أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، سيلتقي اليوم الجمعة بنظيره التركي، خلوصي آكار، ومدير الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، في العاصمة موسكو، لبحث الأوضاع في سوريا والعلاقات الثنائية.
وجاء في بيان الوزارة: "في الـ 24 من آب/أغسطس من العام الجاري، سيعقد وزير الدفاع الروسي، جنرال الجيش، سيرغي شويغو لقاء مع وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار ومدير المنظمة الوطنية للاستخبارات للجمهورية التركية، هاكان فيدان، اللذان وصلا موسكو في زيارة عمل".
ووفقا لبيان الوزارة، سيواصل الوزيران الحوار الذي انطلق قبل أسبوع في لقاء ثنائي في موسكو، حول قضايا الأمن الإقليمي الراهنة والأوضاع في سوريا والتعاون العسكري الثنائي بين البلدين.
أعلنت وزارة العدل الأميركية الخميس اتهام أميركية متزوجة من مقاتل في تنظيم الدولة تم اعتقالها في سوريا، بتقديم دعم مادي للتنظيم.
وسامانثا ماري الحسني (32 عاما) متهمة بمساعدة اثنين من أعضاء تنظيم الدولة لم تكشف هويتاهما، عبر تأمين معدات عسكرية تكتيكية وتمويلات لهما خلال وجودها في الولايات المتحدة في 2014 وبعد سفرها الى سوريا في 2015.
وأصدرت محكمة أميركية لائحة تتضمن تهمتين في وقت متأخر الأربعاء بحق الحسني.
وهي واحدة من أميركيين اثنين ألقي القبض عليهما في سوريا ونقلا لاحقا إلى الولايات المتحدة في تموز/يوليو حيث يخضعان للمحاكمة، وفق "فرانس برس".
وروت الحسني لشبكة "سي ان ان" الأميركية أنها صدقت زوجها عندما قال لها انهما سيسافران إلى المغرب لبدء حياة جديدة. لكنها أوضحت أنها خدعت ووجدت نفسها في سوريا حيث اختارت البقاء من أجل حماية أطفالهما.
وأشارت الى أن زوجها تحول بعد وصولهما الى سوريا من رجل ودود إلى شخص عنيف وقاس. وأضافت في المقابلة التي أجرتها معها "سي ان ان" في نيسان/أبريل "كنت كالسجينة".
وظهر أحد أبنائها في تسجيلات فيديو دعائية لتنظيم الدولة، وأفادت معلومات نشرتها وسائل إعلام أن زوجها قتل في غارة لطائرة من دون طيار في سوريا.
كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، أن عدداً من الفصائل الفلسطينية في دمشق سرّحت عشرات المقاتلين الفلسطينيين من عناصرها خلال الأشهر الماضية.
ووفقاً لتلك المصادر فإن حركة "فلسطين حرة" و"فتح الانتفاضة" ومنظمة "الصاعقة" سرّحت العشرات من كوادرها المقاتلة مع النظام في سورية، وقطعت رواتبهم مكتفية ببعض العناصر في مخيم اليرموك.
وأضافت المصادر أن قرار التسريح جاء بعد الحملة العسكرية على مخيم اليرموك وإنهاء تواجد تنظيم "داعش" و"النصرة" ومجموعات المعارضة المسلحة جنوب دمشق.
وحول أسباب التسريح، أكدت المصادر أن الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام لم تعد بحاجة لخدمات تلك العناصر، ولم يبق مبرر لوجود الأعداد الكبيرة ضمن صفوفها، إضافة إلى ضعف التمويل الذي اقتصر على عدد من العناصر المتواجدة في نقاط معينة في مخيم اليرموك.
ونقلت تلك المصادر نقمة تلك الكوادر وقطع رواتبهم وسط تردي أوضاعهم الاقتصادية وانعدام مواردهم، إضافة إلى إصابة عدد منهم دون تعويضات مالية تعينهم في معيشتهم.
وتعتبر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة على رأس الفصائل التي تقاتل إلى جانب النظام بالإضافة إلى حركة فتح -الانتفاضة والصاعقة وحركة فلسطين الحرة والنضال الشعبي.
وتنتشر مجموعات هذه الفصائل على تخوم مخيم اليرموك المحاصر وفي مخيم خان دنون والسيدة زينب والحسينية وجرمانا بالإضافة إلى المخيمات التي تخضع لسيطرة قوات النظام في سورية كمخيم العائدين في حمص ومخيم حماة والنيرب في حلب والرمل في اللاذقية.
وكانت مجموعة العمل قد أكدت في تقاريرها أنها وثقت قضاء المئات من اللاجئين الفلسطينيين بسبب مشاركتهم القتال مع النظام ضد مجموعات المعارضة وتنظيم الدولة والنصرة.
كشف فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، أن "195" لاجئاً فلسطينياً قضوا منذ مطلع العام الجاري 2018 في سورية منذ بداية الأحداث فيها وحتى نهاية شهر تموز – يوليو الماضي.
ووفق الفريق قضى "13" لاجئاً فلسطينياً خلال شهر يناير ــ كانون الثاني /2018 في سورية، بينهم "10" أشخاص نتيجة طلق ناري، ولاجئ توفي برصاص قناص، وآخر قضى تحت التعذيب في سجون النظام، وشخص نتيجة القصف.
وفي شهر شباط ــ فبراير قضى "21" لاجئاً فلسطينياً في سورية، بينهم "12" شخصاً نتيجة طلق ناري، و 4 جراء القصف، و3 لاجئين تم اعدامهم، وآخر قضى تحت التعذيب في سجون النظام، وشخص نتيجة الحصار ونقص الرعاية الطبية، ولاجئ لم يعرف مكان مقتله.
أما خلال شهر آذار – مارس قضى «23» لاجئاً فلسطينياً، بينهم "15" شخصاً نتيجة طلق ناري، و 7 جراء القصف، ولاجئ نتيجة الحصار ونقص الرعاية الطبية.
كما قضى في شهر نيسان – ابريل "45" لاجئاً فلسطينياً في سوريا، بينهم "20" شخصاً نتيجة طلق ناري، و 18 جراء القصف، و3 لم يعرف مكان مقتلهم، و لاجئان أعدما ميدانياً، وشخصان قضيا تحت التعذيب في سجون النظام، وآخر توفي برصاص قناص، ولاجئ بسبب التفجير.
في حين قضى "32" لاجئاً فلسطينياً خلال شهر أيار / مايو 2018، بينهم "20" شخصاً جراء القصف، و 8 نتيجة طلق ناري، ولاجئان أعدما ميدانياً، ولاجئ بسبب التفجير، وآخر بسبب الحصار ونقص الرعاية الطبية.
فيما أعلن فريق الرصد والتوثيق أن "30" لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال شهر حزيران/ يونيو، بينهم "25" شخصاً قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام، و3 لم يعرف أسباب مقتلهم، ولاجئ اغتيالاً، وآخر نتيجة طلق ناري.
في غضو ذلك كشف فريق الرصد والتوثيق أن "50" لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال شهر تموز/ يوليو 2018، بينهم "31" شخصاً قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام السوري، و"17" نتيجة طلق ناري، ولاجئ توفي جراء التفجير، وآخر نتيجة الحصار ونقص الرعاية الطبية.
هذا وتشير الإحصائيات الموثقة في مجموعة العمل إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا جراء استمرار الحرب في سورية قد بلغ " 3869" ضحية.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أرسلت أكثر من 63 ألف جندي إلى سوريا ضمن مشاركتها في دعم نظام الأسد ضد الشعب الثائر منذ سنوات.
وقالت الوزارة، في تسجيل فيديو عن الحملة الروسية لدعم نظام الأسد منذ 2015، إن مجموع 63012 عسكرياً روسياً "حصلوا على خبرة قتالية" في سوريا.
ويشمل هذا الرقم 25738 عسكرياً و434 جنرالاً، إضافة إلى 4329 مختصاً في المدفعية والصواريخ، بحسب الوزارة.
وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في ديسمبر 2017، أن أكثر من 48 ألف عسكري روسي شاركوا في الحملة بسوريا.
وفي ديسمبر الماضي، أمر الرئيس فلاديمير بوتين بسحب معظم القوات الروسية من سوريا، لكنه أوضح لاحقاً أن الجيش سيبقى في سوريا "ما دام ذلك مفيداً"، ولا يخطط للانسحاب بعد.
وقالت الوزارة، الأربعاء، إن قوات الجو الروسية شنت أكثر من 39 ألف طلعة، وقتلت "أكثر من 86 ألف مسلح"، ودمرت 121466 هدفاً، وأضافت أن قواتها اختبرت 231 نوعاً من الأسلحة الحديثة في سوريا، من بينها طائرات وأنظمة أرض جو، وصواريخ كروز وغيرها.
قتلت روسيا خلال سنوات قليلة من تدخلها رسمياً في 30 أيلول / 2015 قرابة 6187 مدنياً، بينهم 1771 طفلاً، و670 سيدة، ووثق 939 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 167 على منشآت طبية، و140 على مساجد، و55 على أسواق، كما شنت ما لا يقل عن 223 هجوما بذخائر عنقودية، إضافة إلى 122 هجومية بأسلحة حارقة، وساندت القوات الروسية قوات النظام في 3 هجمات كيميائية على المدنيين حسب توثيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
بات ملف إخراج القوات الإيرانية النظامية وغير النظامية من سوريا، مكوناً رئيسياً في «السياسة الأميركية» في التعامل مع الملف السوري؛ حيث تتمسك واشنطن بأوراق ضغط على موسكو للوصول تدريجياً إلى هذا الهدف.
وأكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب حسمت قرارها، وقررت الإبقاء على جنودها شمال شرقي سوريا، ومنطقة الحظر الجوي التي أقامها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة؛ لاستعمال ذلك و«ورقتي» تمويل إعمار سوريا وإعادة اللاجئين، للضغط على روسيا لإخراج إيران.
وكان هذا أحد الملفات التي طرحها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، خلال لقائه سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف أمس.
وقال بولتون إن نظيره اقترح إلغاء الحظر النفطي على إيران، مقابل كبح إيران في سوريا، و«هذا اقتراح رفضناه مجدداً اليوم». كما أبلغ بولتون أنه حذر باتروشيف من التدخل في انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وحال ذلك دون التوافق على بيان مشترك سعى وزيرا الخارجية سيرغي لافروف ومايك بومبيو هاتفياً لإنجازه؛ لكنهما اتفقا على استعادة الاتصالات بين وزارتي الدفاع في البلدين.
شكك مسؤول في البنتاغون في تصريحات وتهديدات "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم الدولة، وقلل من أهمية التصريحات، ومن أهمية البغدادي في هذا الوقت الذي انهارت فيه الخلافة، وبخاصة «مع اقتراب هزيمته"، لاسيما بعد أن هدد فيها الولايات المتحدة بهجمات في الشرق الأوسط وفي أراضيها.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، شون راين، أول من أمس، إن قيادة البغدادي «صارت غير مؤثرة»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه قوله: «كان البغدادي شخصاً مكروهاً جداً، وصار الآن عديم جدوى، وغير فعّال؛ لهذا، نحن لا نهتم بأي تعليقات تصدر من قيادة تنظيم داعش».
ونقل تلفزيون «سي إن إن» محتويات من تصريحات البغدادي، وقالت إنه لا يمكن التأكد بأن الصوت هو صوته. وأن البغدادي بدا قلقاً على مصيره ومصير التنظيم أمام هجمات التحالف الدولي. وأنه حذر من هجمات على الولايات المتحدة، ليس فقط في الشرق الأوسط، لكن في الولايات المتحدة نفسها.
وشك في مصداقية التصريحات، أيضاً، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، ويليام أوروبان، وسماه «التسجيل المزعوم». وأضاف «لن أعلق على تقييمنا للتسجيل؛ لأننا لا نعرف أين يوجد البغدادي في هذا الوقت، لكنه لا يزال شخصاً نهتم بإزالته من ساحة المعركة».
وشكت في مصداقية الرسالة، أيضاً، وكالة الصحافة الفرنسية، وقالت إنه إذا كانت هذه الرسالة الصوتية حقاً من البغدادي، فإنها أول رسالة له منذ سقوط مدينة الرقة السورية في أكتوبر (تشرين الأول)عام 2017».
ولاحظت الوكالة نغمة تشاؤمية فيما جاء في الرسالة، وأشارت إلى قول البغدادي «بالنسبة للمجاهدين المؤمنين، لا يعتمد حجم الانتصار، أو الهزيمة، على مدينة، أو بلدة تتعرض للسرقة، أو تخضع لأولئك الذين يمتلكون التفوق الجوي، أو الصواريخ العابرة للقارات، أو القنابل الذكية».
وقال تلفزيون «سي إن إن»، إن التسجيل لذي تبلغ مدته 55 دقيقة، تناول بعض الأحداث العالمية الأخيرة، مثل التوتر في العلاقات الأميركية - التركية، وإلى توقع معركة كبرى في إدلب السورية. وأن «الجيشين الروسي والسوري على وشك اقتحامها بمساعدة الخونة».
وقبل شهرين، قال تقرير أميركي، إن البغدادي لم يقتل، كما كانت قالت أخبار سابقة، وإنه حي، ويعمل على تغيير خطة التنظيم بهدف تجنيد الجيل الجديد لمواجهة أعدائه.
توقعت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن تفشل دبلوماسية الرئيس دونالد ترامب الجديدة في سوريا، مؤكدة، في مقال للكاتب جوش روجين، أن ترامب عيَّن اثنين من المسؤولين الجدد لقيادة سياسة الولايات المتحدة بشأن سوريا، وفي نفس الوقت قلص الموارد الأمريكية المقدمة للمدنيين السوريين.
واعتبر الكاتب أن سياسة ترامب تعمل على تقويض الجهود الجديدة لوزارة الخارجية، ويكرر خطأ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عندما يحاول التفاوض مع روسيا دون وجود قوة حقيقية على الأرض.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، الجمعة، تعيين جيم جيفري مستشاراً خاصاً لوزير الخارجية مايك بومبيو فيما يتعلق بالشأن السوري، وهو منصب مستحدث.
وقال مسؤولون إن جيفري سيتعامل مع كل جوانب الصراع في سوريا ما عدا المسائل القتالية ضد تنظيم الدولة، والتي لايزال التعامل معها محصوراً بالتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.
وسبق لجيفري أن عمل سفيراً لدى تركيا والعراق، ومن المتوقع تعيين ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، سفيراً لدى أنقرة.
ويعتقد الكاتب أن الفريق الجديد الذي تم تعيينه له علاقة بسوريا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهو فريق جيد ولديه خبرة كبيرة، وفق "الخليج أونلاين".
وسيقع على جيفري مهمة تنشيط الدبلوماسية الدولية في سوريا من خلال قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي يدعو لإجراء انتخابات حرة في سوريا للانتقال إلى حكومة جديدة، لكن هذا لم يكن الإعلان الوحيد الذي صدر مؤخراً في واشنطن، فقد ألغى ترامب التعهد المالي الأمريكي كمساعدات لعودة الاستقرار في سوريا والبالغة نحو 230 مليون دولار، حيث أعلن ترامب ذلك متفاخراً، ومؤكداً أن هذا التمويل السخي ستتولى دول إقليمية دفعه، لا سيما السعودية.
ويرى الكاتب أن تخلي الولايات المتحدة عن التزاماتها المالية في سوريا سيؤدي إلى تقليص النفوذ الأمريكي على الأرض، رغم تأكيد ساترفيلد أن الرئيس ملتزم بموقفه من البقاء في سوريا، علماً أن ترامب سبق له أن تعهد بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
المشكلة الكبرى التي يراها الكاتب في نهج إدارة ترامب الجديد في سوريا هو إيمانها بأن روسيا مهتمة بالتعاون مع الأمم المتحدة، فالوقائع التي تسند مثل هذا الاعتقاد قليلة، وهو نفس الخطأ الذي ارتكبته إدارة سلفه أوباما، فحتى بومبيو وزير خارجية ترامب أقر في شهادة حديثة له بأن بلاده لا تملك النفوذ الكافي لدفع عملية السلام في سوريا.
ويعتقد السيناتور ليندسي غراهام، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد من الغرب أن يعيد بناء سوريا، وأولويته في ذلك مساعدة النظام وليس المدنيين.
واعتبر غراهام أن الاعتقاد بأن فشل بوتين في الحصول على المال سيدفعه إلى الإسراع بالعملية السياسية ووضع حد للحرب في سوريا هو اعتقاد ساذج، وسبق لإدارة أوباما أن أيدت توقعه، عام 2015، بأن "بوتين لا يعطي أي اهتمام لإعادة بناء سوريا، روسيا وإيران هما من تسبب في هذه الفوضى في سوريا، نحن في أمريكا يمكن أن ندفع المال مقابل التخلص من الفوضى التي خلفتها روسيا".
وتعمل روسيا وتركيا وإيران الآن في عملية دبلوماسية منفصلة ومقرها أستانة عاصمة كازاخستان، كما سبق لأمريكا و"إسرائيل" أن أيدتا الجهود الروسية الرامية لتقليص النفوذ الإيراني في سوريا، لكن الروس يعترفون الآن أن ليس لديهم القدرة على فرض هذا الخيار.
ويرى الكاتب أن إدارة ترامب سوف تلجأ إلى مزيد من الضغط على الدول الخليجية من أجل تمويل حملة إعادة إعمار سوريا، في ذات الوقت الذي ستتواصل الضغوط على إدارة ترامب من أجل مزيد من النفوذ الأمريكي والضغط في سوريا.
عقد مجلس الأمن الدولي مساء الخميس، جلسة مناقشات مفتوحة لمناقشة التقرير السابع للأمين العام للأمم المتحدة حول التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة على السلم والأمن الدوليين، وجهود الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء في مكافحته.
وعقدت الجلسة بطلب من بريطانيا التي تتولي الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر أغسطس/آب، وترأسها وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، الذي أكد لأعضاء المجلس ضرورة اتخاذ موقف موحد لمكافحة التهديدات الإرهابية التي تمثلها الجماعات المتطرفة.
وفي التقرير الذي ناقشه المجلس، حذر الأمين العام أنطونيو غوتيريش، من أن "تنظيم داعش لا يزال يمثل تحديًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين، لأسباب منها تحوله إلى شبكة تعمل في الخفاء، وأنشطة الجماعات الإقليمية التابعة له، والتهديد المعقد للمقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين والمتنقلين وأسرهم".
واستمع أعضاء مجلس الأمن خلال الجلسة المفتوحة إلى إفادة حول التقرير قدمها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف.
وقال المسؤول الأممي لأعضاء المجلس إن "التقرير يشير إلى أن ما يسمى بخلافة داعش قد واجهت خسائر كبيرة، ولكن التنظيم ما زال يثير قلقًا بالغًا".
وأردف قائلًا: "بشكل عام يقدر عدد أعضاء داعش في سوريا والعراق بأكثر من 20 ألف شخص، بعضهم ينخرط بشكل فاعل في القتال فيما يتخفى آخرون بين المجتمعات والمناطق الحضرية المتعاطفة معهم".
وأقر المسؤول الأممي بأنه "من المرجح أن يستمر جوهر التنظيم في سوريا والعراق على المدى المتوسط، بسبب استمرار الصراع والتحديات المعقدة التي تهدد الاستقرار".
فيما حذّر في القوت نفسه من "تواجد أعضاء تابعين للتنظيم في أفغانستان وجنوب شرق آسيا وغرب إفريقيا وليبيا، وبشكل أقل في سيناء واليمن والصومال ومنطقة الساحل".
إدلب::
تعرضت قرية الزرزور بالريف الجنوبي الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين استهدفت جرافة قرب القرية بصاروخ حراري، ما أدى لاستشهاد سائقه.
ديرالزور::
قام عناصر تابعين لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" باعتقال ثلاثة أشخاص في بلدة أبو حمام يوم أمس بتهمة الإتجار بالمخدرات، كما اعتقلت "قسد" العديد من المدنيين في بلدتي الطيانة وذيبان بالريف الشرقي بتهمة الاشتباه بانتمائهم لتنظيم الدولة.
شن طيران التحالف الدولي فجر يوم أمس غارة جوية استهدفت أحد المنازل في بلدة الباغوز فوقاني بالريف الشرقي، ما أدى لتدميره بالكامل.
توفي طفل وأصيب آخرين جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة الكشمة بالريف الجنوبي الشرقي.
الرقة::
شهدت سماء مدينة الرقة تحليقا للطيران المروحي بالتزامن مع انتشار مكثف لحواجز قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في المدينة.
الحسكة::
احتجزت قوات الحماية الشعبية عدد من الدراجات النارية بحجة عدم التزامها بحظر التجوال في مدينة الحسكة.
السويداء::
جرت اشتباكات بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة على محور تلول الصفا بالريف الشرقي.
أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لنظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، عن قلقه بشأن النشاط العسكري المحتمل في محافظة إدلب.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعرب في حديث هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن قلقه بشأن احتمال القيام بأعمال عسكرية في محافظة إدلب.
وقالت نويرت: "ناقش (بومبيو) التحديات في سوريا، بما في ذلك أعرب عن قلق الولايات المتحدة الشديد بشأن الإجراءات العسكرية المحتملة في إدلب".
وأضافت، أن بومبيو، دعا لافروف أيضا لدعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأطراف الأخرى لجعل نظام الأسد مسؤولا عن "استخدام الأسلحة الكيميائية".
قال "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم، إن نظام الأسد لا يملك قرار البدء بعمل عسكري على إدلب ولا يمكن له التقدم شبر واحد باتجاه أي من المناطق المحررة الآن في الشمال السوري، "حيث التواجد التركي" وما يشنه من حملات إعلامية دعائية لا تختلف عن الحملات السابقة على عفرين قبل أن يدخلها الجيش الحر وبدعم من الحلفاء في تركيا.
وطمأن "سيجري" المدنيين في إدلب بالتأكيد أن القوات التركية موجودة في الشمال والتعزيزات القادمة من تركيا إلى سوريا مستمرة بشكل شبه يومي وأنه لا خوف على إدلب ولا على أي من المناطق الأخرى، والخطر يبدأ فقط عندما تشاهدون القوات التركية تنسحب من الأراضي السورية.
وقال سيجري "عندما تنسحب القوات الأمريكية وقوات الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية الإرهابية من سوريا، وبعد زوال التهديدات المباشرة على الأمن القومي التركي، يمكن وقتها الحديث عن انسحاب قوات الحلفاء التركية، مع شكر وامتنان شعبنا العظيم للجمهورية التركية الشقيقة على ما قدمته لنا من مساعدة".
وأكد أن كل ما يقوم به النظام اليوم من حملات إعلامية دعائية هو من باب الحرب النفسية لتمرير سيناريو الجنوب وفتح باب "التسويات" وإعادة المستضعفين إلى حكمه وتحت سيطرته، من خلال الترهيب والترغيب، ويساعده في ذلك أدواته في المناطق المحررة، ولكنه أصغر من أن يملك قرار البدء بعمل عسكري.
ولفت سيجري إلى أن كل ماذكره "موجه للمدنيين، وهو الحقيقة الكاملة والكلمة الفصل بعيدآ عن التحليل السياسي، ومبني على معلومات مؤكدة وتفاهمات دولية وإقليمية، والأخوة العسكريين في المناطق المحررة غير معنيين بكل ما سبق، ويقع على عاتقهم اتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة والتعامل بمسؤولية".