انفجرت سيارة مفخخة فجر اليوم الخميس، وسط مدينة الدانا مستهدفة منظمة إنسانية، أوقعت شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، مع تراجع طفيف في حدة العمليات الأمنية التي تصاعدت مؤخراً في ريف المحافظة.
وقال نشطاء من إدلب أن سيارة مفخخة ركنها مجهولون في المنطقة انفجرت أمام مبنى منظمة الإنقاذ الدولية IRC في مدينة الدانا، خلفت كحصيلة أولية أربع شهداء وأكثر من 10 جرحى من المدنيين، إضافة لدمار متوسط أصاب الأبنية السكنية وبناء المنظمة.
وتراجعت بشكل طفيف حدة عمليات الاغتيال والتصفية والتفجيرات التي تصاعدت في الآونة الأخيرة من قبل خلايا مجهولة لم تستطع أي من الفصائل كشف هذه الجهات والتي باتت مصدر رعب وخوف للمدنيين في ريف المحافظة.
وتواجه محافظة إدلب حالة من الخلل الأمني المقصودة بحسب مراقبين، لزعزعة الأمن ودب الرعب بين المدنيين لأسباب مجهولة، تقودها مجموعات منظمة تتبع لجهة واحدة، تنفذ عملياتها على نطاق واسع في غالبية ريف المحافظة.
اتفقت الفصائل الممثلة في هيئة التفاوض عن ريف حمص الشمالي مع الجانب الروسي على التهجير، بعدما طرح الأخير خيارين وهما التسليم أو الحرب الشاملة التي ستدمر كل شيء، فما كان من هيئة التفاوض إلا أن وافقت على تسليم المنطقة وتهجيرهم إلى الشمال السوري.
حيث اتفاق الطرفان على عدة بنود أوله وقف إطلاق النار بشكل كامل والبدء بتنفيذ مراحل الإتفاق، حيث سيتم تسليم السلاح الثقيل خلال 3 أيام، وسيكون بدء التحرك بإتجاه الشمال يوم السبت لمدة اسبوع وربما يتم تمديدها حسب الأعداد التي ترغب بالخروج.
ومن شروط الإتفاق أنه يحق لمن يريد الخروج أن يؤخذ معه سلاحه الفردي مع 3 مخازن فقط، كما يحق لهم أيضا أخذ النقود والمجوهرات والأغراض الشخصية، حيث اتفقا أنه من الممكن إحضار شاحنة لتعبئة الأغراض من الأثاث،
بعد خروج آخر قافلة من المهجرين ستدخل الشرطة العسكرية الروسية إلى المناطق برفقة الدوائر المدنية، وستبقى في المنطقة لمدة 6 شهور ربما تمتد لسنتين، يتم فيها منع قوات الأسد من الدخول إلى ريفي حماة وحمص، ومن ثم يتم تسوية أوضاع كل من رغب بالبقاء من المنشقين والمدنيين، وبعد ال6 شهور يتم سحبهم للخدمة العسكرية الإلزامية والإحتياط بين عمر 18-42 سنة، مع مراعاة تسوية أوضاع الطلاب والموظفين المنقطعين وعودتهم إلى عملهم ودراستهم.
سيتم سحب السلاح الثقيل والمتوسط من قوات الأسد في المنطقة الموازية في القرى التي تقع ضمن ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، كما أنه سيتم سحب السلاح الفردي من الراغبين بالبقاء وتسوية أوضاعهم.
سيكون التفتيش في الباصات بوجود ممثلين عن الروس ونظام الأسد والمعارضة، ويتم وفق القوانين الاسلامية بالتفتيش، وستكون الوجهة هي إدلب وجرابلس، كما يحق للفصائل تحديد الوجهة المسار بمرافقة من الشرطة العسكرية الروسية حتى لا يتم استهدافها من قبل شبيحة الأسد على الطرقات كما حصل لمهجري الغوطة الشرقية.
ستبدأ صباح اليوم عملية تهجير الثوار والراغبين بالخروج من المناطق المحررة جنوب العاصمة دمشق.
وأشار ناشطون إلى أن القافلة الأولى من المفترض أن تتحرك صباح اليوم من معبر الجمل في بلدة بيت سحم، علما أن الآليات بدأت اليوم الأربعاء بإزالة الركام من طريق دوار الجمل في بيت سحم وصولا لطريق مطار دمشق الدولي تجهيزاً لدخول الحافلات.
وأضافت ذات المصادر أن لجنة من الفصائل قوامها عشرة أشخاص تشكلت للإشراف على دخول الباصات وتعبئتها وتفتيشها.
وأفادت ذات المصادر أيضا بأنه سيتم إدخال الباصات لداخل جنوب العاصمة دمشق، وتعبئتها كل ستة باصات، على أن يتم تفتيشها وتعبئتها بالراغبين بالخروج ويرافقها أربعة أعضاء من اللجنة المشكلة ومن ثم تخرج للحاجز المتواجد خارج المنطقة.
وسيتم تفتيشها من قبل عنصرين من الروس وعنصرين من الأمن وبوجود ستة أفراد من اللجنة المشكلة من الوفد المفاوض لمراقبة عمليات التفتيش.
ويسمح لكل شخص راغب بالخروج باصطحاب سلاحه الفردي مع مخزنين، مع السماح باصطحاب الأغراض الشخصية.
وعلى صعيد مغاير احتجزت قوات الأسد عشرات المدنيين من أبناء مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق غالبيتهم "أطفال ونساء وعجزة" خلال مُحاولتهم العبور من حاجز العروبة باتجاه بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم".
وطالب ناشطون اللجان المفاوضة في بلدات جنوب دمشق بالوقوف أمام آخر مسؤولياتهم في المنطقة والتحرك الكثيف لتأمين المدنيين الذين رفضوا مُغادرة منازلهم بالرغم من كل الظروف الصعبة المُحيطة بهم.
ودعا ناشطون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها والتدخل لتأمين سلامتة المحتجزين.
دمشق وريفها::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة على مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن جنوب دمشق، وسط اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في المنطقة، وأعلن تنظيم الدولة عن تمكن عناصره خلالها من تدمير دبابتين وجرافة لقوات الأسد.
قال ناشطون أن قوات الأسد احتجزت 60 مدنيا من أبناء مخيم اليرموك غالبيتهم "أطفال ونساء وعجزة" خلال مُحاولتهم العبور من حاجز العروبة باتجاه بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم".
حلب::
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة قرية خلصة بالريف الجنوبي، وتعرضت القرية لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، وفي الريف الشمالي تعرضت بلدة كفرحمرة لقصف صاروخي.
أصيب طفلين بجروح جراء انفجار قنابل عنقودية من مخلفات قصف سابق على قرية بانص بالريف الجنوبي.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مناطق جسرالشغور بالريف الغربي حيث أدت لسقوط 5 شهداء بينهم "طفل ورجل" في قرية مشمشان وجرحى في قرية الكندة، وفي الريف الجنوبي تعرضت بلدة الهبيط لقصف مدفعي عنيف.
حماة::
شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية استهدفت مدن وقرى الريف الشمالي بالصواريخ الارتجاجية والفراغية وسط قصف مدفعي وصاروخي، حيث استهدفت الغارات مشفى كفرزيتا التخصصي ما أدى لاستشهاد إحدى المتطوعات فيه وإصابة أخرين، ودمار المشفى بشكل كامل وخروجه عن الخدمة والذي يضم أقسام عدة من بينها حواضن الأطفال، كما أدت الغارات أيضا لسقوط شهيدين في محيط قرية الأربعين وسجل سقوط عدد من الجرحى في مدينة اللطامنة وقرى الصياد وحصرايا والزكاة، فيما استهدفت قوات الأسد مدينة كفرزيتا بصواريخ محملة بمادة الفوسفور الحارقة المحرمة دوليا، واستهدفت قرى حصرايا والأربعين والزكاة بقذائف المدفعية، وفي الريف الغربي تعرضت قرية السرمانية لغارات جوية دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وتعرضت قرية الحويز لقصف مدفعي.
ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي::
توصلت اللجنة المفاوضة عن ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي لاتفاق مع الطرف الروسي يفضي لتهجير من يرغب من الثوار والمدنيين باتجاه الشمال السوري، وذكر ناشطون أن الطرفان اتفقا على وقف إطلاق النار بشكل كامل، على أن تقوم الفصائل بتسليم السلاح الثقيل خلال ثلاثة أيام، واعتبر بعض الثوار الاتفاق غير مناسب، وردوا باستهداف معاقل شبيحة الأسد في أحياء مدينة حمص وقرى مريمين وعين الدنانير والغاصبية بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية.
درعا::
تعرضت أحياء مدينة درعا المحررة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة في حيي هرابش والطحطوح بمدينة ديرالزور طالت عددا من الشبان بهدف التجنيد الإجباري.
تعرضت مدينة هجين بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي.
اللاذقية::
شن الطيران الروسي الحربي غارات جوية على محيط قرية الكبينة بجبل الأكراد، وذلك بالتزامن مع استهداف ريف جسرالشغور.
الحسكة::
شنت مروحيات التحالف غارات جوية على بلدات الدشيشة وأبو حامضة وتل الجاير بالريف الجنوبي.
سقط 3 شهداء أطفال وإصابة 6 أخرين جراء انفجار لغم أرضي في مكب النفايات جنوب حي النشوة بمدينة الحسكة.
أكدت مصادر خاصة لشبكة شام، أن المفاوضات لاتزال قائمة بين هيئة تحرير الشام وإيران بشأن إجلاء كامل لبلدتي كفريا والفوعة بعد رفض أهالي البلدتين الخروج على دفعات مطالبين بالخروج دفعة واحدة.
وذكرت المصادر أن المفاوضات بين الطرفين لم تصل لجديد، وأن الحافلات التي دخلت البلدتين لاتزال موجودة داخلها، في انتظار التوصل لاتفاق نهائي للخروج، وإرسال حافلات جديدة لإجلاء جميع المحاصرين من مدنيين وعسكريين في البلدتين.
وفي سياق متصل، قامت ميليشيات لواء الباقر المدعومة من الميليشيات الشيعية في مدينة حلب بالسيطرة على عدد من المنازل ضمن أحياء حلب الشرقية وإجبار أهلها على مغادرتها والتوجه لمراكز الأيواء والمدارس، لتجهيز هذه المنازل لتوطين أهالي كفريا والفوعة فيها بحسب ما اشارت المصادر.
وتم قبل يومين إجلاء 15 حالة إسعافية مستعجلة من بلدات كفريا والفوعة، قابلها خروج 141 شخص بينهم 108 رجال و 16 امرأة، و 17 طفل من مخيم اليرموك وتمت عملية التبادل بين الطرفين في منطقة العيس.
وتعيش بلدات كفريا والفوعة من عام 2015 في حصار ظاهري هو منع المحاصرين بداخلها من مدنيين أو عسكريين من الخروج والدخول، في حين أنها لم تتأثر إنسانياً جراء الدعم المتواصل الذي تقدمه قوات الأسد للميليشيات والأهالي الموجودين بداخلها جواً عبر طائرات اليوشن الحربية بشكل شبه يومي تمد المدينة بكامل احتياجاتها، إضافة للسلاح والذخيرة عبر الجو.
التحقت "أم الثوار" وشقيقة أول شهيد في حلفايا، "فاطمة حمشو أم علاء"، اليوم الأربعاء، بركب شهداء الثورة السورية، بغارة غادرة على مشفى "كفرزيتا" التخصصي بريف حماة الشمالي.
"أم علاء" المرأة الخمسينية، أولى النساء الثائرات في الريف الحموي، والتي شاركت بالحراك السلمي في مدينتها "حلفايا" شمالي حماة، وأول من شرعت أبواب منزلها رفقة شريك العمر زوجها "عبدالحميد دكدك"، وبات مأوى للثوار، وملاذاً آمناً لهم، ومقرا لاجتماعاتهم، فكانت الرفيقة في المعارك والممرضة والطاهية والمطعمة، بحسب تقرير لـ "بلدي نيوز".
والشهيدة "فاطمة حمشو" هي شقيقة الشهيد "علوان حمشو" أول شهيد في مدينة "حلفايا"، وشقيقة "رضوان حمشو" الذي استشهد في معركة تحرير خزانات خان شيخون بريف إدلب.
وقد نالها ما نال أبناء منطقتها، فقد خرجت نازحة مع زوجها وأطفالها، من مدينة "حلفايا" بعد احتلال النظام لها، وتهجير سكانها منها، ولم ترغب بالابتعاد عن ريف حماة، فأقامت مع عائلتها في مدينة "كفرزيتا" ولم تخرج منها، رغم كل القصف والغارات التي تعرضت لها المدينة، حيث عادت لتأخذ دورها في منزلها الجديد، وتكون أما لثوار مدينتها.
وبحسب التقرير "أم علاء" الثائرة كانت المعيلة الوحيدة لعائلاتها الكبيرة، وطفلها المريض، الذي توفي بعد فترة من نزوحها، وقد عملت في ورشة زراعية لتعيل عائلتها في نزوحهم، وتطوعت في وقت لاحق للعمل في المشفى التخصصي في "كفرزيتا" كطاهية للطعام، لقاء أجر زهيد يعينها في إعالة أسرتها، ويغنيها عن الحاجة والسؤال.
المشفى التخصصي في "كفرزيتا" الذي اختارته "أم علاء" لتكون قريبة من وجع الآخرين، وتقدم ما تسطيع من خدمات، كان المكان الأخير الذي أنهت فيه مسيرتها النضالية، عقب غارة غادرة دمرت المشفى، وتسببت باستشهادها وإصابة طفلها الذي أسمته "علوان" تيمناً باسم خاله، أول شهداء مدينتها.
وكانت "أم الثوار" من أوائل النساء المطلوبات على لوائح فرع المخابرات الجوية التابع للنظام، فقد ورد اسمها في معظم القوائم المسربة للمطلوبين، ويطلق عليها في الأفرع الأمنية "أم الإرهابيين"، و"أم الثوار" هو اللقب الذي اختاره نشطاء الريف الشمالي لها، واليوم باتت عميدة شهيدات الريف الشمالي في محافظة حماة، لتطوي صفحة من صفحات نساء الثورة السورية الأكثر خلودا.
حذر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، "بيتر ماورير"، اليوم الأربعاء، من حساسية الوضع في سوريا، مشدداً على أن وجود دول كبرى في سوريا يجعل الوضع في هذا البلد والمنطقة مضطربا وغاية في الخطورة بسبب تضارب مصالح هذه الدول.
وقال ماورر في موجز صحفي في جنيف اليوم، إن "الأطراف الفاعلة إمّا أن تتفق على إنهاء الحرب، أو تنشب مواجهات مسلحة جديدة أخطر من التي حصلت في الماضي".
وأوضح ماورير، أن سوريا على أعتاب مرحلة جديدة، وأن فعاليات الصليب الأحمر في هذا البلد، خلال العام الحالي، تختلف عن السنوات السابقة.
وأضاف أن الصليب الأحمر، استطاع خلال السنوات الماضية، إيصال مساعداته الإنسانية إلى المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة والنظام السوريين، بعد مفاوضات مكثفة مع الجانبين.
وشدد ماورير على أن من أهم المشاكل القائمة في سوريا هم "الأشخاص المفقودين"، مشيراً إلى أن اللجنة تلقت خلال آخر 8 أشهر، 13 ألف بلاغ حول أشخاص مفقودين داخل سوريا.
وتابع "غالبية المفقودين لأسباب سياسية، وأقرباء هؤلاء لا يعرفون عنهم شيئاً ويتساءلون عمّا إذا كانوا في عِداد الأحياء أم الأموات"
ولفت إلى ماورير، أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تعمل على تحقيق العدالة والمساواة في توزيع المساعدات الإنسانية في اليمن وسوريا والعراق.
أصدرت إدارة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في إدلب، إحصائية شهر نيسان المنصرم لأبرز عملياتها وتفاصيل الضحايا والاستجابات والقصف الذي طال المحافظة خلال هذه الفترة.
وسجلت الإحصائية سقوط قرابة 100 شهيد، بينهم 12 طفلاً، و24 امرأة، و64 رجلاً، جراء القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له بلدات ريف المحافظة، كما أسعفت فرق الدفاع 1162 مصاباً بينهم 269 طفلاً، و296 امرأة، و597 رجلاً بإصابات متنوعة.
واستجابت فرق الدفاع المدني إلى 737 عمل خدمي، و1186 حادث سير، و54 عملية إخماد حرائق، و267 عملية إزالة صواريخ وقنابل غير منفجرة من مخلفات القصف، بينما كان عدد المستهدفين من المراكز النسائية 1162 امرأة.
وتضمنت الإحصائية توثيق 753 حالة قصف جوي ومدفعي على مناطق مختلفة من ريف إدلب، أصيب خلالها 6 متطوعين من عناصر الدفاع المدني.
ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 219 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
تواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
اقتحم عناصر تابعون لتنظيم حراس الدين اليوم الأربعاء، جامعة إيبلا الخاصة شمالي مدينة سراقب، بدعوى وجود اختلاط في الجامعة، مهددين بإغلاقها في حال استمر الوضع على ماهو عليه.
وأكدت مصادر ميدانية أن عناصر مدججين بالسلاح اقتحموا اليوم مبنى الجامعة، وطالبوا إدارتها بمنع الاختلاط في الجامعة وعزل الذكور عن الإناث، مشيرين إلى أن هيئة تحرير الشام وأحرار الشام تهاونت مع إدارة الجماعة في هذا الأمر.
وتوعدت المجموعة إدارة الجامعة والمسؤولين فيها بإغلاقها بشكل كامل في حال لم تستجب للتعليمات التي حددتها في منع الاختلاط المحرم بنظرها.
و "تنظيم حراس الدين" هو فصيل يضم فصائل عدة تتبع لتنظيم القاعدة شكلت مؤخراً في الشمال السوري، في أواخر شباط من العام الجاري حيث صدر البيان الأول عن وتضم عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين".
وكانت أعلنت التشكيلات التابعة لتنظيم القاعدة في إدلب ممثلة بـ "تنظيم حراس الدين"، وبقايا عناصر جند الأقصى في سرمين من فصيل "أنصار التوحيد" في 29 نيسان المنصرم، تكتبها في كيان واحد تجت مسمى "حلف نصرة الإسلام".
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم، إن ما لا يقل عن 14 شخصاً قُتلوا بسبب التَّعذيب في سوريا في شهر نيسان، مشيراً إلى استمرار نهج التَّعذيب في سوريا بشكل نمطي آلي وعلى نحو غاية في الوحشية والساديَّة، وقد حمل في كثير من الأحيان صبغة طائفية وعنصرية، ولا سيما في مراكز الاحتجاز التَّابعة لقوات النظام، الذي كان ولا يزال المرتكبَ الأبرز والرئيس لجريمة التَّعذيب.
وثَّق التَّقرير مقتل 40 شخصاً بسبب التَّعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع 2018 كان 35 منهم على يد قوات النظام، وذكر أنَّ حصيلة الضحايا بسبب التعذيب في نيسان بلغت 14 شخصاً، بينهم 11 قتلوا على يد قوات النظام، فيما سجَّل التقرير مقتل طفل بسبب التعذيب على يد فصائل في المعارضة المسلحة، كما وثَّق مقتل 1 شخصاً بسبب التعذيب على يد كل من قوات الحماية الشعبية الكردية وجهات أخرى.
ووفقَ التَّقرير فإنَّ محافظة درعا سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب في نيسان، حيث بلغ عددهم 3 شخصاً، وتوزعت حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على النحو التالي:
2 في كل من حمص وإدلب ودير الزور، و1 في كل من السويداء والحسكة والرقة وحلب وريف دمشق.
وأضاف فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "لا بُدَّ من تطبيق مبدأ "مسؤولية الحماية" بعد فشل الدولة في حماية شعبها، وفشل الجهود الدبلوماسية والسلمية كافة حتى اللحظة، ولا تزال جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب تُرتكب يومياً في سوريا، وبشكل رئيس من قبل أجهزة الدولة نفسها".
أكَّد التَّقرير أنَّ النِّظام مارسَ التعذيبَ عبر عدة مؤسسات وفي إطار واسع، وهذا يُشكِّل خرقاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى الجرائم ضدَّ الإنسانية، وعلى اعتبار أنها مورست بعد بدء النِّزاع المسلح الغير دولي فهي تُشكِّل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب، كما أشار أنَّ النِّظام السوري لــمَّــا يفتح أيَّ تحقيق، أو يُحاسب المتورطين بعمليات التعذيب، بل قام بإخفاء وطمس الأدلة الجنائية.
طالب التقرير النظام بفتح تحقيق فوري في جميع حالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز، وأكَّد على ضرورة تعليق أحكام الإعدام كافة؛ لأنها صادرة بناء على اعترافات مأخوذة تحت التَّعذيب الوحشي، وطالب بالسَّماح الفوري لدخول لجنة التحقيق الدولية المستقلة واللجنة الدولية للصَّليب الأحمر وجميع المنظمات الحقوقية الموضوعية إلى مراكز الاحتجاز، واتخاذ إجراءات فوريَّة لوقف أشكال التَّعذيب كافة.
وأوصى التقرير بإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً وبشكل خاص الأطفال والنِّساء، وكشف مصير عشرات آلاف المختفين قسراً، كما حمَّل النِّظام السوري مسؤولية الوفيات بسبب التَّعذيب.
دمشق وريفها::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة على مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن جنوب دمشق، وسط اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في المنطقة.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مناطق جسرالشغور بالريف الغربي حيث أدت لسقوط 5 شهداء بينهم "طفل ورجل" في قرية مشمشان وجرحى في قرية الكندة، وفي الريف الجنوبي تعرضت بلدة الهبيط لقصف مدفعي عنيف.
حماة::
شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية استهدفت مدن وقرى الريف الشمالي بالصواريخ الارتجاجية والفراغية وسط قصف مدفعي، حيث استهدفت الغارات مشفى كفرزيتا التخصصي ما أدى لدماره بشكل كامل واستشهاد إحدى المتطوعات فيه وإصابة أخرين، وخروج كامل المشفى عن الخدمة والذي يضم أقسام عدة من بينها حواضن الأطفال، كما أدت الغارات أيضا لسقوط شهيدين في محيط قرية الأربعين وسجل سقوط عدد من الجرحى في مدينة اللطامنة وقرى الصياد وحصرايا والزكاة، وفي الريف الغربي تعرضت قرية السرمانية لغارات جوية دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة في حيي هرابش والطحطوح بمدينة ديرالزور طالت عددا من الشبان بهدف التجنيد الإجباري.
اللاذقية::
شن الطيران الروسي الحربي غارات جوية على محيط قرية الكبينة بجبل الأكراد، وذلك بالتزامن مع استهداف ريف جسرالشغور.
الحسكة::
شنت مروحيات التحالف غارات جوية على بلدات الدشيشة وأبو حامضة وتل الجاير بالريف الجنوبي.
سقط 3 شهداء أطفال وإصابة 6 أخرين جراء انفجار لغم أرضي في مكب النفايات جنوب حي النشوة بمدينة الحسكة.
توصلت اللجنة المفاوضة عن ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي لاتفاق مع الطرف الروسي يفضي لتهجير من يرغب من الثوار والمدنيين باتجاه الشمال السوري.
وذكر ناشطون أن الطرفان اتفقا على وقف إطلاق النار بشكل كامل، على أن تقوم الفصائل بتسليم السلاح الثقيل خلال ثلاثة أيام.
ومن المنتظر أن يبدأ انطلاق الراغبين بعدم التسوية مع نظام الأسد اعتبارا من يوم السبت القادم وخلال أسبوع، مع إمكانية تمديد المدة في حال اقتضت الضرورة وأعداد الخارجين لذلك، ويحق لكل مقاتل إخراج بندقية وثلاثة مخازن بالإضافة للأغراض الشخصية.
وبحسب بنود الاتفاق ستدخل الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية مع خروج آخر قافلة من المنطقة.
وسيقوم الأشخاص الراغبين بالتسوية مع نظام الأسد بتسليم سلاحهم فور توقيع التسوية، على أن تكون لمدة ستة أشهر لـ "المنشقين والمدنيين" وبعدها يتم سوقهم للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط في جيش الأسد من عمر الثامنة عشر حتى الثانية والأربعين.
وأشار ناشطون إلى أن الوجهة ستكون إلى محافظة إدلب أو مدينة جرابلس، وللراغبين الحرية في الاختيار، بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية.
وبعد إتمام خروج الراغبين باتجاه الشمال، سيتم نشر نقاط روسية بين مناطق التماس والجوار، مع إتمام سحب السلاح الثقيل من مؤيدي وشبيحة الأسد من القرى المجاورة فور سحب السلاح الثقيل من الفصائل.
وسيتم بعد ذلك دخول الدوائر المدنية للمنطقة، دون دخول قوات الأسد طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية، والتي من المفترض أن تبقى في المنطقة من ستة أشهر وقد تمتد لأكثر من سنتين .
كما سيتم تسوية أوضاع الطلاب والموظفين وعودتهم لعملهم مع مراعاة فترة الانقطاع للطلاب من حيث مدة الدراسة.