نشرت وزارة "النفط والثروة المعدنية"، مقابلة تلفزيونية أجراها تلفزيون النظام مع وزير النفط "علي غانم"، كشف من خلالها عن قرار إيقاف دعم مادة البنزين عن السيارات الخاصة مع التوجه إلى تعميم القرار لمن يملك أكثر من سيارة وعدة عقارات في مناطق سيطرة النظام.
وينص القرار بحسب "غانم" على تعليق الدعم عن السيارات الخاصة ذات سعة المحرك من "2000 سي سي" فما فوق بشريحة البنزين المدعوم، رداً على سؤال المذيعة التي استهلت المقابلة بتمهيد من المزاودة على السكان والتشبيح لصالح قرارات نظام الأسد مشيرةً إلى أنّ "التجار سرقوا إنجازات الدولة"، حسب وصفها.
وبحسب غانم، فإنّ قرار إلغاء دعم البنزين لكل من يملك أكثر من سيارة سواء فرد أو شركة، وتم البدء بهذه الخطوة بعد استكمال بيانات البطاقات الذكية، حسب مقابلة تلفزيونية مطولة، مشيراً إلى نية النظام رفع الدعم كل من يملك عدة عقارات وغيرها من المعايير، دون الكشف عنها.
ويزعم أن القرار الأخير يعتبر الخطوة الأولى في سياسة توجيه الدعم لمستحقيه، وسيبنى عليها قرارات لاحقة وفق معايير أخرى مطالباً المواطنين بتصحيح بياناتهم الحقيقة واستكمال الإجراءات القانونية للآليات، كنقل الملكية أو الفراغ لصاحب العلاقة.
وكانت وزارة التجارية الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام قد أعلنت مسبقاً عن رفع سعر البنزين غير المدعوم في مناطق سيطرة النظام، وأكدت في الوقت نفسه أن الأسعار ستتغير شهرياً بحسب السعر العالمي، حسب تعبيرها.
هذا وتدعي حكومة النظام أنّ العمل وفقاً لـ "البطاقة الذكية" أسلوباً ناجحاً في توزيع البنزين والغاز والمازوت، إلا أن عشرات التعليقات كشفت عن تفاقم الأزمات الاقتصادية نتيجة الطوابير الطويلة التي تنتظر استخراج البطاقة أو الحصول على المستحقات التي تقررها بكميات قليلة.
ناشد فريق منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم، المنظمات الدولية والمحلية، لتقديم المساعدة العاجلة لمركز العزل الصحي للعائدين من تركيا في بلدة دركوش بريف إدلب الغربي، بالتزامن مع عودة عشرات اللاجئين السوريين من تركيا إلى الداخل السوري، وتطبيق سياسية الحجر الصحي للعائدين لمدة تتجاوز 14 يوماً.
ولفت البيان إلى بدء الأعداد ضمن المركز بالتزايد بشكل كبير لتصل إلى أكثر من 200 شخص ضمن المركز، وسط توقعات بتزايد الأعداد خلال الفترة القادمة، متوجهاً ببيان مناشدة عاجل إلى كافة المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة للعمل المساعدة العاجلة للقاطنين بالمركز.
وطالب البيان بتقديم المساعدة العاجلة والفورية للقاطنين ضمن المركز، لعدم قدرتهم على الخروج قبل الفترة المحددة من مواد غذائية ونظافة شخصية، وتقديم المساعدات الأساسية لاستمرار عمل المركز من مواد الوقاية والحماية الأساسية ( كمامات، قفازات طبية، أدوية ومستهلكات طبية).
وأكد على ضرورة العمل من قبل المنظمات العاملة ضمن حملات التعقيم والتوعية بزيارة المركز بشكل يومي، لضمان نظافة المركز ومنع انتشار أي حالة عدوى محتملة إلى المنطقة المحيطة، و تأمين بعض الأجهزة الطبية الخاصة(منافس، وحدة عناية مركزة)، لمنع نقل أي حالة مشتبه بها خارج المركز إلى منطقة اخرى، وتزايد احتمال حالات العدوى في المنطقة.
وشدد على ضرورة توسيع المركز الحالي، بحيث يحقق عزل الوافدين حديثاً إلى المركز عن الحالات القديمة، وتحقيق شروط العزل المناسبة لقاطني المركز، لافتاً إلى أنه مع زيادة الحالات ضمن المركز، تبرز الحاجة إلى افتتاح مركز آخر في المنطقة لعزل المزيد من العائدين خوفاً من ظهور أي حالة، وبالتالي طلب من المنظمات العاملة في المنطقة، العمل على تجهيز المركز الجديد وتقديم الخدمات العاجلة له، لضمان استمرار عمل المراكز المذكورة.
ودعا البيان كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري الاستجابة الفورية والعاجلة للاحتياجات الخاصة بالقطاع الطبي وتقديم الدعم العاجل له، وحذر من تحول المنطقة إلى بؤرة انتشار للمرض في حال تسجيل أي حالة ضمنها.
وأشار البيان إلى أن حالة القطاع الطبي في الوقت الحالي في أسوء أوضاعه نتيجة إخراج عشرات المشافي والنقاط الطبية عن العمل، نتيجة استهداف قوات النظام وروسيا لها، وهي غير قادرة على التعامل مع الانتشار المتسارع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 في حال تسجيل أي إصابة به في المنطقة.
جددت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية اليوم الأحد، قصفها قرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة اندلعت على جبهة المنارة بريف حماة الغربي، في نية واضحة للنظام وحلفائه لاستئناف التصعيد وخرق الاتفاق.
وقال نشطاء إن خروقات النظام وحلفائه لاتتوقف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على خطوط التماس والقرى والبلدات القريبة منها، كررت اليوم صباحاً، قصفها بلدات كنصفرة والموزرة وعين لاروز بجبل الزاوية، وقرى سهل الغاب بريف حماة.
وبالتزامن مع القصف، حاولت قوات النظام التقدم على جبهة قرية المنارة وطنجرة، حيث دارت اشتباكات عنيفة في المنطقة مع عناصر الفصائل المرابطة في المنطقة، في وقت أعلنت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين"، السيطرة على قرية "طنجرة" وعدة نقاط أخرى في السهل، وقتل وجرح العديد من الميليشيات.
وسبق أن أكد فريق منسقو استجابة سوريا، أن النظام السوري وروسيا يواصلان خرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن عنه في الخامس من آذار 2020، وعلى الرغم من إعلان وزارة الدفاع الروسية صمود وقف إطلاق النار في محافظة ادلب عبر إعلان صادر عنها في الثامن عشر من شهر أبريل الجاري.
وطالب منسقو استجابة سوريا، من كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وايقاف الخروقات المستمرة للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.
وطلب من المنظمات والهيئات الانسانية العمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم، إضافة إلى تأمين احتياجات النازحين في مناطق النزوح، وتفعيل المنشآت والبنى التحتية الأساسية في مناطق عودة النازحين.
أفاد موقع "صوت العاصمة" المتخصص بنقل الأحداث في العاصمة دمشق ومحيطها، بأنّ مخابرات الأسد في فرع "أمن الدولة" نفذت عملية مداهمة لمنزل سكني برفقة عناصر من الهلال الأحمر وصحة النظام، بعد تسجيل إصابة أحد أفراد العائلة ضمن المنزل بفايروس "كورونا" في مدينة دوما قرب دمشق.
وبحسب مصادر الموقع ذاته فإنّ مديرية صحة ريف دمشق، نقلت يوم الجمعة الفائت عائلة كاملة مؤلفة من 5 أشخاص من حي "القصارنة" بمدينة دوما في الغوطة الشرقية، إلى أحد مراكز الحجر الصحي في العاصمة دمشق.
وأكدت مصادر "صوت العاصمة"، أنّ دوريات مخابرات الأسد أغلقت الطرق المؤدية إلى الحي بشكل كامل، أثناء نقل العائلة إلى مركز الحجر الصحي، فيما شهد الشهر الجاري عمليات مماثلة في بلدة كفر بطنا في الغوطة الشرقية، وسط تكتم من قبل إعلام النظام.
وكشف الموقع مع بداية انتشار الفيروس في لبنان وإيران، أنباء عن تصفيات جرت في مشافي دمشق لمُصابين يحملون فيروس كورونا، قبل الإعلان الرسمي عن وجوده في البلاد وتسجيل الإصابات من قبل وزارة الصحة التابعة للنظام.
هذا وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مؤخراً عن تسجيل إصابتين جديدتين بفايروس كورونا وبهذا وصلت حصيلة إصابات كورونا في مناطق النظام وصلت إلى 47 إصابة"، بعد شفاء 27 حالة ووفاة 3 من المصابين حسب بيان الصحة، فيما تؤكد مصادر متطابقة بأن الحصيلة المعلن عنها أقل بكثير من الواقع في ظلِّ عجز مؤسسات نظام الأسد الطبية المتهالكة.
قالت شبكة ديرالزور24، نقلاً عن مصادر أهلية، إنّ ميليشيات إيرانية وميليشيات تتبع لقوات الأسد، قامت بإحراق محاصيل زراعية لفلاحين في بلدة أبو خشب شمال غرب ديرالزور.
وأوضحت المصادر، أنّ ثلاث حرائق نشبت يوم أمس في أراضٍ زراعيةٍ تحتوي على محصول الشعير في بلدة أبو خشب، حيث نشب حريق في موقع “مهباش” والتهمت النيران 50 دونماً من الشعير، ونشب الحريق الثاني بأرض زراعية بموقع “الجبلة” وحرقت النيران 30 دونماً من الشعير. وفي موقع “قمر الدين” حصل الحريق الثالث، حيث أتت النيران على 20 دونماً من الشعير.
ولفتت المصادر، إلى أنّ نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، تقف وراء هذه الحراق، كأسلوب انتقام من أبناء ديرالزور الذين عارضوا نظام الأسد.
وعلاوةً على الأضرار التي خلفتها هذه الحرائق، فإنها عكست لدى الفلاحين حالة من الخوف والقلق، من تكرار سيناريو حرق المحاصيل الزراعية العام الماضي، والتي سببت خسائر فادحة لدى مزارعي ديرالزور، وفق الشبكة.
جاء تهديد "خالد العبود"، أحد أبواق النظام الإعلامية، بإحراق الساحل على رأس الروس، واعتبارهم محتلين، في مقالة كتبها على صفحته بعنوان "ماذا لو غضب الأسد"، ليضع النظام وأبواقه في ورطة جديدة أمام سيدهم "بوتين"، في وقت علق مغردون بأن "روسيا ترتعد خوفاً من تهديدات عبود".
واعتبر متابعون لتهديدات "عبود"، ساخرين، أن روسيا سمعت التهديدات جيداً، وبدأت تتخذ الخطوات العملية للتراجع عن توجيه الانتقاد للنظام السوري، وأنها منعت في صحفها نشر أي تعليق أو مقال ضد "الأسد".
واستدل هؤلاء، على تأكيد نظريتهم الساخرة، وأن روسيا أوعزت لعدم انتقاد الأسد، بما قامت به قناة "روسيا اليوم" من حذف مقابلة مع رجل الأعمال السوري، فراس نجل وزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس من دبي، الثلاثاء 5 أيار/ مايو الجاري، والتي أثارت ضجة كبيرة حين تحدث طلاس عن فساد عائلة مخلوف.
اللافت أن القناة حذفت المقابلة، الجمعة، وأشارت في موقعها إلى أنه "تقرر حذف المادة المتضمنة لمقابلة نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس لمخالفتها المعايير الرئيسية للمحطة ولورود معلومات لا تستند إلى حقائق مؤكدة"، كما حذفت المقابلة من جميع صفحات القناة على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا الحذف الذي اعتبره موالون للنظام تراجعاً روسيا، وتوقفاً عن توجيه الانتقاد للأسد، وأن روسيا بدأت فعلياً النظر في تصرفاتها بسوريا وتجاه الأسد بعد تهديدات "عبود"، وأثار بث المقابلة انتقادات الموالين للسلطة السورية واتهموا قناة "روسيا اليوم" بأنها معادية لسوريا "شعبا وجيشا وأسدا" على حد تعبير سفير سوريا السابق في الأردن بهجت سليمان.
وشرح طلاس خلال المقابلة، المحذوفة، تراكم الثروة في يد عائلة الأسد ودور خال الأسد في إدارة مشاريع وأموال. وقال إن الفساد في سوريا بدأ بعد حرب تشرين عام 1973 وتدفق الأموال الخليجية على الخزينة السورية تحت شعار دعم الصمود والتصدي، وبحسبه فإن محمد مخلوف استعان بخبراء من لبنان وبريطانيا، في تأسيس امبراطورية مالية استندت إلى مبيعات النفط.
ويرى طلاس أن الظهور المصور لرجل الأعمال رامي مخلوف، يؤشر إلى صراع لتقاسم الثروة بين أسرة بشار الأسد وعقيلته أسماء، وبين أسرة مخلوف التي ينبغي عليها التنازل عن جزء من ثروتها لصالح أسرة رئيس النظام، وتوقع طلاس اتساع الشرخ في النظام، وحذر من احتمال انقسام في القوات المسلحة، وفق مبدأ الولاء للجهة التي تدفع أكثر.
وبرز مؤخراً عبر الإعلام الروسي، جانباً من الانزعاج الروسي من شخصية "الأسد" الذي يصغي لإيران، ويحاول الالتفاف واللعب على الطرف الروسي، من خلال عدم التقيد ببعض التعليمات والملفات المتعلقة بالوضع في سوريا، وكانت روسيا نبهت الأسد مراراً لضرورة الابتعاد عن الجانب الإيراني الذي يسعى للتصعيد في سوريا لاسيما الشمال.
وكانت سلطت صحيفة "الشرق الأوسط" الضوء على الانتقاد الروسي الأخير إعلامياً للأسد ضمن سلسلة مقالات انتقدت الأخير بقوة أثارت نقاشات واسعة حول ما وُصف بأنه "تبدل في الموقف الروسي حيال الأسد"، في حين أكدت مصادر الصحيفة أنه "من السابق لأوانه الحديث عن تغيير أو تبدل في سياسة روسيا في سوريا".
وذهب الموالون أن روسيا تراجعت أكثر وخافت من التهديدات الأسدية، حيث نفى المجلس الروسي للشؤون الدولية لـ "اندبندنت عربية" في اتصال هاتفي، ما تداولته بعض وسائل الإعلام العربي في الآونة الأخيرة، من أخبار وتقارير بشأن سوريا، وعن اتفاقات متعددة الطرف، وحتى تغييرات في التوجه الروسي هناك، وقالت أنها كلها فبركات لا أساس لها من الصحة.
وأوضح مسؤول تنفيذي في المجلس، ما تناقلته وسائل الإعلام ما هو إلا مقال رأي لسفير سابق منشور على الموقع الرسمي للمجلس ينتقد فيه أداء الحكومة السورية، وهذا الشيء ليس بجديد، فالدبلوماسي الروسي، الذي عمل في دول عربية عدة، يكرر دوماً انتقاداته وملاحظاته هذه في الشأن السوري، أما ما عدا ذلك مما قيل إنها تقارير للمجلس الروسي للشؤون الدولية فهي مجرد فبركات إعلامية".
فهل فعلا روسيا خافت وارتعدت من التهديد الأسدية حسب ما يروج موالون للنظام، وهل روسيا فعلا تخاف من الأسد؟، الأيام القادمة ستوضح هذا الأمر بالتأكيد، فهل سيكون لموسكو رأي أخر؟.
قالت مصادر إعلام عبرية، إن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة، إن البنية التحتية في الأراضي المحتلة، تعرضت منذ أسبوعين لهجوم سيبراني "خطير"، ولم يتضح من كان وراء الهجوم الواسع، لكنه وفقا لتقارير إعلامية غربية، فإن إيران هي من نفذته.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبينها "يديعوت أحرونوت" والقناة 13 الإسرائيلية، أن اجتماع المجلس الأمني عقد بشكل سري يوم الخميس الماضي، وطلب من الوزراء المشاركين التوقيع على استمارات سرية.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم لم يتسبب في أضرار كبيرة، واقتصر الخلل على المنشآت المائية في بعض المجالس المحلية، لكن إسرائيل اعتبرت هذا الهجوم تصعيدا كبيرا من قبل الإيرانيين وعبورا للخط الأحمر حسب وسائل الإعلام المحلية، لأن الهجوم استهدف مرافق مدنية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لقناة 13: "لم نتوقع مثل هذا الهجوم من قبل الإيرانيين.. هذا هجوم لا ينبغي أن يحدث".
وفي العام الماضي، سجلت زيادة كبيرة في عدد الهجمات المنسوبة لإسرائيل على سوريا، وفقا للمعطيات الأجنبية، وركزت هذه الهجمات على القوات الإيرانية في عمق الأراضي السورية، وتكبدت القوات السورية خسائر، حسب هذه المصادر.
أجرت القوات الجوية الفضائية الروسية يوم أمس، عرضا جويا فوق قاعدة حميميم في سوريا، بمناسبة الذكرى الـ75 للنصر في الحرب الوطنية العظمى على النازية، والذي تحتفل فيه روسيا بكل عام.
وشاركت في العرض مروحيات النقل والمروحيات الهجومية من طراز "مي-8 أ إم تي شا" (Mi-8AMTS) و"مي-35 إم" (Mi-35M) وطائرات الشحن العسكرية آن-30" و"آن-72" ومقاتلات "سو-35" متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مقاتلات "سو-34" متعددة الوظائف.
كما ظهرت في سماء حميميم طائرة الإنذار المبكر "آ-50"، ترافقها قاذفتا "سو-24"، على مسافة 30 مترا عنها في محاكاة لعملية التزود بالوقود جوا، وشاهد العرض الجوي بعض أبناء الجالية الروسية في اللاذقية الذين شاركوا في فعالية "الفوج الخالد" التذكارية، حاملين صورا أجدادهم الذين حاربوا في معارك الحرب الوطنية العظمى.
ووضع قادة وأفراد مجموعة القوات الروسية في سوريا، إضافة إلى ممثلي قيادة عن جيش النظام وقادة محافظة اللاذقية أكاليل من الزهور عند تمثال المشير السوفيتي قسطنطين روكوسوفسكي، ثم نظموا تجمعا احتفاليا بعيد النصر.
وفي العام الماضي، كانت أجرت القوات العسكرية لجيش الاحتلال الروسي، عرضاً عسكرياً في قاعدة حميميم، بمناسبة ذكرى عيد النصر على النازية، شارك فيها حوالي 750 عسكريا، من المجموعة العسكرية الروسية، ومن جيش النظام، وكذلك حوالي 20 قطعة من المعدات العسكرية.
واستغلت روسيا المناسبة، لعرض مجموعة من الطائرات الحربية الروسية من طراز Su-35 و Su-34 و Su-24 و Su-25 و A-50 ، ومروحيات من طراز Mi-8 و Mi-35 وهي رابضة على الأرض في الموقف المخصص لها.
ومنذ تدخلها في سوريا سعت روسيا لتمكين قبضتها في القضية السورية واللعب بشكل واسع على ضمان مصالحها من خلال عقود طويلة الأمد وقعتها مع الأسد من خلال امتلاك قواعد عسكرية أبرزها حميميم في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس ومواقع أخرى، إضافة لعقود التنقيب على الفوسفات والنقط في البادية السورية ودير الزور، في وقت يؤكد محللون أن روسيا لاتأبه لبقاء الأسد بقدر تحقيق مصالحها وأنها مستعدة للتخلي عنه في أي وقت تدرك فيه أنه بات بقائه في غير صالحها.
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية السبت إن الخلاف بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف يكشف عن صراع على السلطة يهدد وجود النظام برمته، فيما كشفت عن دور روسي خفي "يغذي" هذا الخلاف.
وأشارت الصحيفة في تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن تشولوف إلى أن كلمات مخلوف تسببت في خلاف بين أنصار الأسد، على الرغم من أن جميعهم لا يزالون يدعمون النظام ولكن البعض بدأ أيضا يتعاطف مع رامي متسائلا لماذا يفعل بشار ذلك لابن خاله.
كذلك تطرق تقرير الصحيفة إلى تصريحات رجل الأعمال السوري البارز فراس طلاس، ابن وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، بشأن الخلاف بين الأسد ومخلوف.
كشف طلاس عن كثير من الخفايا التي تجري داخل العائلة الحاكمة في سوريا والصراع الدائر بين أقطابها وعن الفساد المستشري في قطاع النفط السوري تحت عباءة النظام والذي يديره رامي ووالده.
اللافت في تصريحات طلاس أنها جاءت عبر قناة مملوكة للحكومة الروسية، التي سرعان ما قامت بحذف المقابلة معه، وقالت إنها لا تتماشى مع سياسة القناة.
لكن هذا لم يمنع مناصري الأسد من الإشارة لموسكو بالقيام بتغذية الخلاف بين الأسد ومخلوف.
وقبل ذلك تقول الصحيفة، إنه في الأسابيع التي سبقت ظهور مخلوف تحدث المسؤولون الروس عن خيبة أملهم من بشار الاسد، حيث أشار دبلوماسيان سابقان إلى أنه قام بخطوات قليلة نحو حل سياسي يمهد لبدء عمليات إعادة الإعمار، التي طالما انتظرتها موسكو.
كما أعرب دبلوماسيون عن أسفهم لأداء الجيش السوري في ساحة المعركة، زاعمين أن الأسد نجى من الهزيمة الحتمية بفضل الطائرات الروسية، وفقا للصحيفة.
وتضيف "يوم الجمعة، تراجع مؤيدو الأسد، وشككوا في فعالية الصواريخ الروسية المضادة للطائرات التي قالوا إنها لم تفعل شيئا لوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على أهداف إيرانية داخل سوريا".
كما عمدت حسابات موالية للأسد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرض حلولا سياسية على سوريا، لكنه لم يقدم سوى القليل من المساعدات.
تضيف الغارديان "يرى البعض، بما في ذلك طلاس، أن الخلافات الحالية هي مقدمة محتملة لتغيير لنظام، وهو أمر ظلت روسيا مصممة على تجنبه خلال الحرب، خاصة منذ انضمامها رسميا إلى النزاع في سبتمبر 2015".
ومع ذلك، تؤكد الصحيفة، أن "المخاطرة بالمزيد من عدم الاستقرار الذي قد ينجم عن تغيير السلطة أمر يبدو أن روسيا غير راغبة في القيام به".
لكنها أشارت إلى أن "لعبة حافة الهاوية الثلاثية بين الأسد ومخلوف وربما روسيا بدأت تدخل آفاقا جديدة".
وكان رجل الأعمال السوري البارز رامي مخلوف اتهم الأحد الماضي "الأجهزة الأمنية" باعتقال موظفي شركاته وبالضغط عليه للتخلي عنها بعد يومين من مناشدته في شريط فيديو نادر ابن عمته بشار الأسد التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات التي يملكها.
ومخلوف، ابن خال الأسد، أحد أعمدة النظام اقتصاديا منذ عقود واسمه مدرج على القائمة الأميركية السوداء منذ العام 2008. ويرأس رجل الأعمال، الذي طالما بقي خلف الأضواء، مجموعة شركات أبرزها شركة "سيرياتل" التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.
حلب::
توفي رجل وابنه جراء انفجار موقد "كاز" في منزله بمدينة منبج بالريف الشرقي.
استشهد شاب من أبناء قرية ميزناز بريف حلب الغربي إثر قنصه من قبل قوات الأسد المتمركزة في القرية أثناء تفقده لمنزله القريب من القرية.
إدلب::
تصدت فصائل الثوار لمحاولة تقدم وتسلل قوات الأسد على محور معارة عليا بمحيط سراقب بالريف الشرقي، وقتلت عنصر وجرحت آخرين، وأجبرتهم على التراجع.
تعرضت بلدات وقرى النيرب ومعارة عليا وسان شرقي إدلب والكندة وتردين غربها لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
ديرالزور::
فرّ عناصر "قسد" المتواجدين في حاجز شارع 24 في بلدة الشعفة بالريف إلى جهة مجهولة، بالتزامن مع استنفار عناصر الشرطة العسكرية في مدينة هجين للبحث عنهم.
اقتلعت الرياح عددا من الخيام في مخيم أبو خشب للنازحين جراء عاصفة مطربة مصحوبة برياح شديدة ضربت أجزاء واسعة من محافظة دير الزور.
الحسكة::
أسرت القوات التركية عنصرين من ميليشيا "قسد" بعدما حاولا التسلل إلى منطقة رأس العين بالريف الشمالي، حيث كانا يرتديان بدلات عازلة للحرارة لكي لا يتم كشفهما بالمناظير الحرارية.
قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر، إن مباحثات الوزير بومبيو خلال زيارته إلى إسرائيل في 13 الجاري، ستشمل مروحة واسعة من القضايا، من بينها التشاور بشأن مواجهة فيروس كورونا وقضايا أمنية أخرى في المنطقة.
ونأى شينكر عن الخوض في دواعي الزيارة، إلا أنه حرص على التشديد على أن مباحثات الوزير مع الجانب الإسرائيلي سوف تشمل "النشاطات الإيرانية في عموم المنطقة وليس في الساحة السورية فقط"، كما قال في رده على سؤال "العربي الجديد".
وكان بيان وزارة الخارجية الذي صدر عن الزيارة قبل ساعات من اللقاء الصحافي، قد خصّ "القضايا الأمنية المتعلقة بإيران"، في إشارة واضحة توحي بأن إيران ستكون محور التشاور خلال هذه الزيارة المفاجئة والخاطفة التي قد لا تستغرق أكثر من 24 ساعة.
ورفض شينكر التعليق على ما تردد حول انسحابات إيرانية من سوريا، من زاوية أن تحركات الإيرانيين متقلبة "غير مستقرة"، وكان المبعوث الخاص، جيمس جيفري، سبق ووصف هذا التحرك الإيراني بأنه قد لا يكون أكثر من تكيتك وليس أكثر.
انطلقت صباح اليوم السبت، اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة في دورتها الـ 50، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وناقشت الوضع الراهن على المستوى السياسي والميداني، والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في مواجهة فيروس كورونا.
وأشادت الهيئة العامة بالقرارات التي اتخذتها الهيئة الرئاسية والسياسية في الائتلاف بالتعاون مع الحكومة السورية المؤقتة لاحتواء فيروس كورونا، وتقدمت بالشكر لوزارة الصحة في الحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم وكافة المنظمات الطبية على الإجراءات الاحترازية والوقائية التي قامت بها في المناطق المحررة، بالرغم من الدمار الذي لحق بالقطاع الطبي نتيجة الهجمة الشرسة التي شنها نظام الأسد ورعاته.
وقدّم رئيس الائتلاف أنس العبدة التقرير الرئاسي، وأكد على أن الثورة السورية تجاوزت مرحلة صعبة للغاية، بعد هجمة منظمة قادها "حلف الشر" على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن بطولات الجيش الوطني على الجبهات، وأعمال الحكومة السورية المؤقتة، والحملات الدبلوماسية والسياسية التي قام بها الائتلاف الوطني على المستوى العربي والإسلامي والدولي، ساهمت في ذلك.
كما قدم الأمين العام وأمين سر الهيئة السياسية ومنسقو المكاتب والدوائر واللجان، تقاريرهم الدورية، أوضحوا فيها عمل الفترة الماضية، والتي تركزت على الاستمرار في رفع الجاهزية العسكرية للجيش الوطني السوري وتدعيم تحصيناته على جبهات القتال وتطوير وتنظيم الهيكلية الإدارية، ومتابعة تقديم الخدمات وتحسينها في المناطق المحررة من خلال عمل الحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى متابعة أوضاع اللاجئين السوريين في دول اللجوء، والاستمرار في تعزيز العلاقات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، ونشر القضية السورية على الصعيد الدولي.
وناقش الحضور ملف المعتقلين والحملة الدولية التي قام بها الائتلاف الوطني للضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين خوفاً من تسرب فيروس كورونا إلى المعتقلين وانتشاره بينهم، في الوقت نفسه تم التأكيد على مواصلة نظام الأسد تصفية المعتقلين داخل السجون.
ولاحظ أعضاء الهيئة العامة النشاط الهام الذي تقوم به اللجنة السورية التركية المشتركة، وتمكنها من الانخراط في حل قسم كبير من مشكلات السوريين في تركيا، وآخرها المشاركة في جمع المعلومات للأسر المتضررة بسبب أزمة كورونا، والمساهمة في نقل اللاجئين السوريين عند الحدود التركية اليونانية إلى أماكن آمنة وتقديم المساعدات الغذائية والطبية لهم.