تواصل قوات الحماية الشعبية الكردية انتهاك القوانين الدولية عبر الاستمرار في سياسة تجنيد الأطفال قسريا في صفوفها في مختلف المناطق التي تسيطر عليها.
وقال ناشطون أن "قسد" خطفت الطفلة "ياسمين طه خليل" قبل ثمانية أيام، ليتم فيما بعد إرسال شريط مصور قصير لأهلها يظهر الطفلة وهي تقول إنها سعيدة بحمل السلاح، علما أن الطفلة من أبناء مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وذكر ناشطون أن الطفلة ياسمين هي الطفلة الثالثة من أفراد اسرتها "من أب آخر" الذين تم سوقهم للتجنيد الإجباري.
ولفت ناشطون إلى أن الأخ الأكبر للطفلة ياسمين من مواليد عام ٢٠٠٠م وقد مضى على سوقه ثلاث سنوات، أما الأخ الثاني فهو من مواليد عام ٢٠٠٢م وقد مضى على سوقه تسعة أشهر.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبي واسعة في مختلف المناطق التي تسيطر عليها بسبب حملة التجنيد الإجبارية، بالإضافة للممارسات العنصرية التي تقوم بها ضد المكونات العربية، من تجريف لقراهم وتهجيرهم، إلى إجبارهم على الإقامة في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
حلب::
جرت صباح اليوم اشتباكات بين الجبهة الشامية وفرقة الحمزة التابعين للجيش السوري الحر في منطقة عفرين بالريف الشمالي، وذلك إثر خلاف على مناطق السيطرة.
انفجر لغم أرضي بسيارة تابعة للانضباط العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة منبج بالريف الشرقي، ووردت معلومات عن سقوط جرحى.
قطعت هيئة تحرير الشام الطريق الواصل بين مناطق عفرين وريف حلب الغربي في منطقة سمعان، حيث رفعت السواتر الترابية على المعبر.
أصيب عنصر من الدفاع المدني برصاص مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي كفركرمين وكفرناصح بالريف الغربي.
إدلب::
هاجمت انتحارية مبنى رئاسة الوزراء التابعة لحكومة "الإنقاذ" بمدينة إدلب، حيث فجرت حزامها الناسف داخل المبنى ما أدى لسقوط 5 جرحى في صفوف المدنيين فقط.
تعرضت مدن وبلدات ريف إدلب لقصف مدفعي وصاروخي كثيف، ما أدى لارتكاب مجزرة مروعة في مدينة معرة النعمان راح ضحيتها 11 شهيدا والعديد من الجرحى بينهم أطفال ونساء، كما قصفت مدفعية الأسد مدينة خان شيخون وبلدات الهبيط والتمانعة والقصابية وسكيك والتح ما أوقع المزيد من الجرحى بين المدنيين.
حماة::
تعرضت مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك بالريف الشمالي لقصف مدفعي عنيف من قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى بين المدنيين.
استهدف الثوار بقذائف المدفعية الثقيلة معاقل قوات الأسد في قرية عطشان بالريف الشرقي وذلك ردا على مجزرة معرة النعمان.
البادية السورية::
قال تنظيم الدولة أنه استهدف بسيارة مفخخة موقع لقوات الأسد بالقرب من حاجز ظاظا بالقلمون الشرقي في البادية السورية، ما تسببت بمقتل وجرح عدد من العناصر.
ديرالزور::
شنت طائرات التحالف غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم الدولة في قرية العرقوب بالريف الشرقي، وسط تواصل المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة.
شنت قوات الأسد حملة تفتيش واعتقالات في جامعة الفرات بمدينة ديرالزور بحثا عن شبان متخلفين عن الخدمة الإلزامية.
الرقة::
انفجر لغم أرضي بالقرب من المشفى الوطني بمدينة الرقة دون تسجيل أي إصابات.
استشهد طفل وأصيب اثنين آخرين بجروح جراء انفجار لغم أرضي في مبنى التأمينات الاجتماعية بمدينة الرقة، بينما انفجرت عبوة ناسفة بجانب المشفى الوطني في المدينة، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
الحسكة::
أصيب مدني بجروح جراء انفجار أسطوانة غاز في منزله في قرية أم الخير بريف مدينة رأس العين بالريف الشمالي.
أعلن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أن تونس ستدعم أي قرار تتخذه الجامعة العربية بالإجماع حول عودة نظام الأسد للمنظمة، ملمحا إلى أن هذه القضية قد تحسم خلال القمة المرتقبة في بلاده.
وقال السبسي، في حوار مع صحيفة "العرب" التي تتخذ من لندن مقرا لها: "اليوم سوريا هي شاغل القمة القادمة، وهي قمة جمع الصفوف وستتم في أحسن الظروف. نحن لا نملك مواقف سلبية ضد سوريا أو أي كان. نحن مع الإجماع العربي، والقرار الذي ستعتمده الجامعة العربية سنعتمده نحن".
وشدد مع ذلك على أن تونس لا تريد أن تكون طرفا في الحساسيات المتراكمة بين الدول العربية في قضايا عدة، لافتاً إلى أن "الحساسيات الموجودة في الخليج اليوم لا نتدخل فيها ووجهنا الدعوة لنستضيف الجميع. قمة تونس هي قمة الكل".
وسبق أن أكد حزب "نداء تونس"، الذي يتزعمه السبسي، أن الرئيس التونسي يقوم بالتشاور مع الدول العربية حول توجيه دعوة رسمية للمجرم بشار الأسد، لحضور القمة العربية في تونس والتي تنعقد في مارس المقبل.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، أن القوات المدعومة من واشنطن في سوريا تعتزم استعادة المواقع الأخيرة التي لا يزال تنظيم الدولة يتحصن فيها هناك، متوقعاً أن يخسر التنظيم آخر معاقله في سوريا بأقل من أسبوعين.
وذكرت وكالة "رويترز" أن تصريحات المسؤول العسكري الأمريكي جاءت وسط استعدادات "قوات سوريا الديمقراطية"، والتي سبق أن حظيت بدعم ألفي جندي أمريكي وبغطاء جوي من البنتاعون، للمعارك الأخيرة مع مسلحي التنظيم، وذلك بعد طرد المسلحين من مدن وبلدات شكلت "دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم وقتها في أراضي سوريا والعراق.
وحول موضوع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، أكد وزير الدفاع بالوكالة أن هذه العملية في "مرحلتها الأولية"، مشيرا إلى أن انسحاب القوات سيتم "بكل حذر وحيطة وسيكون منسقا ومنظما".
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية يوم أمس الإثنين من تحقيق تقدم في قرية المراشدة بريف ديرالزور الشرقي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة.
وقال ناشطون أن "قسد" بسطت سيطرتها على معظم مساحة القرية، مستفيدة من القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له نقاط سيطرة التنظيم في المنطقة.
قالت مصادر رئاسية تركية اليوم الثلاثاء، إن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن اتفق مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، على التعاون فيما يتعلق بتشكيل المنطقة الآمنة شمالي سوريا ومواصلة التنسيق خلال الانسحاب الأمريكي.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصادر أن قالن وبولتون تباحثا هاتفيا، حول تفاصيل المواضيع التي اتفق عليها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما الأسبوع الماضي.
وأضافت أن الاتصال الهاتفي بين قالن وبولتون ركز بشكل أكثر على التطورات في سوريا، وأن الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق بشأن الانسحاب الأمريكي من سوريا، والتعاون الوثيق بشأن تشكيل المنطقة الآمنة وتفعيل خارطة طريق منبج.
وأشارت إلى أن الطرفين تباحثا حول المواضيع الإقليمية والعلاقات الثنائية، وشددا على أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، لافتة إلى أن قالن وبولتون تباحثا بشأن التخطيط للزيارة الرسمية المتوقعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تركيا.
جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة اليوم الثلاثاء، مطالبته بتحويل ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية على يد النظام وداعميه الروس والإيرانيين والميليشيات التابعة لهم وجميع التنظيمات الإرهابية بمختلف آيديولوجياتها؛ إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار ذلك من مسؤوليات المنظمة الدولية وسائر أطراف المجتمع الدولي.
وجاءت الدعوة في ذكرى المجزرة المروعة التي حصلت بتاريخ اليوم الـ٢٩ من شهر كانون ثاني من عام ٢٠١٣ في نهر قويق التي ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين والمعتقلين من أهالي مدينة حلب وريفها. حيث جرى إعدامهم بالرصاص وإلقاؤهم في مياه النهر لتجرفهم باتجاه المناطق المحررة.
تمكنت فرق الدفاع المدني والناشطون من انتشال ٩٠ جثة في اليوم الأول، لكن عمليات البحث استمرت واستمر النهر بجرف المزيد من الجثث إلى أن وصل عدد الشهداء إلى ٢٢٠ بينهم نساء، بحسب لجان التوثيق، فيما أكدت تقارير الطب الشرعي أن الجثث كانت مكبلة الأيدي، يرتدي أصحابها ملابس مدنية، وأن بينها جثث لخمس نساء تم اغتصابهن وتعذيبهن وقتلهن، كما لوحظ وجود آثار تعذيب على عدد كبير من الجثث.
وأكد الائتلاف أن مجزرة نهر قويق بحلب واحدة من مجازر النظام الرهيبة التي استهدفت ثورة الشعب السوري منذ عام ٢٠١١، إنها مثال نموذجي لما يمثله هذا النظام ولطبيعته الوحشية، وتقدم صورة عما يتعرض له المدنيون والمعتقلون في سجون النظام.
ولفت إلى أن تفاصيل هذه المجزرة توضح اليوم أمام كل حكومات العالم والمنظمات الدولية والحقوقية، لتدرك مسؤولياتها تجاه إنقاذ الشعب السوري، وضرورة القيام بتدخل دولي عاجل لوقف المجازر والجرائم والانتهاكات التي يمارسها هذا النظام، بما في ذلك الوقف الفوري لعمليات الإعدام والتعذيب الجارية في سجونه، وإطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين فيها، والكشف عن مصير جميع المفقودين، ومحاسبة المتورطين في كل ذلك.
واعتبر أن كل من يرفض السير في طريق التحقيق وصولاً إلى العدالة الكاملة يضع نفسه في موقف الإدانة والتغطية على المجرمين. السير في طريق العدالة والانتصار للحق ومعاقبة المجرمين ليس خياراً من بين مجموعة من الخيارات، بل هو الطريق الوحيد والإجباري الذي على المجتمع الدولي أن يتحرك نحوه. أي تأخير إضافي سيفتح الباب أمام عالم تمارس فيه المجازر وتنتهك فيه القوانين دون حسيب أو رقيب.. ولن ينجو أحد من عواقب ذلك.
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن باريس تدرس "كل الخيارات" بشأن الجهاديين الفرنسيين الأسرى لدى الأكراد بسوريا، بما في ذلك إعادتهم إلى فرنسا.
وفي موجز صحفي، قالت متحدثة باسم الوزارة: "نظرا لتطور الوضع الأمني في شمال شرقي سوريا، فإننا ندرس جميع الخيارات لمنع هروب وتبعثر هؤلاء الأشخاص الذين يمثلون خطرا محتملا"، بما في ذلك قيام سجانيهم بتسليمهم لفرنسا.
وذكرت المتحدثة أن شروع الحكومة في دراسة ملف مصير المتطرفين من الجنسية الفرنسية الذين قاتلوا في سوريا ووقعوا في أسر المقاتلين الأكراد هناك، جاء بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها على سحب قواتها من سوريا.
وأفادت قناة BFM التلفزيونية الفرنسية بأن ثمة حوالي 130 فرنسيا بين رجل وامرأة معتقلين في سوريا للاشتباه بانخراطهم في صفوف المقاتلين المتطرفين، وسيتم نقلهم إلى فرنسا، في غضون الأسابيع القادمة، من أجل مقاضاتهم.
لكن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أشار، في حوار مع القناة إلى أن رقم 130 "ليس مؤكدا في أي حال من الأحوال"، مضيفا أن "جميع الأشخاص الذين سيعودون إلى فرنسا ستتم محاكمتهم وسيمثلون أمام القضاء. وإذا وجد القاضي ضرورة وضعهم في السجن، وسيشمل هذا الإجراء معظم الحالات، سيتم سجنهم".
فيما اعترف الوزير بأن الانسحاب الأمريكي من سوريا من شأنه أن يتسبب "بالإفراج عن سجناء"، وخاصة هؤلاء الذين أسرتهم "قوات سوريا الديمقراطية". واعتبر كاستانير أن المقاتلين ذوي الجنسية الفرنسية "سيرغبون في العودة إلى فرنسا"، مضيفا: "إذا جاؤوا إلى هنا سيتم سجنهم".
حذر عدد من الناشطين الفلسطينيين من تأثير شح المساعدات الإغاثية على الأوضاع المعيشية والإنسانية لفلسطينيي سورية في لبنان والذين يعانون البطالة وانعدام الموارد المالية التي تعينهم في نكبتهم ومأساتهم الجديدة.
كما دعا الناشطون وكالة الأونروا ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية وجميع المؤسسات الإغاثية لاتخاذ خطوات إغاثية عاجلة للتعامل مع مخرجات الأزمة الحالية على كافة الصعد والمستويات، بما يرقى بالمستوى المعيشي والصحي للاجئين وكذلك وضع الخطط اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات والاستعداد لها.
هذا ويعاني اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان من تراجع العمل الاغاثي تجاههم بشكل عام باستثناء بعض التقديمات الموسمية والتي لا تشمل الجميع في ظل توقف مساعدات الأونروا الخاصة ببدل الإيواء عن كافة اللاجئين بلا استثناء، ويعزو القائمون على العمل الاغاثي هذا التراجع إلى ضعف الموارد والتبرعات المقدمة للاجئين من الجهات الداعمة.
فيما يتهم فلسطينيو سورية تلك الجمعيات بعدم الإخلاص في عملها ووجود فساد بين أعضاء تلك الجمعيات التي وصلتها مساعدات تكفي لجميع العائلات الفلسطينية السورية والتي يُقدر عددهم بحسب وكالة الأونروا بحوالي (31) ألف لاجئاً.
إلى ذلك يعتبر الوضع القانوني للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا وتأمين السكن وارتفاع أجورها أبرز مشاكلهم، في وقت تسن السلطات اللبنانية القوانين لمنع عمل هؤلاء اللاجئين.
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية يوم أمس الإثنين من تحقيق تقدم في قرية المراشدة بريف ديرالزور الشرقي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة.
وقال ناشطون أن "قسد" بسطت سيطرتها على معظم مساحة القرية، مستفيدة من القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له نقاط سيطرة التنظيم في المنطقة.
وأشار ناشطون على أن العديد من عناصر التنظيم سلموا أنفسهم لـ "قسد" بعد انحسار المعارك في منطقة جغرافية صغيرة.
كما تمكنت "قسد" اليوم من السيطرة على نقاط جديدة في القرية.
ويذكر أن تنظيم الدولة بات يسيطر على مساحة ضيقة من ريف ديرالزور الشرقي تقدر بأقل من أربعة كيلومترات، حيث تبقى له عدة نقاط في بلدة الباغوز فوقاني وقريتي العرقوب والسفافنة فقط.
يعتبر العميد "مفيد وردة" أحد أبرز ضباط الأسد الذين ارتكبوا مجازر بشعة بحق السوريين قبل بدء الثورة السورية وبعدها، وخصوصا في مدينة تلكلخ بريف حمص.
عند انطلاق الثورة السورية في آذار 2011؛ كان مفيد وردة يشغل منصب رئيس مفرزة الأمن العسكري في مدينة تل كلخ بريف حمص الغربي.
وتتميز مدينة تل كلخ بتركيبتها المتنوعة من أبناء الشعب السوري، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي ستين ألف نسمة غالبيتهم من المسلمين السنة، من العرب والكرد والتركمان. ويحيط بالمدينة-التي شهدت حراكاً سلمياً واسعاً عام 2011- نحو 45 قرية أغلب سكانها من الطائفة العلوية، مما دفع بالنظام لإرسال شبيحة من القرى المجاورة لقمع مظاهرات تلكلخ.
وفي منتصف أيار 2011 تم قصف المدينة ومن ثم اجتياحها من قبل جيش الأسد وقواه الأمنية، وسقط عدد من الشهداء والجرحى نتيجة الأعمال الانتقامية ضد الأهالي، إضافة لنزوح المئات من السكان وهروبهم إلى لبنان، وقامت قوى الأمن في الأيام التالية باعتقال الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، ولم تبق عائلة من المدينة إلا واعتقل واحد من أفرادها على أقل تقدير، بحسب تقرير لمنظمة "مع العدالة".
وفي هذه الأثناء؛ استمرت عمليات الاقتحام من قبل قوات الأسد، وزادت وتيرة العنف لدى تدخل عناصر “حزب الله”، مما زاد في عمليات القتل على الهوية، وضاعف من الخسائر في صفوف المدنيين.
ويعتبر مفيد وردة أحد أبرز المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت في منطقة تل كلخ، ومنها؛ اقتحام قوى الأمن حي البرج في المدينة (نهاية آذار 2013) وقتل عدد من المدنيين ذبحاً بالسكاكين، حيث وصف أحد شهود العيان الحادثة بقوله: “تم اقتحام بيوت المدنيين، وذبحت العائلات بالسكاكين، ومنهم من تمت تصفيته بإطلاق الرصاص عن قرب وتشويه جثته. تم العثور على جثامين 11 شخص، بينهم ثماني سيدات وثلاثة رجال أحدهم يقارب عمره السبعين عاماً، كما تم اكتشاف جثث آخرين بينهم طفلة في الثالثة من العمر مع رجل مُسن.
وأفاد شهود عيان آخرون أنه تمّ التنكيل بالجثث ومن ثم احتجازها في مشفى تلكلخ الوطني، واشترط عناصر الأمن على أهالي القتلى اتهام المعارضة بارتكاب المجزرة في القنوات الفضائية مقابل تسليمهم الجثث، وتم الأمر على هذا النحو، وكانت غالبية الجثث مشوهة، وبعضها مفصولة الرأس عن الجسد ولم تُعرف هوية بعضهم بسبب التشوه الشديد بمعالم الوجه.
وفي حديثه عن أحداث تل كلخ عام 2011؛ أكد تقرير منظمة العفو الدولية أن العقيد مفيد هو المسؤول عن كافة الجرائم التي حصلت في كل من: تل كلخ، وقلعة الحصن، والزارة، خاصة وأن الميلشيات التي تم تشكيلها في منطقة وادي النصارى كانت تحت سلطته، وكان يطلق عليها اسم: “أسود الوادي”، وترتبط بالحزب القومي السوري، ويرأسها بشر اليازجي.
وقد عاثت هذه الميلشيا الخراب والدمار في منطقة تل كلخ والحصن وما حولهما، حيث ارتكبت مجزرة في قلعة الحصن راح ضحيتها 72 شخصاً، من بينهم عوائل كاملة قُتلت ذبحاً، وحرق عناصر الميلشيا مسجد صلاح الدين في المدخل الجنوبي لمدينة الحصن مع ترديد شعارات طائفية ذات صبغة مسيحية كون أغلب عناصرها ينتمون للديانة المسيحية ويشرف عليها العقيد مفيد والعميد هيثم ديوب.
وقد وثق تقرير الشبكة السورية لحقوق الانسان هذه المجزرة البشعة مؤكداً قيام العقيد مفيد وردة بتسميم الخبز القادم للمدينة مما أدى لحدوث حالات وفاة نتيجة التسمم. وفي رواية نقلتها الشبكة عن المنشق “الرائد عادل وهبي” حول اجتياح قلعة الحصن الأخير قال وهبي: “سرعان ما حوصرت المدينة حصاراً خانقاً من كل الجهات مما أدى الى موت الكثير من أهالي الحصن جوعا وإلى نزوح الكثير من الأهالي إلى بلاد النزوح المختلفة… المهم قرر الثوار الانسحاب في 20 آذار 2014، لكن قبل الانسحاب تم تأمين المدنيين والأطفال وإخراجهم عبر طرق مختلفة، منها التهريب أو المرور عبر حواجز النظام مما أدى إلى فقدان عائلات بأكملها من قلعة الحصن. وبلغ عدد المفقودين 120 شخصاً معظمهم أطفال ونساء. وبعد انسحاب الثوار دخلت قطعان النظام، من شبيحة متمثلة بقوات الزوبعة في وادي النصارى بقيادة المدعو سائد عثمان من بلدة الحواش وقوات ما يسمى الدفاع الوطني بقيادة المدعو بشر اليازجي المنحدر من مرمريتا بالإضافة لقوات النظام بقيادة العقيد مفيد وردة بالإضافة الى كل شبيحة المنطقة المسلحين بغض النظر عن تبعيتهم… وكانت النتيجة هي حرق كامل لمدينة الحصن ونهب جميع أثاثها، وقطع الأشجار، وقتل البهائم من غنم وبقر ودجاج وتعزيز الحواجز على مداخل الحصن النظامية بحيث تم منع دخول أي من أبناء الحصن إليها، ولم يسمح النظام للأهالي بالعودة إلى قلعة الحصن إلا مجموعة من الناس تعدادها لا يتجاوز 500 شخص من أصل 25 ألف هم مجموع عدد سكان الحصن الذين هجروا منها… وهؤلاء الذين سمح لهم بالعودة هم حصراً ممن أرسلوا أبناءهم ليقاتلوا مع النظام ويشبحون معه”.
ولم تتوقف جرائم العقيد مفيد على القتل والتعذيب والاعتقال ومبادلة المعتقلين بآلاف الدولار فحسب؛ بل قام العقيد بالمتاجرة بتصريف الدولار، فأسس شبكة تصريف له تعمل ما بين سورية ولبنان من أجل تبييض مئات الآلاف من الدولارات التي اكتسبها بطرق غير مشروعة عبر خدمته في الأمن العسكري في تلكلخ، كما وجهت له اتهامات من قبل أهالي وادي النصارى بالفساد الإداري والأخلاقي والقيام بعمليات تهريب منظمة عبر الحدود السورية-اللبنانية.
وفي نيسان 2014 تم نقل العقيد مفيد وردة ليتسلم منصب رئيس قسم الأمن العسكري في النبك خلفاً للعقيد مازن الكنج، حيث تابع سيرته في عمليات الخطف والابتزاز بمساعدة عناصر من “حزب الله” اللبناني، حيث كان مفيد يقدم معلومات لعناصر الحزب عن الميسورين في المدينة ليقوموا باعتقال أبنائهم أو ذويهم من أجل المفاوضة عليهم لاحقاً بمقابل مادي يكون للعقيد مفيد حصة منه.
ولم تقتصر جرائم مفيد على مدينة النبك، بل امتدت إلى يبرود، حيث دأب على تقاضي الأتاوات من الأهالي بحجة الاستفسار عن معتقلين لدى النظام.
وفي عام 2016 تم ترفيع العقيد مفيد إلى رتبة عميد، ونقله إلى الكسوة حيث ترأس قسم الأمن العسكري في المدينة، وشارك في المفاوضات مع ثوار داريا لإخراجهم من المدينة، كما أشرف على أماكن الإيواء التي جهزتها قوات النظام للأهالي الخارجين من داريا والرافضين للخروج إلى إدلب.
كما تعاون العميد مفيد في هذه الفترة مع اللواء زهير الأسد في الملفات العسكرية والأمنية في المنطقة كون مقر قيادة الفرقة الأولى التي يقودها اللواء زهير تقع في مدينة الكسوة، واستمر في ذلك حتى تعيينه نائباً لرئيس فرع الأمن العسكري في حمص عام 2017.
حلب::
دارت صباحا اشتباكات بين الجبهة الجبهة الشامية و فرقة الحمزة التابعين للجيش السوري الحر في منطقة عفرين بالريف الشمالي، وذلك إثر خلاف على مناطق السيطرة.
ادلب::
هجوم انتحاري استهدف مبنى رئاسة الوزراء التابعة لحكومة "الإنقاذ" بمدينة إدلب من خلال إمراءة فجرت حزامها الناسف داخل المبنى ما أدى لسقوط 5 جرحى بين المدنيين فقط.
قصف مدفعي وصاروخي كثيف على مدن وبلدات ريف ادلب تسببت بوقوع مجزرة مروعة في مدينة معرة النعمان راح ضحيتها 11 شهيدا والعديد من الجرحى بينهم أطفال ونساء، كما قصفت مدفعية الأسد خان شيخون والهبيط والتمانعة والقصابية وسكيك والتح ما أوقع المزيد من الجرحى بين المدنيين.
حماة::
قصف مدفعي عنيف من قوات الأسد على مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك بالريف الشمالي تسببت بسقوط جرحى بين المدنيين.
استهدف الثوار بقذائف المدفعية الثقيلة معاقل الأسد في قرية عطشان بالريف الشرقي وذلك ردا على مجزرة معرة النعمان.
البادية السورية::
قال تنظيم الدولة أنه استهدف بسيارة مفخخة موقع لقوات الأسد في البادية السورية بالقلمون الشرقي بالقرب من حاجز ظاظا، ما تسببت بمقتل وجرح عدد من العناصر.
ديرالزور::
شنت طائرات التحالف غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم الدولة في قرية العرقوب بالريف الشرقي، وسط تواصل المعارك بين قسد وداعش.
شنت قوات الأسد حملة تفتيش واعتقالات في جامعة الفرات بمدينة ديرالزور بحثا عن شباب متخلفين عن الخدمة الإلزامية.
الرقة::
انفجر لغم أرضي بالقرب من المشفى الوطني بمدينة الرقة دون تسجيل أي إصابات.
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية عن اجتماع ضم قيادات من حركة نور الدين زنكي مع قيادات تركية رفيعة المستوى، لتحديد خطة عمل لإعادة إحياء الحركة بعد أن أُجبرت على الانسحاب نحو عفرين.
وناقشت تركيا شروطًا بإعادة هيكلة حركة نور الدين الزنكي، وحلّ الصف الأول، وإعطاء رواتب شهرية لعناصر الحركة المنضمين، لافتة إلى أنّ ما يقارب من أكثر من 2000 عنصر سيقومون بالانضمام لمكوّنات الجيش الوطنيّ، ويتبعون لأركانه وتوحيد الصفوف بعملية مدعومة من تركيا.
ونقلت الصحيفة عن معارض سوري رفيع المستوي، معلومات هامة عن تفاصيل الخطة التي أعدت بالاشتراك مع تركيا، لافتاً "إنّ إعلان الحكومة المركزية لغصن الزيتون ومنطقه درع الفرات، سينفذ وأنه سيتم تطوير هيكل الحكومة المؤقتة السورية الحالية وجميع المجالس المحلية".
وأفاد أيضًا، "سوف على مساحة 20 ألف كيلومتر مربع مع إدلب لن ترفرف راية سوى راية الجيش السوري الحرّ، كما سيزيد عدد الجيش الوطنيّ من 35 ألف إلى 80 ألف، عبر تشكيل هياكل منضبطة ومنظمة.
وكانت مصادر عسكرية خاصة أكدت لشكبة "شام" الإخبارية في وقت سابق، أن هناك مقترح مطروح للتداول لعودة "حركة نور الدين زنكي" إلى مناطق سيطرتها غربي محافظة حلب، على غرار عودة حركة أحرار الشام إلى ريف حماة الغربي، ولكن ضمن شروط وأطر محددة ومتوافق عليها مع الجانب التركي.
وتتضمن الشروط - وفق المصدر - إبعاد قيادات الصف الأول في الحركة مممثلين بـ "توفيق شهاب الدين" قائد الحركة العام، وشخصيات أخرى أمثال "حسام أطرش"، و" أحمد رزق"، و " الشيخ علي سعيدو"، و "سليمان محمود"، مع اقتراح تولي "أبو بشير" وأبو اليمان" من قيادات الحركة المقبولين محلياً ولدى الجانب التركي.
ولفتت المصادر إلى أن استجابة حركة الزنكي للمطالب التركية، من شأنها الاستمرار في العمل كفصيل عسكري، والعودة لمناطقها غربي حلب ومواقع رباطها، إضافة لحصولها على دعم عسكري من الجانب التركي.
وكانت خسرت حركة نور الدين زنكي مناطق سيطرتها غربي حلب بعد معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام التي بادرت بالهجوم على مناطق الزنكي للمرة الثالثة، ولكن هذه المرة لم يستطع مقاتلي الزنكي الصمود وفضلوا الخروج باتجاه منطقة عفرين، لتسيطر الهيئة على كامل ريف حلب الغربي.