دخلت شحنة جديدة من المواد الغذائية والتموينية لبلدات الغوطة الشرقية، هي الثالثة خلال الأسابيع الماضية، عن طريق بعض التجار المعروفين في المنطقة، وذلك بعد قطع جميع الطرق التي تدخل عن طريقها المواد الغذائية والخضراوات لبلدات الغوطة الشرقية من جهة الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق.
ونقل ناشطون من الغوطة الشرقية، أن عدد من التجار ادخلوا شحنة من عدة سيارات من معبر الوافدين إلى مدينة دوما، تتضمن مواد غذائية منها السكر والشاي وبعض المواد الغذائية الأخرى، فيما تمنع قوات الأسد إدخال أي من المواد الطبية للغوطة الشرقية بشكل كامل.
وتسبب انقطاع المواد الغذائية والتموينية عن بلدات الغوطة الشرقية، بغلاء كبير في الأسعار، حيث تزايدت أسعار المواد الغذائية والخضراوات بشكل كبير وصل لضعفي السعر، يعود ذلك بسبب توقف التجار عن إدخال المواد الأساسية للغوطة الشرقية بعد الاشتباكات التي شهدتها الأحياء الشرقية من العاصمة دمشق، والتي تعتبر المنفذ الوحيد لإدخال هذه المواد، إضافة لاحتكار التجار للمواد الموجودة في مستودعاتهم وطرحها في السوق بأسعار كبيرة، هذا عدا عن الصراع بين الفصائل التي تسعى للتحكم على المعابر التي يدخل منها المواد للغوطة الشرقية.
وعلى الرغم من دخول دفعتين من المواد الغذائية والتموينية للغوطة الشرقية عبر التجار، إلا أنها لم تسهم في خفض أي من الأسعار المرتفعة في الأسواق، والتي تفوق قدرة الكثير من المدنيين على شرائها، حيث وصل سعر ربطة الخبز على سبيل المثال لأكثر من دولار ونصف، فيما لا تتوفر غالبية المواد الأساسية بسبب احتكار التجار وغياب الرقابة عليهم.
ودفع غلاء الأسعار وعدم توفر الدخل اليومي المقابل لهذا الغلاء لدى المدنيين، للعودة إلى الطرق البدائية في تأمين الخبز وبعض المستلزمات، من خلال المخابز اليدوية المنزلية "التنور والصاج" والاعتماد على الشعير بدل القمح، فيما تنتج أراضيهم الزراعية العديد من المواسم والخضراوات والتي تكفيهم الحاجة لبعض الوقت، مع معاناة يومية مستمرة في تأمين مستلزماتهم في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الأسد.
استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة والرصاص المتفجر، الأراضي الزراعية في مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي، قبيل جني محصول القمح من قبل الفلاحين، ما أدى لاشتعال النيران فيها بشكل كبير، دون أي مراعاة لاتفاق المناطق المتعلقة بخفض التصعيد والتي تشمل ريف حمص الشمالي بشكل كامل.
ويكرر نظام الأسد سياسة التضييق على الفلاحين والمزارعين في كل عام مع موسم الحصاد، من خلال استهداف الحقول الزراعية قبيل قطاف المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير والكمون وعدة محاصيل أخرى، ضمن سياسة ممنهجة باتت تنتهجها قوات الأسد في كل عام.
وتتعمد قوات الأسد استهداف المناطق الزراعية التي تزرع من قبل الفلاحين في المناطق المحررة بالمدفعية أو الرصاص المتفجر والحارق، ما يسبب اشتعال حرائق كبيرة في هذه المحاصيل، تضيع تعب الفلاحين طوال العام، وتساهم في خسائر كبيرة تمنى بها المناطق المحررة جراء هذه الحرائق.
ولعل هدف قوات الأسد من وراء هذه الخطوة التي باتت تتبعها كل عام، هو إضعاف الإنتاج الزراعي في المناطق المحررة، وعدم إعطاء الفلاحين فرحة لرفد السوق المحلية بالقمح والبقوليات والمواد الغذائية الأساسية التي قد تحقق نوعاً من التوازن في ظل الحصار المفروض على العديد منم المناطق منها الغوطة الشرقية وريف حمص وريف حلب وسهل الروج والغاب وريف درعا والتي من الممكن أن تعطي محاصيل وافية في حال تمكن الفلاح من زراعا وقطاف محصوله.
وعلى الرغم من محاولات الدفاع المدني المستمرة اتخاذ التدابير الاحتياطية لمواجهة أي حرائق قد يسببها القصف أو ارتفاع درجات الحرارة، لمساعدة الفلاحية على بلوغ موسم الحصار وجني محاصيلهم، إلا أن الإمكانيات المحدودة للدفاع المدني والانتشار الواسع للمناطق الزراعية يحول دون مقدرة الدفاع على تغطية هذه المناطق جميعاً وبالتالي خسارة الفلاح محصوله بطلقة نارية ربما تكون كفيلة بإنهاء تعبه لعام كامل.
وتعتبر هذه السياسية التي بدأت بتنفيذها بأرياف حمص وحلب ودرعا مع اقتراب موسم الحصاد وجني المحاصيل الزراعية، ضمن ساسة التجويع التي تنتهجها قوات الأسد وحلفائها بحق المناطق الخارجة عن سيطرتها، فبعد تدمير المعامل والمصانع والمشافي وكل ما هو حيوي لابد لها من تدمير الثروة النباتية التي تمد المناطق المحررة بالخيرات وتكفيهم لأشهر طويلة القمح والبقوليات في اعتمادها على الزراعة المحلية، رغم كل العوائق التي تعترض هذه الزراعة من نقص في المياه والمبيدات وصعوبة في جني المحصول زاد ذلك قصف نظام الأسد وحلفائه للمحاصيل قبل قطافها.
أشيع خلال الـ10 أيام الماضية أنباء عن وصول طاقم إداري وعسكري كامل تابع لهيئة تحرير الشام قادم من إدلب الى محافظة درعا، وبحوزتهم ملايين الدولارات في نية لإعادة هيكلة الهيئة في الجنوب السوري، بعد أن أصبحت الهيئة ضعيفة بعد انتقال قادتها "جبهة النصرة أنذاك" في مطلع العام الماضي من درعا الى ادلب، في صفقة لم يتم معرفة تفاصيلها بعد، حيث انتقل وقتها أبو ماريا القحطاني وأبو جليبيب وأكثر من 300 عنصر مع عائلاتهم عبر حواجز النظام وصولا الى محافظة ادلب.
المعلومات الواردة الى شبكة شام أكدت وصول طاقم إداري وعسكري كامل مشكل من قادة عسكريين وميدانيين وشرعيين يقدر عددهم ب30 شخص قبل 10 أيام وهم الان متواجدين في منطقة اللجاة شمال درعا، وذلك بعد مرورهم من حواجز تنظيم الدولة التي تمت بمقايضة سلاح وذخيرة عبر طريق عقيربات بريف حماة الشرقي وصولا الى منطقة القلمون الشرقي، أما ما يخص كيفية انتقالهم بمناطق سيطرة النظام فقد اتخذوا طريقة تسمى "الترفيق"، وهي دفع مبالغ مالية لشبيحة تقوم بمرافقتهم بهدف حمايتهم من التفتيش أو التوقيف أو الإعتقال عند حواجز الأسد المنتشرة في المنطقة، وهكذا حتى وصلوا الى منطقة اللجاة.
واختلفت المصادر فيمن وصل الى المحافظة من قيادات حيث قالت أن 30 شخصا قد وصلوا الى المحافظة بينهم شخص يدعى أبو دجانة الشيخ وهو أحد الذين غادروا العام الماضي مع من غادر الى ادلب برفقة القحطاني وأبو جليبيب، أما الشخصية الأهم التي وصلت فهو أبو جابر الشامي والذي سيكون القائد العسكري الجديد لهيئة تحرير الشام في الجنوب السوري خلفاً لأبو أحمد أخلاق، وأبو جابر أسم جديد لم يكن معروفا من قبل، ولا توجد معلومات كافية عنه.
وتطابقت المصادر فيما يخص الأموال والملايين التي وصلت مع فريق هيئة تحرير الشام، حيث أكدت أن العناصر الواصلين كانوا يحملون حقائب فيها أموال كثيرة، والتي على ما يبدو انها ستتوجه لتقوية الهيئة في الجنوب السوري، وهو ما بدأه الفريق فور وصوله حيث بدأ التحضير لاجتماعات مع فصائل وكتائب وتجار حرب لشراء أسلحة وذخائر كثيرة وعتاد ثقيل من عربات وآليات.
وقد انتشرت صورة يوم أمس في صفحات التواصل الاجتماعي يعلن فيها أبو جابر الشامي "المسؤول العام لهيئة تحرير الشام في الجنوب" عن إفتتاح فرع لقوات النخبة، وطالب الإعلان من يهوى الإنغماس والإقدام ويرغب في التضحية والبذل أن يلحق بالركب، وقوات النخبة التابعة للهيئة ستكون عبارة عن مجموعات قتالية منظمة وذات كفاءة عالية في التدريب العسكري، وبالنظر الى هذا الإعلان يظهر جليا نية الهيئة في إعادة قوتها من جديد لتكون المتصدرة والأقوى بين الفصائل.
هذا التوجه التي ستتخده هيئة تحرير الشام في الجنوب السوري "درعا والقنيطرة" يتوقع أنه سيتصادم مع فصائل درعا، وخاصة مع تنامي قوة جيش الإسلام في الجنوب والذي أصبح قوة لا يستهان بها الى جانب الجبهة الجنوبية التي تضم أغلب فصائل الجيش الحر، وعلى ما يبدو ان الهيئة لم يرق لها أن تكون الحلقة الأضعف وعملت على إصلاح هذا الخلل بإرسال الفريق الجديد لإعادة قوتها مرة أخرى.
ناشطين في الجنوب يتخوفون فعليا من تصادم شبيه بما حدث في الغوطة الشرقية، والتي خسرت أكثر من نصف مساحتها جراء الإقتتال الداخلي، حيث استغلت قوات الأسد حالة الإقتتال وقتها وسيطرت على مساحات واسعة، وهذا التخوف له مبرراته حيث تسعى الهيئة لفرض نفسها من جديد على الساحة ما سيضعها في مواجهة ربما مصيرية مع منافسيها من باقي الفصائل، وتدور عجلة البغي على بعض، سيكون المستفيد منها نظام الأسد وتنظيم الدولة.
دمشق::
معارك عنيفة جدا في حي القابون شرق العاصمة دمشق، حيث يواصل الثوار تصديهم للهجمة الشرسة التي تشنها قوات الأسد والمليشيات الشيعية المساندة له، كما نفى الثوار الأنباء التي روجت لها قنوات الأسد عن تمكنهم من السيطرة على الحي.
ريف دمشق::
تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد على جبهة الريحان بالغوطة الشرقية إثر استهداف تحصينات الأسد بقذائف الدبابات.
قصف مدفعي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية دون تسجيل أي إصابات.
جرت اشتباكات متقطعة بين قوات الأسد وتنظيم الدولة في مدينة الحجر الأسود وسط تبادل إطلاق قذائف الهاون بين الطرفين.
تمكن الثوار من استعادة السيطرة على "تلة الربع" في تجمع الحرمون بالغوطة الغربية بعد قتل جميع العناصر المتواجدين فيها، كما تدور اشتباكات على جبهات الزيات والضهر الأسود في المنطقة.
حلب::
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها بعد معارك عنيفة جدا ضد تنظيم الدولة من السيطرة على مطار الجراح العسكري بعد معارك عنيف جدا، كما تدور معارك عنيفة جدا في القرى المحيط بالمطار في محاولة من قبل قوات الأسد التقدم أكثر وسط تراجع لعناصر التنظيم إلى المعقل الأهم في المنطقة وهي مدينة مسكنة.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط مدينة اللطامنة بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات، وفي الريف الجنوبي تعرضت بلدة حربنفسه لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ادلب::
سقوط شهيد جراء انفجار لغم أرضي بمحيط بلدة سرمين بالريف الجنوبي.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة الرستن وبلدات كفرلاها وكيسين بالريف الشمالي ترافقت مع قصف مدفعي أدت لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، وذلك في خرق لإتفاق الهدنة.
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط صوامع الحبوب ومحمية التليلة بالريف الشرقي، في محاولة مستمرة من قوات الأسد بسط كامل سيطرتها على المنطقة، كما تدور أيضا معارك في محيط جبال الشومرية.
درعا::
قصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد على أحياء درعا البلد دون تسجيل أي إصابات، في خرق لإتفاق التهدئة.
ديرالزور::
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على بادية مدينة القورية أدت لسقوط 5 شهداء في صفوف المدنيين.
شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء كنامات والشيخ ياسين والحميدية بمدينة ديرالزور وعلى محيط مطار ديرالزور العسكري.
الرقة::
تعرضت مزرعة يعرب غرب مدينة الرقة لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات سوريا الديمقراطية أدت لسقوط 6شهداء في صفوف المدنيين، وتعرضت أيضا البلدات المحيط لقصف مدفعي مماثل.
تمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على مزرعة اليرموك شمال مدينة الرقة بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة، وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف.
تتوالى عمليات الانسحاب لتنظيم الدولة من مناطق ريف حلب الشرقي، مفسحة المجال لتقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في المنطقة، كان آخرها الانسحاب من مطار الجراح العسكري بريف حلب الشرقي.
ويعتبر مطار الجراح العسكري الذي حرره الثوار من قبضة قوات الأسد في شباط من عام 2013 من أهم القواعد العسكرية في منطقة الريف الشرقي لحلب، ثم سيطر عليه تنظيم الدولة وبقي كقاعدة عسكرية له في المنطقة.
يتألف المطار من 12 حظيرة للطائرات ومدرج بطول 3,1 كم، يتمتع بأهمية استراتيجية بالنسبة لقوات الأسد من حيث موقعه المتوسط في الريف الشرقي لحلب، وكونه يطل على مدينة مسكنة الاستراتيجية، وبسيطرة قوات الأسد على المطار تتمكن من قطع طريق التنظيم من بلدة مسكنة إلى مدينة دير حافر، ويحاصره في الجهة الشرقية من دير حافر.
والجدير بالذكر أن مدينة مسكنة والعديد من القرى المحيطة بها تتعرض لقصف جوي عنيف بشكل يومي من قبل الطائرات الأسدية والروسية، حيث شهدت المنطقة حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة باتجاه ريفي الرقة ودير الزور هرباً من تقدم قوات الأسد.
أكد تقرير صادرعن معهد دراسات الحرب في واشنطن، إن بإمكان تركيا لعب دور رئيسي إلى جانب الولايات المتحدة، في تحجيم التمدد الروسي والإيراني داخل سوريا، مشيراً الى أنه ينبغي على واشنطن أن تعطي أولية لوقف تدهور العلاقات والسعي لإعادة تركيا كحليف شرعي لحلف الناتو.
وأكد التقرير أنه يجب على الولايات المتحدة البدء بإعادة برمجة علاقاتها مع تركيا خلال اللقاء بين أردوغان والرئيس دونالد ترامب في واشنطن في 16 أيار/ مايو الحالي، واعادتها كحليف شرعي لحلف الناتو ضد تهديدات الجماعات السفلية والحلف الروسي-الإيراني.
وأعرب عن اعتقاده أن أردوغان يهدف أيضًا إلى تحقيق سياسية مستقلة لبلاده بعيدًا عن حلفائه الغربيين وأن ذلك دفع به إلى التقارب مع روسيا وإيران، واعتبر أنه يجب على الولايات المتحدة أن تستخدم كل الأدوات المتوافرة لها من أجل استعادة تركيا كحليف لها بما في ذلك إعطاؤها تطمينات فيما يتعلق بمدينة الرقة وتوسيع الدعم الاقتصادي لها وزيادة التعاون معها في المجالين العسكري والاستخباراتي في سوريا.
وكتب مركز الدراسات أن الخلاف الحالي بين البلدين يتجاوز بكثير موضوع الهجوم المرتقب للقوات الأمريكية وحلفائها الأكراد على مدينة الرقة شمال سوريا لإخراج مقاتلي تنظيم الدولة .
وختم التقرير أنه ينبغي على إدارة ترامب إعادة صياغة علاقتها مع تركيا وإلا فإنها ستخسر حليفًا مهمًا يمكنه أن يلعب دورًا اساسًا في تدمير الجماعات المتشددة ووقف النفوذ الروسي الإيراني في سوريا.
أكد مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، "دان كوتس"، إن إيران أرسلت آلاف الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية إلى سوريا واليمن والعراق، بعد أن دربتهم وسلحتهم.
وقال كوتس، خلال الاجتماع السنوي للجنة الأمن بمجلس الشيوخ الأميركي، أن ايران لديها 10 آلاف عنصر من الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية، دربتهم وسلحتهم للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، وشدد على أن "ايران تهدد الأمن الدولي"
وأشار مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية إلى أن إيران بعد الاتفاق النووي، تحتاج إلى عام كامل لصنع سلاح نووي، إذا أرادت ذلك بعد ما كانت هذه المدة بضعة أشهر قبل الاتفاق.
يذكر أن قوات الحرس الإيراني أنشأت مراكز لتدريب الميليشيات الخارجية يديرها فيلق القدس، بقيادة "قاسم سليماني"، وتنتشر في أنحاء مختلفة من إيران، ويتم فيها تدريب عناصر الميليشيات الطائفية من سوريا، الى جانب انتشارها في دول أخرى
أكد تقرير أصدره معهد Brookings الأمريكي، أن الحدود التي رسمتها اتفاقية "سايكس بيكو" أوائل القرن الماضي باتت "منتهية"، نظراً لمساعي ايران بخطة استعمارية أشبه بالخطة التي رسمها الغرب في الماضي، تعتمد على تقسيم المنطقة طائفيا وعرقيا وسياسيا، للهيمنة على عدد من دول الشرق الأوسط.
وكشف التقرير أن الاضطرابات الشعبية التي حدثت في العالم العربي، أي "الربيع العربي"، أحدثت نوعا من الانقسامات داخل الشعوب، وجعلت مصطلح الحدود الاستعمارية الغربية "متقادماً"، فهناك قوى استعمارية جديدة تريد فرض هيمنتها على المنطقة، من ضمنها التحركات الإيرانية، وتقسيم العراق إلى 3 كيانات، كذلك وجود تنظيم الدولة، وتهديد استقرار الأردن، فضلا عن عبىء استقبال اللاجئين.
وأشار التقرير إلى أن إيران تمتلك طموحات كبيرة للهيمنة على المنطقة، حيث ضمنت وجودها في لبنان عبر ميليشيا حزب الله، إلى جانب نظام الأسد في سورية، والتأثير بشكل مباشر على الحكومة العراقية والطائفة الشيعية في البلاد.
وأوضح التقرير، بحسب أحد المحللين، أن طهران ان نجحت على تأمين ممرين رئيسيين أحدهما شمالي والآخر جنوبي، وتمر هذه المناطق عبر الأراضي العراقية والسورية وانتهاء بالبحر الأبيض المتوسط، فإنها ستنشئ "نظاما جديداً" في المجال الرئيسي للشرق الأوسط، أشبه بالخطة الاستعمارية التي رسمها الغرب في الماضي، ويعتمد على تقسيم المنطقة طائفيا وعرقيا وسياسيا
واعتبر التقرير أن طموحات إيران في القرن الـ21 تعتبر أكثر جرأة من سابقاتها، مبينا أن الساسة الإيرانيين استغلوا وصول حركة الإخوان إلى الحكم في مصر قبل أربعة أعوام، من أجل إرسال السفن البحرية إلى المتوسط وإنشاء قاعدة بحرية في سورية.
ولفتت الدراسة، بحسب المحلل الى أن هناك عدة دول تعارض الامتداد الايراني، من ضمنها تركيا والأردن ودول الخليج العربي وغيرها، ونصح إدارة ترمب بالاعتماد على الشركاء الإقليميين لمواجهة هذه الهيمنة الجديدة.
تعاني الطفلة "رنا حسين"، سورية الجنسية، ذات ال13 عاماً، من ورم في جدار صدرها، لتتوجه الى أحد المشافي التركية، بعد أن انتقلت من سوريا الى تركيا للعلاج.
وأخضعت رنا لعملية جراحيها، في احدى مشافي ولاية هاتاي، بعد نقلها من محافظة إدلب السورية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، لتصبح أفضل حالاً من ذي قبل.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن أطباء المشفى الميداني في ادلب، كشفوا عن وجود ورم في جدار صدر الطفلة، وزنه 650 غرام وطوله 13سم، بعد إجراء فحوصات طبية، إلا أن نقص الإمكانيات منعهم من استئصال الورم، ما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي للطفلة وزيادة ألمها.
وتواصلت عقب ذلك أسرة رنا مع أقاربهم المقيميمن في هاتاي، الذين قاموا بدورهم بالتواصل مع الولاية، لتنقلها منذ أسبوع سيارة إسعاف تركية، من معبر "جيلفا غوزو" (المقابل لمعبر"باب الهوى" السوري)، إلى مستشفى جامعة "مصطفى كمال أتاتورك"، بعد إصدار الولاية توجيهات باستقبالها وعلاجها.
وقام فريق مختص من الأطباء الأتراك باستئصال الورم الذي كان يشكل خطرا على حياتها، لتعرب الطفلة ووالدها عن شكرهما للرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، والأطباء والدولة التركية التي استقبلتها للعلاج..
وقال والد الطفلة ، أنه بذل قصارى جهده لإجراء عملية لابنته في سوريا، غير أن الإمكانيات المحدودة للمشافي الميدانية واستمرار الحرب، كانت عائقا أمام ذلك.
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن استمرار الخلاف بين واشنكن وموسكو، إزاء مصير "بشار الأسد"، وعشرين من مسؤوليه المتورطين معه، بين تمسك إدارة الرئيس "دونالد ترامب" بـ"قطع رأس" النظام السوري، وتحذير موسكو من "تكرار نموذجي العراق وليبيا"
وقالت مصادر للصحيفة، بحسب مقالة نشرتها االيوم بعنوان " واشنطن أبلغت لافروف بإصرارها على قطع رأس النظام"، إن إدارة ترامب "اتخذت موقفاً واضحاً من الأسد بعد توافر أدلة كافية لدى أجهزة الاستخبارات في واشنطن ولندن وباريس على أن النظام مسؤول بنسبة مائة في المائة عن الهجوم الكيماوي على خان شيخون، عبر قصف الطيران على مدنيين في ريف إدلب".
وأشارت المصادر إلى أن إدارة ترامب أبلغت وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، خلال محادثاته في واشنطن قبل أيام "ثلاثة لاءات، هي: لا سلام مع الأسد، لا استقرار مع الأسد، لا إعادة إعمار مع الأسد"، وفي الوقت نفسه أبدت مرونة إزاء "كيفية خروج الأسد وتوقيته بحيث تتولاهما موسكو، بما في ذلك احتمال استقباله في روسيا مقابل تعهد واشنطن عدم ملاحقته (الأسد) من المحكمة الجنائية الدولية".
فيما أصرت روسيا على قرارها بشان الأسد، اذ صرح لافروف أن موقف بلاده، يعتبر أن "خروج الأسد من الحكم سيؤدي إلى انهيار النظام وتكرار فوضى العراق وليبيا في سوريا".
وقالت المصادر إن الجانب الأميركي أبلغ لافروف بأن "المطلوب خروج نحو 20 مسؤولاً في النظام السوري مع بقاء الجيش وأجهزة الأمن، وأنه لا مانع بتولي شخصية علوية دوراً رئيسياً في النظام الجديد".
وأشارت االمصادر الى أن درعا قد تكون المنطقة الأنسب لبدء تنفيذ تفاهم بين واشنطن وموسكو لـ"تخفيف التصعيد"، عبر وقف القصف على ريف درعا قرب حدود الأردن والسماح بمجالس محلية ومساعدات إنسانية، باعتبار أن هذه المنطقة "ليست تحت نفوذ إيران".
سلم حزب الله اللبناني، أمس الجمعة، مواقع عسكرية تابعة له على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا للجيش اللبناني، بعد أيام من إعلان الأمين العام للحزب، "حسن نصر الله"، في خطاب متلفز، البدء بتفكيك مواقع عسكرية للحزب على الحدود الشرقية.
وأكدت بيان صادر عن لإعلام الحرب" التابع للحزب، إن "المقاومة الإسلامية تسلم الجيش اللبناني المواقع العسكرية الواقعة غرب بلدات الطفيل، وجرود بريتال، وحام، ومعربون، على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا".
وكان نصر الله اعتبر في خطابه إن هناك تطور إيجابي عند الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، فهذه الحدود أصبحت "آمنة بدرجة كبيرة."، مشيراً الى أنه "لم يعد هناك أي داعي لتواجدنا. فككنا وسنفكك بقية مواقعنا العسكرية على الحدود من الجهة اللبنانية لأن مهمتنا أنجزت".
وكان حزب الله قد حول بلدة الطفيل اللبنانية، الى منطقة عسكرية، بعد زعمه تقدم فصائل المعارضة فيها، في يونيو/حزيران 2014، وكانت البلدة قد تعرضت لعدة جولات من القصف الصاروخي وغارات شنها طيران نظام الأسد ، ما أدى الى تدمير عدد من المنازل وإصابة العشرات.
أعلنت قيادة جيش الإسلام العامل في الغوطة الشرقية في بيان اليوم، معارضتها كل مشاريع التهجير والتغيير الديموغرافي في دمشق وريفها، مع التأكيد على التزام الجيش بحماية المدنيين وأعراضهم فيها ضد حرب الإبادة الشاملة التي تستهدف المدنيين.
وأضاف الجيش أن بعض من ضعاف النفوس تواصلوا مع أذناب قوات الأسد، وغرروا بعدد من الأسر في القابون بالذهاب إلى حي برزة المهادن لإجراء عمليات المصالحة دون علم قيادات القطاع في الجيش.
وتابع البيان " تناقل بعض مروجي الفتن تسجيلاً صوتيا قيل أنه لأحد منسوبي الجيش ينوه إلى تورطه بالتواصل مع أحد أزلام العصابة المجرمة، وقد أحيل التسجيل للجهات المختصة في جيش الإسلام للتحقق من صحته وفي حال التأكد من أن هذا التسجيل يعود فعلاً لأحد منسوبي الجيش فسيتم إحالة صاحبه للقضاء ومحاسبتهم".
وأعلنت قيادة الجيش في بيانها تبرؤها من هذا الفعل، معلنة استمرارها في الدفاع عن هذين الحيين بكل قوتها، مطالبة جميع الفصائل دون استثناء للقيام بمسئولياتهم، وتقديم الدعم وفتح طرق المؤازرات، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة فورية للقيام بما يلزم للمحافظة على حي القابون وتشرين.
وكان نقلت موقع "مراسل سوري" تسجيل صوتي قال انه مرسل من "أبو زاهر إلى “صلاح الخطيب” الملقب بــ “أبو ياسين البلوة” أحد مسؤولي التفاوض في الحي المقيمين في دمشق، أكد له أن أمور المفاوضات تجري في الحي على قدم وساق، وأن جميع القادة العسكريين أبدوا الموافقة السرية على تسليمه، بما فيهم قادة فيلق الرحمن وأحرار الشام في القابون، ولكن وبحسب كلام أبو زاهر أن المفاوضين يماطلون لحفظ ماء الوجه والمقاومة قدر الإمكان قبل التسليم، عبر زج عشرات الشباب إلى جبهات الحي لموت محتم، في الوقت الذي يُفاوض فيه هؤلاء على تسليمها عبر طريقة مشابهة لأسلوب بائعي الخضار في مزادات سوق الهال".