
مسؤول بـ "الحشد الشعبي" ينفي مقتل عناصر أو وجود مقرات لهم في البوكمال شرقي سوريا
نفى "الحشد الشعبي" العراقي المعلومات الواردة عن مقتل عناصر له جراء الغارات الجوية التي استهدفت أمس الأربعاء مواقع في منطقة البوكمال شرقي سوريا قرب حدود العراق.
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن متحدث باسم "الحشد الشعبي" قوله إنه لم يكون هناك استهداف عناصر لـ"الحشد"، مشيرا إلى أن القصف طال مقرات عسكرية في منطقة تبعد عشرة أميال (16 كيلومترا) عن الحدود العراقية داخل الأراضي السورية.
وأضاف: "نشدد على هذه النقطة المهمة: ليست هناك أي قوات للحشد الشعبي خارج حدود العراق"، وعلى الرغم من هذا النفي، لم يصدر "الحشد" حتى الآن أي بيان بهذا الشأن على موقعه الرسمي.
وسبق أن أكد مصدر في "الحشد الشعبي" لمواقع روسية أن القصف استهدف قوات تابعة لعدة فصائل منضوية تحت راية "الحشد"، وهي "كتائب حزب الله" و"حركة النجباء" و"كتائب سيد الشهداء" و"لواء حيدريون"، محملا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المسؤولية عن تنفيذ الغارات.
وكانت أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ طائرات حربية مجهولة الهوية قصفت بعشرات الغارات الجوية مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة "البوكمال"، بريف دير الزور الشرقي، عقب ورود أنباء عن مقتل عسكريين أمريكيين اثنين وآخر بريطاني جراء تعرض معسكر التاجي في العراق لهجوم صاروخي مكثف.
ووفقاً لمصادر موقع "فرات بوست" فإنّ الضربات الجوية هي الأولى من نوعها منذ أشهر من حيث الكثافة فيما تحاول بعض والدفاعات الأرضية تحاول التصدي لها، حسبما أورد الموقع.
وفي التفاصيل تعرض أكثر من 15 موقع للمليشيات الطائفية في مدينة البوكمال ومحيطها بغارات جوية عنيفة دون التوصل إلى معلومات تفيد بحجم الخسائر البشرية والمادية بصفوف الميليشيات المدعومة إيرانياً.
وسبق أن شنت طائرات حربية مجهولة الهوية ويرجح أنها تابعة للتحالف الدولي غارات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية المساندة لقوات الأسد في مناطق متفرقة بريف ديرالزور، الأمر الذي يتكرر من قبل الطيران الإسرائيلي على مواقع إيران جنوب ووسط سوريا.