كررت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها اليوم السبت، قصف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد يوم من قصف عنيف تعرضت له المدينة في أعقاب مؤتمر سوتشي 4 بين الضامنين، تسبب بمجزرة كبيرة يوم أمس.
وقال نشطاء إن مدنياً استشهد اليوم وجرح آخرون، بقصف مدفعي لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها استهداف الأحياء السكنية في المدينة، في وقت تتواصل عمليات القصف وسط حالة شلل كاملة في أرجاء المدينة.
وكان طالب مجلس مدينة خان شيخون في بيان له يوم أمس، باتخاذ كافة الإجراءات الرادعة من قبل الفصائل العسكرية وذلك باستهداف المواقع العسكرية لمليشيات نظام الأسد، مستنكراً عدم إيفاء الضامن التركي بالتزاماته وتعهداته بحماية المناطق المحررة من القصف والذي أدى إلى هذه المجزرة اليوم وغيرها من المجازر في أنحاء المناطق المحررة.
وشدد المجلس المحلي أنه على المجتمع الدولي التدخل لحماية المدنيين في المناطق المحررة من القتل الممنهج وارهاب الدولة الذي يقوم به نظام الأسد بحق المدنيين.
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حوار مشترك مع قناتي "ATV" و"A Haber" التلفزيونيتين التركيتين، مساء الجمعة، أن قمة سوتشي، التي عقدت الخميس، كانت "فعالة ومفيدة جدا"، لافتاً إلى أن الجولة الخامسة لقمة سوتشي ستعقد في تركيا.
وقال أردوغان إن قمة سوتشي، بحثت الوضع في مناطق غرب الفرات، وضمنها إدلب ومنبج وجرابلس والباب، مشيراً إلى أنه أكد خلالها على ضرورة خروج تنظيم "ي ب ك/ ب ي د"، من منبج إلى شرق الفرات، مستدركاً بالقول: "لم يتم تنفيذ أي أجراء بهذا الخصوص حتى الآن".
وتوقع الرئيس التركي أن يخرج ترامب بتصريحات يعلن فيها انتصاره على تنظيم الدولة، معتبراً أن "إدارة ترامب، غير قادرة على إيجاد وجهة نظر موحَّدة داخلها حول الانسحاب من سوريا".
وأوضح أردوغان، أنه "بدأ يتكون انطباع في تركيا حول صورة النظام الذي سيتم تشكيله في سوريا" بالمستقبل، في وقت شدد على أن تركيا ستقوم بكل ما يلزم من أجل حماية أمنها القومي، كما لفت في حديثه إلى تنفيذ تركيا العديد من مشاريع البنية التحتية والمدارس والمستشفيات في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون (شمالي سوريا)، كاشفاً عن أن كلفة تلك المشاريع حوالي 35 مليار دولار.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يف بوعوده فيما يتعلق بالمساعدات للسوريين، حيث وعد بـ 3+3 مليار يورو، لم يقدم منهم حتى الآن سوى مليار و750 مليون يورو، كما أشار إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قدمت دعما بقيمة 750 مليون دولار تقريبا.
اعتبر الكولونيل فرنسوا ريجي ليغرييه قائد قوة المدفعية الفرنسية في العراق التي تدعم القوات قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش في سوريا، أنه كان يمكن تحقيق النصر على التنظيم بوقت أسرع وبدمار أقل لو أرسل الغربيون قوات على الأرض.
وأكد الكولونيل ليغرييه في مقال في نشره "ريفو ديفانس ناسيونال" ويثير استياء في هيئة أركان الجيوش الفرنسية أنه "تم تحقيق النصر" في آخر معركة ضد تنظيم الدولة جرت بين أيلول/سبتمبر وكانون الأول/ديسمبر في جيب هجين بشرق سوريا، "لكن ببطىء شديد وبكلفة باهظة جدا وبدمار كبير".
وكتب الكولونيل ليغرييه "بالتأكيد، تمكن الغربيون عبر رفضهم إرسال قوات على الأرض، من الحد من المخاطر وخصوصا اضطرارهم لتوضيح ذلك أمام الرأي العام"، متسائلاً "لكن هذا الرفض يثير تساؤلا: لماذا نملك جيشا إذا كنا لا نجرؤ على استخدامه؟".
ورأى أن ألف مقاتل يملكون خبرة الحرب كانوا سيكفون "لتسوية مصير جيب هجين في أسابيع وتجنيب السكان أشهرا من الحرب"، كاشفاً عن أن الحملة "احتاجت لخمسة أشهر وتراكم في الدمار للقضاء على ألفي مقاتل لا يملكون دعما جويا ولا وسائل حرب الكترونية ولا قوات خاصة ولا أقمارا اصطناعية".
وقال الكولونيل الفرنسي "خلال ستة أشهر، سقطت آلاف القنابل على بضع عشرات من الكيلومترات المربعة كانت نتيجتها الرئيسية تدمير بنى تحتية" من مستشفيات وطرق وجسور ومساكن.
وأضاف أن التحالف "تخلى عن حريته في الحركة وخسر السيطرة على وتيرة تحركاته الاستراتيجية" عبر "تفويض" قوات سوريا الديموقراطية القيام بالعمليات على الأرض.
وعبرت هيئة أركان الجيوش الفرنسية عن اعتراضها على ما كتبه الكولونيل الذي ينهي مهمته في العراق في نهاية شباط/فبراير "في الشكل والمضمون". وقالت "إنها ليست قضية حرية تعبير، بل مسألة واجب التحفظ والسرية المرتبط بالعمليات".
وجّه القضاء الفرنسي يوم أمس الجمعة، تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا، بعد أن أوقفته القوى الأمنية في فرنسا يوم الثلاثاء في المنطقة الباريسية ليطاله اتهام مباشر كونه كان عاملاً في المخابرات التابعة لنظام الأسد بين عامي 2011 و 2013، في أول ملاحقة قضائية في فرنسا لمتّهمين من أركان نظام الأسد متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقالت مصادر مطلعة على الملف إن عبد الحميد أ. المولود عام 1988 أوقف الثلاثاء على ذمّة التحقيق بشبه ارتكابه فظائع بحقّ مدنيّين بين العامين 2011 و2013 حين كان يعمل في جهاز الاستخبارات، لافتة إلى أن التحقيقات التي قادت إلى هذا المتّهم تولّاها منذ كانون الثاني/يناير 2018 مكتب "الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجنحها" التابع للنيابة العامة في باريس في إطار تحقيق مشترك مع ألمانيا.
وفي نفس اليوم الذي أوقف فيه السوري في فرنسا أوقف سوريان آخران في ألمانيا، في برلين وزوبروكن (غرب)، في إطار التحقيق المشترك، بينهم العقيد "أنور رسلان" وهما من كوادر المخابرات التابعة للنظام في سوريا.
ويشتبه في تواطؤ انور.ر (56 عاما) في عمليات تعذيب في السجن. كما يشتبه في مشاركة اياد.أ (42 عاما) بجرائم قتل وعمليات تعذيب طالت ألفي شخص على الأقلّ بين تموز/يوليو 2011 وكانون الثاني/يناير 2012.
واعتمد المحقّقون خصوصاً على شهادات ضحايا عمليات التعذيب. وبحسب النيابة الألمانية فإن الرجلين غادرا سوريا منذ 2012 قبل أن يصلا إلى ألمانيا حيث طلبا اللجوء.
أعلنت روسيا ونظام الأسد اليوم السبت، عن فتح ما أسمته ممر آمن لعودة المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية إلى مناطقهم، متعهدة وفق زعمها بتأمين عودتهم، ومتهمة واشنطن وفصائل الجيش الحر في المنطقة بمنع عودتهم والسيطرة على مساعدات وصلت إليهم.
ومن جهته فقد أعلن فصيل مغاوير الثورة العامل في منطقة التنف السورية أنه لا يحتجز احد في مخيم الركبان ولن يمنع أي شخص من مغادرته، ولكل الموجودين في المخيم الحرية بالذهاب الى المناطق التي يريدونها.
ومنذ أشهر ومع اشتداد الخناق على آلاف المدنيين في مخيم الركبان تعمل روسيا ومن خلفها النظام على الظهور بمظهر الحريص على حياة هؤلاء المدنيين – الهاربين من قصف النظام وروسيا من مناطقهم – لتكرر كيل الاتهامات للتحالف الدولي وفصائل الحر عن منع وصول المساعدات للمنطقة هناك، في وقت كانت حواجز النظام هي من تمنع وصولها، للضغط على الأهالي وقبول شروط التسوية التي فرضتها عليهم.
ولفت بيان الجانبين الروسي والسوري إلى أن المعبرين سيكونان على حدود منطقة الـ55 كم وذلك في بلدتي جليب وجبل الغراب، حيث ستقام مراكز لتسهيل خروج النازحين الطوعي والآمن وبلا عوائق إلى المناطق السورية التي يختارونها وفق زعمها، وأنهما سيعملان على مدار الساعة اعتبارا من التاسعة صباحا من يوم الثلاثاء الموافق للـ19 فبراير لاستقبال جميع السوريين بمن فيهم من ضاعت وثائقهم الثبوتية.
وكان اعتبر الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان سلمان القضاة في تصريحات صحفية، أن موضوع تجمع الركبان للنازحين السوريين في الأراضي السورية ليس مسؤولية أردنية، وأن التركيز الأممي يجب أن لا يقتصر على توفير المساعدات الإنسانية والتي تعتبر حلا مؤقتا للمخيّم، ولكن يجب حل المشكلة عن طريق تفكيك المخيّم والسماح لقاطنيه بالعودة لمدنهم وقراهم الأصلية.
ولتمكين التسوية التي يحاول فرضها، يواصل نظام الأسد حصار مخيم الركبان والنازحين في المنطقة المعروفة بـ"55"، بهدف إرغامهم على القبول بتسويات، في ظل وضع إنساني يفاقمه الجوع وسوء الأحوال الجوية، على غرار مافعل في المناطق التي فرض عليها التسويات في الغوطة وجنوب سوريا وحمص من خلال اتباع ذات الأسلوب في التجويع والقصف والتضييق للوصول لفرض التسوية التي يريد.
عاودت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها وبدعم روسي واضح، لقصف مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة بشكل عنيف، بعد يوم واحد من عقد قمة في مدينة سوتشي الروسية بين ضامني أستانة "روسيا وتركيا وإيران" على الرغم من تأكيد جميع الأطراف ضرورة الحفاظ على الاتفاق المتعلق بإدلب.
وارتكبت قوات الأسد بقصفها العنيف على مدينة خان شيخون مجزرة بحق المدنيين، راح ضحيتها ستة أطفال وثلاث نساء، بعضهم حرقوا حرقاً بفعل القذائف التي انهالت بشكل عنيف على رؤوس المدنيين، ما يعطي دلالات واضحة على عدم نية روسيا والنظام وقف القصف، وكذلك عدم اتفاق الضامنين على صيغة نهائية بشأن المنطقة وفق متابعين.
وعول الأهالي في منطقة خفض التصعيد على الاجتماع الأخير لوقف القصف، كما أوفدوا العديد من الوفود من المجالس والوجهاء للنقاط التركية المنتشرة في المنطقة والتي تراقب عن كثب الخروقات المستمرة، ورغم تطميناتها العديدة للفعاليات المدنية إلا أن القصف لم يتوقف والدماء تواصل النزيف.
واعتبرت مصادر عسكرية في حديث لشبكة "شام" أن روسيا التي تنشر قواتها في العديد من النقاط حول منطقة خفض التصعيد هي من تدير عمليات القصف، وأن ميليشيات النظام تستخدم راجمات روسية حديثة سلمت لها مؤخراً لقصف المناطق المحررة والموجودة ضمن المنطقة منزوعة السلاح.
ويتخوف الأهالي بعد "سوتشي 4" في إدلب وحماة من مواصلة التصعيد وسط ضبابية في ماهية الدوافع الروسية من هذا القصف، مع تصاعد الحديث مؤخراً في أنها تسعى للضغط على الأهالي والضامن التركي والفصائل لتحقيق مكاسب سياسية، ولكن مع انتهاء سوتشي وعودة القصف واستمرار التهديدات بشن عملية عسكرية رغم عدم وجود التحشيدات الكافية خلق مزيداً من الضبابية وعدم الوضوح في أهدافها.
قال مدير المخابرات البريطانية أليكس يانغر، أمس، إن العلاقات الأمنية بين بريطانيا وحلفائها الأوروبيين تخيم عليها مشكلات مشتركة مثل التعامل مع المقاتلين المسلحين والعائدين إلى أوروبا بعد انهيار «الخلافة» التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وأضاف في تصريحات للصحافيين في ميونيخ: «نحن قلقون جدا من هذا لأن كل التجارب تشير إلى أنه بمجرد دخول شخص ما في هذا النوع من الصلات فإنه يكتسب على الأرجح المهارات ويكون قد شكل العلاقات التي ربما تجعل منه شخصا في غاية الخطورة».
وأوضح أن تنظيم القاعدة عاود الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع «داعش». وقال: «(القاعدة) التي كانت دائما في حالة خصومة مع (داعش)، عاودت الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع (داعش)».
ويشكل ملف إعادة العناصر الأجنبية المنتمية لداعش في سوريا والمحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية تحديات كبيرة للدول ذاتها في استعادة مواطنيها ومحاكمتهم على أراضيها، في وقت تضغط واشنطن لتسريع تحقيق هذا الملف قبيل انسحابها، بينما ترفض الكثر من الدول استعادة مواطنيها لخوفها من تبعيات عودتهم.
أعربت مصادر دبلوماسية غربية، عن استغرابها من طلب بعض القيادات اللبنانية الرسمية من إيران خلال زيارة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف للبنان، المساعدة من أجل عودة النازحين السوريين المقيمين في عدد من المناطق اللبنانية إلى بلداتهم وقراهم.
وقالت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» إن الثقة مفقودة بين هؤلاء النازحين وإيران التي تتحمل مسؤولية مباشرة حيال تهجيرهم من منازلهم، وبالتالي فهم يشعرون بأن عودتهم غير آمنة في ظل استمرار وجود «الحرس الثوري» الإيراني والميليشيات التابعة له في بلداتهم.
ولفتت المصادر الدبلوماسية الغربية إلى أنه من واجب القيادات اللبنانية التحرك في كل الاتجاهات لتأمين الظروف المواتية لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم في الداخل السوري، «لما بات يترتب على استمرار إقامتهم في لبنان من تكاليف مادية لا تؤمّنها كما يجب الجهات الدولية المعنية بملف النازحين». ورأت أنه «لا يمكن الطلب من الأطراف التي كانت وراء تهجيرهم تقديم العون لإعادتهم».
وكشفت المصادر نفسها عن أن المبادرة الروسية التي كان لرئيس الحكومة دور أساسي في إطلاقها لدى زيارته الأخيرة إلى موسكو، ما زالت قائمة، وأن تفعيلها سيتم فور نيل الحكومة اللبنانية ثقة البرلمان.
وأكدت أن المسؤولين الروس عن ملف النازحين السوريين باشروا التحضير لتفعيل مبادرتهم. وقالت إن اللقاءات تكثّفت في الآونة الأخيرة بين موسكو والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وإن المحادثات قطعت شوطاً على طريق توفير الدفع السياسي المطلوب لتفعيل المبادرة الروسية.
وتابعت هذه المصادر أن موسكو تحاول الإفادة من الإمكانات اللوجيستية والمالية المتوافرة لدى المفوضية العليا، تحضيراً لوضع جدول زمني بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية يؤمن عودة النازحين تدريجياً من لبنان إلى بلداتهم في سوريا.
ورأت أن التحرك الروسي مع المفوضية العليا يتلازم مع تحرك آخر في اتجاه الحكومة الأردنية للبحث في خريطة إعادة النازحين السوريين الموجودين حالياً في الأردن إلى سوريا، خصوصا أن الجزء الأكبر من منطقة جنوب سوريا الملاصقة للحدود الأردنية التي توجد فيها مخيمات للنازحين، يخضع حالياً لسيطرة وحدات من الجيش الروسي بعد أن أبعدت موسكو منذ فترة طويلة الميليشيات الإيرانية والمجموعات الحليفة لها من هذه المنطقة إلى مسافة 65 كيلومتراً.
وفي هذا السياق، قالت مصادر وزارية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن هناك ضرورة لإعادة تعويم اللجنة الوزارية المكلّفة عودة النازحين، ورأت أنه من غير الجائز أن يحصر هذا الملف بوزارة الدولة لشؤون النازحين.
وعزت السبب إلى وجود وزارات لبنانية أساسية تتعاطى في ملف النازحين؛ أبرزها الشؤون الاجتماعية والداخلية والتربية، التي لم ينقطع الوزير الذي يشغل هذه الحقيبة عن تمثيل لبنان في المؤتمرات الدولية الخاصة بتأمين المال المطلوب لمساعدته على توفير كل أنواع الخدمات لهم.
وكشفت المصادر الوزارية عن أن وزير الدولة لشؤون النازحين صلاح غريب، المحسوب على النائب طلال أرسلان الحليف لـ«التيار الوطني الحر» بزعامة وزير الخارجية جبران باسيل، حاول وبدعم من الأخير أثناء انعقاد اللجنة الوزارية المكلّفة إعداد البيان الوزاري الذي على أساسه ستنال الحكومة ثقة البرلمان، مصادرة الصلاحيات العائدة للوزارات المولجة ملف النازحين وحصرها بوزارته، لكن محاولته قوبلت برفض من الرئيس الحريري وعدد من أعضاء اللجنة. لذلك، قالت المصادر الوزارية إن محاولة الوزير غريب ولدت ميتة لأنه من غير الممكن حصر الملف بوزير مقرب جداً من النظام في سوريا، ويصر على التنسيق معه، وهذا ما يشكّل «نقزة» لدى العدد الأكبر من النازحين.
قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إن روسيا تظهر اهتماماً بالشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة، وإن بقاء بشار الأسد في الحكم مرجعه للدعم الروسي، معتبراً أنه سيبقى على المدى القصير.
واعتبر هانت أن على موسكو «أن ترينا كيف ستقدم حلا صالحا للسوريين وكيف ستجلب السلام والاستقرار إلى سوريا (...) وأعتقد أن الاستقرار لن يتحقق في المدى الطويل تحت حكم الأسد»، لكنه أكد عدم وجود خطة لدى لندن بفتح سفارتها في دمشق.
وشدد هانت، في حديث جرى في مكتبه بالبرلمان فور عودته من مؤتمر وارسو أول من أمس، على ضرورة ألا يخرج الأميركيون من شرق سوريا «بطريقة تؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة إلى (داعش) وحلفائهم في قوات سوريا الديمقراطية، الذين قاتلوا في التحالف لسنوات عدة».
حلب::
استهدف مجهولون بقذيفة "آر بي جي" مقرا تابعا للجيش الوطني في محيط مدينة الباب بالريف الشرقي.
تعرضت منطقة الراشدين بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
ارتكبت قوات الأسد مجزرة بحق المدنيين بعد قيامها بقصف مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية والصواريخ، وراح ضحيتها 9 شهداء "6 أطفال و 3 نساء"، وتعرضت مدينة جرجناز وبلدات تلمنس ومعرشمارين ومعرشمشة والتح لقصف مماثل.
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لفصيل "أنصار الإسلام" ببلدة كفرعروق بالريف الشمالي ما أدى لاستشهاد أحد العناصر.
أصيب طفلين جراء انفجار قذيفة من مخلفات قصف سابق على بلدة سفوهن بالريف الجنوبي.
حماة::
تعرضت مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقريتي معركبة والصخر ومحيط قرية عطشان بالريف الشمالي ومدينة قلعة المضيق وقرى الشريعة و"حويجة السلة" وجسربيت الراس والحويجة والجماسة والحويز وباب الطاقة بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى بين المدنيين، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في بلدة سلحب بصواريخ الغراد.
أعلنت مديرية التربية والتعليم في حماة تعليق الدوام في المدارس يومي السبت والأحد بسبب القصف المتواصل على الريفين الشمالي والغربي.
درعا::
استهدف مجهولون بالرشاشات الخفيفة سيارة تقل عددا من قوات الأسد على طريق مشفى الصنمين العسكري بالريف الشمالي، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
ديرالزور::
شهدت بلدتي الباغوز والسفافنة بالريف الشرقي اشتباكات متقطعة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، حيث حاولت "قسد" التقدم في هذه المناطق.
انفجر لغم أرضي في قرية أبو النيتل بالريف الشمالي، ما أدى لإصابة 3 أطفال بجروح متفاوتة.
قام شخص مجهول يقود دراجة نارية بإلقاء قنبلة في حي مهميدة ببلدة الكشكية بالريف الشرقي، دون حدوث أضرار بشرية.
قُتل وأصيب عدد من عناصر الأسد جراء قيام تنظيم الدولة باستهداف سيارتهم بعبوة ناسفة في منطقة الشولا جنوب مدينة ديرالزور.
سمحت "قسد" بدخول قافلة إنسانية تابعة للهلال الأحمر السوري مؤلفة من 10 شاحنات وسيارة إسعاف إلى مدينة هجين بالريف الشرقي، حيث عبرت القافلة من معبر بلدة الصالحية البري الواصل بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق سيطرة نظام الأسد.
الرقة::
انفجر لغم أرضي أثناء حفر خندق في المنطقة الفاصلة بين نقاط سيطرة "قسد" وقوات الأسد في ريف الطبقة الغربي، ما أدى لمقتل أحد العمال وإصابة آخرين.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه سيكون هناك إعلان هام خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، حول الأوضاع في سوريا.
وأضاف في خطاب ألقاه بحديقة البيت الأبيض: "لدينا الكثير من الإعلانات العظيمة التي لها علاقة بسوريا ونجاحنا في القضاء على الدولة وسيتم الإعلان عنها خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة"، بحسب قناة الحرة الأمريكية.
كما أعلن ترامب أنه سيوقع إعلان حالة الطوارئ الوطنية، لوقف تدفق المخدرات وعصابات الإتجار بالبشر والمجرمين إلى الولايات المتحدة عبر الحدود مع المكسيك.
وحول القمة المقبلة مع زعيم كوريا الشمالية في العاصمة الفيتنامية هانوي، قال ترامب "آمل أن تكون ناجحة".
والأسبوع الماضي، أعلن ترامب أن اجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، سيعقد في وقت لاحق من فبراير/شباط الجاري في هانوي.
قال جنرال أمريكي كبير لوكالة رويترز اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة ينبغي أن تواصل تسليح ومساعدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بعد الانسحاب الأمريكي المزمع من سوريا شريطة أن تواصل الضغط على تنظيم الدولة.
وتمثل توصية الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية والذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط واحدة من أقوى الإشارات حتى الآن على آمال الجيش الأمريكي في شراكة دائمة مع قوات سوريا الديمقراطية رغم مخاوف تركيا حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي والتي تقول إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الأكراد إرهابيون.
وقال فوتيل في مقابلة ”ما داموا يقاتلون ضد تنظيم الدولة ويواصلون الضغط عليهم، أعتقد أنه يبدو لي أن في مصلحتنا مواصلة تقديم وسائل القيام بذلك“.