توّج الثوار مسيرة الأيام الست الماضية ، بتحقيق الإنجاز الأهم بإخراج كلية المدفعية بشكل كامل عن الخدمة، بعد أن تمكنوا اليوم من إكمال ما بدأوه بالأمس ، و سيطروا على الكلية الفنية، التي انتهى معها وجود أكبر الثكنات العسكرية في حلب، و استبقوها بساعات فتح الطريق باتجاه المناطق المحاصرة التي عادة للحرية من جديد.

فبعد ساعات قليلة، يوم أمس ،  قطف الثوار ثمار المرحلة الثالثة من ملحمة حلب الكبرى ، و تمكنوا من بسط سيطرتهم الكاملة على كلية المدفعية و التسليح و البيانات و بعض من مستودعات الذخيرة ، و التي مهدت اليوم الطريق أمام الثوار لمواصلة المشوار و إكمال المهمة بالسيطرة على الكلية الفنية و هي الجزء الأخير في تجمع الكليات الحربية، التي لطالما تسببت باستشهاد الآلاف من السوريين ، و باتت اليوم بوابة الحياة التي سيعبرها الثوار باتجاه المناطق المحررة و التي ترزح تحت حصار من قرابة ٢٠ يوماً.

ملحمة حلب الكبرى التي وضعت هدف مرحلي لها يتمثل في فك الحصار عن الأحياء المحاصرة في مدينة حلب ، ومن ثم الانتقال إلى تحرير بقية الأحياء الخاضعة لاحتلال الأسد و حلفاءه، و بدأت المرحلة الثالثة عصر أمس باستهداف مواقع قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة وراجمات مدافع الفيل، تلاه تنفيذ جبهة فتح الشام لعملية استشهادية بسيارة مفخخة مهدت الطريق أمام الثوار للدخول إلى كتيبة التسليح وكسر الخطوط الدفاعية الأولى، حيث دارت اشتباكات لأقل من نصف ساعة مكنت الثوار من السيطرة على كلية التسليح وكلية البيانات ومبنى الضباط ومستودع للذخيرة، لتتراجع قوات الأسد باتجاه كلية المدفعية والفنية الجوية.

وبعد أقل من ساعة تمكن الثوار من اقتحام كلية المدفعية والسيطرة عليها بشكل كامل، بعد هروب العديد من الضباط ومقتل العشرات من العناصر، و بعد اشتباكات عنيفة استخدم فيها كافة أنواع الأسلحة بما فيها المفخخات ، كسر الثوار حصون الكلية الفنية .

وبسيطرة الثوار على كليات التسليح و المدفعية و الفنية الجوية ، إضافة لفتح الطريق إلى حلب المناطق المحاصرة في حلب و السيطرة أيضاً على حي الراموسة بشكل كامل ، انتقل الثوار من المرحلة الانقاذية للمحاصرين ، و انتقلوا إلى مرحلة جديدة من ضمن المراحل التي تضمنتها ملحمة حلب الكبرى.

شن الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم، غارتين بالصواريخ الفراغية استهدفت مشفى ملس بريف إدلب الغربي، موقعاً مجزرة مروعة بحق المدنيين وكوادر المشفى، إضافة لتدمير المشفى بشكل كامل.

وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف مشفى ملس بأربع صواريخ أحدثت انفجارات كبيرة، أثناء تواجد العديد من المراجعين وكوادر المشفى، ما تسبب بسقوط 13 شهيداً بينهم أربعة من كوادر المشفى، وخمسة أطفال وامرأتين، وقامت فرق الدفاع المدني بانتشالهم من تحت الأنقاض وسط استمرار عمليات البحث عن ضحايا في المكان الذي تحول لركام كبير.

ودأب الطيران الروسي منذ بدء العدوان على سوريا على استهداف المرافق الحيوية والمشافي الطبية، والتي دمر منها العشرات بعد استهدافها بشكل مباشر، وراح ضحية ذلك العشرات من كوادر العمل الطبي، ومدنيين، ودمرت العشرات من المشافي الطبية، بينها مشافي تتبع لمنظمات دولية عديدة.

وتعرض مشفى سرمين الطبي اليوم ومركز المعالجة الفيزيائية لقصف بصاروخ بالستي بعيد المدى مصدره البوارج الروسية في البحر لمتوسط، سقط بالقرب من المبنيين، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة، أخرجتهما عن الخدمة بشكل كامل.

استشهد عدد من الأشخاص وأصيب آخرون بجروح جراء استهدافهم من قبل قوات الأسد بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة على الطريق الواصل بين بلدة اليادودة ومدينة طفس بريف درعا الغربي.

وأكد ناشطون على أن الشهداء جميعهم من عائلة واحدة حيث تم استهداف سيارة كانوا يستقلونها، علما أن السيارة كانت تسير ضمن حفلة زفاف في المنطقة.

ووثق ناشطون أسماء الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الهمجي، وهم:
1- الطفل محمد خير علاء الزوباني.
٢- منصور محمد الزوباني.
٣- السيدة حلا منصور الزوباني.
٤- رقية صالح الزوباني زوجة منصور الزوباني.

والجرحى هم قاسم منصور الزوباني ومنصور علاء منصور الزوباني والسيدة عبير زوجة علاء الزوباني.

وفي الريف الشمالي الغربي تعرضت بلدة عقربا لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.

تمكن الثوار من السيطرة على عدة نقاط استراتيجية أخرى جنوب مدينة حلب، بعد ساعات قليلة من تمكنهم من فك الحصار بعد السيطرة على عدة كليات في مدفعية الراموسة ومنطقة الكراجات والتوسع باتجاه حي الراموسة لتتصل مع الأحياء المحررة في العامرية داخل مدينة حلب.

وقال ناشطون إن الثوار واصلوا تقدمهم بعد سيطرتهم على كتيبة المدفعية وسط أنباء عن استكمال السيطرة على نقطة الفنية الجوية لتتم السيطرة الكاملة على كامل كلية المدفعية في الراموسة، وأيضا تمكن الثوار من التوسع بالقرب من حي الراموسة بالسيطرة على معمل الإسمنت والغاز والأعلاف وثكنة الدباغات، وسط استمرار الاشتباكات في عدة مواقع.

وتشهد مواقع قوات الأسد انهيارات سريعة بعد سيطرة الثوار على أكبر قلاعه المتمثلة بكلية المدفعية، وسط إعلانات متتالية للثوار عن نيتهم الاستمرار في المعركة ومواصلة عمليات التحرير في مدينة حلب.

دمشق::
استهدفت قوات الأسد حي التضامن شرق العاصمة دمشق بصاروخ من نوع فيل أوقع أضرار مادية كبيرة.


ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينتي عربين ودوما وبلدات الشيفونية و‏أوتايا وحوش الصالحية وحوش الضواهرة في الغوطة الشرقية أدت لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وسط اشتباكات عنيفة جدا على عدة جبهات في محاولة من قوات الأسد للتقدم والسيطرة على المنطقة، وتمكن خلالها الثوار من قتل أكثر من 15 عنصرا على جبهة حوش الفارة بعد استهداف تجمعهم بصاروخ موجه، هذا وقام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في مبنى وزارة الري على جبهة مدينة حرستا بقذائف المدفعية، وإلى الريف الغربي حيث شنت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها هجوما جديدا على مدينة داريا المحاصرة من المحور الجنوبي للمدينة، حيث دُعمت القوات المهاجمة بآليات عسكرية عدة بينها كاسحة ألغام روسية، وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة جدا، وأعلن لواء شهداء الإسلام عن تمكن عناصره خلالها من إحراق كاسحة ألغام روسية، وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد، وترافق الهجوم مع قصف همجي وعشوائي، حيث ألقت مروحيات الأسد ما يقارب 30 برميلا متفجرا، ما أحدث دمارا ماديا كبيرا، كما وتم استهداف منازل المدنيين بالعديد من قذائف الهاون والمدفعية، وشن الطيران الحربي غارات جوية على قرية بيت جن ومحيطها، بينما تعرضت المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح لقصف مدفعي عنيف، وفي مدينة الزبداني استهدف عناصر حزب الله الإرهابي أحياء المدينة بقذائف المدفعية.


حلب::
أعلن الثوار من مختلف الفصائل عن تمكنهم من فك الحصار عن مدينة حلب بعد معارك عنيفة استمرت قرابة الأسبوع، حيث تمكنوا من السيطرة على حي الراموسة بشكل كامل على خلفية هجوم بدأوه بقصف معاقل قوات الأسد بالأسلحة الثقيلة ومن ثم تنفيذ أحد عناصر جبهة فتح الشام عملية استشهادية في حي الراموسة، كما قام الثوار بهجوم عكسي على تلة المحروقات وقرية العامرية ومنطقة الجمعيات وتمكنوا من استعادة السيطرة عليها جميعها، وقتل وجرح خلال المعارك العشرات من عناصر الأسد والميليشات المساندة له، وتمكن الثوار من تدمير قاعدة كورنيت في مشروع 3000 شقة بعد استهدافها بصاروخ مالوتكا، وأعلن جيش الفتح كلا من حيي صلاح الدين والحمدانية ومشروع 3000 شقة مناطق عسكرية حت الساعة الثامنة والنصف من مساء هذا اليوم، وترافقت الاشتباكات مع غارات جوية مكثفة من طائرات العدو الروسي استهدفت النقاط المحررة داخل مدفعية الراموسة ومحيطها، كما شن الطيران غارته على أحياء الشعار والأنصاري والسكري وجسر الحج بمدينة حلب، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، والى الريف الشمالي شن ذات الطيران غاراته على مدن حريتان وعندان وبلدة كفرحمرة ومخيم حندرات، وفي غرب حلب شن الطيران غارات على مدينة الأتارب وبلدة أورم الكبرى، والى الريف الشرقي حيث تتواصل المعارك العنيفة في مدينة منبج ولا سيما في محيط المربع الأمني، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على أكثر من 80% من أحياء المدينة، بمساندة قوية من طائرات التحالف الدولي.


حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي، وفي الريف الشرقي شن الطيران غارة جوية على قرية جروح أوقعت جرحى في صفوف المدنيين.


إدلب::
صعد الطيران الحربي الروسي من قصفه لمدينة سراقب شرق إدلب في الآونة الأخيرة بعشرات الغارات الجوية، لاسيما بعد سقوط الطائرة المروحية الروسية ومقتل خمسة طيارين روس كانوا على متنها، حيث أدت الغارات على المدينة لسقوط العديد من الجرحى بين المدنيين، كما شن ذات الطيران أيضا غارات جوية استهدف مدينة سرمين وسقط صاروخ بالستي أطلقته البوارج الروسية في البحر المتوسط استهدف المشفى الميداني في المدينة، ما تسبب بخروجه عن الخدمة، واستهدفت الطائرات بصواريخ محرمة دوليا منازل المدنيين في مدينة بنش أدت لسقوط جرحى بينهم نساء، كما شن الطيران الروسي غارات جوية على بلدة ملس غرب إدلب ، واستهدفت مشفى البلدة ما أدى لخروجه عن الخدمة وسقوط شهداء وجرحى بين المرضى والأطباء.


حمص::
تعرض محيط بلدة حوش حجو بالريف الشمالي لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات، واستهدفت قوات الأسد قرى منطقة الحولة بقذائف الدبابات، والى الريف الشرقي جرت اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط حقل الشاعر وجب الجراح ومنطقة الشنداخيات وسط غارات جوية من طائرات الأسد الحربية.


درعا::
سقط أربعة شهداء وعدد من الجرحى جراء قيام قوات الأسد باستهداف سيارة مدنية على أطراف بلدة اليادودة بالريف الغربي، في حين قامت قوات الأسد باستهداف بلدة عقربا بقذائف المدفعية.


ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت حيي الحويقة والشيخ ياسين بمدينة ديرالزور ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.


القنيطرة::
قصفت قوات الأسد بصاروخ "أرض – أرض" أحياء بلدة الحميدية دون تسجيل سقوط أي إصابات بين المدنيين.


اللاذقية::
اشتباكات عنيفة جدا على جبهات قلعة شلف ومحيط بلدة كنسبا بجبل الأكراد في محاولة من قبل قوات الأسد التقدم وسط غارات جوية من طائرات العدو الروسي في ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف.


الحسكة::
سقط قتلى وجرحى من قوات حماية الشعب الكردية إثر انفجار عبوة ناسفة بسارة عسكرية تابعة لهم على الطريق بين مدينة الشدادي وبلدة الـ 47.

أعلنت غرفة عمليات جيش الفتح اليوم، كلاً من حي الحمدانية و3000 شقة وحي صلاح الدين مناطق عسكرية لمدة ساعتين  تبدأ من الساعة السادسة والنصف مساءاً وتنتهي في الثامنة  والنصف.

جاء الإعلان بعد تمكن الثوار من فك الحصار عن الأحياء المحررة في مدينة حلب، بعد معركة كبيرة استمرت لأسبوع كامل، والتي توِّجت بالسيطرة على كلية المدفعية في الراموسة ومواقع أخرى على طول خط الجبهة جنوبي وغربي مدينة حلب، لتعيد فتح الطريق إلى مدينة حلب وتفك عنها الحصار الذي حاولت من خلاله قوات الأسد وحلفائها إخضاع المدينة.

وتشهد الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في الحمدانية وصلاح الدين و3000 شقة حركة نزوح كبيرة لعمق مناطق سيطرة قوات الأسد في المدينة، لاسيما بعد أن غدا الثوار على مشارف هذه الأحياء والتي من الممكن أن تشهد عمليات عسكرية للسيطرة عيها ضمن مرحلة قادمة من معركة حلب الكبرى.

الائتلاف يشيد بكسر الحصار عن حلب و هيئة المفاوضات تعتبره "فاتحة خير" على الثورة

أشاد الائتلاف الوطني بالانتصارات المتلاحقة التي يحققها الثوار في مدينة حلب، و التي توجت بكسر الحصار المفروض على المدينة وتحطيم خطط النظام وحلفائه الرامية إلى قتل السكان وتهجيرهم وإفراغ أحياء المدينة من أهلها.

و اعتبر الائتلاف ، في بيان صادر عنه ، أن هذا الانتصار رسالة حاسمة وواضحة، يجب أن يفهمها نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون من جهة، إضافة إلى بقية أطراف المجتمع الدولي الذي وقف متفرجاً على وابل من صواريخ روسيا المدمرة وبراميل الأسد المتفجرة وهي تتساقط فوق بيوت المدنيين في مختلف أنحاء سورية.

وقدم الائتلاف التهنئة للشعب السوري، مؤكداً أن انتصارات الثوار دليل على أن إرادة الشعب السوري لن تنكسر، وأن أهداف هذه الثورة المباركة ستتحقق، ولن يجدي الحل العسكري الإجرامي برغم كل سلاح روسيا وإيران وإجرام النظام في تحقيق أهدافه، ولن ينجح في ثني إرادة شعب أراد الحياة.

فيما قدم المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب تحية اجلال واكبار للفصائل التي نجحت في توحيد الصف وجمع الكلمة وكسر الحصار، وفق ما قاله على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مؤكدا أن فك الحصار عن حلب فاتحة خير للثورة.

أما العميد أسعد الزعبي رئيس وفد المفاوضات قال في تغريدات له على توتير أن "انقلب السحر على القاتل واصبحت قوات الأسد والميليشيات الموالية له محاصرة وليس لديهم طريق للأمداد سوى من الجهة الشمالية"، مضيفاً أن " الروس فقدو هيبتهم في حلب، بينما فقد حزب الله و إيران المئات من القتلى، التي قتلت دفاعا عن كرسي بشار الأسد".

شنت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها هجوما جديدا على مدينة داريا المحاصرة من المحور الجنوبي للمدينة، حيث دُعمت القوات المهاجمة بآليات عسكرية عدة بينها كاسحة ألغام روسية، وترافق الهجوم مع قصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة.

وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة جدا، وأعلن لواء شهداء الإسلام عن تمكن عناصره خلالها من إحراق كاسحة ألغام روسية، بالرغم من وجود دبابات بصحبتها.

كما وأعلن اللواء أيضا عن قتل وجرح العديد من عناصر الأسد، وبذلك أفشل الثوار هجوما جديدا للأسد على المدينة.

وكما أسلفنا فإن الهجوم على المدينة ترافق مع قصف همجي وعشوائي، حيث ألقت مروحيات الأسد ما يقارب 30 برميلا متفجرا، ما أحدث دمارا ماديا كبيرا، كما وتم استهداف منازل المدنيين بالعديد من قذائف الهاون والمدفعية.

والجدير بالذكر أن مدينة داريا تتعرض لهجمات برية وجوية يومية من قبل نظام الأسد على خلفية محاولات الأخير للسيطرة على المدينة، ويحاول الثوار التصدي للقوات المهاجمة بالإمكانات البسيطة المتوفرة لديهم، حيث لا تزال لهم القدرة على إيقاف الدبابات والمدرعات بالأسلحة الفردية والخفيفة.

عانى آلاف المدنيين في مدينة حلب لأيام لم تطل كثيراً، حصاراً خانقاً من قبل قوات الأسد وحلفائها من مختلف الجنسيات والتشكيلات بعد تمنكها من السيطرة على طريق الكاستيلو المنفذ الوحيد للمدينة، وسط قصف جوي مكثف أسال دماء المئات من المدنيين في شوارع حلب المحاصرة.

أيام أو أسابيع قليلة مرت على المدنيين ولا منفذ لهم ولا ملجأ وسط تهديدات مستمرة وأكاذيب إعلامية روسية عن فتح طرق آمنة لخروج المدنيين والمسلحين وعفو من رئيس هو من حاصرهم بدباباته وقتل أبنائهم وشردهم بطائراته، وعلى الرغم من القصف اليومي المتواصل إلا أن المدنيين في حلب أثبتوا للعالم أجمع أنهم متمسكين بأرضهم وبلدهم ووطنهم وأحيائهم على الرغم من القصف والقتل والتجويع الذي استعدوا لهم نفسياً وعيونهم تترقب الثوار في خارج المدينة وعلى مشارفها لفك الحصار عنهم.

هذه النظرة وهذا التفاؤل بالنصر وثباتهم في أحيائهم وعدم السعي للاستسلام لنظام الأسد ومصالحه، أتت أكلها وأعطت ثمارها اليوم، بفرحة لا توصف، فتحولت دموع الحزم لفرح وبدأت المآذن تهلل وتكبر فرحاً بالنصر مع توالي الانفجارات على أطراف حلب وهم يسمعون زئير الثوار وعزيمتهم التي لا تلين مستبشرين بنصر أتى وفك عن الألاف الحصار وأعاد لهم حريتهم المسلوبة، قبل أن يحل بحلب الجوع وينخر جسمها المرض، لاسيما أن مشافيها ومدارسها وكل مخازنها قصفت.

واليوم يحق لمدينة حلب أن تحتفل بنصرها الذي طال انتظاره لأسابيع وعيون الثوار تتطلع لفتح آخر واستمرار للعمليات بمرحلة رابعة وخامسة وسادسة حتى تطهير كامل مدينة حلب من رجس من دمرها وسعى في تدمير بنيانها وتحوليها لركام بعد أن كانت مقصد السياح وكل من يبحث عن الحضارة والرقي والتجارة، يحق لحلب أن تفرح اليوم وهي من عانت أكثر من سبعة أشهر تحت القصف الروسي العنيف، سلت فيها دماء المئات من أبنائها ومع ذلك صمدت حلب وانتصرت بصمودها.

تمكن الثوار من مختلف الفصائل بعد معارك عنيفة جدا استمرت عدة أيام مع قوات الأسد وميليشياته من فك الحصار الخانق الذي فرضه نظام الأسد على المدينة بعد سيطرته على طريق الكاستيلو.

وأتت عملية فك الحصار بعد هجوم بري شنه الثوار عقب قيام أحد عناصر جبهة فتح الشام بتنفيذ عملية استشهادية استهدفت معاقل قوات الأسد في حي الراموسة، حيث ساهمت الاستشهادية بتمكن ثوار جيش الفتح من التقدم والسيطرة على عدة نقاط في الحي، ولا سيما دوار وكازية وفرن الراموسة، لتنهار بعدها قوات الأسد بشكل كامل، ويلوذ العناصر بالفرار.

والتقى الثوار القادمين من خارج حلب بالثوار المحاصرين في الداخل، فيما لا يزالوا يخوضون معارك عنيفة جدا لتثبيت النقاط المحررة والتوسع في المنطقة، علما أنهم كانوا يوم أمس تمكنوا من السيطرة على كلية المدفعية في الراموسة باستثناء نقطة الفنية الجوية.

وكان الثوار قبل أسبوع قد أعلنوا عن بدء معركة لفك الحصار عن مدينة حلب انطلاقا من مواقعهم في المحاور الجنوبية للمدينة، حيث سيطروا على نقاط هامة في طريقهم لفك الحصار كمدرسة الحكمة وتلال المحبة وأحد ومؤتة وكتيبة الصواريخ وقرية الشرفة.

وأتى اتخاذ قرار فتح طريق لمدينة حلب من المحور الجنوبي بعدما فرض نظام الأسد حصارا خانقا على أحياء المدينة بسيطرته على طريق الكاستيلو على إثر هجوم شنه بدعم جوي روسي وبدعم من العشرات من الميليشيات الشيعية والإيرانية.

دمشق::
استهدفت قوات الأسد حي التضامن شرق العاصمة دمشق بصاروخ من نوع فيل أوقع أضرار مادية كبيرة.

ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينتي عربين ودوما وبلدات الشيفونية و‏أوتايا وحوش الصالحية وحوش الضواهرة في الغوطة الشرقية أدت لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وسط اشتباكات عنيفة جدا على عدة جبهات في محاولة من قوات الأسد التقدم والسيطرة على المنطقة، تمكن خلالها الثوار من قتل أكثر من 15 عنصرا على جبهة حوش الفارة بعد استهداف تجمعهم بصاروخ موجه، والى الريف الغربي حيث ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على منازل المدنيين في مدينة داريا، وشن الطيران الحربي غارات جوية على قرية بيت جن ومحيطها، بينما تعرضت المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح لقصف مدفعي عنيف.

حلب::
بعد سيطرة ثوار جيش الفتح يوم أمس على كليات المدفعية والتسليح والبيانات وكتيبة التعيينات ومبنى الضباط في مدفعية الراموسة والتي قتل فيها أكثر من 150 عنصرا من قوات الأسد والمليشيات الشيعية، حيث جرت معارك عنيفة اليوم في محيط الكلية الفنية الجوية أخر كلية داخل المدفعية، ويستمر التقدم في حي الراموسة حيث تمكنوا فيه من السيطرة على عدة كتل أبنية في الحي، كما قام الثوار بهجوم عكسي على تلة المحروقات وقرية العامرية ومنطقة الجمعيات وتمكنوا من استعادة السيطرة عليها جميعها، وتجري المعارك وسط غارات جوية مكثفة من طائرات العدو الروسي استهدفت عدة النقاط المحررة داخل مدفعية الراموسة، كما شن الطيران غارته على أحياء الشعار والأنصاري وجسر الحج بمدينة حلب، والى الريف الشمالي شن ذات الطيران غاراته على مدن حريتان وعندان وبلدة كفرحمرة ومخيم حندرات، وفي غرب حلب شن الطيران غارات على مدينة الأتارب وبلدة أورم الكبرى، والى الريف الشرقي حيث تتواصل المعارك العنيفة في مدينة منبج حيث تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على أكثر من 80% من أحياء المدينة، بمساندة قوية من طائرات التحالف الدولي.

حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي، وفي الريف الشرقي شن الطيران غارة جوية على قرية جروح أوقعت جرحى في صفوف المدنيين.

ادلب::
صعد الطيران الحربي الروسي من قصفه لمدينة سراقب شرق إدلب في الآونة الأخيرة بعشرات الغارات الجوية، لاسيما بعد سقوط الطائرة المروحية الروسية ومقتل خمسة طيارين روس كانوا على متنها، حيث أدت الغارات على سراقب لسقوط العديد من الجرحى بين المدنيين، كما شن ذات الطيران أيضا غارات جوية استهدف مدينة سرمين وسقط صاروخ بالستي أطلقته البارجات الروسية في البحر المتوسط استهدف المشفى الميداني لمدينة سرمين، تسبب بخروج المشفى من الخدمة، واستهدفت الطائرات بصواريخ محرمة دوليا منازل المدنيين في مدينة بنش أدت لسقوط جرحى بينهم نساء. كما شن الطيران الروسي غارات جوية على بلدة ملس غرب ادلب استهدفت مشفى البلدة أدى لخروجه عن الخدمة وسقط جرحى بين المرضى والأطباء،

حمص::
قصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد على محيط بلدة جوش حجو بالريف الشمالي دون تسجيل أي اصابات، والى الريف الشرقي جرت اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط حقل الشاعر وجب الجراح ومنطقة الشنداخيات وسط غارات جوية لطيران من طائرات الأسد الحربية.

ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت حيي الحويقة والشيخ ياسين بمدينة ديرالزور ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.

القنيطرة::
قصفت قوات الأسد بصاروخ ارض ارض أحياء بلدة الحميدية دون تسجيل أي اصابات بين المدنيين.

اللاذقية::
اشتباكات عنيفة جدا على جبهات قلعة شلف ومحيط بلدة كنسبا بجبل الأكراد في محاولة من قبل قوات الأسد التقدم وسط غارات جوية من طائرات العدو الروسي.

الحسكة::
سقوط قتلى وجرحى من قوات حماية الشعب الكردية إثر انفجار عبوة ناسفة بسارة عسكرية تابعة لهم على الطريق بين مدينة الشدادي وبلدة الـ 47.

استهدف الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم، مشفى طبي في بلدة ملس بسهل الروج في الريف الغربي لمحافظة إدلب، بشكل مباشر، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف بصواريخ شديدة الانفجار المشفى بشكل مباشر، أوقعت أكثر من خمسة شهداء من المراجعين وحرس المشفى، إضافة للعشرات من الجرحى، ودمار كبير في المشفى، ضمن سياسة الطيران الروسي في تدمير المشافي الطبية والمشآة الحيوية والخدمية في المناطق المحررة.

وكانت البوارج الروسية استهدفت بصاروخ بالستي من البحر المتوسط مدينة سرمين بريف إدلب، سقط بالقرب من المشفى الطبي ومركز المعالجة الفيزيائية في المدينة، ما تسبب بتضررهما وخروجهما عن الخدمة.