تشارك نساء سوريات مع أطفالهن بشكل ملحوظ، في دورات تعليم اللغة التركية المفتتحة ضمن حملة "محو الأمية"، التي أطلقها مؤخرا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعقيلته أمينة.
ففي قضاء "يايلاداغي" التابع لولاية "هطاي" جنوبي تركيا، تشهد دورات اللغة التركية إقبالا كبيرا من النساء السوريات وأطفالهن الصغار، تحت إشراف مديرية التعليم.
وتتوافد النساء السوريات مع أطفالهن، إلى المركز المعني بتعليم اللغة التركية في "يايلاداغي"، 3 أيام في الأسبوع.
قالت المدرسة التركية "غمزة يورت سوان"، للأناضول، إن معظم النساء اللاتي يشاركن في دورات اللغة التركية، فقدن أزواجهن جراء الحرب في سوريا.
وأكدت غمزة أن السوريات يتعلمن اللغة التركية بسرعة، وأنها تبذل جهودا حثيثة لمساعدتهن في التمسك بالحياة وتشجيعهن على التعليم ورسم البسمة في وجوههن.
السورية "وصال" (30 عاما)، قالت للأناضول، إنها تعلمت القراءة والكتابة بفضل الدورة التي افتتحتها السلطات في "يايلاداغي"، وإنها سعيدة لذلك.
بدورها، أعربت السورية "فاطمة" (30 عاما) عن شكرها للرئيس التركي أردوغان، وجميع المساهمين في إطلاق حملة "محو الأمية"، والسماح للسوريين بالمشاركة فيها.
كشفت صحيفة روسية السبب خلف تحطم مقاتلة روسية، أمس الخميس، بعد إقلاعها من قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصدر عسكري روسي قوله إن "عطلا حدث في أحد محركات طائرة "سو-30إس إم" فور إقلاعها من القاعدة العسكرية، ما أدى إلى انخفاض حاد في قوة الدفع".
ولفت المصدر بحسب الصحيفة إلى أن الطيارين "كان يمكنهما في هذه الحالة الخروج من الطائرة، لكن يبدو أنهما حاولا العودة بالطائرة إلى القاعدة، إلا أنهما فشلا بذلك، وبعد تحويل الطائرة لمسارها ضربت في الماء بقوة ما أدى لتحطم الجناح الأيسر ومجموعة الذيل لها".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق أن التحقيقات الأولية ترجح تحطم الطائرة "بسبب دخول طائر في المحرك".
وكانت مقاتلة روسية من نوع “سو- 30” تحطمت، أمس، في البحر المتوسط قبالة سواحل مدينة جبلة في الساحل السوري، فور إقلاعها من مطار حميميم في اللاذقية.
من جانبه، تساءل نائب القائد العام السابق للقوات الجوية الروسية، الجنرال "نيكولاي أنتوشكين"، عن عدم قفز الطيارين بالمظلات فور تعطل المحرك، مشيرا إلى أنه وفقا لقواعد الطيران إذا توقف محرك الطائرة لأي سبب يجب على الطيار القفز بالمظلة فوراً.
وطالب أنتوشكين، أمس، بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في سبب عدم قفز الطيارين من الطائرة، إلا أن وزارة الدفاع الروسية رجحت أن يكون الطياران الروسيان حاولا النجاة بالطائرة حتى آخر لحظة.
أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي، الجنرال "فرانسوا ليكوانتر"، أن قوات بلاده ستبقى في سوريا، جنبا إلى جنب مع الجنود الأمريكان، من أجل إكمال مهمة مكافحة الإرهاب.
وقال ليكوانتر، اليوم الجمعة، في حديث لقناة "سي نيوز"، إن باريس ترى أولويتها بسوريا في القضاء على تنظيم الدولة.
وتابع "أعتقد أننا باقون مع الأمريكان (في سوريا)، ولا استطيع تصور أن الولايات المتحدة سوف تنسحب قبل دحر "داعش"، والتفاصيل الأخرى قرار سياسي".
و رفض ليكوانتر التعليق على تعداد هذه الوحدات ومواقع انتشارها، مؤكدا أن "فرنسا تعمل على استئصال آخر بؤر الإرهاب بالمنطقة، لا سيما في الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، باستخدام جميع الوسائل، سواء كانت جوية أو برية أو قوات خاصة".
ونشرت صجيفة "حريين" التركية صورة لقوات فرنسية إلى جانب القوات الأمريكية في مدينة منبج في ريف حلب شمال غربي سوريا، والذي يبلغ عددهم 50 جنديا.
وشنت فرنسا أولى غاراتها الجوية على أهداف في سوريا في عام 2015، ضمن إطار مشاركتها في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ونشرت نحو 40 طائرة حربية فرنسية في قواعد بالمنطقة، حسب المعطيات الرسمية.
خرجت قبل قليل الدفعة الثانية من مهجري جنوب دمشق، بعد ساعات من تعثر خروجها بسبب نقص الحافلات التي لم تصل للمنطقة بحسب الموعد المحدد، ضمن اتفاق التهجير المفروض قسراً على ألاف المدنيين لمغادرة منازلهم ومدنهم باتجاه الشمال السوري.
وذكرت مصادر إعلامية من جنوب دمشق أن إحدى عشر قافلة تُقل ٦١٨ شخصاً ( ٢٤٠ رجل، و٢٥٤ امرأة، و١٢٤ طفل) تحركت باتجاه الشمال السوري، علماً أنه كان من المُفترض اليوم إدخال ٥٠ حافلة على أقل تقدير، إلا أن قوات الأسد احتجت بعدم توافر حافلات كافية اليوم.
وفي وقت سابق اليوم، وصلت الدفعة الأولى من مهجري بلدات جنوب دمشق، إلى ريف حلب الشمالي ضمن 31 حافلة، تقل قرابة 1643 شخصاً، في سياق حملات التهجير القسرية التي فرضتها روسيا والنظام على المحاصرين في المنطقة.
حذر نشطاء من الغوطة الشرقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المدنيين المهجرين من مدينة دوما إلى الشمال السوري بعدم الانجرار وراء الدعوات التي تصلهم ممن بقي في المدينة للعودة إليها بتطمينات من النظام وروسيا.
وبين النشطاء أن النظام أجبر أئمة المساجد في مدينة دوما أن تنادي عبر مكبرات الصوت للمدنيين لإعلام المهجرين من ذويهم بالعودة للمدينة، وطمأنتهم أن المدينة أمنة وأن عودتهم ستكون سهلة في محاولة لدفع من خرج لاسيما من الشباب بالعودة للمدينة.
وذكرت المصادر أن النظام يعمل على استدراج الشباب المطلوبين له والمؤثرين في الشارع الثوري لاعتقالهم، وأنه قام مؤخراً باعتقال جميع منتسبي جيش الإسلام التابعين لسرية الهندسة (حصراً) ممن فضلوا البقاء في المدينة ظنا أن النظام لن يلاحقهم بحسب الضمانات الروسية المزعومة.
وصدرت وزارة أوقاف نظام الأسد تعميما على أئمة وخطباء الغوطة الشرقية، طالبتهم فيها بالدعاء للإرهابي بشار الأسد، وأتى التعميم من 3 بنود أولا أن يلتزموا بالخطبة الموحدة وعدم القيام بأي وظيفة دينية بدون تكليف رسمي، ثانيا أن يلتزموا بمواعيد ومواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي للعاصمة دمشق، وأخيرا الدعاء للإرهابي الأكبر بالتوفيق.
وخرجت مدينة دوما قلب الغوطة الشرقية عن سيطرة الثوار مؤخراً بعد فرض اتفاق التهجير من قبل روسيا والنظام على الفصائل والمدنيين إلى الشمال السوري، في وقت سمحت ببقاء من لايرغب بالخروج إلا أنها مارست بحقهم عمليات اعتقال وتعفيش لممتلكاتهم وسط تخوف كبير من إعادة الحملات الأمنية لاحقاً بعد تملكها في كامل المنطقة مدنياً وعسكرياً.
يتحضر الألاف من المدنيين في بلدات جنوب العاصمة دمشق اليوم، للخروج باتجاه الشمال السوري وفق اتفاق التهجير المفروض عليهم، ضمن الدفعة الثانية، إلا أن تأخر وصول الحافلات اللازمة لنقل المهجرين عثر عملية خروج الدفعة لحين اكتمال وصول الحافلات.
وفي وقت سابق اليوم، وصلت الدفعة الأولى من مهجري بلدات جنوب دمشق، إلى ريف حلب الشمالي بعد خروجها بالأمس ضمن 31 حافلة، في سياق حملات التهجير القسرية التي فرضتها روسيا والنظام على المحاصرين في المنطقة.
وبحسب منسقي الاستجابة في الشمال السوري تقل القافلة قرابة 1643 شخصاً، وصلت إلى المناطق المحررة ومن ثم يتم نقلها ضمن حافلات إلى مخيمات مؤقتة جهزت لاستقبالهم في منطقة عفرين.
وكانت اعتقلت الميليشيات الشيعية الموالية لنظام الأسد عشرات الأطفال والنساء من على حاجز العروبة الذي تسلمته مؤخرا من الثوار جنوب دمشق بموجب اتفاق التسوية، وذلك خلال محاولة تلك العائلات العبور باتجاه مناطق يلدا وببيلا.
ونقل ناشطون من جنوب العاصمة دمشق عن اعتقال 60 مدنيا من أبناء "مخيم اليرموك" غالبيتهم "أطفال ونساء وعجزة" خلال مُحاولتهم العبور من حاجز العروبة باتجاه بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم"، وتطلب مُقابل إخلاء سبيلهم "بندقية" من تنظيم الدولة عن كل شخص.
وأطلق ناشطون إلى لجان المفاوضات في بلدات جنوب دمشق مطالب بالوقوف أمام آخر مسؤولياتهم في المنطقة والتحرك الكثيف لتأمين المدنيين الذين رفضوا مُغادرة منازلهم بالرغم من كل الظروف الصعبة المُحيطة بهم، بالإضافة لعمليات القصف الهمجي الذي تعرضت له دورهن خلال الحملة الأخيرة.
وتأتي هذه التصرفات من قبل قوات الأسد وميليشياته بعد أيام من اطلاق النار من قبل الميليشيات الشيعية على بعض التريكسات التي كانت تحاول فتح طريق بيت سحم يلدا، تمهيدا لتطبيق اتفاق التسوية بين قوات الأسد وثوار جنوب العاصمة، الذي يقضي بتهجيرهم باتجاه ثلاث مناطق هي جرابلس وإدلب وريف درعا.
أوضح "رائد الصالح" مدير مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في حديث لشبكة "شام" أن مؤسسة الدفاع المدني لا تتلق أي دعم مباشر من الولايات الأمريكية ولا أي دولة أخرى، وإنما هي عبارة عن مشاريع مع منظمات وجمعيات وسيطة.
وأكد الصالح أن جميع المشاريع التي وقع عليها الدفاع المدني سارية المفعول حتى تاريخ انتهاء عقودها ولم يحدث فيها أي خلل او توقف، كما ان الدفاع المدني وقع مؤخراً عقود مشاريع جديدة مع منظمات تركية وأخرى قطرية لم يعلن عنها بعد.
وذكر الصالح أن الدفاع المدني لم يبلغ بأي وقف للتمويل، وما بلغ فيه هو تجميد لبعض المشاريع في الشرق الأوسط من قبل المنظمات الأمريكية لإعادة دراسة جدوى هذه المشاريع ومن ضمنها مشاريع مرتبطة بإعادة الاستقرار في سوريا، والتي تشمل على جزء من عمل الدفاع المدني.
ولفت "الصالح" لـ شام أن لاتغيرات جديدة على عمل الدفاع المدني أو المشاريع والأعمال التي تقوم بها فرقه، وأنه يتابع عمله المعتاد في جميع المناطق التي ينتشر فيها،
وكان طالب الرئيس الأميركي، "دونالد ترامب"، وزارة الخارجية بتجميد نحو 200 مليون دولار كانت مخصصة لجهود إعادة الإعمار في سوريا، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، جاء أمر ترامب بعدما علم من مقال صحافي قرأه أن الولايات المتحدة تعهدت دفع أموال للمساهمة في إعادة إعمار سورية.
وكانت نقلت قناة "سي بي سي" الأميركية، اليوم الجمعة، أن الدعم الأميركي المقدم إلى فرق "الخوذ البيضاء" الإغاثي في سوريا، التي تعمل في مناطق تحت سيطرة المعارضة، "توقف تماما".
وقالت القناة إنها اطلعت على وثيقة داخلية في الخارجية الأميركية، تقول إن مكتب الشرق الأدنى كان في انتظار الضوء الأخضر من الخارجية لمواصلة تقديم الدعم المالي لفرق الخوذ البيضاء بحلول 15 أبريل الماضي، فيما يبدو أنها حصرت بعض المشاريع التي تخص الدفاع المدني السوري من ضمن المبلغ الذي جمده الرئيس الأمريكي إلا أنه لا يؤثر على عمل الدفاع المدني أو تمويله.
اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الجمعة، بهجوم لعناصر تنظيم الدولة على مواقع الميليشيات الإيرانية على الحدود السورية العراقية قرب بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر إعلامية من دير الزور ان اشتباكات عنيفة تدور رحاها في المنطقة بين الطرفين، تأتي كرد لعناصر التنظيم على هجمات الميليشيات الإيرانية والغارات الجوية التي تعرضت لها مواقعها في الآونة الأخيرة من قبل الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي.
وكانت أعلنت قوات قسد في وقت سابق قبل أيام عن استئناف عملية "عاصفة الجزيرة" ضد تنظيم الدولة بريف دير الزور وسط حشود كبيرة لقسد وصلت للمنطقة وريف الحسكة الجنوبي، تتزامن مع غارات جوية عنيفة للتحالف الدولي على المنطقة، راح ضحيتها المدنيون.
طالب وزير الدفاع الإسرائيلي، "أفيغدور ليبرمان"، روسيا إلى رد الجميل بانتهاج سياسية أكثر دعما لمصالح إسرائيل فيما يتعلق بسوريا وإيران بعد أن قررت حكومته عدم المشاركة في تطبيق العقوبات الغربية على موسكو.
وقال ليبرمان لصحيفة روسية "ليس لدينا نية للتدخل في شؤون سوريا الداخلية. وما لن نتهاون فيه هو تحويل إيران لسوريا إلى جبهة متقدمة ضد إسرائيل".
جاء تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي أعقاب توجيه موسكو أصابع الاتهام إلى إسرائيل في ضربة جوية في سوريا في التاسع من ابريل/ نيسان الماضي على مطار "التيفور" في محافظة حمس
وأكد ليبرمان في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية، "نحن نقدر هذه العلاقات مع روسيا".
وأضاف "دول كثيرة طردت في الآونة الأخيرة دبلوماسيين روسا. ولم تشارك إسرائيل في هذا التحرك".
وبحسب مانقلت وكالة رويترز، قال ليبرمان "نحن نأخذ مصالح روسيا في الاعتبار ونرجو أن تأخذ موسكو مصالحنا في اعتبارها هنا في الشرق الأوسط. ونتوقع تفهما من روسيا ودعما عندما يتعلق الأمر بمصالحنا الحيوية".
ومنذ التدخل الروسي في الحرب السورية لصالح نظام الأسد عام 2015، غضت روسيا الطرف عن هجمات إسرائيلية على سوريا، غير أن إدانة موسكو لهجوم التاسع من ابريل/ نيسان الذي قتل فيه سبعة إيرانيين أثار تكهنات حول تغير الموقف الروسي من اسرائيل.
قال وزير الخارجية المصري، "سامح شكري"، اليوم الجمعة، إن إرسال قوات عربية لسوريا أمر وارد يناقشه مسؤولون من مختلف الدول، بحسب مانقلت صحيفة "الأهرام" الرسمية المصرية.
ونقلت الأهرام عن شكري قوله "فكرة إحلال قوات بأخرى ربما تكون عربية هو أمر وارد وهذا الطرح لا يتردد فقط على المستوى الإعلامي، وإنما أيضاً في المناقشات والمداولات بين مسؤولي الدول لبحث إمكانية إسهام هذه الأفكار في استقرار سوريا".
وكانت مصادر دبلوماسية مصرية، كشفت في 25 من شهر ابريل الماضي، أن القاهرة أبلغت استعدادها المشاركة ضمن قوات عربية قد تدخل إلى سورية لحفظ الأمن في مناطق الشمال الشرقي المحررة من تنظيم الدولة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، تداول عدد من وسائل الإعلام الإيرانية ونظام الأسد، نقلاً عن مصادر مختلفة، أنباء عن وجود قوات من الجيش المصري على أرض سورية، من أجل مساعدة النظام في محاربة تنظيم الدولة، مؤكدة وصول فرقة من الطيارين العسكريين المصريين لقاعدة في محافظة حماة السورية.
وكان المتحدث الرسمي لهيئة التفاوض السوري، "يحيى العريضي"، أكد الجمعة الماضي، أن "سوريا لا تحتاج إلى مزيد من القوات على أرضها"، معتبرا أن إرسال قوات إضافية إلى سوريا سيزيد من "التوتر".
وفي ذات السياق، تحفظ وزير الدفاع الأمريكي، "جيمس ماتيس"، في وقت سابق حول وجود قوات عربية في سوريا التي يسعى البيت الأبيض لبنائها محل القوات الأمريكية التي قرر الرئيس الامريكي سحبها من سوريا.
وكان وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، أعرب عن استعداد بلاده لإرسال قوات إلى سورية تحت مظلة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إذا اتُخذ قرار بتوسيعه.
وأكدت تقارير أمريكية الشهر الماضي، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، طلب من عدة دول عربية إرسال قوات تحل محل القوات الأميركية في سورية، لتساعد في استقرار مناطق شمال شرقي البلاد بعد هزيمة تنظيم الدولة.
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين، مقطع فيديو مصور من قبل أحد أعضاء لجان التفاوض عن ريفي حمص وحماة مع الجانب الروسي قرب معبر الدار الكبيرة والذي فرض فيه اتفاق التهجير على ألاف المدنيين، ظهر إلى جانب الضابط الروسي "الكسندر ايفانوف" امرأة منقبة أثارت الجدل حول سبب وجودها ومن تكون هذه المرأة.
بالعودة لجميع اتفاقيات التهجير التي فرضتها روسيا على المحاصرين ليس أخرها ريفي حمص وحماة وقبلها جنوب دمشق والغوطة الشرقية الغربية وداريا ومعضمية الشام، لوحظ وجود هذه الشخصية النسائية في جميع الاجتماعات التفاوضية وحضورها بشكل قوي ولافت ليتبين لاحقاً أنها الإعلامية في نظام الأسد "كنانة حويجة".
"كنانة حويجة" أو راعية التهجير القسري كما يصفها البعض، تملك صلاحيات كبيرة من قبل نظام الأسد وتمثله في جميع عمليات التفاوض مع الثوار، لها مكانة كبيرة في أفرع المخابرات والأمن السورية وتمتلك صلاحيات واسعة، على المستوى الأمني، ولعل ما ساعدها في الوصول لهذا الموقع كونها ابنة اللواء إبراهيم حويجة، رئيس الاستخبارات الجوية في نظام الأسد، ما بين عامي 1987 و2002.
في 2015 أثار دخول " حويجة" إلى حي العسالي جنوب دمشق متنكرة وصورت برنامج لها "سوريا تتحاور" موضع جدل كبير دفع المجلس المحلي في حي القدم حينها لإصدار بيان يوضح فيه تفاصيل الحادثة، سرعان ماظهرت حويجة في مفاوضات معضمية الشام كطرف ممثل للنظام ومن ثم في مفاوضات داريا وبعدها خان الشيح ووادي بردى والغوطة الشرقية وصولاً لأخر ظهور متنكر لها في اجتماعات هيئة التفاوض مع الجانب الروسي في ريف حمص.
وصلت الدفعة الأولى من مهجري بلدات جنوب دمشق اليوم، إلى ريف حلب الشمالي بعد خروجها بالأمس ضمن 31 حافلة، في سياق حملات التهجير القسرية التي فرضتها روسيا والنظام على المحاصرين في المنطقة.
وبحسب منسقي الاستجابة في الشمال السوري تقل القافلة قرابة 1643 شخصاً، وصلت إلى المناطق المحررة ومن ثم يتم نقلها ضمن حافلات إلى مخيمات مؤقتة جهزت لاستقبالهم في منطقة عفرين.
واعتقلت الميليشيات الشيعية الموالية لنظام الأسد عشرات الأطفال والنساء من على حاجز العروبة الذي تسلمته مؤخرا من الثوار جنوب دمشق بموجب اتفاق التسوية، وذلك خلال محاولة تلك العائلات العبور باتجاه مناطق يلدا وببيلا.
ونقل ناشطون من جنوب العاصمة دمشق عن اعتقال 60 مدنيا من أبناء "مخيم اليرموك" غالبيتهم "أطفال ونساء وعجزة" خلال مُحاولتهم العبور من حاجز العروبة باتجاه بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم"، وتطلب مُقابل إخلاء سبيلهم "بندقية" من تنظيم الدولة عن كل شخص.
وأطلق ناشطون إلى لجان المفاوضات في بلدات جنوب دمشق مطالب بالوقوف أمام آخر مسؤولياتهم في المنطقة والتحرك الكثيف لتأمين المدنيين الذين رفضوا مُغادرة منازلهم بالرغم من كل الظروف الصعبة المُحيطة بهم، بالإضافة لعمليات القصف الهمجي الذي تعرضت له دورهن خلال الحملة الأخيرة.
وتأتي هذه التصرفات من قبل قوات الأسد وميليشياته بعد أيام من اطلاق النار من قبل الميليشيات الشيعية على بعض التريكسات التي كانت تحاول فتح طريق بيت سحم يلدا، تمهيدا لتطبيق اتفاق التسوية بين قوات الأسد وثوار جنوب العاصمة، الذي يقضي بتهجيرهم باتجاه ثلاث مناطق هي جرابلس وإدلب وريف درعا.