قال وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أن الجيش العراقي ينفذ عمليات محدودة داخل الأراضي السورية، وأن قواته لن تستقر شرقي الفرات، بعد أيام من إعلان قيادي رفيع المستوى في الحشد الشعبي العراقي اكتمال كافة الاستعدادات لدخول سوريا بهدف تطهير المناطق الحدودية غربي محافظة الأنبار العراقية من مسلحي تنظيم الدولة الفارين من ريف دير الزور
وقال الحكيم، إنه بحث مع نظيره الروسي، تحرير سوريا، مؤكدا وجود تنسيق بين بغداد ودمشق بشأن العمليات البرية والجوية التي ينفذها الجيش العراقي داخل الأراضي السورية.
وأضاف الحكيم: "لا نخطط لإدخال قواتنا إلى شرق الفرات، ولكننا سنواصل بالتأكيد العمل على تدمير بقايا داعش سواء من الجو أو على الأرض. أريد أن أكرر مرة أخرى أننا لن نقوم بشكل مفاجئ لشركائنا السوريين بعمليات برية أو أي عمليات أخرى".
وفي وقت سابق، قائد عمليات الحشد لمحور غرب محافظة الأنبار، قاسم مصلح، في حديث إلى وكالة "المعلومة" العراقية إن "قوات الحشد الشعبي المنتشرة على طول الشريط الحدودي مع سوريا أكملت كافة استعداداتها لاقتحام مناطق ارتكاز "داعش" داخل العمق السوري".
وشدد القيادي على أن قوات الحشد في انتظار الأوامر من القيادات العليا لدخول المناطق التي يتواجد فيها مسلحو التنظيم داخل سوريا، بعد تطويق كافة المناطق الصحراوية الممتدة من الأراضي العراقية باتجاه الشريط الحدودي.
وأشار مصلح إلى أن هدف هذه العملية المنتظرة هو "تأمين الشريط الحدودي والقضاء على المجامع الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار القاطع الغربي للمحافظة ومحافظات العراق الأخرى"، مؤكدا أن لدى حكومة بغداد "تنسيقا عالي المستوى مع الجانب السوري في عملية تأمين الحدود بين الطرفين والقضاء على عصابات داعش".
وتجري القوات العراقية تحركات عسكرية وتعزيزات قرب الحدود السورية، وبينما زاد عدد قواتها في هذا المحور عن 25 ألف مقاتل، تحدثت مصادر عن استعدادات لعملية عسكرية وشيكة داخل الأراضي السورية، في وقت تم فيه إحباط عمليات تسلل لتنظيم الدولة، عبر الحدود.
أعلن وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، أن بلاده تدعم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وتبذل جهودا من أجل ذلك، في سياق التطبيع العربي مع النظام والدفع لإعادة المجرم لمقاعد الجامعة دون أي محاسبة.
وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في موسكو اليوم، إن الأزمة السورية مثلت أحد محاور المحادثات إلى جانب العلاقات الثنائية والقضايا الدولية، مضيفا أنه "لا بد من حل الأزمة السورية، ونحاول إيجاد حل لعودتها للجامعة العربية، مؤكدا أن الحكومة العراقية تدعم عودة سوريا إلى الجامعة مرة أخرى".
وأكد الحكيم على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وأن تبقى سوريا دولة ذات سيادة كاملة، كما أوضح أنه بحث مع نظيره الروسي، الوضع في محافظة إدلب السورية، وضرورة تحريرها من التنظيمات الإرهابية.
وتواصل روسيا حليف النظام السوري الأبرز الدفع باتجاه إعادة الشرعية للنظام المنبوذ دولياً، من خلال الدفع باتجاه إعادة تطبيع العلاقات العربية معه، ومن ثم إعادته للجامعة العربية، كبداية لتعويمه دولياً على أنه نظام يحكم دولة تحارب الإرهاب، في الوقت الذي تواجه فيه روسيا رفض أوروبي وأمريكي لفكرة إعادة إنتاج نظام الأسد وتشدد على ضرورة التوصل لحل سياسي في سوريا.
كشف محافظ المصرف المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، عن توقيع اتفاقية بين إيران وسوريا لإنشاء كيان مصرفي مشترك يقع مقره في دمشق، ويهدف لتعزيز التجارة بين البلدين، وفق قوله.
وقال المسؤول في تغريدة نشرها أمس، إنه تم توقيع اتفاقية يوم الثلاثاء على إنشاء بنك مشترك بين البلدين، وذلك في إطار الاتفاقيات، التي وقعت مؤخرا بين دمشق وطهران لتطوير العلاقات الاقتصادية، وفقا لما نقلته وكالة "مهر".
وأضاف: "سيفتتح بنكا سوريا وإيران المركزيان حسابات في الكيان المشترك (المصرف) لبدء عمليات التبادل التجاري على أساس العملات الوطنية للبلدين".
وكان النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري ورئيس الوزراء السوري عماد خميس قد وقعا الاثنين، نحو 11 اتفاقية بمختلف المجالات تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وتعمل إيران خلال الفترة الأخيرة في سوريا على تمكين قبضتها في جميع مفاصل الدولة عسكرياً واقتصادياً وتعليمياً، لفرض نفسها كقوة موجودة في سوريا|، في سياق مشروعها التوسعي في شرقي المتوسط والمساعي الإيرانية لتحقيق مكاسبها التي قدمت لأجلها دعماً كاملاً للنظام السوري منذ بدء الحراك الشعبي على كافة المستويات.
كشفت جينا هاسبيل، مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" أن مفارز "قوات سوريا الديمقراطية" تحتجز مئات من الأجانب الذين جاؤوا إلى المنطقة للقتال في صفوف تنظيم "داعش".
وقالت هاسبيل في جلسة استماع أمس في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي ردا على سؤال من عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، توم كوتون، بشأن عدد الأجانب في صفوف هذا التنظيم، قالت: "نحن نعرف عددهم، واستطيع القول في إطار هذه الجلسة إن الحديث يدور حول مئات من المقاتلين الأجانب. وفي العموم أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعمل بتصميم على كشف هوياتهم وإعادتهم إلى أوطانهم".
وشددت مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية على أن استخبارات بلادها تبذل جهودا كي "لا يتمكن هؤلاء الإرهابيون من العودة إلى ساحة المعركة".
وفي هذا السياق وعدت هاسبيل بأنها ستكشف لأعضاء مجلس الشيوخ المزيد من التفاصيل حول هذه المسألة خلال جلسات الاستماع المغلقة.
قالت صحيفة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن روسيا تحرص على استخدام سوريا كقاعدة لتغيير استراتيجيتها الإقليمية طويلة المدى، بما يخدم مصالحها وفقاً للمتغيرات على الساحة الإقليمية والدولية.
وفي مقال للكاتب ديميتري فرولوفيسكي أوضح أن الكرملين يريد أن يؤكد نفسه كوسيط محايد، وتريد موسكو من الدول الأخرى أن تعتبرها قوة قادرة على استغلال الفرص بالتساوي، سواء في مجالات الطاقة أو مبيعات الأسلحة أو الصادرات الزراعية، بالإضافة إلى الحفاظ على التوازن الجيوسياسي والأمني مع جميع الأطراف.
ويتابع الكاتب: أنه "بالرغم من إعلان واشنطن عن نيتها الانسحاب من سوريا، فان هذا حتى لو كان هذا صحيحاً، فإن الكثيرين في موسكو يعتقدون أن واشنطن ستظل تعمل من خلال عملاء وكالة الاستخبارات المركزية أو المستشارين العسكريين لإبقاء إيران وداعش تحت المراقبة، وكذلك استخدام منشآتها في الأردن والعراق".
ويشير فرولوفيسكي إلى أنه بالنسبة للكرملين فإنه من الأهمية بمكان أن يرى كيف سيحدث تنفيذ الانسحاب وهل سيتم فعلاً أم لا، قبل أن يقرر تكييف استراتيجيته متعددة الاتجاهات، مع عقبات اقتصادية وجيوسياسية متعددة، خاصة في ظل وجود كل من إيران وتركيا كدولتين فاعلتين على الساحة السورية.
وعلى الرغم من الاستفادة من مستويات التعاون المرتفعة، فإن الكرملين يشعر بالقلق بشكل ضمني من أن الحكومة الإيرانية تسعى إلى تعزيز أيديولوجيتها "الخمينية"، وربما خلق قنبلة موقوتة عن طريق إعادة تشكيل التركيبة السكانية الطائفية لمصلحة الشيعة، بحسب الكاتب.
أما فيما يخص تركيا فيرى الكاتب أن الوضع معها أكثر وضوحاً؛ إذ لا تهتم موسكو بمشاهدة نفوذ تركيا المتزايد في سوريا باعتبار أن الكرملين هو القوة الوحيدة على الأرض القادرة على احتواء طموحات أردوغان، على حد قوله.
وأوضح أن موسكو تشعر بالقلق من أن التمويل الأجنبي قد يهدد موقفها الإقليمي في سوريا، لكنها تدرك الحاجة إلى قيادة عملية إعادة الإعمار؛ لأن مستويات الفقر المرتفعة، مصحوبة بالدمار الهائل، تخلق أرضية خصبة لـ"التطرف الإسلامي"، ما يجعل جميع الأطراف عرضة للخسارة، وفق "الخليج أونلاين".
وأشار الكاتب إلى "أن موسكو تنظر إلى قرار تخلي ترامب عن سوريا كنصر تضيفه إلى رأسمالها السياسي، ويمكن أن تستغل هذا الموقف للاتصال بالشركاء الأوروبيين، مثل فرنسا وألمانيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي كعنصر سياسي فاعل، عن طريق إقناعهم بتبني نسختهم الخاصة من التسوية السياسية في سوريا".
قدم الزعيم الجمهوري لمجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً، الثلاثاء، يدعو الولايات المتحدة للاحتفاظ بقوات في سوريا وأفغانستان، في الوقت الذي تتجه فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب نحو سحب القوات الأميركية بعد قضاء سنوات في الخارج.
وأعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، أنه أدخل تعديلاً على مشروع قانون موسع بشأن الأمن في منطقة الشرق الأوسط يدعو إلى "التزام مستمر" لحين هزيمة القاعدة وتنظيم "داعش" وغيرهما من التنظيمات الأخرى، مشيراً إلى أن الجماعات المتطرفة في البلدين لا تزال تمثل "تهديداً خطيراً" على الولايات المتحدة.
وقال ماكونيل في كلمة بمجلس الشيوخ: "لسنا شرطة العالم لكننا زعماء العالم الحر والزعامة تقع على عاتق الولايات المتحدة للحفاظ على تحالف عالمي ضد الإرهاب والوقوف مع شركائنا".
ويمثل الإجراء تعديلاً على مشروع قانون موسع للأمن في الشرق الأوسط تجري مناقشته في مجلس الشيوخ. ويشمل مشروع القانون فرض عقوبات جديدة على النظام السوري وإجراء للتصدي لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات على إسرائيل. وحظي مشروع القانون بالموافقة خلال تصويت إجرائي الاثنين.
ولم يصدر أي تعليق فوري حول الموعد، الذي سيصوت فيه مجلس الشيوخ على إقرار مشروع القانون، بما في ذلك التعديل. ولكي يصير قانوناً يتعين إقراره أيضاً في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، وتوقيع ترمب عليه أو تجاوز اعتراض ترمب إذا لم يوقع عليه.
وكانت إدارة ترمب قد أعلنت عن خطط لإعادة جميع القوات الأميركية من سوريا، قائلة إن "داعش" قد هُزم.
أكدت مصادر ميدانية من ريفي إدلب وحلب أمس الثلاثاء، أن عناصر هيئة تحرير الشام بدأت برفع سواتر ترابية على طرق العبور الفاصلة بين منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر وريفي إدلب وحلب الغربي، بعد أن كانت قد سيطرت على تلك المناطق أول الشهر الجاري.
ووفق المصادر فإن الهيئة أغلقت قبل أيام معبري الغزاوية الواصل بين ريف حلب الغربي وعفرين وطريق دير بلوط الواصل بين ريف إدلب الشمالي وعفرين، قبل ان تقوم برفع سواتر ترابية في تلك المواقع وتمنع العبور بين المنطقتين.
وذكر نشطاء أن تحرير الشام تسمح بعبور السيارات والمنظمات والإسعاف من ريف إدلب باتجاه عفرين وفق أذن مسبق من الجهة التي يعملون معها، وقد تشترط إذن من جهات تابعة لحكومة الإنقاذ للسماح بالعبور، إلا أنها تمنع بشكل كامل أي عودة للمدنيين من عفرين باتجاه ريف إدلب.
وكانت الهيئة بررت على لسان أحد مسؤوليها قبل أيام إغلاق الطرق بأن سببه إجراءات أمنية مع ورود معلومات عن توجه عناصر من داعش إلى شمالي حلب ووجهتهم ريف إدلب، وأنها تقوم على اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، إلا أن هذا لم يكن مقنعاً - وفق نشطاء - كون بإمكان عناصر التنظيم الدخول للمحرر عبر مناطق النظام بريف إدلب الشرقي كما حصل في مرات سابقة في حال صحت المعلومات.
ناقش رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مع مسؤولَين روسيين مسألة تعزيز "التنسيق العسكري" في سوريا؛ لمنع حصول "احتكاك" بين جيشي البلدين، وفق ما أعلن مكتب بنيامين نتنياهو.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن المحادثات تناولت خصوصاً "إيران والوضع في سوريا، وكذلك تعزيز آلية التنسيق العسكري بين الجيشين (الروسي والإسرائيلي)؛ بهدف تفادي الاحتكاكات"، دون أن يضيف مزيداً من التفاصيل.
من جهتهما، جدد مبعوث الكرملين إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين تأكيد "التزام روسيا الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي"، وفق بيان مكتب نتنياهو.
والتقى مسؤولون إسرائيليون وروس في "إسرائيل" في 17 كانون الثاني/ يناير؛ من أجل تحسين التنسيق بين الجيشين، وتفادي "الاحتكاكات" خلال العمليات التي تقوم بها إسرائيل ضد إيران في سوريا.
وفي السنوات الأخيرة، شنت إسرائيل ضربات جوية وصاروخية عدة ضد ما تقول إنها أهداف إيرانية في سوريا وشحنات أسلحة متطورة مرسلة إلى حزب الله اللبناني، ووضعت "إسرائيل" وروسيا في عام 2015 آلية؛ تجنباً لصدامات بين جيشيهما في سوريا.
لكن ذلك لم يحل دون إسقاط طائرة روسية بسلاح دفاع الجو السوري بطريق الخطأ، بعد ضربة إسرائيلية على سوريا في 17 أيلول/ سبتمبر. وقتل 15 عسكرياً روسياً يومها، وعلى الأثر، قالت روسيا إنها تريد تعزيز الدفاعات الجوية للنظام السوري، وأعلنت تسليم دمشق نظامها للدفاع الجوي "إس 300".
وفي وقت سابق، أكد نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أن "إسرائيل مصممة على مواصلة جهودها لمنع إيران من أن ترسخ وجودها العسكري في سوريا"، وفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
أعلنت الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء، أن لقاء سيجمع الأسبوع المقبل في واشنطن وزراء خارجية من حول العالم من أجل تنسيق جهود التصدّي لتنظيم داعش، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من سوريا.
ويستضيف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في 6 شباط/فبراير اجتماعا للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش المؤلف من 79 دولة، والذي شكّلته الولايات المتحدة في 2014 بعد سيطرة المتطرّفين على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا.
وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن "الولايات المتحدة مصمّمة على منع عودة ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وهي ملتزمة مواصلة القضاء على فلول التنظيم وإحباط مخططاته".
وتابع بيان وزارة الخارجية الأميركية "بعد هزيمة تنظيم داعش في ساحة المعركة، سيواصل التحالف جهود إرساء الاستقرار من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية للذين نزحوا بسبب أعمال العنف".
وكان ترمب أعلن في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 سحب ألفي جندي أميركي من سوريا، مؤكدا دحر التنظيم المتطرف الذي لا زال يسيطر على منطقة صغيرة في شرق سوريا.
واستقال الموفد الأميركي لدى التّحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش بريت مكغورك في كانون الأوّل/ديسمبر احتجاجا على قرار الانسحاب من سوريا وقال "لا توجد خطّة لِما سوف يلي"، مبديا تخوّفه إزاء المستقبل في سوريا.
كذلك أعربت دول أوروبية، شَنَّ مناصرون للتطرّف اعتداءات على أراضيها، عن قلقها إزاء قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من سوريا، والذي جاء في توقيت خسر فيه التنظيم غالبية المناطق التي كان سيطر عليها.
اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إيران بشن هجمات متكررة عبر الإنترنت على "إسرائيل"، لافتاً إلى أنه يتم التصدي لها يومياً.
وقال خلال مؤتمر عن الإنترنت في تل أبيب، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن «إيران تهاجم إسرائيل بشكل يومي. نراقب هذه الهجمات ونراها ونحبطها طوال الوقت».
وتشير تقارير إلى أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) حذر من تدخل إلكتروني خارجي تشرف عليه إحدى الدول للتشويش على الانتخابات العامة المقبلة في 9 أبريل (نيسان).
وقال نتنياهو إنه «يمكن لأي دولة أن تتعرض اليوم لهجمات عبر الإنترنت وتحتاج كل دولة إلى خليط من جهد الدفاع الإلكتروني الوطني وصناعة أمن إلكتروني قوية». وأضاف: «أعتقد أن إسرائيل تملك ذلك (...) وبطريقة لا مثيل لها».
ونفذ كيان الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق هذا الشهر ضربة جوية على ما ذكرت أنها أهداف إيرانية في سوريا، ردا على هجوم صاروخي من سوريا اتهمت إيران بشنه.
ونفذت "إسرائيل" مئات الغارات الجوية في سوريا استهدفت ما أعلنت أنها أهداف للجيش الإيراني وعمليات لنقل شحنات من الأسلحة المتطورة إلى «حزب الله» اللبناني المدعوم من طهران.
أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، خلال زيارته إلى مصر، عن أمله بتبني قرار عربي مشترك لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وقال بوغدانوف، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب محادثات أجراها في القاهرة يوم الثلاثاء مع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري: "إننا بالطبع بحثنا هذا الموضوع، ونأمل في أن الأمور تسير في هذا الاتجاه، لكن هناك حاجة إلى جهود إضافية معينة مع مناقشة هذه المسألة، بما في ذلك التوقيت والشكل (لعودة سوريا إلى المنظمة)".
وتابع بوغدانوف، الذي يتولى أيضا منصب نائب وزير الخارجية الروسي: "إننا نأمل في أن يتم تبني قرار حول إعادة سوريا إلى الأسرة العربية، ونأمل في أن يكون هذا القرار إجماعا عربيا".
وأضاف المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: "نرى بالتزامن مع ذلك أن هناك تكثيفا للاتصالات الثنائية بين مجموعة من الدول العربية وسوريا"، مشيراً إلى أن مصر تتمتع بنفوذ كبير في العالم العربي، معتبرا أنها تلتزم بموقف متوازن حول الأحداث في سوريا.
وأجرى بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، لقاء في القاهرة مع شكري قام خلاله الجانبان "بتبادل مفصل للآراء حول القضايا المحورية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأكد بوغدانوف وشكري، حسب بيان صادر عن الخارجية الروسية عقب اللقاء، "على تصميم موسكو والقاهرة على زيادة الجهود المنسقة لحلول سياسية دبلوماسية للأزمات، بما في ذلك في سوريا وليبيا، بالإضافة إلى حل عادل للقضية الفلسطينية".
وقبل ذلك عقد بوغدانوف محادثات مع أبو الغيط، تبادلا خلالها وجهات النظر حول تطورات الأزمة السورية والقضية الليبية والأوضاع في فلسطين بالإضافة إلى الجهود الجارية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
علق رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري على المعلومات حول إدراج "تيار المستقبل" على لائحة الإرهاب في سوريا، معتبراً أنها "لائحة الشرف"، واصفا حكومة الأسد بأنها "نظام إرهابي أصلا".
وكانت التقارير الإعلامية قد أفادت في وقت سابق بأن هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب السورية أدرجت في أواخر ديسمبر الماضي أكثر من 100 كيان ومئات الأشخاص على قائمة "ممولي الإرهاب".
وحسب التقارير، تضمنت هذه اللائحة عددا من الشخصيات والكيانات اللبنانية، بما في ذلك رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري و"تيار المستقبل" الذي يقوده.
كشف مصدر سياسي لبناني مواكب لمباحثات تشكيل الحكومة اللبنانية، أن «تنسيق الحكومة مع دمشق يمثل واحدة من العقد التي تحول دون تشكيلها»، في ظلِّ رفض الرئيس المكلف بتشكيلها سعد الحريري، «التطبيع مع النظام السوري»، وسط ضغوط تُمارَس عليه، في ملفات يمثل هذا الملف واحداً منها، إلى جانب حصص الأطراف السياسية في الحكومة المزمع تأليفها، تلك التي توصف بأنها عقد داخلية.