أكد رئيس الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري"، أمس الخميس، أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين لديها على العودة إلى بلادهم، مؤكداً احترام بيروت للقانون الدولي في هذا الشأن.
وشدد الحريري، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة إطلاق خطة استجابة لبنان لأزمة اللاجئين في العام 2018، على أن بلاده تحترم القانون الدولي، وتعتبر "أنه يجدر باللاجئين أن يعودوا ما إن تتوافر الظروف المواتية".
وتابع الحريري "الحكومة ستعمل مع الأمم المتحدة بهذا الصدد. وهي تنسق مع المنظمة الدولية والدول المانحة خلال السنوات السبع الماضية لمساعدة اللاجئين".
وأشار الحريري إلى أن الحكومة "تحاول تقديم المزيد من الدعم للسوريين من خلال إطلاق خطط وبرامج جديدة، بالتوازي مع العمل مع الشركاء الدوليين على تحسين أداء الاقتصاد المحلي لرفع قدرة البلاد على مواجهة الأزمة".
وأضاف رئيس الحكومة "نحرص على أن يعيش اللاجئون بطريقة كريمة، وأن يصطحبوا أولادهم إلى المدارس، وأن يكون مصير هذا الجيل من السوريين العودة لبلدهم لإعادة بنائها".
واعتبر الحريري أن "حالنا أفضل بكثير من بعض البلدان التي لم تسمح أساساً بدخول هؤلاء اللاجئين إليها. على الأقل نحن فتحنا وشرعنا أبوابنا، ورأينا الخوف واليأس في عيونهم وحقيقة النزاع الحاصل في بلدهم".
من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، "فيليب لازاريني"، خلال المؤتمر، إن المجتمع اللبناني "بدأ يشهد إرهاقاً متزايداً، وإن القلق قد يتحول إلى غضب وتوتر بين مختلف شرائح المجتمع، وسط الضغوط الكبيرة على فرص العمل في البلاد، جرّاء أزمة اللاجئين السوريين".
وناشد المسؤول الأممي الحكومة اللبنانية السماح باستئناف تسجيل اللاجئين، مؤكداً أن ذلك "لن يمكّن الحكومة والمجتمع الدولي فقط من معرفة حجم السكان وتقييم الاحتياجات، بل سيسهل تنفيذ حلول مستدامة خارج لبنان، من خلال نقل اللاجئين إلى بلد ثالث أو العودة الطوعية إلى سوريا، عندما تسمح الظروف بذلك".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان مليوني شخص، فيما يقيم الآلاف منهم في البلاد بشكل غير رسمي، وسط رفض حكومي لتسجيلهم أو السماح للمزيد بدخول البلاد.
أبدى الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، تفهمه لبدء تركيا بعملية "غصن الزيتون"، لتأمين حدودها، معبراً عن اطمئنانه للتوضيحات التي تلقاها من أنقرة بعد تحذيراته من هدف العملية العسكرية الجارية في عفرين.
وقال ماكرون في تصريحات صحفية خلال زيارته لتونس، "ألاحظ من رد فعل وزارة الخارجية التركية أنهم يعنون على الأرجح أن الأمر يتعلق بتأمين الحدود وأن تركيا لا تعتزم التقدم أبعد من المواقع التي تحتلها اليوم أو البقاء فيها بشكل دائم".
من جهته قال وزير خارجية تركيا، "مولود تشاووش أوغلو"، في تصريحات صحفية في أنقرة إن بلاده تعتبر تصريحات باريس عن العملية التركية في منطقة عفرين في شمال سوريا "إهانة".
وتابع تشاوش اوغلو، "لا فرنسا، ولا أي دولة أخرى، يمكنها إعطاء دروس لتركيا، إنهم يعلمون جيدا ما هو هدف هذه العملية"، مضيفا: "نحن نستخدم حقنا في الدفاع عن النفس، وهذا يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو ليس غزوا، يجب ألا يكيلوا بمكيالين".
ورأى أوغلو أن الأمر يتطلب إحياء محادثات جنيف للسلام في سوريا، فيما يخص الحرب السورية، لافتاً الى أنه على نظام الأسد التفاوض بعد انعقاد مؤتمر سوتشي في روسيا هذا الأسبوع.
أقرت الحكومة الأردنية والمجتمع الدولي أمس الخميس، خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية (2018-2020)، والتي تم إعدادها بجهد تشاركي ومكثف بين ممثلي كافة الوزارات والمؤسسات المعنية ومنظمات الأمم المتحدة والدول المانحة والمنظمات غير الحكومية، بإجمالي بلغ نحو 7.3 مليارات دولار للأعوام الثلاثة المقبلة، وبمعدل 2.4 مليار دولار سنوياً، بحسب العربي الجديد.
وأفاد بيان لوزارة التخطيط الأردنية، مساء أمس، أن الحكومة ستعتمد الخطة مرجعية لتحديد احتياجات الحكومة للحد من أثر استضافة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المستضيفة ودعم الخزينة، على أن تعتمد السفارات الأردنية في الخارج الخطة بطلب الدعم والتزام مضمونها في جميع الوزارات والمؤسسات الرسمية.
وقال رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، إن الوضع في سورية وأزمة اللاجئين التي لم يسبق لها مثيل باعتراف عالمي، تعد أسوأ كارثة إنسانية واجهها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، ما يشكل تهديداً متزايداً للأمن العالمي والتنمية والنمو الاقتصادي.
وأضاف أنه بعد 7 سنوات من الأزمة السورية، لا تزال فرص العودة إلى سورية لأربعة ملايين نازح في جميع أنحاء العالم بعيدة، مشيراً إلى أنه حتى لو تحقق حل سلمي، فإن الأمر سيستغرق سنوات لإعادة بناء سورية وإعادة توطين السوريين.
ولفت إلى أن ذلك يعني أنه سيتعين على الأردن الاستمرار في تحمل التكاليف المتزايدة للأزمة، ومواجهة التحديات المتزايدة للنسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد عام 2018 وما بعده.
وأكد الملقي، إننا في خضم أزمة إنسانية وتنموية ذات أبعاد عالمية، يكون فيها مصير اللاجئين والبلدان التي تستضيفهم متشابكة، مضيفاً أن مستقبلاً آمناً وكريماً للاجئين السوريين بات يتطلب استثماراً متناسباً في منعة البلدان المضيفة لهم مثل الأردن، والذي يشكل نموذجاً للعالم في استضافة اللاجئين والتعامل مع التبعات.
كما أشار إلى أن خطة الاستجابة الأردنية 2018-2020 هي دعوة إلى المزيد من العمل الجماعي للاستجابة للأزمة، وهي تمثل خطوة أخرى نحو استجابة شاملة تربط بفعالية بين حلول التكيف قصيرة الأجل والمبادرات الأطول أجلاً الرامية إلى تعزيز القدرات المحلية والوطنية على الصمود.
وأكد أن الأردن وصل إلى أقصى قدرته الاستيعابية من حيث موارده المتاحة، والبنية التحتية المادية والاجتماعية وقدرة الحكومة على تقديم الخدمات، لافتاً إلى أنه وبدون الدعم المتواصل لشركائنا الرئيسيين، سيؤثر ذلك سلباً في قدرتنا على مواصلة تقديم الخدمات الأساسية للسوريين مع الحفاظ على مستويات الخدمة دون التأثير سلباً على المواطنين الأردنيين، أو المخاطرة بمكتسباتنا الإنمائية الوطنية.
وأوضح المتحدث، أن تمويل خطة الاستجابة عام 2017 تجاوز 65%، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الدعم لخطة 2018.
دمشق وريفها::
تمكن عناصر جيش الإسلام من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهة بلدة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية، وقتلوا 15 عنصرا وعطبوا دبابة من طراز "تي 72" وأصابوا طاقمها بجروح، وعطبوا عربة جسرية أيضا، كما أعلن الثوار عن تمكنهم من صد محاولة تقدم أخرى لقوات الأسد على جبهة مدينة عربين، وتمكنوا خلال ذلك من إعطاب جرافة عسكرية ودبابة من طراز "تي 72" وعربة شيلكا وقتل 10 عناصر وجرح آخرين، بالإضافة لإسقاط طائرة استطلاع.
استهدفت قوات الأسد بالغازات السامة مدينة دوما بالغوطة الشرقية أدت لوقوع حالات اختناق بين المدنيين، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية، تلاه قصف مدفعي وبصواريخ الفيل وبالخراطيم المتفجرة على وسط المدينة وأطرافها، ما أدى لاستشهاد طفلين وسقوط عدد من الجرحى، كما سقط شهيد طفل وجرحى في بلدة مسرابا جراء القصف العنيف، في حين تعرضت مدن حرستا وعربين ودوما لقصف بعشرات الغارات الجوية، وتعرضت مدينة دوما وبلدة أوتايا لقصف بقذائف الهاون.
سقطت قذائف هاون وقذائف صاروخية على حي عش الورور ومحيط منطقة المزة جبل والمزة 86 والمزة الشيخ سعد بالعاصمة دمشق، ما أدى لسقوط 8 شهداء وجرحى في صفوف المدنيين غالبيتهم في عش الورور.
حلب::
تمكن الجيش الحر ضمن معركة غصن الزيتون من السيطرة على بلدة بلبل وعليكار وزعرة ومعسكر "الهام" في ناحية بلبل بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات حماية الشعب، وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من عناصر الوحدات، فيما تعرضت مدينة مارع لقصف صاروخي من قبل الأخير.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على قرى وسيطة شرقية وغربية والتويم وتل جينة والعنانة والواسطة وأم الكراميل وتلال الفخار والعقارب، حيث تعرضت هذه القرى لقصف جوي وصاروخي عنيف أجبر هيئة تحرير الشام على الانسحاب منها.
ارتكب الطيران المروحي مجزرة بعد إلقاء براميل متفجرة على بلدة جزرايا بالريف الجنوبي، وراح ضحيتها 7 شهداء من عائلة واحدة "الوالدان و5 من أطفالهم"، ووقعت مجزرة أخرى في قرية اباد جراء القصف الجوي العنيف راح ضحيتها 12 شهداء بينهم أطفال، كما سجل سقوط شهيد في قرية جديدة جراء القصف العنيف، وتعرضت قرية تل النباريز وحوير العيس لقصف جوي أيضا، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في حوير العيس، وفي سياق متصل فقد سقط 3 شهداء أطفال جراء انفجار قنبلة من مخلفات قصف سابق في بلدة الهوتة.
إدلب::
تواصل الطائرات الروسية والأسدية شن غارات جوية عنيفة جدا على مدن وبلدات الريف الشرقي والجنوبي وخاصة مدينة سراقب التي تعرضت لقصف عنيف جدا استهدف منازل المدنيين ومقرات الدفاع المدني خلف 5 شهداء بينهم متطوعين من الدفاع المدني، كما تعرضت مدن وبلدات خان شيخون ومعرة النعمان وتل السلطان وجرجناز ومعرشورين والتح وسلامين وكفرعميم والشيخ إدريس ومعصران ومعرة حرمة والحامدية وأطراف بلدتي تا مرديخ ومعردبسة لقصف جوي من الطيران الحربي والمروحي.
أعلن جيش النصر التابع للجيش الحر عن تمكن عناصره من إصابة طائرة حربية روسية من طراز "SU" بعد استهدافها بالمضادات الأرضية في أجواء ريف إدلب الشرقي، كما أعلن الجيش الحر تمكنه من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد على جبهة تل السلطان.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على قرى المشيرفة والطويحنة والحسينية وتل السلطان ومسعدة وتل خارطة بالريف الجنوبي، في حين ذكر ناشطون أن الاشتباكات ما تزال مستمرة في هذه القرى مع محاولات هيئة تحرير الشام صد محاولات التقدم.
حماة::
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرى جب زريق وعبيان ومزرعة العو وأبو خنادق بالريف الشرقي بعد انسحاب تنظيم الدولة منها دون قتال وتسليمها لقوات الأسد.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مشفى حسن الأعرج بمدينة كفرزيتا بالريف الشمالي أدت لوقوع أضرار كبيرة في المشفى وسقوط عدد من الجرحى، كما سقط 8 شهداء وجرحى جراء قصف جوي روسي على بلدة كفرنبودة، واستهدفت الطائرات الحربية أيضا الأراضي الزراعية لمدينة كفرزيتا والأراضي الزراعية لقريتي الزكاة والأربعين، وتعرضت مدينة اللطامنة والأراضي الزراعية المحيطة بها لقصف مدفعي وصاروخي.
تعرضت بلدة حربنفسة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حمص::
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على الجبهة الشرقية لقرية تيرمعلة بالريف الشمالي، في حين تعرضت مدن تلدو وتلبيسة والرستن وقريتي الفرحانية والعامرية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، ورد الثوار باستهداف مواقع قوات الأسد في قرية المختارية بقذائف الهاون.
درعا::
أطلق الثوار معركة جديدة الثوار للسيطرة على معاقل تنظيم الدولة بريف درعا الغربي، حيث بدأوها بالتمهيد المدفعي والصاروخي بدعم من التحالف الدولي وأيضا الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق عدة قذائف على تل الجموع الخاضع لسيطرة التنظيم.
تعرضت منطقة غرز ومدينة داعل لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في بلدة البحرة بالريف الشرقي، حيث تحاول "قسد" التقدم للسيطرة على البلدة، وقتل خلال الاشتباكات عدد من عناصر الطرفين، فيما شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة الشعفة.
الحسكة::
شنت قوات حماية الشعب حملة اعتقالات واسعة في أحياء مدينتي الحسكة ورأس العين بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري.
قال فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان، اليوم الخميس، إن الأتراك يتطلّعون لرؤية سوريا موحدة وآمنة.
وجاء ذلك خلال جلسة عقدت اليوم، مقر المجلس وسط العاصمة عمان، حضرها السفير التركي لدى الأردن، مراد قرة غوز، وأطلع خلالها لجنة الصداقة الأردنية التركية بالمجلس، على حيثيات عملية "غصن الزيتون" التي يخوضها الجيش التركي بمشاركة الجيش الحر في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
ونقل بيان صدر، اليوم، عن السفارة التركية بعمان، عن الفايز، قوله إن "الأتراك يتطلّعون لرؤية سوريا موحدة وآمنة ومستقرة"، وأعرب عن تفهمه للمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، والمرتبطة بالإرهاب.
ووصف الفايز، علاقة بلاده مع تركيا بـ"الممتازة".
وأشار إلى أن العلاقة تعززت من خلال الزيارات المتبادلة للرئيس رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
من جانبه، قال قرة غوز إن "هذه العملية (غصن الزيتون) لم تأت جزافاً، وإنما دعت الحاجة إلى تنفيذها، حيث يتعين على الجمهورية التركية المحافظة على أمن وسلامة حدودها وشعبها".
كما أشار قره غوز، إلى أنه لا يمكن على الإطلاق قبول الاتهامات بتسمية تركيا "قوة احتلالية"، وشدد على أنّ العملية تجري على أساس الدفاع عن النفس.
وبدأ الجيش التركي والجيش الحر في العشرين من شهر يناير/كانون الثاني الماضي عملية غصن الزيتون بهدف تخليص منطقة عفرين من سيطرة قوات الحماية الشعبية، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
قال مسؤولون أمريكيون بارزون يوم الخميس إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعدة لتنفيذ عمل عسكري آخر ضد قوات الأسد إذا اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأضافوا أن هناك مخاوف من أن سوريا ربما تكون قد توصلت إلى طرق جديدة في استخدام مثل تلك الأسلحة، بحسب مانقلت "رويترز".
وقال المسؤولون للصحفيين في إفادة إن القوات الموالية لبشار الأسد واصلت بين الحين والآخر استخدام أسلحة كيماوية بكميات أصغر منذ هجوم في أبريل نيسان الماضي دفع الولايات المتحدة لشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية.
وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن الأسلحة الكيماوية السورية ستنتشر وربما تصل إلى الولايات المتحدة إذا لم يكثف المجتمع الدولي سريعا الضغوط على الأسد. وقال المسؤول ”ستنتشر إن لم نفعل شيئا“.
وكانت أجرت معامل تعمل لحساب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مقارنة بين عينات أخذتها بعثة تابعة للأمم المتحدة في منطقة الغوطة في دمشق بعد الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس آب عام 2013 وسقط فيه مئات القتلى من المدنيين من جراء التسمم بغاز السارين وبين الكيماويات التي سلمتها دمشق لتدميرها عام 2014.
وقال دبلوماسيون وعلماء لرويترز إن اختبارات معملية ربطت للمرة الأولى بين مخزون حكومة الأسد من الأسلحة الكيماوية وأكبر هجوم بغاز الأعصاب السارين في الحرب الدائرة ضد الشعب السوري، مما يدعم الاتهامات الغربية بأن القوات التابعة لحكومة بشار الأسد كانت وراء الهجوم.
وصفت حكومة الأسد اليوم الخميس العملية التركية في منطقة عفرين بأنها ”عدوان صارخ“ و "احتلال" مهددة بالتعامل معها على هذا الأساس.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة الأسد إن "العملية العسكرية التركية في شمال سوريا عدوان صارخ على الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها... وجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضيها دون موافقتها الصريحة هو عدوان واحتلال وسيتم التعامل معه على هذا الأساس".
سبق أن اعتبر بشار الأسد أن العملية العسكرية التي تقودها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر على منطقة عفرين بمثابة "عدوان غاشم" لا يمكن فصله عن السياسة التي انتهجتها تركيا في سوريا منذ بدء الحراك الثوري ضد نظامه، متهماً تركياً بدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية على اختلاف تسمياتها.
وكذلك حذرت حكومة الأسد في وقت سابق تركيا من شن عملية عسكرية في منطقة عفرين بشمال غرب البلاد وقالت إن دفاعاتها الجوية مستعدة للتصدي لمثل هذا الهجوم.
وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية ”نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركي“.
وأضاف ”ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة“.
دمشق وريفها::
تمكن عناصر جيش الإسلام من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهة بلدة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية، وقتلوا 15 عنصرا وعطبوا دبابة من طراز "تي 72" وأصابوا طاقمها بجروح، كما أعلن الثوار عن تمكنهم من صد محاولة تقدم أخرى لقوات الأسد على جبهة مدينة عربين، وتمكنوا خلال ذلك من إعطاب جرافة عسكرية ودبابة من طراز "تي 72" وعربة شيلكا وقتل 10 عناصر وجرح آخرين، بالإضافة لإسقاط طائرة استطلاع.
استهدفت قوات الأسد بالغازات السامة مدينة دوما بالغوطة الشرقية أدت لوقوع حالات اختناق بين المدنيين، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية، تلاه قصف مدفعي وبصواريخ الفيل وبالخراطيم المتفجرة على وسط المدينة وأطرافها، ما أدى لاستشهاد طفلين وسقوط عدد من الجرحى، كما سقط شهيد طفل وجرحى في بلدة مسرابا جراء القصف العنيف، في حين تعرضت مدن حرستا وعربين ودوما لقصف بعشرات الغارات الجوية، وتعرضت مدينة دوما وبلدة أوتايا لقصف بقذائف الهاون.
سقطت قذائف هاون وقذائف صاروخية على حي عش الورور ومحيط منطقة المزة جبل والمزة 86 والمزة الشيخ سعد بالعاصمة دمشق، ووردت معلومات عن سقوط شهداء جرحى في صفوف المدنيين.
حلب::
تمكن الجيش الحر ضمن معركة غصن الزيتون من السيطرة على بلدة بلبل وعليكار وزعرة ومعسكر "الهام" في ناحية بلبل بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات حماية الشعب، وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من عناصر الوحدات.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على قرى وسيطة شرقية وغربية والتويم وتل جينة والعنانة والواسطة وأم الكراميل وتلال الفخار والعقارب، حيث تعرضت هذه القرى لقصف جوي وصاروخي عنيف أجبر هيئة تحرير الشام على الانسحاب منها.
ارتكب الطيران المروحي مجزرة بعد إلقاء براميل متفجرة على بلدة جزرايا بالريف الجنوبي، وراح ضحيتها 7 شهداء من عائلة واحدة "الوالدان و5 من أطفالهم"، ووقعت مجزرة أخرى في قرية اباد جراء القصف الجوي العنيف راح ضحيتها 12 شهداء بينهم أطفال، كما سجل سقوط شهيد في قرية جديدة جراء القصف العنيف، وفي سياق متصل فقد سقط 3 شهداء أطفال جراء انفجار قنبلة من مخلفات قصف سابق في بلدة الهوتة.
إدلب::
تواصل الطائرات الروسية والأسدية شن غارات جوية عنيفة جدا على مدن وبلدات الريف الشرقي والجنوبي وخاصة مدينة سراقب التي تعرضت لقصف عنيف جدا استهدف منازل المدنيين ومقرات الدفاع المدني خلف 5 شهداء بينهم متطوعين من الدفاع المدني، كما تعرضت مدن وبلدات خان شيخون ومعرة النعمان وتل السلطان وجرجناز ومعرشورين والتح وكفرعميم والشيخ إدريس ومعصران ومعرة حرمة والحامدية لقصف مماثل.
أعلن جيش النصر التابع للجيش الحر عن تمكن عناصره من إصابة طائرة حربية روسية من طراز "SU" بعد استهدافها بالمضادات الأرضية في أجواء ريف إدلب الشرقي.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على قرى المشيرفة والطويحنة والحسينية وتل السلطان ومسعدة وتل خارطة بالريف الجنوبي، في حين ذكر ناشطون أن الاشتباكات ما تزال مستمرة في هذه القرى مع محاولات هيئة تحرير الشام صد محاولات التقدم.
حماة::
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرى جب زريق وعبيان ومزرعة العو وأبو خنادق بالريف الشرقي بعد انسحاب تنظيم الدولة منها دون قتال وتسليمها لقوات الأسد.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مشفى حسن الأعرج بمدينة كفرزيتا بالريف الشمالي أدت لوقوع أضرار كبيرة في المشفى وسقوط عدد من الجرحى، كما سقط 8 شهداء وجرحى جراء قصف جوي روسي على بلدة كفرنبودة، واستهدفت الطائرات الحربية أيضا الأراضي الزراعية لمدينة كفرزيتا والأراضي الزراعية لقريتي الزكاة والأربعين، وتعرضت مدينة اللطامنة والأراضي الزراعية المحيطة بها لقصف مدفعي وصاروخي.
تعرضت بلدة حربنفسة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حمص::
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على الجبهة الشرقية لقرية تيرمعلة بالريف الشمالي، في حين تعرضت مدينتي تلدو وتلبيسة وقرية العامرية بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، ورد الثوار باستهداف مواقع قوات الأسد في قرية المختارية بقذائف الهاون.
درعا::
أطلق الثوار معركة جديدة الثوار للسيطرة على معاقل تنظيم الدولة بريف درعا الغربي، حيث بدأوها بالتمهيد المدفعي والصاروخي بدعم من التحالف الدولي وأيضا الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق عدة قذائف على تل الجموع الخاضع لسيطرة التنظيم.
تعرضت منطقة غرز ومدينة داعل لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في بلدة البحرة بالريف الشرقي حيث تحاول "قسد" التقدم للسيطرة على البلدة، وقتل خلال الاشتباكات عدد من عناصر الطرفين، فيما شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة الشعفة.
الحسكة::
شنت قوات حماية الشعب حملة اعتقالات واسعة في أحياء مدينتي الحسكة ورأس العين بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري.
استشهد ستة مدنيين كحصيلة أولية وجرح أخرون اليوم الخميس، بقصف الطيران الروسي بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، بعد أن استهدف منازل المدنيين بعدة غارات بصواريخ شديدة الانفجار، في سياق الحملات الجوية المكثفة على المنطقة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة صواريخ منازل المدنيين في كفرنبودة مخلفاً مجزرة مروعة بين المدنيين، تعمل فرق الدفاع المدني على نقل المصابين للمشافي الطبية وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض.
وكانت استهدفت طائرة حربية روسية اليوم الخميس، مشفى الشهيد حسن الأعرج في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، بخمسة غارات جوية مستخدمة صواريخ فراغية شديدة الانفجار بشكل متتالي، ما تسبب بخروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل، وأضرار مادية جسيمة في بناء وأثاث المشفى.
وأدى القصف إلى تضرر كبير في السيارات التابعة للمشفى وسيارات الإسعاف وأضرار كبيرة في مولدات الكهرباء وقسم الإسعاف وتصدع كبير في بناء وأروقة المشفى الداخلية، و وقوع إصابات في صفوف الكوادر الطبية وبعض المراجعين للمشفى.
وأعلنت مديرية صحة حماه أن المشفى بات خارج الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، مايجعل المنطقة بدون أي مركز طبي ينقذ حياة المدنيين جراء القصف المتواصل من الطيران والمدفعية للنظام وروسيا.
وكانت الطائرات الحربية الروسية قد استهدفت المشفى يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 30-1-2018 بغارات جوية استهدفت المشفى بشكل مباشر أدت لسقوط عدد من الجرحى المدنيين المراجعين للمشفى.
بدأ المجلس المحلي في مدينة نوى بريف درعا الغربي مشروع لإنارة طرقات نوى، بجهود وخبرات محلية، بهدف تسهيل حياة المدنيين في المدينة، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء.
رئيس المجلس المحلي في مدينة نوى فواز الأخرس قال لشام "المشروع عبارة 300 جهاز إنارة تعمل بالطاقة الشمسية يتم تركيبها على أعمدة الإنارة الموجودة في الشوارع الرئيسبة بالمدينة، بعد تضرر الإنارة الأساسية بسبب القصف العشوائي من قبل النظام، الذي دمر البنية التحتية للمدينة".
وأضاف الأخرس "كلفة المشروع بحدود 180000 دولار ممول من قبل مشروع سورية للخدمات الأساسية، ويتم تجميع وتركيب الأجهزة من قبل ورشة الكهرباء بإشراف المجلس المحلي، ولن تتجاوز مدة تنفيذ المشروع الشهر، والذي بدأ تنفيذه بتاريخ 29-1، وسينتهي قبل نهاية الشهر الحالي".
يذكر أن المدن الخاضعة لسيطرة الثوار تعيش حالة من انهيار البنية التحتية بسبب القصف بكافة أنواع الأسلحة من قبل قوات النظام، حيث تعتبر مدينة نوى، ودرعا من أكثر المدن التي تعرضت للدمار بسبب القصف.
بدأت فصائل من الجيش الحر وفصائل أخرى صباح اليوم الخميس، بدعم من التحالف الدولي معركة بريف درعا الغربي، بهدف القضاء على جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة في حوض اليرموك بريف درعا.
وأعلنت غرفتي عمليات صد البغاة وغرفة عمليات أهل الأرض عن بدء معركة "الفاتحين" بهدف استئصال تنظيم الدولة من ريف درعا بمشاركة كل من حركة أحرار الشام، وتجمع الأحرار، لواء مجاهدين الفاروق، جيش الثورة، فرقة الحق، مجاهدي حوران، فوج المدفعية، فرقة الشهيد جميل أبو الزين، التجمع العسكري لبلدة تسيل، تجمع أحرار العشائر، لواء الكرامة، فوقة أحرار نوى، لواء الفاروق، غرفة صد البغاة، تجمع الشهيد أبو حمزة النعيمي.
الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات صد البغاة محمد بكرية قال لشام "قمنا منذ صباح اليوم مع بدء معركة الفاتحين، باستهداف دشم تنظيم الدولة على أطراف بلدة حيط من جهة سحم الجولان وجلين، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ونؤكد أن غرفة عمليات صد البغاة لم ولن نستهدف المدنيين الآمنين في البلدات المحيطة ببلدة حيط المحاصرة، والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة".
ونوه البكري إلى أن غرفة عمليات صد البغاة "لم تقم بالتنسيق مع أي طرف خارجية لدعمها خلال معركة الفاتحين ضد تنظيم الدولة، وإنما اقتصرت المشاركة على عناصر الفصائل المحلية بما تملكه من سلاح".
وبدأت الفصائل تمهيد مدفعي على مواقع التنظيم في بلدتي عدوان، وسحم الجولان، وتل الجموع بريف درعا، ونقل ناشطون عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز في تل الفرس بقصف مواقع التنظيم في تل الجموع وبلدة عدوان بريف درعا، بصواريخ "أرض – أرض"، دون معلومات عن حجم خسائر التنظيم نتيجة تلك الضربات.
وكان تنظيم الدولة تمكن من توسيع نقاط سيطرته في ريف درعا الغربي، بالسيطرة على بلدات عدوان وسحم الجولان، وجلين، وتسيل، مطلع شهر شباط 2017، حيث لم تتمكن فصائل الجيش الحر من استعادة السيطرة على تلك المناطق بالرغم من شنها العديد من المعارك باتجاه مناطق سيطرة التنظيم.
وكانت غرفة عمليات صد البغاة قد أصدرت في منتصف الشهر الماضي بيانا وجهت فيه نداء أخير لعناصر تنظيم الدولة بالانشقاق من التنظيم، وقدمت فيه وعود لهم بالمحاكمة العادلة، وعدم تعرضهم للانتقام، في حال تسليم أنفسهم.
استشهد سبعة مدنيين وجرح آخرون اليوم الخميس، بقصف الطيران الروسي قرية أباد بريف حلب الجنوبي، بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة، وذلك في سياق الحملة الجوية التي تطال المنطقة منذ أكثر من شهر.
واستشهد خمسة مدنيين من عائلة واحدة وجرح أخرون اليوم الخميس، بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي على قرية جزرايا بريف حلب الجنوبي، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف تتعرض له بلدات ريف حلب الجنوبي.
كما استهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي وراجمات الصواريخ والمدفعية قرى وبلدات أم الكراميل وتل علوش و الواسطة و زيارة و تل باجر و مريودة و مكحلة بعشرات الصواريخ والغارات الجوية والبراميل المنفجرة.
يأتي تصعيد القصف الجوي على مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب بالتزامن مع استمرار عمليات التوسع لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها على محاور ريف حلب الجنوبي وأبو الظهور، حيث تسعى للتمدد غرباً مع تمهيد ناري ضمن سياسة الأرض المحروقة.