قالت دانا وايت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، أمس الخميس، "هناك مخاوف أمنية مشروعة لتركيا، وليس هناك أزمة للولايات المتحدة مع أنقرة".
جاء ذلك في إجابتها على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة، كينث ماكينزي.
وفي ردها على سؤال حول طلب تركيا من الولايات المتحدة إيقاف دعم الأسلحة المقدم لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي ك"، أشارت وايت أن بلادها تعمل بشكل وثيق مع تركيا حاليًا.
وأضافت "هي حليفتنا في (حلف شمال الأطلسي) الناتو، ولديها مخاوف أمنية مشروعة، لذلك سنواصل المحادثات معها".
وأكدت في إجابتها على سؤال حول اقتراب حدوث أزمة بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص سوريا من عدمه، قالت وايت، "لسنا بأزمة مع تركيا، فهي حليفتنا ونعمل معها، لكن هذا الهجوم الحالي (عملية غصن الزيتون)، يشتت الانتباه، ونحن كحلفاء يجب أن نركز على مهمتنا وهي مكافحة داعش".
من جانبه، شدد ماكينزي على المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا ومصالح الأمن القومي لها، زاعمًا أن العمليات في عفرين تؤثر "سلبًا" على مكافحة داعش في سوريا.
دمشق وريفها::
تعرضت مدن عربين وحرستا ودوما وبلدتي أوتايا والنشابية بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
حلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قريتي الواسطة وتل علوش بريف حلب الجنوبي، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، وتعرضت قرى أم الكراميل والعطشانة والعيس وزيتان لقصف مدفعي.
واصل الجيش التركي قصف مواقع وحدات حماية الشعب في ريف عفرين شمال حلب، وسط تقدم بطيء للوحدات العسكرية التركية والجيش السوري الحر بسبب الطقس العاصف ومقاومة عناصر الوحدات، حيث سيطرت اليوم على قرية عبودان على محور ناحية "بلبل"، في ظل غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف مناطق سيطرة الوحدات، فيما استهدفت الوحدات غرب مدينة اعزاز بقذيفة مدفعية.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات حماية الشعب على قطاع الحمران غربي مدينة جرابلس بالريف الشرقي، وشهدت قرية أم جلود بالقرب من مدينة منبج اشتباكات بين الطرفين أيضا.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي غارات جوية بالصواريخ الفراغية وقنابل النابالم الحارقة والبراميل المتفجرة على مدن وبلدات الريف الجنوبي والشرقي، حيث استهدف مدن وبلدات جرجناز والهلبة ومعرشورين وسراقب وحزان والخوين والغدقة وأبو مكي وأبو حبة، تسببت بسقوط شهيد وعدد من الجرحى ووقوع أضرار مادية، في حين تعرضت قريتي سكيك وترعي لقصف مدفعي وصاروخي، وفي الريف الغربي تعرضت بلدات بداما والحنمبوشية والزعينية وبكسريا بريف مدينة جسر الشغور لقصف مدفعي دون وقوع أي إصابات.
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات مطار أبو الظهور العسكري بالريف الشرقي.
حماة::
تعرضت قريتي تل الصخر والزكاة ومحيط قرية لطمين لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حمص::
تعرضت مدينة تلبيسة وقرية كفرنان وبلدة السعن الأسود وطريق "عسيلة – ديرفول" بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد المتمركزة في حاجز فيلات دون وقوع أي إصابات.
درعا::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم عناصر تنظيم الدولة باتجاه بلدة الجبيلية بمنطقة حوض اليرموك بالريف الغربي.
ديرالزور::
شن تنظيم الدولة هجوما عنيفا على مواقع قوات الأسد في بادية البوكمال وعلى أطراف بلدات الدوير والعشارة وصبيخان والقورية وعشائر بالريف الشرقي، تمكن خلاله التنظيم من السيطرة على عدة نقاط وقتل وجرح وأسر عدد من عناصر الأسد، وسط غارات جوية عنيفة من الطائرات الروسية، وبعد ذلك استعادت قوات الأسد كافة النقاط التي خسرتها.
قتل وجرح عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة جراء اشتباكات جرت بين الطرفين في بلدة غرانيج بالريف الشرقي، وتمكن التنظيم خلالها من أسر 6 عناصر، كما قتل عدد من عناصر الطرفين خلال مواجهات شرق بلدتي الشعفة والبحرة.
سقطت شهيدة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة غرانيج.
الرقة::
قال ناشطون أن عددا من جثث قوات سوريا الديمقراطية وصلت إلى مشفى تل أبيض بالريف الشمالي جراء غارة جوية يعتقد أنها تركية استهدفت موقعهم يوم أمس.
الحسكة::
عملت وحدات حماية الشعب على شن حملات اعتقال واسعة جدا بحق الشبان في عموم مدن وبلدات المحافظة شملت الكرد والعرب من أبناء المحافظات الأخرى وذلك بعد إعلان النفير العام لتجنيدهم بشكل إجباري.
استهدف الجيش التركي مواقع قوات حماية الشعب في قرى الزّهيرية وكرتشوك وخراب رشك ومخفر حدودي في عين دوار في ريف مدينة المالكية بقذائف المدفعية الثقيلة، فيما أغارت طائرات حربية "لم يتم تحديد تبعيتها" على محيط مدينة الشدادي.
القنيطرة::
حصل انفجار مجهول على طريق "الرفيد -الحيران" دون حدوث إصابات بشرية، وعملت فرق الدفاع المدني على تفقد المنطقة.
قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، معلقاً على عملية "غصن الزيتون" شمالي سوريا، إن "تركيا كما باقي البلدان لها الحق في الدفاع عن نفسها"، معتبرا أنها من أكثر بلدان الحلف تعرضا للإرهاب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمين عام الناتو مع وزيرة الدفاع الإسبانية ماريا دولوريس، أمس الخميس، في العاصمة الإسبانية مدريد، بحسب مانقلت "الأناضول".
وقال ستولتنبرغ "تركيا تعد أكثر بلد في الناتو تعرضا للإرهاب، وكما باقي البلدان لها الحق في الدفاع عن نفسها، إلا أنه من الهام القيام بذلك بشكل متناسب ومدروس".
وأضاف "تحدثت مع الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان الأسبوع الماضي، ونحن على اتصال منتظم مع باقي البلدان بما فيها الولايات المتحدة".
ودعا أمين عام الحلف إلى "إجراء اتصال مباشر بين تركيا والولايات المتحدة، من أجل إيجاد أفضل وسيلة لمواجهة التحديات التي نشهدها شمالي سوريا".
ولليوم السادس على التوالي، تتواصل العملية التي أطلقها الجيش التركي السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب "واي بي جي"، في منطقة عفرين، شمال غربي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة، لتجنيب المدنيين أي أضرار.
وشدّدت رئاسة الأركان التركية في بيان سابق، أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".
أكدت حركة الإنقاذ الكردية في بيان رسمي اليوم، أن عملية "غصن الزيتون" في عفرين والتي تقودها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر، هدفها خلاص الشعب الكردي من سيطرة وظلم وحدات حماية الشعب "واي بي جي" المرتبطة بنظام الأسد، والتي لا يهمها أمن المدنيين، داعية الشعب الكردي إلى للوقوف في وجه الوحدات والأحزاب التابعة لها.
وجاء في البيان، "إننا في حركة الإنقاذ الكردية، حراك في سوريا نؤمن بوحدة سوريا وتحقيق أهداف الثورة، وبالنظر لما قامت به ميليشيات "ي ب ك" خلال السنوات الماضية من السيطرة على المناطق الكردية بالقوة والتواطؤ مع نظام الأسد وحكم الناس بالحديد والنار وسجن الأحرار، وكم الأفواه والعمل على رمي شباب الكرد في محارق ضد مصلحة الكرد، وخدمة أسيادهم من النظام الإرهابي وأعوانه وما تسببه من عداوات مع شركاء الوطن من العرب وغيرهم".
وطالب البيان، الشعب الكردي الشريف بالوقوف في وجه هذه الميليشيات ومساندة الفصائل الكردية وغيرها ضمن الجيش الوطني لتخليص عفرين من وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، ليديرها أهلها الشرفاء، كما طالب فصائل الجيش الوطني مع الفصائل الكردية المشاركة في العمليات العسكرية وحدات حماية الشعب "واي بي جي" بحماية المدنيين من الكرد والعرب.
دعت الإدارة الذاتية الديمقراطية في منطقة عفرين، نظام الأسد للقيام بواجبات السيادية اتجاه عفرين وحماية الحدود مع تركيا ضد عملية "غصن الزيتون"، ونشر البيان على المعرفات الرسمية لما سمي بالإدارة الذاتية في عفرين كما تم تداوله بشكل كبير عبر مواقع التواصل وحسابات النشطاء في عفرين.
وجاء في البيان "إننا في الإدارة الذاتية بمقاطعة عفرين، نؤكد مرة أخرى بأن منطقة عفرين هي جزء لا يتجزأ من سوريا، وأن قواتنا وحدات حماية الشعب تقوم بواجبها الوطني منذ ٦ سنوات بحماية المنطقة ضد هجمات تنظيم داعش الإرهابي و غيرها من المجموعات الإرهابية من القاعدة وغيرها المتواجدة على الأرض السورية و تساهم في حماية وحدة أراضي سوريا و مؤسساتها الوطنية".
وأضاف "الآن يتعرض هذا الجزء من سوريا إلى عدوان غاشم خارجي من قبل الدولة التركية، الأمر الذي يهدد وحدة أراضي سوريا وأمن وحياة المواطنين المدنيين الذين يقيمون في منطقة عفرين، وأن هدف هذا العدوان هو اقتطاع المزيد من الأراضي السورية من خلال احتلال منطقة عفرين".
وكانت قنوات إعلامية وإعلاميين من النظام قامت بالأمس بدخول مدينة عفرين والقيام بنقل تغطيات ميدانية في تطور جديد، فيما أن التعاون الوثيق بين النظام و وحدات حماية الشعب YPG ليس بجديد، فقواتها تتحرك بكامل حريتها عبر مناطق سيطرة النظام، كما أن الأخير فتح الطريق بين عفرين وحي الشيخ مقصود منذ بدء العملية العسكرية في العشرين من شهر كانون الثاني الجاري.
دمشق وريفها::
تعرضت مدن عربين وحرستا ودوما وبلدة النشابية بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
حلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قريتي الواسطة وتل علوش بريف حلب الجنوبي، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، وتعرضت قرية أم الكراميل والعطشانة لقصف مدفعي.
واصل الجيش التركي قصف مواقع وحدات حماية الشعب في ريف عفرين شمال حلب، وسط تقدم بطيء للوحدات العسكرية التركية والجيش السوري الحر بسبب الطقس العاصف ومقاومة عناصر الوحدات، حيث سيطرت اليوم على قرية عبودان، في ظل غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف مناطق سيطرة الوحدات، فيما استهدفت الوحدات غرب مدينة اعزاز بقذيفة مدفعية.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي غارات جوية بالصواريخ الفراغية وقنابل النابالم الحارقة والبراميل المتفجرة على مدن وبلدات الريف الجنوبي والشرقي، حيث استهدف مدن وبلدات جرجناز والهلبة ومعرشورين وسراقب وحزان والخوين والغدقة وأبو مكي وأبو حبة، تسببت بسقوط شهيد وعدد من الجرحى ووقوع أضرار مادية، في حين تعرضت قريتي سكيك وترعي لقصف مدفعي وصاروخي، وفي الريف الغربي تعرضت بلدات بداما والحنمبوشية والزعينية وبكسريا بريف مدينة جسر الشغور لقصف مدفعي دون وقوع أي إصابات.
حمص::
تعرضت مدينة تلبيسة وقرية كفرنان وبلدة السعن الأسود وطريق "عسيلة – ديرفول" بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد المتمركزة في حاجز فيلات دون وقوع أي إصابات.
درعا::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم عناصر تنظيم الدولة باتجاه بلدة الجبيلية بمنطقة حوض اليرموك بالريف الغربي.
ديرالزور::
شن تنظيم الدولة هجوما عنيفا على مواقع قوات الأسد في بادية البوكمال وعلى أطراف بلدات الدوير والعشارة وصبيخان والقورية وعشائر بالريف الشرقي، تمكن خلاله التنظيم من السيطرة على عدة نقاط وقتل وجرح وأسر عدد من عناصر الأسد، وسط غارات جوية عنيفة من الطائرات الروسية.
قتل وجرح عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة جراء اشتباكات جرت بين الطرفين في بلدة غرانيج بالريف الشرقي، وتمكن التنظيم خلالها من أسر 6 عناصر.
سقطت شهيدة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة غرانيج.
الرقة::
قال ناشطون أن عددا من جثث قوات سوريا الديمقراطية وصلت إلى مشفى تل أبيض بالريف الشمالي جراء غارة جوية يعتقد أنها تركية استهدفت موقعهم يوم أمس.
الحسكة::
عملت وحدات حماية الشعب على شن حملات اعتقال واسعة جدا بحق الشبان في عموم مدن وبلدات المحافظة شملت الكرد والعرب من أبناء المحافظات الأخرى وذلك بعد إعلان النفير العام لتجنيدهم بشكل إجباري.
استهدف الجيش التركي مواقع قوات حماية الشعب في قرى الزّهيرية وكرتشوك وخراب رشك ومخفر حدودي في عين دوار في ريف مدينة المالكية بقذائف المدفعية الثقيلة.
صححت مصادر تركية رسمية اليوم الخميس، معلومات نقلها بيان للبيت الأبيض، حول الاتصال الهاتفي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي دونالد ترامب، أمس، مؤكدة أن البيان لم يتحر الدقة في إطلاع الرأي العام على فحوى الاتصال.
وكشفت معلومات واردة من مصادر في الرئاسة التركية، عقب بيان صدر أمس الأربعاء عن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لم تطلع الرأي العام بدقة على فحوى الاتصال، وأنها أطلعت الصحافة على مواضيع لم يجر التطرق إليها خلال المحادثة، بحسب "الأناضول".
وجاء في بيان البيت الأبيض، أن "ترامب أعرب عن قلقه من أن العنف المتصاعد في عفرين ينطوي على خطر الإضرار بأهدافنا المشتركة في سوريا"، وهو ما نفته المصادر التركية، لافتة إلى أن ترامب لم يتحدث أبدا عن "قلق إزاء العنف المتصاعد" بخصوص عملية "غصن الزيتون" في عفرين السورية.
وأضافت المصادر نفسها أن مناقشة الزعيمين لعملية "غصن الزيتون" اقتصرت على تبادل وجهات النظر فحسب، كما نفت استخدام عبارة "الخطابات الهدامة والخاطئة الواردة من تركيا" التي ذكرها بيان البيت الأبيض حول محادثة الرئيسين، وأكدت أيضا أنهما لم يتطرقا إلى حالة الطوارئ في تركيا على الإطلاق.
وأشارت أن ترامب طلب من نظيره التركي إطلاح سراح مواطنين أمريكيين موقوفين، فيما رد عليه أردوغان بالقول إن تركيا دولة قانون، وإن القضايا المذكورة تدخل في اختصاص عمل القضاء.
كما شدد بيان البيت الأبيض على ضرورة ضبط عملية "غصن الزيتون" بوقت محدد، مع الإشارة إلى الوجود العسكري الأمريكي في منبج، والدعوة إلى أخذ الحيطة لمنع احتمال وقوع اشتباكات ساخنة هناك.
وفي حين أشارت المصادر التركية إلى أنه جرى التشديد خلال المحادثة على ضرورة انسحاب إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" من منبج إلى شرقي نهر الفرات وفقا لما تم الاتفاق عليه من قبل، وعند انسحابها ستتم حماية المدينة من أي تهديد محتمل لتنظيم الدولة، من خلال الجيش السوري الحر بدعم عسكري تركي.
كما لم يتطرق الجانب الأمريكي في بيانه، إلى تشديد أردوغان خلال المحادثة على ضرورة وقف واشنطن دعمها لحزبي "بي واي دي / واي بي جي" الإرهابي في سوريا.
وتتواصل لليوم السادس على التوالي عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي، في عفرين شمال غربي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.
تفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، مركز عمليات "غصن الزيتون" في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا.
وأفادت مصادر في الرئاسة التركية، للأناضول، أن أردوغان زار مساء اليوم، مركز عمليات الجيش الثاني المسؤول عن إدارة العملية في هطاي، ورافقه رئيس هيئة الأركان الجنرال خلوصي أكار، وقائد القوات البرية الجنرال يشار غولر، ووزير الدفاع نور الدين جانيكلي، ونائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ.
وأشارت المصادر أن أردوغان والوفد المرافق له اطّلعوا على مجريات "غصن الزيتون" من قائد الجيش الثاني، اسماعيل متين تمل، ومسؤولين عسكريين آخرين.
ولليوم السادس على التوالي، تتواصل العملية التي أطلقها الجيش السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" الإرهابي، في عفرين شمال غربي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة، لتجنيب المدنيين أي أضرار.
وشدّدت رئاسة الأركان التركية في بيان سابق، أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".
قبيل أيام قليلة على انعقاد مؤتمر "سوتشي" الذي يتم برعاية روسية، أعلنت موسكو أنها وجهت الدعوة لنحو 1600 شخصية سورية لحضور ما أسمته "مؤتمر الحوار الوطني السوري"، في الوقت الذي قاطعته معظم أطراف المعارضة السياسية والمسلحة، فلمن وجهت روسيا تلك الدعوات؟ وما هو مستوى ثقل هذه الشخصيات المزمع مشاركتها؟
من خلال البحث والتقصي تبين أن الشخصيات المدعوة إلى "سوتشي" تحت مسمى فصائل معارضة، لم تكن يوما تعنى بأهداف الثورة السورية وتحقيق مطالب الشعب السوري، بل كانت تبحث عن مكاسب فردية عبر حمل السلاح والانخراط في قتال النظام كمسوغ لأعمال أخرى، لا بل إن بعضاً منها سلم أحياء بكاملها لنظام الأسد وسط غموض يلف تفاصيل ذلك، بحسب تقرير لشبكة بلدي نيوز.
ولعل أسماء تلك الشخصيات كافٍ للإجابة على السؤال، ومنهم قائد مجموعة يدعى "أبو بحر" الذي كان قائد كتيبة في "اللواء الأول" التابع للمعارضة والعامل في حي برزة الدمشقي، وكان لـ"أبو بحر" دور في تسليم حي برزة لقوات النظام، وهو معروف بتواصله مع النظام منذ بدء الثورة السورية، ورغم ذلك كان يخرج في مظاهرات ضد النظام وأيضا مسيرات مؤيدة له في الوقت ذاته!.
وفي عام 2014 وبعد توقيع هدنة حي برزة، بدأ "أبو بحر" تجارة المحروقات إلى الغوطة الشرقية، وفتح متجراً لبيع المحروقات بالتنسيق مع النظام، وكان يغطي احتياجات أغلب الفصائل بالمحروقات بعد أن يتم إدخالها من خلال ضابط وسيط في نظام الأسد يدعى "قيس فروة".
وفي أيار من العام 2015، تم تسليم حي برزة للنظام، ليقوم حينها "أبو بحر" بعقد "مصالحة" مع النظام والقتال في صفوف ميليشيا "درع القلمون" على رأس مجموعة من مقاتليه السابقين، وشارك "أبو بحر" في معارك عديدة مع "درع القلمون" ضد تنظيم "الدولة" في ريف حماة، وتم تكريمه أكثر من مرة من قبل "درع القلمون"، وظهر في مقاطع مصورة عديدة.
الشخصية الثانية المثيرة للجدل، والتي تلقت دعوة روسية لحضور "سوتشي"، هو "سمير الشحرور" الملقب بـ"المنشار"، وهو من أوائل من حمل السلاح في حي برزة، وشارك في عشرات المظاهرات، في حيث يعتبر من أبرز الشخصيات المسؤولة عن عمليات الخطف، وغالباً ما كان يبرر ذلك بأن المخطوف "شبيح" أو "علوي".
وبعد هدنة برزة في العام 2014، بدأ بالتجارة لصالح الغوطة بالتنسيق الكامل مع النظام، وأصبح من أصحاب رؤوس الأموال، ويتهم بشكل أساسي بتسليم الحي للنظام في أيار 2017، قبل أن يتطوع مثل "أبو بحر" في ميليشيا "درع القلمون".
كذلك وجهت الدعوة لـ"خالد خضر" الملقب بـ"العمدة"، الذي شارك في العمل المسلح في المعضمية وداريا، وشغل منصب قائد مجموعة في "لواء الفتح المبين" سابقاً حتى هدنة العام 2013، حين انضم إلى "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" وشغل منصباً لوجستياً وشارك في معارك الفصل بين داريا والمعضمية في العام 2016، بحسب التقرير.
وخلال "تسوية" في العام 2016 وخروج الفصائل نحو الشمال، قام العمدة بـ"تسوية وضعه"، ورشح نفسه لقيادة "اللجان الشعبية" تحت إشراف مكتب أمن "الفرقة الرابعة"، وفاز "العمدة" في انتخابات قيادة ميليشيا "درع العاصمة" المسؤولة عن حماية المعضمية.
وتطول القائمة عن تلك الشخصيات المدعوة لـ"سوتشي" لتمثيل الشعب السوري وقيادة حوار بين مكوناته يفضي إلى حل سلمي!!.. وقد تكون النماذج التي أوردها هذا التقرير غيضاً من فيض باقي الـ1600 المدعوين لتكريس الاحتلال الروسي في سوريا وإرساء دعائم نظام القتل في دمشق.
تسعى روسيا أحد أبرز حلفاء نظام الأسد والتي تعتبر نفسها الضامن لاتفاقيات الحل السلمي في سوريا، لإتمام التجهيزات والتحضيرات السياسية لإقامة مؤتمر الحوار الوطني السوري "سوتشي" على اعتبار نفسها ضامناً للحق في سوريا وساعية لإيجاد مخرج سلمي بحسب ادعائها.
ومع تسارع الخطى باتجاه سوتشي أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، عن دعوة 1600 شخص، وكذلك الأمم المتحدة وغيرها من الدول الإقليمية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري بوصاية روسية والذي من شأنه أن ينهي العمل بالقرارات الدولية النافذة بما يتعلق بالقصية السورية كبيان جنيف 1 والقرارات الدولية المتعلقة.
وسربت مصادر إعلامية روسية اليوم الشعار الذي اتخذته روسيا لمؤتمر الحوار الوطني "سوتشي" يظهر فيه تصدر علم نظام الأسد، في الوقت الذي توسطته حمامة السلام التي تدعي روسيا تمثيلها في عقدها لهذا المؤتمر لإيجاد حل سلمي يفضي لتمكين النظام وحلفائه وفرض ما تراه مناسباً لوجودها ومصالحها في سوريا.
ففي الوقت تواصل طائراتها الحربية عمليات القتل والقصف بحق المدنيين والمناطق المدنية في مناطق خفض التصعيد المزعومة، لاسيما في محافظة إدلب وريف دمشق التي تعيش منذ قرابة شهر تحت جحيم الصواريخ الحارقة والقنابل المحرمة دولياً، باتت روسيا حمامة السلام وغصن الزيتون الذي تحمله والذي يرمز للسلام والتعايش والأمان، والذي قتلته روسيا في سوريا وقتلت معه ألاف المدنيين ودمرت عشرات المدن والبلدات فوق رؤوس ساكنيها.
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس، إنّ بناء الثقة بين الولايات المتحدة وتركيا "شرط أساسي" للتباحث بشأن منطقة آمنة في الشمال السوري، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في إسطنبول مع نظيرته النمساوية كارين كنايسل.
وأوضح أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان اقترح فكرة إنشاء المنطقة الآمنة في الشمال السوري قبل عدة سنوات.
وأضاف أنّ الولايات المتحدة لم تلتزم بوعودها حيال وقف دعم حزبي الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" والعمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابي، وأنّ إعادة الثقة بين الطرفين تتطلب إقدام واشنطن على خطوات ملموسة في هذا الشأن.
وتابع أن "الأمريكيين يدركون أسباب تزعزع الثقة بيننا، وعليهم الإقدام على خطوات جادة من شأنها تأسيس الثقة مجدداً، وأهم تلك الخطوات وقف دعم حزبي "بي واي دي/بي كي كي" الإرهابي بالسلاح"، بحسب "الأناضول".
وبخصوص بيان البيت الأبيض بشأن المكالمة الهاتفية التي جرت بين أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، قال جاويش أوغلو: "أعتقد أن بيان البيت الأبيض جرى إعداده من قِبل الجانب الأمريكي قبل حدوث المكالمة، لذلك لم يعكس الحقائق بشكل تام".
ومقدما مؤشرات على أن البيان الأمريكي بخصوص الاتصال الهاتفي للرئيسين تم إعداده مسبقًا، قال زير الخارجية التركي إن البيان تضمّن أمورًا لم يتم بحثها في الاتصال، ومع ذلك وردت وكأنها بُحثت.
وسعت قوات الجيش السوري الحر نقاط سيطرتها في منطقة عفرين في اليوم السادس على بدء عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين في ريف حلب بعد معارك مع وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، والتي بدأت في العشرين من شهر كانون الثاني الجاري.
وحررت قوات الجيش السوري الحر قرية عبودان بريف عفرين بعد معارك مع وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، ضمن عملية غصن الزيتون، في وقت يواصل الجيش التركي اليوم الخميس قصف مواقع وحدات حماية الشعب "واي بي جي" في ريف عفرين شمالي سوريا وسط تقدم بطيء للوحدات العسكرية التركية والجيش السوري الحر بسبب الطقس العاصف ومقاومة عناصر الوحدات.
وحررت قوات الجيش السوري الحر الاثنين، جبل برصايا الاستراتيجي المطل على مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة بريف حلب الشمالي والذي تتخذه وحدات حماية الشعب "واي بي جي" مرتكزاً أساسياً لقواتها في المنطقة، بعد ساعات قليلة من إعلان فصائل الجيش الحر انطلاق معركة "غصن الزيتون" من محور مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تمكنت خلالها من أسر عشرة عناصر لوحدات حماية الشعب "واي بي جي"، قبل أن تعاود الوحدات الهجوم وتستعيد عدة مواقع في الجبل مع استمرار المواجهات بين الطرفين اليوم.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.