أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أنه ناقش مع المجرم بشار الأسد في دمشق الوضع السياسي وتنفيذ الاتفاقيات السابقة.
وقال بوغدانوف للصحفيين، اليوم الجمعة: "خلال لقائنا بالأمس مع الرئيس الأسد ناقشنا تفصيليا كل الشؤون السياسية وتنفيذ الاتفاقيات السابقة في إطار أستانا وسوتشي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 والتفاهمات ومبادئ الشرعية الدولية المتعلقة باحترام سيادة البلد ووحدة الأراضي السورية وسلامتها.. ونتفق مع أصدقائنا السوريين حول هذه المبادئ"، علما أن نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني انتهكا منذ بدء الثورة السورية كافة المبادئ والقيم وارتكبا مئات المجازر بحق السوريين في مختلف المحافظات.
وفي حديثه حول التهديدات التركية بشن عملية ضد الأكراد بسوريا أكد الدبلوماسي الروسي أن روسيا على تواصل مع الأطراف الكردية في سوريا وخارج سوريا، مشيرا إلى وجود تعددية بالآراء داخل الصفوف الكردية.
وأضاف: "نحن على صلة مع جميع الأطراف، بما فيها الأكراد في سوريا وغير سوريا".
وأشار إلى أنه "حتى داخل الصفوف الكردية هناك أكثر من رأي وهناك تعددية للآراء.. الأمر الذي يؤدي إلى شلل في المواقف".
وردا على سؤال صحفي حول المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، قال: "نأمل أنه سيعمل على الملف السوري بشكل جدي ومسؤول".
توافق الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والأميركي دونالد ترامب، الجمعة، على "تعاون أكثر فاعلية" بين بلديهما بشأن سوريا، حيث تهدد أنقرة بشن هجوم جديد على المقاتلين الأكراد، وفق الرئاسة التركية.
وقالت الرئاسة التركية، إنه خلال اتصال هاتفي، "توافق الرئيسان على ضمان تعاون أكثر فاعلية بالنسبة إلى سوريا"، وذلك بعدما توعد أردوغان بتنفيذ عملية عسكرية في شمال هذا البلد ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة بدعم من واشنطن.
لكن أنقرة تصنف هذه الوحدات "إرهابية" ومرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا داميا في تركيا منذ 1984.
وأضافت المصادر الرئاسية التركية أن أردوغان "نقل إلى ترامب القلق الأمني المشروع لتركيا والمتصل بوجود وأنشطة" وحدات حماية الشعب في الجانب الآخر من الحدود، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وبعدما أعلن، الأربعاء، أن الجيش التركي سيبدأ "في الأيام المقبلة" عملية عسكرية ضد مواقع المقاتلين الأكراد شرق نهر الفرات، أكد الرئيس التركي، الجمعة، "عزمه على تأمين" المناطق التي يسيطر عليها هؤلاء المقاتلون.
والدعم الأميركي للمقاتلين الأكراد يتسبب بعلاقات متوترة بين واشنطن وأنقرة منذ أكثر من عامين. ويشكل الوضع في مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد وينتشر فيها جنود أميركيون بندا خلافيا رئيسيا بين البلدين.
شكك وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في مصداقية وصف الولايات المتحدة نفسها بـ "حليفة" لتركيا، وأشار إلى دعم واشنطن لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي".
وجاء ذلك في كلمة خلال مشاركته بمراسم افتتاح عدد من المشاريع في ولاية قسطموني، الجمعة.
ولفت صويلو إلى أن الولايات المتحدة ترعى منظمات إرهابية على حدود تركيا، وعلى رأسها "بي كي كي"، وذراعها السوري "بي واي دي"، وترسل خبراء إلى معاقل المنظمة بجبال قنديل شمالي العراق، لتدريب الإرهابيين على استخدام أحدث الأسلحة.
كما أشار صويلو إلى تزويد واشنطن تنظيم "بي واي دي" بآلاف الشاحنات من الأسلحة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تأتي بعد ذلك وتقول "نحن حلفاء مع تركيا"، وشدد على أنه "لا يمكن أن تكون هناك علاقة تحالف بهذا الشكل".
ولفت صويلو إلى أن الولايات المتحدة تدعم "بي كي كي" من جهة، وتحاول خداع تركيا من خلال القول إنها "وضعت 3 إرهابيين على لائحة المطلوبين".
وشدد صويلو على أن أمريكا أيدت "بي كي كي" و"بي واي دي" وأنتجت تنظيم الدولة، واحتضنت كافة عناصر منظمة "غولن" الإرهابية التي قامت بمحاولة انقلابية فاشلة في تركيا.
وأوضح أن هناك من يأتون من على بعد آلاف الكيلومترات لزعزعة الشرق والغرب في العالم، وأكد أن تركيا بوسعها التصدي لهذا الأمر عبر استقرارها السياسي.
قامت دوريات تابعة لمخابرات ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" بمداهمة مخيم الهول شرقي الحسكة، واعتقال 50 شخصا من النازحين المقيمين بالمخيم.
وقال ناشطون في "شبكة الخابور" أن الاعتقالات التي قامت بها دوريات الميليشيا، شملت نازحي ريف دير الزور الشرقي وخصوصا من وصل حديثاً إلى المخيم "من مناطق هجين والسوسة والباغوز والشعفة".
وأكد ذات المصدر أن عناصر "بي واي دي" اعتدوا على الشبان بالضرب المبرح وسط صراخ الأطفال والنساء داخل المخيم.
وأشار المراسل إلى أن عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" نقلوا المعتقلين إلى مدينة القامشلي، ووجهت إليهم تهمة الولاء لتنظيم الدولة في دير الزور.
ويشار إلى أن مخيم الهول يقع في ريف الحسكة الشرقي يضم أكثر من ١٠ نازح من العراق وسوريا، وهو مثل كل المخيمات الخاضعة لسيطرة "بي واي دي" يتعرض لحملات مداهمة واعتقالات تستهدف النازحين داخله من قبل "بي واي دي".
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة جزرايا وقريتي حوير العيس وتل باجر بالريف الجنوبي، أوقع عددا من الجرحى بين المدنيين.
استهدف هيئة تحرير الشام بصاروخ حراري تجمعا لقوات الأسد على جبهة تل ممو بالريف الجنوبي ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
عُثر على دراجة نارية في مدينة الباب بالريف الشرقي بالقرب من مسجد فاطمة وقامت الجهات المختصة بتفكيكها، كما قام مجهولون بإطلاق النار على عناصر من الجيش الحر في بلدة قباسين دون وقوع إصابات.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات الخوين والزرزور وسكيك بالريف الجنوبي والشرقي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
استهدف الثوار بقذائف المدفعية الثقيلة معاقل الأسد في قرية الجدوعية بالريف الجنوبي الشرقي.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف محيط مدينة مورك واللطامنة وبلدات وقرى الصياد الصخر ولطمين ومعركبة بالريف الشمالي، ما أوقع شهيد في قرية الصياد وعدد من الجرحى بين المدنيين.
قلعت طائرة بدون طيار تابعة لقوات الأسد من معسكر جورين وألقت قنابل فراغية على مناطق سيطرة الثوار في سهل الغاب بالريف الغربي.
درعا::
انفجر لغم أرضي في بلدة إبطع بالريف الغربي ما أدى لإستشهاد شخص، حيث تنتشر الألغام الأرضية في المحافظة ولم تقم قوات الأسد بأي محاولة فعلية للبحث عن هذه الألغام وإزالتها.
ديرالزور::
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة شبه الكاملة على مدينة هجين بالريف الشرقي، وذكر ناشطون أن تنظيم الدولة الذين تمكنوا من الإنسحاب من هجين قد حاولوا شن هجوم معاكس لاستعادتها من الجهة الشرقية للمدينة إلا أنهم فشلوا في ذلك حيث تمكنت قسد من صدهم و أجبرتهم على الهروب، كما انتقلت المعارك إلى بلدو البوخاطر مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين جراء غارات جوية من طائرات التحالف الدولي على منطقة حاوي السوسة بالريف الشرقي.
سقوط شهيدة طفلة وإصابة والدتها جراء إنفجار لغم أرضي بالعائلة أثناء هروبهم من قرية البوبدران التابعة لناحية السوسة، باتجاه البادية بسبب الاشتباكات الجارية.
شنت قسد حملة دهم واعتقالات بحق المدنيين في مدينة البصيرة بالريف الشرقي بحثا عن مطلوبين بعدة تهم.
استهدف تنظيم الدولة بقذائف الهاون مدينة البوكمال بالريف الشرقي دون تسجيل أي إصابات.
الحسكة::
أكد ناشطون إنشقاق 7 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية من حاجز قرية تل حلف غربي مدينة رأس العين بالريف الشمالي.
نشرت وكالة "الأناضول" التركية تقريراً يوضح طبيعة المناطق التي يسيطر عليها "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د)، الذي تستعد تركيا لشن عملية عسكرية لطرده من مناطق شرق الفرات بسوريا.
وقالت إن "ب ي د"، والذي تعتبره تركيا الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (ب ك ك) المحظور، يواصل مساعيه لإنشاء دولة في منطقة شرق الفرات، التي أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية نحوها.
وأشارت إلى أنه "يشكل سيطرة (ب ي د) على هذه المنطقة التي تضم أهم موارد سوريا من الطاقة، والزراعة، والمياه، بالإضافة إلى مئات المسلحين، التابعين له، خطراً يتزايد يوما بعد يوم".
ووفق التقرير، تمتلك منطقة شرق الفرات المحتلة من قبل "PYD" حدودا مع تركيا يبلغ طولها 480 كيلو مترا، تفصلها عن ولايات "أورفا" و"ماردين" و"شرناق" جنوبي تركيا.
وتبلغ المساحة الممتدة من الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا وحتى حدود العراق 45 ألف كيلو متر مربع، وبحسب قياسات خريطة الأناضول، فإن المساحة المذكورة الخاضعة لسيطرة التنظيم تشكل نحو ثلث مساحة سوريا الإجمالية.
وبدأ انتشار "ب ي د" في شرق الفرات في عام 2014 من خلال الدعم الجوي وكميات السلاح الكبيرة، الذي قدمته الولايات المتحدة للميليشيات في معاركها مع تنظيم "داعش".
وعكف "ب ي د" منذ سيطرته على مساحات واسعة شرق الفرات إلى تهجير سكانها العرب بشكل أساسي، إلى جانب بقية المكونات من تركمان وأكراد وسريان، حيث بلغ عدد من هجرتهم المنظمة من مدنهم وقراهم وبلداتهم مليون و700 ألف شخص بحسب أرقام المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية.
وتشكل عين العرب (كوباني) والرقة، وتل أبيض والطبقة والحسكة وقامشلي، وعامودا، ورأس العين، والأجزاء الشمالية من محافظة دير الزور، أهم المناطق الآهلة التي يسيطر عليها التنظيم، حيث ما زال العرب يشكلون 70 % من إجمالي عدد السكان.
وكان "ب ي د" قد سيطر في 23 أيلول/ سبتمبر 2017 على حقل "كونيكو" أكبر مصنع للغاز في ريف محافظة دير الزور الغنية بالنفط، كما سيطر على حقل جفرة للنفط في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2017.
في 22 من نفس الشهر سيطر على أكبر حقل للنفط في سوريا وهو حقل العمر النفطي. وفي بعض المناطق يتعاون التنظيم مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لاستخراج وبيع النفط.
بحسب خريطة الأناضول؛ فإن "ب ي د" يسيطر على 30 ألف كيلو متر مربع من الأراضي الزراعية، وهو ما يشكل نسبة 60 بالمئة من الأراضي الزراعية، كما أن توفر المياه سيمكن التنظيم من الوقوف على قدميه في حال تمكن من إنشاء الدولة التي يسعى إليها.
وسيطر "ب ي د" خلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني/ ديسمبر 2015 وحزيران/ يونيو 2017 على أكبر 3 سدود في سوريا.
والسدود هي: سد تشرين شرقي حلب، وسد الطبقة، وسد البعث غربي الرقة، حيث توفر هذه السدود 70 بالمئة من احتياجات البلاد من الكهرباء، بالإضافة للموارد المائية الهائلة.
بالرغم من حصر تنظيم داعش الإرهابي في مساحة صغيرة جدا في دير الزور شرقي سوريا، واقتراب نهايته إلا أن الدعم الأمريكي لـ"ب ي د" يتصاعد، حيث بدأ تنفيذ خطة لإنشاء جيش نظامي كمظلة للتنظيم، بسحب ما جاء في التقرير.
وكانت قيادة أركان الجيش الأمريكي أعلنت في وقت سابق، أنها دربت 20 بالمئة من قوة يرونها ضرورية، عددها المحتمل بين 35 إلى 40 ألف عنصر في المنطقة المحتلة من قبل "PYD"، كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية قبل أشهر عن نيتها تشكيل ما يسمى "حرس حدود" من عناصر التنظيم.
قال الأكاديمي الكردي الدكتور "فريد سعدون"، إن حسابات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بشأن التهديدات التركية لشرقي الفرات، ما زالت خاطئة ولا ينظر إليها بجدية ولا يحاول أن يجد لها حلاً سياسياً.
توقع الأكاديمي في منشور على صفحته على "فيسبوك" أن تكون العملية التركية - في حال حصولها - محدودة، لافتاً إلى أن تركيا قد تدخل مناطق كـ "تل أبيض"، لافتاً إلى أن الحل يكمن في التصالح بين الأطراف الكردية، وتشكيل إدارة جديدة حقيقية تعبر عن إرادة الشعب بعيداً عن هيمنة جهة واحدة، ومشاركة المكونات الأخرى: العرب والسريان.
ودعا سعدون إلى تفعيل الدور الدبلوماسي والسياسي وعدم الاكتفاء بالعمل العسكري، وعدم الاعتماد على محور دولي واحد، وفتح قناة حوار مع دمشق للتوصل إلى حل سياسي، لافتاً إلى أن البيان الذي أصدره حزب الاتحاد الديمقراطي باسم المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ما زال بعيداً كل البعد عن الاعتراف بالواقع والبحث عن الحل الحقيقي.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس، إن رضيعين توفيا خلال أقل من أسبوع في مخيم الركبان جنوب سوريا قرب الحدود الأردنية، محذرة من أن انخفاض درجة حرارة ونقص الدعم يهددان حياة 45 ألفاً هناك.
وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هذا «أسبوع حزين آخر يمر على الأطفال والعائلات في مخيم الركبان، حيث توفي طفلان دون سن الستة أشهر بسبب المرض».
وأضاف، في بيان، أن «درجات الحرارة المتجمدة، ونقص الإمدادات؛ بما في ذلك السلع الأساسية، يهددان حياة نحو 45 ألف شخص، بينهم كثير من الأطفال، مما يجعلهم عرضة لخطر المرض والموت».
ورحب كابالاري بـ«إيصال الإمدادات الإنسانية وكذلك الإحالات الطبية، لكن هنالك حاجة إلى المزيد»، داعيا «جميع الأطراف المعنية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال المحتاجين في (الركبان) وغيرها من المناطق في سوريا، وتسهيل العودة الآمنة والطوعية للنازحين».
وأعلنت الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وصول أول دفعة من المساعدات الإنسانية منذ 10 أشهر إلى مخيّم الركبان.
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنه لا توجد حاليا أي ضرورة لعقد قمة روسية تركية فيما يخص الوضع في إدلب.
وقال الوزير التركي للصحفيين بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الأذربيجانية باكو، اليوم الجمعة : "لسنا بحاجة لقمة. نحن في الحقيقة نواصل العمل على مستويات عدة.. ولسنا بحاجة لقمة جديدة، لعدم وجود وضع استثنائي".
وأضاف: "نعم، ناقشنا هذه المسألة (الوضع في إدلب). ونعمل ما بوسعنا لمواصل تطبيق الاتفاق (الروسي التركي) حول إدلب"، مشدداً على أن الوضع القائم في إدلب حاليا لا يتطلب عقد قمة روسية تركية، إذ أن "العسكريين والخدمات الخاصة ووزيري الخارجية التركي والروسي يواصلون الاتصالات بينهم بشكل دائم حول الوضع في إدلب".
وأشار إلى أنه ناقش مع لافروف أيضا مسألة تشكيل اللجنة الدستورية السورية لكي تبدأ عملها في أسرع وقت ممكن.
وكانت جددت قوات الأسد والميليشيات المساندة خلال اليومين الماضيين خروقاتها في المنطقة منزوعة السلاح، مستهدفة من جديد بلدات جرجناز والتح وأطراف سكيك، كما طال القصف بلدات التمانعة بريف حماة الشمالي.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "روسيا وإيران وتركيا" أعدت بشكل عام قائمة المشاركين في اللجنة الدستورية السورية وتنوي تسليمها للمبعوث الأممي إلى سوريا في الأسبوع القادم.
وقال لافروف للصحفيين بعد مشاركته في جلسة مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي في البحر الأسود في باكو، اليوم الجمعة: "ندرك أن القائمة التي كانت تعمل عليها الحكومة والمعارضة بدعم كل من روسيا وتركيا وإيران جاهزة بشكل عام. وسنكون جاهزين لتقديم هذه القائمة باسم الأطراف السورية للمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في أوائل الأسبوع القادم".
وعبر لافروف عن أمله بأن يسمح ذلك بإنهاء هذه المرحلة الهامة من الجهود الأممية الهادفة إلى تحريك العملية السياسية، وبأن تتمكن اللجنة الدستورية من الاجتماع في جنيف في بداية العام المقبل".
وأضاف: " في الأيام والأسابيع الأخيرة كنا نعمل بشكل نشيط في إطار مفاوضات أستانا بالتعاون مع شركائنا الأتراك والإيرانيين لمساعدة المعارضة والحكومة السورية في تشكيل اللجنة الدستورية التي يجب أن تبدأ عملها بأسرع وقت ممكن وصياغة الدستور الجديد أو إصلاح الدستور القائم وإعداد الانتخابات العامة في سوريا على هذا الأساس".
وأفاد أيضا بأن ممثلي روسيا "زاروا أنقرة ودمشق ويتجهون غدا إلى طهران"، وتابع: "ناقشت هذا الموضوع اليوم مع نظيري التركي مولود تشاووش أوغلو، ويوم أمس أجريت مكالمة هاتفية مع نظيري الإيراني جواد ظريف".
ذكر تقرير للأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن 57 مدنيًا على الأقل قتلوا في هجمات قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محافظة دير الزور شرقي سوريا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأشار التقرير الشهري للأمين العام الذي عرضه أمام مجلس الأمن الدولي، إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل في مدينة هجين بدير الزور، 3 نوفمبر الماضي، إضافة إلى مقتل 3 أطفال بقرية الشعفة شرقي المدينة في اليوم.
كما قتل 10 مدنيين على الأقل يعتقد أنهم لاجئون عراقيون في هجين في 8 نوفمبر بهجمات التحالف الدولي، و7 مدنيين بينهم 4 أطفال بهجوم للتحالف في 10 نوفمبر.
وفيما قتل 18مدنيا جميعهم من عائلة واحدة إثر قصف للتحالف الدولي على منزلهم في ريف محافظة دير الزور، قتل 10 مدنيين على الأقل في قصف للتحالف على مستشفى بقرية الشعفة في 29 نوفمبر الماضي.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة في دير الزور بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومين بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مع تنظيم "داعش"، في وقت بات المدنيون ضحية القصف الجوي المتواصل على المنطقة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه "إذا لم يُخرج الأمريكيون إرهابيي ي ب ك / بي كا كا من منطقة منبج، فستُخرجهم تركيا منها"، وذلك في كلمة ألقاها أردوغان بالمؤتمر القضائي الأول للمحاكم الدستورية والعليا، للدول الأعضاء والمراقبة في منظمة التعاون الاسلامي، بقصر دولمة باهجة في إسطنبول.
وأكد الرئيس التركي أن "تركيا خسرت ما يكفي من الوقت حيال التدخل في مستنقع الإرهاب شرقي نهر الفرات بسوريا، ولن نتحمل تأخير يوم واحد".
وأضاف: "مصممون أيضا على إرساء السلام والأمن في المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات بسوريا"، مشيراً إلى أن "الأمريكيين يريدون تشتيت انتباهنا عبر حكاية منبج، ويحاولون تقويض عزيمتنا".
ولفت أردوغان إلى "أن الهجوم الغاشم على جنودنا في عفرين من تل رفعت شمالي سوريا أظهر مدى دقة قرارنا"، حيث كان قد استشهد جندي تركي، الخميس، في منطقة عفرين، جراء اعتداء شنه إرهابيو "ي ب ك / بي كا كا" من منطقة تل رفعت بمحافظة حلب شمالي سوريا.
وكان أكد رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن "إعلان النفير العام يعني الجاهزية لكل الاحتمالات المقبلة، ووضع الاحتمالات التي يمكن من خلالها مواجهة أي هجوم"، نافياً وجود اتفاقيات سياسية بين واشنطن ومجلس سوريا الديمقراطية، قائلاً: "لا نملك تطمينات، لا يوجد حديث عن هذه المسألة، قرأنا بيانات تنكر التهديدات التركية، وبالتالي قد يلحق ذلك ردود أفعال".