دمر الطيران الحربي الروسي وطيران النظام المروحي، مقر راديو فريش أحد أبرز الإذاعات المحلية في ريف إدلب، وذلك من خلال التركيز اليومي على قصفها، في سياق الحملة الجوية التي تتعرض لها مدينة كفرنبل، في وقت تواصل الراديو بمراسليها التغطية الميدانية.
وقال نشطاء إن طيران النظام المروحي ألقى عدة براميل متفجرة صباح اليوم على مقر راديو فريش بشكل مباشر، تسببت في تدمير جزء كبير من المبنى الذي تعرض خلال الأسابيع الأخيرة لعدة ضربات من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام.
و "راديو فريش" هي أحد أبرز الإذاعات المحلية في الشمال السوري، والتي أسسها الشهيد "رائد الفارس" إضافة لعدد من المشاريع في مدينة كفرنبل، وحققت الإذاعة نقلات نوعية في تغطيتها للأوضاع في سوريا، وتمكنت من المحافظة على استمرارية عملها حتى اليوم رغم توقف جل الإذاعات في المنطقة.
وحصل "راديو "فريش" على جائزة عالمية، حيث منحت منظمة "One World Media" جائزتها السنوية الخاصة للراديو السوري، وهي جائزة فريدة تحتفل بمؤسسة إعلامية مستقلة بالكامل، بينما تم تكريم عدد من وسائل الإعلام الكبرى في حزيران 2019.
وخلال مسيرته تعرض مقر راديو فريش للاقتحام على يد عناصر تنظيم الدولة التي صادرت جميع ممتلكات الراديو واعتقلت عددا من الناشطين العاملين فيه قبل أن تطلق سراحهم مع الاحتفاظ بممتلكات الراديو .
وكان اعتقل مؤسسها "رائد الفارس" في مدينة سراقب من قبل جبهة النصرة، وداهمت هيئة تحرير الشام مرات عدة مقر الراديو وقامت بمصادرة المعدات ووقف بث الراديو، قبل اغتيال مديرها من قبل مجهولين خلال خروجه من الراديو في تشرين الثاني 2018، ليكمل الراديو مسيرته حتى تدمير مقره من قبل النظام وروسيا.
تواصل طائرات النظام المروحية والحربية والطائرات الحربية الروسية اليوم السبت، عمليات تفريغ منطقة جبل الزاوية وبلدات ريف إدلب الجنوبي من سكانها بشكل ممنهج من خلال تركيز القصف وتكثيفه على المناطق المأهولة بالسكان.
ولفت نشطاء من المنطقة إلى أن الطيران الروسي وطيران الأسد، يستهدفان بشكل ممنهج القرى والبلدات في جبل الزاوية بشكل متتابع، لتهجيرها وإرغام سكانها على الخروج من المنطقة الواقعة جنوب الأوتوستراد الدولي، بشكل لافت.
ويركز الطيران الحربي والمروحي بشكل كبير على منطقة كفرنبل وريفها حاس وكفرومة وحزارين وبلدات الريف الجنوبي، والتي خلت من سكانها، قبل أن يوسع دائرة القصف باتجاه المناطق المأهولة بالسكان ليطال قرى حنتوتين وفركيا ودير سنبل والبارة وبلشون ومرعيان وكفرشلايا وبزابور وأورم الجوز وسرجة وشنان.
وأوضحت المصادر أن هذه المناطق والتي كانت بعيدة نسبياً عن القصف كانت تأوي عشرات الألاف من المدنيين من السكان الأصليين والعائلات النازحة، والتي باتت تشهد حركة نزوح جديدة شمالاً وسط أوضاع إنسانية صعبة.
واللافت في القصف وتركيزه على تلك المناطق، أن جميع هذه المناطق تقع جنوب خط الأوتوستراد الدولي حلب - اللاذقية، المعروف باسم "M4"، حيث بات واضحاً أن روسيا تسعى لتفريغ كامل المنطقة من السكان.
ووفق نشطاء، بات واضحاً أن النظام وحلفائه يعملون على تفريغ كامل المنطقة الممتدة جنوب خط الأوتوستراد الدولي حلب - اللاذقية المعروف باسم "M4"، والذي يمر عبر سراقب ثم أريحا ومحمبل وصولاً لجسر الشغور، أي مناطق ريف سراقب الشرقي ومعرة النعمان وريفها وجبل الزاوية وريف كفرنبل جنوباً.
هذه السياسية وفق متابعين، تنم عن نوايا مبيتة لدى النظام وروسيا، غير واضحة المعالم، وسط ترويج متواصل من قبل المواقع الموالية لأن المنطقة ستشهد حملة عسكرية كبيرة من محاور عدة، للسيطرة على كامل المنطقة والوصول للطريق الدولي، أي حصر المناطق المحررة من الخط الممتد بين سراقب - أريحا - جسر الشغور شمالاً حتى الحدود التركية.
وبات المدنيون في حالة تخوف كبيرة من السيناريوهات الغير معروفة، ومن مغبة سقوط المنطقة المذكورة بيد النظام على غرار ريف حماة الشمالي وخان شيخون والتمانعة والهبيط، أي حرمان مئات الآلاف من المدنيين من مناطقهم وبالتالي حصرهم في بقعة جغرافية ضيقة شمالي إدلب، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة على مختلف المستويات المعيشية.
ويعتبر ملف الطرف الدولية المعروفة باسم "M5" بين حلب ودمشق، وطريق "M4"، بين حلب واللاذقية، أحد أبرز الملفات التفاوضية في مباحثات أستانا بين الدول الضامنة، حيث تطلب روسيا سيطرة النظام على تلك الطرق الدولية لما لها من أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، في وقت يتردد حديث عن إمكانية تسيير دوريات روسية تركية في المنطقة تجنباً لأي حملة عسكرية.
وكان وثق منسقو استجابة سوريا خلال أقل من شهرين، نزوح أكثر من 14,186 عائلة (78,113 نسمة) موزعين على 86 قرية وبلدة ومخيم (21 مخيم) مع العلم أن القرى التي نزحت حتى الآن يقدر عدد سكانها حسب إحصائيات الفريق 198,681 نسمة، جراء القصف الجوي للنظام وروسيا على مناطق ريف إدلب الجنوبي.
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، إن تنفيذ اتفاقية سوتشي بين تركيا وبلاده، مكّن من تحقيق الاستقرار في سوريا، في وقت تواصل روسيا التصعيد العسكري بشكل عنيف بريف إدلب.
وأكد لافروف، في كلمة، خلال مشاركته بمؤتمر "البحر المتوسط: حوار روما"، المنعقد في العاصمة الإيطالية، تناول خلالها الأزمة السورية، أن بلاده تولي أهمية للمخاوف التركية، المتعلقة بتحقيق الأمن على حدودها، مشيرًا إلى تنفيذ أنقرة لعملية "نبع السلام" بالمنطقة.
ولفت إلى أن "تركيا عبرت عن مخاوفها الأمنية منذ فترة طويلة"، كما أفاد بأن اتفاقية سوتشي الموقع بين تركيا وبلاده في أكتوبر/ تشرن الأول الماضي، يجري تنفيذها على الأرض، واستطرد: "تنفيذ اتفاقية سوتشي، مكّن من تحقيق استقرار الوضع في سوريا".
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف وبيدرسن التقيا على هامش مؤتمر "حوار البحر المتوسط" المنعقد في روما، حيث "تبادلا الآراء حول سير عمل اللجنة الدستورية استنادا إلى نتائج جولتين من اجتماعاتها في جنيف".
وأضافت أن الطرفين "أشارا إلى ضرورة المساهمة في إطلاق حوار مستدام ومثمر بين السوريين بعيدا عن أي تدخل خارجي وفرض قيود زمنية على عمل اللجنة، لصياغة اقتراحات موحدة تجمع عليها اللجنة حول الإصلاح الدستوري لتحظى بأوسع تأييد شعبي ممكن في البلاد".
يأتي الحراك الدبلوماسي الدولي حول سوريا في وقت تواصل روسيا حملات القصف الجوية اليومية على مدن وبلدات ريف إدلب، مسجلة العشرات من المجازر بحق المدنيين ونزوح عشرات الألاف وتدمير البنية التحتية، وسط صمن مطبق للمجتمع الدولي.
نشر موقع "نيوز. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن تجاهل بشار الأسد للجهود الدبلوماسية الروسية، وما قد يسببه ذلك من مشاكل عديدة قد تؤثر على العملية السياسية في سوريا، وفق تقديره.
وقال الموقع، في تقريره الذي نشرته "عربي21"، إن المبعوث الروسي الخاص ألكسندر لافنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، قاما بزيارة إلى دمشق. وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي أن الغرض من الزيارة مناقشة الوضع الراهن في سوريا.
وأفاد الموقع بأنه "في حقيقة الأمر كان سبب الزيارة هو مناقشة الجانب الروسي مع شركائه السوريين مسألة عمل اللجنة الدستورية، الذي توقف بسبب خطأ من دمشق. وبحسب هذه البيانات فإنه لدى روسيا شكاوي خطيرة ضد القيادة السورية".
وأورد أن "موسكو تواجه مشاكل فيما يتعلق بدمشق، لعل أولها أن النظام السوري، الذي لم يكن ليتمكن من استعادة أراضيه وبسط نفوذه عليها من جديد لولا مساعدة حلفائه الخارجيين مثل روسيا، يرفض الآن تقديم أي تنازلات من شأنها أن تساهم في تحسين الوضع السياسي والاقتصادي".
وأضاف الموقع أن "الجانب الروسي كان مُدركا جيدا، خلال المفاوضات الأخيرة مع التشكيلات الكردية من شمال شرق سوريا، استعداد الجماعات الكردية لتقديم عدة تنازلات للروس. ولكن، أفسدت الحكومة السورية الوضع، من خلال التفكير في دمج الجماعات شبه العسكرية الكردية "قوات سوريا الديمقراطية" ضمن الجيش السوري الحكومي".
وأضاف: "أدى ذلك إلى تقويض المفاوضات مع المقاتلين الأكراد. أما المشكلة الثانية، فترتبط بتوقف عمل اللجنة الدستورية، التي تعد إلى حد كبير مشروع الدبلوماسية الروسية".
وأشار الموقع إلى أن "اختتام الاجتماع الثاني للجنة الدستورية السورية في جنيف عشية يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، كان من المتوقع أن يجمع 45 عضوا من أعضاء المجموعات الصغيرة في قاعة اجتماعات مشتركة لمناقشة القضايا التي يواجهونها. وقام المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون بإعداد جدول الأعمال بشكل منفصل مع كل وفد.
ومع ذلك، أعلن لاحقا أن ممثلي دمشق والمعارضة السورية لم يتمكنوا من التوصل إلى حل وسط بشأن القضايا التي يرغبون في مناقشتها. ومن الواضح أن الوضع يبدو مخيبا للآمال، خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار الاستعدادات طويلة الأجل من أجل إنشاء اللجنة الدستورية.
وأفاد الموقع بأن "الدوائر الدبلوماسية الروسية تنتقد بشدة السلوك المتغطرس المتعمد للوفد الحكومي تجاه المجموعات الأخرى في اجتماع اللجنة الدستورية. والجدير بالذكر أن هناك سببا وجيها لدى دمشق لتخريب عمل اللجنة الدستورية في جنيف، وهو أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى احتكارها العملية السياسية في البلاد.
وأضاف الموقع أن زيارة المبعوث الخاص الروسي إلى دمشق، قبل أسبوعين تقريبا من محادثات أستانا وقبل أيام قليلة من وصول الزعيم التركي رجب طيب أردوغان إلى لندن لحضور قمة الناتو، تكتسي أهمية خاصة.
وقال: "في الواقع، ترسل المفاوضات التي أجراها المبعوث الخاص الروسي في العاصمة السورية إشارات واضحة للحكومة السورية، مفادها أن الوقت قد حان لإعطاء أهمية أكبر للعملية السياسية في سوريا وأنه من غير المنطقي مواصلة تجاهل جهود الوساطة المستمرة التي تبذلها موسكو".
وفي الختام، نوه الموقع إلى أن "سلوك النظام السوري تجاه موسكو يقوّض إلى حد كبير الالتزامات الدبلوماسية التي تتحملها روسيا مع اللاعبين الإقليميين الآخرين مثل تركيا. وعلى العموم، أصبح هذا التحالف الاستراتيجي مع دمشق مكلفا جدا بالنسبة لموسكو".
قالت وكالة أنباء "تسنيم"، الناطقة بالفارسية، أن موقع "فيسبوك" حذف، يوم الجمعة، الصفحة العربية للمرشد الإيراني علي خامنئي بالكامل، سبق ان وقامت إدارة الشركة بحذف عدة حسابات لقيادات بالحرس الثوري.
ولفتت الوكالة أن "فيسبوك"، ومنذ فترة، كان فرض قيوداً على صفحة المرشد بسبب "خرق قوانين الاستخدام"، مؤكدة أن صفحة المرشد الإيراني باللغة العربية كان لها 100 ألف متابع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها فرض قيود على صفحات المرشد والمسؤولين الإيرانيين، أو حذفها، في بلد لا يسمح للمواطنين أن يفتحوا صفحات خاصة بهم على مختلف مواقع التواصل أو الوصول إلى تطبيقات المراسلة العالمية.
وسبق أن اتخذت شبكة "إنستغرام" أمس الثلاثاء، خطوات مفاجئة ضد المسؤؤلين الإيرانيين، وقامت بحظر عدة حسابات لقادة في الحرس الثوري الإيراني وقادة الميليشيات، في خطوة ربطها مراقبون بأنها جاءت بعد قرار الولالات المتحدة بتصنيف الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية.
وحظرت شبكة "إنستغرام"، حساب المرشد الإيراني علي خامنئي، باللغة الإنجليزية ضمن حملة بدأت منذ منتصف النهار بحجب حسابات أبرز قادة «الحرس الثوري» على رأسهم قاسم سليماني ومحمد علي جعفري، غداة سريان قانون تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية.
وبدأت «إنستغرام» بحذف الحساب التابع لـ«سباه نيوز» الموقع الإعلامي الناطق باسم «الحرس الثوري»، قبل أن تتوالى الأخبار عن اختفاء حسابات قادة «الحرس الثوري» على أثر خطوة دونالد ترمب تصنيف «الحرس» على قائمة الإرهاب.
وقالت شبكة ««إنستغرام»» إن إغلاق حسابات قادة «الحرس الثوري» وحجب حسابات القادة العسكريين الإيرانيين جاء امتثالاً لقرار تصنيف «الحرس» على قائمة المجموعات الإرهابية، وتمنع قوانين «إنستغرام» أنشطة تدعو إلى العنف والتمييز والعداء والكراهية والمواد الإباحية.
ويستخدم عادةً قادة «الحرس الثوري» صفحات شبكات التواصل لنشر مواقفهم أو مخاطبة العالم الخارجي، وغالباً ما تتسم المواقف بتهديدات لأطراف خارجية في مقدمتها الولايات المتحدة التي تعد منطلقاً للتطبيقات التي يستخدمها كوادر الحرس.
وضمت قائمة المحظورين الواجهة السياسية لـ«الحرس» وأبرزهم مرشح الرئاسة لعدة دورات وعمدة طهران السابق محمد باقر قاليباف، إضافة إلى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق وأبرز صقور المحافظين المنتقدين لروحاني عزت الله ضرغامي، وشملت حملة الحجب حساب ميليشيا فيلق «فاطميون» الأفغاني الذي يدربه ويرعاه «الحرس الثوري».
وتوعدت الإدارة الأميركية مَن يخرق القانون، وهو الثاني الذي يوجّه ضربة إلى إيران بعدما وقّع على الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات على طهران في مايو (أيار) 2017، ويتضمن القرار الأمريكي معاقبة أي شخص أو كيان أميركي يتعامل مع «الحرس الثوري»، بوصفه منظمة مدرجة على قائمة الإرهاب الدولي، ويعاقب الأفراد بمدة تصل إلى 20 عاماً. وتعد حسابات خامنئي وسليماني بين الحسابات الأكثر متابعة للمسؤولين الإيرانيين.
وتعمل شبكات واسعة يرعاها جهاز الدعاية في «الحرس الثوري» على مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن سياساته الإقليمية ويحمل بعض منها أسماء رموزه، كما يملك الحرس «جيشاً إلكترونياً» خاصاً بما تعدّه إيران حرباً إلكترونية، وتموَّل أطراف متعددة في إيران بطرق مراكز أبحاث وحسابات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتحمل رموزاً وأسماء إيرانية.
أكدت السلطات التركية على أنها تحتفظ بحقها في مواصلة عملية "نبع السلام" حال عدم الوفاء بالتعهدات المقدمة لها، وأنها لن تخرج من سوريا حتى يتم تطهير "المنطقة الآمنة" من الإرهابيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة، في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، إن "نبع السلام حرمت بعض البلدان من تحقيق طموحاتها في المنطقة، ودمّرت أحلام البعض؛ لذلك بدأت حملة تشويه ضد تركيا منذ انطلاق العملية".
وأوضح أنه في مقابل حملة التشويه، بدأت تركيا بأنشطة لنشر المعلومات الصحيحة، وأبلغت المجتمع الدولي بنطاق وركائز وطبيعة العملية، لافتاً إلى أن تركيا ساهمت من خلال العملية العسكرية هذه في ضمان وحدة تراب سوريا، على عكس ما يقال.
وأشار إلى أن تركيا وقعت اتفاقية مع الولايات المتحدة في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأخرى مع روسيا في 22 من نفس الشهر، وهذا دليل صريح على إقرار هذين البلدين بشرعية العملية.
وأكد أنه "رغم ذلك، نحن نحتفظ بحقنا في مواصلة عمليتنا حال لم يتم الوفاء بالتعهدات المقدمة لنا"، مشيراً إلى أنه "لن نخرج من سوريا حتى يتم تطهير المنطقة الآمنة، التي تحدث عنها الرئيس رجب طيب أردوغان، من الإرهابيين".
وكان قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده لا تنوي الانسحاب من سوريا قبل تحقيق تسوية سياسية للأزمة في البلاد، مشيرا إلى أنه لا فرق بين "داعش" و"جبهة النصرة".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية أن تنظيم "ي ب ك"، قتل 45 مدنيا بريئا وجرح 244 آخرين داخل تركيا وفي منطقة عملية "نبع السلام" منذ 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق بيان نشرته الوزارة، عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
مدد مجلس الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية، برنامج دعم بقيمة 59 مليون يورو لرفد اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن، وقرر المجلس العمل على خلق نظام وطني شامل للحماية الاجتماعية وخلق فرص عمل للسوريين والمجتمعات المضيفة المتضررة من اللجوء.
كما تمت الموافقة على مشروع بقيمة 39 مليون يورو لإنشاء نظام متكامل لإدارة النفايات الصلبة في مخيمات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن، لتحسين الظروف الصحية والبيئية وخلق فرص عمل من خلال هذه المشاريع .
وكان السفير الأردني في بروكسل يوسف البطاينة، قد ألقى عدة مداخلات خلال الاجتماعات فصل فيها بالأرقام والإحصائيات الأعباء التي ترتبت على المملكة، وعلى مختلف القطاعات.
وأكد أنه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وتقاسم الأعباء مع الأردن، وأشار إلى أن خطة الاستجابة الأردنية للتعامل مع أزمة اللاجئين لا تلقى التجاوب اللازم من المجتمع الدولي وأن نسبة التجاوب مع الخطة لم تتعد الـ21%.
وشدد السفير على ضرورة استمرار عمليات "مدد"، لأن الأزمة السورية لم تحل وكون أعداد اللاجئين في الأردن لم تتغير.
وكان صادق الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، على حزمة مساعدات بنحو 300 مليون يورو لدعم اللاجئين في الأردن ولبنان، وبموجب الحزمة الجديدة، سيقدم الصندوق الائتماني، 45 مليون يورو لدعم النمو الاقتصادي والتطور الإقليمي في لبنان.
استشهد خمسة مدنين وجرح آخرون اليوم السبت، بقصف جوي لطيران الاحتلال الروسي والتابع للنظام على بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، وسط غارات وقصف جوي عنيف يطال المنطقة.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف بلدة البارة بعدة غارات متتالية، خلفت خمسة شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، تلا ذلك إلقاء الطيران المروحي عدة براميل على أطراف البلدة.
وتعرضت مدينة كفرنبل وأطراف حاس وبلدة كفرومة وإحسم وحزارين وبلدات عدة بجبل الزاوية لقصف جوي عنيف خلال الساعات الماضية، في وقت يواصل فيه الطيران الحربي الروسي وطيران النظام عمليات التحليق والرصد في المنطقة.
وتنتهج الطيران المروحي والحربي التابعين للنظام وروسيا في ريف إدلب، سياسية التهجير الممنهج للقرى والبلدات الواقعة جنود الخط الدولي "الأوتوستراد" المعروف باسم "M4"، أي منطقة جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي بشكل تدريجي.
ورصد نشطاء من إدلب خلال الأسبوع الأخير، توسع دائرة القصف الجوي لتنتقل إلى بلدات أورم الجوم ومحمبل وكفرشلايا وفركيا، وهي مناطق لاتزال مأهولة بالسكان وتأوي إضافة لسكانها ألاف النازحين من المناطق الجنوبية، حيث شهدت اليوم تلك المناطق حركة نزوح جديدة شمالاً.
حلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قرية جزرايا بالريف الجنوبي.
استهدفت المدفعية التركية آلية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية زور مغار شرقي مدينة جرابلس.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مدينة كفرنبل وبلدات معرة حرمة وحاس وكفروما والدار الكبيرة والذهبية، وقصفت مدفعية الأسد قرى وبلدات أم جلال واشتبرق والتح وتحتايا وتل الشيح، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
استهدفت فصائل الثوار مواقع قوات الأسد في الكتيبة المهجورة وقرية اسكيات بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون، وحققت إصابات مباشرة.
تمكنت فصائل الثوار من قتل أحد ضباط الأسد قنصا على محور أم التينة بالريف الجنوبي الشرقي.
تمكن الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام من إلقاء القبض على خلية تمتهن ترويج المخدرات شمال إدلب، وضبط بحوزتها كميات كبيرة من المواد المخدرة.
حماة::
تعرضت بلدات قسطون وشهرناز والعنكاوي والعمقية والحويجة والبدرية وميدان غزال والعريمة وشهرناز وقره جرن بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير سيارة لقوات الأسد على جبهة جورين بالريف الغربي بعد استهدافها بصاروخ موجه، ما أدى لمقتل وجرح من كان بالسيارة، بينما استهدفت الفصائل مواقع قوات الأسد في قرية الحاكورة بقذائف الهاون ما أوقع عددا من الجرحى.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي المروحي غارات جوية مكثفة وعنيفة استهدفت مواقع الثوار في تلال الكبينة بالريف الشمالي.
ديرالزور::
قالت وسائل إعلامية تابعة للنظام إن مجهولين شنوا هجوما استهدفت حقل العمر النفطي بالريف الشمالي الشرقي، والذي يعتبر قاعدة عسكرية أمريكية، ونفى التحالف الدولي هذا الأمر.
أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من مفرق القهاوي بين بلدتي أبو حمام والكشكية بالريف الشرقي.
شنت "قسد" مدعومة بقوات التحالف الدولي والطيران المروحي حملة مداهمات واعتقالات في بلدة درنج، حيث اعتقلت عددا من الأشخاص.
قُتل أحد عناصر "قسد" وأصيب آخرين بجروح جراء قيام مجهولين باستهداف أحد حواجزهم في بلدة ذيبان بالأسلحة الرشاشة.
نظم أهالي منطقة العزبة بالريف الشمالي وقفة احتجاجية للتنديد بتردي القطاع الصحي والخدمي من قبل المجالس المحلية التابعة لـ "قسد".
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من أحد حواجز الجيش الوطني السوري في بلدة حمام التركمان بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات.
الحسكة::
شن مجهولون هجوما على دورية عسكرية تابعة "قسد" في حي غويران بمدينة الحسكة، ما أدى لإصابة عنصر.
السويداء::
استهدف مجهولون حاجز بلدة خربا التابع لقوات الأسد بالريف الغربي، ما أدى لسقوط قتيل وعدد من الجرحى.
في ختام اجتماعهم الدوري، قرر وزراء الداخلية في الولايات الألمانية مع وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر تمديد العمل بقرار منع ترحيل سوريين تم رفض طلبات لجوئهم أو مدانين من قبل محاكم المانيا إلى بلدهم لمدة ستة أشهر أخرى لينتهي العمل به في نهاية حزيران / يونيو 2020. بيد أن الوزراء يعتزمون حلحلة العمل بالقرار في المستقبل دون تحديد موعد لذلك.
وقال بوريس بيستوريوس وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى والمتحدث باسم وزراء داخلية الولايات التي يحكمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي "القرار يبقى نافذا دون أية استثناءات لغاية نهاية حزيران / يونيو 2020 ولا يتم استثناء أي شخص أو مجموعة اشخاص".
من جانبه، شكك وزير داخلية سكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس باحتمالية التمكن من توفير ظروف ملائمة لترحيل السوريين إلى بلدهم، حيث لاتزال الحرب الأهلية مستمرة في بعض أجزائه، حسب تقييم وزارة الخارجية الألمانية في تقريها عن أوضاع سوريا.
إلى ذلك، أوضح وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر قائلا "إننا لا نعد اليوم بترحيل السوريين إلى بلدهم بعد 30 من حزيران / يونيو 2020، ولكننا نعد بالقيام بالمشاورات بهذا الصدد داخل الحكومة الاتحادية تحت رعاية وزارة الداخلية الاتحادية والتي ستكون دقيقة ومتوازنة. وإذا اتخذنا قرارا بالترحيل، فإن ذلك سيخضع لمرافعة قضائية أمام المحاكم قبل تنفيذ القرار.
في ختام اجتماعهم الدوري، قرر وزراء الداخلية في الولايات الألمانية مع وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر تمديد العمل بقرار منع ترحيل سوريين تم رفض طلبات لجوئهم أو مدانين من قبل محاكم المانيا إلى بلدهم لمدة ستة أشهر أخرى لينتهي العمل به في نهاية حزيران / يونيو 2020. بيد أن الوزراء يعتزمون حلحلة العمل بالقرار في المستقبل دون تحديد موعد لذلك.
وقال بوريس بيستوريوس وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى والمتحدث باسم وزراء داخلية الولايات التي يحكمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي "القرار يبقى نافذا دون أية استثناءات لغاية نهاية حزيران / يونيو 2020 ولا يتم استثناء أي شخص أو مجموعة اشخاص".
من جانبه، شكك وزير داخلية سكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس باحتمالية التمكن من توفير ظروف ملائمة لترحيل السوريين إلى بلدهم، حيث لاتزال الحرب الأهلية مستمرة في بعض أجزائه، حسب تقييم وزارة الخارجية الألمانية في تقريها عن أوضاع سوريا.
إلى ذلك، أوضح وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر قائلا "إننا لا نعد اليوم بترحيل السوريين إلى بلدهم بعد 30 من حزيران / يونيو 2020، ولكننا نعد بالقيام بالمشاورات بهذا الصدد داخل الحكومة الاتحادية تحت رعاية وزارة الداخلية الاتحادية والتي ستكون دقيقة ومتوازنة. وإذا اتخذنا قرارا بالترحيل، فإن ذلك سيخضع لمرافعة قضائية أمام المحاكم قبل تنفيذ القرار.
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه بحث الملفين السوري والإيراني خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في روما، كما شدد على ضرورة عدم تموضع إيران في سوريا والعمل على إخراجها.
وكتب كاتس في تغريدة على "تويتر": "ناقشت في الاجتماع الملفين الإيراني والسوري، وشددت على ضرورة عدم تموضع إيران في سوريا والعمل على إخراجها".
وتابع "وأكدت أن إسرائيل ستواصل العمل لحماية مصالحها الأمنية ومنع تواجد إيران في سوريا، مع الحرص الشديد على عدم إلحاق الضرر بالقوات الروسية هناك".
وكان كاتس قد دعا، أمس الخميس، إلى تشكيل تحالف عسكري غربي - عربي بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران، وذلك عقب اتهام لندن وبرلين وباريس لطهران بتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وقال الوزير، في تغريدة على "تويتر"، "فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بأن إيران تطور صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في مخالفة للاتفاق النووي. والخطوة التالية يجب أن تكون تشكيل تهديد عسكري فعال متمثل بتحالف غربي - عربي بقيادة الولايات المتحدة بغية ردع العدوان الإيراني. هذه لحظات حرجة".