يعيش نازحي مخيم "بريقة" على الحدود السورية مع الأراضي المحتلة من الجولان بريف القنيطرة أوضاعاَ إنسانية بالغة في الصعوبة وسط نقص في المياه والمواد الغذائية والتموينية وقلة الإمكانيات.
أوضاع لاتختلف كثيراً عن حالة عشرات المخيمات السورية على طول الحدود الجنوبية والتي باتت أماكن منسية تاوي إليها العائلات الهاربة من جحيم الحرب وقصف طائرات الأسد لتستمر معاناتها من جوع ونقص في المساعدات الغذائية وغياب الرعاية الصحية والمنظمات الإنسانية.
ويطالب أهالي المخيم المنظمات الدولية والحقوقية لتحمل مسؤولياتهم تجاه مئات العائلات المهجرة من مناطقها قسراً وتأمين الإحتياجات الأساسية لها من ماكل ومشرب ومأوى يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء.
نظمت مديرية التربية والتعليم في مدينة دوما وقفة احتجاجية تنديداً بالمجزرة المروعة التي ارتكبتها طائرات الأسد بحق الأطفال في بلدة دير العصافير.
وشملت الوقفة رفع لافتات تندد بمجازر قوات الأسد وطائراته بحق المدنين والأطفال واستهداف المدارس التعليمية كان اخرها استهداف مدرسة في دير العصافير سقط خلالها أكثر من عشرة شهداء من الأطفال ومعلمين.
وكانت مديرية التربية والتعليم أعلنت في وقت سابق عن تعليق العملية التعليمية في ريف دمشق لمدرة ثلاثة أيام حداداً على أرواح الشهداء في مدرسة دير العصافير وتنديداً بمجازر نظام الأسد بحق المدنين.
نفذ اهالي منطقة الهول بريف الحسكة اليوم تظاهرة شعبية ضمت أكثر من ثلاثة ألاف متظاهر انطلقت من قرية أم حجيرة الصغيرة باتجاه بلدة الهول للمطالبة بعودتهم الى بلدتهم التي أجبرتهم قوات "قسد" على الخروج منها بعد أن سلبت ممتلكاتهم ونهبت خيراتها واعتقلت المئات من الشباب.
وقال ناشطون غن هذه المظاهرة هي الثالثة لأهالي البلدة ضد الوحدات الشعبية للمطالبة بالسماح لهم بالعودة لمناطقهم التي هجروا منها حيث تعرضت المظاهرة اليوم لإطلاق نار بالرصاص الحي أدت لاستشهاد الشاب" بلال مجحم الطلاع" وجرح اثنين أخرين، في حين اقدمت جرافات الوحدات على ردم التراب فوق خمسة متظاهرين سرعان ماأخرجهم الأهالي قبل مفارقتهم الحياة.
وتجدر الإشارة الى أن عشرات الألاف من سكان منطقة الهول أجبرتهم الوحدات الشعبية على ترك ديارهم والنزوح عنها تحت تهديد السلاح والاعتقال حيث يعاني هؤلاء حالة إنسانية بالغة في الصعوبة جراء الفقر والتشرد ونقص الغذاء بعد سلب ممتلكاتتهم ومنعهم من العمل ضمن أراضيهم وحقولهم.
أصدرت مايسمى بـ" الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون" الفرع السوري بياناً اليوم حول الأخبار المتناقلة عن مقتل القائد العام للجبهة "علي كيالي" المعروف بجزار بانياس ،مؤكدة فقدات الاتصال به من تاريخ السابع والعشرين من شهر أذار المنصرم حتى تاريخ اليوم.
وأضاف بيان الجبهة أن الجبهة تتابع مهامها في مساندة قوات الأسد على كافة الجبهات قائلةً إن كل مقاتل في الجبهة هو "علي كيالي"،متوعدة بتنفيذ عمليات في العمق التركي في حال ثبت ضلوع تركيا باختفاء علي كيالي.
وتجدر الإشارة الى أن حركة أحرار الشام الإسلامية تبنت قتل علي كيالي المعروف بجزار بانياس دون أن تفصح عن كيفية وطريقة قتله.
بعد أكثر من شهر على دخول الهدنة حيز التنفيذ لوقف العمليات القتالية والقصف وإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وتململ قوات الأسد وحلفائها في تنفيذ بنود الهدنة، بل زاد الأمر لأنهم استغلوا هدوء الجبهات في عدة مناطق لتحقيق مكاسب عسكرية لهم في مناطق عدة من ريف حلب واللاذقية وحمص وريف دمشق وسط صمت دولي وتغاضي عما تقوم به قوات الأسد من خروقات.
وبعد أكثر من شهر على بدء الهدنة واستمرار خروقات قوات الأسد بحق المناطق المحررة واستمرار القصف الجوي والمدفعي والزحف للسيطرة على مناطق جديدة كان أخرها بريف حلب الجنوبي واليوم في ريف اللاذقية جاء الرد قوياً ومدوياً أصاب قوات الأسد بالإرباك إذ ان الفصائل لم تكتفي بتوثيق الخروقات ونقلها للمجتمع الدولي الصامت بل بادرت للرد بقوة واشعال الجبهات من جديد لتكون محاولات الأسد للتقدم عكسية انقلبت عليه وكبدته خسائر فادحة في الارواح والعتاد ومكنت الثوار من استعادة السيطرة على مواقع ونقاط كانت قد خسرتها مؤخراً أما تقدم قوات الأسد وحلفائهم الروس والإيرانيين.
ففي ريف حلب الجنوبي تمكن الثوار بالأمس من صد تقدم قوات الأسد وإجبارها على التراجع من مناطق هامة أبرزها بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية والتلال المحيطة بها بعد قتل العشرات من جنود الأسد والميليشيات الإيرانية وحزب الله، واليوم في ريف اللاذقية وعلى محاور بلدة كنسبا شهدت تحدياً حيث حاولت قوات الأسد التقدم ظناً منها أن الثوار منشغلون بصد الهجوم في ريف حلب لتفاجىء بهجوم معاكس ورد قوي على خروقاتها وتقدم للثوار مازال مستمراً والسيطرة على تلال استراتيجية هامة قد تمكنهم من الوصول لبلدة كنسبا في حال استمرت الاشتباكات على نفس الوتيرة.
هذا التحول في موقف الثوار وانتقالهم من الصمت والالتزام بالهدنة وتوثيق انتهاكات النظام جاء بعد تململ المجتمع الدولي وصمته المطبق على خروقات نظام الأسد المتكررة وارتكابه المجازر كان اخرها مجزرة دير العصافير بغوطة دمشق فكان رد الثوار بالمثل ليفرض خارطة عسكرية جديدة على الأرض قد تكون كارثية للنظام في حال تابع الثوار زحفهم ووصلوا للحاضر في ريف حلب وكنسبا في ريف اللاذقية.
تستمر معاناة مرضى القصور الكلوي في مناطق الغوطة الشرقية وسط الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على دخول المواد الطبية اللازمة لاجراء جلسات العلاج اللازمة لهم من خلال المركز الوحيد الموجود في الغوطة الشرقية.
هذه المعاناة تعود للواجهة من جديد حيث بدأت كميات الدواء الموجودة تنفذ وتهدد عشرات المرضى في حال توقف المركز وقد تسفر عن حالات وفاة جديدة لعدم توفر العلاج اللازم لهم ما دفع الأطباء لإطلاق نداءات للمنظمات الإنسانية والحقوقية لتلاقي توقف المركز قبل فوات الأوان والضغط على قوات الأسد لادخال المواد الطبية والاسعافية لمناطق الغوطة الشرقية.
وتجدر الإشارة الى أن المركز الوحيد لغسيل الكلى والموجود في مدينة دوما توقف خلال شهر شباط الفائت ماتسبب بوفاة مريضين مصابين بمرض القصور الكلوي لعجز الأطباء عن إجراء العلاج اللازم.
تمكنت فصائل الجيش الحر وفصائل جيش فتح الجنوب من تحقيق تقدم على حساب حركة المثنى "الإسلامية" بريف درعا الغربي، حيث تمكن الطرف الأول من تحرير حاجز مساكن جلين بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر حركة المثنى.
وبدأ الثوار المعركة منذ صباح اليوم واستشهد خلالها القيادي في جيش اليرموك وليد خالد الرفاعي الملقب بـ "بروسلي".
ويعتبر تحرير مساكن جلّين خطوة أولى على طريق استكمال التحرير لاسترجاع ما خسرته فصائل الثوار وجيش فتح الجنوب، كما ويعتبر خطوة أولية لفك الحصار عن بلدة حيط التي نزح منها سكانها عبر طرق وعرة جراء الاشتباكات.
كما وتدور اشتباكات بين الطرفين على محور آخر وهو محور بلدة الشيخ سعد الواقعة جنوب مدينة نوى، وذلك وسط قصف متبادل بين الطرفين.
وكانت حركة المثنى قبل عشرة أيام أقدمت على تفجير جسر الهرير الهام الذي يصل مدينة طفس وبلدة المزيريب ببلدتي الأشعري ومساكن جلين والمناطق المحيطة، وذلك بهدف إعاقة تقدم الثوار في المنطقة.
والجدير بالذكر أن حركة المثنى ولواء شهداء اليرموك يقاتلون بحلف واحد وبخندق واحد ضد فصائل الجيش الحر وفصائل جيش فتح الجنوب، وقام تحالف "المثنى – اليرموك" بالسيطرة على بلدات ومواقع كانت بقبضة الثوار بعد هجوم مفاجئ بدآه منذ حوالي عشرة أيام.
ريف دمشق::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على مزارع مخيم خان الشيح من جهة العباسة دون سقوط إصابات بين المدنيين.
حلب::
تستمر الاشتباكات العنيفة منذ يوم أمس في الريف الجنوبي، وذلك بعد محاولة قوات الأسد التقدم بمساندة الطائرات الحربية للسيطرة على الأوتوستراد الدولي وفشلها بذلك، حيث قدمت مؤازرات كبيرة للثوار من الفرقة 13 وجيش النصر وأحرار الشام وجند الأقصى وجبهة النصرة وكتائب أبو عمارة للمشاركة في الدفاع عن المناطق التي حاولت قوات الأسد التقدم اليها، ومن ثم انتقل الثوار من الدفاع الى الهجوم حيث قاموا بالتمهيد المدفعي والصاروخي العنيف على مواقع قوات الأسد في تلة وبلدة العيس ومحيطها، قام بعدها عنصرين من جبهة النصرة بتنفيذ عمليتين استشهاديتين ضربت معاقل الأسد أدت لتقهقر دفاعاتهم وإنسحابهم من أجراء واسعة في التلة، ليقوم بعدها الثوار بالإنغماس على الجبهات والمواجهة المباشرة مع عناصر الأسد ليتبعها عملية استشهادية ثالثة ليتكمنوا فجر اليوم من السيطرة الكاملة على بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية وكذلك تلال الدبابات والمحروقات والصعيبية و دلبش و مسطاوي و المقلع وأيضا قريتي أبو رويل و الخالدية، وقتلوا وجرحوا العشرات من عناصر الأسد ,اسروا عدد من العناصر، كما دمروا عددا من الآليات والعتاد وغنموا العديد من الذخائر والأسلحة، كما تمكنت جبهة النصرة من قتل وجرح أكثر من 50 عنصرا وذلك بعد نصب كمين محكم لقوات الأسد المنسحبة من العيس الى بلدة الحاضر، وجرت الاشتباكات وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي والمروحي التابع لقوات الأسد، وفي الريف الشمالي تمكن الثوار من السيطرة على قرية الكمالية بعد إشتباكات مع تنظيم الدولة، واستهدفوا معاقل التنظيم في قريتي الجكة ومريغل بقذائف الهاون، وفي مدينة حلب شهدت أحياء حلب الشرقية قصفا بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد أدت لوقوع أضرار مادية فقط.
حماة::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي، بينما استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية منازل المدنيين في قرية السرمانية بسهل الغاب بالريف الغربي.
ادلب::
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة استهدفت بلدة الهبيط بالريف الجنوبي، كما تعرضت بلدتي سنجار والتمانعة لغارات جوية مماثلة من طيران الأسد الحربي.
حمص::
أعلنت قوات الأسد عن التحضير لحملة للسيطرة على مدينة القريتين بالريف الشرقي الواقعة غرب جنوب مدينة تدمر والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، كما شهدت قرية أرك الواقعة على طريق (تدمر - السخنة) شرق تدمر غارات جوية من الطيران الحربي، وفي الريف الشمالي استهدفت قوات الأسد بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون منازل المدنيين في قرية تير معلة.
درعا::
استمرار الاشتباكات العنيفة لليوم الثاني عشر بالريف الغربي الثوار وجيش فتح الجنوب من جهة وبين تحالف المثنى ولواء شهداء اليرموك من جهة أخرى، حيث تمكن الأول من السيطرة على حاجز مساكن جلين الخاضع لسيطرة حركة المثنى، كما تجري اشتباكات في بلدة الشيخ سعد الخاضعة لسيطرة المثنى أيضا وسط قصف متبادل من الطرفين.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط قرية البغيلية، وشن طيران الأسد الحربي غارات جوية على حي الجبلية وتعرض حيي الكنامات والعرضي بمدينة ديرالزور لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، كما شن ذات الطيران غارات جوية على قرية الصالحية، وفي سياق منفصل قال ناشطون أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على قرية رويشد ومحطتها النفطية بالريف الشمالي بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة.
اللاذقية::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد في محيط بلدة كنسبا بجبل الأكراد حيث تمكن الثوار من تدمر سيارة محملة بالذخيرة في بلدة عين القنطرة، ومن ثم تمكنوا من السيطرة على تلة رشا بعد استهداف معاقل الأسد بعشرات صواريخ الغراد والتي حققت إصابات مباشرة في صفوف قوات الأسد.
اشتباكات عنيفة تدور بين الثوار وقوات الأسد على عدة محاور بريف اللاذقية بدأت بعد محاولة تقدم لقوات الأسد في المنطقة.
وقال ناشطون إن قوات الأسد حاولت التقدم في محيط بلدة كنسبا على عدة محاور تلاها اشتباكات عنيفة في المنطقة، وتمكن الثوار من صد الهجمات بالإضافة للسيطرة على تلة رشا وسط تقدم للثوار في نحشبا وبيوت نحشبا وبيوت الجنزلي بمحيط منطقة كنسبا بريف اللاذقية.
كما تمكن الثوار من اغتنام دبابة وتدمير سيارة محملة بالذخيرة وقتل كل من كان بداخلها من عناصر بعد استهدافها بصاروخ مضاد لدروع من نوع تاو.
وتجدر الإشارة الى أن الاشتباكات على عدة جبهات بمحيط بلدة كنسبا لم تتوقف طيلة الأشهر الماضية على الرغم من دخول الهدنة حيز التنفيذ إلا ان قوات الأسد واصلت القصف ومحاولات التقدم في المنطقة.
بعد تمكن قوات الأسد وحلفائها من الميليشيات الشيعية والطيران الروسي المساند جواً من السيطرة على مدينة تدمر ومحيطها بعد معارك لأيام مع تنظيم الدولة وانسحاب الأخيرة الى منطقة السخنة تعمل قوات الأسد على التحضير لمعركة جديدة في منطقة القريتين بريف حمص الشرقي.
وقال ناشطون إن قوات الأسد جمعت الحشود واعدت التجهيزات العسكرية لبدء حملة عسكرية جديدة تستهدف السيطرة على منطقة القريتين الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة وسط أنباء عن بدء الاشتباكات بشكل عنيف بين الطرفين في محيط البلدة.
وتعتبر منطقة القريتين من أبرز المواقع الهامة التي سيطر عليها تنظيم الدولة على طرق إمداد قوات الأسد بين جنوب سوريا ووسطها حاولت قوات الأسد مرارا استعادة السيطرة عليها إلا أنها تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وفشلت في جميع محاولاتها.
حلب::
تستمر الاشتباكات العنيفة منذ يوم أمس في الريف الجنوبي، وذلك بعد محاولة قوات الأسد التقدم بمساندة الطائرات الحربية للسيطرة على الأوتوستراد الدولي وفشلها بذلك، حيث قدمت مؤازرات كبيرة للثوار من الفرقة 13 وجيش النصر وأحرار الشام وجند الأقصى وجبهة النصرة وكتائب أبو عمارة للمشاركة في الدفاع عن المناطق التي حاولت قوات الأسد التقدم اليها، ومن ثم انتقل الثوار من الدفاع الى الهجوم حيث قاموا بالتمهيد المدفعي والصاروخي العنيف على مواقع قوات الأسد في تلة وبلدة العيس ومحيطها، قام بعدها عنصرين من جبهة النصرة بتنفيذ عمليتين استشهاديتين ضربت معاقل الأسد أدت لتقهقر دفاعاتهم وإنسحابهم من أجراء واسعة في التلة، ليقوم بعدها الثوار بالإنغماس على الجبهات والمواجهة المباشرة مع عناصر الأسد ليتبعها عملية استشهادية ثالثة ليتكمنوا فجر اليوم من السيطرة الكاملة على بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية وكذلك تلال الدبابات والمحروقات والصعيبية و دلبش و مسطاوي و المقلع وأيضا قريتي أبو رويل و الخالدية، وقتلوا وجرحوا العشرات من عناصر الأسد ,اسروا عدد من العناصر، كما دمروا عددا من الآليات والعتاد وغنموا العديد من الذخائر والأسلحة، كما تمكنت جبهة النصرة من قتل وجرح أكثر من 50 عنصرا وذلك بعد نصب كمين محكم لقوات الأسد المنسحبة من العيس الى بلدة الحاضر، وجرت الاشتباكات وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي والمروحي التابع لقوات الأسد، وفي الريف الشمالي تمكن الثوار من السيطرة على قرية الكمالية بعد إشتباكات مع تنظيم الدولة، واستهدفوا معاقل التنظيم في قريتي الجكة ومريغل بقذائف الهاون.
حماة::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي، بينما استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية منازل المدنيين في قرية السرمانية بسهل الغاب بالريف الغربي.
ادلب::
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة استهدفت بلدة الهبيط بالريف الجنوبي، كما تعرضت بلدة التمانعة لغارات جوية مماثلة من طيران الأسد الحربي.
حمص::
استهدفت قوات الأسد بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون منازل المدنيين في قرية تير معلة بالريف الشمالي.
درعا::
استمرار الاشتباكات العنيفة لليوم الثاني عشر بالريف الغربي الثوار وجيش فتح الجنوب من جهة وبين تحالف المثنى ولواء شهداء اليرموك من جهة أخرى، حيث يحاول الأول السيطرة وإقتحام حاجز مساكن جلين وبلدة الشيخ سعد الخاضعين لسيطرة المثنى وسط قصف متبادل من الطرفين.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط قرية البغيلية، بينما تعرض حيي الكنامات والعرضي بمدينة ديرالزور لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
ما إن بدأت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها بالزحف باتجاه الأوتوستراد الدولي وبدء الاشتباكات مع المرابطين من الثوار، بدأت تتعالي نداءات الفزعة للإسراع بالمؤازرات وصد تقدم قوات الأسد حتى تهافت الثوار من كل حدب وصوب لسد ثغور كل الجبهات والتصدي لتقدم قوات الأسد التي حاولت الوصول للأوتوستراد الدولي "حلب- دمشق.
ساعات قليلة تمكن خلالها الثوار من امتصاص صدمة الهجوم الأولى والبدء بهجوم معاكس انقلب جحيمه على قوات الأسد وتكلل باستعادة السيطرة على عدة مواقع استراتيجية أبرزها تلة العيس وبلدة العيس المجاورة لها وتلال الدبابات والسيرياتيل والمقلع والمسطاوي والصعيبية والدلبش، لتمكن الثوار من استعادة زمام المبادرة وإحكام السيطرة على النقاط المهمة ليكون هدفهم القادم بلدة الحاضر المغتصبة.
وتميزت معركة الأمس في ريف حلب الجنوبي بروح الجماعة والتوحد، حيث اجتمع المتخاصمون في خندق واحد وامتزجت دمائهم بتراب العيس الطاهرة فغابت الرايات والخلافات، وكانت النصرة في صف الحر والحر في صف الأحرار يدافع بعضهم عن بعض فجاءت النتيجة على قدر اعتصامهم وتوحدهم بدحر قوات الأسد وقتل العشرات منهم خلال ساعات قليلة.
معركة الأمس أعطت للعالم أجمع رسائل عديدة أبرزها أن الشعب السوري والثوار وفصائل الثورة على اختلاف انتماءاتهم وتنوع راياتهم هم بناء واحد وجسم واحد يتداعى الأخوة لنصرة بعضهم البعض والدفاع عن الأرض والعرض والدين في خندق واحد تاركين ورائهم كل الخلافات والتجاذبات، كما فضحت المعركة القوة المزعومة لقوات الأسد وميليشيات الشيعية المساندة لها التي تقدمت الى هذه المناطق بدعم جوي مكثف من الطيران الروسي والتي اندحرت منها خلال ساعات ما إن غاب هذا الطيران عن مساندتهم.