واشنطن تتمسك بقطع رأس النظام.. وروسيا تحذر من تكرار نموذج العراق وليبيا
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن استمرار الخلاف بين واشنكن وموسكو، إزاء مصير "بشار الأسد"، وعشرين من مسؤوليه المتورطين معه، بين تمسك إدارة الرئيس "دونالد ترامب" بـ"قطع رأس" النظام السوري، وتحذير موسكو من "تكرار نموذجي العراق وليبيا"
وقالت مصادر للصحيفة، بحسب مقالة نشرتها االيوم بعنوان " واشنطن أبلغت لافروف بإصرارها على قطع رأس النظام"، إن إدارة ترامب "اتخذت موقفاً واضحاً من الأسد بعد توافر أدلة كافية لدى أجهزة الاستخبارات في واشنطن ولندن وباريس على أن النظام مسؤول بنسبة مائة في المائة عن الهجوم الكيماوي على خان شيخون، عبر قصف الطيران على مدنيين في ريف إدلب".
وأشارت المصادر إلى أن إدارة ترامب أبلغت وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، خلال محادثاته في واشنطن قبل أيام "ثلاثة لاءات، هي: لا سلام مع الأسد، لا استقرار مع الأسد، لا إعادة إعمار مع الأسد"، وفي الوقت نفسه أبدت مرونة إزاء "كيفية خروج الأسد وتوقيته بحيث تتولاهما موسكو، بما في ذلك احتمال استقباله في روسيا مقابل تعهد واشنطن عدم ملاحقته (الأسد) من المحكمة الجنائية الدولية".
فيما أصرت روسيا على قرارها بشان الأسد، اذ صرح لافروف أن موقف بلاده، يعتبر أن "خروج الأسد من الحكم سيؤدي إلى انهيار النظام وتكرار فوضى العراق وليبيا في سوريا".
وقالت المصادر إن الجانب الأميركي أبلغ لافروف بأن "المطلوب خروج نحو 20 مسؤولاً في النظام السوري مع بقاء الجيش وأجهزة الأمن، وأنه لا مانع بتولي شخصية علوية دوراً رئيسياً في النظام الجديد".
وأشارت االمصادر الى أن درعا قد تكون المنطقة الأنسب لبدء تنفيذ تفاهم بين واشنطن وموسكو لـ"تخفيف التصعيد"، عبر وقف القصف على ريف درعا قرب حدود الأردن والسماح بمجالس محلية ومساعدات إنسانية، باعتبار أن هذه المنطقة "ليست تحت نفوذ إيران".