
وسط تخبط إعلام النظام في تحديد الأسباب .. انفجارات مجهولة تهز محافظتي حمص واللاذقية
تداولت مصادر إعلامية موالية للنظام سلسلة من الأنباء المتضاربة حول حدوث انفجارات متتالية هزت محافظتي اللاذقية وحمص خلال ساعات الليل المتأخرة بحسب الإعلام الموالي.
وبحسب الإعلام الموالي فإن انفجاراً ضخماً هز مصفاة البترول في محافظة حمص التي تقع قرب حي الوعر غربي المدينة، ناجم عن انفجار ضاغط غاز في المشروع السادس ضمن المصفاة.
وما أن أشارت الصفحات الموالية إلى إخماد الحريق الناتج عن الانفجار المزعوم حتى تداولت أسباب مختلفة ومتباينة حول طبيعة وأسباب الانفجار بدءاً من ترشيح احتمالية حدوث قصف مجهول للمحطة مروراً باحتمالات تحليلية مثل أن الحريق متعمد من قبل بعض المسؤولين للتغطية على سرقاتهم، بحسب تعليقات للمتابعين.
ووفقاً لوكالة أنباء النظام "سانا" فإن كلاً من محطة غاز الريان ومعمل جنوب المنطقة الوسطى ومعمل غاز إيبلا ومصفاة حمص تعرضوا لما وصفتها بأنها اعتداءات إرهابية فجر اليوم بقذائف أدت إلى نشوب حرائق ووقوع أضرار مادية، بحسب الوكالة.
هذا ويحاول نظام الأسد إظهار نفسه بموقع الضحية المستهدف بالأعمال الإرهابية في كثير من المواقف في وقت يرى متابعون أن العمليات المتكررة التي تطال المنشآت والمباني النفطية في مناطق سيطرة النظام يقف وراءها الأخير وبذلك قد يرسل رسائل داخلية بأن نقص الخدمات سببه هذه الأعمال المزعومة، ورسائل خارجية أنه يحارب الإرهاب.
وذكرت وكالة "سانا" أنّ انفجارات متتالية هزت محافظة اللاذقية سببها تصدي جيش النظام لطائرات مسيرة أطلقتها من وصفها بأنها المجموعات المسلحة باتجاه مطار حميميم في ريف اللاذقية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن تدمير طائرة بدون طيار اقتربت من قاعدة حميميم من ناحية الشمال الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، حسب زعمها.
وتأتي هذه المزاعم الروسية تزامناً مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين في أرياف إدلب وحلب الأمر الذي نتج عنه زيادة عدد الشهداء والجرحى فضلاً عن تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة نتيجة موجات النزوح نحو المجهول في ظل ظروف معيشية صعبة مع تواصل القصف الوحشي.
يذكر أن الإعلام الموالي للنظام يعتمد على أسلوب إنتاج الكذب وترويجها ما جعله محطاً للسخرية من قبل الشعب السوري خلال السنوات الماضية مع تكرار المواقف التي تثبت كذبه وتزييف الحقائق مثل إدعائه بأن ماساً كهربائياً ضرب حي في العاصمة السورية دمشق ليتبين لاحقاً أن ما حدث هو غارات جوية إسرائيلية استهدفت مقرات وقواعد عسكرية تابعة لميليشيات النظام وإيران.