تجسدت أزمة ارتفاع أسعار مادة الخبز الأساسية التي تعصف في عموم مناطق الشمال السوري من خلال صورة لطفلة سورية وهي تحمل ورقة كتب عليها، "نحن ننام بدون وجبة عشاء بسبب غلاء الخبز"، وذلك في أحد مخيمات النزوح بريف إدلب الشمالي، وسط استمرار ممارسات "الإنقاذ" وغياب حلول "المؤقتة" التي ضاعفت من تدهور الأوضاع المعيشية.
وتعاظمت الأزمة الراهنة مع غلاء المعيشة في مناطق شمال غرب البلاد تأثراً بانهيار الليرة السورية، فيما تعود أسباب أزمة الخبز في إدلب إلى عجز وتجاهل سلطة الأمر الواقع التي فاقمت من المأساة بملاحقة المزارعين والتضييق عليهم بفرض الزكاة لصالح دعم وتمويل المؤسسات التابعة لها.
ولم تكتف حكومة "الإنقاذ" بتجاهل المعاناة المتفاقمة بل زادت من وطأة الأزمة بالتضييق على قوت المدنيين ورفع سعر ربطة الخبز بإدلب لتصل إلى 600 ليرة سورية، فيما يبلغ عدد الأرغفة ثمانية بوزن 775 غرام فقط.
هذا و سبق أن وصلت ممارسات حكومة الإنقاذ إلى لقمة العيش منذ وقت طويل تزامناً مع فرض الضرائب والتضييق على المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني كما عملت على احتكار السلطة والمعابر إلى جانب المحروقات التي تحتكرها شركة "وتد" الوحيدة والمقربة من تحرير الشام.
بينما لا تكتف "الإنقاذ" بذلك بل تعتمد على أسلوب محاصصة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة وتفرض نفسها كسلطة أمر واقع ولطالما فشلت بعض المشاريع ومنها "دعم مادة الخبز"، بسبب تعنت الحكومة في شروطها المتعددة، علماً بأن المشاريع من شأنها رفع مستوى معيشة السكان والنازحين في عموم المحافظة.
فيما يؤكد ناشطون أن عوائد الإنقاذ المالية تكفي لسد النقص الحاصل في الطلب على المادة، إلا أن الحكومة تستمر في ممارساتها التي من شأنها تفاقم الوضع المعيشي المتأزم في المنطقة فيما ضربت الإنقاذ عرض الحائط بكل مطالب السكان وقررت بوقت سابق ببيع المادة عبر الدولار الأميركي.
في حين لا تقتصر الأزمة الراهنة على محافظة إدلب حيث تعاني منها مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، ضمن المناطق التي تنشط فيها الحكومة المؤقتة، حيث شهدت تصاعد صيحات المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية للسكان وتزويد كافة الأفران بمادة الطحين المدعوم.
يأتي ذلك بعد أن شهدت منطقة درع الفرات لا سيّما مدينتي "الباب" و"جرابلس"، احتجاجات على ارتفاع سعر مادة الخبز التي تصل إلى 600 ليرة سورية، وعن طريق وبعض الأفران المدعومة على قلتها تبيع المادة بسعر أقل.
ويظهر في ذلك انعدام الحلول الجذرية من قبل الحكومة السورية المؤقتة مع غياب القرارات والإجراءات التي من شأنها التخفيف من شدة الأزمة الراهنة التي تطال لقمة العيش لدى السكان ممن يعانون أساساً من التهجير والضائقة المعيشية.
هذا وتلقي أزمة الخبز بظلالها على المدنيين في عموم الشمال السوري مع استمرار الضائقة المعيشية وفقدان القدرة الشرائية لمعظم المواد والسلع الأساسية التي حلقت أسعارها في ظلِّ انعدام فرص العمل وتدني الأجور في حال وجدت في عموم المنطقة.
اعترف العقل المدبر في تنظيم الدولة "داعش" عبد الناصر قرداش، والمعتقل في العراق، بأن التنظيم نهب النفط و"كمية كبيرة من الآثار" لتدعم به ما أسماه "صندوق الحرب".
واعترف قرداش في مقابلة مع صحيفة "ميرور" البريطانية، في السجن بأن عمليات النهب ومبيعات النفط مولت ميزانية تقدر بملايين الجنيهات لتجنيد الشباب، وقال لمحاوره من مركز الأبحاث في العراق "كان لدينا وفرة كبيرة من الآثار الثمينة" ثم أضاف "حاولنا نقل الآثار إلى أوروبا لبيعها"، ثم استدرك "هذا ينطبق بشكل خاص على الآثار السورية ".
ودمر التنظيم "داعش" خلال عدة سنوات من الحكم على مساحات واسعة من العراق وسوريا، الكنائس المسيحية والمساجد الشيعية وغيرها من المباني التاريخية، ونهب الآثار التي كانت فيها، ومن بين تلك الآثار التي استفاد "داعش" من نهبها، الفخار القديم والحلي والعاج المنحوت والعملات القديمة، وكذا التماثيل، التي تعد وحدها ثروة ثمينة في سوق النفائس التاريخية.
وكشف قرداش في السياق أن "داعش" حظر على أي جهة أو مؤسسة أو فرد بيع النفط أو التجارة به، لاحتكار عائداته، وقال إن حظر "داعش" على أي شخص آخر بيع النفط، أدى إلى أن تحقيقه ملايين الدولارات من مبيعات البترول.
وأوضح قائلا "أدى ذلك إلى توسيع اقتصاد الجماعة وتوليد أموال تتجاوز 400 مليون دولار، فقط من تهريب النفط في غرب العراق وشرق سوريا"، ثم أردف ""في عام 2015، بلغت ميزانيتنا السنوية حوالي 200 مليون دولار".
ولفت قرداش إلى أن المال كان العامل الأكبر في تشجيع الشباب على ما أسماه "التطوع في صفوف التنظيم".
وولد قرداش في تلعفر بالعراق، وكان من أبرز مساعدي أبو بكر البغدادي خلال مرحلة تشكيل النواة الأولى لتنظيم "داعش" الإرهابي بداية من العام 2011، واعتقل شهر مايو المنتهي، وسجن في العراق، وهو الآن رهن الحبس ينتظر محاكمته.
وقرداش كان أحد المرشحين لخلافة أبو بكر البغدادي، وهو أيضا من المقربين للزعيم الجديد للتنظيم، ويواجه عقوبة الإعدام بعد أن ثبت ضلوعه في جرائم القتل والتعذيب وجرائم أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
أصدر فريق منسقو استجابة سوريا ملخص حول الأوضاع الانسانية والميدانية في شمال غرب سوريا، مسجلاً خروقات النظام السوري وروسيا في المنطقة خلال شهر حزيران الجاري، مع تصاعد حركة النزوح العكسية والقصف المدفعي.
وسجل الفريق حصيلة الاستهداف الأرضي، فبلغت في محافظة ادلب : 17، وفي محافظة حماة : 6، وفي محافظة حلب : 3، وفي محافظة اللاذقية : 5، أما الاستهداف الجوي ففي محافظة إدلب : 2، وفي محافظة حماة : 4
ولفت الفريق إلى أن أعداد العائدين من مناطق النزوح إلى ريف حلب وادلب 289,688 نسمة، حيث بلغت إلى ريف ادلب : 165,205، منهم عدد الرجال: 41,302، وعدد النساء : 52,865، أما عدد الأطفال : 71,038، أما عدد العائدين إلى ريف حلب : 124,483، ومنهم عدد الرجال : 31,121، وعدد النساء : 39,835، وعدد الأطفال : 53,527
وأوضح الفريق أن عدد العائلات النازحة من ريف ادلب وحماة نتيجة التصعيد الأخير : 132 عائلة، معبراً عن إدانته لاستمرار عمليات التصعيد من قبل قوات النظام وروسيا على مناطق ريف ادلب وحماة وحلب،فث خطوة لافراغ المنطقة من المدنيين وحرمان النازحين من العودة الآمنة إلى مناطقهم.
وطالب الفريق الجهات الفاعلة في الشأن السوري، العمل على إيقاف التصعيد والخروقات التي بدأت تشهد تزايدا واضحاً خلال الأسبوع الماضي.
وحذر الجهات الدولية الإنسانية من أي تقصير في تقديم الدعم الإنساني للمنطقة، أو تحويل تلك المساعدات إلى النظام السوري، حيث تحول أغلب المساعدات المقدمة إلى الجهد العسكري لدى النظام السوري.
تناقلت صفحات موالية للنظام صوراً تظهر عناصر يتبعون لجيش النظام وهم داخل سجن ضمن قطعة عسكرية تابعة لميليشيات الأسد، الأمر الذي أثار غضب وسخط المتابعين للصفحات الداعمة للنظام بسبب مواصلة إذلال العناصر وتعليقاً على مشاهد تكديسهم في سجن بعد عقوبة جماعية تعرض لها العناصر.
ورصدت شبكة "شام" الإخبارية منشورات متطابقة للصفحات الموالية تحدثت عن وجود ما لا يقل عن 20 عنصر من جيش النظام في سجن "الرحبة 690" التي ينتمون إليها، الأمر الذي نتج عنه سيل التعليقات الغاضبة من المشاهد الواردة للعناصر وهم في السجن المكتظ.
يأتي ذلك دون مراعاة أدنى مستوى من الوقاية والنظافة العامة التي تنعدم بواقع الحال في كافة قطعات جيش النظام بسبب تسلط الضباط النافذين وسرقة كامل مخصصات العناصر والإمعان في إذلالهم، بعد استخدامهم لقتل وتهجير الشعب السوري.
وتشير المعلومات المرفقة بالصور التي اشتعلت بها صفحات النظام إلى أنّ سبب احتجاز العناصر يعود إلى تأخرهم عن الالتحاق بصفوف جيش النظام بعد انقضاء فترة إجازة حصلوا عليها لمدة ثلاثة أيام بدون راتب، ما دفع ضابط برتبة عميد في القطعة العسكرية لمعاقبتهم.
فيما تشير تعليقات الموالين للنظام بأن الإجازة باتت حلماً يراود عناصر النظام و يصار إلى الحصول عليها بعد دفع رشوات مالية كبيرة للضباط في الجيش، كما تطرقت التعليقات وجود تجاوزات كبيرة في الرحبة ذاتها من فساد و تفييش و سرقة وغيرها مما يعد من مهام الجيش التابع للنظام.
في حين شبه عدداً من الموالين للنظام ضباط الجيش ممن نفذوا العقوبة وزجوا بالعناصر في السجن بالدواعش مع وصفهم بأن ما يظهر في الصور إهانة متعمدة باتت تتكرر في عدة مواقع تابعة لميليشيات الأسد.
بالمقابل تسائل متابعون عن واقع حال سجون ومعتقلات نظام الأسد المجرم التي يحتجز بها مئات الآلاف من الشعب السوري، وأنها تزداد سوءاً بأضعاف مضاعفة عما ظهر به مركز احتجاز عناصر النظام تنفيذاً للعقوبات المفروضة عليهم من قبل الضباط والمسؤولين في جيش النظام.
هذا وعمل النظام على تجنيد آلاف الشباب الموالين له ممن عملوا على قتل وتهجير الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ومع ضخامة حجم الخسائر البشرية بصفوف الموالين للنظام لا سيّما القرى والبلدات الساحلية التي تحولت إلى مدن للنساء فقط يقابل نظام الأسد هذه الظواهر في تغطيتها على أنها إنجازات في ظلِّ امتناعه عن تقديم الدعم والتعويض لعناصر الميليشيات الموالية.
يشار إلى أن نظام الأسد يواصل تجاهله كافة من استخدمهم للسيطرة على المدن السورية بالحديد والنار والحصار حتى عناصر جيشه الذي يرفض الإعلان عن حصيلة القتلى الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، عوضتهم قيادة النظام العسكرية بساعة حائط وكمية من البرتقال، ومواشي من الماعز، الأمر الذي أثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
قالت صحيفة "ملييت" إن الأوضاع في سوريا، تزداد توترا، بشكل ملموس، وديناميكية التطورات فيها تتحرك في اتجاهات مختلفة، مؤكدة أن التطورات في الآونة الأخيرة تؤكد أن الولايات المتحدة عازمة على عدم السماح لنظام الأسد وروسيا بالسيطرة على كامل سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة، شددت في الآونة الأخيرة من سيطرتها على حقول النفط في الشمال السوري، ومن جهة أخرى تواصل حصارها المالي، كما أن "عقوبات قيصر" ستزيد الضغط على سوريا في الأيام المقبلة.
وأوضحت في تقرير ترجمته "عربي21"، أن الخطوات الأمريكية حشرت الأسد الذي يعاني من وباء كورونا، وعملت على حرمانه من المساعدات الخارجية، وأدخلته في أزمة مالية من جهة، وزادت من الضغط على المليشيا الإيرانية المتواجدة في سوريا.
وأضافت، أن الولايات المتحدة منزعجة من سعي فرنسا التي توترت علاقتها بتركيا، من التدخل ميدانيا، وذكرت أن أهم محور في الاستراتيجية الأمريكية في سوريا هو تركيا، وتأمل بقاء أنقرة صامتة حيال التطورات الجارية في شرق الفرات في الوقت الحالي، بالوقت الذي تبدي فيه لامبالة تجاه المجموعات الرديكالية بإدلب، وتشجعها ضد تركيا.
وأشارت إلى أنه بالوقت الذي تشهد الساحة السورية حراكا أمريكيا، فإن جبهة إدلب تزداد توترا، ومن المحتمل أن تصبح أكثر تعقيدا في ظل الإشكاليات المتصاعدة هناك، كما أن روسيا وفرت للنظام السوري، مقاتلات من طراز "ميغ29" مؤخرا، فيما أدخلت الدبابة المقاتلة من طراز "تي14أرماتا" إلى الميدان.
ولفتت إلى أن روسيا كثفت من أنشطتها الاستخباراتية في الشمال السوري، إلى جانب الطلعات الجوية المتزايدة، ناهيك عن التحركات البرية والجوية في محيط إدلب.
وأضافت أن روسيا لم تكتف من اتفاقياتها التي أبرمتها مع سوريا، وتستعد لتوقيع اتفاقيات جديدة، وهذا يعني أن التغول الروسي بمقوماته الاقتصادية والمادية والعسكرية سيزداد، واستخدام موسكو لدمشق كجسر عملياتي لها في ليبيا، يبين التوقعات المستقبلية بالبلاد.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم تقتصر علاقاته مع الأسد على الجوانب العسكرية فقط، فشركات الطاقة الروسية لديها سلطة التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في المياه الإقليمية في سوريا، ما يجعلها قوة مشاركة في أزمة شرق المتوسط.
وبالنسبة لتركيا، وفقا للصحيفة، فإنها كأي جهة فاعلة في سوريا، كانت ترى الأزمة السورية حتى العام الماضي بأنها "حرب بالوكالة"، لكن الأوضاع تغيرت لتصبح الجهات الدولية الفاعلة أكثر وضوحا وخاصة بإدلب.
وأوضحت أنه على الرغم من تسيير القوات التركية والروسية دوريات على الطريق السريع "أم4"، لكنه من الواضح أن ذلك لن يحقق نتائج ملموسة، والواقع يشير إلى أن تركيا تعزز من قواتها والأسلحة في المنطقة، وسط توقعات لمواجهة محتملة في إدلب.
وأشارت إلى أن التطورات السياسية والعسكرية في الجبهة السورية، ونشاطات روسيا والولايات المتحدة، والعمليات المبطنة التي ينفذها البعض، والحراك السياسي، أصبحت ظاهرة على الساحة.
أصدرت "الإدارة الذاتية"، بياناً أعلنت من خلاله عن تمديد حظر التجول الجزئي لفترة إضافية اعتباراً من اليوم السبت 6 حزيران/ يونيو ولغاية 15 من الشهر الجاري، في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد.
وينص القرار على أن تبدأ فترة حظر التجول من الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، يسمح خلالها بفتح كافة المحلات التجارية والمهن يضاف إلى ذلك التنقل بين المناطق،
فيما شدد البيان على إبقاء المعابر مغلقة لحين صدور قرار بشأنها، باستثناء معبر "التايهة - الطبقة" الذي يربط بين قسد والنظام بوصفها أنه للحالات الإنسانية "المرضى والطلاب" مع تقديم الثبوتيات اللازمة، حسب نص القرار.
وسبق أنّ قررت "الإدارة الذاتية" مؤخراً تمديد حظر التجوال بسبب جائحة كورونا بشكل جزئي، اعتبارا من 27 أيّار/ مايو الفائت ولغاية أمس 5 يونيو/ حزيران، لتعود وتجدد القرار لمدة عشرة أيام إضافية.
هذا و نص الصادر عن الإدارة ذاتها استمرار تعليق عمل المقاهي والكافتيريات والمدارس والجامعات طيلة فترة الحظر التي يقرر تمديدها أو إلغاءها لاحقاً.
يذكر أن هيئة الصحة التابعة لـ "قسد"، حملت نظام الأسد المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بسبب استهتاره، وعدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
أصيب عدداً من المدنيين جرّاء انفجار ناتج عن سيارة مفخخة في "سوق الأغنام" قرب بلدة تل حلف بريف رأس العين الجنوبي.
ونشر موقع الخابور المحلي صوراً تظهر الأضرار المادية الناتجة عن الانفجار الذي وقع قرب مدينة رأس العين بريف الحسكة ضمن منطقة نبع السلام شمال شرق البلاد.
وسبق أنّ وثقت مصادر محلية من المنطقة الشرقية، خمسة تفجيرات ناتجة عن ألغام زرعت من قبل مجهولين، استهدفت قرية تل حلف جنوب مدينة رأس العين شمال الحسكة، بتاريخ 23 أيار مايو الماضي.
كما ذكر موقع "الخابور"، حينها أن التفجيرات طالت قرية تل حلف مشيراً إلى أنها خلفت أضرار مادية وإصابات خفيفة في صفوف المدنيين لأنها انفجرت في ساعات الصباح الأولى.
هذا وضبطت قوات الشرطة في المنطقة مؤخراً لغم مزروع بجانب دوار تل حلف، وهو مكان مكتظ بالمارة وألغام أخرى قد زرعت في سيارات للمدنيين وهي متوقفة ببيوت أصحابها.
يشار إلى أن قرية تل حلف تعرضت لتفجير إرهابي عنيف بداية تحرير المنطقة من خلال عملية نبع السلام، أدى لوقوع مجزرة مروعة ارتقى فيها أكثر من 38 شهيدا وأكثر من 75جريحاً.
استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجمعة، نبش ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز، في محافظة إدلب السورية وسرقة محتوياته.
وقال الأمين العام للاتحاد، علي القره داغي، في بيان، إن "هذه الجريمة تدل عن مدى حقد الفاعلين ومن وراءهم على الخليفة العادل عمربن عبدالعزيز بعد وفاته بأكثر من 1300 عام".
وأضاف القره داغي: "هؤلاء لا يحقدون عليه لأمر شخصي، وإنما يحقدون عليه لما يحمله من اعتقاد يمثل اعتقاد المسلمين عمومًا وأهل السنة خصوصًا".
ولفت إلى أن "هذا العمل بمثابة تعدٍ على المسلمين جميعا، ومن شأنه إشعال نار الفتنة".
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء الماضي، مقطع فيديو يظهر قيام ميليشيات طائفية إيرانية، بنبش ضريح الخليفة العادل "عمر بن عبد العزيز" في قرية الدير الشرقي، بعد أن قامت سابقاً بحرق الضريح، إبان سيطرتها على المنطقة.
ولاقت عملية نبش الضريح، ردود فعل كبيرة في لبنان وباكستان وعدة شخصيات إسلامية ولدى الائتلاف والمجلس الإسلامي ومشايخ الشمال السوري وعدة جهات أخرى، إضافة لنشطاء الحراك الشعبي السوري، تستنكر العبث بالرموز والمعالم الإسلامية من قبل الميليشيات الطائفية.
وكانت اعتبرت "هيئة علماء المسلمين في لبنان"، جريمة نبش قبر الخليفة الراشد "عمر بن عبد العزيز"، تشكل اعتداء على رمز من رموز كل الأمة الإسلامية، و "دليل كاف على حقد فلول الحشاشين والباطنية الحاقدين، على الإسلام وعلى النبي عليه الصلاة والسلام، وعلى صحابته الكرام، وحاملي سنته العظام".
وكان قال "المجلس الإسلامي السوري" في بيان سابق، إن النظام الطائفي في سوريا قام بتدمير العديد من المساجد التاريخية كالمسجد الأمويّ في حلب والمسجد العمريّ في درعا، ولا تزال إيران وميليشياتها تقوم بعمل مزدوج خطير في سورية، أحد طرفيه تشييد مقامات شيعيّة طائفيّة موهومة، والطّرف الآخر طمس المعالم الدّالة على الحضارة الإسلاميّة ورموزها، معتبراً أنه أمرٌ في غاية الخطورة على هويّة البلاد وتاريخها وانتمائها.
وكان ووصف الائتلاف الوطني السوري إقدام عناصر تابعين لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية، على نبش وتدنيس ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، بالنموذج الجديد من الهمجية الطائفية.
ودان الائتلاف هذا العمل الهمجي، الذي يعبر عن مدى الحقد الطائفي لدى المشروع الإيراني وأذرعه على الشخصيات التاريخية في الأمة، وطالب بإعادة كل ما تم نقله أو تغييره في الضريح إلى ما كان عليه دون أي تأخير.
وندد علماء ومشايخ من دولة باكستان بحرق ونبش قبر الخليفة "عمر بن عبد العزيز" من قبل ميليشيات النظام وإيران في قرية الدير الشرقي، على أن تكون خطب الجمعة في البلاد حول ذات الأمر.
قال واشنطن أنها ملتزمة بإخراج الإيرانيين وتلك القوات الخاضعة لها من كامل الأراضي السورية وليس فقط من جنوب غرب البلاد.
وشددت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية إريكا تشوسانو أنه "لا يمكن أن نسمح لإيران بالاستفادة من علاقاتها المزعزعة للاستقرار مع الجهات الفاعلة الخبيثة، في سورية والدول الأخرى، لبناء مجالات نفوذ طويلة الأمد في المنطقة.
حديث تشوسانو جاء يوم أمس على هامش اجتماع "افتراضي" عقده وزراء خارجية المجموعة المصغّرة للتحالف الدولي لهزيمة "داعش".
وأكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية أن "النظام الإيراني يتحمّل نفس المسؤولية التي يتحملها النظام السوري عن ترويع مئات الآلاف من السوريين وتدمير حياتهم والتسبب بفرار الملايين من سورية"، مشددة على أنه "ينبغي أن تهتم إيران بشعبها في هذه الظروف الصعبة".
وبخصوص عودة ظهور داعش بقوة، قالت تشوسانو: "لقد قمنا بهزيمة داعش بنسبة 100%، ولن نسمح بإعادة إقامتها، ولكن لم ينتهِ العمل بعد، سنواصل ممارسة الضغط المستمر على فلول (داعش) في المنطقة
وبخصوص تواجدهم في سوريا قالت تشوسانو "نحن ملتزمون بتحقيق الهزيمة الدائمة لتنظيمي (داعش) و(القاعدة)، والتوصل إلى حلّ سياسي لا رجعة فيه للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وأشارت إلى أن "نظام الأسد لم يبيّن عن قدرته أو رغبته في تحقيق هزيمة (داعش) على أراضيه، ولم تظهر روسيا بصفتها الداعم الرئيس للنظام رغبة شديدة في القيام بعمليات لمكافحة الإرهاب وضمان هزيمة (داعش) الدائمة في الأراضي الواقعة تحت سيطرة النظام. لهذا يبقى التحالف موحداً في عزمه على تدمير هذا العدو".
وأشارت تشوسانو إلى أنه "ما من حلّ عسكري للصراع السوري، ويبقى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 السبيل الوحيد لضمان مستقبل الشعب السوري واستقراره". وشددت على التزام بلادها بالضغط على النظام السوري سياسياً واقتصادياً حتى يتم تحقيق تقدم لا رجعة فيه في المسار السياسي، قائلة: "نحن نسعى إلى تحقيق المساءلة بالنيابة عن ضحايا انتهاكات نظام الأسد لحقوق الإنسان، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيميائية"، مضيفة: "تحول الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها روسيا والنظام الإيراني ونظام الأسد دون التوصل إلى حل سياسي".
وشددت على أنه "ينبغي أن يلتزم نظام الأسد وحلفاؤه بوقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، ويتقبلوا إرادة الشعب السوري الذي يطالب ويستحق العيش بسلام ومن دون تفجيرات مستهدفة، أو هجمات بالكلور، أو براميل متفجرة، أو اعتقالات تعسفية أو تجويع".
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، استشهاد جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن مركبة إسعاف مدرعة للجيش التركي، تعرضت لهجوم في مدينة إدلب.
وأكدت أن الجيش رد فورا على مصدر الهجوم.
وقدمت الوزارة تعازيها إلى أسرة الجندي الشهيد والشعب التركي، معربة عن تمنيها بالشفاء العاجل للمصابين.
إدلب::
تعرضت بلدات الرويحة ومنطف ومعرزاف بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
درعا::
قُتل ضابط وعنصر من قوات الأسد إثر قيام مجهولين بإطلاق النار على سيارتهم على طريق "غرز - أم المياذن" بالريف الشرقي.
ديرالزور::
شهدت قرية ابريهه بالريف الشرقي قيام الأهالي بقطع الطريق العام بواسطة الإطارات احتجاجاً على سوء الوضع المعيشي وتردي الخدمات والفساد الإداري في المجالس المحلية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
قُتل شخص إثر اقتتال بين عائلتين في قرية العزبة.
استهدف مجهولون إحدى السيارات في مدينة البصيرة بالريف الشرقي بعبوة ناسفة، دون ورود تفاصيل إضافية.
الحسكة::
خرجت مظاهرة في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي احتجاجا على ممارسات "قسد" واحتجاجا على قتل "قسد" للشاب "محمد صالح العلي" يوم أمس.
سقط شهداء وجرحى إثر انفجار قرب دوار الحسكة في مدينة رأس العين.
دعا رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع إلى إعادة فتح ملف الأسرى والمفقودين اللبنانيين في سجون الأسد، مطالباً وزيرة العدل ماري كلود نجم بالتحرك، بعد تقرير تلفزيوني على إحدى المحطات اللبنانية نقل عن معتقل سوري سابق أنه التقى شخصين لبنانيين في الاعتقال منذ 25 سنة في الفرع 215 عام 2012 وتحدث عن ممارسات النظام السوري في هذا المعتقل.
وقال جعجع إن التقرير التلفزيوني يبيّن أن اللبنانيين الأسرى والموقوفين والمخفيين قسراً في سجون النظام السوري لا يزالون أحياء.
واعتبر أن التقرير «يشكل إخباراً واضحاً مع مراجع ووثائق تثبت وجود اللبنانيين الأسرى والموقوفين والمخفيين قسراً في سجون النظام السوري»، لذلك «طلب من الحكومة اللبنانية، خصوصاً من وزيرة العدل ماري كلود نجم ووزير الخارجية ناصيف حتي، الارتكاز على ما ورد في هذا التقرير للمطالبة بالإفراج عنهم فوراً».
وأضاف: «إذا أمعن النظام السوري في عدم الاستجابة يصبح من الواجب رفع القضية إلى أعلى المراجع الدولية وصولاً إلى مجلس الأمن للتمكن من استعادتهم لأهلهم ووطنهم». وتعد قضية المعتقلين والمخفيين اللبنانيين في السجون الأسدية واحدة من الملفات التي لم تُقفل منذ مرحلة الحرب اللبنانية والوجود السوري في لبنان.
من جانبه، ذكر المعتقل السابق في السجون الأسدية عمر الشغري الذي يعيش في السويد، أن السجينين اللبنانيين كان ينقلهما الجنود السوريون إلى الطوابق السفلى كعقوبة، وكان ذلك في عام 2012، لافتاً في التقرير التلفزيوني إلى أن السجناء أكدوا له في 2012 أنهم يعرفون اللبنانيين اللذين اكتسبا شهرة كونهما يقضيان مدة سجن تفوق 25 عاماً وكانا لا يزالان على قيد الحياة.
والشغري اعتقل في أبريل (نيسان) 2012 في فرع الأمن 215 بدمشق وأطلق سراحه عام 2015، وعُرِفَ عالمياً بعد صور استند إليها «قانون قيصر» لفرض عقوبات على النظام السوري، وسيكون أحد الشهود على التعذيب في السجون الأسدية.