استشهد أربعة عناصر للجبهة الوطنية للتحرير، إثر هجوم مسلح لمجهولين على نقطة رباطهم في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وقالت مصادر ميدانية إن مسلحين هاجموا نقطة رباط في منطقة الحاكورة للجبهة الوطنية، حيث قضى على إثرها أربعة عناصر، ولاذ المسلحون بالفرار.
اللافت في العملية أنها تزامنت مع قصف مدفعي من قبل ميليشيات قوات الأسد في منطقة سهل الغاب على ذات المنطقة، إضافة لقصف بالرشاشات الثقيلة.
وكانت تعرضت عدة مجموعات لفيلق الشام وفصائل أخرى لعمليات أمنية مشابهة في نقاط رباطها بريف حماة الشمالي، خلفت ستة شهداء لفيلق الشام، في وقت تتواصل عمليات التفجير وملاحقة الخلايا الأمنية بإدلب.
وأعلنت تشكيلات عسكرية عدة في الشمال السوري اليوم 28 أيار، عن توحدها في كيان جديد باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، كبداية لتكتل باقي الفصائل ضمن كيان موحد في سياق تنظيم العمل العسكري والوصول لتوحيد كل القوى ضمن جيش وطني واحد.
ضم التشكل كلاً من " فيلق الشام، جيش إدلب الحر، الفرقة الساحلية الأولى، الجيش الثاني، الفرقة الساحلية الثانية، جيش النخبة، الفرقة الأولى مشاة، جيش النصر، شهداء الإسلام داريا، لواء الحرية، الفرقة ۲۳".
اقترح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، على بلدان رابطة الدول المستقلة المشاركة فيما أسماه "إرساء السلام في سوريا"، من خلال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنى التحتية التي دمرتها ألة الحرب الروسية والنظام.
وقال شويغو، في افتتاح اجتماع مجلس وزراء الدفاع لدول الرابطة اليوم: "من الواضح للجميع أنه لا يمكن تحقيق الأمن إلا من خلال الجهود المشتركة، أتوجه إليكم في هذا الصدد، أيها الزملاء الأعزاء، باقتراح المشاركة في إرساء السلام في سوريا".
وأضاف شويغو أن قضايا التسوية السياسية وتوفير المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية تأتي في المقدمة بسوريا.
وأوضح وزير الدفاع الروسي: "نعول على مساندتكم، التي من شأنها أن تظهر وحدتنا في الحرب ضد الإرهاب العالمي وضمان الأمن المشترك".
وتعمل روسيا بعد أن مكنت النظام من السيطرة على مساحات كبيرة في سوريا بعد قتل وتهجير سبقه حصار لساكنيها، لتهيئة الأجواء لتمكين النظام أكثر وجذب الدول لتقديم الدعم له باسم إعادة الإعمار ووسائل عدة تساعد نظام الأسد المنهار اقتصادياً على النهوض من جديد.
في خضم حملات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجري هذه الأيام في تركيا، والحملات التي تشنها المعارضة ضد اللجوء السوري، ومطالبتهم بعودتهم إلى بلادهم، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن 200 ألف سوري عادوا إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون شمال سوريا.
وجاء إعلان أردوغان بعد الانتقادات التي تعرض لها من منافسين في الانتخابات بشأن وجود ملايين اللاجئين في تركيا.
ويعيش أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا بعد فرارهم من الصراع في بلادهم ويرى بعض الأتراك أن وجودهم يمثل عبئا اقتصاديا وتهديدا لفرص العمل.
وأصبح وجود اللاجئين السوريين قضية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة يوم 24 يونيو/ حزيران في تركيا. ويقول منافسو أردوغان إنهم سيتخذون خطوات لضمان إمكانية عودة السوريين إلى بلادهم.
وقال أردوغان إن الكثير من اللاجئين عادوا بالفعل إلى منطقتي عفرين وجرابلس اللتين نفذت فيهما تركيا عمليات عسكرية لطرد المقاتلين الأكراد أو مقاتلي تنظيم “الدولة”.
وقال الرئيس التركي في تجمع انتخابي في إقليم زونغولداك الواقع على البحر الأسود في شمال غرب تركيا “حتى الآن عاد نحو 200 ألف من سكان هذه المناطق من تركيا.. وهم يواصلون العودة. لماذا؟ لأنها أرضهم ونحن نفتح الطريق لعودتهم”.
وفتح أردوغان الحدود التركية أمام المهاجرين السوريين عندما تفجر الصراع في سوريا عام 2011. لكن أنقرة تراجعت عن سياسة “الباب المفتوح” وشيدت جدارا على الحدود التي تمتد لمسافة 911 كيلومترا، كما تم فرض الفيزة للسوريين القادمين عبر المطارات.
يطفوا على السطح بشكل واضح في الآونة الاخيرة الخلافات بين المحور الداعم لنظام الأسد وخاصة بين روسيا من جهة وبين إيران والمليشيات الشيعية من جهة أخرى، كان أخرها انتشار قوات روسية على الحدود السورية اللبنانية بالقرب من مدينة القصير.
جاء ذلك في تقرير نشرته وكالة رويترز نقلا عن ما أسمته مسؤولون في التحالف الإقليمي الداعم لنظام الأسد، قولهم أن نشر قوات روسية قرب الحدود اللبنانية هذا الأسبوع أثار خلافا مع قوات مدعومة من إيران ومنها حزب الله الإرهابي.
وبحسب أحد المسؤولين الذي صرح لرويترز أن الأمر قد تم حله وذلك بعد انتشار قوات تابعة لنظام الأسد على 3 مواقع قرب مدينة القصير كان يتواجد فيها قوات روسية، حيث اعتبر ما قامت به روسيا خطوة غير منسقة، مؤكدا أن قوات حزب الله ما تزال في المنطقة.
ورأى المسؤول العسكري أن الخطوة تأتي ربما لطمئنة إسرائيل بعد كل ما قيل من الجانب الإسرائيلي عن هذه المنطقة، مضيفا ما زلنا في محور المقاومة ندرس الخطوة الغير منسقة من جانب روسيا.
ورأت قناة الميادين الموالية للأسد والتابعة لحزب الله الإرهابي أن عدد القوات الروسية بالقرب من مدينة القصير صغير جدا.
ونشر نورس للدارسات خريطة تظهر تمركز القوات الروسية في 4 مناطق وهي محطة مياه مدينة القصير وبلدات جوسية والعقربية والمعرية على الحدود السورية اللبنانية.
ولم يعلق نظام الأسد وجيشه على الحادث بأي تصريح أو أي إشارة، وكانت إسرائيل قد دعت الحكومة الروسية لكبح جماح إيران في سوريا حيث شن الجيش الإسرائيلي هجمات متعددة ضد حزب الله وغيره من الأهداف التي وصفها بأنها مدعومة من إيران.
وكان مطار الضبعة القريب من مدينة القصير قد تعرض لغارات جوية إسرائيلية استهدفت عناصر حزب الله الإرهابي وأدت لمقتل وجرح عدد منهم.
وسقطت مدينة القصير بيد قوات حزب الله الإرهابي قبل عام 5 أعوام بالتمام بتاريخ 5-6-2013، بعد معارك عنيفة جدا استمرت قرابة الشهر أجبرت قوات المعارضة على الإنسحاب منها.
أرسلت وزارة الخارجية الجورجية، مذكرة إلى نظام الأسد، حول قطع العلاقات الدبلوماسية، عقب اعتراف الأخير باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، اللتين أعلنتا الاستقلال عن جورجيا من جانب واحد.
وذكر بيان صادر عن الخارجية الجورجية، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة سلمت المذكرة إلى بعثتي سوريا في الأمم المتحدة ومصر في 1 حزيران/ يونيو الجاري.
وأعلنت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، الأسبوع الماضي، أنه تم التوصل لاتفاق بين النظام وكل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ينص على تبادل الاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة.
على إثر ذلك، أعلنت الخارجية الجورجية في بيان، أنها شرعت في الإجراءات اللازمة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.
ويظهر اعتراف نظام الأسد أبخازيا وأوسيتيا بأن قراره مسلوب بيد روسيا وحدها، فهي من تقرير عنه لمصلحتها، وليس بيد الأسد سوى السمع والطاعة.
وفي أغسطس/آب 2008، اندلعت حرب قصيرة بين روسيا وجورجيا، إثر خلافات حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وأعلنت موسكو على إثرها الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا.
تتواصل عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلدهم الأم عبر معبر "جيلوة غوزو" الحدودي، لقضاء شهر رمضان وعيد الفطر هناك.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أن السوريين القاطنين في العديد من الولايات التركية، يتوافدون إلى قضاء "ريحانلي" بولاية هطاي جنوبي البلاد، للانتقال من هناك إلى بلادهم عبر "جيلوة غوزو"، المقابل لمعبر "باب الهوى" في الجانب السوري.
وتتم عملية الخروج عبر الحدود التركية، بعد الحصول على رخصة خروج عبر نظام المعلومات والمراجعة الخاص بالسوريين "www.suriyeizin.com".
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من سلطات المعبر، فإن قرابة 52 ألف سوري عادوا إلى بلادهم من "جيلوة غوزو" منذ بدء العودة في 21 مايو / أيار الماضي.
وفي 11 مايو الجاري، قالت ممثلة المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين في تركيا كاثرينا لومب، إن تركيا تعد الدولة التي تحتضن أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
حلب::
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على محور مستودعات خان طومان بالريف الجنوبي.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تصدى الثوار لمحاولة تقدم وتسلل قوات الأسد على محور أبو الظهور بالقرب من تلة المسطيف بالريف الشرقي، وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر ودمروا آليات.
فجرت قوات الأسد عددا من منازل المدنيين في بلدة أبو قميص بمنطقة أبو الظهور بالريف الشرقي.
جرت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وعناصر عراقية متهمة بالانتماء لتنظيم الدولة في قرية كفرهند غربي مدينة سلقين بإدلب، وأكدت مصادر ميدانية في المنطقة أمس أن الاشتباكات بين عناصر هيئة تحرير الشام وعناصر عراقية تقطن مع عائلاتها في قرية كفر هند بريف سلقين، لافتة إلى أن عدد الرجال فيها يقدر بـ٣٠ رجل معظمهم كان ينتمي إلى تنظيم الدولة في الموصل قبل فرارهم إلى الشمال السوري، وكشف مسؤول أمني من الهيئة لوكالة "إباء" التابعة للهيئة عن نتائج العملية والتي أسفرت عن مقتل 22 عنصرًا اثنان منهم ممن لهم سجل إجرامي واسع في عمليات الاغتيال، وأسر 4 آخرين, ومصادرة 40 بندقية من نوع كلاشنكوف ورشاش من نوع BKC , بالإضافة إلى ذخائر متنوعة وصواريخ محمولة على الكتف من نوع “لاو”.
حماة::
سمع صوت انفجار قوي على أطراف قرية الزلاقيات بالريف الشمالي يعتقد أنه ناتج عن قيام قوات الأسد بتفجيرات في المنطقة.
تعرضت الأراضي الزراعية جنوب قرية الزكاة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
جرت اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر وقوات الأسد على جبهة بلدة اليادودة بالريف الغربي على إثر محاولة تسلل الأخير باتجاه النقاط المحررة، وفي الريف الشرقي تعرضت بلدة النعيمة لقصف بالرشاشات الثقيلة.
شن عناصر تنظيم الدولة هجوما على الحاجز الرباعي بمنطقة حوض اليرموك بالريف الغربي، ما أدى لسقوط شهيدين من الجيش الحر.
استشهد أحد عناصر الجيش الحر قنصاً برصاص قوات الأسد أثناء تأدية واجبه على جبهة حي المنشية بدرعا البلد.
ديرالزور::
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في قرية باغوز تحتاني، في حين شن طيران يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي غارات عدة على قريتي الباغوز والشعفة بالريف الشرقي.
قتل وجرح عدد من عناصر تنظيم الدولة جراء شن طيران التحالف الدولي غارات على مواقعهم أثناء محاولتهم العبور إلى مناطق سيطرة قوات الأسد من شاطئ بلدة الشعفة مساء أمس.
قامت قوات الأسد بسرقة وحرق عدد من منازل المدنيين في مدينة العشارة عصر يوم أمس.
سقط 4 شهداء وأصيب آخر بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في مدينة موحسن بالريف الشرقي.
الرقة::
سمعت أصوات اشتباكات في الجهة الشمالية من مدينة الرقة يعتقد أنها تجري بين لواء ثوار الرقة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، كما سمعت أصوات انفجارات في المدينة، ويعتقد أنها ناجمة عن تفجير قنابل يدوية، وسمعت صفارات سيارات إسعاف في المدينة، وفي سياق متصل فقد تمركزت عدد من المدرعات التابعة لـ "قسد" في دوار النعيم وسط المدينة، وفي المساء أطلقت "قسد" قنابل ضوئية في سماء الأطراف الشمالية للمدينة.
وجهت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إنذارا لمالكي المنازل في الحي الأول في مدينة الطبقة بالريف الغربي، حيث طالبتهم بإخلائها من ساكنيها المستأجرين وأمهلتهم ثلاثة أيام للتنفيذ، أو مراجعة ما يسمى "المجلس المدني" خلال المدة المذكورة، وإلا قامت بمصادرة هذه المنازل.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن قيام مجموعة عناصر بشن هجوم على نقطة عسكرية تابعة لها في نقابة المهندسين بمدينة الرقة فجر اليوم، وأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن جرح أحد عناصرها ومقتل ثلاثة من المهاجمين.
قالت قوات سوريا الديمقراطية أن انتحاريا يستقل دراجة نارية فجر نفسه عند حاجز دوار البانوراما في الرقة، بعد أن حاول عناصر الحاجز إيقافه، ما أدى لإصابة عناصر الحاجز التابعين لـ "قسد" بجروح.
استشهد شاب إثر انفجار لغم وسط مدينة الرقة بعد ظهر اليوم.
الحسكة::
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن سيطرتها قرية الفكة والمزارع المحيطة بها بالريف الجنوبي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة.
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأكيد مواصلة بلاده محاربة الإرهاب في سوريا والعراق.
وأضاف: "سنواصل الكفاح في سوريا والعراق حتى القضاء على آخر إرهابي يوجه سلاحه إلى بلادنا"، بحسب وكالة الأناضول.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها في تجمع جماهيري لأنصار حزبه "العدالة والتنمية" (الحاكم) في ولاية "صقاريا" شمال غربي البلاد اليوم الثلاثاء.
ودعا أردوغان المواطنين إلى عدم الاكثراث بالتلاعبات الأخيرة في سعر صرف الليرة التركية، قائلا: "لا تكترثوا بالتلاعبات الأخيرة.. فهي مضاربات يستهدفون بها تركيا، وسنحاسبهم على ذلك عقب انتخابات 24 يونيو / حزيران الجاري".
وأوضح أن حكومات "العدالة والتنمية" وفّرت قرابة 8 ملايين فرصة عمل خلال السنوات العشر الأخيرة. مبينا أن ذلك يعادل فرص العمل الجديدة لإجمالي الدول الأوروبية.
وانتقد تصريحات بشأن قضايا اقتصادية أدلى بها رئيس حزب "الشعب الجمهوري" كمال قليجدار أوغلو، ومرشح الحزب للانتخابات الرئاسية محرم إنجة، قائلا: "أنتما لا تملكان الدراية في هذه الأمور".
وأشار إلى أنه "لا يمكن لإرهابي أن يصبح مرشحا للرئاسة (في إشارة إلى الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش)، وأشقائي الأكراد سيقوضون هذه اللعبة".
وتشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو / حزيران الجاري، يتنافس فيها كل من الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، و"محرم إنجة" (عن حزب الشعب الجمهوري)، وصلاح الدين دميرطاش (عن حزب الشعوب الديمقراطي)، و"تَمَل قَره مُلا أوغلو" (عن حزب السعادة)، و"دوغو برينجك" (عن حزب الوطن)، ومرال أقشنر (عن حزب إيي).
كشف العميد رضا ترابي قائد فيلق "السجاد" في الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، عن مقتل أحد القياديين الكبار بقوات "الحرس الثوري" أثناء تواجده في سوريا.
وقال ترابي وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية إنه "في الليلة الأولى من ليالي القدر المباركة شهدنا مقتل خليل تختي نجاد في سوريا"، لافتا إلى أن "الحرس الثوري أرسل نجاد منذ نحو شهر إلى سوريا".
وأوضح قائد فيلق "السجاد" أن "نجاد كان قائدا لعمليات قاعدة درعا، إحدى القواعد العسكرية التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا".
وفي ذات السياق فقد أكد ناشطون أن القيادي قتل جراء قيام الثوار بقصف مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية في بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي الغربي قبل أيام.
ومنذ قصف إسرائيل مطار "التيفور" العسكري في ريف حمص ومقتل قيادات بارزة من قيادة الحرس الثوري، أصبحت وسائل الإعلام الإيرانية تتكتم على مقتل قواتها بسوريا، بحسب مراقبين.
تحدث مستشرق وخبير إسرائيلي الثلاثاء، عن حقيقة الفرحة الإسرائيلية بالتوجه الروسي نحو إخراج إيران من الأراضي السورية، في الوقت الذي تعد فيه طهران أداة مهمة لموسكو، في صراعها مع الغرب.
وأوضح أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة "تل أبيب" إيال زيسر في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "الرئيس الروسي حينما دعا لخروج كل القوات الأجنبية من سوريا، كان يقصد أولا وقبل كل شيء القوات الأمريكية التي لا تزال تسيطر على ربع الأراضي السورية، ولا سيما في المناطق الكردية في شمال شرق سوريا".
وشدد زيسر على أنه "لا فلاديمير بوتين ولا بشار الأسد طلبا على الإطلاق من الإيرانيين الرحيل، وهذا متناقض مع التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية"، مبينا أن "إيران لم تستثمر في سوريا وتفقد آلاف من مقاتليها، لأجل الانصراف من سوريا هكذا فجأة".
ولفت إلى أن "الروس يرغبون انسحاب الأتراك من المناطق التي يحتجزونها في شمال سوريا، ومن ثم سماح إسرائيل للأسد بالسيطرة على الجولان وتصفية الثوار الذين تمنحهم تل أبيب حتى الآن الرعاية والدعم"، وفق قوله.
وأكد الخبير الإسرائيلي، أن "إيران ليست على بؤرة الاستهداف الروسي، إذ إن موسكو لا ترى فيها منافسا أو خصما (على الأقل حاليا)، فهي ببساطة وسيلة الدفع التي بواسطتها يسعى الروس لتحقيق أهدافهم في سوريا".
ونوه إلى أن "روسيا تفهم مخاوف إسرائيل من إيران، كما أنها لا تريد أن يجن جنون إسرائيل فتمس بنظام الأسد، الذي كادوا يجلبونه لخط النهاية والنصر"، مضيفا أنه "لهذا السبب، فإنهم مستعدون لمساعدة الجهود لسحب القوات الإيرانية من حدود الجولان، وهو المطلب الذي بتقديرهم يمكن للإيرانيين قبوله".
وتابع: "هذا بمثابة تنازل مؤقت ومحلي في الطريق، للهدف الأكبر لطهران، وهو تثبيت تواجدها في سوريا"، مشيرا إلى أن "الروس تعهدوا من قبل في اتفاق وقعوه مع الأمريكيين قبل نصف سنة، بإخلاء الإيرانيين من الحدود مع إسرائيل، إلى جانب منع هجمات الأسد على الثوار في جنوب سوريا، غير أن إيران لم تترك جنوب سوريا، كما يستعد الآن الأسد لمهاجمة الثوار".
وبحسب الخبير الإسرائيلي فإن "مما يشغل البال، ليس الاستعداد الروسي لإلقاء الاتفاق الموقع في سلة المهملات، بل الاستعداد الأمريكي للسير في التيار مع خرق الاتفاق الذي أعطوه رعايتهم"، مبينا أن "الأمر لا يعني أنه لا توجد بين إيران وروسيا منافسة خفية بل وتوتر بنيوي؛ من خلال سعيهما للسيطرة على سوريا بعد انتهاء الحرب".
"كما ينبغي الافتراض بأن الأسد سيسعى في المدى البعيد للتخلص من التواجد والتدخل المتغلغل للإيرانيين في شؤونه الداخلية، والذي يهدد بالتسلل لمؤسسات الحكم والجيش، وحتى الطائفة العلوية"، وفق الخبير الإسرائيلي الذي أكد أن "الأسد لن يرغب في أن تورطه إيران في مواجهة مع إسرائيل، لأنه يعرف بأن إسرائيل ليست هي العدو أو المشكلة المركزية التي يواجهها".
وأكد أنه "في الأشهر القادمة، يحتاج سواء الأسد وبوتين للإيرانيين، فإلى جانب الطائرات الروسية، فإن قوات إيران وحزب الله جلبت النصر وهي تحافظ على تفوق نظام الأسد على الأرض"، لافتا إلى أن "مشكلة روسيا وحربها الباردة مع واشنطن والغرب، وليس مع إيران".
وبين أن "إيران تشكل في أيدي الروس أداة في صراعهم ضد الغرب، ولا معنى للتخلي عنها بالنسبة لهم"، متسائلا: "هل فك الارتباط عن إيران سيجعل الأسد حبيب الأسرة الدولية ويفتح له الأبواب في واشنطن؟ وهل إخراج إيران من سوريا سيمنح بوتين نقاطا في الصراع في العديد من أجزاء العالم، حيال واشنطن والغرب؟ من الواضح أنه لا".
وقدر الخبير الإسرائيلي، أنه "مما قد ينشأ عن ذلك هو إمكانية الوصول لتفاهمات هزيلة على إبعاد الإيرانيين عن الجبهة مع إسرائيل، التي ليس واضحا على الإطلاق إذا كان للروس رغبة أو قدرة على تنفيذها"، مؤكدا أن "المعركة لدحر أقدام إيران عن سوريا لا تزال بعيدة عن النهاية".
قال "بنيامين نتنياهو" رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إن هنالك بلدان عربية تشعر بخطر إيران وبالتالي إخراجها ضروري من سوريا، مشيرا إلى تغير في مواقف بعض الدول العربية تجاه "إسرائيل".
وقال نتنياهو أثناء مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس: "هنالك بلدان عربية تشعر بخطر إيران وبالتالي فإن إخراجها من سوريا بات ضروريا ... هنالك تغير في مواقف بعض الدول العربية تجاهنا بدأوا يفهموننا ...أدركوا اليوم إمكانية التعاون معنا ضد التطرف".
وأشار نتنياهو إلى أن الاتفاق النووي الإيراني لن يحقق هدفه بنزع السلاح النووي من إيران لأن إيران بحصولها على الأموال من هذا الاتفاق توسع نفوذها في الشرق الأوسط كما يحدث الآن في سوريا واليمن، "بدلا من أن نمنع إيران من بناء قنبلة نووية واحدة فإنهم سيبنون مئة قنبلة نووية في المستقبل عبر إعطاء الأموال ليس فقط من أجل الاستثمار في إيران .. فهي توسع نفوذها عبر حصولها على هذه الأموال في سوريا واليمن وغزة .. هذه الأموال تسمح لهم ببناء الإمبراطورية".
وأوضح نتنياهو أن إيران ترمي إلى بناء جيش طائفي في سوريا مطالبا بإخراج إيران من سوريا ومنع نقل أسلحتها إلى هنالك: "إيران تريد بناء جيش في سوريا تحت القيادة الإيرانية الشيعية قوامه 80 ألف شيعي ليس فقط من أجل تدمير إسرائيل بل من أجل دفع السنة إلى اعتناق المذهب الشيعي ما يؤدي إلى حرب طائفية ومزيد من التهجير واللاجئين... وبالتالي علينا منعهم من ذلك حفاظا على أمننا وأمن أوروبا".
أكد مسؤولون أمريكيون بارزون أن خارطة الطريق التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وتركيا حول انسحاب تنظيم "وحدات الحماية الشعبية" من مدينة منبج السورية تهدف لتحقيق الاستقرار في المدينة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، عقب اللقاء الذي جمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأمريكي مايك بومبيو بشأن الموضوع في واشنطن.
وامتنع المسؤولون الأمريكيون التصريح بشأن المدة التي تم الاتفاق حولها بشأن خارطة الطريق المذكورة، إلا أنهم أكدوا أنها ستجري على شكل خطوات.
وقالوا: "نأمل بأن تتخذ الخطوات في أقرب وقت. وهذا ما ترغب به تركيا التي هي حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وأضافوا أن قوات حماية الشعب "واي بي جي" الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" سينسحب من منبج نحو مناطق شرق نهر الفرات، مؤكدين أن الهدف من الاتفاق هو تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأوضحوا أن "الجميع سيستفيد من هذه العملية، لأن الهدف خفض التوتر وتحقيق الاستقرار" مشددين على ضرورة أن يكون العرب الذين هجروا بيوتهم راضين عن الخطوات التي يتم اتخاذها"، بحسب "الأناضول".
وأدلى المسؤولون بتصريحات حول إدارة المنطقة عقب انسحاب "واي بي جي" منها، ولفتوا إلى أن الهدف ليس سيطرة الولايات المتحدة أو تركيا على المنطقة وإنما تشكيل سكان منبج لقيادتهم وجعلهم يتمكنون من تحقيق الأمن فيها.
وتابعوا: "نرغب بتحقيق استقرار ملموس في منبج، يتفق الجميع حوله"، معتبرين أن "القسم الأكبر من المجلس العسكري في منبج يتكون من العرب، وبالطبع هذا الوضع يشكل جزءا مهما من المجلس وهذا (المجلس) سيبقى مكانه وسيعمل مع الأتراك، وبذلك فإنهم (الأتراك) سيرتاحون على المدى الطويل في إجراء الترتيبات".
وأمس الاثنين، عقد جاويش أوغلو مباحثات مع بومبيو بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن، استغرقت حوالي ساعة، وتركزت بشكل كبير على وضع خارطة طريق حول منبج شمالي سوريا (لإخراج إرهابي "واي بي جي/بي كي كي" منها)، وفق مصادر دبلوماسية تركية للأناضول.