
تعثر خروج الدفعة الثانية من مهجري جنوب دمشق بسبب تأخر وصول الحافلات
يتحضر الألاف من المدنيين في بلدات جنوب العاصمة دمشق اليوم، للخروج باتجاه الشمال السوري وفق اتفاق التهجير المفروض عليهم، ضمن الدفعة الثانية، إلا أن تأخر وصول الحافلات اللازمة لنقل المهجرين عثر عملية خروج الدفعة لحين اكتمال وصول الحافلات.
وفي وقت سابق اليوم، وصلت الدفعة الأولى من مهجري بلدات جنوب دمشق، إلى ريف حلب الشمالي بعد خروجها بالأمس ضمن 31 حافلة، في سياق حملات التهجير القسرية التي فرضتها روسيا والنظام على المحاصرين في المنطقة.
وبحسب منسقي الاستجابة في الشمال السوري تقل القافلة قرابة 1643 شخصاً، وصلت إلى المناطق المحررة ومن ثم يتم نقلها ضمن حافلات إلى مخيمات مؤقتة جهزت لاستقبالهم في منطقة عفرين.
وكانت اعتقلت الميليشيات الشيعية الموالية لنظام الأسد عشرات الأطفال والنساء من على حاجز العروبة الذي تسلمته مؤخرا من الثوار جنوب دمشق بموجب اتفاق التسوية، وذلك خلال محاولة تلك العائلات العبور باتجاه مناطق يلدا وببيلا.
ونقل ناشطون من جنوب العاصمة دمشق عن اعتقال 60 مدنيا من أبناء "مخيم اليرموك" غالبيتهم "أطفال ونساء وعجزة" خلال مُحاولتهم العبور من حاجز العروبة باتجاه بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم"، وتطلب مُقابل إخلاء سبيلهم "بندقية" من تنظيم الدولة عن كل شخص.
وأطلق ناشطون إلى لجان المفاوضات في بلدات جنوب دمشق مطالب بالوقوف أمام آخر مسؤولياتهم في المنطقة والتحرك الكثيف لتأمين المدنيين الذين رفضوا مُغادرة منازلهم بالرغم من كل الظروف الصعبة المُحيطة بهم، بالإضافة لعمليات القصف الهمجي الذي تعرضت له دورهن خلال الحملة الأخيرة.
وتأتي هذه التصرفات من قبل قوات الأسد وميليشياته بعد أيام من اطلاق النار من قبل الميليشيات الشيعية على بعض التريكسات التي كانت تحاول فتح طريق بيت سحم يلدا، تمهيدا لتطبيق اتفاق التسوية بين قوات الأسد وثوار جنوب العاصمة، الذي يقضي بتهجيرهم باتجاه ثلاث مناطق هي جرابلس وإدلب وريف درعا.