الأمم المتحدة: وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة انتهاك لاتفاق فض الاشتباك
الأمم المتحدة: وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة انتهاك لاتفاق فض الاشتباك
● أخبار سورية ٢٨ يونيو ٢٠٢٥

الأمم المتحدة: وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة انتهاك لاتفاق فض الاشتباك

أكد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، أن وجود القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا يُعد انتهاكًا واضحًا لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، مشددًا على أن القوة الأممية لمراقبة فض الاشتباك "أوندوف" هي الجهة الوحيدة المخوّلة بالوجود العسكري في تلك المنطقة.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب زيارة أجراها إلى دمشق، أشاد لاكروا بالدور الحيوي الذي تؤديه قوة "أوندوف"، لافتًا إلى أنها تواصل جهودها الحثيثة للحفاظ على الاستقرار وتنسيق الاتصال بين الطرفين السوري والإسرائيلي.

وأضاف المسؤول الأممي أن القوة الأممية تواصل تنفيذ مهامها في ظل ظروف دقيقة، وتبذل كل ما بوسعها لمنع التصعيد بين الجانبين، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية، التي تشهد تقدماً في عملية الانتقال السياسي داخل سوريا، قد ساهمت في تحسين قنوات التواصل مع السلطات الجديدة.

وأوضح لاكروا أن هذا التحسن في التواصل أتاح لـ"أوندوف" توسيع نطاق عملياتها الميدانية، بدعم واضح من الحكومة السورية التي عبّرت عن التزامها بحماية البعثة الأممية وتوفير البيئة الأمنية المناسبة لعملها، انسجاماً مع الالتزامات المنصوص عليها في اتفاق عام 1974.

كما شدد على أن الهدف الرئيسي للقوة الأممية يبقى في ضمان التطبيق الكامل لبنود الاتفاق الموقع بين سوريا وإسرائيل، بما يضمن الاستقرار ويحول دون أي خرق من الأطراف.

وتأتي زيارة لاكروا إلى سوريا في سياق تحضيرات مجلس الأمن الدولي لمناقشة مسألة تجديد ولاية قوة "أوندوف"، وسط دعوات أممية إلى احترام الاتفاقات الدولية وعدم الإخلال بالتوازن الأمني في المنطقة.

وسبق أن أكد وزير الخارجية السوري السيد "أسعد الشيباني"، خلال مؤتمر صحفي مع المفوضة الأوروبية لمنطقة المتوسط، دوبرافكا شويتزا، في دمشق، أن سوريا لا تسعى إلى الحرب، وملتزمة باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار التصعيد الإسرائيلي براً وجواً خلف خط الاشتباك المذكور جنوبي سوريا.

وأضاف الشيباني أن "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاك لسيادة سوريا وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار"، ودعاً "إلى تطبيق اتفاقية عام 1974"، وقال إن سوريا أعربت دائماً عن نياتها بأنها لا تسعى للحرب، بل إلى إعادة الإعمار.

واتفاقية "فض الاشتباك" وُقعت عام 1974 بين سوريا وإسرائيل عقب حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين وفك الاشتباك بينهما، وتضمنت الاتفاقية ترتيبات لفصل القوات، وحددت خطين رئيسيين، عُرفا بـ"ألفا" و"برافو"، ويفصلان بين المواقع العسكرية السورية والإسرائيلية. كما أنشئت منطقة عازلة بين الخطين، وتخضع لإشراف قوة من الأمم المتحدة تعرف بـ"الأندوف".

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية، وقالت إن مجلس الوزراء قرر احتلال منطقة جبل الشيخ الحدودية السورية المحاذية للجولان المحتل، وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن "الجنود السوريون تخلوا عن مواقعهم"، وأنه لن يسمح لأية قوى معادية بالتموضع قرب الحدود بين البلدين، وأن الجيش الإسرائيلي سيكون "القوة التنفيذية" بالمنطقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ