يزداد تخوف الاحتلال الإسرائيلي يوماً بعد آخر من خطر إيراني يحدق بحدودها الشمالية، من جهة "حزب الله" الإرهابي، والمجموعات الإيرانية التي تُقاتل في سوريا إلى جانب نظام الأسد منذ 7 سنوات.
هذا الخطر تحاول "إسرائيل" وضع حد له في خضم الحديث عن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، ما دفع "تل أبيب" إلى استباق الخطوة والذهاب باتجاه حرب التصريحات وسياسة الضربات الخاطفة في سوريا.
ولعل ما يؤكد ذلك هو الغارة التي نفذتها طائرات إسرائيلية من طزار "إف 15" على مدينة حماة واستهدفت أسلحة وصواريخ أرسلتها طهران إلى نظام الأسد، ما أدى إلى سقوط 25 إيرانياً في سوريا بين قتيل وجريح.
الغارة الإسرائيلية وضعها مراقبون في دائرة المواجهة القديمة المتجددة بين الغريمين التقليديين إيران و"إسرائيل"، معتبرين أنها أقوى مؤشر على تصاعد النزاع، ولعل "التطور الخطير" أعقبه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمجموعة "أسرار" كشفها مؤخراً ضمن هجومه على ملف إيران النووي، وهو ما يمكن اعتباره ذريعة تدعم صف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي.
وكان نتنياهو قدّم، يوم الاثنين (1 مايو)، ما أسماها أدلة على امتلاك إيران لبرنامج نووي سري لتصنيع صواريخ نووية، قائلاً: "لدينا أدلة على وجود برنامج تسلّح نووي إيراني سري، وبرنامج لتصميم وإنتاج وتجربة الرؤوس النووية".
المراقب في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، توماس فريدمان، وعدد من المحللين السياسيين والمراقبين للشأن الإسرائيلي، اعتبروا أن التطورات الأخيرة "تدل على بدء مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران".
ويوضح فريدمان في مقال له ترجمته "الخليج أونلاين"، أن الجولة الأولى من المواجهة كانت في فبراير الماضي، حين أعلنت "إسرائيل" إسقاط طائرة مسيرة إيرانية دخلت أجواءها، انطلقت من مطار "تيفور" في محافظة حمص.
وآنذاك، خرج نتنياهو بالقول: إن "الطائرة الإيرانية التي أسقطناها تحمل متفجرات، وكانت موجهة لتنفيذ هجوم على إسرائيل، وليست في مهمة استطلاع"، وبعدها بأسابيع قليلة شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي هجوماً صاروخياً، في 9 أبريل الماضي، على قاعدة تيفور (T-4) الجوية السورية، الواقعة في محافظة حمص، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً بينهم إيرانيون.
سلسلة الأحداث المتعاقبة تنذر فعلياً باحتمال قرب مواجهة بين "إسرائيل" وإيران، وتؤكدها معلومات مسربة لمسؤولين أمريكيين تفيد بأن "إسرائيل" تستعد لعمل عسكري يستهدف إيران.
وجاء في تصريحات المسؤولين الأمريكيين الثلاثة، التي نشرتها شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن "تل أبيب" تسعى للحصول على دعم أمريكي لشن عملية عسكرية تستهدف فيها إيران على خلفية برنامجها النووي.
المسؤولون أكّدوا أن الغارة الأخيرة على مدينة حماة شمالي سوريا نفذتها "إسرائيل"، لافتين إلى أن هذه الغارة "تمثل إشارة على حرب وشيكة بين إيران وإسرائيل".
ويمكن القول إن هذه هي المرة الأولى التي تتواجه فيها إيران و"إسرائيل" بطريقة مباشرة، في ظل "مشاورات أمنية" وتهديدات يرسلها نتنياهو بين حين وآخر، دون استبعاد أن تنفذ "تل أبيب" مجدداً غارات على القوات الإيرانية في سوريا.
وإذا ما تصاعدت التوترات فعلياً بين الطرفين وانتهت بحرب حقيقية، فإن علامات استفهام كثيرة تدور حول شكل المواجهة وساحة المعركة المتوقعة، وهل يمكن أن يكون هناك قتال مباشر؟ أم ستكون في سوريا أو لبنان؟
ويمكن القول إن الحرب– إذا ما وقعت- لن تكون على شكل مواجهة حقيقية بين إيران و"إسرائيل"، بل إن الأمر سيقتصر على جعل أرض المعركة في سوريا.
ويمكن الاستناد في ذلك إلى تصريحات سابقة لنتنياهو، قال فيها: "إن إيران تعمل على تحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية تتمركز فيها بغية استخدام دمشق وبيروت كجبهات حرب لإزالة إسرائيل من الوجود".
ويبدو أن "إسرائيل" تحاول إبقاء المعركة في سوريا للحد من نشاط طهران في بناء مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة، وهذا الأمر لن تسمح به إسرائيل، بحسب نتنياهو، الذي أكد عدم رغبته في خوض حرب مع طهران، وهو ما يضعف سيناريو المواجهة المباشرة.
هذا الأمر أكده المعلق الإسرائيلي عوديد غرانوت، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، قائلاً: "إن المواجهة العسكرية على الأراضي السورية لم تعد سيناريو خيالياً، وإنْ كان الطرفان لا يرغبان فيها، على الأقل في هذه اللحظة".
كما تحدثت تقارير ومراكز أبحاث إسرائيلية عن قلق إسرائيلي متزايد من "تنامي الدور الإيراني في سوريا"، ونقل طهران صواريخ متطورة ودقيقة من شأنها كسر التفوق العسكري الإسرائيلي.
وترى "إسرائيل" أن طهران تسعى إلى نشر منظومة صاروخية من الساحل اللبناني حتى جنوب سوريا، بحيث يصبح بمقدورها ضرب أي مكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الوقت الذي يرى فيه خبراء أن المواجهة بين الطرفين ستبقى محدودة، يؤكد آخرون أن احتمالات الحرب يمكن أن تكون حاضرة وقد تبدأ من لبنان وسوريا.
استشهد إعلامي مركز الشرطة الحرة في مدينة سراقب وأصيب اثنين من رفاقه اليوم، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة ركنها مجهولون في الحي الجنوبي من المدينة، في سياق حالة الفلتان الأمني الذي تواجهه بلدات ريف إدلب واستمرار التفجيرات وعمليات الاغتيال.
وأكدت مصادر ميدانية من سراقب أن دورية للشرطة الحرة توجهت إلى مفرق شابور في الحي الجنوبي من المدينة بعد إعلامها عن وجود دراجة نارية مشبوهة في الموقع، ولدى وصول عناصر الشرطة الحرة انفجرت الدراجة المفخخة، مخلفة شهيد وجريحان من عناصر المخفر.
وفي 28 نيسان استهدف مجهولون بعبوة ناسفة المقدم "أحمد الجرو" قائد الشرطة الحرة في مدينة الدانا، بعد زرع عبوة ناسفة في سيارته أمام منزله أسفل الكرسي الأمامي في السيارة، وانفجرت العبوة عن بعد خلال ركوب المقدم للتوجه لمكان عمله، نقل على إثرها بحالة حرجة للمشفى وفارق الحياة.
وتواجه محافظة إدلب حالة من الخلل الأمني المقصودة بحسب مراقبين، لزعزعة الأمن ودب الرعب بين المدنيين لأسباب مجهولة، تقودها مجموعات منظمة تتبع لجهة واحدة، تنفذ عملياتها على نطاق واسع في غالبية ريف المحافظة.
أعلنت الفصائل العسكرية في مدينة معرة النعمان بإدلب، عن تشكيل "المجلس العسكري في معرة النعمان" نظرا للضرورات الأمنية الحالية في مدينة معرة النعمان وتكاتف جهود الفصائل العسكرية في تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وجاء إعلان التشكيل بعد اجتماع الفصائل العسكرية في المدينة والمتمثلة بـ "جيش إدلب الحر، لواء المهام الخاصة، لواء أنصار الحق، جبهة تحرير سوريا، صقور الشام، لواء شباب الثورة، لواء عباد الرحمن، فيلق الشام".
وواجهت مدينة معرة النعمان خلال الآونة الأخيرة لاسيما الاقتتال الداخلي بين الفصائل هجمات عديدة لهيئة تحرير الشام ضد الفرقة 13 ومن ثم ضد جبهة تحرير سوريا، وحاولت لمرات اقتحام المدينة من عدة محاور إلا أنها فشلت بسبب وقوف المدنيين والفصائل في لمدينة في صف واحد رافض لدخول الهيئة للمدينة.
ولعل الحالة الأمنية المتردية في ريف إدلب وانتشار عمليات الاغتيال والتصفية والسرقة والخطف هي أحد أبرز الأسباب التي دفعت فصائل المدينة لتشكيل كيان عسكري موحد لحفظ الأمن في المدينة وتوحيد جهودها في مواجهة أي تهديد للمدنيين فيها.
قال يان إيغلاند، مستشار المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن نظام الأسد لم يسمح بإيصال المساعدات إلى مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين، بالعاصمة دمشق، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في مكتب الأمم المتحدة بجنيف السويسرية، اليوم الخميس، حيث لفت إلى مواصلة النظام هجماته على محافظة "إدلب"، ومخيم "اليرموك".
وأكد إيغلاند أن الأزمة السورية لم تنته، وأنها انتقلت إلى مناطق أخرى، وقال: "ما زلنا نواجه عقبات صعبة للغاية أمام الوصول إلى الغوطة الشرقية، حيث انتهت الاشتباكات، والمدنيون يحتاجون للمساعدة، وينبغي عدم فرض المزيد من القيود، نثق في روسيا لمساعدتنا بهذا الأمر".
وأضاف: "قدمنا عدة مرات طلبات إلى النظام السوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك والغوطة، لكن النظام لم يمنح التصاريح اللازمة".
وأشار إلى نزوح الناس من الكثير من المناطق وعلى رأسها الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب (شمال)، محذرا من مواجهة مؤسسات الإغاثة الإنسانية في إدلب لصعوبات كثيرة.
ويشكّل مخيم "اليرموك" وأحياء وعدد من البلدات المجاورة، المنطقة الوحيدة التي تبقت خارج سيطرة النظام في محافظة دمشق، بعد أن تمكن الأخير خلال العامين الماضيين من تهجير الثوار والمدنيين المعارضين له من محيط العاصمة.
وتنقسم المنطقة المذكورة إلى قسمين، الأول يخضع لفصائل الجيش السوري الحر، وتضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، والتي وقعت على اتفاق للخروج من المنطقة باتجاه الشمال، أما القسم الثاني، فيخضع في معظمه لسيطرة تنظيم الدولة ويشمل أغلب أرجاء مخيم اليرموك وأحياء "القدم" و"التضامن" و"العسالي"، المتاخمة للمخيم.
افتتحت المجالس المحلية في ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي اليوم، باب التسجيل للراغبين بالخروج من المنطقة ضمن قوافل التهجير باتجاه الشمال السوري، تمهيداً لبدء أول قوافل التهجير بالخروج بعد غد السبت في الخامس من شهر أيار الجاري.
ويحق للمسجلين اختيار الجهة التي يرغبون الخروج إليها سواء كانت إدلب أو منطقة جرابلس خلال تسجيله، على أن تخرج عدة دفعات لمدة أسبوع ابتداءً من يوم السبت لنقل الراغبين بالخروج من المدنيين والعسكريين، ويبقى من قبل بتسوية وضعه لدى النظام بحسب الضمانات الروسية.
وفي سياق تنفيذ الاتفاق المفروض قسراً على فصائل المنطقة من قبل الجانب الروسي سلمت اليوم الفصائل عدد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما قامت روسيا بنقل العتاد الثقيل الموجود في القرى الموالية من الجبهات الموجودة فيها لجهة أخرى بحسب الاتفاق، على أن تستكمل عملية تسليم السلاح يوم غد، كما رفعت بعض السواتر الترابية من أوتوستراد حماة - حمص تمهيداً لإعادة فتحه بعد انتهاء عملية التهجير.
وطالبت المجالس المحلية في بيانتها اليوم، المنظمات الإنسانية في الشمال السوري بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لاستقبال المهجرين الجدد من تجهيز مراكز إيواء ومستلزمات استقبال المدنيين ومايحتاجونه.
يرى خبراء أن الهدف من "القوة العربية البديلة" التي تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية تشكيلها في شمالي سوريا، هو حماية أمن إسرائيل وتقليص دور طهران في المنطقة، محذرين من إثارتها "حرب عربية إيرانية".
وقال الأستاذ المساعد طلحة كوسا، رئيس قسم علم السياسة والعلاقات الدولية في جامعة ابن خلدون التركية (خاصة)، إن واشنطن تخطط على المدى البعيد للخروج من المنطقة، إلا أنها ترغب في تشكيل قوة تنوب عنها لملأ لسد الفراغ الذي ستخلفه القوات الأمريكية بعد انسحابها من شرق وشمال شرقي سوريا.
وأضاف كوسا في حديثه لـ "الأناضول"، أن الفراغ المتشكّل نتيجة انهيار الحكومات المركزية في كل من العراق، وسوريا واليمن، ملأته إيران وتنظيمي "داعش" والقاعدة الإرهابيين، وبشكل جزئي "ب ي د" الإرهابي المدعوم من قبل واشنطن، مشيرا إلى وجود قلق أمريكي من ملأ هذا الفراغ من قبل روسيا وإيران.
وتطرق إلى أن "القوة العربية البديلة" في سوريا، تحتوي العديد من المشكلات الكبيرة، خاصة في ظل عدم وجود فكرة قوة عربية شاملة كما كان في ستينيات القرن الماضي، ومن غير الممكن الآن إحياء القومية العربية بالقدر الذي كان عليه في تلك المراحل، على حد قوله.
وتابع قائلا: "في ستينيات القرن الماضي كانت هناك وحدة عربية تجاه معاداة إسرائيل، والآن هناك وحدة نوعا ما تجاه معاداة إيران، رغم أن واقعية وحقيقة هذا العداء لا زالت موضع نقاش كما تبقى جميع هذه الأفكار عبارة عن سيناريوهات".
وحول الدور التركي أمام هذه التطورات، رأى كوسا أنه يتوجب على أنقرة التنسيق مع جميع الدول التي تنوي المشاركة في القوة العربية البديلة، كي تتمكن من تبني دور بناء، مبررا ذلك بعدم وجود قدرات عسكرية كبيرة وكافية لتلك الدول لتحقيق هذه السيناريوهات، فضلا عن كونها "مشتتة".
ويستشهد الأكاديمي التركي على أطروحته هذه بمطالبة الدوحة الانخراط في القوة العربية البديلة، رغم أن لها علاقات تعاون جيدة مع موسكو وطهران، ورغم عدم امتلاكها القوة العسكرية اللازمة والكافية لذلك.
وأشار إلى افتقاد تنظيم "ب ي د" القدرة على ملأ هذا الفراغ نظرا لطبيعة علاقاتها مع الأطراف الأخرى، ولأسباب متعلقة بالتركيبة السكانية للمنطقة، منوها إلى اتضاح عدم وجود خطة أمريكية كبيرة للتعامل مع التنظيم على المدى البعيد.
وبحسب كوسا، فإن أنقرة كانت خارج اللعبة إلى أن نفذت عملية "غصن الزيتون" مؤخرا وأثبتت أنها عنصر هام في المنطقة، معتقدا بأن العملية العسكرية التركية على عفرين غيرت قواعد اللعبة هناك.
واستبعد أن تكون مبادرة القوة العربية البديلة في سوريا، قد شُكّلت لموازنة الدور التركي في المنطقة، معتقدا أن هدفها الرئيسي هي إيران، وفي حال نجاحها بتقليص دور طهران، قد تكون أنقرة مستهدفة حينها، وفقا لقوله.
واختتم الخبير التركي بالإشارة إلى أن الانسحاب الأمريكي من المنطقة، سيكون في نهاية الأمر لصالح روسيا لا محالة، مهما حاولت واشنطن موازنة موسكو في الشرق الأوسط.
بدوره اعتبر الدكتور مصطفى جنيد أوزشاهين، عضو الهيئة التدريسية بكلية العلوم السياسية في جامعة نجم الدين أربكان التركية، أن حديث ترامب عن تشكيل قوة عربية بديلة في سوريا، مجرد كلام لا صلة له بأرض الواقع، مبينا أن الإدارة الأمريكية تشهد حالة من الفوضى لم يسبق لها مثيل.
وأضاف أوزشاهين في حديثه لمراسل الأناضول، أن "ترامب يعتزم تشكيل هذه القوة من الإمارات، والسعودية، وقطر ومصر، فيما لا زالت الرياض وأبو ظبي والقاهرة تستمر في محاصرة الدوحة، ومن غير الممكن تحرك هذه الدول معا. فضلا عن عدم الرغبة الكبيرة لمصر في رحيل الأسد."
كما استبعد تحرك القوة العربية البديلة ضد تركيا، نظرا لعدم امتلاكهم القدرة والقوة الكافية على مواجهة تركيا عسكريا، ولتباين مواقفهم وآرائهم في العديد من القضايا، فضلا عن عضوية أنقرة لدى حلف "ناتو".
واعتبر الأكاديمي التركي أنه في حال تشكيل قوة كهذه على أرض الواقع، ستُضاف حرب أخرى من حروب الوكالة التي تشهدها المنطقة حاليا.
ويرى أوزشاهين أن واشنطن تعمل على تقليص دور إيران في المنطقة لحماية أمن إسرائيل، وذلك تحت مبرر مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتابع قائلا: "تنظيم ب ي د/ي ب ك يعمل كوكيل للولايات المتحدة، وتتواجد قوات الحشد الشعبي في المنطقة باسم إيران فيما تدعم روسيا النظام السوري. وبالتالي فإنه عند التفكير في هذه الفرضيات مجتمعة، يتضح لنا أنه في حال تشكيل قوة عربية من هذا القبيل، قد تثير الحرب العربية الإيرانية."
ووفقا لتقارير صحفية متطابقة، تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل "القوة العربية البديلة" لكي تعمل إلى جانب ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" الحليفة لواشنطن، لضمان عدم عودة تنظيم "داعش" الإرهابي بعد هزيمته عسكريا، ومنع القوات الحليفة لإيران من ملء الفراغ الذي ستخلفه القوات الأمريكية بعد انسحابها من شرق وشمال شرقي سوريا.
أكدت شبكة "فرات بوست" المعنية بنقل أخبار المنطقة الشرقية، أن هروب "صدام الجمل" أحد أخطر قياديي تنظيم الدولة في دير الزور إلى خارج مناطق نفوذ التنظيم، وهو من مواليد البوكمال بدير الزور ويلقب باسم "أبو عدي الجمل".
عمل صدام الجمل قبل بداية الثورة السورية كمهرب أسلحة وتبغ بين العراق وسوريا كون مسقط رأسه مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، بالإضافة لعلاقة القرابة التي تربطه بالعراقيين، ومع بدء الثورة السورية انخرط ضمن صفوف الجيش الحر وكان من مؤسسي "لواء الله أكبر" في مدينة البوكمال، ومن قادة ألوية أحفاد الرسول كان من المساهمين في السيطرة على مدينة البوكمال وطرد قوات النظام منها في العام 2012، ثم نشبت خلافات بينه وبين جبهة النصرة التي كان لها تواجد في المدينة، قتل ثلاثة من أخوته خلال المعارك التي خاضها ضد جبهة النصرة، وهذا ما ولد عداءً شديداً بينه وبين الجبهة، بحسب "مركز الفرات لمكافحة العنف والإرهاب"
والجدير بالذكر أيضاً أن الجمل وأثناء تواجده ضمن صفوف الجيش الحر، باع عدداً من الصواريخ والذخائر لقوات النظام سراً، من أجل جني المزيد من الأموال، حين ذلك كان الجمل قد انضم برفقة اللواء الذي كان يقوده إلى ما عرف بألوية "أحفاد الرسول"، وفي ذات الفترة كان صدام يتردد باستمرار إلى الأراضي التركية – إسطنبول وذلك لأنه كان شريك في إحدى المقاهي وسط الولاية، يسمى "مقهى وطن" في منطقة أكسراي، وقد كانت ألوية أحفاد الرسول من أوائل الألوية التي هاجمها تنظيم الدولة في بدايات نشأته في مدينة ديرالزور.
وفي هذه الفترة وأثناء تأجج الصراع بين الألوية والتنظيم، اختفى الجمل وذهب إلى ريف الحسكة، حيث بايع سراً تنظيم الدولة، وأجبر العديد من القادة التابعين له بمبايعة التنظيم أيضاً، ثم عاد إلى مدينة البوكمال، ليهرب قبيل سيطرة التنظيم على المدينة إلى حقل الكم T2 ويعلن مع عدد من عناصره المبايعة العلنية لتنظيم الدولة، بحسب "مركز الفرات لمكافحة العنف والإرهاب".
اقتحم صدام الجمل مدينة البوكمال لاحقاً برفقة تنظيم الدولة، وقتل عدداً كبيراً من مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر، كما نفذ عدداً من الإعدامات الميدانية دون محاكمة لقسم كبيرٍ من هؤلاء المقاتلين، علاوةً على إخراج عدد من المساجين من أبناء مدينة البوكمال من سجون جبهة النصرة، ثم خطف عدداً منهم مجدداً وأعدمهم في وقت لاحق.
وعندما فرض تنظيم الدولة سيطرته بشكلٍ نهائيٍ على مدينة البوكمال، عُيِّن الجمل أميراً للاستخبارات فيما يسمى "ولاية الفرات" ثم استقر في المدينة ليبدأ عمليات انتقام واعتقال بحق كل من يعاديه أو عاداه سابقاً.
يذكر أن صدام الجمل مقرب من كبار قادة تنظيم الدولة كوالي الفرات "أبو أنس العراقي" والقياديين "محمود مطر وكاسر الحداوي" و والي التنظيم على ولاية "الخير" عامر الرفدان.
الجمل لم يشارك في معارك التنظيم الأخيرة مع النظام وحلفائه، نظراً لمنصبه الأمني الاستخباراتي في ديرالزور، وكون التنظيم يحرص على عدم تعريض قادته الأمنيين للخطر خلال المعارك، أكدت "فرات بوست" أن معلومات تفيد أن الجمل وخلال المعارك ضد النظام في مدينة البوكمال، هرب لمنطقة السوسة، حيث تابع قتاله هناك ضد قسد أيضاً في الضفة الشرقية لنهر الفرات بالقرب من بلدة الشعفة، وأعدم هناك عدداً من عناصر قسد "ثم مثل بجثثهم".
وتفيد المعلومات أيضاَ أن الجمل أعدم خلال هذه المعارك، ضباطاً من الشرطة في الجيش العراقي وذلك بعد أن أعطاهم الأمان واستسلموا وسلموا أسلحتهم، بالإضافة انتهاكات أخرى نفذها الجمل، كاعتقال مدنيين منتصف العام 2016 بمحيط البوكمال تحت ذريعة "الانتماء للجيش الحر" أثناء محاولات استعادة المدينة حينها.
آخر الأخبار التي وثقها فريق عمل مركز الفرات، كانت تشير إلى أن صدام الجمل قد فر مؤخراً إلى خارج مناطق نفوذ تنظيم الدولة برفقة عدد من القيادات المقربين له، ومبالغ مالية ضخمة.
وفي وقت سابق، ألقت القوات التركية العديد من عناصر تنظيم الدولة وقياداته بعد لجوئهم إلى الأراضي التركية، في حين ألقت فصائل الجيش السوري الحر العشرات من عناصر التنظيم وقياداته أيضاَ عبر الحواجز المنتشرة بريف حلب الشمالي.
أحالت السلطات التركية اليوم الخميس، أربعة من قيادات تنظيم الدولة بينهم أمير التنظيم لمحافظة دير الزور ومحيطها إلى المحكمة، بعد أن كانت فرق مكافحة الإرهاب والاستخبارات بمديرية أمن إزمير، نفذت الأسبوع الماضي عملية أمنية مشتركة، إثر معلومات استخباراتية، على عنوان يتواجد فيه أمير تنظيم الدولة لمنطقة دير الزور ومحيطها، و3 قيادات آخرين من التنظيم كانوا يحاولون التوجه إلى خارج تركيا.
وعقب إتمام الإجراءات اللازمة بحقهم في مديرية أمن ولاية إزمير غربي تركيا، تمّ إحالة كاسر الهداوي أمير دير الزور، ومنذر الزبير، ومحمد مطر، وعمر مطر إلى المحكمة.
وخلال استجوابهم في مديرية أمن إزمير، اعترف الهداوي والإرهابيين الثلاثة الآخرين، بأنهم كانوا يعتلون مناصب رفيعة داخل التنظيم، وأقرّ الهداوي أنه أصيب خلال الاشتباكات في سوريا، وسيحاكم الإرهابيون الأربعة، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح وقيادته.
دمشق وريفها::
غارات جوية متواصلة على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة جنوب دمشق في مخيم اليرموك وحي التضامن والحجر الأسود، مع استمرار المعارك العنيفة حيث أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على مشفى يونس ومقسم الهاتف ومدرسة منيف العاندي شرق منطقة الحجر الأسود.
انطلقت ظهر اليوم أول دفعة ب23 حافلة تقل المقاتلين الرافضين لاتفاق التسوية في بلدات جنوب العاصمة دمشق في يلدا وببيلا وبيت سحم، باتجاه بلدة جرابلس في ريف حلب الشمالي، وكانت قوات الأسد صباحا قد اعتقلت 60 من الأطفال والنساء من على حاجز العروبة الذي تسلمته مؤخرا من الثوار جنوب دمشق بموجب اتفاق التسوية، وذلك خلال محاولة تلك العائلات العبور باتجاه مناطق يلدا وببيلا.
اللاذقية::
سقطت طائرة حربية روسية من نوع "سو-30إس إم" صباح اليوم، قبالة السواحل السورية في منطقة جبلة بريف اللاذقية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحطم الطائرة ومقتل الطيارين، عند إقلاعها من قاعدة حميميم فوق البحر الأبيض المتوسط، وعزت الوزارة سبب تحطم الطائرة جراء وقوع طائر في المحرك، مؤكدة أنه لم يكن هناك إطلاق نار باتجاه الطائرة.4
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على أحياء مدينة حريتان بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ادلب::
انفجرت سيارة مفخخة في مدينة الدانا بالريف الشمالي أمام مبنى منظمة الإنقاذ الدولية أدت لوقوع 4 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لفيلق الشام على طريق "معرة مصرين-باتنتة" بالريف الشمالي أدت لسقوط 4 شهداء، و استشهد طفل وأصيب أخرون في مدينة سراقب جراء إنفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف الطيران الروسي على المدينة
دخل وفد من الشرطة الروسية اليوم الخميس، إلى بلدات ريفي حماة وإدلب الشرقيين، لاستطلاع المنطقة بهدف تعيين نقاط تمركز نقاط المراقبة الروسية التي ستتولى تأمين الحدود بين المناطق المحرر ومناطق سيطرة النظام في وقت تتولى القوات التركية تثبيت نقاط مراقبة من الطرف المحرر، حيث دخل الوفد الروسي إلى قرى وبلدات أم صهريج وأبو دالي وتل مرق وسنجار بريف إدلب الشرقي، لاستطلاع المنطقة وتعيين النقاط التي ستتمركز فيها القوات الروسية أو قوات شيشانية، بحسب اتفاق الدول الضامنة في مؤتمر أستانة.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة استهدفت مدن كفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي، كما تعرضت بلدات كفرنبودة والزكاة لقصف مدفعي عنيف.
مقتل العميد هيثم النايف قائد ميليشيا "الدفاع المحلي" أو ما يعرف بـ "فيلق المدافعين عن حلب" ومرافقه بحادث سير على طريق خناصر - السلمية، في ظل ظروف غامضة عن مقتله وسط اتهامات وجهت للنظام بتصفيته، حيث ارتطمت سيارة من نوع تكسي يستقلها بحافلة ركاب كبيرة، نقل على إثرها لمشفى السلمية وهناك فارق الحياة، كما قتل وأصيب عدد من المدنيين في الحادثة.
ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي::
اتفقت الفصائل الممثلة في هيئة التفاوض عن ريف حمص الشمالي مع الجانب الروسي على التهجير لريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، حيث اتفاق الطرفان على عدة بنود أوله وقف إطلاق النار بشكل كامل والبدء بتنفيذ مراحل الإتفاق، حيث سيتم تسليم السلاح الثقيل خلال 3 أيام، وسيكون بدء التحرك بإتجاه الشمال يوم السبت لمدة اسبوع وربما يتم تمديدها حسب الأعداد التي ترغب بالخروج، ومن شروط الإتفاق أنه يحق لمن يريد الخروج أن يؤخذ معه سلاحه الفردي مع 3 مخازن فقط، وبعد خروج آخر قافلة من المهجرين ستدخل الشرطة العسكرية الروسية إلى المناطق برفقة الدوائر المدنية، وسيتم تسوية أوضاع كل من رغب بالبقاء من المنشقين والمدنيين، وبعد ال6 شهور يتم سحبهم للخدمة العسكرية الإلزامية والإحتياط بين عمر 18-42 سنة، مع مراعاة تسوية أوضاع الطلاب والموظفين المنقطعين وعودتهم إلى عملهم ودراستهم.
درعا::
انفجرت عبوة ناسفة في شارع السوق وسط مدينة الصنمين ما أدى لإستشهاد سيدة وسقوط عدد من الجرحى.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد يستهدف منطقة غرز شرقي مدينة درعا دون وقوع أي إصابات.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية حملة اعتقالات بحق عدد من الأشخاص في بلدة سويدان جزيرة بالريف الشرقي بتهمة الإتجار بالأسلحة.
أعلن "محمد علوش" مسؤول المكتب السياسي لجيش الإسلام، استقالته من الهيئة السياسية في جيش الإسلام معللاً ذلك بإفساح المجال أمام طاقات جديدة لتأخذ دورها في العمل الثوري والسياسي.
وتأتي استقالة علوش الذي لعب دوراً بارزاً في قيادة الملف السياسي لجيش الإسلام وشارك في الهيئة العليا للمفاوضات وكذلك في اجتماعات استانة، بعد أقل من شهر من خروج جيش الإسلام من مركز قيادة الرئيسي في مدينة دوما إلى منطقة ريف حلب الشمالي ضمن قوافل التهجير.
وذكرت مصادر خاصة لـ شام أن هناك مشاورات بين جيش الإسلام والجانب التركي للتوصل لصيغة تفاهم حول إعادة بناء هيكيلة جيش الإسلام في الشمال وتبعيته للجيش الوطني ضمن الفصائل العاملة في مناطق درع الفرات، حيث تشير المصادر لرغبة جيش الإسلام في البقاء كفصيل مستقل.
وُلد علّوش في دوما عام 1970، ودرس لمدة عام في كلية الشريعة بجامعة دمشق، قبل أن يكمل دراسته في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ويتخرج من كلية الدعوة وأصول الدين عام 1993.
حصل علوش على درجة الماجستير في تخصص العلوم المصرفية من قسم الدراسات الإسلامية في جامعة بيروت الإسلامية، وذلك في العام 2009.
بالرغم من أنه يكبر الشيخ زهران علوش القائد العام السابق لجيش الإسلام ومؤسسة بعام، إلا أن محمد علوش رافق الشيخ زهران في الدراسة الثانوية بمدرسة دوما للبنين، ودرسا سويا لمدة عام في جامعة دمشق، قبل أن ينتقلا سويا أيضا إلى الدراسة في المدينة المنورة.
محمد علّوش له عدة تحقيقات، منها كتاب "المحرر في الحديث" لابن عبد الهادي، و"المقدمة الحضرمية" في الفقه الشافعي، إضافة إلى مشاركته في ندوات حول المصارف الإسلامية.
بعد تخرّجه من الجامعة الإسلامية، عمل محمد علوش في الرياض بمجال النشر، حيث ترأس دار "النفائس" للنشر، وأصبح مديرا لشركة "صبا" الإعلامية.
وفي أب 2016 أعلن إسلام علوش المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام، استقالته من منصبه، وهو من أقدم المتحدثين باسم جيش الإسلام و تنقل بين الغوطة و الشمال السوري ، وصولاً إلى مكتب الجيش في اسطنبول الذي يشكل الواجهة الإعلامية و السياسية للفصيل الذي ترتكز قواته في الغوطة الشرقية.
توصل التحالف المسيحي المكون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى صيغة توافقية مع شريكه في الائتلاف الحكومي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) ، بخصوص الاختلاف حول تفاصيل اتفاق لم شمل اللاجئين من ذوي الحماية الثانوية.
ومن المقرر بحسب الاتفاق أن يُسمح باستقدام ألف فرد شهريا كحد أقصى بحلول آب/أغسطس المقبل، إلا أن هذا الإجراء كان يتطلب تعديلات في القانون الألماني، وهو الأمر الذي تطلب تفاوض أطراف الائتلاف.
وأوضحت إيفا هوغل، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الأربعاء (الثاني من مايو/أيار 2018) أنه في حال تعذر، لأسباب بيروقراطية، لم شمل 1000 من أقارب اللاجئين خلال كل شهر، كما هو متفق عليه في اتفاق الائتلاف الحاكم في ألمانيا، خلال الخمسة الأشهر الأولى، فإن عدد طلبات لم الشمل التي لم يتم البت فيها خلال هذه المدة، سيتم ترحيلها إلى الشهر المقبل للنظر فيها، بحسب "دويتشه فيله" الإذاعة الدولية لألمانيا إلى العالم الخارجي
وقالت السياسية الألمانية، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن حزبها لن يسمح باستخدام ما وصفته بـ "الحيل الإدارية بهدف تقليص عدد طلبات لم الشمل الخاصة باللاجئين بشكل مصطنع". وبحسب هذه الصيغة التوافقية التي تم التوصل إليها، فإن المكتب الاتحادي للإدارة هو من سيفصل في مسألة من لهم الأسبقية من اللاجئين في لم شمل ذويهم.
لكن منح التأشيرة لمن قبلت طلبات التحاقهم بعائلاتهم، سيبقى في يد وزارة الخارجية، كما كان عليه الحال من قبل. وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد اقترح أن يكون قرار الموافقة على طلب لم الشمل من عدمه في يد المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء.
يشار إلى أنه لم يكن متوقعاً، أن يتوصل أطراف الائتلاف الحاكم في ألمانيا في هذا الوقت إلى حل خلافاتهم بشأن منح حق لم الشمل للاجئين الذين يتمتعون بحماية ثانوية، خاصة وأن حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (CSU) يطمح إلى الحصول على أغلبية المقاعد ومنع الحزب اليميني الشعبوي "البديل من أجل ألمانيا" من تحقيق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإقليمية التي ستشهدها ولاية بافاريا في الخريف المقبل، وهذه الولاية هي معقل الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري.
قتل العميد هيثم النايف قائد ميليشيا "الدفاع المحلي" أو مايعرف بـ "فيلق المدافعين علن حلب" في مدينة حلب ومرافقه بحادث سير على طريق خناصر - السلمية، في ظل ظروف غامضة عن مقتله وسط اتهامات وجهت للنظام بتصفيته.
وينحدر النايف من بلدة الفوعة بريف إدلب، قتل اليوم مع مرافقه الملازم علاء الحسن جراء حادث سير على طريق "أثريا - السلمية" بريف حماة، بعد أن ارتطمت سيارة من نوع تكسي يستقلها بحافلة ركاب كبيرة، نقل على إثرها لمشفى السلمية وهناك فارق الحياة.
واتهم موالون عبر مواقع التواصل الاجتماعي النظام وحلفائه بتصفية النايف على غرار ماحصل لعدد من الضباط ممن ذاع سيطهم مؤخراً في صفوف قوات الأسد، أو لأسباب تتعلق بخلافات بين هؤلاء الضباط والميليشيات المساندة لها لاسيما الإيرانية في مناطق تواجدها في سوريا.
وتعتبر ميليشيات الدفاع المحلي التي يرأسها النايف أحد أبرز الميليشيات الرديفة لقوات الأسد، تشاركها في عمليات السيطرة والمعارك التي تخوضها في مناطق عدة، ولها تواجد كبير في مدينة حلب ساهمت في عمليات التعفيش والاعتقال والمعارك التي شهدتها المدينة سابقاً.