أكد المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بريت ماكغورك، أنهم سيواصلون البقاء بسوريا لحين تشكيل "قوات أمن داخلية"؛ لضمان استمرار الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها من التنظيم.
وأوضح ماكغورك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأمريكي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقده من مقر وزارة الخارجية، بواشنطن، تطرق خلالها إلى آخر أوضاع الحرب ضد "داعش"، أن العمليات العسكرية ضد "داعش" في سوريا لا زالت مستمرة، مشيرًا إلى أن وجود التنظيم هناك انخفض إلى نسبة 1 في المئة.
وتابع قائلا إن بلاده تقوم بالعديد من الأعمال بهدف استمرار المكاسب التي تم تحقيقها بعد تطهير سوريا من "داعش" تمامًا.
وفي رد منه على سؤال بخصوص موعد انسحاب التحالف الدولي بقيادة بلاده من سوريا، قال ماكغورك "هدفنا العسكري هو هزيمة دائمة لداعش، ونحن باقون بسوريا لحين تشكيل قوات أمن داخلية؛ لضمان استمرار الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها من التنظيم".
في السياق ذاته رد ماكغورك على سؤال حول السبب في استغراق عملية القضاء على "داعش" الذي فرض وجوده على ساحة صغيرة بالمنطقة، لهذا الوقت الطويل، وذكر أن السبب في ذلك "هو أن مسلحي التنظيم يرتدون الأحزمة الناسفة، ويزرعون المواد المتفجرة المصنعة يدويًا في الأرض".
أحرزت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي اليوم، تقدماً على حساب تنظيم الدولة في مدينة هجين آخر حصون التنظيم في شرقي دير الزور، معلنة السيطرة على سوق المدينة، وسط استمرار المعارك بشكل عنيف بين الطرفين.
وكانت تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التوغل ضمن أحياء مدينة هجين، بعد قصف جوي عنيف ومكثف من التحالف الدولي، وتمهيد مدفعي وصاروخي من الأرض، تمكنت فيها من السيطرة على مشفى مدينة هجين، حيث يعتبر نقطة إستراتيجية وخط دفاع أول لمناطق سيطرة التنظيم.
ويعيش آلاف المدنيين في المدينة تحت النار جراء عجزهم عن الخروج منها بسبب منع التنظيم والقصف المتواصل من قبل الطيران التابع للتحالف الدولي وكذلك القصف المدفعي لقسد والمعارك المستمرة في المنطقة، في حين تشير الأنباء لمقتل العشرات منهم دون أي معلومات أخرى.
أقر "أبو جابر الشيخ" القائد العام السابق لهيئة تحرير الشام، أن حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام في الشمال السوري، لا تمثل كامل المناطق المحررة، في إشارة لأنها تمثل قطباً واحداً ممثلاً بهيئة تحرير الشام والمناطق التي تسيطر عليها فقط.
وكشف الشيخ في منشور مطول له على قناته الرسمية على موقع "تلغرام" عن أن الاجتماعات والمباحثات التي جرت بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير ومن سعى بينهما بهدف الوصول للاتفاق على إدارة واحدة للمحرر قد وصلت إلى طريق مسدود.
وأوضح أن العقبة التي اعترضت المباحثات بين الطرفين تتمثل في دعوة قيادة هيئة تحرير الشام للجبهة الوطنية للتحرير للدخول في الهيئة التأسيسية لحكومة الإنقاذ ومن ثم مشاركتهم في الحكومة، وفي المقابل دعوة الجبهة الوطنية للتحرير للهيئة لحل حكومة الإنقاذ وعقد مؤتمر وطني عام تنبثق عنه هيئة تأسيسية ومن ثم حكومة تمثل الجميع وتبسط سلطانها على كامل المحرر.
وقال "الشيخ" إن الأشهر السبعة التي تلت إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين والذي استمر خمساً وستين يوماً كانت كافية لتوافق الطرفين على آلية ما تنهي أو تخفف معاناة المسلمين وتقطع الطريق على المتربصين وتحقن الدماء المهراقة في الاقتتال البيني، وتغسل الأحقاد، والأهم من كل هذا مرضاة رب العالمين في الاعتصام بحبله.
وطالب الشيخ قيادة الفصيلين "إن أردتم إصلاحاً فلا شك أن الله سيوفق بينكما، ومن كان منكما همه تحصيل المكاسب لنفسه وحزبه على حساب مصلحة المسلمين العامة أو يراهن على مسألة الزمن لكي يرضخ الآخر فلتعلموا أنكم تراهنون فقط على دماء إخوانكم وعلى مكتسبات ثورتكم والتي إن أبقيتم سياسة شد الحبل بينكما فستكونون السبب في خسارتها وخسارة الثورة برمتها وأنتم أدرى بمآلات تلك الخسارة على البلاد والعباد، فاتقوا الله".
وكانت أعلنت الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام الثلاثاء 10 كانون الأول، تشكيلة جديدة لـ "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام في الشمال السوري، برئاسة "فواز هلال"، تصدرت قيادات هيئة تحرير الشام ومسؤوليها الحقائب الوزارية الأساسية.
وخلال مؤتمر عقدته في باب الهوى، أطلقت الهيئة التأسيسية ما قالت إنه "عهد جديد" لحكومة الإنقاذ، بتسميات وزارية بعضها مشترك بين الحكومة السابقة والحالية إذ تم دمج وزارة الإسكان ضمن وزارة الإدارة المحلية ووزارة الزراعة ضمن وزارة الاقتصاد وتغيير بعض الوزراء ورئيس الحكومة.
واللافت في الأمر أن "الهيئة التأسيسية" التابعة لهيئة تحرير الشام والمنبثقة عما سمي بالمؤتمر السوري العام، أقرت خلال جلسة تجديد الحكومة علم للثورة السورية "معدل" عن العلم الأصلي، بإزالة النجم الحمراء من الوسط وإضافة كلمة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، لتقره بأنه علم للحراك الثوري متجاوزة الحراك السوري وكل ماقدمه ورمزيته علمه وتعلق علماً خاصاً بها تفرضه كعلم رسمي في دوائرها حتى دون أن يكون للحراك الشعبي أي قرار.
وخلال عام مضى على إطلاق "حكومة الإنقاذ" في الشمال السوري بإشراف هيئة تحرير الشام، وللمتتبع للأعمال التي قدمتها الحكومة يدرك جلياً مدى الاستغلال الذي مورس بأسمها على المدنيين والمنظمات الإنسانية وحجم الاستغلال الذي نفذته بحجة تنظيم العمل المدني، والتفرد في الإدارة المدنية لصالح قطب عسكري، استخدمت طيلة الأشهر الماضية القبضة الأمنية لتمكين نفوذها وإقصاء باقي المؤسسات المدنية والمجالس ومجاربة كل المؤسسات التي تقدم الخدمات للمدنيين وتفرض نفسها كجهة مدنية شرعية بقوة السلاح.
يواجه لبنان على مستويات عدة، انقساماً حاداً بين الأفرقاء السياسيين حيال دعوة رسمية لنظام الأسد في سوريا لحضور الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في بيروت للمرة الأولى، في كانون الثاني المقبل.
وقال النائب عن كتلة "تيار المستقبل" النائب بكر الحجيري لوكالة "سبوتنيك" إن قرار دعوة سوريا للقمة الاقتصادية العربية بيد جامعة الدول العربية، وليست مسؤولية لبنان"، لافتاً إلى أنهم مع قرار الجامعة العربية الذي يوحد ولا يفرق، حسب تعبيره.
وكان رفض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي"، الموالي لحزب الله، انعقاد أي قمة عربية في لبنان، تحت عنوان "قمة اقتصادية في بلد "طفران"، دون دعوة سوريا إليها ومشاركتها الفعّالة فيها، وفق ما نقلت صحيفة "الجمهورية"
من جهته، قال عضو كتلة "حزب الله" في مجلس النواب النائب وليد سكرية: "نستغرب هذا الأمر، علماً أننا نتكلم عن قمة اقتصادية، ومصالح لبنان الاقتصادية تمر كلها عبر سوريا، في التجارة والترانزيت والتبادل، وتصريف الإنتاج اللبناني وغيرها من المسائل الاقتصادية".
واعتبر أن "عدم دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية ليست سوى ارتهان الحكم في لبنان لإملاءات الدول المسيطرة على الجامعة العربية، بذريعة أن سوريا غير ممثلة في الجامعة العربية الآن، الضغط من قبل دول الخليج ومن يتبع دول الخليج ويخضع لإملاءاتهم".
وأشار إلى أن عدم دعوة سوريا لا تصب لصالح لبنان نهائياً، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة في لبنان يتخذ موقفاً ضد سوريا ويرفض الحوار مع النظام السوري وهذا ليس لصالح لبنان.
لقي المسن "مهند الحركي" من مدينة إدلب، ويبلغ من العمر قرابة سبعين عاماً، حتفه، بعد ان تعرض لضرب مبرح من قبل مهاجرين من جنسية أوزبكية ينتمون لهيئة تحرير الشام، في وقت لم تتخذ وزارة عدل الإنقاذ أي تصرف لإعادة حق المغدور لذويه ومحاسبة القتلة.
ووفق مصادر محلية فإن المتوفي تعرض لضرب من قبل جاره وزوجته من جنسية أوزبكية، حيث قاموا بضربه على بطنه حتى شارف على مفارقة الحياة، ومن ثم قام أهل المغدور بنقله للمشفى وبقي فيها ثلاثة أيام متواصلة تم خلالها استئصال طحاله وكليته إلا أنه فارق الحياة بعد نزيف حاد.
وقالت مصادر محلية إن المتوفي يعاني من أمراض متعددة وتعب جسدي واضح يسبب له الدوخة بشكل مستمر وقد وقعت الحادثة أمام منزل الأوزبك بالقرب من جامع سعد ابن ابي وقاص وسط مدينة ادلب على خلفية طلب المغدور من جيرانه تخفيف حجم الأذى والممارسات اللاأخلاقية التي يقومون بها وتتسبب له بالتعب من إصدار أصوات عالية في أوقات متأخرة من الليل وغيرها.
وعلق ابن المتوفي على الحادثة بالقول: "قتَلَ غريب وزوجته استوطنا منزل جارتنا الأرملة، أبي بدمٍ بارد! ستسألون كيف قتلوه وهربوا؟، سأجيبكم: قتلوه بصمتكم ، ضربوه على بطنه وهو مريض طاعن في السن فاستأصلوا له طحال وكلية ونزف بحر من دماء....بقي حياً لثلاثة أيام يعاني الآلام، وتنازل عن حقه خوفاً علينا من بطش الغرباء ثم مات".
وأضاف "وبلغت بهم الوقاحة أنهم عادوا قبل أن ينتهي العزاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
هل شُفي جرح سؤالكم بإجابتي؟، نعم لقد قتله الغرباء، ونحن أبناء المدينة لسنا أقرباء
صمتكم قتلَ أبي، وسيقتلنا الواحد تلو الآخر، إلى متى؟؟؟".
وأكد ابن المتوفي المسن أن أي من الجهات القضائية التي تسيطر على المدينة ويقصد حكومة العدل في الإنقاذ لم تكترث للجريمة، معبراً عن قناعته أنه لن يستطيع تحصيل حق والده المتوفي وسيضيع دمه لأن من قتله من المنتمين لهيئة تحرير الشام وهم من المهاجرين.
وتجدر الإشارة إلى أن مئات العائلات من عناصر المهاجرين من جنسيات مختلفة لاسيما التركستان والأوزبك تسيطر على مئات المناطق بمدينة إدلب، وتمتنع عن الخروج منها، كما تقوم بممارسات عديدة بحق المدنيين من أبناء المدينة، دون أي ردع من قبل الجهات الأمنية والعسكرية هناك، إذ يتمتع هؤلاء المهاجرين بسلطة كبيرة وله اليد الطولى في المدينة.
قالت الأمم المتحدة إن حوالي مليون طفل سوري ولدوا في بلدان الجوار التي لجأوا إليها منذ بداية الأزمة الإنسانية في سوريا، مشيرة إلى أنه تم اعتماد خطة لدعم الجهود الوطنية للدول المضيفة لهؤلاء الأطفال، الذين تستضيف تركيا النسبة الأكبر منهم.
وأوضح مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمـفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين لسوريا والعراق، أمين عوض، أن هناك الآن تقريبا مليون طفل سوري ولدوا في السنوات السابقة في دول الجوار.
وأضاف، في تصريحات لبوابة "أخبار الأمم المتحدة" التابعة للمنظمة الدولية، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء: "أكبر نسبة منهم في تركيا، ثم في لبنان والأردن ومصر والعراق"، دون تفاصيل أكثر.
ودعا إلى عناية أممية بأطفال سوريا بدول الجوار، قائلا: "لا بد للمجتمع الدولي أن يوجه نظره إلى هذا الرقم وما يعنيه من الاحتياجات (..) لتغطية احتياجات اللاجئين بشكل عام، واحتياجات المليون طفل الذي ولدوا في السنوات السبع السابقة".
وأضاف المنسق الإقليمي أن "جهود الأمم المتحدة تتوجه الآن لدعم الدول المجاورة"، مؤكداً أنه "من الأهمية بمكان أن يستمر المجتمع الدولي في إدراك إدراك محنة اللاجئين السوريين، ويوفر دعما حيويا للحكومات المضيفة وللشركاء في الخطة الإقليمية؛ للمساعدة في تحمل هذا العبء الهائل إلى حين تحقق العودة الطوعية في أمان وكرامة للاجئين السوريين".
ووفق المصدر الإخباري الأممي، ثمنت المفوضية الدور السخي للبلدان المجاورة في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين منذ بداية الأزمة، من توفير اللجوء والحماية، وجعل خدماتها العامة متاحة لللاجئين، وتمكين أعداد كبيرة منهم من المشاركة في اقتصاداتها المحلية، رغم التأثيرات على مسار التنمية الخاصة بها.
وشددت الأمم المتحدة على أن التعامل مع هذا العدد الهائل من اللاجئين لا يزال يمثل تحديا ماثلا، خصوصا أن هناك ما يفوق الـ5.6 ملايين لاجئ سوري مسجلون حاليا في جميع أنحاء المنطقة.
وتخطط الأمم المتحدة وشركاؤها في الخطة لتنفيذ استجابة واسعة النطاق تستهدف أكثر من 9 ملايين شخص في جميع أنحاء البلدان الخمسة خلال 2019.
وتبلغ الميزانية المتوقعة لهذه الخطة الإقليمية 5.5 مليارات دولار، وتهدف إلى دعم الجهود الوطنية لدول مثل تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق للتعامل مع الآثار المستمرة للأزمة السورية.
ويشمل هذا الدعم المساعدة في مواجهة تحديات الحماية المستمرة للاجئين، وإيصال المزيد من الأطفال إلى الخدمات التعليمية، وتعزيز الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية خاصة للنساء، والاستفادة من خبرات وكالات الأمم المتحدة لتعزيز قدرات الاستجابة لدى هذه الدول ومجتمعاتها المحلية.
اعتبر مسؤول أممي رفيع، أن مشكلة مخيم الركبان للاجئين السوريين لا يمكن حلها بإرسال قوافل إنسانية جديدة، مشيرا إلى ضرورة تأمين عودة المقيمين في الركبان إلى بلادهم.
وقال أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين:"لا بد من تسوية الوضع في الركبان، ويجب أن يعود اللاجئون والنازحون إلى مناطقهم. الآن ونحن في الشتاء، عندما يعيش الكثيرون منهم ظروفا حرجة، لا ينبغي تمديد معاناتهم بتقديم المساعدات شهرا بعد شهر. وبدلا من ذلك، يجب إيجاد حل يمكّن جميع الأشخاص وأفراد العائلات المقيمة هناك، من العودة إلى بلادهم"
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة، التي تسيطر قواتها على الأراضي القريبة من مخيم الركبان، توفر الأمن للإمدادات الإنسانية، قال عوض: "في حالة القافلة الأولى، تم ضمان الأمن. كل الأطراف بذلت جهودها من أجل توصيل المساعدات بنجاح، لكننا الآن لا نحتاج لقوافل جديدة، ويجب إيجاد حل (آخر) للمشكلة"، مشيرا إلى أن موعد إرسال القافلة الإنسانية التالية إلى الركبان لم يتحدد بعد.
وتعليقا على تصريحات موسكو بأن مخيم الركبان أصبح ملاذا لـ "لإرهابيين"، أشار المتحدث إلى أنه "إذا كانت هناك عناصر خطيرة في المخيم تمنع الناس من مغادرته، فهذا أمر يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي بأكمله".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس تأييد موسكو ودمشق إرسال قافلة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى الركبان، مشددة على ضرورة الرقابة الأممية والإعلامية على جميع مراحل سير القافلة وتوزيع المواد الإنسانية، تفاديا لتكرار الأخطاء السابقة، ووقوع المساعدات في أيدي المسلحين الذين يسيطرون على المنطقة.
وتعمل قوات النظام وروسيا على الضغط على ألاف المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، لقبول التسوية والعودة لمناطقهم التي هجروا منها، وتقوم بالضغط من خلال منع وصول المساعدات لإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بدء عملية عسكرية شرقي الفرات خلال أيام قليلة قادمة، مؤكدا أنها لن تستهدف الوجود الأمريكي في المنطقة.
وقال الرئيس التركي في خطاب جديد له اليوم أن الإستعدادات قد أصبحت كاملة لشن عملية عسكرية كبيرة وذلك بعد التحذيرات التي كنَّا نصدرها حول شرق الفرات
ونوه أردوغان أن تنظيم الدولة لم يعد يشكل أي تهديد في سوريا. وما يذكر في هذا الخصوص مجرد أقاويل لا سند لها، حيث ان هناك حديث عن استمرار نشاط "داعش" في مساحة تقدر بـ 150 كيلومتر مربع، إذا كان هذا كل ما في الأمر فإننا مستعدون لتحييد هؤلاء العناصر فورًا.
وشدد أردوغان على أن 80-85 في المئة من سكان مدينة منبج هم من العرب، إلا أن المدينة واقعة الآن تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية "قوات حماية الشعب الكردية" التي تتصرف بغطرسة هناك، وأضاف أن الولايات المتحدة غير قادرة على إخراج الإرهابيين من هناك، إذن نحن سنخرجهم فقد بلغ السيل الزبى.
وأكد أردوغان أننا سنبدأ حملتنا لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام.
واتهم أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية باتباع تكتيك مماطلة لا يمكن انكاره في منبج، وما زال متبعًا في الوقت الراهن.
وجدد تأكيده على أن تركيا جنبت إدلب السورية أزمة إنسانية كبيرة، وجاء الدور لتنفيذ قرارنا بشأن القضاء على بؤر الإرهاب في شرق الفرات.
أرسلت كلا من فنزويلا وأرمينيا سفراء لها لتمثيلهم لدى نظام الأسد، حيث تقبل الإرهابي بشار الأسد أوراق اعتمادهم اليوم.
وطبلت وسائل إعلامية روسية وأسدية لاعتماد السفيرين الجديدين وصورها على أنها انتصار كبير لسياستهم، وتقبل بشار أوراق اعتماد تيكران كيفوركيان سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية أرمينيا وخوسيه غريغوريو بيومورجي موساتيس سفيرا لجمهورية فنزويلا.
واستقبل الأسد برفقة وليد المعلم السفيرين في قصر الشعب بالمراسم المعتادة كلا على حدا، وتبادل معهما الحديث.
وقال عمار الأسد "نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السوري" إن السفارات الإيطالية واليونانية والإماراتية، تقوم بعمليات تجديد لمقراتها في العاصمة ويمكن أن يكون هناك اتصالات مع الخارجية السورية لعودة الموظفين واستئناف عملهم"، مضيفا: "سيعود الجميع".
وأبدى نظام الأسد ترحبيه بأي خطوة عربية باتجاه عودة السفارات إلى العاصمة دمشق وتفعيل عملها من جديد، ويأتي ذلك بعد سنوات من إغلاق عدد من سفارات الدول العربية بعد بداية الاحتجاجات في سوريا وما تلاه من قمع النظام لها.
وكان بشار الأسد قد قال أن سلطنة عمان لم تقطع علاقاتها ببلاده طيلة الأحداث، لأن لديها فهما أعمق لما يحدث في سوريا، ولأبعاد الحرب الدولية ضدها!!!.
واصل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في كل خطاباته وبيناته ذكر المعضلة والقضية الأهم التي تشغله دائما وهي النازحين السوريين، داعيا لعودتهم حتى يتم حل مشاكل لبنان.
وقال باسل أن "الحل الوحيد للنزوح الجماعي هو في العودة الآمنة والكريمة والمستدامة والممرحلة للنازحين السوريين الى بلادهم، وكل حل آخر سيبقي الخنجر في قلب لبنان والسكين على أعناقكم".
وتحدث باسيل في مؤتمر مراكش أمس حول "الإعلان العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والقانونية"، وقال: "سوريا اليوم آمنة بمعظمها والسوريون بمعظمهم يريدون العودة إن ساعدناهم وخصصنا لهم أموالاً لتشجيعهم على العودة الى بلداتهم وليس لبقائهم في بؤسهم".
ودعا المشاركين من ممثلي الدول إلى أن "فكروا بأجندات مجتمعاتكم التي تهددها غزوة اليمين المتطرف بسبب اللجوء.
وأكد أن "لبنان الكبير بإنسانيته أكبر من أي دولة أخرى، وهو لم يوقع على إتفاقية اللجوء لسنة 1951 لأن دستوره ينص على أنه ليس بلد لجوء، ولكنه بإنسانيته إستقبل الهاربين من عصابات الهاجانا في فلسطين ومجموعات الإرهاب في سورية، حيث شوه "باسيل" الحقيقة الواضحة أن غالبية السوريين العظمى هربوا من بطش نظام الأسد.
حظرت وزارة الزراعة الأردنية على جميع التجار استيراد السلع المحمية في السوق المحلي، وفتحت المجال لاستيراد العنب والتفاح والجزر من داخل الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة لورانس المجالي في تصريح لقناة "رؤيا"، إن قرار حظر المنتجات المحمية محليًا أبلغت به جميع مراكز المملكة الحدودية وبالخصوص مركز جابر الحدودي مع سوريا.
وأوضح المجالي إن الوزارة تسمح في الوقت الحالي باستيراد العنب والتفاح والجزر لقلة كمياتها في السوق المحلي، لكنها ترفض استيراد سلع أخرى تتوافر منها كميات فائضة في الداخل.
وكان مزارعون أردنيون قد ألقوا ثمار محاصيلهم من الحمضيات في الشارع الرئيسي بمنطقة الغور الشمالي، فيما أقاموا لاحقا خيمة لتلقي العزاء، احتجاجا على تدفق الحمضيات السورية إلى الأسواق المحلية وبكميات قالوا إنها "هائلة"، رغم فائض الإنتاج المحلي.
وأكد المزارعون المحتجون أن السماح بتدفق المنتجات الخارجية إلى السوق المحلي، أغرق السوق وأدى إلى كساد المنتجات المحلية، وإلحاق الضرر والخسائر بالمزارعين، الأمر الذي دفعهم إلى التوقف عن قطاف ثمارهم، بعدما فاقت تكاليف العمل الزراعي عوائده المالية.
وطالب المزارعون بوقف استيراد الحمضيات، ليعوض المزارعون خسائرهم، مطالبا بالنظر الى أوضاع المزارعين الصغار والمهددين بخسائر كبيرة تقدر بآلاف الدنانير نتيجة ذلك، وبالحبس بسبب تراكم الديون عليهم لمؤسسة الإقراض الزراعي والشركات الزراعية.
ومن جانب أخر فقد بيّن رئيس اتحاد المصدرين السوريين "محمد السواح" أن حجم الصادرات الزراعية للأردن منذ فتح منفذ نصيب وحتى 15 نوفمبر تجاوزت 17 ألف طن من الخضروات والفواكه، حيث تطورت كميات التصدير منذ الأيام الأولى لعمل المعبر حتى وصلت مؤخرا إلى تصدير نحو 500 طن يوميا من الخضر والفواكه.
في ظل الظروف التي تعيشها سوريا يسعى النظام السوري إطلاق برنامج فضائي خاص به، حيث على ما يبدو أن النظام يرى أن وضع الشعب "عال العال" ولا ينقصه شيء سوى صاروخ فضائي.
وكشف وزير الاتصالات والتكنولوجيا في سوريا إياد الخطيب، أن بلاده تعتزم تطوير برنامج فضائي لإطلاق أول قمر اصطناعي.
وزار الخطيب الهيئة الوطنية "للاستشعار عن بعد"، والتقى بإدارتها وموظفيها، حيث قدم مشاريع المؤسسة وأكد أن سوريا تستحق أن تكون ممثلة في مجال أبحاث الفضاء.
ويبدو أن الخطيب يعيش في قوقعة ولا يعلم ماذا حل بسوريا من دمار يحتاج لعشرات السنين حتى تعود كما كانت، ويبدو أن الخطيب لا يعلم أن الوضع الإقتصادي متدهور والشعب بحاجة لتوفير الطعام والغذاء والدواء والكهرباء والغاز والبنزين والمازوت، ويبدو أن الخطيب لا يعلم أن أخر هموم الشعب السوري هو إطلاق صاروخ فضائي، بل توفير لقمة العيش له ولأولاده.
كما أشار الخطيب إن الوزارة بحاجة لوضع خريطة طريق لسوريا ليكون لديها برنامج فضائي، وأول قمر اصطناعي لها أسوة بباقي الدول العربية.
وأضاف أن القمر الاصطناعي سيكون أحد الأهداف الرئيسية للوزارة في المستقبل القريب.
والدول العربية التي أطلقت أقمارا اصطناعية بالتعاون مع دول أجنبية، هي مصر والسعودية والإمارات والمغرب والجزائر وقطر والعراق.