قال المحلل العسكري الأردني، "فايز الدويري"، إن عملية "نبع السلام" التي تقودها أنقرة شرق نهر الفرات بسوريا، مغطاة قانونيا، وبعض المواقف العربية منها مناكفةً لتركيا، في معرض على العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، الأربعاء الماضي.
وقال الدويري "سأتحدث بالشق السياسي قبل العسكري، بعد اعتقال عبد الله أوجلان -زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية- عام 1998، تم توقيع اتفاقية أضنة بين تركيا وسوريا، سمحت الأخيرة لتركيا حينها بتتبع بي كا كا داخل الأراضي السورية".
وينص اتفاق أضنة (الموقع بين أنقرة ودمشق عام 1998) على تعاون سوريا التام مع تركيا في "مكافحة الإرهاب" عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لـ "بي كا كا"، وإخراج (وقتها) زعيمه عبد الله أوجلان من ترابها، وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان، ومنع تسلل إرهابيي هذا التنظيم إلى تركيا.
كما تعطي الاتفاقية تركيا حق "ملاحقة الإرهابيين" في الداخل السوري حتى عمق معين، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر، لافتاً إلى أن "تركيا تصرفت بناءً على معاهدة قائمة"، متسائلا "هل اشتكى النظام السوري إلى مجلس الأمن؟ لولا الاتفاقية لاشتكوا".
واستدرك "سوريا لم تلغ الاتفاقية، ويجب أن تلغى بموافقة الطرفين"، وزاد "تركيا مغطاة قانونيا في إطار القانون الدولي، وجامعة الدول العربية تجاوزت حدودها من أجل المناكفة السياسية"، مشيراً إلى أن "موقف الجامعة العربية ليس حبا بالأسد (رئيس النظام السوري)، إنما مناكفة بأنقرة".
والسبت، أصدرت الجامعة العربية بيانا طالب الدول العربية بعدم التعاون مع الحكومة التركية وخفض التمثيل الدبلوماسي لدى تركيا، وتحفظت كل من قطر والصومال على البيان؛ فيما رفضت ليبيا طلب خفض التمثيل الدبلوماسي مع أنقرة؛ كما قالت المملكة المغربية إن البيان الختامي، لا يعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي للرباط.
أما عسكريا، أوضح الدويري بأن "الحدود (التركية السورية) طولها 915 كم، تمت السيطرة على نحو نصف طولها في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون من قبل الجيش السوري الحر والجيش التركي، ويسعى الأخيران لاستكمال السيطرة على الجزء المتبقي(بعد طرد الإرهابيين منه)".
قال الكرملين اليوم الاثنين، إنه لا يريد التفكير في احتمال وقوع اشتباك بين القوات الروسية والتركية في سوريا، لافتاً إلى أن موسكو على تواصل منتظم مع أنقرة بما في ذلك على المستوى العسكري.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين ، رداً على الاتفاق بين "قسد والنظام" لانتشار قوات الأسد على طول الحدود مع تركيا، إن موسكو حذرت كل أطراف الصراع السوري بالفعل من أجل تفادي أي عمل من شأنه تصعيد الوضع أو الإضرار بالعملية السياسية الهشة.
وكانت قالت مايسمى "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، إنها أبرمت اتفاقاً مع قوات الأسد، للدخول إلى مدينتي "منبج وعين العرب" بريف حلب الشرقي، والانتشار على الحدود التركية، لوقف تمدد الأخير ضمن مناطق سيطرة "قسد".
وأكد قيادي في الجيش السوري الحر في حديث لشبكة "شام" الإخبارية، أن قوات الأسد لايمكنها سد الحدود السورية التركية بشكل كامل، مشيراً إلى أن الترويج الإعلامي حول تسلمها مناطق "قسد" تندرج في سياق البروغندا الإعلامية لا أكثر.
ولفت القيادي - فضل عدم ذكر اسمه - إلى أن النظام يكرر مافعله إبان معارك "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين، ومحاولته إرسال مجموعات من الميليشيات المحلية بعتاد خفيف، لدخول منطقة عفرين، والتريج لرفع أعلام النظام على مركز مدينة عفرين، قبل ظهور عجزه على التقدم للمنطقة.
وأكد المصدر أن دخول قوات الأسد لمنطقة شرق الفرات يتطلب وقت وإمكانيات كبيرة للانتشار في المنطقة، وهذا يحتاج لأسابيع لتجهيز القوات والأليات اللازمة، وبالتالي الانسحاب من جبهات عديدة لسد هذه المناطق التي لايمكن أن تقبل بدخول النظام على المستوى الشعبي وبالتالي مواجهة الفعاليات المدنية هناك.
وأدركت "قسد" أنها باتت وحيدة بعد تخلي أبرز حلفائها عنها، وباتت تستنجد بدول أوربا وروسيا والنظام، إلا أنها صدمت بعجز كل تلك الأطراف عن وقف العملية العسكرية التي تواصل التقدم والتحرير على محاور تل أبيض ورأس العين، وباتت في حالة إرباك كبيرة وعدم ثقة مع حلفائها الأمريكان.
وتحاول ميليشيا "قسد" التي صدمت بالانسحاب الأمريكي وتخلي أبرز حلفائها عنها أمام التقدم العسكري لقوات الجيش الوطني السوري والقوات التركية شرق الفرات ضمن عملية "نبع السلام" الخروج بصيغة اتفاق مع النظام السوري وروسيا لحمايتها من الطرف التركي، إلا أن محللين استبعدوا لجوء روسيا لمثل هذه الخطوة وإغضاب الجانب التركي.
وسعت قوات الجيش الوطني السوري والقوات التركية من سيطرتها على قرى وبلدات عدة اليوم الاثنين، في سادس يوم من عملية "نبع السلام"، معلنة تحرير عدة معسكرات ومواقع استراتيجية على محور رأس العين وتل أبيض.
وحررت قوات "نبع السلام" قرية الصالحية، ومركز البحوث العلمية، ومعسكرات الصالحية والليبية وتل البنات، على محور رأس العين، سبق ذلك تحرير قرى "عين العروس، البديع، جاسم العلي، تل عنتر" جنوب مدينة تل أبيض، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور لتمشيط باقي القرى في البلدات ودحر الميليشيات الانفصالية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة نشرتها الوزارة عبر حسابها في موقع "تويتر"، اليوم الاثنين، تحييد 550 إرهابيًا من منظمة "بي كا كا"/ ب ي د - ي ب ك"، منذ انطلاق عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات في سوريا.
وكانت وسعت فصائل الجيش الوطني السوري والقوات التركية يوم الأحد، ضمن اليوم الخامس من عملية "نبع السلام"، وتمكنت من تحرير مدينة تل أبيض الاستراتيجية على الحدود السورية التركية، بعد ساعات من تحرير مدينة سلوك بريف الرقة الشمالي، إضافة لتحرير قرى "عراوة، قرية تل خنزير وخربة البنات، قرية البالوجة، قرى العزيزية وابو الصون و مختلة ومزارعها ، قرية العزيزية، قرية المرورية، معسكر تل بلال العسكري".
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
قررت مايعرف بـ "هيئة الزكاة العامة" التابعة لحكومة "الإنقاذ" أخذ الزكاة لمحصول الزيتون من جميع المتقدمين إلى المعاصر وأسواق الهال 5% كما هو مفصل في تعميم رقم (۷)، بزعم ازدياد "وتيرة التلاعب بحق الفقراء والمساكين أثناء عصر المحاصيل من أصحابها وادعاء عدم بلوغ المحصول النصاب، وحرصا منها على عدم قوات حق الفقير والمسكين المقرر من الله تعالى له ؟" وفق قولها.
وفرضت الهيئة على المزارعين ممن يؤكدون عدم بلوغ محصوله الكلي النصاب ( ۲۷۳ كغ ) ملء استمارة طلب استرداد لدى اللجنة الكائنة في المعصرة تزود بصورة عن الهوية أو شهادة تعريف من المختار أو السجل المدني، مع وكالة رسمية معتمدة إذا كان الأصيل غائية، والعنوان مفصل ومعروف من قبله به عنوان العقار مفصلا وعدد أشجار زيتونة، ورقم العقار على الصحيفة العقارية ومالكه، ورقم الهاتف الجوال.
أما من لم يستكمل المطلوب في طلب الاسترداد في المعصرة مراجعة الدائرة المختصة والتي تخضع لها تلك المعصرة مكانيا لاستكمال النقص، في وقت لايحق تقديم الطلب إلا من الأصيل أو الوكيل وكالة رسمية معتمدة، على أن يتم التحقق في الطلب المقدم خلال مدة أقصاها خمسة عشر يوما من تاريخه عبر اللجان المختصة، وتعاد الكمية المحتجزة من الزكاة عينا أو مثلا أو قيمة عند التعذر حال ثبوت صحة الطلب، في وقت يغرم مقدم الطلب بنصف محصوله الكامل حال ثبوت التلاعب والتدليس ويحال للقضاء المختص أصولا وفق ذلك.
وكانت طالبت مايعرف باسم "الهيئة العامة للزكاة" التابعة لحكومة الإنقاذ (الذراع المدني لهيئة تحرير الشام)، في تعميم صادر عنها، وبناء على فتوى من المكتب الشرعي التابع للهيئة، أصحاب محاصيل الزيتون بتأدية الزكاة للهيئة حصراً، في سياق استمرار عمليات الاستغلال والتسلط التي تمارسها الحكومة بكافة مؤسساتها على المدنيين في المحرر.
ويتضمن القرار، تأدية زكاة الزيتون (حب ، زيت ) للهيئة العامة للزكاة من خلال الدوائر واللجان الفرعية التابعة لها، - ووفق فرضها - يؤدي أصحاب محاصيل الزيتون زكاتهم من (الحب) إذا بلغ النصاب وهو (۳ كغ) قبل بيعه في الأسواق أو خلال البيع على دفعات.
كما يؤدي أصحاب الزيتون زكاتهم من الزيت إذا بلغ النصاب وهو (۱۲۸ كغ) قبل نقله من المعاصر، ويؤدي المزكي للهيئة العامة للزكاة زكاته من الزيتون ( حب ، زيت نصف العشر أي (% ۵) سواء كان المحمول مروية أو غير مروي.
ويفرض قرار الهيئة على التجار عدم شراء حب الزيتون أو زيت الزيتون إلا بعد التأكد من إخراج الزكاة وفق الإيصالات الرسمية المعتمدة لدى الهيئة العامة للزكاة مهددة بالمساءلة القضائية، كما تفرض على أصحاب محلات بيع الزيتون في الأسواق التعاون مع الهيئة العامة للزكاة وإخطارها بكشف عن جميع البيوع التي تتم في أسواق المال أو غيرها بشكل مباشر.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يناشد فيه نشطاء وفعاليات مدنية لضرورة الإسراع في تأمين مأوى لألاف المهجرين من ريفي حماة وإدلب الجنوبي، بسبب القصف الذي تتعرض له مناطقهم، في وقت لم تبدي حكومة الإنقاذ أي مبادرة لمساعدة هؤلاء، وكأن الأمر لايعنيها وفق قول بعض المغردين.
وتتخذ حكومة الإنقاذ وسائل وطرق عدة لجمع الأموال من المدنيين، منها خلال الأتاوات والرسوم والضرائب التي تفرضها وزاراتها، هذا عدا عن مئات آلاف الدولارات التي تجنيها من المعابر الحدودية بدءاً من معبر باب الهوى إلى مورك والعيس ومعابر أطمة الحدودية مع عفرين، لتصدر القرارات واحداً تلو الآخر لفرض غرامات ورسوم على المدنيين.
نقلت "رويترز" عن مسؤول أمريكي قوله اليوم الاثنين، إن فريقا دبلوماسيا أمريكيا مكلفا بإجراءات إرساء الاستقرار، غادر شمال شرق سوريا، لافتاً إلى أن القوات لا تزال في سوريا لكن المراحل الأولى من الانسحاب بدأت دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان كشف وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن واشنطن تستعد لسحب نحو 1000 جندي أمريكي متبقين في شمال سوريا "بأكبر قدر ممكن من السرعة والأمان"، بعد أيام من سحب عدد من الجنود الأمريكان من الحدود السورية التركية قبل انطلاق عملية "نبع السلام".
وقال إسبر في حديث لقناة CBS الأمريكية "لقد علمنا خلال الـ24 ساعة الأخيرة أنهم (الأتراك) ربما ينوون توسيع نطاق هجومهم جنوبا بقدر أكبر مما كان مخططا له، وباتجاه الغرب أيضا... كما علمنا أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لعقد صفقة إن صح التعبير، مع السوريين والروس من أجل شن هجوم معاكس على الأتراك في الشمال".
أكد قيادي في الجيش السوري الحر في حديث لشبكة "شام" الإخبارية، أن قوات الأسد لايمكنها سد الحدود السورية التركية بشكل كامل، مشيراً إلى أن الترويج الإعلامي حول تسلمها مناطق "قسد" تندرج في سياق البروباغندا الإعلامية لا أكثر.
ولفت القيادي - فضل عدم ذكر اسمه - إلى أن النظام يكرر مافعله إبان معارك "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين، ومحاولته إرسال مجموعات من الميليشيات المحلية بعتاد خفيف، لدخول منطقة عفرين، والتريج لرفع أعلام النظام على مركز مدينة عفرين، قبل ظهور عجزه على التقدم للمنطقة.
وأكد المصدر أن دخول قوات الأسد لمنطقة شرق الفرات يتطلب وقت وإمكانيات كبيرة للانتشار في المنطقة، وهذا يحتاج لأسابيع لتجهيز القوات والأليات اللازمة، وبالتالي الانسحاب من جبهات عديدة لسد هذه المناطق التي لايمكن أن تقبل بدخول النظام على المستوى الشعبي وبالتالي مواجهة الفعاليات المدنية هناك.
وذكر المصدر لـ "شام" بالاتفاقيات الدولية الغير معلنة حول شرق الفرات، والتي بدت واضحة التوافق الأمريكي الروسي على العملية العسكرية التركية وفق تفاهمات ما، مشيراً إلى أن النظام لايمكنه التقدم شبر واحد بدون تغطية روسية، وهذا مالايمكن أن يحصل في هذا الوقت.
وأكد المصدر أن قوات "الأسد وقسد" تعيش حالة تخبط كبيرة مشابهة لما عاشته إبان معارك عفرين، وأنها لن تستطيع مواجهة العملية العسكرية التركية مهما حاولت الترويج لانتشارها الوهمي، وأن العملية مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها على طول الحدود.
وأدركت "قسد" أنها باتت وحيدة بعد تخلي أبرز حلفائها عنها، وباتت تستنجد بدول أوربا وروسيا والنظام، إلا أنها صدمت بعجز كل تلك الأطراف عن وقف العملية العسكرية التي تواصل التقدم والتحرير على محاور تل أبيض ورأس العين، وباتت في حالة إرباك كبيرة وعدم ثقة مع حلفائها الأمريكان.
وتحاول ميليشيا "قسد" التي صدمت بالانسحاب الأمريكي وتخلي أبرز حلفائها عنها أمام التقدم العسكري لقوات الجيش الوطني السوري والقوات التركية شرق الفرات ضمن عملية "نبع السلام" الخروج بصيغة اتفاق مع النظام السوري وروسيا لحمايتها من الطرف التركي، إلا أن محللين استبعدوا لجوء روسيا لمثل هذه الخطوة وإغضاب الجانب التركي.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هناك الكثير من الشائعات، حول ادعاءات اتفاق نظام الأسد مع "ي ب ك"، مؤكداً أنه لن تحدث مشكلة في عين العرب (كوباني)، كما أكد أن مدينة منبج سيدخلها أصحابها الحقيقيين
وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أن التنظيمات التي تحاربها بلاده هي تنظيمات إرهابية، نافياً وجود أي خلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية حول منبج، في وقت كشف عن قتل أكثر من 500 إرهابي في العملية العسكرية التركية شمالي سوريا.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن عملية "نبع السلام" الجارية ضد الإرهابيين شرق الفرات بسوريا، لن تتوقف لحين تحقيق أهدافها.
وقال في تغريدة على تويتر الاثنين:" الذين التزموا الصمت عندما سويت الموصل والرقة ودير الزور بالأرض وقتل آلاف المدنيين، يطلقون الدعوات لوقف العملية، وهم في حالة ذعر أمام نجاح عملية نبع السلام، ويهددون تركيا بالعقوبات"، و أردف قالن :" لن نتوقف حتى تحقيق أهدافنا".
وكانت تداولت حسابات موالية للنظام و "قسد" اليوم الأحد، أخباراً عن تحضيرات لقوات النظام في ريف حلب الشرقي، لدخول مدينتي منبج وعين العرب بريف حلب الشرقي، بطلب من "قسد"، لإنقاذها من العملية العسكرية التركية شرق الفرات.
ويأتي ذلك بعد أن كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن تهديد قيادة "قوات سوريا الديمقراطية" لواشنطن، بإبرام صفقة مع النظام السوري وروسيا إذا عجزت واشنطن عن حمايتها من القصف الجوي التركي، خلال اجتماع بين القائد العام لـ"قسد" مظلوم كوباني، ونائب المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد "داعش" ويليام روباك.
وتحاول قوات النظام تكرار سيناريوا عفرين إبان بدء عملية "غصن الزيتون" والتي حاولت التجييش إعلامياً لتسليمها المدينة من قوات "قسد" وحاولت إرسال قوات من مدينة حلب، إلا أنها تعرضت لاستهداف مباشر من القوات التركية وأجبرت على العودة لمواقعها.
وتحاول ميليشيا "قسد" التي صدمت بالانسحاب الأمريكي وتخلي أبرز حلفائها عنها أمام التقدم العسكري لقوات الجيش الوطني السوري والقوات التركية شرق الفرات ضمن عملية "نبع السلام" الخروج بصيغة اتفاق مع النظام السوري وروسيا لحمايتها من الطرف التركي، إلا أن محللين استبعدوا لجوء روسيا لمثل هذه الخطوة وإغضاب الجانب التركي.
تتواصل عمليات التحرير على يد قوات الجيشين الوطني والتركي اليوم الاثنين، في سادس يوم من عملية "نبع السلام"، مسجلة منذ ساعات الصباح تحرير عدة قرى وبلدات بمحيط مدينة تل أبيض الاستراتيجية.
وتمكنت قوات الجيش الوطني من تحرر قرى "عين العروس، البديع، جاسم العلي، تل عنتر" جنوب مدينة تل أبيض، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور لتمشيط باقي القرى في البلدات ودحر الميليشيات الانفصالية.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة نشرتها الوزارة عبر حسابها في موقع "تويتر"، اليوم الاثنين، تحييد 550 إرهابيًا من منظمة "بي كا كا"/ ب ي د - ي ب ك"، منذ انطلاق عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات في سوريا.
وكانت وسعت فصائل الجيش الوطني السوري والقوات التركية يوم الأحد، ضمن اليوم الخامس من عملية "نبع السلام"، وتمكنت من تحرير مدينة تل أبيض الاستراتيجية على الحدود السورية التركية، بعد ساعات من تحرير مدينة سلوك بريف الرقة الشمالي، إضافة لتحرير قرى "عراوة، قرية تل خنزير وخربة البنات، قرية البالوجة، قرى العزيزية وابو الصون و مختلة ومزارعها ، قرية العزيزية، قرية المرورية، معسكر تل بلال العسكري".
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
أوضح الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، أنه سيناقش الخطوات الممكن اتخاذها حيال العملية العسكرية التركية شمال سوريا، وأنشطة تركيا شرقي البحر المتوسط، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المنعقد في لوكسمبورغ في 17-18 تشرين الأول الجاري.
وقالت فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، في تصريح صحفي قبيل بدء اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: " سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الخطوات الممكن اتخاذها حيال العملية العسكرية التركية شمال سوريا، وأنشطتها شرقي البحر المتوسط".
وأشارت إلى أن الممثل الخاص للأمين العام إلى سوريا جير بيدرسن، سيشارك في الاجتماع، وسيتم مناقشة كيفية حماية العملية السياسية من التوتر العسكري المتزايد.
وكان رجح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الاثنين، إدانة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي العملية التركية في شمال سوريا، حيث تتخذ دول الاتحاد موقفا رافضاً للعملية وسط حراك دبلوماسي لوقفها في موقع يعد لصالح الميليشيات الانفصالية "قسد".
وكان دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فجر اليوم الاثنين، الدول الأوروبية لاستعادة مواطنيها المنتسبين لتنظيم "داعش"، والذين جرى اعتقالهم واحتجازهم في سجون بسوريا، في وقت تحاول "قسد" استخدامهم كورقة للضغط على الغرب لوقف العملية التركية.
عقد رئيس هيئة التفاوض السورية "نصر الحريري"، اجتماعاً مع لجنة الصياغة المنبثقة عن اللجنة الدستورية التي شكلتها الهيئة بحضور الرئيس المشترك للجنة الدستورية "هادي البحرة".
واستعرض الحريري مع أعضاء اللجنة آخر ما توصلت اليه اللجان الفرعية وورش العمل من وضع تصورات للمضامين الدستورية الواجب البحث فبها مع الطرف الاخر، ثم حث رئيس الهيئة الاعضاء على العمل بروح الفريق وبحس وطني عال وبكل مسؤولية واضعين نصب أعينهم مصلحة سوريا الوطن وما يحقق تطلعات الشعب السوري فوق أي اعتبار.
وأكد الحريري أن اللجنة الدستورية بعددها ال 50، إضافة الى فريق من الاستشاريين، ستكون مساندة للجنة الصياغة.
وكشفت الهيئة عن أسماء مندوبيها الخمسة عشر للجنة الصياغة الى الأمم المتحدة وهم: "هادي البحرة رئيسا، جمال سليمان، صفوان عكاش، قاسم الخطيب، مهند دليقان، طارق الكردي، بسمة قضماني، ديمة موسى، محمد نوري أحمد، هيثم رحمة، كاميران حاجو، عوض العلي، أحمد العسراوي، حسن الحريري، يوسف قدورة".
كشف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم الاثنين، عن نيته زيارة دمشق قريبا، لافتاً إلى أن هدف الزيارة إعادة النازحين السوريين إلى وطنهم، في سياق الضغوطات اللبنانية التي تمارس ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال باسيل، الذي يرأس "التيار الوطني الحر" في كلمة ألقاها في ذكرى 13 تشرين، إنه "يريد أن يذهب إلى سوريا لكي يعود الشعب السوري إلى بلاده، ولأنه يريد للبنان أن يتنفس بسيادته واقتصاده".
وأضاف: "قبل نكبة فلسطين كان للبنان رئتان، والآن أصبح برئة واحدة، حيث أن سوريا هي رئة لبنان الاقتصادية"، وتابع قائلا إن "لبنان خسر الرئة الأولى بسبب إسرائيل، فهل يخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثية، فيختنق وينتهي ككيان؟".
يأتي ذلك، بعدما أشار باسيل، أثناء إلقاء كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب السبت الماضي، إلى أن "الوقت حان لتحقيق مصالحة عربية وإعادة سوريا للجامعة العربية ووقف حمام الدم هناك".
وكانت وسائل الإعلام اللبنانية تحدثت في وقت سابق، عن إمكانية قيام رئيس الجمهورية ميشال عون بزيارة رسمية إلى سوريا في إطار المسعى اللبناني لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، مشيرة إلى أن "فكرة زيارة سوريا باتت ناضجة لدى عون، وقد يعمد إلى إرسال وزير خارجيته موفدا عنه للقاء المسؤولين السوريين".
رجح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الاثنين، إدانة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي العملية التركية في شمال سوريا، حيث تتخذ دول الاتحاد موقفا رافضاً للعملية وسط حراك دبلوماسي لوقفها في موقع يعد لصالح الميليشيات الانفصالية "قسد".
وقال لو دريان إنه يتعين على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أن يدينوا الهجوم التركي في سوريا وأن يطالبوا بفرض حظر على صادرات السلاح لأنقرة ويطلبوا من الولايات المتحدة عقد اجتماع للتحالف الذي يقاتل "داعش".
وأضاف لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه من دول التكتل في لوكسمبورغ: "سيتسبب هذا الهجوم في مأساة إنسانية خطرة"، لافتاً إلى أن "فرنسا تتوقع من هذا الاجتماع توجيه طلب محدد لإنهاء الهجوم، واتخاذ موقف صارم بشأن صادرات الأسلحة لتركيا، ومطالبة الولايات المتحدة بالدعوة لعقد اجتماع للتحالف الدولي" ضد "داعش".
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت أمس الأحد، أن فرنسا ستكثف جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع شركائها في التحالف ضد "داعش"، وفي إطار الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي ومجلس الأمن الدولي للتوصل إلى وقف فوري للعملية العسكرية التركية.
وقال ماكرون: "فرنسا تندد بأشد التعابير" بالهجوم، معلنا عن تدابير "لضمان سلامة العاملين الفرنسيين العسكريين والمدنيين الموجودين في المنطقة" و"برنامج تحرك إنساني عاجل" لمساعدة سكان المنطقة.
وكان دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فجر اليوم الاثنين، الدول الأوروبية لاستعادة مواطنيها المنتسبين لتنظيم "داعش"، والذين جرى اعتقالهم واحتجازهم في سجون بسوريا، في وقت تحاول "قسد" استخدامهم كورقة للضغط على الغرب لوقف العملية التركية.