٢٤ يونيو ٢٠٢٠
اندلعت اشتباكات عنيفة ليلاً بين فصائل الثوار من جهة، وقوات الأسد والميليشيات الروسية من جهة أخرى على جبهة قرية بينين والرويحة في القسم الشرقي من جبل الزاوية، في محاولة جديدة للتسلل على ذات المحور.
وقال مصدر عسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير" إنه "في تمام الساعة الـ 1:40 بعد منتصف الليل، من يوم الأربعاء 24/06/2020 حاولت مجموعة من قوات الاحتلال الروسي التسلل على محور "حرش بينين" بريف إدلب الجنوبي".
وأضاف "وبعد عملية رصد ومتابعة قامت قواتنا بالتصدي للمجموعة المتسللة واستهدافها بمختلف أنواع الأسلحة مما أدى لجرحى وقتلى في صفوفهم واجبارهم على الانسحاب بتغطية مكثفة من المدفعية والرشاشات حيث قامت معسكرات ميليشيا الأسد باستهداف منطقة الاشتباك بأكثر من 100 قذيفة، استشهد خلال العملية 4 عناصر وأصيب 3 آخرين".
وكانت بدأت روسيا عبر وزارتي الدفاع والخارجية، اختلاق الحجج للعودة للتصعيد بإدلب وضرب الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار، من خلال نفس المزاعم السابقة، في اتهام فصائل المعارضة بشن هجمات على قوات النظام بريف إدلب، وربما تعود قريباً للإدعاء باستهداف حميميم بالمسيرات كعادتها لتعود للتصعيد لاحقاً عسكرياً.
وتأتي هذه المزاعم الروسية تزامناً مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين في أرياف إدلب وحلب فضلاً عن تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة نتيجة موجات النزوح نحو المجهول في ظل ظروف معيشية صعبة مع تواصل القصف الوحشي.
٢٤ يونيو ٢٠٢٠
طالت غارات جوية يُرجح أنها إسرائيلية عدة مواقع تابعة لميليشيات النظام وإيران في مناطق متفرقة من عدة محافظات، فيما وصفت العملية بأنها الأوسع من حيث تنوع المناطق المستهدفة بالقصف وكثافة الغارات التي تتجدد بين الحين والآخر ضد الميليشيات الإيرانية.
وأفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ قصف جوي طال عدد من المواقع العسكرية بأرياف حماة وحمص والسويداء ودير الزور، ومع اعتراف النظام بمصرع عنصرين اثنين وإصابة أربعة آخرين تبدو الحصيلة تتجاوز ذلك بأضعاف حيث من غير المعتاد إفصاح النظام عن عدد القتلى والتكتم عن حجم الخسائر.
وفي حماة، طالت الضربات الجوية مواقع منها جبل البحوث العلمية قرب أبو دردة، والمركز الثقافي في الصبورة ومعملي البصل والأعلاف إلى جانب عدة مواقع متفرقة شرق مدينة السلمية تتضمن مواقع انتشار ميليشيات إيرانية.
وقالت صفحات موالية إن نيران ضخمة اندلعت في معملي البصل والأعلاف بريف مدينة مدينة حماة وسط البلاد نتيجة انفجارات متتالية هزت المنطقة ويرجح استخدام المواقع لتخزين الأسلحة والذخائر حيث استمرت الحرائق لساعات بحسب مصادر إعلامية موالية ترافقت مع انفجارات متكررة، كما كشفت عن وقوع إصابات، والمشفى الوطني بمدينة سلمية لم يفصح عن عددها.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن غارات جوية إسرائيلية طالت عدة مواقع عسكرية في السلمية والصبورة بريف حماة، زاعماً ملاحقة تلك الضربات من قبل دفاعات جيش النظام وإسقاط عدد كبير منها قبل الوصول إلى أهدافها فيما اقتصرت الأضرار على الماديات.
وبحسب المصدر ذاته فإن الضربات الجوية طالت مواقع عسكرية في منطقة كباجب غرب دير الزور وفي منطقة السخنة بريف حمص وبالتزامن مع استهداف مماثل لمواقع بالقرب من مدينة صلخد جنوب السويداء، التي قتل فيها العنصرين، إثر قصف قال إن مصدره صواريخ قادمة من شرق وشمال شرق تدمر، حسب وصفه.
والجدير بالذكر أن السادس عشر من الشهر الماضي شهد غارات إسرائيلية استهدفت مواقع قوات الأسد في حلب، حيث أكدت مصادر لشبكة شام حينها أن التفجيرات وقعت من جهة الكليات العسكرية في منطقة الراموسة، والتي تعتبر ثكنات عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية، وتحتوي أيضا على مستودعات ذخيرة وأسلحة.
تبعها غارات جوية مماثلة بتاريخ الخامس من شهر حزيران/ يونيو الجاري استهدفت مواقع عسكرية قرب مدينة مصياف في ريف حماة، فيما نفت وكالة أنباء النظام "سانا" وقوع خسائر بشرية الأمر الذي شكك فيه سكان من المنطقة وفق تعليقات رصدتها "شام".
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
يشار إلى أن القطع العسكرية بمحيط العاصمة السورية دمشق تحولت إلى حقل أهداف للطائرات الإسرائيلية، حيث تعرضت مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية مؤخراً لضربات جوية متلاحقة، وسط تصاعد التحذيرات من قبل صفحات موالية للنظام لتفادي صواريخ جيش النظام التي باتت تتساقط على المناطق السكنية عن طريق الخطأ.
٢٤ يونيو ٢٠٢٠
أعلن مايسمى المركز الروسي للمصالحة في سوريا، عن إسقاط طائرتين مسيرتين بالقرب من قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا مساء الاثنين، متحدثا عن عدم وقوع أي خسائر أو أضرار، مشيرا إلى أن القاعدة الروسية تعمل بنظامها الاعتيادي.
وقال رئيس المركز الفريق البحري ألكسندر شيربيتسكي في بيان له، إن وسائل الدفاع الجوي الروسي رصدت في حوالي الساعة 22:30 مساء الاثنين طائرات مسيرة اقتربت من قاعدة حميميم ومدينة جبلة بريف اللاذقية.
وأضاف أن المضادات الجوية الروسية والسورية أسقطت طائرتين مسيرتين بتجهيز قتالي، موجهة الاتهام للفصائل المعارضة في إدلب، في محاولة روسية جديدة لخلق الحجج للتصعيد في ريف إدلب وحلب.
وقبل أكثر من أسبوع كان شن الطيران الحربي الروسي، عدة غارات جوية عنيفة بصواريخ شديدة الانفجار على مناطق سهل الغاب بريف حماة الغربي، هي الغارات الأولى التي تسجل جواً منذ توقيع وقف النار بين روسيا وتركيا أذار الماضي.
وكانت بدأت روسيا عبر وزارتي الدفاع والخارجية، اختلاق الحجج للعودة للتصعيد بإدلب وضرب الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار، من خلال نفس المزاعم السابقة، في اتهام فصائل المعارضة بشن هجمات على قوات النظام بريف إدلب، وربما تعود قريباً للإدعاء باستهداف حميميم بالمسيرات كعادتها لتعود للتصعيد لاحقاً عسكرياً.
وتأتي هذه المزاعم الروسية تزامناً مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين في أرياف إدلب وحلب فضلاً عن تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة نتيجة موجات النزوح نحو المجهول في ظل ظروف معيشية صعبة مع تواصل القصف الوحشي.
٢٤ يونيو ٢٠٢٠
أكد منسق العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الأحد اسطيفو، على ضرورة منح مجلس حقوق الإنسان الصلاحيات اللازمة لضمان وقف كافة انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، وتهيئة المناخ لعملية سياسية تفضي إلى تحقيق انتقال سياسي وفق القرار 2254.
وأشاد اسطيفو بمشروع القرار الذي قدمته المملكة المتحدة في مجلس حقوق الإنسان نيابة عن فرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن والكويت والمغرب وهولندا وقطر وتركيا، بشأن تغطية انتهاكات حقوق الإنسان في سورية.
ولفت اسطيفو إلى أن وقف العنف والوصول إلى حل سياسي في سورية، لن يكون ممكناً دون التحرك الدولي الجاد والفاعل، وذلك من خلال تحديد مرتكبي الانتهاكات ومحاسبتهم، وممارسة الضغوط على نظام الأسد للانخراط بعملية سياسية مستمرة.
وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت عن تقديمها مشروع القرار رقم 33، والذي يغطي مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات السائدة في سورية، ويحمّل مسؤولية هذه الانتهاكات والتجاوزات لمقترفيها متى ما أشارت الدلائل الموثقة بوضوح إلى ذلك.
وبحسب ما نشرت الخارجية البريطانية، فإن نص القرار يركز بشكل خاص على خطورة الوضع في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها، ويستنكر تصاعد العنف الذي حدث هناك في نهاية عام 2019 وفي ربيع عام 2020، والذي أدى إلى تشريد ما يقرب من مليون مدني، نصفهم تقريباً من الأطفال.
ويرحب مشروع القرار باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في 5 آذار، ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بذلك الاتفاق، كما يسعى مشروع القرار إلى تجديد تكليف لجنة التحقيق، ويطلب منها أيضاً إعداد تقرير خاص عن الأوضاع في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.
وتدعم الدول المشاركة في صياغة القرار، بشكل كامل دور لجنة التحقيق في توثيق جميع انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي حصلت في سورية، وتعتبر عمل لجنة التحقيق أمراً حيوياً من شأنه حماية حقوق الإنسان ومحاسبة المنتهكين لها.
٢٣ يونيو ٢٠٢٠
ضربات إسرائيلية::
قال نظام الأسد إن "أهداف جوية معادية قادمة من شرق وشمال شرق تدمر" أاطلقت عدة صواريخ باتجاه بعض المواقع العسكرية التابعة له في كباجب غرب دير الزور وفي منطقة السخنة بريف حمص، وذلك بالتزامن مع استهداف تل الصحن بريف السويداء، كما تحدث نظام الأسد عن تصدي دفاعاته الجوية لـ "أهداف معادية" في سماء محافظة حماة. وأسفرت الضربات عن مقتل وجرح عدد من قوات الأسد.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة بعربة تركية على طريق (الباب-الراعي) دون تسجيل أي إصابات.
اغتال مجهولون العقيد في الجيش الوطني السوري "محمد عدنان بكار" في قرية كفرغان بالريف الشمالي.
إدلب::
دخل رتل عسكري تركي مكون من سيارات وعربات تحمل معدات لوجستية عبر معبر كفرلوسين باتحاه مناطق تمركز القوات التركية.
تعرضت بلدات كنصفرة وسفوهن بالريف الجنوبي، لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
جرت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وغرفة عمليات "فاثبتوا" في منطقة عرب سعيد غربي مدينة إدلب، وسقط خلالها جرحى في صفوف المدنيين.
درعا::
خرج متظاهرون في مدينة بصرى الشام للمطالبة بخروج الميليشيات الإيرانية من سوريا والإفراج عن المعتقلين من سجون الأسد.
الحسكة::
انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من محال تجارية بالقرب من دوار تل حلف غربي مدينة رأس العين، أدت لاستشهاد خمسة مدنيين وإصابة آخرين.
استهدف الجيش الوطني مواقع ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية الطويلة غرب تل تمر، بقذائف المدفعية والهاون.
الرقة::
سيّرت القوات الروسية دورية عسكرية في محيط بلدة تل السمن بالريف الشمالي.
اعتقلت قوات الأسد عدد من الشبان بريف الرقة الشرقي بهدف سوقهم للخدمة الإلزامية.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" في محيط بلدة المنصورة بالريف الغربي أدت لمقتل عنصرين.
قال ناشطون إن طائرة بدون طيار استهدفت مواقع لـ "قسد" في ريف عين عيسى الشمالي.
٢٣ يونيو ٢٠٢٠
حذر فريق منسقو الاستجابة في سوريا الفصائل العسكرية من الاقتراب أو توسيع نقاط الاشتباكات بالقرب من المخيمات العشوائية ومراكز إيواء النازحين، وذلك على خلفية الاشتباكات التي جرت بين هيئة تحرير الشام وغرفة عمليات "فاثبتوا" في منطقة عرب سعيد غرب مدينة إدلب
وقالت "منسقو الاستجابة" إن الفصائل العسكرية المتواجدة في مناطق إدلب وريفها تستمر بانتهاك القوانين الدولية الرامية لحماية السكان المدنيين في مناطق النزاعات، من خلال استخدام الأسلحة الثقيلة أثناء عمليات الاقتتال وسقوط عدد من الجرحى المدنيين نتيجة الاستهدافات العشوائية، وسط مخاوف من توسع دائرة الاشتباكات بين الفصائل العسكرية.
ودان "منسقو استجابة سوريا" تلك الاعتداءات المتعمدة بحق السكان المدنيين في منطقة إدلب وريفها، وطالب كافة الجهات المسيطرة على الأرض بإيقاف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري، والاستهداف العشوائي للمناطق السكنية.
وذكر "منسقو الاستجابة" جميع الأطراف بالتركيز على حماية المدنيين في الشمال السوري من كافة الاعتداءات وخاصة أن المنطقة بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان والتي تجاوز عددهم أكثر من 4.3 مليون نسمة بينهم أكثر من نصفهم نازح ومهجر قسراً.
وشدد "منسقو الاستجابة على ضرورة احترام القوانين الانسانية من قبل الفصائل العسكرية وإبعاد المدنيين والكوادر والإنسانية والمراكز الحيوية عن خلافاتهم العسكرية.
٢٣ يونيو ٢٠٢٠
تعرضت مواقع قوات الأسد في ريفي السويداء وديرالزور لقصف بصواريخ مصدرها طائرات يُعتقد أنها تابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال إعلام نظام الأسد إن "أهداف جوية معادية قادمة من شرق وشمال شرق تدمر أطلقت عدة صواريخ باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في كباجب غرب دير الزور وفي منطقة السخنة".
وأضاف إعلام الأسد أن تلك الضربات تزامنت مع استهداف أحد المواقع العسكرية بالقرب من مدينة صلخد جنوب السويداء، وهو موقع "تل الصحن" الذي يعتبر نقطة رادار تابعة للنظام.
وأسفرت الضربات عن مقتل إثنين من عناصر الأسد وإصابة أربعة آخرين.
ويذكر أن نقطة الرادار في "تل الصحن" بريف السويداء، تعرضت عامي 2018 و2019 لاستهدف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
٢٣ يونيو ٢٠٢٠
قال "أحمد العودة" قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس التابع لروسيا إن الأيام القليلة القادمة ستشهد إعلان حوران "جسد واحد وجسم واحد وجيش واحد".
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها في عزاء عناصر الفيلق الذين قتلوا، السبت، بانفجار عبوة ناسفة بباص مبيت تابع لهم، على طريق "بصرى الشام - كحيل" بريف درعا الشرقي.
وأشار "العودة" إلى أن الجيش سيكون "الأداة الأقوى لحماية سوريا وليس حوران فقط".
والجدير بالذكر أن الفيلق الخامس بقيادة أحمد العودة كان قد دعا قبل أيام عدد من لجان محافظة درعا للتشاور في مدينة بصرى الشام، وذلك بهدف "توحيد كلمة المحافظة، وتشكيل جسم عسكري وسياسي موحد للتفاوض مع الروس والنظام السوري"، حسبما ذكرت مصادر خاصة لشبكة "شام".
وأشارت المصادر حينها إلى أن هناك مشاورات لعقد اجتماع أخر موسع يضم لجان درعا الثلاث (لجنة مدينة درعا ولجنة ريف درعا الغربي ولجنة ريف درعا الشرقي والتي تتبع للفيلق الخامس)، قد يفضي هذا الاجتماع لتوحيد جهود المحافظة وتشكيل جسم سياسي للتفاوض مع روسيا والنظام، وقد يفضي أيضا لتشكيل قوة عسكرية موحدة.
وأكد نشطاء لشبكة شام أن الاجتماع ضم عدد من قيادات عسكرية سابقة في الجيش الحر، وتشاورت الأطراف على سحب البساط من تحت أقدام الفرقة الرابعة وحزب الله الإرهابي اللذان يقومان بعمليات تجنيد للشباب في المحافظة.
وذكر المصدر أن الفيلق الخامس بقيادة العودة فتح مكتب لتجنيد الشباب والمنشقين والملاحقين أمنيا من قبل النظام السوري، وذلك في سبيل حمايتهم.
وتتألف لجان درعا من قادة سابقين في الجيش الحر ووجهاء للمناطق، وكانت مهمة هذه اللجان التفاوض مع روسيا عقب المعارك التي أفضت لسيطرة النظام على المحافظة في 2018، وقد وقعت هذه اللجان على ما عرف باتفاق التسوية الذي تضمن عدة نقاط من بينها منع دخول جيش النظام إلى عدد من المدن والبلدات وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وإخراج المعتقلين من سجون النظام وتسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين للخدمة الإلزامية وعدم ملاحقتهم أمنيا، وأيضا عودة الخدمات وإعادة الإعمار، إلا أن أي من هذه الوعود لم ينفذ، حيث قامت قوات الأسد بتنفيذ اعتقالات واسعة طالت العديد من الشبان ممن قام بتسوية أوضاعهم.
٢٣ يونيو ٢٠٢٠
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، تحييد 998 إرهابيا من منظمة "بي كا كا/ي ب ك" الإرهابية، حاولوا التسلل إلى منطقة "نبع السلام"، منذ بداية اتفاقية سوتشي، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2019.
وذكرت الوزارة في بيان، أن قواتها المسلحة تواصل حماية أمن وحقوق 83 مليون مواطن تركي من جميع التهديدات والأخطار التي تستهدف أمنها وسلامتها، سواءً كان محليا وفي المناطق الحدودية، وفق القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأضافت الوزارة، أن عناصر "بي كا كا/ي ب ك" نفذت خلال الشهر الماضي، 13 هجوما في منطقة "نبع السلام"، وأن 998 إرهابيا تم تحييدهم منذ توقيع اتفاق سوتشي مع روسيا، إلى اليوم.
وفككت القوات التركية خلال الفترة ذاتها، 106 ألغام، إضافة إلى 61 قنبلة مصنوعة يدويا، ولغمين مضادين للدبابات و28 عبوة ناسفة.
وتابعت، في 10 حزيران/يونيو الجاري "دمرت قواتنا البطلة ألفا و433 نفقا بطول 161 كيلومترا"، كما تمكنت الفرق المتخصصة في الألغام من تدمير 3182 لغما وعبوة ناسفة.
ونفذت منظمة "بي كا كا/ي ب ك"، خلال الشهر الماضي، 62 هجوما في منطقة "تل رفعت" ودرع الفرات ومنطقة غصن الزيتون في الشهر الماضي، وتم الرد عليها وتحييد 10 إرهابيين، كما تم القبض على 17 إرهابيا آخرين قبل قيامهم بعمليات إرهابية في المنطقة ذاتها.
وشددت الوزارة أنها تواصل العمل متحلية بالصبر والتضحية من أجل الدفاع عن أمن بلادها وشعبها وحدودها.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات، لتطهير المنطقة من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وعلقت العملية في 17 أكتوبر، بعد اتفاق تركي- أمريكي يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مماثل مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.
٢٣ يونيو ٢٠٢٠
كذّبت وزارة الخارجية التابعة للنظام نقلاً عن ما وصفته بأنه مصدر مسؤول في الوزارة ما ورد في تصريح حول طلب أمريكا لتفاوض ما النظام كان قد أدلى به "وليد المعلم" في سياق المؤتمر الصحفي الذي أجراه اليوم الثلاثاء 23 حزيران/يونيو.
وبحسب البيان فإنّ وزير الخارجية وجّه إليه سؤال حول ما قاله "جون بولتون" عن محاولات أميركية للتفاوض مع دمشق، وبعد التدقيق فيما تداولته وسائل الاعلام الغربية حول ما ورد في كتاب بولتون والرواية الأميركية بهذا الخصوص، نفت خارجية النظام الرواية وأكدت أنها غير صحيحة، حسب وصفها.
وكان وزير خارجية النظام أكد صحة ما ورد في رواية "جون بولتون" سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الأسبق، عن عزم ترامب إرسال موفدين إلى سورية للتفاوض معها صحيحة، لكن زعم أن نظام الأسد لم يبدي أي اهتمام وتجاهل هذه الدعوة موجهة إليه، وفق تعبيره.
وكعادته نظام الأسد يطلق الردود على لسان مسؤول في وزارة الخارجية دون تحديد هوية المسؤول، فيما يعتبر البيان الأخير تكذيباً لتصريح وزير خارجية النظام "وليد المعلم"، المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل والتي تستوجب بشكل دائم تصويبها من قبل النظام بما يتوافق مع رواياته التي يتبناها.
وجاء المؤتمر الذي عقده المعلم للحديث عن موجهة قيصر وتمحورت كافة الأسئلة في هذا الاتجاه ويعد السؤال الوحيد الذي خرج عن السياق ذاته هو استفسار إحدى الصحفيات عن نظرة النظام للحديث الدائر في الشارع السوري عن تنحي رأس النظام ليبادر المعلم بالقول "إن هذا السؤال كبير"، ليجيب مستدركاً بشار الأسد سيبقى مادام الشعب السوري يريده أن يبقى والقرار ليس بيد بومبيو وجيفري.
هذا وتضمنت تصريحات وليد المعلم في سياق الترهات التي باتت العنوان الأبرز في كل ظهور له، عدة مسائل أخرى منها الحديث عن علاقة النظام بروسيا والصين وإيران، والتفاوض مع قسد، إلى جانب وقف إطلاق نار في إدلب وكما جرت العادة الهجوم الإعلامي على تركيا، ويعرف عن المعلم كذبه وتزييفه للحقائق بدءاً من عرضه لشريط مصور مزيف يظهر ما قال إنهم مسلحين بداية الثورة السورية، وصولاً إلى تبرير جرائم الأسد وحلفائه بتصريحاته المثيرة للجدل.
٢٣ يونيو ٢٠٢٠
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام اليوم الثلاثاء 23 حزيران/ يونيو عن تسجيل 12 إصابة بفايروس كورونا قالت إن جميعها لطلاب قادمين من لبنان لتقديم امتحانات الثانوية في مناطق سيطرة النظام.
وبحسب بيان مقتضب نشرته الوزارة فإنّ الطلاب المصابين بالفيروس من بين 123 طالب دخلوا من لبنان لتقديم امتحاناتهم، وأشارت إلى أخذ مسحات لهم ووضعهم في الحجر الصحي منذ دخولهم، حسب نص البيان.
وكانت صحة النظام أعلنت صباح اليوم عن شفاء 3 حالات من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ما يرفع عدد حالات الشفاء إلى 86 حالة، بحسب إحصاءات النظام الرسمية.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام أمس الإثنين عن تسجيل 15 إصابة بفايروس كورونا لأشخاص مخالطين في مدينة دمشق وريفها، ومع الحالات الـ 12 الجديدة تصل الحصيلة المعلن عنها إلى 231 حالة في عموم مناطق النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النطام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
يشار إلى أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام أخذت منحى تصاعدي في الإعلان اليومي عن إصابات جديدة بفايروس "كورونا"، تزامناً مع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، في وقت تلاشت إجراءات الوقاية المزعومة مع إعادة الدوام الرسمي للموظفين والطلاب و افتتاح الأسواق والأماكن العامة وغيرها في مناطق سيطرة النظام.
٢٣ يونيو ٢٠٢٠
تنذر التحركات العسكرية الكبيرة لهيئة تحرير الشام ومايقابلها لغرفة عمليات "فاثبتوا" بإدلب، من نصب للحواجز وقطع للطرقات، بنذر حرب وشيكة، بعد سلسلة اعتقالات نفذتها الهيئة بحق قادة منشقين عنها قبل أيام.
وتصاعد الموقف المتأزم أصلاً بين "تحرير الشام" وتنظيم "حراس الدين" بشكل واضح بعد مقتل أمير تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي" الذي تبين أنه كان يتمتع بحماية كبيرة من فصيل الحراس، التنظيم المتشدد الموالي للقاعدة في إدلب.
وبعد سلسلة تحرشات بين الطرفين ومحاولة تجنب الصدام المباشر، كان لتشكيل غرفة عمليات "فاثبتوا" التي ضمت الحراس إلى جانب تيارات منشقة عن هيئة تحرير الشام وقيادات عسكرية معروفة في الهيئة سابقاً، ليتصاعد الصراع وتبدأ مرحلة المواجهة الأخيرة.
وتشهد مناطق ريف إدلب الغربي بشكل كبير، استنفار أمني كبير لقوات الطرفين وقطع للطرقات ونصب للحواجز، بعد اعتقال "الهيئة" يوم أمس القيادي المنشق عنها "أبو مالك التلي" المنضوي ضمن غرفة عمليات "فاثبتوا"، ورفض الهيئة الإفراج عنه.
وكانت طالبت غرفة عمليات "فاثبتوا" من "هيئة تحرير الشام" إطلاق سراح كلاً من "أبو صلاح الأوزبكي" ومرافقيه و"أبو مالك التلي"، في بيان لها قالت إنه حول اعتداءات "هيئة تحرير الشام" على غرفة "فاثبتوا"، فيها هددت الأخيرة في بيانها تحرير الشام بتحمل تبعات اعتداءاتها.
وفي 12 حزيران الجاري، أعلنت عدة مكونات عسكرية قوامها الشخصيات والمجموعات المنشقة عن "هيئة تحرير الشام" ومكونات القاعدة في الشمال السوري، عن توحدها ضمن غرفة عمليات باسم "فاثبتوا"، في تشكيل هو الأول الذي يجمع فتات الفصائل المناهضة لسياسة الهيئة مؤخراً.
ووفق بيان رسمي حصلت "شام" على نسخة منه، فإن فصائل ومكونات "تنسيقية الجهاد وهو مكون تشكل مؤخراً، لواء المقاتلين الأنصار بقيادة أبو مالك التلي، جماعة أنصار الإسلام، جبهة أنصار الدين، تنظيم حراس الدين"، أعلنت اندماجها ضمن غرفة عمليات موحدة باسم "فاثبتوا".
وفي الأول من شهر نيسان الفائت، نشرت شبكة "شام" تقريراً حمل عنوان "تمهيداً لاجتثاث "حراس الدين" .. اجتماع لقيادات من "تحرير الشام" لبحث التجييش ضدَّ التنظيم ..!!"، تحدثت فيه عن شروع قيادات عسكرية في "هيئة تحرير الشام" بعقد اجتماع بحثت من خلاله ضرورة البدء في مرحلة التحريض والتجييش ضد فصيل "حراس الدين"، والتي عادة تسبق عمليات إنهاء أي فصيل عسكري منافس وموازي للهيئة وفقاً لاعتبارات "تحرير الشام".
وكانت كشفت مصادر من داخل "هيئة تحرير الشام" حينها، رفضت الكشف عن فحوى هذا الاجتماع العسكري الذي ضَمّ عدة قيادات عسكرية على احتكاك مباشر مع مناطق تواجد فصيل "حراس الدين".
وأكدت المصادر ذاتها بأنّ الاجتماع الأخير يعد خطوة متقدمة في سياق العمل على إنهاء الفصيل، إذ تتشابه مع ذات السيناريوهات المتبعة من قبل قيادات الهيئة عند الشروع في قتال فصيل معين حيث تسارع في عقد الاجتماعات واللقاءات بهدف الإيعاز بالتحريض الإعلامي، و إبراز الأخطاء والتجاوزات ونقاط الخلاف بين الطرفين.
وذلك إلى جانب بحث استقدام تعزيزات عسكرية تهدف إلى الشروع في العملية ميدانياً عقب تمهيد الطريق بدءاً من إقناع وتجهيز عناصرها مروراً بالتحريض الإعلامي وليس انتهاءاً بالسعي والتحضير العسكري إلى إنهاء المنافسين لها على الرغم من التطورات الميدانية التي طرأت على عموم الشمال السوري.
وسبق أنّ تصاعدت حدة التوتر بين هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين بتاريخ 13 كانون الأول ديسمبر من عام 2019 الفائت، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين، وصلت لحد اعتقال قيادات وأمراء قطاعات، من بينهم "أبو محمد ضياء" أمير القاطع الغربي في تحرير الشام الذي أكدت مصادر مشاركته في الاجتماع الأخير إلى جانب قيادات عسكرية أخرى تابعة للهيئة.
وجاء ذلك إلى جانب كلاً من "أبو بكر محمبل"، المقرب من متزعم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والقيادي في "جيش عثمان" التابع للهيئة "أبو ذر"، يضاف إلى ذلك عدة قادة من ضمنهم مسؤول عسكري في القطاع الغربي يطلق على نفسه اسم "ثابت"، ويعرف عن تحرير الشام استخدام التسميات الحركية الوهمية لا سيّما للقادة العسكريين والعاملين في الذراع الإعلامي المساند لها.
يذكر أنّ تصاعد التوتر بين الطرفين تزامن مع مقتل أمير تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" الذي تبين أنه كان يختبئ بحماية تنظيم حراس الدين، وسط توقعات بأن يشعل هذا الأمر موجة مواجهة جديدة تقودها الهيئة ضد التيار المتشدد بإدلب ممثلاً بتنظيم "حراس الدين" لتورط الأخير بإيواء أمير داعش.
وتوقعت مصادر في وقت سابق، أن تستغل الهيئة مقتل البغدادي، ووجوده لدى قيادات من تنظيم "حراس الدين" ثبت أنهم كانوا يخفون البغدادي ويؤمنون حمايته، للانقلاب على الفصيل المذكور، والعمل على إنهائه، في سياق مساعي الهيئة لإثبات نفسها على أنها طرف يحارب الإرهاب، كون التيار المتشدد الذي يقوده حراس الدين يشكل خطراً على مشروع الهيئة، ويمهد لعودة تنظيم القاعدة للمنطقة.
ورأى المصدر آنذاك بأنّ مرحلة المواجهة الجديدة التي ستتبعها الهيئة ستمهد لها عبر حملة إعلامية كبيرة ضد "حراس الدين" لإيوائهم أمير داعش، ومحاولة تحييد العناصر وإبعادهم عن قيادات التنظيم، قبل البدء بمرحلة الصدام العسكري الذي سيحصل لاحقاً ولو بعد مدة معينة، لإنهاء الفصيل الموازي للهيئة والقادر على التأثير فيها.
الأمر الذي يبدو أنه بات قريباً عقب الكشف عن تفاصيل اجتماع ترأسه قادة عسكريين وشرعيين في تحرير الشام، تمحور حول مواطن الخلاف بين الطرفين وضرورة اجتثاث التنظيم لعدة أسباب روجها قادة الهيئة في اجتماعهم الأخير، في وقت يتوقع تنفيذ قرار قتال "حراس الدين" خلال الفترة القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام" تعمل على تهيئة عناصرها لقتال الفصائل في معسكرات تدريبية مغلقة في الشمال السوري، إذ تتبع ذلك بشكل متواصل قبل كل استهداف أي فصيل معارض لها، عقب اتخاذ جملة من الخطوات التي جرى تطبيقها تباعاً خلال مسيرتها في إنهاء عشرات الفصائل الثورية خلال هجمات طالت مناطق الثوار بوقت سابق.