وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" أطفال عناصر تنظيم "داعش" بـ"القنابل الموقوتة"، مؤكدة ضرورة أن يكون هناك استراتيجية واضحة للتعامل معهم، لافتة إلى أن كثيرين منهم ولدوا في ظل "دولة الخلافة"، وأنه كان هناك عدد كبير منهم في سن صغيرة عندما استولى التنظيم على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك اليوم أطفالاً هم بقايا مقاتلي التنظيم الذين يقدر عددهم بـ40 ألف مقاتل جاؤوا إلى العراق وسوريا من أكثر من 80 دولة، محتجزون حالياً في معسكرات وسجون في أنحاء مختلفة من شرق سوريا والعراق وليبيا.
ويتساءل فابريزيو كاربوني، مسؤول الصليب الأحمر، وهو يشاهد أوضاعهم خلال زيارته لمعسكر "الحول" في سوريا: "ماذا فعل هؤلاء الأطفال؟"، ورغم أنهم أطفال فإن حكوماتهم ترفض التعامل معهم ليجدوا أنفسهم في مخيمات وسجون بائسة دون أدنى اهتمام، كما تقول الصحيفة.
واستخدم تنظيم "داعش" الأطفال كجواسيس وكشافين وطهاة وزارعي قنابل، وأحياناً كمفجرين انتحاريين ومقاتلين، كما أظهرت ذلك أشرطة بثها التنظيم لأطفال صغار وهم ينفذون عمليات قطع رأس وإطلاق نار على سجناء، البعض منهم عاشوا سنوات يتلقون دروساً على يد عناصر التنظيم، والأكبر سناً منهم كانوا يتلقون تدريبات عسكرية.
ويقول بيتر نيومان، مدير المركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة كينجز كوليدج في لندن: "إنهم ضحايا الوضع لأنهم خالفوا إرادتهم، لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا كذلك في بعض الحالات، ويشكلون خطراً".
وتشير الإحصائيات إلى وجود ما لا يقل عن 13 ألفاً من أتباع "داعش" محتجزين في سوريا، من بينهم 12 ألف امرأة وطفل، ولا يشمل هذا العدد ما يقدر بنحو 31 ألف امرأة وطفل عراقي محتجزين هناك، و1400 آخرين محتجزين بالعراق.
وفي المخيمات التي تغص بساكنيها في شرق سوريا، تقول الصحيفة، تموت زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم الذي فروا من آخر مناطق سيطرة "داعش"، بسبب سوء التغذية وانتشار الأمراض.
وفي العراق، تصدر الحكومة أحكاماً سريعة على الأشخاص المتهمين بأنهم أعضاء في "داعش" حيث حكم على مئات الأشخاص بالإعدام في محاكمات لم تدم أكثر من خمس دقائق.
أغلب الحكومات الأجنبية، بحسب الصحيفة، ترفض إعادة مواطنيها الذين كانوا أعضاء في التنظيم، كما ترفض إعادة أطفالهم ونسائهم. يقول لورنزو فيدينو، مدير برنامج جامعة جورج واشنطن للتطرف: في الحقيقة القليل من المتطرفين يعودون لشن هجمات في بلدانهم الأصلية.
لكن الحالات الاستثنائية -ومن بينها هجمات باريس عام 2015 التي أودت بحياة 130 شخصاً واثنان من أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تونس- جعلت فكرة الإعادة إلى الوطن سامة من الناحية السياسية في العديد من البلدان، فواحد على الأقل من المفجرين الذين نفذوا الهجوم في سريلانكا بعيد الفصح كان سريلانكياً تدرب مع تنظيم الدولة في سوريا.
وتضيف الصحيفة أن بعض الدول، مثل بريطانيا وأستراليا، سحبت الجنسية عن مواطنيها الذين تشتبه بانضمامهم لتنظيم "داعش"، كما تخلت عن أطفالهم لأجل غير مسمى، فبريطانيا وحدها سحبت جنسية أكثر من 150 شخصاً بحسب ما صرح به وزير الداخلية ساجد جاويد.
ويقول شيموس هيوز، نائب مدير برنامج جورج واشنطن: "من الناحية التاريخية، كان المقاتلون الذين اكتسبوا خبرة مع مجموعة متطرفة هم الذين شكلوا مجموعات جديدة".
وتابع: "هل نتجاهل المشكلة لأنها أسهل في المدى القصير؟ إذا كان الأمر كذلك، فسوف تصبح مشكلة على المدى الطويل".
لكن إعادة هؤلاء الأشخاص إلى ديارهم يتطلب من الحكومات الأجنبية الإجابة عن أسئلة مستحيلة فعلياً، مثل كيفية الفصل بين مرتكبي الجرائم وأولئك الذين لا يرتكبونها، وأولئك الذين ما زالوا يشكلون تهديداً من الذين لا يفعلون ذلك، بحسب الصحيفة.
والإجابة عن مثل هذه التساؤلات تصبح أصعب إذا كان الأمر يتعلق بعشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم "داعش".
النظرة الشائعة، تقول الصحيفة، هي أن نساء "داعش" كُنّ فريسة للتنظيم بعد إغرائهن بالانضمام للخلافة والزواج من مقاتلي التنظيم، غير أن هذه النظرة انهارت بعد أن تبين أن كثيراً من نساء التنظيم يؤمنَّ بأفكاره، بل إن بعضهن حملن السلاح للقتال إلى جانب المقاتلين.
وتقول ميريديث لوكين، أستاذة مساعدة في جامعة ماساتشوستس بأمهيرست: "إن الخطاب الصادر عن وسائل الإعلام والسياسيين هو أنهن تعرضن لغسل دماغ، وهن مخدوعات ولا يعرفن ماذا يفعلن، ولكن تبين لاحقاً أنه حتى لو لم يحملن السلاح فإن كثيرات منهن أسهمن بنشاطات هذا التنظيم"، يعتقد بعض الخبراء أنه يجب إحضار أعضاء "داعش" إلى بلادهم لمحاكمتهم أو مراقبتهم، وهو أكثر أمناً وأكثر إنسانية، بدلاً من تركهم في مخيمات الصحراء أو للقضاء العراقي.
وبعض الدول رأت أن العراق يمكن أن يحاكمهن على غرار محاكمته لأعضاء "داعش"، وهو ما دفع بالولايات المتحدة لتسليم بغداد نحو 150 عنصراً من أعضاء التنظيم، بينهم عراقيون وأجانب.
لكن يجادل العديد من الخبراء بأن التخلي عن أتباع "داعش" في المعسكرات أو رهن العدالة العراقية قد يؤدي فقط إلى تأجيل الحساب إلى وقت لاحق.
العديد من الدول، تضيف الصحيفة الأمريكية، اقترحت محكمة دولية لمحاكمة المشتبه بهم من أعضاء "داعش" وأتباعهم، وهي الفكرة التي رأى البعض أنها غير عملية ومكلفة ومحدودة الفعالية، لتبقى مشكلة أطفال ونساء تنظيم الدولة مؤجلة الحل إلى حين.
قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة تتوقع أن تعمل كل دولة على استعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا، في ظل ضغوطات كبيرة مارستها واشنطن خلال الفترة الماضة
وردا على سؤال، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني، جيريمي هنت، أثناء زيارة إلى بريطانيا، الأربعاء، عما إذا كان يشعر بالإحباط من إحجام بريطانيا عن استعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف "داعش"، قال بومبيو "نتوقع أن تعمل كل دولة على استعادة مقاتليها الأجانب، وتواصل احتجاز هؤلاء المقاتلين. نعتقد أن ذلك ضروري للغاية". وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد حث بريطانيا وفرنسا وألمانيا على استعادة ما يزيد على 800 مقاتل أجنبي أسرى ومحاكمتهم.
وقال بومبيو إنه ناقش هذه المسألة مع زعماء العراق أثناء زيارة إلى بغداد، أمس الثلاثاء، وإنه على الدول أن تعمل معا لضمان ألا يضطر الغرب "أبدا لقتال هؤلاء الإرهابيين أنفسهم مرة أخرى".
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا ستعقد في نهاية مايو الجاري، بعد إعلان دبلوماسيين غربيين أن المجلس ينوي عقد جلسة طارئة يوم غد الجمعة.
وقال فيرشينيين للصحفيين، اليوم الخميس: "تجري الجلسات المماثلة بشكل نظامي، وتتم مناقشة الأوضاع في سوريا في مجلس الأمن الدولي من وجهة النظر السياسية والوضع الإنساني على حد سواء. ومن المخطط أن تعقد الجلسة الجديدة في نهاية الشهر الجاري".
ولفت نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين، اليوم الخميس إلى أن هناك تقدم جدي وحقيقي في مسار تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وكانت قالت مصادر دبلوماسية غربية أمس الأربعاء، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماع طارئ يخصص لبحث الوضع في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بناء على طلب قدمته كلاً من "بلجيكا وألمانيا والكويت"
وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيعقد في شكل مغلق الجمعة في الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش لعرض الوضع الإنساني في هذه المحافظة التي فر منها أكثر من 150 ألف شخص في أسبوع بعد تكثيف قوات النظام السوري والقوات الروسية ضرباتها في مناطق يسيطر عليها متطرفون.
وحض الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الاثنين، على تحييد المدنيين وخصوصا بعدما استهدفت ضربات جوية العديد من المراكز الطبية والمدارس منذ نهاية نيسان/أبريل.
وكانت ناشدت هيئة التفاوض مجلس الأمن إلى المبادرة فوراً بالعمل على كافة الأصعدة لوقف القصف على مناطق الشمال السوري وعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن من اجل استصدار قرار عاجل يضع حدا للحملة، ويؤدي الى خطة دولية للتعامل مع قضية إدلب بشكل مسؤول.
أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين، اليوم الخميس أن روسيا والنظام السوري سواصلان قصف ادلب بالتنسيق مع تركيا.
وتوقع فيرشينين رد فعل من فصائل المعارضة على القصف المتواصل على ادلب، حيث قال ننسق بهذا الخصوص مع النظام السوري للرد عليها بطريقة مناسبة!!.
وأكد فيرشينين انهم يقومون بالتنسيق مع الجانب التركي في هذه القضية خصوصا فيما يتعلق بتنفيذ مذكرة 17 سبتمبر/أيلول الماضي"، والقاضية بوقف إطلاق النار بين الضامنين "تركيا وايران وروسيا".
ولم يحدد فيرشينين كيفية التنسيق مع تركيا الذي تحدث عنه، في الوقت أكد فيه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو في اتصال هاتفي أهمية تطبيق اتفاق إدلب، في ظل تصعيد روسي وصمت تركي عما يجري من قصف وقتل وعمليات عسكرية في المنطقة.
وذكرت الخارجية الروسية، أن لافروف وتشاووش أوغلو أجريا، اليوم الأربعاء، مكالمة هاتفية بمبادرة من الجانب التركي حيث بحثا "التطورات الحالية في سوريا"، لافتاً إلى أن "الوزيرين شددا على أهمية تنسيق جهود البلدين بهدف تطبيق المذكرة الخاصة بإرساء الاستقرار للأوضاع في منطقة إدلب لخفض التصعيد".
أبلغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الكونغرس، يوم الأربعاء، بتمديد حالة الطوارئ بشان سوريا والعقوبات التي فرضتها واشنطن سابقا ضد نظام الأسد.
وقال ترامب، في رسالة وجهها إلى البيت الأبيض حول هذا الشأن: "إن وحشية النظام وأعماله القمعية بحق الشعب السوري، الذي يدعوا إلى الحرية والحكومة التمثيلية، لا تمثل خطرا بالنسبة إلى السوريين وحدهم، وإنما تولد عدم الاستقرار في كل المنطقة".
وتابع ترامب: "تواصل سياسات النظام السوري وتصرفاته، بما في ذلك في ما يخص الأسلحة الكيميائية ودعم التنظيمات الإرهابية وعرقلة قدرات الحكومة اللبنانية على العمل البناء، تواصل الإسهام في تنامي التطرف والطائفية وتشكيل تهديد غير عادي وطارئ بالنسبة إلى أمن الولايات المتحدة القومي وسياستها الخارجية واقتصادها".
واعتبر الرئيس الأمريكي أن "حالة الطوارئ الوطنية، التي تم إعلانها يوم 11 مايو 2004، والإجراءات المتخذة لاحقا في هذا الخصوص... يجب أن تبقى سارية المفعول بعد يوم 11 مايو 2019".
وقال ترامب: "إنني بالتالي أمدد لسنة إضافية واحدة نظام حالة الطوارئ المعلنة ردا على إجراءات الحكومة السورية".
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة "بالإضافة إلى ذلك، تدين استخدام نظام الأسد للعنف الوحشي وممارسته انتهاكات حقوق الإنسان"، داعيا إياه إلى "وقف العنف بحق الشعب السوري، والالتزام بنظام وقف إطلاق النار الحالي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإتاحة انتقال سياسي في سوريا سيرسم سبيلا موثوقا به نحو المستقبل الذي سيتميز بقدر أكبر من الحرية والديمقراطية والفرص والعدالة".
وتنص هذه الرسالة على احتفاظ الولايات المتحدة بكل الخطوات المفروضة سابقا على سوريا، فيما بين الرئيس الأمريكي في ختام الرسالة أن بلاده "ستدرس التغييرات في تشكيلة وسياسة وإجراءات الحكومة السورية، عندما تحدد في المستقبل قرارها حول تمديد حالة الطوارئ هذه أو وقفها".
وأعلنت السلطات الأمريكية حالة الطوارئ في العلاقات مع حكومة الأسد، في 11 مايو 2004، خلال فترة حكم الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن، وتم لاحقا تمديدها نظرا لما وصفته واشنطن "بالخطر بالنسبة إلى الأمن والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة"، الذي مثلته إجراءات سوريا "بشأن دعم الإرهاب والحفاظ على احتلالها المستمر آنذاك للبنان وتطوير برامج خاصة بأسلحة الدمار الشامل والصواريخ، وتقويض الجهود الأمريكية والدولية في مجال إرساء الاستقرار في العراق وإعادة إعماره".
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لطلاب جامعة الدفاع الوطني التركية، أمس الأربعاء: ستقومون قريباً بتطهير منطقتي منبج وشرق الفرات (في سوريا) من المنظمات الإرهابية.
جاء ذلك في كلمة له أمام طلاب جامعة الدفاع الوطني بالعاصمة أنقرة بعد تناولهم مأدبة إفطار رمضان، وأشار إلى أن الجيش التركي حقق انتصارات في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، وفي إدلب بسوريا وشمالي العراق.
وتسعى تركيا لتشكيل منطقة آمنة على حدودها لا يكون لقوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية والمصنفة إرهابيا أي تواجد فيها، وذلك بعملية عسكرية أو إتفاقية سياسية بينها وبين أمريكا، وهددت تركيا أكثر من مرة بالسيطرة على منبج وشرق الفرات، ولكن إلى الآن ليس هناك أي بوادر حقيقية لهذا الهجوم.
قالت ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، إن استهداف المدراس والمستشفيات بالبراميل المتفجرة، في منطقة خفض التوتر بإدلب شمال غربي سوريا، "ينتهك القانون الدولي".
جاء ذلك في بيان صادر عنها، الأربعاء، أشارت فيه إلى أن سوريا شهدت وقوع عدد كبير من الضحايا، وأن قرابة 150 ألف مدني تم تهجيرهم مؤخرًا.
وأضافت: "استهداف المدارس والمستشفيات بالبراميل المتفجرة شمال غربي سوريا يعني انتهاكًا غير مقبول للقانون الدولي".
وشددت موغريني أن الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة معاقبة المسؤولين (عن هذه الانتهاكات)، وحذرت من أن حياة نحو 3 ملايين مدني مهددة.
وقتل 93 مدنيًا على الأقل خلال الأيام الستة الماضية في منطقة خفض التوتر بإدلب جراء القصف الجوي والبري لقوات النظام والمجموعات الإرهابية الداعمه له وروسيا على الأحياء المدنية.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي، مناطق "خفض التوتر" بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/ أيلول 2017، بين تركيا وروسيا وإيران في العاصمة الكازاخية.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق "سوتشي"، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
نفذت قسد بدعم كبير من التحالف الدولي الذي دخل بمصفحات وعربات مدرعة عملية مداهمة في أحد أحياء مدينة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي، حيث دارت معارك عنيفة في المنطقة أدت لسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وقالت شبكة فرات بوست المتخصصة في نقل أخبار المنطقة الشرقية، أن قسد بدعم من مروحيات التحالف وعربات مصفحة من نوع همر داهمت أحد الأحياء في مدينة الشحيل، وحدث اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة، ترافقت مع قيام قسد بدعوة الطرف الأخر عبر مكبرات الصوت لتسليم أنفسهم وأسلحتهم،
واستمرت عملية المداهمة عدة ساعات دارت فيها معارك عنيفة جدا، حيث استمرت مروحيات التحالف في التحليق في حي الكتف بمدينة الشحيل الذي دارت فيه معارك عنيفة، ومن ثم انسحبت قسد من المدينة دون معرفة نتائج هذه المداهمة وهل تم قتل أو إعتقال المطلوبين ولمن يتبعون، ولكن المؤكد هو أن هناك 6 قتلى من المدنيين والعديد من الجرحى، حسبما ذكرت شبكة فرات بوست.
واكد أبناء مدينة الشحيل أن جميع الضحايا هم من المدنيين و لا ينتمون لأي فصيل مسلح، وذكرت شبكة فرات بوست أسماء القتلى ويبدو أنهم من عائلتي العصمان والفرحان، كما أن شخصين آخرين قد تم إعتقالهما في المداهمة وهما حسين علاوي العصمان وحميد الاسعد العصمان.
وشهدت المدينة الإثنين الماضي اشتباكات بين مجهولين وقسد بالقرب من الحاجز الفاصل بين مدينة الشحيل و بلدة الحوايج، وشهدت المدينة أيضا مظاهرات منددة بسياسيات قسد وطالبت بخروجها من المنطقة.
انفجرت مساء أمس عبوة ناسفة في منطقة البلد بمدينة درعا والخاضعة لإتفاقية التسوية مع الجانب الروسي والتي يمنع بموجبها من دخول قوات الأسد إليها، حيث أدت العبوة لإستشهاد قيادي سابق في الجيش الحر ومدني.
وقالت مصادر محلية لشبكة شام أن العبوة استهدفت باصا بمحيط مقبرة الشهداء بدرعا البلد كان بداخله رئيس مركز شرطة درعا الحرة أحمد الفالوجي الملقب بـ"أبو الحكم" ومدني يدعى مزيد أبازيد حيث استشهدا على الفور، بينما أصيب سائق الباص الذي يدعى منهل القطيفان وتم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج.
وتعتبر محاولة الإغتيال هذه هي الثانية التي تقع في منطقة درعا البلد منذ سقوط المحافظة وتوقيع اتفاقيات التسوية مع الجانب الروسي، حيث كانت الأولى في 23 من نيسان الماضي وأدت لإستشهاد القيادي في الجيش الحر ابراهيم غزلان.
وتخضع عدة مناطق وبلدات في درعا لإتفاقات تسوية تضمن عدم دخول قوات الأسد اليها مثل درعا البلد وبصرى الشام وطفس وغيرها، بينما تخضع العديد لسيطرة قوات الأسد الكاملة، حيث تقوم خلايا تابعة لها بعمليات الإغتيال التي تطال أشخاص وقيادات معارضة وعسكرية سابقين، وبينهم أشخاص قد حصلوا على ورقة تسوية والتحقوا في صفوف الأسد ولم تشفع لهم رغم ذلك، حيث قال ناشطون أن النظام يعتبرهم تهديد لوجوده في الجنوب حتى لو التحقوا بصفوفه.
حلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارة جوية على الفوج 46 بالريف الغربي، في حين تعرضت قرية خلصة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
انفجرت دراجة نارية في بلدة فارت بريف منبج شرقي حلب، ما أدى لمقتل شخصين وإصابة آخرين.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي غارات جوية مكثفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على مدن وبلدات معرزيتا وشنان والتمانعة وحيش وسفوهن وكفرنبل وارينبة ومعرة الصين والهبيط وخان شيخون وعابدين والنقير والفقيع وجوزف وترملا وكرسنتة ومعرة حرمة واحسم وبسامس، ما أدى لسقوط 4 شهداء في مدينة خان شيخون، وشهيد في الحراكي، وشهيدتين "سيدة وطفلة" في شبنان، وشهيدين في حيش، وشهيدة متأثرة بجراحها في كنصفرة، وسقوط جرحى بينهم أطفال.
دخل رتل عسكري تركي من معبر باب الهوى باتجاه نقطة المراقبة في تل الطوكان والصرمان شرق إدلب.
أطلقت هيئة تحرير الشام النار على سجناء بسجن إدلب المركزي بعد استعصاء نفذوه داخل السجن، ما أدى لمقتل سجين وجرح 10 آخرين.
حماة::
تقدمت قوات الأسد صباح اليوم باتجاه بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي بعد سيطرتها على قريتي الجنابرة وتل عثمان، حيث جرت معارك عنيفة جدا ترافقت مع غارات جوية وقصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا على البلدة، وشنت فصائل المعارضة هجوما معاكسا بعربة مفخخة استهدفت تجمعا لقوات الأسد قتل خلاله العشرات من العناصر، كما تمكنت الفصائل من تدمير ثلاثة دبابات بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع، وبعد عدة ساعات من الاشتباكات الشرسة سيطرت قوات الأسد على كامل كفرنبودة.
تمكنت فصائل المعارضة من صد محاولة تقدم لقوات الأسد على محور بلدة الصخر بالريف الشمالي، وتمكنت من تدمير دبابتين وقتل وجرح عدد من العناصر، واستهدفت معاقل قوات الأسد في بلدة المغير بصواريخ الغراد.
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي غارات جوية مكثفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على مدن وبلدات كفرنبودة وكفرزيتا والحواش، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وتعرضت مدينة مورك وقرى الحويجة لطمين والزكاة والزيارة لقصف مدفعي وصاروخي.
انفجر لغم أرضي في الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة مورك بالريف الشمالي، ما أدى لاستشهاد شابين أثناء عملهم في مزرعتهم.
درعا::
استشهد أحمد رضوان الفالوجي ومزيد إبراهيم أبازيد إثر استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة على أطراف مدينة درعا البلد.
ديرالزور::
قتل شخص وأصيب آخر جراء قيام مجهولين بإطلاق النار عليهم في بلدة الجرذي بالريف الشرقي.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مقر تابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية "كسرة شيخ الجمعة" بالريف الجنوبي الغربي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
الحسكة::
قُتل شخص وأصيب آخر بجروح بليغة إثر مشاجرة نشبت في قرية أم الدبس جنوب رأس العين، كما قتل شخص وأصيب آخر بجروح إثر مشاجرة بين عائلتين في أحد الأحياء الغربية بمدينة الحسكة.
سمع صوت انفجار في مدينة القامشلي تبين أنه ناتج عن إلقاء بعض مؤيدي حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" زجاجات حارقة على الشريط الحدودي المقابل لمدينة نصيبين التركية.
انفجرت عبوة ناسفة بدورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية قرب قرية العطالة بالريف الجنوبي، دون ورود تفاصيل إضافية.
اللاذقية::
شنت الطائرات الحربية الروسية والمروحية الأسدية غارات جوية مكثفة مترافقة مع قصف صاروخي عنيف على تلال كباني بجبل الأكراد بالريف الشمالي.
استشهد 13 مدنياً وجرح آخرون اليوم الأربعاء، بقصف مدفعي وجوي للنظام وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب، في سياق استمرار حملة التصعيد التي تمارسها روسيا ضد المدنيين في المنطقة.
وقال نشطاء إن سيدة وطفلة استشهدتا بقصف جوي من الطيران الحربي للنظام على قرية شنان بريف إدلب الجنوبي، كما استشهدت سيدة متأثرة بجراحها في بلدة كنصفرة بعد إصابتها بقصف البراميل المتفجرة على البلدة، كما استشهد مدني بقصف مدفعي على قرية الزكاة بريف حماة.
واستشهد ثلاثة مدنيين بقصف جوي ومدفعي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، إضافة للعديد من الجرحى بين المدنيين، في حين استشهد رابع بقصف مماثل على قرية الحراكي بريف إدلب الشرقي، كما استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفلة بقصف بالبراميل المتفجرة على قرية حيش، واستشهد مدنيان متأثران بجراحهما بقصف النظام وروسيا على قرية مرج الزهور يوم أمس.
وتواصل الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام قصف بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي وقرى جبل الزاوية، وريف حماة الشمالي والغربي بشكل عنيف، لايزال القصف مستمراً حتى ساعات متأخرة من الليل.
وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد والميليشيات التي تساندها فجر اليوم الأربعاء، وفصائل المعارضة على جبهة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، في محاولة للتوسع والتقدم في المنطقة، بعد تمهيد ناري جوي ومدفعي عنيف، مكنت قوات الأسد من السيطرة على المدينة رغم تكبدها خسائر كبيرة.
قالت مصادر دبلوماسية غربية اليوم الأربعاء، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماع طارئ يخصص لبحث الوضع في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بناء على طلب قدمته كلاً من "بلجيكا وألمانيا والكويت".
وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيعقد في شكل مغلق الجمعة في الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش لعرض الوضع الإنساني في هذه المحافظة التي فر منها أكثر من 150 ألف شخص في أسبوع بعد تكثيف قوات الأسد والقوات الروسية ضرباتها في المناطق المحررة.
وحض الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الاثنين، على تحييد المدنيين وخصوصا بعدما استهدفت ضربات جوية العديد من المراكز الطبية والمدارس منذ نهاية نيسان/أبريل.
وكانت ناشدت هيئة التفاوض مجلس الأمن إلى المبادرة فوراً بالعمل على كافة الأصعدة لوقف القصف على مناطق الشمال السوري وعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن من اجل استصدار قرار عاجل يضع حدا للحملة، ويؤدي الى خطة دولية للتعامل مع قضية إدلب بشكل مسؤول.
وحذر بيان الهيئة المجتمع الدولي بتفاقم الكارثة الإنسانية الجديدة التي يتعرض لها السوريون في إدلب من سكان المنطقة ونازحين تم تهجيرهم عدة مرات؛ وذلك في ظل صمت دولي مريب، في وقت تدرك الدول الإقليمية والقوى الدولية الانعكاسات الحتمية التي قد تنتج عن هذه الحملة على المستوى الإنساني والسياسي وتهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وتستمر عمليات القصف اليومية الجوية من الطيران الحربي الروسي والبراميل المتفجرة على معظم بلدان ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب، مستهدفاً المنطقة بشكل كامل، اجبرت الألاف من العائلات على ترك مناطقها والخروج إلى مناطق شمالي إدلب.