رصدت فصائل الثوار المرابطة بريف إدلب الشرقي خلال الأيام الماضية، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الأسد وميليشيات موالية لها، إلى منطقة سنجار بريف إدلب الشرقي، في ظل عودة التصعيد الجوي للمناطق المحررة المقابلة لها.
وقالت المصادر العسكرية إن قوات الأسد استقدمت معدات عسكرية وقوات كبيرة لمنطقة ريف سنجار ضمن مناطق سيطرة النظام، انتشرت تلك القوات على مناطق عديدة هناك، في نية مبيتة لشن عمل عسكري في المنطقة غير واضح المعالم.
وبالتزامن مع وصول القوات، استأنفت طائرات النظام الحربي والمروحية التابعة للنظام عمليات القصف الجوي على منطقة ريف إدلب الشرقي المقابلة لمنطقة سنجار، تشمل جرجناز وريفها ومناطق الصرمان والحراكي وأم تينة وصولاً حتى معرشورين وتلمنس، في نية واضحة لتهجير سكان المنطقة.
وكانت شهدت جبهات سنجار وأرض الزرزور والمشيرفة على طول خط الجبهة بريف إدلب الشرقي معارك عنيفة بين فصائل الثوار وقوات النظام خلال الفترة الماضية، في ظل مناوشات مستمرة على حدود المنطقة التي قد تشهد جولة جديدة من المعارك قريباً وفق نشطاء المنطقة.
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأحد إن الجهاديين الأجانب الذين يحتجزهم الأكراد، لا يمكن محاكمتهم في العراق بسبب الأوضاع في هذا البلد، موضحاً أن مصيرهم بات ضمن «التسوية السياسية» في سوريا برعاية الأمم المتحدة.
وأضاف لإذاعة «فرنس إنتر»: «اعتقدنا أنه من الممكن إنشاء نظام قضائي محدد فيما يتعلق بالسلطات العراقية». بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، وكان توجه وزير الخارجية الفرنسي إلى بغداد في 17 أكتوبر (تشرين الأول) ليبحث مع السلطات العراقية إنشاء نظام مماثل بهدف محاكمة مقاتلي «داعش» الأجانب وبينهم 60 فرنسيا.
وأضاف لورديان: «نظرا إلى الأوضاع في العراق اليوم، فإن هذه الفرضية غير ممكنة على المديين القصير والمتوسط»، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية في هذا البلد، والتي أفضت إلى استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وقال أيضاً: «على المدى القصير، يجب معالجة هذا الأمر في إطار التسوية السياسية الشاملة التي بدأت ببطء شديد في جنيف منذ تشكيل اللجنة التنفيذية المكلفة تعديل الدستور السوري، بهدف التوصل إلى خارطة طريق للسلام في هذا البلد».
وأوضح أنه في انتظار ذلك «فإن كل هذه المجموعات موجودة في أمكنة تؤمنها في سوريا قوات سوريا الديمقراطية وعناصر أميركيون، وسنساهم في ذلك على طريقتنا لضمان استمرار هذا التأمين».
وأضاف لودريان: «عندما يحين موعد التسوية السياسية، فإن قضية محاكمتهم ستطرح من دون شك». وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن قضية الأجانب المنضوين في التنظيم والمعتقلين في سوريا، هي «مسؤولية دولية مشتركة»، ولا يمكن الطلب «من العراق أو سوريا معالجة المشكلة عن الجميع».
وذكر لودريان بموقف فرنسا الثابت حيال مصير مواطنيها من مقاتلي التنظيم المتطرف ووجوب محاكمتهم حيث قاتلوا، مؤكداً أن عدداً من الدول الأوروبية تؤيد هذا الموقف. وأضاف: «يجب أن يحاكم المقاتلون الفرنسيون والمقاتلات الفرنسيات، حيث ارتكبوا جرائمهم. هذا موقفنا وهذا موقف الأوروبيين الآخرين».
يتوقع أن يعلن "علي عبد الرحمن كده" رئيس حكومة الإنقاذ (الذراع المدني لهيئة تحرير الشام) بدورتها الثالثة اليوم الاثنين، تشكيلته الوزارة، خلال مؤتمر صحفي وفق ماعلمت شبكة "شام" من مصادر خاصة، وسط عراقيل وصعوبات في التوافق على أسماء التشكيلة، لرفض الكثير من الشخصيات قبول التكليف.
وحصلت "شام" على "الأسماء المقترحة" التي من المتوقع أن يعلن عن أسمائها "كده" خلال تشكيلته الوزارية اليوم، وتتضمن كلاً من :"علي كده رئيس مجلس الوزراء، قتيبة الخلف وزير الإدارة المحلية والخدمات، أحمد لطوف وزير الداخلية، عادل حديدي وزير التربية، عبد الرحمن شموس وزير التنمية والشؤون الانسانية".
وحافظ "محمد الأحمد" على حقيبة وزارية كوزير الزراعة، وأيمن جبس وزير الصحة، كما حافظ إبراهيم شاشو على حقيبة وزير الأوقاف، وأنس سليمان وزير العدل، وحسن جبران وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وباسل عبد العزيز وزير الاقتصاد والموارد".
ولفتت مصادر "شام" إلى أن هناك العديد من الشخصيات التي ترفض الدخول ضمن تشكيلة "حكومة الإنقاذ" لعدم وجود استقلالية في العمل، وتحكم قيادات الهيئة وأذرعها ضمن الحكومة وخارجها في أي قرار أو عمل، حيث لم تستبعد المصادر أن يحصل أي تغير مفاجئ في التشكيلة الأخيرة قبل الإعلان المفترض اليوم.
وكانت أعلنت الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام يوم الاثنين 18 تشرين الثاني 2019، قبول استقالة "حكومة "الإنقاذ" بعد انتهاء ولايتها للعام الثاني، وتكليف رئيس جديد لتشكيل حكومة جديدة، قد تتبدل فيها الأسماء مع بقاء السلطة والقرار بيد قيادات الهيئة العسكرية.
وتحاول حكومة "الإنقاذ" اتباع نهج ديمقراطي في إنهاء ولاية حكوماتها المتعاقبة، إلا أن تلك الديمقراطية تقتصر على تغيير الوجوه والشخصيات مع الحفاظ على النهج والتحكم بالقرار من قبل قيادات الهيئة الذين يسيطرون على الحقائب الوزارية الأساسية، ويتحكمون في كل عمل الحكومة.
ورئيس الحكومة الجديد المكلف، هو "علي عبد الرحمن كده"، أمني سابق في فيلق الشام، من مواليد قرية حربنوش بريف إدلب عام ١٩٧٣، وهو مهندس الكترون خريج الأكاديمية العسكرية، انشق عن النظام منذ عام ٢٠١٢، وعمل في الشرطة الحرة وفي إدارة المجالس المحلية في المنطقة، وكان معاوناً لوزير الداخلية في حكومة الإنقاذ السابقة.
وكان الدكتور "محمد الشيخ" أول رئيس لحكومة للإنقاذ إبان تشكيلها عام 2017، إلا أنه ووفق مقربين منه لم يكن صاحب قرار، وكانت قيادات الهيئة تصدر القرارات وتطلب منه التوقيع عليها، كما أنه لم يستطع رسم أي سياسية للحكومة بسبب تحكم قيادة الهيئة فيها، ما دفعه لاستقالة والخروج من تشكيلتها.
ولم يختلف الأمر مع الولاية الثانية لحكومة الإنقاذ التي تولاها "فواز هلال"، من مواليد 1966 من مدينة عندان في ريف حلب الشمالي، حصل على إجازة في الاقتصاد قسم التخطيط من جامعة حلب 1990، إضافة لدبلوم دراسات عليا في العلاقات الدولية من جامعة حلب 1993، عمل في المجال الإداري منذ 1990 في عدة شركات ومؤسسات في القطاع الخاص ثم عمل في مجال التطوير الإداري والتخطيط الاقتصادي في شركات اقتصادية خليجية.
وفي مخالفة واضحة للحراك الشعبي السوري، كانت أقرت "الهيئة التأسيسية" التابعة لهيئة تحرير الشام والمنبثقة عما سمي بالمؤتمر السوري العام، خلال جلسة تجديد الحكومة للعام الماضي، علم للثورة السورية "معدل" عن العلم الأصلي، بإزالة النجم الحمراء من الوسط وإضافة كلمة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، لتقره بأنه علم للحراك الثوري متجاوزة الحراك السوري وكل ماقدمه ورمزيته علمه وتعلق علماً خاصاً بها تفرضه كعلم رسمي في دوائرها حتى دون أن يكون للحراك الشعبي أي قرار.
وخلال عامين على إطلاق "حكومة الإنقاذ" في الشمال السوري بإشراف هيئة تحرير الشام، وللمتتبع للأعمال التي قدمتها الحكومة يدرك جلياً مدى الاستغلال الذي مورس بىسمها على المدنيين والمنظمات الإنسانية وحجم الاستغلال الذي نفذته بحجة تنظيم العمل المدني، والتفرد في الإدارة المدنية لصالح قطب عسكري، استخدمت طيلة الأشهر الماضية القبضة الأمنية لتمكين نفوذها وإقصاء باقي المؤسسات المدنية والمجالس ومجاربة كل المؤسسات التي تقدم الخدمات للمدنيين وتفرض نفسها كجهة مدنية شرعية بقوة السلاح.
وشهدت مناطق ريف إدلب بشكل عام، حالة غليان شعبية واحتقان كبير ضد حكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام)، بعد عامين من إغراقها في محاربة المدنيين بلقمة عيشهم والتسلط على رقابهم، في ظل غياب شبه كامل للخدمات التي تقدمها للمدنيين.
وشهدت مدينة إدلب، مركز ثقل حكومة "الإنقاذ" خلال الفترة الماضية سلسلة احتجاجات شعبية ضد الحكومة، تنادي بإسقاطها، بعد سلسلة قرارات وصفت بأنها جائرة و مجحفة بحق المدنيين، مع غلاء فاحش في الأسعار وانقطاع الوقود والتضييق على مزارعي الزيتون والتحكم بقوت الشعب والأفران.
وعملت "هيئة تحرير الشام" منذ سيطرتها على المناطق المحررة عام 2017 بعد سلسلة حروب داخلية أشعلتها ضد الفصائل الأخرى، على تأسيس كيان مدني خاص بها، مهد لتشكيل حكومة في مناطق ريف إدلب وماحولها من مناطق محررة، ليعلن عن أول تشكيل لحكومة أطلق عليها اسم "الإنقاذ" في تشرين الثاني من عام 2017.
وتتخذ حكومة الإنقاذ وسائل وطرق عدة لجمع الأموال من المدنيين، منها خلال الأتاوات والرسوم والضرائب التي تفرضها وزاراتها، هذا عدا عن مئات آلاف الدولارات التي تجنيها من المعابر الحدودية بدءاً من معبر باب الهوى إلى العيس ومعابر أطمة الحدودية مع عفرين، لتصدر القرارات واحداً تلو الآخر لفرض غرامات ورسوم على المدنيين.
كشف فريق "منسقو استجابة سوريا"، عن أن المخيمات المتضررة من الهطولات المطرية الثالثة قبل يومين، وصلت لأكثر من 41 مخيما يقطنها أكثر من 5,791 عائلة، في ظل استمرار عمليات الإحصاء؟
ولفتت المنظمة إلى أنها أنهت المرحلة الرابعة من إحصاء أعداد النازحين الخارجين من مناطق ريف ادلب الجنوبي والجنوبي الشرقي خلال الفترة الواقعة بين الأول من تشرين الثاني وحتى السادس عشر من كانون الأول حيث وثق الفريق أعداد النازحين خلال تلك الفترة بواقع 17,761 عائلة (97,694 نسمة).
وطالب فريق منسقو استجابة سوريا، من كافة المنظمات والهيئات الانسانية العمل على الاستجابة العاجلة والفورية للنازحين من مختلف المناطق وخاصة مع الهطولات المطربة الأخيرة والتي خلفت أضرارا في اكثر من 41 مخيم وتضرر أكثر من 5791 عائلة من النازحين والمهجرين قسريا.
وجدد الفريق مطالبته المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها اتجاه المدنيين في محافظة ادلب، والمبعوث الأممي الجديد إلى سوريا "غير بيدرسون" ببذل جهود حقيقية لوقف الاعتداءات على المدنيين في محافظة ادلب.
ودعت جميع الفعاليات الإنسانية وشركائها في العمل الإنساني إلى الاسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقروا بها، كما طلبت من كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخل بشكل مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين في محافظة ادلب والمناطق المحيطة بها.
وأشارت إلى استمرار منسقي استجابة سوريا في إحصاء وتتبع النازحين الفارين من الأعمال العسكرية إلى مختلف المناطق عبر الفرق الميدانية المنتشرة في كامل المناطق، بهدف توثيق الاحتياجات الانسانية للنازحين والمساهمة مع الجهات الاخرى في توثيق الجرائم والانتهاكات بحق السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا.
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة وروسيا لم تتمكنا من سحب "وحدات حماية الشعب" الكردية من شمال شرق سوريا، متهماً الطرفين بالفشل بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع الجانب التركي بهذا الشأن.
وأوضح أردوغان، في مقابلة مع قناة "A Haber" التركية، الأحد أن "الولايات المتحدة وروسيا لم تحققا نجاحا في إخراج التنظيمات الإرهابية من المنطقة. لكن تركيا عازمة كل العزم على مكافحة الإرهاب".
ولفت أردوغان إلى استمرار وجود الإرهابيين في مدينة منبج، رغم اتفاق خارطة الطريق المبرم بين أنقرة وواشنطن، مبينا أن العشائر الموجودة في تلك المنطقة، تطلب من تركيا مساعدتهم للتخلص من ظلم الإرهابيين.
وتابع قائلا: "الولايات المتحدة وتنظيم "ي ب ك/ ب ي د" الإرهابي يسيطران على آبار النفط في دير الزور، ويقوم ببيع النفط إلى النظام السوري، وفي القامشلي يوجد أيضا آبار للنفط وهناك يسيطر النظام والروس على تلك الآبار".
وأكد أن تركيا لا تهتم بالنفط، بل تولي اهتماما لأمن السكان الذين يعيشون في تلك المناطق، متابعاً بالقول: "عرضت على قادة بعض الدول أن ننفق عائدات النفط على سكان المنطقة الآمنة التي سنقيمها في الشمال السوري، ونضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم ونقدم لهم حياة كريمة، فلم أتلق أي رد منهم".
وأضاف أردوغان أن وصف الغرب لـ"ي ب ك/ ب ي د" بأنه تنظيم كردي، هو إساءة للشعب الكردي، مشيرا أن تركيا لا تنظر إلى الأكراد على أنهم إرهابيين، مؤكداً أن تنظيم "ي ب ك/ ب ي د" هو ذراع منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا، وأن الإرهابي فرهاد عبدي شاهين، هو الابن الروحي لزعيم "بي كا كا" عبد الله أوجلان.
كما انتقد أردوغان لقاء مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، مع شاهين الذي يتولى مناصب قيادية داخل تنظيم "ي ب ك/ ب ي د"، وأشار إلى أن القوات التركية ألحقت هزائم كبيرة بمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، وأن المنظمة لم تعد قادرة على القيام بعمليات إرهابية داخل تركيا.
حلب::
جرت اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار وقوات الأسد على جبهة الراشدين الجنوبي بالريف الغربي.
إدلب::
شن الطيران المروحي والحربي غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة على محيط مدينة جرجناز وقرى وبلدات الصرمان وأبو مكي معرشورين وأم تينة وحران، وقصفت المدفعية الأسدية بلدات التح والناجية وبداما، ما تسبب بسقوط شهيد طفل في معرشورين بعد سقوط البراميل على فرن للخبز، كما سقط العديد من الجرحى في باقي المناطق.
ردت فصائل الثوار على قصف المناطق المحررة باستهداف مواقع قوات الأسد في بلدة سنجار بالريف الشرقي بقذائف المدفعية وصواريخ الغراد، وحققت إصابات مباشرة.
حماة::
تمكنت فصائل الثوار من صد محاولة تقدم لقوات الأسد على محور المشاريع بالريف الغربي، وقتل وجرح عدد من العناصر وإجبارهم على التراجع.
اللاذقية::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على مناطق سيطرة الثوار في تلال الكبينة بالريف الشمالي.
ديرالزور::
جرت اشتباكات بالأيدي بين عناصر "الآسايش" وعناصر الشرطة العسكرية التابعان لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" قرب جسر مدينة الصور على خلفية عدم التزام عناصر الآسايش بالزي الرسمي.
تبنى تنظيم الدولة عملية قتل "ياسين زكريا النجرس" ظهر اليوم بتهمة التعامل مع "قسد".
انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولين يرجح أنهم تابعين لتنظيم الدولة على الطريق في بلدة ذيبان بالريف الشرقي، ما أدى لإصابة أحد عناصر "قسد"، بالتزامن مع قيام ذ"قسد" بتفكيك عبوة ثانية كانت مزروعة في مكان آخر في البلدة.
الحسكة::
توفيت طفلة بسبب البرد الشديد وضعف الرعاية الصحية في مخيم الهول الذي تديره "قسد" بالريف الشرقي.
تمكن الجيش الوطني السوري من ضبط عربة مفخخة على حاجز تل أرقم غربي مدينة رأس العين.
نفى مكتب العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام"، أي علاقة للهيئة في قضية الصحفي الجنوب أفريقي المفرج عنه اليوم، بعد اختفاء لأكثر من عامين بريف إدلب، رغم التأكيدات التي نشرتها شبكة "شام" سابقاً عن وجوده في أحد سجونها بريف إدلب.
ونشر المكتب بياناً وصل لـ "شام" نسخة منه، جاء فيه: "تداولت بعض الجهات الإعلامية اليوم خبراً مفاده الإفراج عن الصحفي "شيراز محمد" من جنوب إفريقيا وادعت تلك الجهات أن اعتقاله تم من قبل هيئة تحرير الشام، وتعليقاً منا على هذا الخبر فإننا ننفيه جملة وتفصيلاً، فالشخص المشار إليه لم يكن معتقلاً سابقاً لدى الهيئة وليست لدينا معلومات حول مكانه وإنما كنا نحاول الحصول على معلومات تخص مكان تواجده".
وأضاف بيان مكتب العلاقات في الهيئة: "وإننا في مكتب العلاقات الإعلامية ننظر بريبة إلى تلك الجهات الإعلامية التي تروج لهذا الخبر، والتي تريد تشويه سمعة الهيئة والإساءة إليها، خاصة بعد زيارة العشرات من الوفود الإعلامية والصحفية الإقليمية والعالمية باستمرار إلى مناطق إدلب المحررة، وإن هيئة تحرير الشام تثمن تلك الجهود المبذولة من قبل أولئك الصحفيين لمساهمتهم في نقل جزء من واقع المحرر، ووحشية النظام المجرم والمحتل الروسي، ومعاناة الأبرياء من الأطفال والنساء".
ودعا بيان الهيئة "جميع الجهات والوسائل الإعلامية إلى تحري الدقة والمصداقية قبل أن تنشر مثل هذه الأخبار الكاذبة والمفبركة"، وفق تعبيره.
وكانت نشرت شبكة "شام" في وقت سابق نقلاً عن مصادر خاصة اليوم الأحد، أن هيئة تحرير الشام أفرجت عن الصحفي جنوب أفريقي "شيراز محمد" المحتجز لديها دون الاعتراف بذلك، وبات في طريقه إلى تركيا، وفق صفقة أجريت بعد مفاوضات عسيرة لم تتوضح تفاصيل الصفقة بعد.
و"شيراز محمد" هو صحفي مستقل من جنوب أفريقيا، دخل إلى سورية برفقة منظمة إنسانية تدعم مستشفى الرحمة بدركوش من أجل تغطية أعمالها الإنسانية، وخطف محمد في ريف جسر الشغور في 10 كانون الثاني 2017، كان يرافق كادر منظمة “Gift of the Givers” الجنوب أفريقية، المعنية بتقديم الدعم اللازم لبعض المنشآت الطبية شمال سوريا، وذلك بعد أن اعترضت طريقهم سيارتين لمسلحين وقامت باختطافهم.
وفي 24 حزيران من العام الماضي، أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن الصحفي "شيراز محمد" من جنوب أفريقيا، شوهد في إحدى الزنزانات المنفردة في سجن حارم الذي تديره هيئة تحرير الشام.
وذكر المصدر "الذي طلب عدم الكشف عن اسمه" حينها أنه شاهد الصحفي خلال إحضاره من قبل عناصر أمنية تابعة للهيئة إلى سجن حارم مؤخراً، والتي قامت بوضعه في إحدى الزنزانات المنفردة، لافتاً إلى أنه يعرف الصحفي سابقاً إبان تواجد "الصحفي" في منطقة دركوش قبيل اختطافه وأنه متأكد من شخصيته.
شبكة "شام" تواصلت في تلك الأثناء مع مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" قبل أن يبلغ "شام" بقطع العلاقات معها ووقف الإدلاء بأي تصريح، للوقوف على تفاصيل القضية والذي نفى بدوره لـ"شام" وجود أي من الصحفيين الأجانب لدى هيئة تحرير الشام بشكل قطعي، منوهاً إلى أن أشخاص عدة تواصلوا وقدموا اتهامات عن وجود الصحفيين لدى الهيئة بدون تقديم أي أدلة تثبت ذلك.
وفي أيار 2019، ناشد الصحفي الجنوب أفريقي "شيراز محمد"، في مقطع فيديو مصور حديثاً، سلطات بلاده والأصدقاء والمقربين منه لمساعدته والإفراج عنه من أيدي خاطفيه، لافتاً إلى أنه نجا من قصف الطيران الروسي لمرتين مؤخراً.
وطالب "شيراز" الذي بدت عليه علائم التعب، رئيس جمهورية بلاده ورئيس الحكومة وشخص يدعى "إمتياز سليمان" وأصدقائه، لمساعدته في الخروج من مكن احتجازه، مشيراً إلى أن وضعه صعب جداً وأنه نجا من قصف جوي للطيران الحربي الروسي على مكان وجوده لمرتين.
وفي 29 نيسان، أعلنت منظمة غير حكومية في جنوب إفريقيا حصولها على شريط فيديو يثبت أن الصحفي الجنوب أفريقي "شيراز محمد" المختطف في سوريا منذ 10 كانون الثاني 2017 في ريف جسر الشغور، لا يزال على قيد الحياة.
وأكد المسؤول في المنظمة إمتياز سليمان، في رسالة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، "اتخذ الأمر عامين وثلاثة أشهر، لكن أخيرا، تلقت منظمة "غيفت أوف ذي غيفرز" دليلا على أن الصحفي شيراز محمد لا يزال على قيد الحياة".
وقال سليمان إن مدة شريط الفيديو 30 ثانية ويتحدث فيه شيراز محمد أمام رجل مسلح ويظهر عليه تاريخ 13 أبريل، لافتاً إلى أن "الفيديو يقدم معلومات مهمة"، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية.
وفي تموز من العام الماضي، تداولت مواقع إعلامية مقطع فيديو مصور لوالدة الصحفي الجنوب أفريقي "شيراز محمد"، تطالب فيها بالإفراج عن ولدها "قبل أن تموت" بلسان الأم المكلومة المنتظرة الإفراج عن ولدها في كل دقيقة.
وعبرت والدة الصحفي المختطف وهو "مسلم" من جنوب أفريقيا عن حزنها العميق لما حل بولدها الذي قدم إلى سوريا لمساندة الشعب السوري وتقديم الخدمات له، لافتاً إلى أن عائلتها صغيرة وتحتاج شيراز ليكون بقربهم كونها امرأة مسنة ومريضة.
وفي السادس من نيسان من العام الجاري، أعلن رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبي كونتي، إطلاق سراح الرهينة الإيطالي المحتجز منذ ثلاث سنوات في سوريا، فيما لم يكشف عن الجهة التي كانت تحتجز الرهينة، حيث تشير المعلومات لوجوده لدى "جبهة النصرة"، كما لم يكشف تفاصيل الصفقة التي أوصلت للإفراج عنه.
وسبق أن أفرجت "هيئة تحرير الشام" عن "شاكيل" وهو (باكستاني-بريطاني الجنسية) عامل في مجال الإغاثة والمسؤول عن منظمة GHUGS في إدلب، اعتقل لمدة شهر مع معاونه اللبناني الجنسية المدعو (أبو وليد اللبناني) وصادرت في وقت سابق ممتلكات المنظمة في إدلب بينها محال ومطعم وعدة سيارات حيث تم تسليم تلك الممتلكات في وقت سابق إلى منظمة IHH التركية التي توصلت عملية متابعة ملفه لحين الإفراج عنه.
وسبق أن أفرجت الهيئة عن مواطنة أرجنتينية كانت قد اعتقلتها لدى دخولها إلى سوريا قبل عامين، حيث تولت حكومة الإنقاذ تسليم المختطفة إلى سفارة بلادها في معبر باب الهوى.
وفي الخامس من شهر شباط من العام الماضي، سلمت حكومة الإنقاذ المواطنين الكنديين (شان وجولي)، واللذان - وفق رواية الإنقاذ - دخلا عن طريق التهريب من لبنان إلى الأراضي السورية، مرورًا بمناطق النظام ووصلوا إلى قلعة المضيق في ريف حماة الغربي.
وفي تشرين الأول من العام الماضي، أفرجت هيئة تحرير الشام عن الصحفي الياباني "جومبي ياسودا" بعد ثلاث سنوات من اختفائه في شمال سوريا، بوساطة قطرية، دون أي تفاصيل عن حجم الصفقة التي أوصلت للاتفاق وقبول الهيئة - التي لا تعترف بوجوده لديها - الإفراج عنه.
وتتجه هيئة تحرير الشام - وفق تفاهمات دولية - للتخلص من جميع الملفات العالقة لاسيما فيما يتعلق بعمليات الخطف لصحفيين أجانب، أبرزهم ياسودا والصحفي الجنوب أفريقي "شيراز محمد" وعدة مختطفين من جنسيات أجنبية كانت الهيئة فاوضت عليهم دون التوصل لأي اتفاق لمبادلتهم خلال السنوات الماضية.
وتنفي الهيئة في كل مرة صلتها أو علاقتها بأي عملية خطف في الشمال المحرر، وتحاول دفع حكومة الإنقاذ الذراع المدني لهيئة تحرير الشام لتولي مهمة تسليم المواطنين لسفارات بلادهم عبر معبر باب الهوى، وسط تغطية إعلامية كبيرة للحدث، وإعطاء الحكومة دفعاً إعلامياً في محاولة لتعويمها وتبيض صورتها، في وقت لم تكشف أي من الإنقاذ والهيئة عن أي تفاصيل تتعلق بالمكان الذي وجد فيه هؤلاء الأجانب وكيف وصلوا لحكومة الإنقاذ علمًا انهم خطفوا قبل تشكيلها بسنوات.
جدد وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” دفاعه عن اللاجئين السوريين، مشدداً على استحالة التخلي عنهم التزاماً بواجبهم التاريخي والجغرافي، وذلك في كلمة ألقاها الوزير التركي، اليوم الأحد، خلال مناقشة البرلمان للميزانية المخصصة للوزارات والمؤسسات التابعة لها لعام 2020.
وأشار صويلو، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إلى وجود 3.6 ملايين سوري اليوم في تركيا، مضيفاً أن 65 بالمئة منهم ينحدرون من أراضي “الميثاق الوطني”.
وأضاف قائلاً: “نحن أبناء هذه الجغرافيا، لا نستطيع أن ندير ظهورنا لهم، لقد عشنا معاً واتجهنا إلى قبلة واحدة للصلاة، كما أننا تزوّجنا منهم وزوّجناهم بناتنا”.
وأردف: “التخلي عن السوريين يعني بالنتيجة التخلي عن إنسانيتنا ومعتقداتنا وتاريخنا، كما لو أننا ندير ظهورنا لجناق قلعة، والأسوأ من ذلك، فإن التخلي عنهم يعني التخلي عن المبادئ والقيم التي حاربنا من أجلها قبل مئة عام والاستسلام لمفهوم الغرب”.
وتابع مشيراً إلى أن كرم ضيافة الأمة التركية الذي ظهر واضحاً مع بداية لجوء السوريين منحهم تفوقاً على العالم بأسره، كما لفت صويلو الانتباه إلى عودة 370 ألف سوري بشكل طوعي إلى المناطق المحررة من الشمال السوري في إطار عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
وأكد على أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يسعى جاهداً لإعادة الاستقرار إلى سوريا وتطبيع الحياة فيها دون مطامع استعمارية، كما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة والدول الأوروبية.
إدلب::
شن الطيران المروحي غارات جوية وألقت البراميل المتفجرة على بلدتي معرشورين وأم تينة، وقصفت المدفعية الأسدية بلدتي الناجية وبداما، ما تسبب بسقوط شهيد طفل في معرشورين بعد سقوط البراميل على فرن للخبز، كما سقط العديد من الجرحى في باقي المناطق.
ردت فصائل الثوار على قصف المناطق المحررة باستهداف مواقع قوات الأسد في بلدة سنجار بالريف الشرقي بقذائف المدفعية وصواريخ الغراد، وحققت إصابات مباشرة في صفوفها.
حماة::
تمكنت فصائل الثوار من صد محاولة تقدم لقوات الأسد على محور المشاريع بالريف الشمالي، وقتل وجرح عدد من العناصر وإجبارهم على التراجع.
اللاذقية::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على مناطق سيطرة الثوار في تلال الكبينة بريف الشمالي.
ديرالزور::
جرت اشتباكات بالأيدي بين عناصر "الآسايش" وعناصر الشرطة العسكرية التابعان لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" قرب جسر مدينة الصور على خلفية عدم التزام عناصر الآسايش بالزي الرسمي.
تبنى تنظيم الدولة عملية قتل "ياسين زكريا النجرس" ظهر اليوم بتهمة التعامل مع "قسد".
الحسكة::
توفيت طفلة بسبب البرد الشديد وضعف الرعاية الصحية في مخيم الهول الذي تديره "قسد" بالريف الشرقي.
تمكن الجيش الوطني السوري من ضبط عربة مفخخة على حاجز تل أرقم غربي مدينة رأس العين.
أعلنت "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا)، اليوم الأحد، عن تبرع قطري بمبلغ 20.7 مليون دولار، سيخصص للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وقالت الوكالة، في بيان: "على هامش فعاليات منتدى الدوحة، تم اليوم التوقيع على اتفاقية بين صندوق قطر للتنمية (حكومي) ووكالة أونروا تتبرع دولة قطر بموجبها بمبلغ 20.7 مليون دولار".
وأضافت: "تهدف هذه المساهمة إلى حماية سبل وصول الخدمات الأساسية للفلسطينيين المتضررين من النزاع في سوريا"، ولفتت إلى أن "هذا الدعم السخي يصل إجمالي الدعم المقدم من قبل الصندوق لمنظمة أونروا خلال عام 2019 إلى 40 مليون دولار".
وأوضحت الوكالة: "سيتم توظيف مبلغ التبرع مباشرة بهدف استدامة خدمات الوكالة التربوية والحفاظ على تقديم دورات التعليم والتدريب المهني والتقني للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وخدمات التعليم الأساسي للطلاب ودعم تقديم الخدمات الصحية الأساسية لـ445 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا".
وحسب البيان، قال القائم بأعمال المفوض العام أونروا، كريستيان سوندرز: "دولة قطر وصندوق قطر للتنمية يظهران مرة أخرى التزامهما بدعم لاجئي فلسطين"، لافتاً إلى أنه "يأتي هذا التبرع السخي لعمليات أونروا وأنشطتها في سوريا في وقت يمثل تحديا ماليا شديدا للوكالة".
بدوره، قال خليفة بن جاسم الكواري، المدير العام لصندوق قطر للتنمية: "هذه الاتفاقية تعد تأكيدا على موقف دولة قطر الثابت والراسخ إزاء القضية الفلسطينية"، وفق البيان ذاته.
وأضاف: "كما تبدي قطر اهتماما بشكل خاص بقطاع التعليم والصحة إيمانا منها بأهميتهم ودورهم في بناء حياة كريمة للأشقاء في فلسطين".
وتصاعدت حدة الأزمة المالية للوكالة الأممية، التي تقدم خدماتها لأكثر من 5.3 ملايين لاجئ في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، بعد وقف الولايات المتحدة دعمها السنوي المقدر بـ360 مليون دولار، منذ 2018؛ بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من جانب إسرائيل.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.
طالبت "اللجنة السورية للمعتقلين والمعتقلات" الأمم المتحدة والدول والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، بالوقوف إلى جانب الشعب السوري للكشف عن مصير عشرات الآلاف من المفقودين، وتسليم جثامين من جرى قتلهم تحت التعذيب إلى ذويهم، وكشف مصير معتقلي الرأي والضمير.
وقالت اللجنة في بيانها: "لقد قررنا نحن مجموعة من الناشطين بجعل اليوم الخامس عشر من كل شهر، يوماً للمعتقلين والمخفيين قسرياً، لنذكر بقضيتهم وحتى لا تطمس حقوقهم وحقوق عائلاتهم، حيث يقدر عدد المغيبين في سجون نظام الأسد بمئات الآلاف بين معتقل ومخطوف ومختف قسرياً".
وأضاف البيان: "قضية المغيبين قسرياً يمكن أن نقول عنها شبه منسية ولم تأخذ حيزاً أو تشهد تقدماً في مجمل المباحثات التي جرت خلال السنوات الماضية من جنيف إلى آستانا، كما أن الأعداد المحدودة والقليلة التي أُفرج عنها كانت ضمن صفقات التبادل بين النظام وفصائل المعارضة وليست نتيجة مباحثات أو اجتماعات أممية أو دولية".
وطالب البيان الدول والمنظمات والمؤسسات المعنية في حقوق الإنسان بالوقوف مع الشعب السوري للكشف عن مصير عشرات الآلاف من المفقودين وتسليم جثامين ممن جرت تصفيتهم تحت التعذيب، وكشف مصير معتقلي الراي والضمير.
كما طالب المجتمع الدولي بمحاسبة المجرمين الذين قاموا أمام العالم بتصفية ما يزيد عن 4 آلاف من المعتقلين تحت التعذيب، ثم تثبيت أسمائهم في قوائم سلموها لذويهم عبر أمانات السجل المدني التي عزت بدورها أن سبب الوفاة أمراض وأزمات قلبية دون أن يتحرك العالم أو يحرك ساكناً.
ودعت اللجنة الأهالي وأصدقاء المعتقلين والمعتقلات السوريات لتوثيق أسماء من يعرفونهم ممن اعتقلوا، أو خطفوا أو اختفوا، لأهمية البحث والمتابعة لإثبات وضعهم، والضغط على المنظمات الدولية المختصة لزيارة أماكن الاعتقال التي يخفي بها نظام الأسد المعتقلين من فروع ومراكز للأمن والجيش والسجون، والسعي للدعوة لفعاليات ووقفات تناصر قضية المعتقلين واعتبارها قضية رأي عام إنساني وحقوقي ذات أولوية، والدعوة لعقد مؤتمر سنوي خاص بالمعتقلين السوريين.
كشفت شركة غوغل للمرة الأولى عن مساحة العالم التي صورتها لأكثر من عقد من الزمان حتى الآن لمشاريعها المتمثلة بخدمة التجول الافتراضي Street View وغوغل إيرث Google Earth، من خلال أسطولها من سيارات Street View المزودة بالكاميرات وغيرها من الأجهزة، بالإضافة إلى توضيح مقدار العمل الذي قامت به تلك السيارات والأجهزة الأخرى لرسم خريطة للعالم.
ووفقًا لغوغل، فقد غطت الشركة أكثر من 10 ملايين ميل من صور التجول الافتراضي وما مجموعه 36 مليون ميل مربع من صور خدمة الخرائط الجوية Google Earth ليتمكن الناس من تصفحها. وقالت عملاقة البحث: إن هذه المسافة تكفي للدوارن حول الأرض أكثر من 400 مرة.
وتمتلك الشركة أسطولًا ضخمًا من المركبات التي تجوب العالم لجمع الصور على مستوى الشارع، لكنها تستخدم أيضًا القوارب والأغنام والإبل للمساعدة في جمع الصور من الأماكن النائية التي لا تصل إليها السيارات.
وقال إيثان راسل Ethan Russell، مدير المنتج في خرائط غوغل: الصور هي جوهر كل ما نقوم به، ونحن نفكر في ذلك كأساس لعملية رسم الخرائط بأكملها. ويعد رقم Google Earth مثيرًا للإعجاب بشكل خاص، حيث توضح عملاقة البحث أنها تغطي الآن أجزاء العالم التي يعيش فيها 98 في المئة من الأشخاص على هذا الكوكب.
وأكد راسل على أن صور خرائط غوغل هي من الأماكن العامة التي يراها الشخص أثناء وقوفه في الشارع أو التحليق في سماء المنطقة، مضيفًا أن جميع صور الأقمار الصناعية العالية الجودة التي تحصل عليها الشركة تأتي من مجموعة متنوعة من مقدمي الخدمات.
كما أن صور التجول الافتراضي التي تبلغ مساحتها 10 ملايين ميل تضع غوغل على بعد أميال من منافسيها مثل آبل، التي بدأت للتو في تضمين صور فوتوغرافية مماثلة على مستوى الشارع في خرائط آبل مع إصدار iOS 13 هذا العام. لكن أمام آبل طريق طويل قبل أن تصل إلى ملايين الأميال مثل غوغل.
وتمثل هذه الأرقام المرة الأولى التي تصدر فيها غوغل أرقامًا عن مساحة العالم التي رسمتها خدماتها، مما يوفر نظرة ثاقبة على نطاق خرائط غوغل، إذ مع وجود أكثر من مليار مستخدم شهريًا، فإن خدمة خرائطها تُعد إحدى أكثر منتجات الشركة شهرة، بالإضافة إلى كونها وسيلة قوية لعملاقة البحث لتقديم الإعلانات المحلية.
وعلاوة على ذلك، فإن هذه الأرقام تبرز جهود غوغل لفهرسة العالم بأسره بدقة في تطبيقاتها وخدماتها، وحتى إذا كان المستخدم لا يستخدم صور التجول الافتراضي أو صور الأقمار الصناعية في Google Earth بشكل يومي، فهي لا تزال جزءًا كبيرًا من خدمة خرائط غوغل.
يذكر أن لاري بيج Larry Page، أحد مؤسسي غوغل، والذي استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة ألفابت (الشركة الأم لغوغل) في وقت سابق من هذا الشهر، طور ميزة “التجول الافتراضي” في عام 2004، وكان الهدف من ذلك هو إنشاء خريطة بتقنية 360 درجة للعالم تتجاوز الشوارع والطرق السريعة لتشمل الأزقة والمعالم وسلاسل الجبال.