مآذن حلب تصدح فرحاً بفك الحصار .. حلب تحتفل بكسر طوق الموت والاستعداد لاستقبال الأبطال
مآذن حلب تصدح فرحاً بفك الحصار .. حلب تحتفل بكسر طوق الموت والاستعداد لاستقبال الأبطال
● أخبار سورية ٦ أغسطس ٢٠١٦

مآذن حلب تصدح فرحاً بفك الحصار .. حلب تحتفل بكسر طوق الموت والاستعداد لاستقبال الأبطال

عانى آلاف المدنيين في مدينة حلب لأيام لم تطل كثيراً، حصاراً خانقاً من قبل قوات الأسد وحلفائها من مختلف الجنسيات والتشكيلات بعد تمنكها من السيطرة على طريق الكاستيلو المنفذ الوحيد للمدينة، وسط قصف جوي مكثف أسال دماء المئات من المدنيين في شوارع حلب المحاصرة.

أيام أو أسابيع قليلة مرت على المدنيين ولا منفذ لهم ولا ملجأ وسط تهديدات مستمرة وأكاذيب إعلامية روسية عن فتح طرق آمنة لخروج المدنيين والمسلحين وعفو من رئيس هو من حاصرهم بدباباته وقتل أبنائهم وشردهم بطائراته، وعلى الرغم من القصف اليومي المتواصل إلا أن المدنيين في حلب أثبتوا للعالم أجمع أنهم متمسكين بأرضهم وبلدهم ووطنهم وأحيائهم على الرغم من القصف والقتل والتجويع الذي استعدوا لهم نفسياً وعيونهم تترقب الثوار في خارج المدينة وعلى مشارفها لفك الحصار عنهم.

هذه النظرة وهذا التفاؤل بالنصر وثباتهم في أحيائهم وعدم السعي للاستسلام لنظام الأسد ومصالحه، أتت أكلها وأعطت ثمارها اليوم، بفرحة لا توصف، فتحولت دموع الحزم لفرح وبدأت المآذن تهلل وتكبر فرحاً بالنصر مع توالي الانفجارات على أطراف حلب وهم يسمعون زئير الثوار وعزيمتهم التي لا تلين مستبشرين بنصر أتى وفك عن الألاف الحصار وأعاد لهم حريتهم المسلوبة، قبل أن يحل بحلب الجوع وينخر جسمها المرض، لاسيما أن مشافيها ومدارسها وكل مخازنها قصفت.

واليوم يحق لمدينة حلب أن تحتفل بنصرها الذي طال انتظاره لأسابيع وعيون الثوار تتطلع لفتح آخر واستمرار للعمليات بمرحلة رابعة وخامسة وسادسة حتى تطهير كامل مدينة حلب من رجس من دمرها وسعى في تدمير بنيانها وتحوليها لركام بعد أن كانت مقصد السياح وكل من يبحث عن الحضارة والرقي والتجارة، يحق لحلب أن تفرح اليوم وهي من عانت أكثر من سبعة أشهر تحت القصف الروسي العنيف، سلت فيها دماء المئات من أبنائها ومع ذلك صمدت حلب وانتصرت بصمودها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ