بعد آلاف الغارات الجوية ومثلها من القذائف المدفعية والصاروخية استمرت عدة شهور في معركة السيطرة على مدينة هجين الواقعة شرقي ديرالزور، والتي حولت المدينة إلى دمار وخراب، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية"قسد" صباح اليوم من السيطرة الشبه الكاملة على مدينة هجين وإنسحاب تنظيم الدولة منها.
وذكر ناشطون أن تنظيم الدولة الذين تمكنوا من الإنسحاب من هجين قد حاولوا شن هجوم معاكس لإستعادتها إلا أنهم فشلوا في ذلك حيث تمكنت قسد من صدهم و أجبرتهم على الهروب إلى بلدة أبوالحسن المجاورة، وشدد الناشطون أن عناصر التنظيم يقومون بتجميع صفوفهم لشن هجوم معاكس أخر.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية "مظلوم كوباني" قال بأن تنظيم "داعش" "لا يزال قويا" في شرق سوريا، وأن 5 آلاف "داعشي" لا يزالون في سوريا بما في ذلك بعض كبار القادة والأجانب.
وكانت قسد قد تمكنت قبل يومين من السيطرة على منطقة السوق وسط مدينة هجين، وقبلها بيوم سيطرت على مشفى المدينة الذي كان يعتبر خط الدفاع الأول لداعش.
وأكد شبكة فرات بوست مقتل 15 من عناصر تنظيم الدولة غالبيتهم من العراقيين خلال معارك المدينة، وهو ما يشير ربما إلى التراجع السريع لتنظيم الدولة خلال الأيام الأخيرة بسبب النقص العددي لعناصره في الدفاع عن المدينة.
قال تقرير أميركي حديث، إن المقابر التي عثر عليها مؤخراً في مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة شرقي سوريا، "تدل على حقيقتين: أن (داعش) تنظيم تخصص في إبادة الناس، وربما لم يشهد التاريخ مثله، حتى مع أفعال حكومات قاسية. وأن المسلمين هم أكثر ضحايا (داعش)، رغم تركيز الإعلام الغربي على قتل (داعش) لغربيين.
وتطرق التقرير الذي نشرته صحيفة «واشنطن اكزامينار»، إلى المقابر الجماعية السبع الأخيرة تقع بالقرب من البوكمال، في وادي نهر الفرات، على الحدود بين سوريا والعراق.
وقال التقرير: «يمكننا أن نقيم بثقة من أين جاء أولئك الذين دفنوا في هذه القبور. كانوا مواطنين محليين في المنطقة، وذبحوا لأنهم عارضوا تعصب (داعش) المتطرف. كما أن الغالبية العظمى من الذين قتلوا أو ذبحوا، ثم دفنوا في مقابر جماعية، هم من المسلمين السنة المحليين الذين ينتمون إلى القبائل العربية السنية في محافظة دير الزور».
وأشار التقرير إلى أن أكثر ضحايا «داعش» في العراق هم من الشيعة، لكن أكثر ضحايا «داعش» في سوريا هم من السنة. وسأل التقرير: «إذا كان هؤلاء الضحايا من المسلمين السنة، مثل مقاتلي (داعش) الذين هم أنفسهم من السنة، فلماذا قام هؤلاء بقتلهم بوحشية؟»، وأجاب التقرير: «لأنهم رفضوا الانحناء إلى رؤية (داعش) الهمجية. إن اختيار الحرية على الطغيان لا بد أن يكون لها ثمن. وهؤلاء القتلى دفعوا ثمنها، رغم أنهم بعيدين عنا هنا في الغرب».
وأضاف التقرير: «ليس القتلى سوى مجموعات من الرجال والأولاد من القبائل المحلية، عارضوا (داعش)، وتم ذبحهم بمزيج خيالي من وسائل القتل المتوحش، بما في ذلك قطع الرؤوس، والمسدسات، والبنادق، بل القنابل والصواريخ».
وقال التقرير: «يقود قادة (داعش) آيديولوجية تمزج بين التطرف الديني، والغرور، وكراهية الأجانب، والغضب القاتل على كل مسلم يعارضهم. وهكذا تعتقد الجماعة أن المسلمين الذين لا يرضخون لتعاليمها هم خونة للدين.
وأضاف التقرير: «علينا هنا في الغرب أن نحيي رجال وأولاد تلك القبائل البدوية الذين دفنوا في مقابر جماعية لأنهم اختاروا الحرية بدلا عن التعسف، ورفضوا الركوع».
أمس الخميس، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن أكثر من 100 جثة أخرجت من المقابر الجماعية، حتى مساء الأربعاء. وإن أكثرها «يحمل علامات تعذيب وضرب قبل الموت». وإن جثث ثماني نساء وجدت في واحدة من المقابر الجماعية.
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري، والمبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي إلى سوريا، فرانسوا سينيمو، حذرا خلال لقائهما الخميس من "خطورة التصعيد" في شمال شرقي سوريا، وأكدا أن "التصعيد الميداني وانزلاق الأمور لمناحي لا تفيد هدف احتواء الوضع وجهود مكافحة الإرهاب".
وذكر المتحدث بأن اللقاء الذي جرى في القاهرة، "شهد تباحثا بين الجانبين في شأن مجمل مستجدات الأزمة السورية، وسبل الدفع بالحل السياسي لحلحة الوضع المتأزم في البلاد وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، لا سيما الجهود المبذولة للدفع بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها في أقرب وقت ممكن تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف المتحدث الرسمي للخارجية، أن "الوزير شكري جدد خلال اللقاء تأكيده على استمرار المساعي والاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف المعنية من أجل إرساء الحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها، ويوقف نزيف الدم السوري.
كما نوه رئيس الدبلوماسية المصرية "بأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل شامل للأزمة المُمتدة التي تعيشها سورية الشقيقة"، بحسب بيان نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على "فيسبوك".
ونقل بيان الخارجية المصرية تثمين المبعوث الرئاسي الفرنسي لـ"الدور المتوازن الذي تضطلع به مصر على الساحة السورية"، مشيرا إلى حرص فرنسا على استمرار التشاور وتبادل التقييم مع مصر خلال الفترة المقبلة حول مجريات الوضع في سورية، وسُبل الدفع قدما بمسار العملية السياسية لإنهاء الأزمة في البلاد"
قال "أبو جابر الشيخ" القائد العام السابق لهيئة تحرير الشام، إن الإدارة الموحدة للمحرر هي الحل الأبرز لمشكلة الخطف والفلتان "الأمني، والاقتصادي، والسياسي"، معتبراً أن ما يحصل في الشمال المحرر من حوادث للخطف وطلب الفداء لاحل له إلا بإزالة أسابه.
وذكر الشيخ في منشور له على قناته الرسمية على موقع "تلغرام" أن: "ما يحصل في الشمال المحرر من حوادث للخطف وطلب الفداء والذي يقوم به أناس لا خلاق لهم، مستغلين للخلافات الحاصلة بين الفصائل ومتعايشبن على الحدود الفاصلة بين مناطق السيطرات"
وأضاف: " ولا حل لهذه المشكلة إلا بإزالة أسبابها والتي من أهمها الإدارة الموحدة للمحرر والتي لن تحل فقط مشكلة الخطف وإنما تحل مشكلة الفلتان الأمني عموماً، والفلتان الاقتصادي، والفلتان السياسي".
وتابع الشيخ "بلا شك فإن من يقفون حاجزاً ومانعاً للوصول لهذا الحل هم من يحسبون حساب مناصبهم ومكاسبهم وخوفهم من خروج الأمر من أيديهم".
وتصاعدت مؤخراً بشكل كبير عمليات الخطف والتصفية والاعتقال بشكل واضح، تقودها جهات مجهولة إضافة لهيئة تحرير الشام التي تمارس عمليات الاعتقال على نحو واسع النطاق في المحرر، في وقت لاتزال العصابات التي تمارس الخطف تمارس عملياتها الأمنية بشكل كبير في المنطقة دون رادع.
وكان أقر "أبو جابر الشيخ" في وقت سابق، أن حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام في الشمال السوري، لا تمثل كامل المناطق المحررة، في إشارة لأنها تمثل قطباً واحداً ممثلاً بهيئة تحرير الشام والمناطق التي تسيطر عليها فقط.
وكشف "الشيخ" عن أن الاجتماعات والمباحثات التي جرت بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير ومن سعى بينهما بهدف الوصول للاتفاق على إدارة واحدة للمحرر قد وصلت إلى طريق مسدود.
وأوضح أن العقبة التي اعترضت المباحثات بين الطرفين تتمثل في دعوة قيادة هيئة تحرير الشام للجبهة الوطنية للتحرير للدخول في الهيئة التأسيسية لحكومة الإنقاذ ومن ثم مشاركتهم في الحكومة، وفي المقابل دعوة الجبهة الوطنية للتحرير للهيئة لحل حكومة الإنقاذ وعقد مؤتمر وطني عام تنبثق عنه هيئة تأسيسية ومن ثم حكومة تمثل الجميع وتبسط سلطانها على كامل المحرر.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده على علم بمن يدعم ويدرب "الدواعش" في سوريا بهدف استخدامهم عند الحاجة، مشدداً على أن خطر تنظيم "داعش" لم يعد له وجود في سوريا، كما أشار إلى أن بلاده تعلم أن "هذه الذرائع مجرد أمور تكتيكية للمماطلة".
وجدد أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة، التأكيد على أن تنظيم "داعش" انتهى في سوريا، إلا أن المنطقة لا تزال تتعرض لظلم آخر يتمثل في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية.
ولفت أردوغان إلى أن ما أشار إليه "يحدث أمام أنظار الجنود الأمريكيين وربما بتوجيهات منهم"، متهماً الولايات المتحدة بأنها تحمي "الإرهابيين" من عقاب تركيا.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده "لن تتحمل استمرار هذا الأمر وستستخدم حقها في الدفاع المشروع عن أمنها. ولقد رأت الولايات المتحدة ذلك وبدأت بنشر جنودها بين الإرهابيين. كما أن الرادارات ونقاط المراقبة التي تم إنشاؤها من أجل حماية تركيا من الإرهابيين تستخدمها الولايات المتحدة لحماية الإرهابيين من تركيا".
وذكر أردوغان في الوقت نفسه أن تركيا ليس لديها "أي خصومات مع الإدارة الأمريكية أو الجنود الأمريكان الذين يتواجدون في الأراضي السورية. ونرى الولايات المتحدة شريكا استراتيجيا هاما نسعى للمضي معه، بشرط التقائنا على أرضيات صحيحة".
وتحدث الرئيس التركي عن الولايات المتحدة مشددا على "ضرورة عدم السماح لاختلافنا الكبير مع سياستها في سوريا، التي نراها مسألة بقاء لأمتنا، أن تضع العراقيل أمام تعاوننا الوثيق في المستقبل".
توعد قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، بما أسماه الرد بقوة على أي هجوم تركى محتمل شرقي الفرات، مستدركاً بالقول: "نواصل الجهود الدبلوماسية لمنع أي هجوم"
وقال "مظلوم كوباني" في تصريح لـ "رويترز"، إن واشنطن قامت بمحاولات جادة لمنع وقوع الهجوم التركي على مناطق سيطرة الوحدات الكردية شمال شرق سوريا، مشدداً على ضرورة أن تبذل الولايات المتحدة جهودا أكبر.
وأضاف كوباني أحد مؤسسي "قوات سوريا الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب الكردية": "نحن مستعدون لأي هجوم وسنرد بقوة… وضمن مناطقنا".
وأضاف بأن تنظيم "داعش" "لا يزال قويا" في شرق سوريا، وأن 5 آلاف "داعشي" لا يزالون في سوريا بما في ذلك بعض كبار القادة والأجانب، معتبراً أن التنظيم سيستغل الهجوم التركي للانتقام مرة أخرى، مشددا على أن القتال ضد "داعش" "غير ممكن" من دون المقاتلين الأكراد.
وهدد الرئيس التركي "أردوغان" يوم الأربعاء 12 كانون الأول، بشن هجوم عسكري واسع النطاق يستهدف الميليشيات الانفصالية شرقي الفرات، في وقت كانت أعلنت واشنطن حليفة "قسد" بأن شن أي عملية عسكرية لن يكون مقبولاً.
بحث رئيس الأركان التركي يشار غولر مع نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، هاتفيا، المصالح الأمنية المتبادلة بين البلدين بما في ذلك نقاط المراقبة الأمريكية على الحدود التركية السورية.
وحسب بيان نشره المتحدث باسم الأركان الأمريكية باتريك رايدر، الخميس، فإن دانفورد أجرى اتصالا هاتفيًا مع غولر، لافتاً إلى أنهما بحثا المصالح الأمنية المتبادلة بما في ذلك نقاط المراقبة الأمريكية التي جرى إنشاؤها مؤخرًا في الحدود الشمالية الشرقية لسوريا للاستجابة إلى هواجس تركيا.
وأوضح رايدر أن دانفورد أكّد لغولر بأن نقاط المراقبة الأمريكية "تهدف إلى ردع أي تهديد محتمل من سوريا تجاه تركيا"، كما أشار إلى أن تركيا والولايات المتحدة تتمتعان بعلاقة عسكرية قوية مستمرة من أعوام كحليفين محوريين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتابع: "دانفورد جدد التزام الولايات المتحدة بجهود التنسيق مع تركيا من أجل تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في وقت سابق البدء بإنشاء نقاط مراقبة على الحدود السورية التركية، ولم تذكر الوزارة الأمريكية معلومات عن عدد هذه النقاط والمكان الذي بدأ فيه إنشاؤها.
ويأتي الاتصال الهاتفي بعد يومين من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من منظمة "بي كا كا" الإرهابية الانفصالية.
أشرفت ولاية كليس التركية، الخميس، على افتتاح 9 مدارس بمنطقة اعزاز شمالي سوريا، بالتعاون بين إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، وجمعية "بيت السلام" الباكستانية.
وشارك في مراسم الافتتاح نائب والي كليس، خاقان ياووز أردوغان، ونائب رئيس "آفاد" إسماعيل بالاق أوغلو، وعدد من ممثلي الجمعيات الأهلية، وذلك تنفيذا لبرتوكول تعاون بين جمعية "بيت السلام"، و"آفاد"، لبناء 9 مدارس تضم 130 فصلا دراسيا في مخيم "الإيمان" للنازحين باعزاز.
وخلال مراسم افتتاح المدارس، وزع الهلال الأحمر التركي هدايا للأطفال، و قال نائب رئيس "آفاد" لـ "الأناضول"، إن بلاده تواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري منذ 8 أعوام، مشيراً إلى أن "آفاد"، تنفذ أنشطتها الإغاثية في سوريا بالتعاون مع جمعيات أهلية ومنظمات المجتمع المدني.
ولفت إلى أن افتتاح المدارس التسعة في مخيم "الإيمان"، جاء بالتعاون مع جمعية "بيت السلام".
من جانبه، قال نائب والي كليس، خاقان ياووز أردوغان، إن المشروع يوفر فرصة التعليم لـ 10 آلاف تلميذ.
وأضاف أن وزارة التربية التركية اتخذت على عاتقها توزيع المناهج الدراسية، وتوفير الكتب على التلاميذ في المدراس الجديدة، كما لفت نائب الوالي، إلى أن هيئة الإغاثة الإنسانية "İHH"، تولّت بدورها، بناء حديقة ألعاب لتلاميذ المدارس، معرباً عن شكره لكل من ساهم في إنجاز المشروع.
وختم بالقول: "المتطلبات الإنسانية كبيرة في سوريا، ونحن بدورنا سنواصل مع جميع المؤسسات الحكومية والأهلية، تضميد الجراح بقدر ما نستطيع".
اعتمد مجلس الأمن الدولي في جلسته مساء يوم الخميس، قرار صاغته الكويت والسويد بتمديد آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، لمدة عام إضافي،
وحظي قرار تمديد آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، بموافقة 13 دولة من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضوا، فيما امتنعت كل من روسيا والصين عن التصويت لصالح القرار.
وجدد قرار المجلس، الآلية باستخدام أربعة معابر حدودية والطرق عبر خطوط النزاع من أجل إيصال المساعدات الإنسانية.
وعقب التصويت على القرار، قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، لأعضاء المجلس إن "القرار جاء بعد مشاورات ومباحثات مع جميع الزملاء في المجلس".
واعتبر أن القرار يشكل "خطوة مهمة لضمان وصول المساعدات إلى الملايين من المدنيين عبر أكثر الطرق مباشرة في سوريا"، كما أكد أن "اعتماد القرار يؤكد في نفس الوقت على أهمية وصول المساعدات دون عراقيل إلى جميع المدنيين في سوريا".
وعقب التصويت، قال السفير الروس لأعضاء المجلس: "لقد امتنعنا عن التصويت لصالح القرار لأن قرار غير واقعي ولا يتفق مع الوضع المستجد في سوريا، كما أن آلية وصول المساعدات هي آلية غير شفافة ومعيبة، ونحن لم نعرقل اعتماد القرار فقط بسبب نداءات الشركاء".
وتسعى روسيا التي تقول إن النظام السوري بات يسيطر على جل المناطق في سوريا، لعرقلة المشروع الأممي ووقف تمديد القرار، وبالتالي حصر دخول المساعدات إلى الأراضي السورية عبر النظام، من خلال ادعائه الوصول إلى جميع المناطق وتوزيع المساعدات فيها لاسيما محافظة إدلب التي تتواجد فيها فرق للهلال الأحمر السوري حسب قوله.
أكد رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن "إعلان النفير العام يعني الجاهزية لكل الاحتمالات المقبلة، ووضع الاحتمالات التي يمكن من خلالها مواجهة أي هجوم".
وقال درار في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" إن "على التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن أن يدرك تماماً أن هذه المنطقة لم يصدر عنها أي اعتداء أو تهديد، كذلك لم يطلق منها رصاصة واحدة باتجاه تركيا، وبالتالي التحالف الدولي يدرك ماذا يجري على الأرض من مواجهة للإرهاب والعمل على تحرير مختلف المناطق من تنظيم "داعش" وليس تهديد الجوار"، لافتاً إلى أن "هذا يدعو التحالف الدولي لاتخاذ مواقف مناسبة وعدم الالتفاف على القرارات الدولية أو الواقع الذي يعرفه".
وأضاف أنهم "في مجلس سوريا الديمقراطية (قسد) على خصومة مع النظام السوري، ولكن الدولة السورية يجب أن يكون لها قرارها في الحفاظ على السيادة، والنظام مسؤول عن ذلك، لذلك طالبنا في وقت سابق أن يدخل الجيش السوري إلى عفرين مع مضادات جوية للدفاع عنها".
وأشار إلى أن "النظام يستمر في صمته، وهو بذلك مشارك في هذه الهجوم، أو أنه يرضخ للاتفاقيات الدولية بين موسكو وأنقرة".
وتابع "يجب على النظام أن يدرك أنه ارتكب جريمة بالسكوت عما جرى في عفرين، والآن سكوته مرة أخرى يدل على المشاركة في هذه الأحداث، لذلك نحن نضعه تحت مسؤولياته".
وأردف "هذه المرة السيناريو مختلف، ليس كما حصل في عفرين، وأعتقد أن قوات التحالف وأميركا تحديداً لن تسمح بالتدخل التركي، وقد تتخذ موقفاً يمنع دخولها بشكلٍ أو بآخر".
إلى ذلك، نفى درار وجود اتفاقيات سياسية بين واشنطن ومجلس سوريا الديمقراطية، قائلاً: "لا نملك تطمينات، لا يوجد حديث عن هذه المسألة، قرأنا بيانات تنكر التهديدات التركية، وبالتالي قد يلحق ذلك ردود أفعال".
ولفت إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية غير مجهزة لمواجهة جيوش كبيرة"، في إشارة منه إلى الجيش التركي.
وأضاف "هدفنا الأول هو تحرير مناطقنا من تنظيم "داعش" الإرهابي، كذلك تحاول قواتنا أن تحمي الحدود وتقيم الأمان في مناطق سيطرتها".
وتأتي تصريحات الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية هذه، عقب إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، شن هجمات برية شرق نهر الفرات، حيث المناطق الكردية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب "الإرهابية" بحسب أنقرة، أحد أبرز مكوناتها.
من جهته، قال قائد بارز في قوات سوريا الديمقراطية، أمس الخميس، لرويترز ،إن القوات التي تساندها الولايات المتحدة سترد بقوة على أي هجوم تركي لكنها تواصل الجهود الدبلوماسية لمنع أي هجوم.
حلب::
تعرضت مواقع الوحدات الكردية في مدينة تل رفعت ومحيطها بالريف الشمالي لقصف مدفعي تركي، فيما أعلن الجيش التركي مقتل أحد عناصره في منطقة عفرين بعد استهدافه من قبل وحدات حماية الشعب الكردية.
حلقت طائرات استطلاع تركية في أجواء مدينة منبج بالريف الشرقي.
سقط 4 شهداء وعدد من الجرحى جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة عفرين بالريف الشمالي.
استهدف مجهولون دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج بالريف الشرقي، ووردت معلومات عن سقوط جرحى في صفوف عناصر "قسد".
إدلب::
تعرضت مدينة جرجناز وبلدة التح وقرية أم جلال بالريف الجنوبي الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
قال ناشطون أن عنصر من الجبهة الوطنية للتحرير استشهد بعد استهدافه من قبل قوات الأسد بصاروخ حراري على جبهة الخوين بالريف الجنوبي الشرقي.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة ومحيط مدينة كفرزيتا وقرى معركبة والبويضة وتل الصخر والجيسات بالريف الشمالي وقرية السرمانية وبلدة الزيارة بالريف الغربي لقصف مدفعي وبقذائف الهاون والدبابات من قبل قوات الأسد، ما أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين.
سقط شهيدان جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في قرية الشيخ هلال بالريف الشرقي.
حمص::
تمكن جيش مغاوير الثورة من التصدي لمحاولة تسلل قوات الأسد في محيط منطقة "الزركا" الواقعة في محيط منطقة التنف الخاضعة لاتفاقية خفض التصعيد، كما تمكن من أسر عدد من عناصر الأسد، وقُتل خلال الاشتباكات عناصر من الطرفين.
ديرالزور::
جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة هجين بالريف الشرقي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف استهدف مواقع التنظيم.
سقط شهداء وجرحى جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وأكد ناشطون أن ثلاثة أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من دوار نيروز في مدينة عفرين.
وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال جثث الشهداء وإسعاف الجرحى للنقاط الطبية القريبة.
والجدير بالذكر أن سيارة مفخخة انفجرت يوم أمس في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ما أدى لاستشهاد طفلتين وسقوط أكثر من 20 جريحا بينهم نساء وأطفال، وتلا ذلك انفجار دراجة نارية في بلدة الراعي، ما أدى لسقوط 12 جريحا، وعَقِبه انفجار ثالث في مدينة الباب بالريف الشرقي، وخلف 3 شهداء وعدد من الجرحى.
وتشير أصابع الاتهام في العمليات التفجيرية المذكورة لقوات الحماية الشعبية الكردية لكونها تأتي في ظل الاستعدادات التركية برفقة الجيش الحر لبدء عملية عسكرية لطرد القوات الكردية الإرهابية من المناطق التي تسيطر عليها شرق الفرات.