هددت الإدارة الأمريكية، مكونات المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري، من المشاركة في أي عملية عسكرية تركية ضد قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" شرق نهر الفرات، شمال شرقي سوريا.
وقالت وكالة "الأناضول" إنها اطلعت على رسالة بعثها مسؤولون أمريكيون إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، و"الجيش السوري الحر"، هددوا فيه بأن العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات ستواجه الجيش الأمريكي بشكل مباشر.
وورد في الرسالة: "إن مشاركة الائتلاف أو السوري الحر بأي شكل في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها".
وأضافت: "إن القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية في حالة متداخلة مع بعضهما، لذلك لا يمكن مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية دون استهداف قوات التحالف والقوات الأمريكية والاشتباك معهما".
وتضمن الرسالة أيضا عبارة: "حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيدًا عن الساحة".
وكان أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، على دعمه لأي عملية عسكرية تحارب التنظيمات الإرهابية وتعيد الاستقرار للبلاد، وهو ما من شأنه أن يسمح للمهجرين والنازحين بالعودة إلى مواطن سكنهم الأصلية، مؤكداً أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية وذلك من خلال القرارات الأممية وقرارات مجلس الأمن.
وأوضح مصطفى في تصريحات خاصة يوم الجمعة، أن معاناة الشعب السوري مستمرة على أيدي قوات الأسد والتنظيمات الإرهابية الأخرى من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والـ "بي واي دي" ولفت إلى أن أي عملية عسكرية للقضاء على هذه التنظيمات "ستكون محل ترحيب ودعم منا".
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن وفاة ناشطة أمريكية من أصول سورية تدعى ليلى شويكاني كانت تعمل في مجال الإغاثة في سوريا، على يد نظام الأسد بعد ذهابها إلى سوريا سنة 2015 لمساعدة الأسر التي تعاني من ويلات الحرب. مع ذلك، لم يعلق البيت الأبيض على هذه الحادثة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن والدي الضحية قد تلقيا منذ شهر أخبارا، كانا بانتظارها منذ سنتين، بأن ابنتهما البالغة من العمر 26 سنة، التي ولدت في مدينة شيكاغو، قد لقيت حتفها في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن شويكاني قد سافرت إلى البلاد خلال شهر أيلول/ سبتمبر من سنة 2015 بهدف مساعدة المواطنين السوريين هناك، لكنها تعرضت للاعتقال من قبل نظام الأسد بعد ستة أشهر من وصولها بتهمة ارتكابها جرائم إرهابية.
وذكرت الصحيفة أنه وفقا لجماعات حقوقية تتابع قضيتها، فقد أُعدمت شويكاني بعد أقل من سنة من اعتقالها على إثر محاكمة دامت 30 ثانية.
لكن بعد أسابيع من تأكيد خبر وفاتها، لم يصدر لا البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية الأمريكية أي بيان حول ملابسات موتها.
وأفادت الصحيفة نقلا عن قتيبة إدلبي، وهو باحث يعمل على ملف المعتقلين السوريين مع أقاربهم بأنه "لو قامت وزارة الخارجية الأمريكية باتخاذ إجراءات أكثر في قضية شويكاني في ذلك الوقت، عن طريق تسليط المزيد من الضغوط وتهديد السلطات السورية، لكانت ليلى على قيد الحياة الآن". وأضاف إدلبي أنه "من الناحية السياسية، لم يكونوا مهتمين بفعل أي شيء، وكان ردّهم سخيفا".
وأشارت الصحيفة إلى أن شويكاني وعائلتها كانوا يسافرون باستمرار إلى سوريا على مدى سنوات. لكن، عند وصولها إلى مدينة دمشق سنة 2015، كانت تنوي البقاء هناك.
وكمواطنة أمريكية سورية، كانت شويكاني متحمسة لمساعدة المدنيين الذين يعانون من الحرب، وبدأت العمل مع مجموعة من أصدقائها في تنظيم جهود الإغاثة للمواطنين في الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي العاصمة السورية دمشق، التي كانت محاصرة حينها من قبل قوات النظام.
من جهته، كانت نظام الأسد يعتبر أي منظمة مستقلة بمثابة تهديد لها، الأمر الذي أدى إلى اعتقال جميع أصدقاء شويكاني الواحد تلو الآخر.
ووفقا لإدلبي، فإنه خلال شهر شباط/ فبراير سنة 2016، وبعد ستة أشهر من وصولها إلى سوريا، وقع اعتقالها هي الأخرى من قبل قوات الأمن واتهمت بالتخطيط لاغتيال أحد أعضاء حكومة الأسد.
وأفادت الصحيفة بأنه بعد سحب الولايات المتحدة سفيرها من سوريا سنة 2012، في أعقاب اندلاع الثورة السورية هناك، أصبحت السفيرة التشيكية في دمشق، إيفا فيليبي، تتابع قضية شويكاني في سوريا.
وبعد مرور عشرة أشهر على احتجازها لأول مرة، قامت فيليبي بزيارة شويكاني في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2016 في سجن عدرا نيابة عن الحكومة الأمريكية.
الجدير بالذكر أنه قبل زيارة السفيرة التشيكية، تعرضت شويكاني لتهديد من قبل نظام الأسد بأنها ستؤذي عائلتها، إذا لم تعترف للسفيرة بالجرائم التي اتُّهمت بها، وهذا ما قامَت به.
بعد ثمانية أيام من الزيارة، نُقلت شويكاني من سجن عدرا ومثلت أمام محكمة عسكرية، حيث طلب منها الرد على التهم الموجهة ضدها.
ووفقا لإدلبي، فإنها لم تتضمن المحاكمة سوى سؤال واحد مفاده: "هل تعترفين بالتهم المنسوبة إليك؟" لتجيب ليلى "بنعم" بسبب التهديدات التي تلقتها على حياة عائلتها.
وأضاف إدلبي: "لقد أخبرنا أحد الضباط أن القاضي حكم عليها بالإعدام بتهمة الإرهاب بعد محاكمة استغرقت 30 ثانية".
ونُقلت شويكاني على إثر ذلك إلى سجن صيدنايا الشهير الواقع خارج العاصمة دمشق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الوقت، لم يكن هناك تأكيد رسمي لخبر موتها، وكانت عائلتها تأمل في أن تكون على قيد الحياة، وأن يتم إطلاق سراحها.
لكن، منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر من سنة 2016، فُقد أي اتصال بها، واستمرت سفيرة التشيك في إجراء تحريات مع نظام الأسد عنها، وكانت القضية تُتابع من قبل مايكل ريتني، مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا.
وأضافت الصحيفة أنه خلال الشهر الماضي، علمت عائلة شويكاني عن طريق سجل مدني صدر حديثا في قاعدة بيانات حكومية تسجل حالات المواليد والزواج والوفيات، أن ابنتهم قد توفيت في 28 كانون الأول/ ديسمبر سنة 2016، ولكن هذه السجلات لم تقدم تفاصيل عن ظروف وفاتها. وبعد تأكيد وفاتها، تلقى البيت الأبيض نداءات متكررة للرد على هذه الحادثة.
وعلى الرغم من أن ترامب أعطى رئاسته ميزة تتمثل في تحرير المواطنين الأمريكيين المحتجزين في الخارج، ويشمل ذلك الحملة العامة التي نجحت في الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون، إلا أنه لم يعلّق بعد على وفاة شويكاني.
ونوهت الصحيفة بأن قضية شويكاني أصبحت في يد النائب الجمهوري في الكونغرس، آدم كينزنغر، الذي يمثل ولاية إيلينوي، حيث عاشت شويكاني.
وفي جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في أواخر الشهر الماضي، استجوب كينزنغر، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، بشأن رد إدارة ترامب على مقتلها، لكنه لم يتلق ردا بعد.
وفي تصريح له لصحيفة "الإندبندنت"، قال كينزنغر: "ما زلت في انتظار رد، وسوف أستمر في حث الزملاء من أجل الضغط على البيت الأبيض".
وأضاف: "شعرت بالإحباط والصدمة، بسبب عدم وجود ردود غاضبة حول جريمة قتل ليلى على يد نظام الأسد، ولم تحظ هذه الحادثة سوى بتغطية إعلامية ضئيلة أو معدومة.
أتفهم أن هناك بعض التفاصيل السرية، لكنني أشعر بخيبة أمل، لأن المبعوث الخاص جيفري لم يتمكن من التصريح بالمزيد من المعلومات نيابة عن الإدارة حول ما حدث لليلى وتداعيات ذلك".
وأوضحت الصحيفة أن هذه القضية قد تكشف كذلك عن محدودية نفوذ الولايات المتحدة في بلد تعتبره عدوا.
وفي هذا الصدد، قال روبرت فورد، آخر سفير للولايات المتحدة في سوريا قبل إغلاق السفارة سنة 2012، إن "عدم وجود قناة اتصال رسمية مع الحكومة السورية كان من شأنه أن يعرقل بشدة الجهود المبذولة لإطلاق سراح شويكاني.
وأضاف فورد: "أشعر بالتعاطف مع المأزق الذي تواجهه وزارة الخارجية. لقد تطرقنا إلى هذا الموضوع عندما أغلقنا السفارة سنة 2012، ولهذا السبب أصدرنا تحذيرات شديدة للمواطنين الأمريكيين من مغادرة البلاد، عندما أغلقت السفارة".
وذكرت الصحيفة أن آلاف السوريين لقوا حتفهم بنفس الطريقة التي قضت بها شويكاني. وتصف منظمة العفو الدولية سجن صيدنايا بأنه المكان الذي يتم فيه "القتل والتعذيب والإخفاء القسري والإبادة"، منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا سنة 2011 "كجزء من هجوم واسع على المدنيين".
وتقدر المنظمات الحقوقية أنه تم إعدام ما بين 5 آلاف و13 ألف شخص دون محاكمة في هذا السجن خلال الفترة الممتدة بين أيلول/ سبتمبر 2011 وكانون الأول/ ديسمبر 2015.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن مصير العديد من هؤلاء الضحايا ظل مجهولا لسنوات مثلما حدث مع شويكاني.
لكن في بداية سنة 2018، بدأت الحكومة السورية بإصدار إشعارات وفاة المحتجزين لديها بمعدلات غير مسبوقة. وغالبا ما تكون أسباب الوفاة مبهمة.
لكن جماعات حقوق الإنسان تعتقد أن التعذيب والمعاملة الوحشية هما السببان الرئيسيان في وفاة المعتقلين في سجون الحكومة السورية.
قال مسؤول عسكري أميركي إن القتال ضد تنظيم "داعش" في جيبه الأخير في شرق سوريا "يسير على ما يرام"، لافتاً إلى أن "داعش" ما زال يشكل تهديداً، وإن مقاتليها يعيدون تجميع صفوفهم، ويقومون بزرع عبوات ناسفة مرتجلة لإبطاء تقدم هجمات قوات سوريا الديمقراطية.
وكان الكولونيل شون رايان، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قد أدلى بتعليقاته اليوم السبت بعد يوم من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على بلدة هجين، أكبر منطقة حضرية تسيطر عليها داعش في الجيب.
وأضاف أن "الأيام الأخيرة" لداعش في الجيب الذي يسيطرون عليه بالقرب من الحدود العراقية تقترب أكثر فأكثر، "لا يزال لديهم القدرة على شن هجمات منسقة، والقتال لم ينتهِ".
وتتواصل المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وتنظيم الدولة في آخر جيوب التنظيم شرقي دير الزور، حيث تمكنت "قسد" من السيطرة على مدينة هجين أحد أبرز مناطق سيطرة التنظيم، وسط استمرار المعارك هناك.
حلب::
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على محور قرية مريودة بالريف الجنوبي.
إدلب::
تعرضت أطراف بلدة الناجية بالريف الغربي وبلدتي سكيك والتمانعة وقرى الخوين وأم جلال والفرجة وأم الخلاخيل وسحال بالريفين الجنوبي والشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
تمكن الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام من القبض على أحد قطاع الطرق بعد سرقته سيارة وقتل صاحبها بالقرب من مدينة الدانا بالريف الشمالي.
حماة::
تعرضت قرية السرمانية بالريف الغربي ومدينتي اللطامنة وكفرزيتا والأراضي الزراعية المحيطة بمدينة مورك وقرى الجنابرة ومعركبة والصخر وحصرايا والزكاة وأبو رعيدة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لجرح طفلة في مدينة اللطامنة.
ديرالزور::
تعرضت مواقع تنظيم الدولة بالريف الشرقي لقصف صاروخي من قبل قوات التحالف الدولي المتمركزة في حقل العمر النفطي.
قُتل عدد من عناصر "قسد" وأصيب آخرون بجروح جراء قيام مجهولون بالهجوم على سيارة تابعة لهم وحرقها في بلدة سويدان جزيرة، لتقوم "قسد" على إثرها بحملة اعتقالات وقطع الطريق العام في البلدة.
يواصل المدنيين النزوح من مناطق سيطرة تنظيم الدولة بالريف الشرقي إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية هربا من القصف العنيف الذي يطال منازلهم، علما أن آلاف المدنيين يواجهون صعوبة بالغة بالخروج من مناطق سيطرة تنظيم الدولة بسبب حقول الألغام المنتشرة بالإضافة للقصف المدفعي والجوي والمعارك المتواصلة.
قُتل وأسر عدد من عناصر "قسد" بعد وقوعهم بكمين نصبه عناصر تنظيم الدولة شرق مدينة هجين بالريف الشرقي، وذلك بعد أن تمكن التنظيم من استعادة عدة نقاط في المدينة يوم أمس.
الرقة::
سمع صوت انفجار عند منتصف الليلة الماضية بالقرب من شارع النور في مدينة الرقة، وتبين أنه ناتج عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، ما أدى لمقتل 4 عناصر.
قُتل المحامي "عبدالرحيم الشيخ" بعد قيام مجهولين بإطلاق الرصاص عليه داخل سيارته في حي الثكنة غربي مركز مدينة الرقة.
أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، على دعمه لأي عملية عسكرية تحارب التنظيمات الإرهابية وتعيد الاستقرار للبلاد، وهو ما من شأنه أن يسمح للمهجرين والنازحين بالعودة إلى مواطن سكنهم الأصلية، مؤكداً أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية وذلك من خلال القرارات الأممية وقرارات مجلس الأمن.
وأوضح مصطفى في تصريحات خاصة يوم الجمعة، أن معاناة الشعب السوري مستمرة على أيدي قوات الأسد والتنظيمات الإرهابية الأخرى من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والـ "PYD"، ولفت إلى أن أي عملية عسكرية للقضاء على هذه التنظيمات "ستكون محل ترحيب ودعم منا".
وقال أيضاً إننا "نعمل مع حليفنا التركي لتحرير كافة المدن والبلدات من سيطرة القوى الإرهابية"، وأضاف أن ميليشيات الـ "PYD" ارتكبت الجرائم بحق المدنيين في كافة المناطق طوال الأعوام السابقة، من خلال عمليات القتل وهدم المنازل وحرق الأراضي والاستيلاء عليها والتهجير والإخفاء القسري، إضافة إلى عمليات الاعتقال والتجنيد الإجباري وقمع الحريات، مشيراً إلى أن جميع ذلك جعل المدنيين يرفضون وجودهم وخرجوا بتظاهرات عديدة طالبت تلك الميليشيات بالخروج فوراً.
وشدد رئيس الائتلاف الوطني على أن كافة الفصائل في الجيش السوري الحر مستعدة للتعاون والمشاركة في العمليات المرتقبة التي يحضر لها الجيش التركي، موضحاً أن المناطق الواقعة شرق الفرات هي مناطق سورية، لذلك فأن أي تحرك عسكري فهو يأتي ضمن نطاق عمل فصائل الجيش الحر للمحافظة على سلامة المدنيين والحرص على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وإن هذه العمليات لا تستهدف أي مكون من مكونات الشعب السوري.
كما أكد أن الجيش الحر نشأ على أسس وطنية غير عرقية أو طائفية، ويضم ضمن صفوفه كافة مكونات وشرائح الشعب السوري، وتابع قائلاً: "ليس سراً أن هذا الجيش يتلقى دعماً لوجستياً هاماً من الجمهورية التركية، من واقع المصالح الوطنية المشتركة والمخاوف الأمنية المشتركة".
وبيّن أن أساس تلك المصالح والمخاوف هي الحرص على منع أي مشاريع تقسيمية أو انفصالية في الوطن السوري، إضافة إلى مكافحة الإرهاب بكافة أنواعه، معتبراً أن هذان العاملان "تشاركنا بهما الجمهورية التركية ويشكلان خطراً مباشراً على أمنها القومي وعلى أمن وسلامة ووحدة وطننا".
وشدد أيضاً على أن الهدف النهائي هو "أن يتحرر الشعب السوري كله من الاستبداد، ويتخلص من كل أشكال الإرهاب"، وأكد على أن الحكومة السورية المؤقتة جاهزة للعمل في كافة المناطق التي يتم طرد العناصر الإرهابية منها للإشراف على إدارتها وإعادة تفعيل المؤسسات الخدمية فيها.
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الرقة تحولت إلى مركز حرب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وذلك في تقرير مطول استعرضت فيه الصحيفة أبعاد تواجد القوات الأمريكية في سوريا.
وكان من المفترض للقوة العسكرية الصغيرة، والتي تتألف من بضع آلاف من الجنود، أن تنسحب من سوريا بمجرد انتهاء معركتها ضد تنظيم "داعش"، وذلك بحسب ما صرح الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) في آذار. مع ذلك تغير منحى تواجد هذه القوات، حيث قالت الإدارة الأمريكية في أيلول الماضي، إن القوات ستبقى في سوريا إلى حين التوصل إلى تسوية شاملة للحرب في سوريا كما أضيف لها مهمة جديدة هذه المرة، تتمثل باحتواء النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن قرار الإدارة الجديد يعني بقاء القوات الأمريكية في سوريا إلى أجل غير مسمى، في منطقة تمتد على مساحة ثلث سوريا، وتقارب في مساحتها حجم ولاية لويزيانا الأمريكية، وفق "أورينت نت".
وأوضحت أن البنتاغون لا يلعن رسمياً عن عدد القوات المتواجدة هناك، ومن المفترض أن يكونوا حوالي 503 عناصر كما تقول البيانات الرسمية، إلا أن مسؤولا قال في وقت سابق أن تعدادهم يصل إلى حوالي 4 آلاف.
أما حلفاء الولايات المتحدة الأكراد، فتحكمهم إيديولوجيا يسارية صاغها زعيمهم التركي – الكردي المسجون في تركيا.
وبيّنت الصحيفة أنه تقع جنوب وغرب هذه القوات نقاط تابعة لنظام الأسد والقوات الموالية لإيران، حيث هدد كلا الطرفين بإشعال المنطقة بالقوة، كما قامت قوات الأسد، إلى جانب إيران، بتقوية علاقاتها مع القيادات القبلية هناك، حيث تعتبر هذه الخطوة، بحسب الصحيفة، الرد الإيراني على نية الولايات المتحدة بالمواجهة.
وبعيداً عن الخطوط الأمامية، هناك سلسلة من التفجيرات الغامضة والاغتيالات في المناطق التي تم استعادتها من "داعش"، ويشير المتحدث العسكري الأمريكي الكولونيل (شون ريان) إلى أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن التنظيم غير مسؤولة، حيث قال للصحيفة " نحن نعلم أنهم يعيدون تجميع صفوفهم في تلك المناطق".
ذكرت الصحيفة أن هنالك شكوكا بأن تكون بعض القوى الإقليمية المعارضة للوجود الأمريكي أو سعي الأكراد لحقيق حكم ذاتي هو من يقف وراء زعزعة استقرار المنطقة والهدف إيجاد حلفاء من العرب ساخطين من الوضع الحالي وغير مرتاحين لإدارة "قسد".
وأشارت الصحيفة إلى أن "قسد" تدعي أنها تشرك العرب في التجربة التي تقيمها للحكم الذاتي، إلا أن الأكراد يسيطرون على معظم المناصب القيادية، موضحة أن كل هذه العوامل، أدت إلى استمالة القبائل من قبل جميع اللاعبين الإقليميين الذين لديهم اهتمام في السيطرة على المنطقة في نهاية المطاف.
وتشير الصحيفة إلى حالة الإحباط التي تعم السكان في الرقة نتيجة لنقص التمويل الحاد لإعادة الإعمار، الأمر الذي يعوق الجهود الرامية إلى كسب القلوب والعقول في المناطق العربية التي تسيطر عليها القوات الكردية.
ودمرت الغارات الجوية التي قامت بها قوات التحالف مدينة الرقة، بما في ذلك الهجوم الذي قامت به "قسد" لمدة أربعة أشهر لطرد التنظيم، وبعد مرور عام على المعركة لا تزال المدينة في حالة من الخراب.
ويبدو الغضب واضح في شوارع الرقة، فبعض السكان معادون بشكل علني الزوار الأجانب، وتقول الصحيفة أنه حتى أولئك الذين يؤيدون وجود الجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معه، مستاؤون من عدم قيام الولايات المتحدة وشركائها بإعادة إعمار المدينة التي قاموا بتدميرها.
وتشير الصحيفة إلى حالة عدم الأمان التي تعم المدينة التي شهدت عدد من عمليات الاغتيال والخطف تستهدف غالباً أفراد من قوات الأمن أو الأشخاص الذين يعملون مع المجلس المحلي.
يصادف اليوم الخامس عشر من شهر كانون الأول 2018، الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد رمز من رموز الثورة السورية الشهيد "يوسف الجادر أبو فرات" والذي يعتبر من عظماء أبناء الحراك الثوري و أحد كبار القادة العسكريين المنشقين عن جيش الأسد والذي ترك خلفه بصمة لا يمكن أن نسيانها مع تعاقب الأيام.
القائد المغوار المخطط والمنفذ لعملية "ثوار الخنادق" الشهيد يوسف الجادر أبو فرات الذي ضرج بدمائه الطاهرة تلك البقعة المقدسة في "مدرسة المشاة" في ريف حلب الشمالي بعد كل التضحيات التي قدمها ورفاقه في السلاح لتخليص بلدات الريف الشمالي لحلب من الخنجر المزروع في خاصرتهم والمتمثل بمدرسة المشاة العسكرية والتي اتخذتها قوات الأسد منطلقاً لمدفعيتها التي طالت بحممها كل بلدات ومدن ريف حلب الشمالي فقتلت العشرات من أبنائها وزرعت الرعب في كل مكان من حولها حتى كانت معركة "ثوار الخنادق" التي قادها وخطط لها ابن مدينة جرابلس المقدم المنشق عن قوات الأسد يوسف الجادر أبو فرات والذي رقي لرتبة عقيد من قبل المجلس العسكري الثوري في حلب تكريماً لما بذله من تضحيات في معارك مدينة حلب وريفها.
العقيد "يوسف الجادر" أبو فرات قائد الأركان العسكرية في لواء التوحيد بحلب شارك في العديد من المعارك ضد قوات الأسد بعد انشقاقه عن قيادة أحد ألوية المدرعات في جيش الأسد والتحق بركب الثوار في مدينته حلب فكان رأس الحربة في معارك حي صلاح الدين وسيف الدولة ملازماً لعناصره في كل أوقاتهم من فرح وضيق وقتال لا تفارق وجهه المغبر تلك البسمة التي ملأت بها صفحات التواصل الاجتماعي ما إن ترجل هذا الفارس عن فرسه بعد أن أنجز مخططه في السيطرة على مدرسة المشاة بريف حلب الشمالي وقدم روحه رخيصة مع ثلة من رفاقه بتاريخ 15/12/2012 بعد أن استهدفتهم قذيفة من عربة "بي إم بي" على أطراف معسكر التدريب الجامعي في مدرسة المشاة خلال تطهير مما بقي من عصابات الأسد فيها.
ترك استشهاد الجادر حزناً عميقاً وجرحاً كبيراً بين الأوساط الشعبية في عموم سوريا وارتقى اسمه عالياً ليكون أحد رموز الثورة الكبار ممن يشهد لهم التاريخ بتضحياتهم وبقيت أقوال الجادر خالدة مازال رفاق السلاح يرددونها في كل معركة وكل مجلس فهو ذلك الإنسان البسيط الذي حزن على كل من يقتل في سوريا ومازالت كلماته بحرفيتها تردد لليوم عندما سئل عن شعوره قال: "والله مزعوج، لأنو هاي الدبابات دبابتنا و هدول العناصر اخوتنا ..والله العظيم والله العظيم كلما بشوف إنسان مقتول مننا أو منهون بزعل قسما بالله ..... ".
وكانت أطلقت فعاليات ثورية في مدينة جرابلس المحررة بريف حلب الشرقي، اسم الشهيد يوسف الجادر "أبو فرات" على أحد دوارات المدينة الرئيسية، ليواصل الأجيال تذكر اسم الشهيد الجادر والذي يعتبر أحد أبرز رموز الثورة السورية الكبار.
وسبق أن كرم الجادر عندما أعلن لواء التوحيد تسمية مدرسة المشاة باسم "مدرسة العقيد يوسف الجادر أبو فرات " لتكون هذه المدرسة رمزاً للبطولة والرجولة وتضحيات الأبطال والتي خلصت ريف حلب الشمالي من ذاك الهاجس الذي طالما أرق حياتهم وحاصر بلداتهم.
قالت مصادر إعلام محلية من الحسكة، إن الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بدأت بتغطية شوارع مدينة رأس العين الحدودية مع تركية بالشوادر، بالتزامن مع حركة نزوح من المدينة.
وذكر موقع "الخابور" أن عناصر الوحدات الكردية غطوا شوارع حي العبرة في مدينة رأس العين، بالشوادر خوفاً من استهداف الطيران لهم، في وقت شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الريفية.
وكان قال الأكاديمي الكردي الدكتور "فريد سعدون"، إن حسابات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بشأن التهديدات التركية لشرقي الفرات، ما زالت خاطئة ولا ينظر إليها بجدية ولا يحاول أن يجد لها حلاً سياسياً.
توقع الأكاديمي في منشور على صفحته على "فيسبوك" أن تكون العملية التركية - في حال حصولها - محدودة، لافتاً إلى أن تركيا قد تدخل مناطق كـ "تل أبيض"، لافتاً إلى أن الحل يكمن في التصالح بين الأطراف الكردية، وتشكيل إدارة جديدة حقيقية تعبر عن إرادة الشعب بعيداً عن هيمنة جهة واحدة، ومشاركة المكونات الأخرى: العرب والسريان.
أعلن الأردن، الجمعة، أن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا لبلادهم، منذ فتح المعبر الحدودي بين البلدين، منتصف أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بلغ 5 آلاف و703 لاجئين، حتى مساء الخميس.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، على لسان مصدر رسمي، لم تسمه، لافتة إلى أنه خلال هذه الفترة غادر المملكة عبر معبر (جابر - نصيب)، "28 ألف و774 مواطنا سوريا لا يحمل صفة لاجئ، بينما بلغ عدد السوريين الذين دخلوا الأردن 14 ألف و741 شخصا".
ويأتي تصريح المصدر الأردني بعد يومين من آخر لممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، ستيفانو سيفير، قال فيه إن من عادوا حتى الأول من ديسمبر/كانون أول الجاري، هم 3 آلاف و852 لاجئا سوريا.
وشكك "سيفير"، في دقة تقارير تحدثت عن عودة 30 ألف سوري من الأردن إلى بلادهم منذ فتح المعبر، وقال إن الأرقام التي يتم تداولها مبالغ فيها، لافتاً إلى أن هناك العديد من السوريين غير المسجلين لدى المفوضية، وهذا هو السبب الرئيسي لفروق الأرقام المعلنة.
وأعلن مسؤول بوزارة الداخلية الأردنية، قبل أيام، أن 28 ألف سوري غادروا المملكة خلال 50 يومًا منذ إعادة فتح الحدود مع سوريا.
جدير بالذكر أن المعبر الحدودي الرئيسي بين الأردن وسوريا (جابر- نصيب)، جرى فتحه منتصف أكتوبر الماضي، بعد إغلاق دام 3 سنوات، ويعد الأردن من أكثر الدول تأثرا بما تشهده جارته الشمالية، حيث يستضيف على أرضه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
تمكنت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، من إدارة عملية إعادة 400 لاجئ عراقي موجودين في الأراضي السورية، من خلال التواصل مع وزارة الخارجية التركية التي نسقت بدورها مع نظيرتها العراقية.
وذكرت وكالة "الأناضول" أنّ اللاجئين العراقيين الـ400 في سوريا، هربوا من إرهاب "داعش"، بعد سيطرته على مدنهم في الرمادي والفلوجة والموصل وكركوك وتلعفر.
وأكد قدو محمد نوري، المسؤول في وزارة الهجرة العراقية، أن الحكومة عازمة على الوقوف بجانب مواطنيها، مقدماً شكره للجهود التي تبذلها تركيا في مساعدة اللاجئين العراقيين.
من جهته، أشار مدير الدبلوماسية الإنسانية في هيئة الإغاثة التركية، عبد الله ألطاي، إلى المعاناة الكبيرة والمحن التي مر بها اللاجئون العراقيون في سوريا، قائلا إنّ "هؤلاء الأطفال اللاجئين في سوريا سيجدون ظروفا أفضل في العراق".
تجدر الإشارة إلى أنّ 7 آلاف لاجئ عراقي في سوريا عادو إلى بلدانهم، بجهود وزارة الخارجية التركية ونظيرتها العراقية، وجهود الدبلوماسية الإنسانية لهيئة الإغاثة التركية، وتتواصل الجهود من أجل عودة 6 آلاف لاجئ عراقي مازالوا في سوريا
انتقد الدكتور "يحي العريضي" الناطق الرسمي باسم هيئة المفاوضات السورية، تفاخر وزير الخارجية الروسية "لافروف" حول إتمام أسماء المشاركين اللجنة الدستورية السورية، مؤكداً أن ذلك جاء بعد تدخل أطراف أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال العريضي في حديث لشبكة "شام" إن ما أعلن عنه لافروف بالأمس، كان من الممكن إنجازه في لقاء أستانا الأخير، وأن ذلك كان عملياً أكثر ثقة وتحكم بمسار الأمور السياسية، مستدركاً "ولكن أن يتم ذلك بعد عرقلات واستعصاءات ثم يأتي طرف ثالث "مبعوث الولايات المتحدة" ويضع محددات وعبارات ثم يأتي "لافروف" ويقول اتفقنا على كل شيء".
وأكد "العريضي" أن نقاط الخلاف حول اللجنة الدستورية، كانت "مجرد ذرائع"، لافتاً إلى أن هناك أطراف "النظام" لا تريد اللجنة الدستورية بكليتها، ولا يريد أي دخول ضمن أي عملية سياسية، مشيراً إلى زيارة بوغدانوف إلى دمشق ولقاء الأسد وإعطاءه الأوامر بهذا الشأن.
واعتبر العريضي" أن إتمام اللجنة الدستورية هو مجرد خطوة، إن لم ترفق بخطوات أخرى، من تحقيق بيئة آمنة، والعمل على المحاور الأخرى في القرار الدولي 2245، فلا جدوى منها، مشدداً على ضرورة تضافر كل الجهود والعمل على كل المحاور حتى يكون هناك منجز إيجابي ويحقق منجز حقيقي في إيجاد حل سياسي لسوريا.
وكان أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "روسيا وإيران وتركيا" أعدت بشكل عام قائمة المشاركين في اللجنة الدستورية السورية وتنوي تسليمها للمبعوث الأممي إلى سوريا في الأسبوع القادم.
وسبق أن أكد الدكتور "يحيى العريضي" في تصريحات سابقة لشبكة "شام" أن روسيا أوجدت "أستانة" كمحطة لها بُعد عسكري تمثلت فيما سمته بمناطق "خفض التصعيد" وبعد إنساني بإطلاق سراح المعتقلين وإدخال مساعدات ورفع حصار عن المناطق المحاصرة، لافتاً إلى أن روسيا أجهضت وقف إطلاق النار وحولتها لمناطق خفض التصعيد ومن ثم استباحت هذه المناطق، لافتاً إلى أن هذا الأمر عملياً كان عملية انتقائية من القرارات الدولية والتي تتحدث بداية عن وقف إطلاق النار.
ضبط خفر السواحل اليوناني، يوم الجمعة، سفينة شحن في البحر الأبيض المتوسط محملة بأطنان من المخدرات كانت متوجهة من سوريا إلى ليبيا.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن السلطات اليونانية تلقت بلاغا بشأن وجود كميات مخدرات في سفينة منطلقة من ميناء اللاذقية السوري.
ونفّت فرق خفر السواحل اليوناني عملية ضد السفينة التي تحمل اسم “نوكا” وترفع علم سوريا، على بعد 50 ميلا عن جزيرة “كريت”.
وتمكنت الفرق من ضبط السفينة، وهي تقل حاويات بداخلها 6 أطنان من القنب الهندي وحبوب مخدرات يصل عددها إلى 3.1 مليون.
وجرى توقيف طاقم السفينة المكون من 10 مواطنين سوريين، ومواطن هندي، فيما تم سحب السفينة إلى ميناء في جزيرة “كريت”.
وتنشط العصابات التابعة لحزب الله اللبناني في الساحل السوري بشكل كبير، حيث تقوم بمشاركة مسؤولين من النظام السوري على ترويج المخدرات وبيعها في الأسواق، كذلك تصيديرها عبر طرق التهريب إلى الدول المجاورة لها بعد وصولها من إيران ودول شرق أسيا.