حداد وغضب.. مقتل طفل برصاص "قسد" شرقي ديرالزور والأهالي يطالبون بالعدالة
حداد وغضب.. مقتل طفل برصاص "قسد" شرقي ديرالزور والأهالي يطالبون بالعدالة
● أخبار سورية ٢٨ يونيو ٢٠٢٥

حداد وغضب.. مقتل طفل برصاص "قسد" شرقي ديرالزور والأهالي يطالبون بالعدالة

أثار مقتل الطفل "فريد المحمود الهريش" برصاص عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بلدة أبو حردوب شرق دير الزور، موجة استنكار واسعة، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين ووقف ما وصفه الأهالي بـ"الاستهداف العشوائي للأطفال والمدنيين".

بحسب مصادر محلية وشهادات من سكان البلدة، فإن الطفل "فريد" (12 عاماً) كان برفقة صديقه حين اقتربا من مصفاة مياه تستخدمها "قسد" كنقطة عسكرية، دون أن يكونا مسلحين أو يمثلان أي تهديد، إلا أن عناصر من النقطة أطلقوا النار عليهما بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتل فريد على الفور، وإصابة الآخر بجروح بالغة لا تزال حالته على إثرها حرجة.

 

ودفعت الواقعة، التي وصفها الأهالي بـ"الجريمة البشعة"، ناشطين لإطلاق حملة إلكترونية تحت وسم "حداد على الطفل فريد الهريش"، نددوا فيها باستخدام "قسد" القوة المفرطة في التعامل مع المدنيين، وتحديداً في مناطق ريف دير الزور الشرقي.

ووجّه الناشطون انتقادات حادة لوسائل الإعلام المحلية والدولية التي قالوا إنها تجاهلت الحادثة، معتبرين أن الطفل "فريد" لم يحظَ بتغطية "لائقة" بسبب خلفيته الاجتماعية وموقعه الجغرافي المهمّش، وقارنوا ذلك بما وصفوه بـ"التحيّز الإعلامي" حين يتعلق الأمر بضحايا آخرين من مناطق أكثر حضوراً على الساحة السياسية أو الإعلامية.

وفي تجاهل معتاد، لم تصدر "قسد" أي تعليق رسمي على الحادثة، في حين تتزايد الاتهامات الموجهة لها بارتكاب انتهاكات ممنهجة في شرق الفرات، خاصة في المناطق ذات الغالبية العربية، ويقول سكان محليون إن مثل هذه الحوادث ليست نادرة، بل تأتي في سياق أوسع من "سوء إدارة النقاط العسكرية" و"استخدام مفرط للقوة ضد مدنيين لا علاقة لهم بأي نشاط مسلح".

هذا وتطالب عائلات الضحايا ومنظمات حقوقية محلية بفتح تحقيق عاجل وشفاف في مقتل الطفل "فريد"، وتقديم المسؤولين عن الحادثة إلى القضاء، كما يدعو نشطاء إلى إعادة تقييم سياسات "قسد" الأمنية في مناطق سيطرتها، والتوقف عن تحويل المرافق الخدمية إلى نقاط عسكرية تهدد حياة المدنيين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ