قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستواصل الرد على النظام السوري إن كرّر استهدافه القوات التركية في إدلب، في وقت لم يحدد المسؤول التركي موقفهم من التقدم السريع للنظام ومحاصرة النقاط التركية هناك، الهجمات المتوصلة التي تستهدف المدنيين.
وأضاف تشاووش أوغلو: "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال الهجمات التي تستهدف قواتنا في إدلب، قمنا بالرد وسنواصل الرد إن تكررت"، معتبراً أنه "يقع على عاتق روسيا مهمة كبيرة في إيقاف وقاحة نظام الأسد التي زادت في الآونة الأخيرة".
وبين أوغلو "الجروح بدأت تصيب مساري أستانة وسوشي (حول سوريا) ولكنهما لم ينتهيا تماما "، وأكد أن : "العذر الروسي بعدم قدرتهم التحكم بالنظام السوري بشكل كامل، ليس صائباً".
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
أعربت الأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين، عن قلقها إزاء الاشتباكات بين الجيش التركي وقوات نظام الأسد في إدلب بسوريا، داعية الطرفين إلى "خفض التوتر" في المنطقة، وفق مؤتمر للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستواصل الرد على النظام السوري إن كرّر استهدافه القوات التركية في إدلب، في وقت لم يحدد المسؤول التركي موقفهم من التقدم السريع للنظام ومحاصرة النقاط التركية هناك، الهجمات المتوصلة التي تستهدف المدنيين.
وأضاف تشاووش أوغلو: "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال الهجمات التي تستهدف قواتنا في إدلب، قمنا بالرد وسنواصل الرد إن تكررت"، معتبراً أنه "يقع على عاتق روسيا مهمة كبيرة في إيقاف وقاحة نظام الأسد التي زادت في الآونة الأخيرة".
وبيّن تشاووش أوغلو:" الجروح بدأت تصيب مساري أستانة وسوشي (حول سوريا) ولكنهما لم ينتهيا تماما "، وأكد أن : "العذر الروسي بعدم قدرتهم التحكم بالنظام السوري بشكل كامل، ليس صائباً".
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
أعربت الأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين، عن قلقها إزاء الاشتباكات بين الجيش التركي وقوات نظام الأسد في إدلب بسوريا، داعية الطرفين إلى "خفض التوتر" في المنطقة، وفق مؤتمر للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
أعربت الأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين، عن قلقها إزاء الاشتباكات بين الجيش التركي وقوات نظام الأسد في إدلب بسوريا، داعية الطرفين إلى "خفض التوتر" في المنطقة، وفق مؤتمر للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوغريك إن "الاشتباكات بين الجنود الأتراك وقوات الأسد في إدلب تدعو للقلق"، لافتاً إلى "استمرار الحرب والتوتر في سوريا يؤكد التهديدات التي يشكلها الصراع على السلم والأمن الإقليمي والدولي".
وحول الأوضاع الإنسانية الحالية شمال غربي سوريا، قال دوغريك: "نشعر بالقلق إزاء الأوضاع الإنسانية وإزاء حماية أكثر من 3 ملايين من المدنيين في المنطقة"، وأشار إلى أن نحو 1.5 مليون شخص هجّروا من مناطقهم بسبب الاشتباكات، لافتاَ إلى أن 80 في المئة منهم نساء وأطفال.
وأضاف "هناك 53 مشفى ومركز صحي تم تعليق أعمالهم بسبب تهديدهم بالهجمات منذ بداية يناير/كانون الثاني وحتى اليوم"، ودعا دوغريك إلى "الوقف الفوري لاطلاق النار، وتخفيض التوتر، والعودة إلى العملية السياسية برقابة أممية".
وكانت أدانت كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بشدة الاعتداء المستمر وغير المبرر والقاسي من قبل نظام الأسد وروسيا وإيران وحزب الله على السكان في إدلب، على خلفية التصعيد المستمر والإصرار الروسي على مواصلة حرب الإبادة الجماعية شمال سوريا.
ساهمت دول العالم المدعية حرية وحقوق الإنسان والديمقراطيات الزائفة خلال سنوات عديدة مضت في إطالة أمد النزيف السوري لشعب خرج عن صمته ونفض عنه الاستبداد وطالب بجزء من الحرية التي تتفاخر بها تلك الدول، التي لم تسانده بل منعت عنه وسائل الوصول لمبتغاه.
ومنذ بدء الحراك الشعبي ضد الأسد في سوريا، أبدت الكثير من دول العالم تضامنها مع الشعب السوري الذي واجه القمع والاعتقال والتضييق والتسلط الأمني، وبدأت تلك الدول بقطع علاقاتها مع النظام، وأطلقت تصريحات ضد الأسد وإجرامه واعتبرت أنه فاقد للشرعية التي تؤهله لحكم بلد ثار ضده.
ومع انتقال الحراك الشعبي لمواجهة النظام وبدء الانشقاقات في صفوف جيش النظام الذي استخدمه لقمع الحراك الشعبي السلمي، وبداية الحرب المسلحة، مع ظهور الجيش الحر وانتقال الثوار للدفاع عن أنفسهم وحراكهم الشعبي، أيدت الكثير من الدول هذا التحرك وأعلنت دعمها للجيش الحر.
ومع تزايد وتيرة الانشقاق وتصاعد المعارك بين الجيش الحر والنظام، وتمكن الحر من السيطرة على مناطق واسعة من سوريا، كانت كفيلة بالتضييق على النظام، كان لابد من تدخل الكثير من الأطراف الدولية بدعوى دعم الجيش الحر، وبدأت تظهر التدخلات الدولية جلياً سواء عربية أو غربية من خلال تنوع الفصائل وتشتيت قوتها وتفريق كلمتها من خلال الدعم المقدم.
وطيلة السنوات الماضية، والنظام يواصل إجرامه وقتله للمدنيين بجرائم حرب لم يسبق لها مثيل تشاركه روسيا وإيران، من عمليات قتل وتدمير وتهجير واستخدام لشتى أنواع الأسلحة والميليشيات، والدول التي تدعي صداقتها للشعب السوري الثائر تمنع عنه وسائل الدفاع إلا من بعض الأسلحة البسيطة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه روسيا عدوانها على الشعب السوري، وارتكاب المزيد من الجرائم على مرأى ومسمع الدول المدعية للديمقراطية والتحضر، ومساندة الثوار بسوريا، إلا أنها تمنع حتى اليوم وصول مضادات الطيران والأسلحة التي يمكن أن تغير معادلة المعركة، علاوة عن الصمت الدولي حيال كل الجرائم في المؤتمرات الدولية التي باتت هي وتصريحات الدول مجرد مسكنات لا فائدة منها.
ورغم كل التشتت والتشرذم الذي أوجدته الدول العربية والغربية بصوف الفصائل الثورية، وتوجيه أهدافها في غير موضعها، ومساهمة أطراف عربية عديدة في الصدام بين الفصائل وقتال بعضها البعض، علاوة عن دعم بعض التنظيمات المتشددة والتي أرهقت ثورة السوريين، وكانت حجة لتدخل الدول على الأرض ليس لمساندة الشعب السوري بل للسيطرة على أرضه وثرواته بدعوى محاربة الإرهاب التي كانت ورقة بيد الأسد أيضاَ لمواصلة سفك دم الشعب وتدمير مدنه، ومع ذلك كله استطاعت الفصائل الصمود حتى اليوم في وجه أعتى الجيوش و الترسانات العسكرية بأسلحة تقليدية ومعارك غير متكافئة.
ومع طول أمد الثورة والتغييرات التي طرأت على الخارطة العسكرية للسيطرة، وتمكن روسيا وإيران عبر جيوش كبيرة وترسانة عسكرية هي الأكبر لقتال فصائل متشعبة و مشتتة وغير موحدة، إلا أن تلك الفصائل حتى اليوم لاتزال تواجه بإمكانياتها القوى العالمية، وتدافع بما يمكنها عن المناطق المحررة.
وفي المقابل، تواصل واشنطن الدولة العظمى في مواجهة روسيا عالمياً، إطلاق التصريحات المسكنة للشعب السوري، من تأييد ورفض لاستخدام السلاح الكيماوي، باتت خطوطها الحمراء موضع سخرية للسوريين، والتي منعت تزويد الجيش الحر ولاتزال بالأسلحة النوعية والقادرة على صد روسيا والنظام وردعه، ومع ذلك تواصل الادعاء بوقوفها إلى جانب الشعب السوري الذي لم تتخذ أي خطوات عملية لتخفيف معاناته ووقف حرب الإبادة بحقه.
وساعد الموقف الأمريكي المتذبذب روسيا وإيران في تمكين نفوذهما في منطقة شرقي المتوسط، وأعطت السياسة الأمريكية المتقلبة الوقت الكافي للنظام وحلفائه لمواصلة حرب الإبادة وتدمير سوريا بمدنها وشعبها، في وقت لاتزال تواصل إطلاق التصريحات الواحد تلو الآخر عن خطوط حمراء في حال استخدام الكيماوي وكأن كل الأسلحة الفتاكة الأخرى مباحة لقتل السوريين.
أكدت مصادر عسكرية من فصائل الثوار بريف إدلب الشمالي الشرقي اليوم الثلاثاء، سيطرة قوات النظام وميليشيات إيران وروسيا على قريتي أنقراتي ومرديح في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة سراقب، بعد سيطرتها يوم أمس على بلدة النيرب غرب المدينة.
ولفتت المصادر إلى أن معارك عنيفة خاضتها فصائل الثوار على أكثر من محور في المنطقة، وشهدت - وفق المصدر- جبهات مرديخ معارك عنيفة تمكنت خلالها فصائل الثوار من تدمير العديد من الأليات وقتل العشرات من عناصر النظام، وقاومت حتى اللحظات الأخيرة.
وأكدت المصادر أن القصف الجوي والصاروخي لم يتوقف للحظة على المنطقة خلال الأيام الماضية، وهي العائق الأكبر في الصمود بالمنطقة، كون امتلاك النظام وروسيا الأجواء يقيد حركة الفصائل ويقطع إمدادها.
وبسيطرة النظام على مرديخ يقترب من حدود مدينة سراقب من الجهة الجنوبية الشرقية، ومن نقطة تمركز القوات التركية في منطقة تل الطوكان وكذلك النقطة المثبتة على حدود المدينة من الجهة الشرقية مؤخراً.
وتحاول روسيا والنظام تطويق مدينة سراقب التي تمركزت على حدودها أربع نقاط تركية، لمنع الصدام والمواجهة المباشرة، لتلجأ للتوسع من جهة جوباس باتجاه النيرب وتطويق المدينة من الجهة الجنوبية الغربية والغربية، ولتتم السيطرة على مرديخ وتتمكن من التوسع من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
أدانت الولايات المتحدة الأميركية بشدة الاعتداء المستمر وغير المبرر والقاسي من قبل نظام الأسد وروسيا وإيران وحزب الله على السكان في إدلب، على خلفية التصعيد المستمر والإصرار الروسي على مواصلة حرب الإبادة الجماعية شمال سوريا.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية لقناة "الحرة"، "إن هذه الهجمات أدت أيضا إلى مقتل العديد من الأتراك العاملين في مراكز المراقبة في إدلب، التي تستخدم للتنسيق ووقف التصعيد"، معلناً "وقوف الولايات المتحدة إلى جانب تركيا، الحليف في حلف شمال الأطلسي، ضد هذه الأعمال". وقدم التعازي إلى الحكومة التركية بوفاة مواطنيها.
وأعرب عن " الدعم الأميركي الكامل لإجراءات الرد التركي المبررة من أجل الدفاع عن النفس"، موضحا أن "الولايات المتحدة تتشاور مع الحكومة التركية في هذا الشأن".
وأشار المسؤول إلى أن الأعمال المزعزعة للاستقرار التي قامت بها روسيا والنظام الإيراني وحزب الله ونظام الأسد تعرقل تثبيت وقف إطلاق النار على المستوى الوطني في سوريا، والذي نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2254 والعودة الآمنة لمئات آلاف من النازحين في شمال سوريا إلى منازلهم.
ودعا المسؤول في الخارجية الأميركية إلى وقف فوري لإطلاق النار ووصول المنظمات الإنسانية بشكل كامل إلى المناطق المتضررة لتخفيف معاناة مئات آلاف الذين فروا من القصف المتواصل.
وأكد "أن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لمنع إعادة دمج نظام الأسد في المجتمع الدولي حتى يلتزم بجميع أحكام قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بما في ذلك وقف إطلاق النار على المستوى الوطني والذي يشمل إدلب.
وكانت أدانت بريطانيا استهداف قوات النظام السوري، للجنود الأتراك في محافظة إدلب، مؤكدة أن الهجوم لا يمكن قبوله، مطالبة سوريا وداعمتها روسيا الالتزام بوقف إطلاق النار واتخاذ خطوات عاجلة لخفض التوتر.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أندرو موريسون، في تغريدة عبر تويتر: "أدين هجمات نظام الأسد في إدلب والخسائر غير المقبولة في أرواح المدنيين السوريين والجنود الأتراك".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق، ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي في إدلب إلى 6 بينهم مدني، وإصابة 7 آخرين، وقالت إن القوات التركية "ردت فورا على مصادر النيران".
تداولت مصادر إعلامية موالية للنظام سلسلة من الأنباء المتضاربة حول حدوث انفجارات متتالية هزت محافظتي اللاذقية وحمص خلال ساعات الليل المتأخرة بحسب الإعلام الموالي.
وبحسب الإعلام الموالي فإن انفجاراً ضخماً هز مصفاة البترول في محافظة حمص التي تقع قرب حي الوعر غربي المدينة، ناجم عن انفجار ضاغط غاز في المشروع السادس ضمن المصفاة.
وما أن أشارت الصفحات الموالية إلى إخماد الحريق الناتج عن الانفجار المزعوم حتى تداولت أسباب مختلفة ومتباينة حول طبيعة وأسباب الانفجار بدءاً من ترشيح احتمالية حدوث قصف مجهول للمحطة مروراً باحتمالات تحليلية مثل أن الحريق متعمد من قبل بعض المسؤولين للتغطية على سرقاتهم، بحسب تعليقات للمتابعين.
ووفقاً لوكالة أنباء النظام "سانا" فإن كلاً من محطة غاز الريان ومعمل جنوب المنطقة الوسطى ومعمل غاز إيبلا ومصفاة حمص تعرضوا لما وصفتها بأنها اعتداءات إرهابية فجر اليوم بقذائف أدت إلى نشوب حرائق ووقوع أضرار مادية، بحسب الوكالة.
هذا ويحاول نظام الأسد إظهار نفسه بموقع الضحية المستهدف بالأعمال الإرهابية في كثير من المواقف في وقت يرى متابعون أن العمليات المتكررة التي تطال المنشآت والمباني النفطية في مناطق سيطرة النظام يقف وراءها الأخير وبذلك قد يرسل رسائل داخلية بأن نقص الخدمات سببه هذه الأعمال المزعومة، ورسائل خارجية أنه يحارب الإرهاب.
وذكرت وكالة "سانا" أنّ انفجارات متتالية هزت محافظة اللاذقية سببها تصدي جيش النظام لطائرات مسيرة أطلقتها من وصفها بأنها المجموعات المسلحة باتجاه مطار حميميم في ريف اللاذقية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن تدمير طائرة بدون طيار اقتربت من قاعدة حميميم من ناحية الشمال الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، حسب زعمها.
وتأتي هذه المزاعم الروسية تزامناً مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين في أرياف إدلب وحلب الأمر الذي نتج عنه زيادة عدد الشهداء والجرحى فضلاً عن تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة نتيجة موجات النزوح نحو المجهول في ظل ظروف معيشية صعبة مع تواصل القصف الوحشي.
يذكر أن الإعلام الموالي للنظام يعتمد على أسلوب إنتاج الكذب وترويجها ما جعله محطاً للسخرية من قبل الشعب السوري خلال السنوات الماضية مع تكرار المواقف التي تثبت كذبه وتزييف الحقائق مثل إدعائه بأن ماساً كهربائياً ضرب حي في العاصمة السورية دمشق ليتبين لاحقاً أن ما حدث هو غارات جوية إسرائيلية استهدفت مقرات وقواعد عسكرية تابعة لميليشيات النظام وإيران.
تتواصل المعارك بين فصائل الثوار وقوات النظام المدعومة من روسيا وإيران بشكل عنيف، مع استمرار التصعيد الجوي والقصف على مناطق التماس والمناطق المدنية المأهولة بالسكان، في ظل حرب إبادة معلنة وصمت دولي مطبق إلا من التصريحات.
وتواجه فصائل الثوار من مختلف التشكيلات جيوش دول عظمى أبرزها روسيا وميليشيات أكبر دولة إرهابية في الشرق الأوسط ممثلة بإيران تقاتل بصبغة طائفية حاقدة على الشعب السوري، إضافة لعصابات النظام وميليشياته.
ووفق متابعين بإن الحملة الجارية هي الأعنف منذ سنوات عديدة، مقارنة بحجم التصعيد الجاري والقصف والترسانة العسكرية المكرسة للمعركة، علاوة عن حجم الحشود التي تشارك في العمليات العسكرية.
ورغم كل هذه الحشود إلا أنها تعتمد بالدرجة الأولى على التمهيد الناري وسياسية التدمير وحرق المنطقة المراد التقدم إليها، وتتبع تلك القوات تفادي المواجهة المباشرة مع الفصائل، كونها تتكبد خسائر كبيرة في العتاد والأليات.
وخلال أكثر من شهر، أحرزت القوات المهاجمة قدماً كبيراً على حساب سيطرة فصائل الثوار، ووصلت لمناطق لم تكن تستطيع الوصول إليها طيلة السنوات الماضية، بعد تكثيف القصف والرصد للمنطقة واستهداف أي حركة واتباع سياسيات وأسلحة نوعية وفتاكة للمعركة الغير متكافئة.
وترسم التطورات الحاصلة شمال سوريا معالم خارطة عسكرية جديدة في المنطقة، تقلص المناطق المحررة بشكل كبير، وتكسب النظام مناطق استراتيجية كبيرة، إلا أن هناك خبراء يتوقعون أن يكون هذا التمدد وبالاً على النظام مع اتساع جبهته مستقبلاً، ويتوقعون لجوء الفصائل لحرب الكمائن والعصابات بمجرد هدوء المعركة وإعادة ترتيب صفوفهم.
ورغم الاستنزاف الحاصل لدى فصائل الثوار جراء الرصد الجوي لألياتها ومقراتها وتحركاتها، إلا أنها لاتزال تقاتل على الجبهات بكل شراسة وتحقق خسائر كبيرة في صفوف العدو، على صعيد الناصر أو الأليات، وهذا بحد ذاته وفق محللين عسكريين قوة كبيرة لاتزال تشكل عثرة أمام المشروع الروسي في المنطقة.
قالت وسائل إعلام تركية، أن أنقرة ألغت الدوريات المشتركة مع روسيا في شمال شرق سوريا، إلى أجل غير مسمى، وذلك على خلفية التوتر الحاصل بين الطرفين بإدلب، بعد استهداف النظام حليف روسيا لنقطة تركية ومقتل جنود أتراك.
وذكرت صحيفة "ملييت"، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أنه كان من المفترض أن يتم تسيير دورية مشتركة بين القوات التركية والروسية في شمال شرق سوريا، لكنها لم تتم بسبب الهجوم على القوات في إدلب، ما أدى لمقتل ثمانية أتراك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن أنقرة قررت إلغاء تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا ليس فقط أمس، بل حتى إشعار آخر، لافتة إلى أنه بعد هجوم قوات الأسد على القوات التركية في إدلب، قصفت الأخيرة مواقع النظام في شمال شرق سوريا، لافتة إلى أن "القصف على مواقع النظام تركز في عين عيسى جنوبي مدينة تل أبيض التي تقع تحت سيطرة نبع السلام".
وكانت صحيفة "يني شاغ" المعارضة، أوردت، أن أنقرة ألغت الاثنين، تسيير دورية مشتركة مع موسكو على محور عين العرب شرقي الفرت.
يشار إلى أن وزارة الدفاع التركية، لم تصدر أي بيان يؤكد ما تناقلته وسائل الإعلام التركية بشأن الدوريات المشتركة مع روسيا.
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرقي نهر الفرات شمال سوريا، ضد الوحدات الكردية، وإنشاء منطقة آمنة لتسهيل عودة اللاجئين إلى بلادهم.
وفي 17 من الشهر ذاته، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي في الـ22 من الشهر ذاته، يشمل تسيير دوريات مشتركة بين الجانبين في شرقي الفرات.
أدانت بريطانيا استهداف قوات النظام السوري، للجنود الأتراك في محافظة إدلب، مؤكدة أن الهجوم لا يمكن قبوله، مطالبة سوريا وداعمتها روسيا الالتزام بوقف إطلاق النار واتخاذ خطوات عاجلة لخفض التوتر.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أندرو موريسون، في تغريدة عبر تويتر: "أدين هجمات نظام الأسد في إدلب والخسائر غير المقبولة في أرواح المدنيين السوريين والجنود الأتراك".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق، ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي في إدلب إلى 6 بينهم مدني، وإصابة 7 آخرين، وقالت إن القوات التركية "ردت فورا على مصادر النيران".
وهددت الدفاع التركية في البيان بأنها "ستحاسب منفذي هذا الهجوم وستستخدم حق الدفاع المشروع في حال وقوع اعتداءات مماثلة".
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الطائرات الحربية والمدفعية التركية قامت بقصف أهدافا للنظام السوري في شمال سوريا، لافتاً إلى أن طائرات "أف16"، والمدفعية قامت بقصف أهدافا للنظام السوري، وتم تحييد نحو 30- 35 من قوات النظام.
وأوضح أن سلاح المدفعية التركية ردّ بـ 122 رشقة إلى جانب 100 قذيفة هاون على 46 هدفا للنظام السوري، ولفت إلى أن بلاده مصممة على مواصلة عملياتها في الشمال السوري.
وأضاف، أن النظام السوري يختبر عزيمة بلاده عبر هذه الهجمات "الدنيئة"، مضيفا: "سيعلمون أنهم يرتكبون خطأ كبيرا"، وأكد أن بلاده تجري الاتصالات اللازمة مع روسيا حول الهجوم الأخير على القوات التركية وعمليات بلاده تتواصل استنادا لذلك، لافتا إلى أنه أن سيجري الاتصالات اللازمة إن اقتضى الأمر.
حلب::
جرت معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب، وتمكنت حلالها فصائل الثوار من استعادة السيطرة على بلدة زيتان بالريف الجنوبي، واغتنام عدد من الذخائر والأسلحة، كما تمكنت من تدمير دبابتين على جبهة الصحفيين، ومدفع رشاش عيار 23مم على جبهة الحميرة، وقتلت الفصائل عنصرين من قوات الأسد قنصا على محور الراشدين الخامسة، فيما جرت معارك عنيفة على محاور خلصة والصحفيين والحميرة.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في معمل الكرتون بصواريخ الغراد.
تمكنت قوات الأسد منذ بداية الحملة من السيطرة على بلدات وقرى خان طومان والخالدية والقراصي القلعجية والراشدين الخامسة، بينما تدور معارك كر وفر عنيفة جدا على جبهات الحميرة خلصة وزيتان والزربة والمغير والكلارية والراشدين الرابعة والصحفيين والبحوث العلمية والليرمون وشويحنة.
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية عنيفة جدا أدت لوقوع مجزرة راح ضحيتها 9 شهداء من عائلة واحدة في جميعة الرحال غربي حلب، كما سقط شهيدين في بلدة كفرناها، و3 شهداء (طفلين وسيدة) في جمعية الأرمن ببلدة بالا، وسقط العديد من الجرحى في مدينتي حريتان والأتارب وقرى وبلدات ارناز وكفرداعل وبرنة والمنصورة والزربة وزيتان وقيلون.
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
تتواصل المعارك على جبهات ريف إدلب، حيث نفذت فصائل الثوار عملية تسلل إلى داخل مدينة معرة النعمان المحتلة، وقتلت خلالها عدد من عناصر الأسد وجرحت عدد آخر، وجرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط بلدة كفرومة، وتمكنت الفصائل خلالها من تدمير قاعدة كورنيت وقتل مجموعتين من العناصر، وعلى محور بلدة جوباس تمكنت الفصائل من تدمير عربة "بي أم بي" وقتل جميع من فيها، وجرت معارك كر وفر على جبهات النيرب والترنبة، بينما استهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد في جوباس بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير سيارة نقل جنود عسكرية من نوع أورال لقوات الأسد على محور جوباس بالريف الشرقي إثر استهدافها بصاروخ مضاد دروع، واستهدفت الفصائل مواقع قوات الأسد في بلدة النيرب بصواريخ محلية الصنع.
سيطرت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها بعد قصف وتمهيد ناري مكثف على بلدة النيرب في الأطراف الغربية من مدينة سراقب، والواقعة على الطريق الدولي "حلب - اللاذقية" لتحكم بذلك تطويق سراقب من الجهة الجنوبية والغربية، كما سيطرت على بلدة مرديخ وتلتها وقرية إنقراتي.
تمكنت قوات الأسد منذ بداية الحملة من السيطرة على بلدات وقرى معرة النعمان وكفروما والجرادة والدانا والعامرية وضهرة مسايا وحيش وأرمنايا وتل دبس والكنايس وكويرس وتل خطرة وأبو جريف ومعردبسة والهرتمية وكفربطيخ وداديخ وجوباس وسان، بينما تدور معارك عنيفة على جبهات سراقب وحنتوتين وحاس وتل النار والشيخ دامس ولوف وتل مرديخ وانقراتي والشيخ ادريس وتل أغر والكتيبة المهجورة وتل السلطان.
أكد راصدون سقوط 13 قتيل وعدد من الجرحى في صفوف قوات الأسد والميلشيات المساندة له بقصف مدفعي تركي، حيث استهدفت النقاط التركية المنتشرة في مناطق قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مطار منغ العسكري ومحيط مدينة تل رفعت، وأيضا مواقع قوات الأسد في محيط نبل والزهراء شمال غرب حلب، وجب رملة وصلبا وسلحب بريف حماة الغربي، وأيضا مواقع قوات الأسد بمنطقتي جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية، بالإضافة لمواقع قوات الأسد في قرية الخالدية واللواء (93) بريف الرقة، وذلك ردا على استهداف النظام السوري للنقطة التركية غربي مدينة سراقب، ما أوقع 8 قتلى بينهم 3 موظفين مدنيين وعدد من الجرحى في صفوف القوات التركية.
شن الطيران الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية التي تركزت على نقاط الاشتباكات وأيضا منازل المدنيين في مدن وبلدات سراقب ودير سنبل والنيرب وسرمين وتل السلطان ونحليا وقميناس وآفس والمسطومة ومعارة النعسان وتفتناز ومنطف والبارة.
حماة::
شنت الطائرات الروسية غارات جوية استهدفت قريتي القرقور والسرمانية، وقصفت مدفعية الأسد قريتي شهرناز وقرة جرن.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قرية ناعور شطحة بالريف الغربي بصواريخ الغراد، وحققت إصابات مباشرة.
ديرالزور::
قُتل عدد من عناصر الأسد جراء انفجار مجهول داخل مدينة موحسن بالريف الشرقي.
اللاذقية::
قال إعلام الأسد إن المضادات الأرضية تصدت لطائرات مسيرة باتجاه قاعدة حميميم في ريف اللاذقية.
ديرالزور::
قام مجهولون بإطلاق النار على شاب مجهول الهوية بين بلدتي الحوايج وذيبان ما أدى لمقتله على الفور.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الإثنين، إنه جرى إخطار الجانب الروسي بتحركات القوات التركية في إدلب، الأحد، قبل أن تتعرض لهجوم من قبل قوات الأسد.
وجاء ذلك في كلمته خلال اجتماع مع قادة الوحدات، على الحدود مع سوريا، في مركز العمليات المعني بإدارة أنشطة القوات التركية في منطقة "خفض التصعيد" بإدلب.
وأضاف أكار: "زملاؤنا أبلغوا المعنيين في الجانب الروسي بتحركات قواتنا بإدلب في الساعة 16.13 أمس (الأحد) وأكدوا ذلك مرة أخرى في الساعة 22.27".
وأردف: "رغم هذا التواصل وعمليات الإبلاغ (للجانب الروسي) وكافة التدابير المتخذة، تعرضت قواتنا لإطلاق نار من جانب النظام السوري في الساعة 01.13 ليلا".
ولفت أكار إلى أن القوات التركية قصفت 54 هدفا تابعا لنظام الأسد، و"جرى تحييد 76 جنديا من قوات النظام حتى الآن، وفق معلومات حصلنا عليها من مصادر متعددة".
وتابع: "اتخذنا ونتخذ كافة التدابير في إدلب، والقوات المسلحة التركية، تؤدي كافة المسؤوليات الملقاة على عاتقها على أتم وجه".