كشفت مصادر كردية مطلعة اليوم الجمعة، عن مساعي أمريكية لإيجاد "حل توافقي" بين الميليشيات الانفصالية والجانب التركي، يراعي مخاوف تركيا وتلك الميليشيات بشأن منطقة شرقي الفرات قبيل الانسحاب الأمريكي من سوريا.
ووفق المصدر الذي نقل عنه موقع "باسنيوز" الكردي فإن اقتراحاً أمريكياً يقضي بإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني PKK والإبقاء على مقاتلي وحدات حماية الشعب YPG على اعتبارها قوات سورية مكونة من المكون الكردي وبعض المكونات السورية الأخرى
ولفت المصدر إلى أن تركيا لاعب أساسي في المنطقة الأمنة المزمع نشاؤها ولايمكن استبعادها، في وقت هناك مكون كردي – وفق تعبيره – فعال ويشكل قوة كبيرة في القتال ضد داعش في المنطقة التي يسطر عليها، ولايمكن فرض حل من دونهم.
وأوضح المصدر أن هذه المساعي تنصب في رغبة أمريكية وأوربية بعدم التخلي عن حلفائهم الأكراد، في حال شنت تركيا عملية عسكرية ربما تكون بتوافق روسي وبالتالي خسارة واشنطن لحلفائها وتمكين القبضة الروسية في المنطقة، معتبراً أن هذا السبب جعل الولايات المتحدة تبطئ في الانسحاب من سوريا.
وفي الطرف الآخر، أشار المصدر إلى أن أي اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري لن يكون خارج التفاهمات الروسية الأمريكية ولذلك فإن وتيرة المفاوضات بين قسد والنظام مرتبطة ليس فقط برغبة الطرفين المتفاوضين وإنما بتوافق القوى الكبرى أيضا.
طالبت عائلات التلميذات البريطانيات، اللاتي ذهبن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، بـ"العفو والصفح" عن بناتهن، بعد أن أبدى بعضهن الرغبة في العودة إلى البلاد.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الجمعة، أن عائلة شميمة بيغوم (19 عاما) تقدمت بطلب للسلطات من أجل "الرحمة" بشأن ابنتها الحامل في شهرها التاسع، وتمكينها من العودة إلى بريطانيا.
وقالت بيغوم، التي انضمت إلى داعش رفقة ثلاثة من صديقاتها عام 2015، إنها "لا تشعر بالندم على قرار الانضمام إلى تنظيم داعش"، وأضافت للصحيفة أنها تريد الآن العودة إلى الوطن، لأنها "حامل في شهرها التاسع".
ودافع أحد أقارب بيغوم عنها قائلا إنها "كانت بريئة، وتعرضت للاستدراج عبر الإنترنت من داعش في ذلك الوقت حين كان عمرها لا يتجاوز 15 عاما"، حيث تزوجت بيغوم في سوريا من مقاتل بوسني في صفوف تنظيم داعش، في حين تزوجت صديقتها خديجة سلطان من رجل أميركي، وأميرة عباس من أسترالي.
وكان أعرب وزير الأمن البريطاني بين واليس عن رفض حكومة بلاده المخاطرة بأرواح مواطنيها بين عسكريين أو مدنيين لاستعادة دواعش بريطانيا محتجزين في سوريا والعراق بعد قتالهم في صفوف "داعش"، وذلك رداً على مقابلة أجرتها صحيفة "تايمز" مع الفتاة البريطانية شميمة بيغوم، التي سافرت عام 2015 إلى سوريا مع صديقاتها للالتحاق بـ"داعش".
أصدرت محكمة كندية يوم أمس الخميس، قراراً بسجن امرأة لسبع سنوات لإدانتها بارتكاب جرائم إرهابية ومحاولتها الالتحاق بتنظيم داعش ومهاجمتها باسم التنظيم موظفا في أحد متاجر تورونتو في 2017.
ودانت الهيئة رحاب دغمش البالغة 34 عاما، التي أوقفت في يونيو 2017 ، بأربع تهم هي مغادرة البلاد بهدف الالتحاق بمنظمة إرهابية، وارتكاب اعتداءين بواسطة مضرب غولف وسكين قصّاب.
وقالت القاضية في محكمة أونتاريو العليا مورين فورستيل إنّ المرض العقلي الذي أصيبت به دغمش، ويعتقد أنه انفصام الشخصية، جعلها هدفا سهلا للأفكار المتطرفة، لكنها شدّدت وهي تقرأ الحكم الخميس، أنّ ذلك لا يعفيها من الجرائم.
وأوردت وسائل إعلام كندية نقلا عن وثائق المحكمة أن دغمش حاولت السفر إلى سوريا في أبريل 2016 للالتحاق بتنظيم الدولة، لكن عندما فشلت في مسعاها عادت إلى كندا وخططت لاعتداء في مركز تجاري.
وكانت السلطات التركية منعتها من دخول سوريا بعد أن أبلغ عنها شقيقها. وادّعت دغمش حينها أنها تريد زيارة العائلة، لكنّها أقرّت بعد توقيفها أنها كانت تنوي السفر للالتحاق بتنظيم داعش.
وخلال جلسات المحاكمة قال الادعاء إنها أقرت بمبايعتها تنظيم داعش، وكانت في اليوم الذي أوقفت فيه قد ملأت حقائبها بالأسلحة البيضاء وبينها قوس نشاب ومطرقة وأسياخ شواء ومجرفة أطفال حولّتها إلى كماشة. وأخفت السكين والقوس النشاب تحت ثوبها.
توفي الطفل "عبد الإله محمد القسوم" من أبناء مدينة كفرزيتا، وأحد المهجرين إلى مخيمات أطمة شمالي إدلب اليوم الجمعة، متأثراً بحروق أصيب بها جراء احتراق خيمتهم قبل أسبوع، مسجلاً ضحية جديدة بسبب استخدام الوقود المكرر للتدفئة.
ووفق إحصائيات تقريبية فإن قرابة خمسة أطفال لقوا مصرعهم خلال شهر شباط الجاري جراء حرائق سببها الوقود المكرر الذي يستخدم للتدفئة لاسيما في المخيمات، في وقت سجل أكثر من 15 حالة حرق لمدنيين بجروح خطرة نقلوا للمشافي التركية.
ويوم أمس توفي الطفل "عبد المجيد علاء القاضي" من بلدة التمانعة بحريق أصيب به قبل أيام في مخيمات أطمة، وفارق الحياة في المشافي التركية، كما توفي الطفل "عبد الرحمن حامد حاج إبراهيم" من قرية البشيرية بحريق في مخيمات وادي عباس قرب سرمدا سببه استخدام الوقود المكرر.
وأيضاً توفي الطفل "محمد معتز الداني" في مدينة كفرنبل، وتسبب انفجار برميل وقود مكرر في بلدة بسقلا القريبة بوفاة الطفلة "آلاء الصالح"، وإصابة والدتها، في وقت اندلعت عدة حرائق في مخيمات أطمة والعمر والإحسان والانصار بريف إدلب، جميعها سببها استخدام الوقود المكرر.
وتستخدم جل العائلات في المناطق المحررة وفي المخيمات الوقود القادم من مناطق سيطرة قوات قسد وداعش شرقي دير الزور، وهو وقود خام غير مكرر، يقوم بعض القائمين على بيعه بتكريره بمصافي يدوية، لتبقى فيه الكثير من الشوائب التي تسبب حرائق ناهيك عن الغازات المنبعثة منه.
ولا يملك المدنيون في المناطق المحررة أي بدائل عن استخدام الوقود المكرر رغم تكرار حوادث الحرائق في المخيمات وفي منازل المدنيين، بسبب غلاء أسعار الوقود النظامي المستورد، وعدم قدرتهم على تحمل أعباء تكاليفه، إضافة لغلاء أسعار الحطب للتدفئة وقلته، حيث يضطرون لاستخدام الأنواع الرديئة من الوقود وتعريض حياتهم للخطر في كل دقيقة.
قال تقرير نشرته منظمة "أنقذوا الأطفال" Save the Children في ألمانيا، إنّ أكثر من 100 ألف رضيع يموتون سنوياً بسبب الحروب، في عدة دول بينها سوريا التي تواجه حرباً مستمرة منذ ثماني سنوات، كان الأطفال هم أبرز ضحاياها.
وبحسب تقرير المنظمة غير الحكومية، فقد توفي ما لا يقلّ عن 550 ألف رضيع بين عامي 2013 و2017 في الدول العشر الأكثر تضرّراً من الحروب بسبب الجوع أو قلّة النظافة أو الافتقار إلى الرعاية الصحيّة أو الحرمان من المعونة.
وأوضح التقرير أنّه إذا أضيف إلى هؤلاء الرضّع، الأطفال دون الخمس سنوات الذين توفّوا خلال هذه الفترة، فإنّ عدد القتلى يرتفع عندها إلى 870 ألف رضيع وطفل، وهي حصيلة رجّحت المنظّمة أن تكون في الواقع أكبر من ذلك بكثير.
والدول العشر التي أوردها التقرير هي أفغانستان وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو الديموقراطية وسوريا واليمن والعراق ومالي ونيجيريا والصومال.
ولفت التقرير إلى عدد المقاتلين الذين قضوا في هذه الدول العشر بين 2013 و2017 بلغ حوالي 175 ألف مقاتل، أي ثلث عدد الرضّع الذين توفّوا خلال هذه الفترة.
ونقل التقرير عن هيلي ثورنينغ-شميت، المسؤولة في المنظمة، قولها إنّه "يومياً هناك أطفال يتعرّضون لهجوم بسبب جماعات مسلّحة لا تحترم القوانين والمعاهدات الدولية. من استخدام الأسلحة الكيمياوية إلى استخدام الاغتصاب كسلاح حرب، فإنّ جرائم الحرب ترتكب في ظلّ إفلات تامّ من العقاب".
ولفتت منظمة "أنقذوا الأطفال"، في تقريرها الذي نشرته على هامش مؤتمر الأمن السنوي في ميونيخ، إلى أنّ هؤلاء الأطفال ما كانوا ليموتوا على الأرجح لو لم يكونوا يعيشون في مناطق متضرّرة من الحروب.
واعتبرت هيلي ثورنينغ-شميت في التقرير أنّه "عندما تُنتهك قوانين الحرب، يجب على المجتمع الدولي أن يكون واضحاً عبر التذكير بأنّ هذا الأمر لا يمكن التسامح معه وبأنّ مرتكبي هذه الأعمال يجب أن يحاسبوا".
ولفت التقرير إلى أنّ حوالي 420 مليون طفل، أي 18% من أطفال العالم أجمع، كانوا في العام 2017 يعيشون في مناطق متضرّرة من نزاعات، بزيادة 30 مليون طفل عن عام 2016.
وقدّمت المنظمة في تقريرها توصيات إلى الحكومات والجماعات المسلحة من بينها مطالبة المتحاربين بأن يتعهّدوا عدم تجنيد مقاتلين ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً وعدم استخدام الأسلحة المتفجّرة في المناطق المأهولة بالسكان.
وكان وثَّق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 28226 طفلاً في سوريا منذ اندلاع الحراك الشعبي، قتل 22444 طفلاً على يد قوات النظام السوري منذ آذار/ 2011، بينهم 196 طفلاً قضوا خنقاً إثرَ هجمات بالأسلحة الكيميائية، و394 طفلاً قضوا إثرَ هجمات استخدم فيها النظام السوري ذخائر عنقودية أو إثرَ انفجار مخلفات قديمة لذخائر عنقودية. و301 طفلاً بسبب نقص الغذاء والدواء جراء في العديد من المناطق التي تعرضت للحصار منذ آذار 2011.
حذّر قائد القوات الخاصة الأميركية الجنرال ريموند توماس الخميس، من إعلان "النصر" على تنظيم الدولة، في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك ضد أخر معاقل التنظيم في دير الزور، وسبقه إعلان الرئيس الأمريكي ترامي الانتصار على التنظيم.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ سأل سناتور الجنرال توماس عن ماهية الانتصار في سوريا، فأجاب "أنا لا أستسهل استخدام عبارة نصر محل عبارة هدف".
وأضاف "الهدف يتمثّل في تقليص التهديد في تلك المنطقة، ونحن على وشك تقليص هذا التهديد، وبصدد تحديد القدرات التي يجب أن تبقى في المكان داخل المنطقة حتى نضمن هذا الهدف".
ومنذ تصريح ترامب عن انتصاره على تنظيم الدولة، حرص مسؤولون أميركيون على التقليل من أهمية إعلان النصر النهائي على التنظيم، مشيرين إلى أنّه سيبقى يمثل تهديداً حتى بعد فقدانه السيطرة على "الخلافة" التي كان أعلنها في 2014.
كما أكّد الجنرال أنّه ليس واثقاً من تقييم الوضع في سوريا، وقال "إنّه أحد التحديات الأشدّ تعقيداً التي واجهتها قواتنا منذ فترة"، في وقت أشار الجنرال إلى أن واشنطن تدرس حلول لإبقاء الاتصال مع حلفائها "قسد" وتقديم مستوى معين من الدعم وفق تعبيره.
سرب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقطع فيديو لوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، يرد على القصف الإسرائيلي المتواصل على مواقع النظام وإيران سوريا.
وأقر وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في الفيديو الذي شطبه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد وقت قليل من نشره، بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من خطر إيران".
وظهر في الفيديو وزير الخارجية الإماراتي، جنب نظيره البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، وهم يتحدثون عن ضرورة التصدي لنفوذ إيران خلال اجتماع عقد وراء الأبواب المغلقة ضمن مؤتمر وارسو الدولي لقضايا الشرق الأوسط والذي نظم تحت رعاية الولايات المتحدة.
وفي الدقيقة الـ13:00 من التسجيل، يقول الوزير الإماراتي، ردا على سؤال عن الأنشطة العسكرية التي تمارسها إسرائيل في سوريا ضد القوات الإيرانية و"حزب الله": "لدى كل دولة الحق في الدفاع عن نفسها حين تتحداها دولة أخرى".
بدوره، أقر وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، خلال المؤتمر، بأنه يعتبر اليوم خطر إيران تحديا أهم من القضية الفلسطينية.
وقال: "كنا نتحدث عن الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي على اعتبار أنه القضية الأكثر أهمية، ولكن في وقت لاحق رأينا تحديا أكبر، ورأينا شيئا أكثر خبثا، وهو في الحقيقة الأكثر خبثا في تاريخنا الحديث، وهو خطر الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
حذَّر تقرير أميركي، نُشر أمس الخميس، الدول الأوروبية من أنها ستواجه هجرة "داعشيين" بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، لافتاً إلى أن هذه الهجرة لن تكون مثل هجرة أكثر من مليون شرق أوسطي إلى أوروبا قبل عامين، لأنها ستكون أفراداً، وستكون سرية، وسيكون هدفها "تدمير أوروبا من الداخل"
وقال التقرير الأميركي، الذي اعتمد على معلومات من عواصم أوروبية: «أثار قرار الرئيس ترمب المفاجئ (الانسحاب العسكري من سوريا) خوف قادة أوروبيين من أن الانسحاب لن يعني فقط عودة (داعش) إلى المنطقة، لأن (داعش)، في الحقيقة، لم تختفِ، ولكن، أيضاً، استهداف أوروبا، التي هي أقرب إليهم من الولايات المتحدة».
وكانت قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن إجراءات أمنية متشددة بدأت تُتخَذ في عواصم أوروبية، مشيرة إلى قانون بريطاني صدر مؤخراً بأن زيارة واحدة لموقع إرهابي يمكن أن تؤدي إلى 15 سنة في السجن، عدا الصحافيين والباحثين الأكاديميين.
وأشارت الصحيفة، إلى تصريحات وزير الداخلية البريطاني ساجد جافيد، بأن "قانون مكافحة الإرهاب وأمن الحدود يمنح الشرطة صلاحيات عرقلة المؤامرات الإرهابية والمعادية، ومعاقبة من يسعون إلى إلحاق الأذى بنا"
وقالت الصحيفة إن القانون البريطاني ينص على أنه يمكن استجواب أي شخص في الموانئ والحدود «من أجل الأمن الوطني». وأضافت أن الحصول على معلومات يُحتمَل أن تكون مفيدة للإرهاب صارت تشمل «المعلومات التي يتم عرضها، أو بثها، وليس فقط التي تُحفظ»، كما كان ينص القانون الأصلي.
وأشارت الصحيفة، في تقرير عن التعاون الأمني الأميركي مع الدول الأوروبية لمواجهة الإرهاب، خصوصاً توقع «هجرة» داعشيين إلى أوروبا، إلى أن الشرطة في الولايات المتحدة ودول المجموعة الأوروبية، بالإضافة إلى كندا، بدأت جهوداً مشتركة ضد ما تسمى "الوكالات الدعائية التابعة لـ(داعش)".
وخلال الأسبوع الماضي، نشرت الشرطة الأوروبية (يوروبول) بعض تفاصيل هذا البرنامج. وقالت إن «عمليات تعطيل تستهدف منصات إعلامية تابعة لتنظيم داعش»، وإن «هذه عمليات تعطيل متزامنة ومتعددة الجنسيات»، وإن العملية تقودها الأجهزة الأمنية في بلجيكا، بحكم أنها مقر رئاسة الاتحاد الأوروبي، وإن التعاون المشترك أثمر فعلاً في بداية وقف نشاطات «داعش» الدعائية، وإن «قوات الشرطة الوطنية في كل من هولندا وكندا والولايات المتحدة تغلغلت إلى خوادم الإنترنت، وتمت مصادرة مواد رقمية في كلٍّ من بلغاريا وفرنسا ورومانيا».
وقال مدير «يوروبول»، روب وينرايت: «مع هذه العملية الرائدة، قمنا بإحداث فجوة كبيرة في قدرة (داعش) على نشر الدعاية عبر الإنترنت، ونشر التطرف بين الشباب في أوروبا. إنني أشيد بالعمل الجاد والمبتكر الذي قامت به (يوروبول) وشركاؤها لاستهداف جزء كبير من التهديد الإرهابي الدولي السائد في أوروبا اليوم».
ذكرت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيعرض على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائهما في موسكو، الأسبوع المقبل، خريطة تبين الانتشار الإيراني في سوريا، والطرق التي تتبعها للسيطرة واستخدامها ضد كيان الاحتلال.
وقالت المصادر إن لدى "إسرائيل" صورةً شاملةً عن التحرُّك الإيراني في المنطقة، يستدلّ منها على أن قادة الحرس الثوري وقوات القدس في طهران لم يتخلوا عن مساعيهم لتهديد منطقة الشرق الأوسط، وتوجيه الضربات لإسرائيل وغيرها من دول الجوار.
ولفتت إلى أن الإيرانيين يحاولون تثبيت أقدامهم في العراق أولاً، بعدما تمكّنت "إسرائيل" من ضرب كثير من مواقعهم في سوريا، وهم ينصبون فيها صواريخ طويلة المدى موجهة نحو إسرائيل ودول عربية في الشرق الأوسط، تزامناً مع مواصلة المحاولات لتعزيز قوة «حزب الله» في لبنان. وجنباً إلى جنب، مع ذلك يواصلون إقامة القواعد والاستحكامات للميليشيات الشيعية التابعة لهم في سوريا.
وسيقول نتنياهو للرئيس بوتين إنه على الرغم من التعهُّد الإيراني بالابتعاد مسافة 80 كيلومتراً عن الحدود مع "إسرائيل"، فإن الإيرانيين يقيمون مواقع متقدمة لهم جنوب سوريا، أحدها تم اكتشافه حديثاً، حيث أُقِيم على بُعد مئات الأمتار عن الحدود في الجولان المحتل.
وحسب تلك المصادر، فإن عناصر «حزب الله» اللبناني وميليشيات أخرى تابعة للقوات الإيرانية، نشرت في منطقة جباتا الخشب بالقنيطرة قرب الحدود، نقاط مراقبة لرصد تحركات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وأكدت المصادر أن القصف الإسرائيلي نحو القنيطرة قبل عدة أيام استهدف عن هذه النقاط، وتمكَّن من تدمير معظمها. ولكن "إسرائيل" تريد حلاً جذرياً للموضوع يمنع إيران من تكرار هذه التجربة، وفق "الشرق الأوسط".
وسيقول نتنياهو لبوتين إن "إسرائيل" لن تتهاون في هذا الموضوع وستوجه ضربات قاسية لمن يحاول خرق التفاهمات معها وتغيير معادلة «رفض التموضع الإيراني في سوريا بتاتاً».
حلب::
بدأ اليوم لأول مرة تحرك دورية تركية روسية في مناطق سيطرة الوحدات الكردية في قرى مرعناز وعين دقنة وكفر خاشر ومنغ بالريف الشمالي.
إدلب::
تعرضت مدينة خان شيخون وقرى وبلدات سكيك والخوين والتمانعة والزرزور والتح وأم جلال بالريفين الجنوبي والشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة وقريتي الصياد ومعركبة ومحيط قرية عطشان بالريف الشمالي وقرى التوينة والحرية والحويز بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
عاد معبر مورك شمال حماة للعمل بعد إغلاقه من قبل قوات الأسد لعدة أيام.
درعا::
اغتال مجهولون اليوم المساعد أول نذير الصبح "أبو حسن"، أحد عناصر فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد على طريق "درعا – طفس" أو ما يعرف بـ "طريق الخمّان"، بعدما قاموا بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر.
قال ناشطون أن مجهولون شنوا هجوما بالأسلحة الخفيفة على منزل يتواجد فيه "محمود البردان" القيادي في جيش الثورة التابع للجيش الحر سابقا في مدينة طفس بالريف الغربي، ما أدى لمقتل أحد مرافقيه "فكر البردان"، وإصابة آخر بجروح، بينما نجا "محمود البردان" من محاولة الاغتيال.
ديرالزور::
استسلم العشرات من عناصر تنظيم الدولة في الجيب الأخير لهم بريف ديرالزور الشرقي حيث سلموا أنفسهم لقسد، وغالبيتهم من الجنسيات الأجنبية.
قُتل وجرح عدد من عناصر الأسد جراء انفجار عدة ألغام ارضية في منطقة سد عويرض بالبادية السورية كان تنظيم داعش قد زرعها في وقت سابق بالمنطقة.
حاول مجهولون اغتيال الناطق العسكري باسم حملة عاصفة الجزيرة التابعة التي تشنها "قسد" المدعوة "ليلوى العبدالله" على الطريق الواصل بين محافظتي دير الزور والحسكة، دون ورد تفاصيل إضافية.
الرقة::
قام عناصر تابعون لقسد بالاعتداء بالضرب المبرح على الناشطة ريم الناصر في مدينة الرقة صباح اليوم وتم نقلها إلى المشفى على الفور لتلقي العلاج.
قُتل شخص وأصيب 4 آخرين إثر انفجار لغم بهم قرب قرية جعيدين جنوب بلدة المنصورة بالريف الجنوبي الغربي.
الحسكة::
انفجرت أسطوانة غاز في أحد المنازل بحي الوسطى بمدينة القامشلي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، إن "العدوان الإيراني في منطقة الشرق الأوسط يشكل خطرا حقيقيا".
وأكد خلال تصريحات في العاصمة البولندية وارسو، أن "التحديات لن تبقى في الشرق الأوسط، بل ستتجه إلى أوروبا والغرب".
وأشار بومبيو إلى أنه، "لم تدافع أي جهة مشاركة في مؤتمر وارسو عن إيران" مضيفا أنه "من الصعب تناول مشاكل لبنان واليمن والمليشيات الشيعية، دون الحديث عن إيران"، بحسب صحيفة "عربي 21".
وأضاف: "يجب ألا تشكل إيران أي تهديد في الشرق الأوسط، وإلا تمول حزب الله، أو تقوض استمرار العراق" مشددا على أن "الأوروبيين والأمريكان، يعملون ضد إيران، وآمل أن يستمر التعاون".
وأضاف: "نود أن نوقف عدوان روحاني وقاسم سليماني على الشرق الأوسط". مشددا على أن "الاعتداءات الإيرانية في الشرق الأوسط، قربت بين العرب وإسرائيل".
ودعا بومبيو "إلى عهد جديد من التعاون في الشرق الأوسط"، وقال: "إنه لا يمكن لأي دولة أن تظل بمعزل عن التصدي للتحديات الإقليمية مثل إيران وسوريا واليمن والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين" وفق وصفه.
واستضافت بولندا، الأربعاء والخميس، فعاليات مؤتمر وارسو بشأن إيران والشرق الأوسط، بمشاركة مسؤولين من عشرات الدول، ولاسيما وزراء خارجية دول الشرق الأوسط.
اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن الأمل بالتوصّل إلى حل للأزمة السورية بات "قريب المنال أكثر من أي وقت مضى"، لافتاً إلى أن تركيا لاتريد رؤية مأساة إنسانية جديدة في سوريا، مشدداً على أن تركيا "بذلت جهودا استثنائية من أجل المحافظة على الهدوء في إدلب رغم محاولة بعض الدول زعزعة الوضع فيها"، دون تفاصيل أخرى حول الجزئية الأخيرة.
وقال أردوغان، إن "الأمل بالتوصّل إلى حل للأزمة السورية لم يكن قريب المنال مثلما هو عليه اليوم"، لافتاً إلى أن كلا من تركيا وروسيا وإيران قطعت "مسافة مهمة في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، مضيفاً بالقول: "سنواصل الالتزام بما يقع على عاتقنا في إطار تفاهم إدلب، ونقلنا لنظرائنا الروس والإيرانيين توقعاتنا بالتزام النظام السوري بوقف إطلاق النار بالمنطقة، والحفاظ على وضع خفض التوتر فيها".
وفي سياق متصل، قال أردوغان: "أجرينا مشاورات حول الخطوات اللازمة لإنهاء الاشتباكات في سوريا"، مبيناً "لن نسمح بإنشاء حزام إرهابي على حدودنا الجنوبية"، وأكد عزم تركيا وإيران وروسيا على "التحرك المشترك حيال التطورات الاستفزازية في المنطقة"، كما لفت إلى الأهمية المحورية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب قوات بلاده من سوريا، "في حال تطبيقه".
وتابع "يجب ألا يتسبب الانسحاب الأمريكي (المرتقب) من سوريا في حدوث فراغ أمني"، مشيراً إلى أنه ينبغي ألا يُفهم بأن المنطقة الآمنة التي ستتشكل ستكون مكانا لانتشار التنظيمات الإرهابية عقب الانسحاب.
وأضاف أردوغان: "ننتظر من شركائنا في مسار أستانة دعما للخطوات التي سنتخذها بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة بشمال سوريا، وننظر إلى مستقبلنا في إطار اتفاقية أضنة" (مبرمة بين أنقرة ودمشق وتتيح لتركيا التدخل الأمني شمالي سوريا)، كما تعهّد أردوغان، بأن "الهزيمة ستكون مصير الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي تستهدف تركيا وإيران".
وحول الانسحاب الأمريكي المرتقب من سوريا، شدد أردوغان على ضرورة أن يتم دون إتاحة المجال لتشكل فراغ للسلطة يستغله تنظيمات "ب ي د" و"ي ب ك" و"داعش".
وبخصوص لجنة صياغة الدستور لسوريا، قال أردوغان، "نأمل تفعيل لجنة متوازنة لصياغة الدستور في سوريا بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وبأقرب وقت ممكن"، لافتاً إلى أن الدول الضامنة الثلاثة (تركيا وروسيا وإيران) ملتزمة بمواصلة الجهود من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وكشف أردوغان، أن القمة الثلاثية الخامسة حول سوريا ستعقد في تركيا.
وأردف: "لسنا بصدد إيجاد بديل عن محادثات جنيف حول سوريا"، لافتاً إلى أنه "بفضل التحرك المشترك مع روسيا، منعنا عملية النزوح من إدلب"، ودعا إلى ضرورة "تحقيق النجاح المؤكد لإحلال السلام في سوريا، رغما عن الجهات التي تتغذى على حالة عدم الاستقرار والفوضى".
وفي ما يتعلق بتشكيل لجنة صياغة الدستور في سوريا، قال إنه اتفق مع نظيره الروسي والإيراني بخصوص إستكمال هذه المرحلة في أقرب وقت ممكن، ولفت إلى أنهم بحثوا، خلال القمة، مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم.
وأشار إلى أن بلاده تستضيف أكثر من 3.5 ملايين سوري، لتكون بذلك تركيا الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، واعتبر أن بلاده تنظر بإيجابية، وتدعم العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة.
وأوضح أن 310 آلاف سوري عادوا إلى المناطق المحررة من الإرهاب في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون شمالي بلادهم، وأن تركيا اتخذت خطوات لترميم المشافي والمدراس والبنية التحتية في تلك المناطق.
وأعرب الرئيس التركي عن اعتقاده بإمكانية تطبيق النموذج نفسه في منبج ومناطق شرق الفرات، عقب تطهيرها من الإرهاب، وتابع: "نحن مستعدون لعمل كل ما يقع على عاتقنا لتهيئة البنية التحتية الإنسانية، لتسهيل عودة اللاجئين، ونتوقع من المجتمع الدولي المساهمة لتقاسم الأعباء بشكل عادل في هذا الصدد".
وأعرب أردوغان عن أسفه لوجود ضعف شديد من قبل المجتمع الدولي في مسألة اللاجئين، معتبراً أن "الذين يبقون مسألة اللاجئين على الأجندة الدولية، يتوارون عن الأنظار عندما تصل الأمور مرحلة تحمل المسؤولية".
وقال أردوغان: هدفنا تحقيق وحدة الأراضي السورية ويجب تطهير منبج من الإرهابيين وعدم إفساح المجال أمام العناصر الإرهابية في إدلب، مشدداً أن الأراضي السورية هي للشعب السوري.
وحول الانسحاب الأمريكي المرتقب من سوريا، لفت أردوغان، إلى أن هناك "غموض حول ما سيحدث، وسنتابع الخطوات التي ستتخذ بهذا الصدد، لافتاً أن الحديث الأمريكي عن الانسحاب من سوريا في أبريل/نيسان المقبل، "غير مؤكد".
ولفت إلى أن تركيا أنقفت 35 مليار دولار على اللاجئين السوريين، وأن الاتحاد الأوروبي تعهد لتركيا بتقديم 6 مليار يورو لمساعدة اللاجئين، إلا أنه لم يقدم لغاية الآن سوى مليار و750 مليون يورو.
وأشار إلى أن هناك من يتحدث في بلدان الخليج عن وضع اللاجئين، وثمة دول خليجية تنفق مبالغ طائلة على شراء السلاح، ولا نرى أرقاما بمستوى التوقعات لمساعدة اللاجئين، معرباً عن أمله أن يتذكر الجميع أوضاع اللاجئين، وأن يتمكنوا من إعادة النهوض بسوريا بعد أن أصبحت خرابا.