بحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، السبت، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الأحداث في سوريا وليبيا والعراق.
وقالت مصادر دبلوماسية للأناضول، إن تشاووش أوغلو ولافروف، أجريا اتصالا هاتفيا.
ووفقا للمصادر، تناول الوزيران خلال الاتصال، الأحداث في سوريا وليبيا والعراق، والتطورات الأخيرة بالمنطقة.
كما أجرى تشاووش أوغلو، اتصالا هاتفيا بنظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور.
قام المواطن التركي جزمي فضلة، بصناعة مجسم للطفل السوري "أيلان" الذي لمع نجمه حول العالم إثر غرقه في البحر المتوسط عام 2015.
التركي "فضلة" المقيم في ولاية "وان" جنوب شرقي البلاد، صنع التمثال بحديقة منزله من الثلوج المتساقطة، في خطوة منه للتذكير بمعاناة السوريين خلال الحرب الدائرة في بلدهم، والعذاب الذي يعيشه اللاجئين.
وأوضح "فضلة"، خلال حديثه لوكالة الأناضول، أنه استخدم الثلوج والطلاء الزيتي في تشكيل التمثال الذي يذكر بالطفل أيلان الذي لفظته أمواج البحر إلى شاطئ مدينة بودروم التركية بعد غرق قاربهم المطاطي المتجه إلى اليونان بطرق غير شرعية.
وفي 2 سبتمبر/ أيلول 2015، عثرت فرق خفر السواحل التركية على جثّة الطفل أيلان مع 11 آخرين، بينهم شقيقه ووالدته، الذين لفظتهم أمواج البحر الى شاطئ مدينة "بودروم" في ولاية "موغلا"، بعد غرق قاربهم أثناء التوجه إلى اليونان بطريقة غير شرعية.
وأثارت صور وفاته غرقا على السواحل التركية، حزنا وتعاطفا على نطاق واسع في مختلف أنحاء العالم.
حلب::
قصف مدفعي استهدف بلدة خلصة بالريف الجنوبي.
استهدفت فصائل الثوار بقذائف المدفعية معاقل الأسد في سد شغيدلة بالريف الجنوبي.
انفجر لغم أرضي من مخلفات قسد بمدينة عفرين بالريف الشمالي ما أدى لإستشهاد رجل.
ادلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت مدن معرة النعمان وسراقب وبلدات وقرى ومعرشمشة ومعصران والدير الغربي والشرقي وتلمنس ومعرشمارين وبابولين والحامدية، وقصفت مدفعية الأسد وصواريخه قرى جرادة وحنتوتين والغدفة والناجية.
عقد مجلس الأمن الدولي صباح أمس الجمعة جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع في سوريا تحدث فيها كل من وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك.
وبحسب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أكد الزملاء في المجال الإنساني على أن "الأمم المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق بشأن سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في إدلب في شمال غرب سوريا، أكثر من نصفهم مشردين داخليا، في ظل تصاعد العنف في الأسابيع الثلاثة الماضية".
وتم تشريد حوالي 300،000 شخص من جنوب إدلب منذ 12 كانون الأول/ديسمبر، وفقا للتقديرات الحالية. وكان الأطفال والنساء الأكثر تضررا. وأكثر من نصف النازحين، أي ما لا يقل عن 175 ألفا، هم من الأطفال.
وتفيد التقارير بأن مدينة معرة النعمان والمناطق المحيطة بها خالية تقريبا من المدنيين حيث تفر العائلات شمالا إلى برّ الأمان.
وقد أضيفت حالات النزوح الجديدة إلى أكثر من 400 ألف من النساء والأطفال والرجال الذين شردتهم أعمال القتال بين نهاية نيسان/أبريل وأوائل كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي- العديد منهم شُرد عدة مرات. وخلال نفس الفترة، سجلت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أكثر من 1330 وفاة بين صفوف المدنيين.
وقالت الأمم المتحدة أن ظروف الشتاء تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الأليم، حيث تفرّ العائلات في ظل هطول الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة التي تصل إلى مستوى التجمد خلال الليل. ويواجه الأشخاص الذين انتقلوا إلى الشمال الآن وضعا صعبا جدا بسبب الأمطار وبرودة الطقس. وتفيد التقارير بأن الكثير منهم يعيشون في مخيمات، ومبانٍ غير مكتملة أو مدمرة جزئيا، وفي خيام، وتحت الأشجار، وفي العراء.
وأكدت أن لوكالات الإنسانية قدمت المساعدات الطارئة بما فيها الغذاء والنقود لأكثر من 180 ألفا من النازحين الجدد، وقد تم بالفعل تخصيص حصص إضافية جاهزة للأكل لأكثر من نصف مليون شخص لمدة تصل إلى خمسة أيام، تحسبا لمزيد من النزوح.
قال والي اسطنبول علي يرلي قايا، إن 97 ألف و255 سورياً، تم إعادتهم إلى المدن التي حصلوا فيها على بطاقة الحماية المؤقتة.
وأوضح يرلي قايا في تصريح صحفي، أن عدد السوريين المسجلين في اسطنبول بموجب قانون الحماية المؤقتة، تراجع خلال العام الماضي.
وذكر أن 78 ألف و243 سوريا ممّن كانوا يقيمون في اسطنبول بموجب قانون الحماية المؤقتة، غادروا المدينة، متوجهين إلى بلدان أخرى.
ولفت إلى أن سلطات اسطنبول ضبطت خلال العام الماضي 118 ألف و432 مهاجرا غير نظامي، وأنه تم ترحيل 37 ألف و582 منهم إلى بلدانهم.
وكانت جمعيات تركية،نظمت في وقت سابق مظاهرة في مدينة إسطنبول؛ احتجاجا على نقل السلطات، السوريين غير المسجلين في قوائم المقيمين ببند "الحماية المؤقتة" بالمدينة المذكورة إلى ولايات أخرى، ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "المهاجرون ليسوا غرباء بل إخواننا"، و"لنكن أنصارا للمهاجرين لا حراسا".
ذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن الولايات المتحدة كانت تعرف موقع قائد فيلق القدس قاسم سليماني في كل لحظة، وكان من السهل أن تعطيك خمس أو ست وكالات استخبارية أمريكية موقعه.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن أحد أعضاء الحزب الجمهوري قوله: إن "سليماني كان يعرف أن واشنطن تعرف موقعه كذلك، لكنه كان يعتقد أن الولايات المتحدة لن تجرؤ على قتله"، لافتة بحسب مسؤول إسرائيلي كبير سابق، لم يكن العثور على سليماني صعباً في آخر سنتين أو ثلاث سنوات؛ فقد كان يعمل في العلن.
وأشارت "بوليتيكو" إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية كان لديها تفويض بالقضاء على قاسم سليماني مع ارتفاع العمليات العدائية الإيرانية في المنطقة، في الشهرين الأخيرين، وبحسب مسؤول أمريكي (لم يذكر اسمه)، كان لدى واشنطن معلومات استخبارية وفيرة عن هجمات كان سليماني يخطط لها ضد الأمريكيين في العراق وسوريا ولبنان، وقد تعطلت تلك الخطط.
وعن اللحظات الأخيرة، كشفت مصادر عسكرية واستخبارية وسياسية عراقية عن وجود متعاونين مع واشنطن في سوريا والعراق من مواطني البلدين كانوا على صلة باغتيال سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب زعيم مليشيات "الحشد الشعبي"، وعدد من مساعدي الرجلين في بغداد.
وقالت المصادر: إن "واشنطن نجحت في اختراق هذه الدوائر والحصول على موعد وصول سليماني والطائرة التي كان يستقلها، وحتى السيارة التي جاءت إلى مدرج الهبوط في مطار بغداد لتقلّه مع سيارة أخرى خصصت لمساعديه، حتى استهدافهم بعد خروجهم من حرم المطار تحديداً، الذي كان يغصّ بالركاب القادمين إلى بغداد والمغادرين منها، في منطقة كانت احتمالات تأثر المدنيين فيها بالضربة الوشيكة صفراً"، وفق صحيفة العربي الجديد.
واستقل سليماني طائرة تابعة لشركة "أجنحة الشام للطيران" السورية، وهبط في الثانية عشرة إلا ثلثاً ليلاً في مطار بغداد قادماً من دمشق، في رحلة صحبه فيها زوج ابنته، وهو ضابط بالحرس الثوري، إضافة إلى شخصية أخرى لم يتم التعرف عليها سريعاً؛ بسبب تغييب الضربة الأمريكية ملامح وجهها.
بخصوص المهندس ومحمد رضا، الذي ظهر معه في حصار السفارة الأمريكية قبل أيام في بغداد ويشغل منصب رئيس تشريفات "الحشد الشعبي"، وهو زوج ابنة المهندس أيضاً، إلى جانب محمد الشيباني وحيدر علي وآخرين، فكانوا على مدرج طائرات الشحن القديم، وهو مدرج صغير ملغى، ثم طور ليكون للطائرات الخاصة والصغيرة التي يستخدمها المسؤولون في العراق عادة.
وقالت المصادر: "بعد نزول سليماني ومن معه كانت سيارتان من طراز ميني باص (ستار إكس) بانتظارهم، وتوزع الجميع على السيارتين، وغادروا المطار من بوابة الخدمات دون المرور بالبوابات الأمنية أو حتى ضباط الجوازات، قبيل اجتياز السيارتين ساحة عباس بن فرناس، أول مفترقات الطرق المؤدية إلى مطار بغداد، وعلى بعد نحو 300 متر من ساحة ابن فرناس، عند مدخل أمني للتفتيش، تم استهداف السيارتين في وقت متزامن وفي لحظة خلو المكان إلا من السيارتين".
وأضافت: "كان أول نداء من نقطة المراقبة الأمنية المسماة (سيطرة 4) التابعة للشرطة الاتحادية تحدث عن سقوط صواريخ كاتيوشا أصاب أحدها سيارة، ولنحو خمس دقائق استمر اعتماد هذا النداء لدى القيادات الأمنية التي تعرف بـ(المركزية)، وهي قيادة عمليات بغداد، وكان المتوقع رد الفصائل المسلحة على ضربة القائم وشيكاً".
ولفتت إلى أن القوات الأمريكية تقيم معسكرها ملاصقاً للمطار، فبدا ما حصل هجوماً آخر كهجمات سابقة بالكاتيوشا تعرض لها المعسكر، غير أن وصول قوات الأمن إلى المكان غيّر النداء بعد إخماد النيران في السيارتين والجثث التي تفحم بعضها.
وبعد نحو 20 دقيقة تم التعرف على هويات القتلى من خلال قيادي آخر في "الحشد" هو أبو منتظر الحسيني، أحد القيادات المقربة من قاسم سليماني أيضاً، وكان على علم بوصوله.
وأوضح مسؤول أمن عراقي عالي المستوى في بغداد (لم يذكر اسمه) أن "غالبية جثث القتلى غير مكتملة بسبب الصواريخ التي استهدفت السيارتين، وأحدثت حفراً في أسفلت الشارع"، مضيفاً: "آخر ما كنا نتوقعه هو هجوم أمريكي في بغداد وأن يكون المستهدف هو أبو مهدي المهندس وضيفه قاسم سليماني".
وبيّن أن "هاتف رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، كان مغلقاً، ولم يعلم بالموضوع إلا بعد ساعات، وتولى مدير مكتبه العسكري الاتصالات والتنسيق لفهم طبيعة الهجوم والتنسيق مع القوات الأمنية والاستفسار من الأمريكيين حول الهجوم.
كما كشف المسؤول أن هناك اتهامات عديدة في تسريب معلومات أو خيانة أدت إلى الضربة الأمريكية، وهناك تهم واعتقالات، بينها لسوري وآخر عراقي، فضلاً عن أنه يتم التحقيق مع طاقم الطائرة التي أقلّت سليماني، وموظف استخبارات عراقي في المطار.
وأكمل أن المرجح هو معرفة واشنطن بمغادرة سليماني منذ إقلاعه من سوريا قادماً إلى العراق، لافتاً إلى أن الانطباع العام هو نجاح الأمريكيين في اختراق دوائر طهران الضيقة في سوريا والعراق، ووصولهم إلى سليماني ومعرفة كل تحركاته بالفترة الأخيرة.
من جانبها قالت مصادر سياسية عراقية: إن "الزيارة كانت مفاجئة ولا يعلم بها أي من قادة الكتل السياسية الأقرب إلى إيران، فقط قيادات محدودة بالحشد الشعبي، وهذا يعني أن زيارته ذات طابع عسكري وتتعلق بالهجوم على السفارة الأمريكية، ومن قبلها الضربة الجوية الأمريكية في القائم على الحدود مع سوريا".
وأضافت أن زيارته إلى سوريا كانت تتعلق بملف الحدود ومحاولة دفع قوات من نظام الأسد إلى الشريط الحدودي العراقي السوري لتحل محل الفصائل التي استُهدفت.
بدورها قالت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" إن قرار الرئيس دونالد ترامب باستهداف سليماني كان جزئياً "بتشجيع الصقور من مستشاريه"، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله: إن "ترامب اختار بشكل غير متوقع استهداف سليماني من بين خيارات عدة؛ بعد علمه أن الحرس الثوري يحضر لهجمات ضد المصالح الأمريكية".
أبدت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش الوطني السوري، ترحيبها بهلاك المجرم "قاسم سليماني" وأذنابه الذين كانوا برفقته، معبرة عن أسفها أن هلاكه لم يكن على أيدي الأحرار الذين ذاقوا كأس إجرامه ليكون ذلك أشفى لصدورهم في إشارة للثوار السوريين.
وأدانت الجبهة في بيان لها، "المترحمين عليه والمتأسفين لهلاكه ممن قصرت بصيرتهم عن تمييز المجرم من المقاوم" في إشارة الإدانات لبعض الدول العربية والمكونات العسكرية الفلسطينية.
ودعا بيان الجبهة جميع الأحرار الذين تجرعوا من جرائم الهالك قاسم سليماني إلى مواصلة الكفاح للقضاء المبرم على مشروعه القذر واقتلاعه من بلادنا هو وسائر المشاريع المشبوهة والانفصالية والمعادية للحرية والكرامة والعدالة حتى استعادة قرارنا الحر للوصول إلى حقوقنا المشروعة.
وفي بيان له، هنأ "المجلس الإسلامي السوري" إذ الشعب السوري بهلاك هذا المجرم، لافتاً إلى أنه ارتكب مجازر في المحافظات والمدن السورية، وجلب شذاذ الآفاق من العصابات الشيعية الطائفية التي قتلت النساء والأطفال والشيوخ وشردت الملايين من أبناء الشعب السوري.
كما مارست تلك الميليشيات وفق المجلس " التطهير العرقي بدعم وتواطؤ من النظام المجرم وعلى رأسه طاغية العصر بشار الأسد، وحاولت إيران المحتلة أن تخدع البسطاء من المسلمين فشكلت ما يعرف بفيلق القدس بقيادة الهالك سليماني".
وكانت هنأت "هيئة القانونيين السوريين" في بيان لها، أمهات شهداء الثورة السورية و أطفال ونساء ورجال سورية والمعتقلات والمعتقلين, بمناسبة القصاص العادل من مجرم الحرب الإرهابي "قاسم سليماني" الرأس المدبر والمنفذ لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لإيران في سورية والعراق واليمن وفي كل مكان من العالم.
واعتبرت الهيئة هذه الخطوة الأمريكية التي باركتها بداية تطبيق العدالة بحق مرتكبي جرائم الحرب بحق السوريين وغيرهم من المدنيين في العالم, على أمل أن تكون الخطوة التالية ربيب إيران المجرم بشار الإرهابي.
وأكد البيان أن إيران هي محور الشر في المنطقة والعالم وهي الأكثر خطراً حتى على الدول العربية بمنتجات شرها المطلق, وهي تشكل تهديداً واضحاً للأمن والسلم الدوليين, مباركين الخطوة الأولى باستهداف رأس الإجرام الإيراني قاسم سليماني، وداعية لاستئصال الخطر الإيراني من جذوره والقصاص من مجرمي الحرب جميعاً وفي مقدمتهم "بشار الإرهابي و المجرم الإرهابي حسن نصر الله وشركائهم في القتل والتدمير".
وتفاعل آلاف السوريين عبر مواقع التواصل وفي المناطق المحررة وفي دول اللجوء بشكل واسع اليوم مع خبر مقتل أحد أبرز مجرمي الحرب في سوريا، ومهندس التغيير الديموغرافي وعمليات القتل، قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" بضربة أمريكية في بغداد.
ولاقى الخبر منذ ساعات الصباح بعد تأكيده حالة ارتياح كبيرة في عموم السوريين من أبناء الحراك الثوري السوري، لما لقاسم سليماني من تاريخ حافل بالإجرام بحقهم في سوريا، وله في ذاكرتهم الكثير من القصص والحوادث والمآسي التي لايمكن نسيانها.
ولسليماني تاريخ إجرامي كبير في سوريا، فهو يوصف بمهندس التهجير الديموغرافي في جل المحافظات السورية، وهو من قائد الميليشيات الإيرانية في سوريا لمساندة النظام السوري ضد الثورة السورية، وقدم كل الدعم للنظام عسكرياً ولوجستياً وكان له اليد الطولى في قتل وقهر وتهجير ملايين السوريين.
وعمل سليماني على تمكين قبضة إيران في سوريا، ونشر الميليشيات الشيعية في مناطق عديدة من سوريا وتقوية سطوتها، إضافة لعمليات التغيير الديمغرافي التي مارسها وهجر من خلالها أهالي المناطق ابتداءاً بالقصير وصولاً لدرعا ودمشق وريفها وحلب، ودير الزور، وله صور عديدة ظهر فيها برفقة الميليشيات في سوريا.
ويشكل مقتل سليماني بنظر السوريين نصراً كبيراً على الإرهاب الإيراني العابر للحدود، والذي يعتبر من أخطر الشخصيات الإيرانية التي ساهمت وأغرقت في دمائهم وأوغلت في ارتكاب المجازر وقتل الأطفال والنساء وتدمير المدن ونشر التشييع.
وكان لقي الإرهابي "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس الإيراني، و "أبو مهدي المهندس" القيادي بالحشد الشعبي العراقي، مصرعهما في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد فجر اليوم الجمعة، بعد عودتهما من اجتماع في لبنان.
قرر القضاء البلجيكي إسقاط الجنسية عن 6 من المقاتلين الذين سافروا للمشاركة في صفوف الجماعات الإرهابية في مناطق الصراعات، وجميعهم من أصول مغربية، وغير معروف حتى الآن مصيرهم في ظل تضارب المعلومات بشأن مقتل عدد منهم في العمليات القتالية.
وذكرت وسائل الإعلام في بروكسل، أول من أمس، والتي أضافت أنه بعد ساعات قليلة من الإعلان في بروكسل عن هذا القرار اعتقلت السلطات التركية أحد الأشخاص الستة، الذين شملهم القرار، وهو فؤاد أكريش (27 عاماً)، والمعروف باسم أبي سيف الرحمن، ومعه زوجته الهولندية وأطفالهم، ولم تستبعد الدوائر البلجيكية المختلفة أن تقوم أنقرة بإعادته إلى بروكسل، رغم إعلان بلجيكا إسقاط الجنسية عن فؤاد.
وقالت صحيفة «دي مورغن» اليومية البلجيكية، أمس، إن فؤاد يعتبر من المقاتلين القلائل الذين سافروا إلى مناطق الصراعات، واعتقلتهم تركيا في طريق العودة، وربما ستتم إعادته إلى بلجيكا خلال الفترة المقبلة، رغم إسقاط الجنسية البلجيكية عنه، واستشهدت الصحيفة في هذا الأمر بإعادة السلطات التركية سيدة هولندية من «الداعشيات» إلى أمستردام، بعد وقت قصير من إعلان السلطات الهولندية إسقاط الجنسية عنها، وكانت قد سافرت إلى مناطق الصراعات للمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية.
وحسب الإعلام البلجيكي، فإن فؤاد أكريش اعتُقل قبل أيام من حلول العام الجديد، والقرار الذي صدر ضده بإسقاط الجنسية البلجيكية عنه صدر قبل يومين، وبالتالي لا يزال لديه الحق في التقدم بطلب للطعن في قرار الجنسية، ويتيح القانون له التقدم بهذا الطلب في غضون 8 أيام، من صدور قرار إسقاط الجنسية.
وحسب المصادر نفسها، فإن القضاء البلجيكي قرر إسقاط الجنسية عن 6 أشخاص يحملون الجنسية المزدوجة، وهي البلجيكية المغربية، ومعظمهم من عناصر «جماعة الشريعة» في بلجيكا، التي حظرت السلطات نشاطها قبل ما يقرب من 4 سنوات، وسافر معظم الأشخاص الستة إلى سوريا للانخراط في صفوف «داعش»، لكن فؤاد اختار «جبهة النصرة»، وغير معروف حتى الآن إذا ما كان قد انضم إلى صفوف «داعش» فيما بعد.
تمكن فريق التحرير في شبكة "شام" من التوصل لمعلومات شاملة وتوثيقية صادرة عن جهات إعلامية موالية كشفت عن ترقية رتب عدد كبير من ضباط جيش النظام وذلك مطلع العام الجاري، 2020، تزامناً مع إعفاء عدد من الضباط برتب عالية.
وتحت عبارات التهنئة والتبريكات، أدرجت الصفحات الموالية صوراً تظهر ضباط بجيش النظام وهم يتجهزون لتبديل الرتب العسكرية إلى جانب حضور رسمي من قبل قادة تلك القطعات، في مشهد وصفه متابعون بـ "تبادل الأدوار".
فيما عرف من بين الضباط، الملازم "إيهاب رفيق عماد" من قرية بقعسم بمنطقة جبل الشيخ، والملازم "محمود عطا صالح"، من طرطوس والملازم "لؤي سمير الحلو" من مدينة سلمية بريف حماة، والملازم أول الطيار "ريناس محمد" من المدينة ذاتها.
ومن بين الضباط الذين تم ترقيتهم إلى رتبة عقيد "بشير احمد الحمدان ، وسهيل بشير الكنج، وحسن سطام الدياب، وموفق شهاب الخليف، ومحمد كرم عارف حمدان، وطارق شعبان السليمان، وباسل محمد زيدان، و الضباط الذين تم ترقيتهم إلى رتبة مقدم، "الرائد سامر احمد فياض، وخير الدين محمد خير البقاعي"
بدورها، تداولت صفحات موالية صورة قالت إنها لوالدة قتيل بصفوف عصابات الأسد، وهي تقوم بتقليد ولدها النقيب "خليل محمد الشيخ" رتبة عسكرية جديدة مشيرةً إلى أنّ شقيق "خليل"، لقي مصرعه على يد الثوار بوقت سابق، ما دفع بعض رواد مواقع التواصل بالتعليق: "سيلحق بأخيه!"، إلا أن عدد من الموالين وصفوا الصورة بـ "صورة العام الجديد".
ومن محافظة طرطوس هذه المرة احتفلت الصفحات الموالية بترقية العميد الركن المظلي "محمد باسط" الذي ينحدر من ريف المدينة الغربي، إلى جانب ضابط برتبة مماثلة يدعى "جمال البكري"، العامل ضمن صفوف عصابات الأسد في سجن حلب المركزي.
كما تم ترفيع العميد "طلعت جابر العلي" إلى رتبة لواء، وهو من محافظة دير الزور، وتعينه نائباً لمدير إدارة التسليح في جيش النظام، فيما ترفع كلاً من العميد "أحمد ابراهيم نيوف" والعميد "معروف محمد" إلى رتبة لواء، وهو رئيس أركان الفرقة 15 قوات خاصة العاملة في محافظة درعا، جنوب البلاد.
هذا وسبق أن كشفت شبكة "شام"، عن ترقية قائد قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة والمقرب من إيران "غياث دلة" إلى رتبة عميد بصفوف الفرقة العسكرية ذاتها التي يقودها "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام.
وأصدرت وزارة الداخلية ومديرية قوى الأمن الداخلي بياناً رسمياً، جاء فيه الإعلان عن إنهاء خدمة الضباط الشرطة التالية أسماؤهم اعتباراً من تاريخ صدور هذا المرسوم الذي وقعت عليه قيادة جيش النظام.
وعملت "شام" أن أسماء الضباط الذين تم إعفائهم، "اللواء خالد عبد الرؤوف هلال - اللواء رائد معین خازم - الرائد حسام يحيى الأحمر - الرائد عبد العزيز عبد الرحمن العوض - الرائد علي فيصل زيتون - النقيب عدوس احمد العدوس - الملازم أول ربيع عبد الرزاق درويش - الملازم أول وثام عصام زیود"، بعد اتهامات طالتهم في قضايا فساد، إلا أن المعطيات تشير إلى رغبة نظام الأسد بالتخلص منهم من خلال توقيفهم.
يضاف إلى ذلك ضابط برتبة لواء وهو رائد خازن وكان يشغل مدير إدارة فرع مكافحة المخدرات، إضافة إلى عدة ضباط من رتب أدنى تمت إحالتهم إلى القضاء في وقت سابق بنفس القضية.
من جانبها، تعتمد مخابرات الأسد أسلوب التصفية الجسدية لعدد كبير من الضباط الكبار عقب إنتهاء استخدامهم في قتل وإرهاب الشعب السوري، لا سيّما الضباط الذين يحملون معلومات تفيد بقيام نظام الأسد بممارسة التعذيب والانتهاكات بحق الشعب السوري.
ورصدت شبكة "شام" حالة من التذمر والسخط واليأس الذي وصل إليه مؤيدو النظام وميليشياته حيث شارك عدد من العناصر منشورات تحكي واقع عناصر جيش النظام وطريقة التعامل معهم من قبل الضباط في ظل انعدام الأمن بقرار تسريح العسكريين الذين تجاوزوا خدمتهم تنفيذاً لقرار الاحتفاظ الصادر عن رأس النظام "بشار الأسد"، مطلع العام الأول من عمر الثورة السورية بهدف زج الجيش في شوارع المدن والبلدات الثائرة وقصفها بشكل متواصل.
ومن المعتاد تجاهل قيادة الجيش والأمن للعناصر بما فيهم القتلى والجرحى الذين قضوا خلال السنوات الماضية، حيث وصل التجاهل إلى عدم الإعلان عن حصيلة القتلى، إذ يعتبر المصدر الوحيد لإصدار عدد تقريبي لقتلى النظام الصفحات الموالية حيث يقدر عددهم بعشرات الآلاف، عوضتهم قيادة النظام العسكرية بساعة حائط وكمية من البرتقال، الأمر الذي آثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كشف علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، عن بعض تفاصيل الزيارة الأخيرة لقائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري إلى العراق، قبل اغتياله، لافتاً إلى أن سليماني وصل إلى مطار بغداد قادما من سوريا، بطائرة ركاب عادية يمكن تتبعها عبر مواقع الملاحة الجوية.
ولفت إلى أن زيارة سليماني إلى العراق تمت بدعوة من المسؤولين العراقيين، الذين "كانوا دوما يدعون قاسم سليماني لزيارة العراق لعقد اجتماعات بشأن قضايا مختلفة، ولهذا كان يتردد بشكل دائم على العراق وزيارته أمس كانت بدعوة من المسؤولين العراقيين إلى بغداد".
وأكد أنه لا قيمة عسكرية لعملية اغتيال سليماني، مشددا أنه يمكن لإيران "ضرب أي هدف متحرك باستخدام صواريخ ليزرية تطلق من طائرات استطلاع"، معتبرا إن العملية "لا تعبر عن قدرات تكنولوجية وعسكرية يمتلكها الأمريكيون".
وفي وقت سابق، أكد روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي أن قاسم سليماني كان عائداً من دمشق ويخطط لعمليات ضد المارينز والدبلوماسيين الأميركيين، وأن الرئيس ترمب أمر بالعملية ضد الزعيم الإرهابي، لافتاً إلى أن العملية دفاعية والقصد منها منع عمليات أخرى.
وقال إن لدي إيران خيارين، وهما التصعيد ولكن الولايات المتحدة لن تخاف من التهديدات ولو ردّت إيران يعرف الإيرانيون أن ذلك سيكون قراراً سيئاً لهم. أما الخيار الثاني فهو وقف التدخل والحروب بالوكالة والتصرف كدولة طبيعية ووقف البرنامج النووي، و"نرجو أن يختاروا الطريق الصحيح".
أكد روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي أن قاسم سليماني كان عائداً من دمشق ويخطط لعمليات ضد المارينز والدبلوماسيين الأميركيين، وأن الرئيس ترمب أمر بالعملية ضد الزعيم الإرهابي، لافتاً إلى أن العملية دفاعية والقصد منها منع عمليات أخرى.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن القصد من العملية هو منع الحرب وليس لشنّ حرب، مؤكداً أن الولايات المتحدة تريد حلاً سلمياً مع إيران، لكن محاولات الرئيس تمّ رفضها حتى الآن من قبل الإيرانيين.
وقال إن لدي إيران خيارين، وهما التصعيد ولكن الولايات المتحدة لن تخاف من التهديدات ولو ردّت إيران يعرف الإيرانيون أن ذلك سيكون قراراً سيئاً لهم. أما الخيار الثاني فهو وقف التدخل والحروب بالوكالة والتصرف كدولة طبيعية ووقف البرنامج النووي، و"نرجو أن يختاروا الطريق الصحيح".
وأكد أوبراين أن هناك دائما مجازفة في اتخاذ إجراءات، ولكن هناك خطورة أكبر في عدم اتخاذ أي إجراء، كشف روبرت أوبراين أنه كان مع الرئيس عند تنفيذ العملية وهي كانت قيد الإعداد لعدة أيام، وأن ترمب حصل على تأكيد أنه تمّ تنفيذها في حينه.
وكان أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مساء الجمعة، أن الولايات المتحدة نجحت في القضاء على الإرهابي الأول بالعالم، قاسم سليماني، وقال ترمب إنه أمر شخصياً بالقضاء على قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وإن بلاده لديها قائمة أهداف جاهزة لتنفيذها في أي وقت.
هنأت "هيئة القانونيين السوريين" في بيان لها، أمهات شهداء الثورة السورية و أطفال ونساء ورجال سورية والمعتقلات والمعتقلين, بمناسبة القصاص العادل من مجرم الحرب الإرهابي "قاسم سليماني" الرأس المدبر والمنفذ لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لإيران في سورية والعراق واليمن وفي كل مكان من العالم.
واعتبرت الهيئة هذه الخطوة الأمريكية التي باركتها بداية تطبيق العدالة بحق مرتكبي جرائم الحرب بحق السوريين وغيرهم من المدنيين في العالم, على أمل أن تكون الخطوة التالية ربيب إيران المجرم بشار الإرهابي.
وأكد البيان أن إيران هي محور الشر في المنطقة والعالم وهي الأكثر خطراً حتى على الدول العربية بمنتجات شرها المطلق, وهي تشكل تهديداً واضحاً للأمن والسلم الدوليين, مباركين الخطوة الأولى باستهداف رأس الإجرام الإيراني قاسم سليماني، وداعية لاستئصال الخطر الإيراني من جذوره والقصاص من مجرمي الحرب جميعاً وفي مقدمتهم "بشار الإرهابي و المجرم الإرهابي حسن نصر الله وشركائهم في القتل والتدمير".
وكان تفاعل آلاف السوريين عبر مواقع التواصل وفي المناطق المحررة وفي دول اللجوء بشكل واسع اليوم مع خبر مقتل أحد أبرز مجرمي الحرب في سوريا، ومهندس التغيير الديموغرافي وعمليات القتل، قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" بضربة أمريكية في بغداد.
ولاقى الخبر منذ ساعات الصباح بعد تأكيده حالة ارتياح كبيرة في عموم السوريين من أبناء الحراك الثوري السوري، لما لقاسم سليماني من تاريخ حافل بالإجرام بحقهم في سوريا، وله في ذاكرتهم الكثير من القصص والحوادث والمآسي التي لايمكن نسيانها.
ولسليماني تاريخ إجرامي كبير في سوريا، فهو يوصل بمهندس التهجير الديموغرافي في جل المحافظات السورية، وهو من قائد الميليشيات الإيرانية في سوريا لمساندة النظام السوري ضد الثورة السورية، وقدم كل الدعم للنظام عسكرياً ولوجستياً وكان له اليد الطولى في قتل وقهر وتهجير ملايين السوريين.
وعمل سليماني على تمكين قبضة إيران في سوريا، ونشر الميليشيات الشيعية في مناطق عديدة من سوريا وتقوية سطوتها، إضافة لعمليات التغيير الديمغرافي التي مارسها وهجر من خلالها أهالي المناطق ابتداءاً بالقصير وصولاً لدرعا ودمشق وريفها وحلب، ودير الزور، وله صور عديدة ظهر فيها برفقة الميليشيات في سوريا.
ويشكل مقتل سليماني بنظر السوريين نصراً كبيراً على الإرهاب الإيراني العابر للحدود، والذي يعتبر من أخطر الشخصيات الإيرانية التي ساهمت وأغرقت في دمائهم وأوغلت في ارتكاب المجازر وقتل الأطفال والنساء وتدمير المدن ونشر التشييع.
وكان لقي الإرهابي "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس الإيراني، و "أبو مهدي المهندس" القيادي بالحشد الشعبي العراقي، مصرعهما في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد فجر اليوم الجمعة، بعد عودتهما من اجتماع في لبنان.