر شبكة من السائقين الذين يؤكدون أن المبلغ المفروض هو للحواجز التابعة للنظام السوري، وسط غياب تام لمراكز الإيواء التي يزعم النظام تجهيزها.
طالب "هادي البحرة" رئيس الائتلاف الوطني السوري، الأمم المتحدة والدول المانحة بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثيّة الطارئة بأسرع وقت ممكن إلى المناطق المحررة، بعد وصول آلاف العائلات السورية الهاربة من لبنان إلى الشمال السوري، في ظل أوضاع إنسانية صعبة.
وقال إن المناطق المحررة استقبلت آلاف العائلات العائدة من لبنان إلى سورية في ظل ازدياد حدة الهجمات العسكرية العدائية التي استهدفت المدنيين، والسياسات التمييزية التي تتبعها الحكومة اللبنانية والتعليمات الإدارية التي تصدرها البلديات بمنع تأمين المأوى والمعونات الإنسانية للاجئين السوريين مما أجبر آلاف العائلات منهم على الخروج من عدة مناطق لبنانية.
ورحب البحرة بالعائلات التي وصلت للمناطق المحررة، وطالب منظمات المجتمع المدني بضرورة توجيه ما يلزم من المساعدات الإنسانية المتاحة للعائلات العائدة لتخفيف معاناتهم، مؤكداً ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي الإجراءات الملزمة لوقف ممارسات الأجهزة الأمنية ضد اللاجئين السوريين الذين اضطرّتهم ظروف الحرب على العودة إلى مناطق النظام.
ودعا الأمم المتحدة والدول المانحة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثيّة الطارئة بأسرع وقت ممكن إلى المناطق المحررة التي تناقص حجم المساعدات الغذائية والإنسانية المخصصة لها خلال السنوات الماضية وما زالت حالة النقص مستمرة خلال هذا العام، كما أن نسبة إيفاء الدول بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال مؤتمر بروكسل للمانحين ما زالت ضعيفة جدًا والعام قارب على الانتهاء، بينما تزداد الاحتياجات الإنسانية باستمرار، ولا سيما في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام ما زالت تمارس أشنع أنواع القمع والاستبداد والظلم بحقهم، إن حالات الاختفاء القسري والقتل تحت التعذيب بما فيها بين العائدين من لبنان التي وثقتها منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المستقلة خلال الأشهر المنصرمة، تثبت بشكل قطعي أن سورية ما زالت غير آمنة.
وكانت أعلنت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، عن ترحيبها بالوافدين السوريين القادمين من لبنان إلى مناطق شمال غربي سوريا، مؤكدة أن ظروف الحرب في لبنان تفرض تهجيرًا جديدًا للسوريين.
ولفتت الهيئة إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان اختار بعضهم اللجوء إلى المناطق المحررة في شمال غرب سوريا، قاطعين رحلة طويلة آثروا فيها المشقة والعناء ليصلوا ‘ليها، ولم يقبلوا العودة إلى قيود نظام الأسد المجرم.
ودعت الهيئة، المؤسسات العاملة في المحرر إلى استقبالهم وتقديم الخدمات اللازمة قدر الاستطاعة كما دعت الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية للوقوف أمام مسؤولياتهم في تلبية احتياجات المهجرين وتقديم العون والمساعدة العاجلة لهم.
وسبق أن طالب "هادي البحرة" رئيس الائتلاف الوطني السوري، المفوضية السامية لرعاية اللاجئين UNHCR بتوفير الحماية الدولية بشكل عاجل للاجئين السوريين الذين فروا من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وداعميه، حيث يتعرضون للاعتقال التعسفي، يتوجب عدم تركهم بين خيارين يهددان حيواتهم.
وقال في سلسلة تغريدات: "نضع بين يدي الأمم المتحدة بما فيها أمينها العام ومجلس الأمن والمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين، الحالة الحرجة والطارئة التي يعاني منها اللاجئون السوريون الذين فروا من لبنان بسبب الحرب، حيث اعتقل نظام الأسد 9 عائدين اضطرارياً خلال شهر أيلول حسب تقارير منظمة (SNHR)".
وأوضح أنه خلال شهر أيلول الفائت واصل نظام الأسد إستراتيجيته في القمع واعتقل 128 شخصاً بينهم 4 أطفال و16 سيدة، مؤكداً أن سورية غير آمنة في ظل وجود نظام الأسد وغياب الحل السياسي العادل، ونشدد على أن يعطي المجتمع الدولي الأهمية الكافية للمعتقلين في الاجتماعات الدولية للضغط بحزم من أجل الإفراج عنهم وعدم القبول باستغلالهم من قبل النظام.
ولفت إلى أن مستوى التمييز الذي يواجهه اللاجئون السوريون في لبنان من قبل سياسات الحكومة اللبنانية والبلديات والأوامر الإدارية غير مسبوق وغير مقبول وغير مبرر، وهو وصمة عار على جبين الإنسانية، وجريمة ضد الإنسانية.
وأشار إلى أنه يُحظر على جميع المنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية المحلية والسورية والدولية في لبنان توفير المأوى للنازحين السوريين، ويُحظر تقديم المساعدات الغذائية لهم، ويُحظر تقديم أي نوع من الرعاية الطبية الطارئة لهم.
وكانت وصلت آلاف العائلات السورية النازحة من لبنان إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وقسم منها إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري شمال غربي سوريا، بعد رحلة مريرة من المعاناة والعذاب من لبنان عبر مناطق النظام للوصول للشمال السوري عبر معبر التايهة ومن ثم عون الدادات شرقي حلب.
ودعا ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى ضرورة تسهيل عبور اللاجئين السوريين من لبنان إلى مناطق شمال غربي سوريا، مع ورود معلومات تشير إلى انتظار الوافدين ساعات طويلة على المعابر والمنافذ البرية الداخلية.
واشتكى عدد كبير من اللاجئين من فرض نظام الأسد مبالغ مالية بالدولار لقاء عبورهم من لبنان إلى دمشق وحمص، ومن هناك تبدأ رحلة بعض اللاجئين ممن يقصدون التوجه والإقامة في مناطق "ديرالزور، الرقة الحسكة" شمال شرق سوريا.
وكذلك مناطق "ريف حلب الشمالي والشرقي والغربي، ومناطق إدلب" شمال غربي سوريا، ومع وجود صعوبات كبيرة تتمثل بالتعب والإرهاق وأسباب مالية وجه نشطاء دعوات إلى تسهيل قدوم اللاجئين السوريين وتبسيط آليات التدقيق.
ولفت نشطاء إلى وجود أعداد كبيرة من الأطفال والنساء والشيوخ بينهم مرضى لا سيما كبار السن، ما جعل دوافع هذه الدعوات إنسانية بحتة مع التأكيد على ضرورة التحقق والأخذ بالأسباب الأمنية المتبعة من قبل الجهات المسيطرة.
وشدد النشطاء على ضرورة اتخاذ "الجيش الوطني" وقسد"، إجراءات تنظيميّة تسهل عمليات التحقق والتفتيش، للتخفيف عن الوافدين حيث يسلكون طرق طويلة وتستغرق مدة زمنية تصل إلى أيام ووردت معلومات
ومع وجود شكاوى من تجميع المسافرين في ساحات قرب معبر "التايهة" الفاصل بين النظام السوري و"قسد" قرب منبج شمال شرق حلب، ومعبر "عون الدادات" الفاصل بين "الجيش الوطني"، و"قسد" بريف حلب الشرقي.
وينتقل السوريون خلال رحلة العودة بالباصات من بيروت إلى دمشق وريفها ومنها إلى حلب والرقة والحسكة وباقي المحافظات السورية بعد مسيرة طويلة تمرّ بأغلب المعابر الفاصلة بين مناطق النفوذ والسيطرة.
وأشار تقرير لفريق "منسقو استجابة سوريا"، إلى أن عدد الوافدين من لبنان من اللاجئين السوريين إلى الشمال السوري خلال الفترة الممتدة من تموز وحتى نهاية شهر أيلول بلغ 1867 لاجئ.
وتوقع بزيادة الأعداد خلال المرحلة القادمة بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها لبنان خلال الفترة الماضية، بالمقابل تشهد المنطقة أزمات متزايدة في العديد من القضايا الوضع المعيشي والسكن.
وحث الفريق كافة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على التحرك الفعلي لمساعدة النازحين واللاجئين الوافدين إلى المنطقة، كما طالب الجهات المحلية بالعمل على منع استغلال المدنيين وضبط الإيجارات.