أعلنت طهران اليوم السبت، أن الجاسوس الذي حكم عليه بالإعدام مؤخرا، لا علاقة له باغتيال قاسم سليماني، كاشفة أنه كان يقدم معلومات للموساد والاستخبارات الأمريكية عن القوات الإيرانية بسوريا.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، غلام حسين إسماعيلي، إن "الجاسوس محمود موسوي مجد، الذي حكم عليه بالإعدام، كان مقيما في سوريا مع عائلته، وقدم معلومات عن المستشارين الإيرانيين وعمل وزارة الدفاع وفيلق القدس وتحركات قاسم سليماني وأماكن إقامته خلال عامي 2018 و 2019 إلى الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأمريكية".
ولفت إسماعيلي إلى أنه "لا علاقة للجاسوس محمود موسوي مجد باغتيال سليماني، وهو كان يقدم للعدو معلومات عن قواتنا الاستشارية في سوريا"، وأوضح أن حكم الإعدام بحق موسوي مجد صدر بالفعل وتم تأييده، وسينفذ في وقت لاحق.
وسبق أن اعتبر مدير الاستخبارات المركزية الأميركية الأسبق، ديفيد بتريوس، أن قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني أهم من قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، معتبراً أن تلك الضربة قد تعيد حالة الردع مع إيران.
وأضاف في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" أن مقتل سليماني أهم أيضاً من مقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، ولفت إلى أن تلك العملية التي أدت إلى قتل سليماني فجر الجمعة في محيط مطار بغداد، كانت إجراء دفاعياً من قبل الولايات المتحدة في ظل المعلومات التي كانت متوافرة عن احتمال هجوم إيراني.
نشر مايسمى "جهاز الأمن العام" التابع لهيئة تحرير الشام في إدلب، مقطع فيديو تحت مسمى فيلم وثائقي باسم "ملفات أمنية"، كشف خلالها عن اعتقال خلية أمنية متورطة بتفجيرات عديدة بمدينة إدلب وحلب خلفت ضحايا وجرحى بين المدنيين.
ووفق الاعترافات التي بثها جهاز الأمن لرجل وزوجته، أكدا فيها تورطهما في عدة تفجيرات بمناطق سكنية وأسواق بريف حلب الشمالي وريف إدلب، لاسيما مجزرة حي القصور بمدينة إدلب التي فجرا خلالها سيارتين مفخختين في 18 شباط 2019.
وورد في فيديو الاعتراف أن أعضاء الخلية "ياسين خليفة وزوجته رامية حنش" ويعملان كعملاء مزدوجين لصالح قوات النظام والميليشيات الانفصالية "قسد"، ارتكبا العديد من المجازر بحق المدنيين عبر تفجيرات متنوعة.
وأولى أعمال الخلية - وفق الاعترافات - كانت ضمن أحياء حلب المحررة واقتصرت حينها على تقديم إحداثيات تمركز الفصائل للنظام لتقوم بقصفها، قبل انتقالهم لريف حلب الشمالي بالتنسيق مع قوات الإدارة الكردية ليقومان بتفجير دراجات نارية مفخخة في مدينتي الباب ومنبج وبلدة الراعي إضافة لتفجير سيارة مفخخة في بلدة أخترين وأخرى في مدينة إعزاز.
وتحدث المتورطات عن الانتقال لمحافظة إدلب ليكونا المسؤولين المباشرين بمساعدة شخص آخر عن تفجير سيارتين مزدوجتين في حي القصور استهدفتا مطعما ومركز إغاثة في 18 شباط 2019، وسيارة أخرى فجراها ضمن الأحياء السكنية في شارع الثلاثين بالمدينة أوقعت تلك التفجيرات أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى.
وذكر الجهاز الأمني تفاصيل ملاحقة الخلية المذكورة، وكشف خيوط الجرائم التي ارتكبتها لحين الإيقاع بهم خلال عودتهم من ريف حلب الشمالي إلى الريف الغربي، بعد عملية أمنية كبيرة، قبل اعترافهم بالجرائم التي ارتكبوها، ووفق مقطع الفيديو فإن الحكم القضائي صدر على العميل خليفة وزوجته بالقتل ونفذ عليهما بتاريخ 24 شباط لعام 2020.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 6 إصابة بفايروس "كورونا" في بلدة "رأس المعرة" مما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها إلى 45 إصابة في البلدة بريف دمشق الشرقي.
وسبق أن كشفت الوزارة ذاتها في بيان سابق عن تسجيل 16 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في بلدة رأس المعرة بريف دمشق، لتعلن لاحقاً عن تسجيل 3 إصابات جديدة في البلدة.
يُضاف ذلك إلى حالتين جرى الإعلان عنهما بشكل منفصل، إلى جانب ستة حالات أخرى، وبيان لاحق كشف عن 12 إصابة، و6 إصابات تم الإعلان عنها اليوم السبت 13 يونيو/ حزيران.
وتخضع بلدة رأس المعرة بالقرب من مدينة يبرود في القلمون الغربي، للحجر الصحي منعاً لانتشار الفايروس، جاءت مع سائق الشاحنة المصاب الذي يعمل على خط سورية الأردن وفقاً لما ورد في بيان سابق للوزارة ذاتها.
من جانبها حذرت وزارة صحة النظام من الاستهتار والسلوكيات الصحية غير المسؤولة للبعض على سلامة عائلاتهم ومحيطهم والمجتمع وعلى النشاط الاقتصادي والخدمي لأن ارتفاع حصيلة الإصابات وتطور الوضع الوبائي قد يعني الاضطرار للعودة إلى تطبيق التدابير الاحترازية، محملة السكان المسؤولية حسب وصفها.
ويأتي الذي بعد أيام على تصريحات "نزار يازجي"، وزير صحة النظام بأن قانون قيصر قد يرفع عدد الإصابات بكورونا حيث يزعم أن العقوبات الاقتصادية تطال القطاع الطبي في محاولات متكررة لنظام الأسد باستغلال الحديث عن الفايروس لتخفيف العقوبات ضده.
وبهذا وصلت حصيلة إصابات كورونا في مناطق النظام إلى 170 إصابة، شفي منها 71 حالة وتوفي 6 من المصابين حسب بيان الصحة، فيما تؤكد مصادر متطابقة بأن الحصيلة المعلن عنها أقل بكثير من الواقع في ظلِّ عجز مؤسسات نظام الأسد الطبية المتهالكة.
سلطت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها الضواء على "قانون قيصر"، لافتة إلى أنه قد يدمر الاقتصاد السوري المنهار، وهو استراتيجية أمريكية قد تزيد من مشاكل البلاد والمنطقة بشكل عام.
ولفتت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى خسارة العملة السورية 70 بالمئة من قيمتها، فيما يعاني أكثر من نصف السكان نقصا في المواد الغذائية وتتراجع الآمال في إعادة بناء البلاد، ولفتت إلى أن سوريا، غير قادرة على مواجهة صدمة جديدة، لكن العقوبات الأمريكية التي ستسري الأسبوع المقبل، قد تترك أثرها المدمر على الاقتصاد المترنح.
وأوضحت أن القانون تعبير عن محاولة لسحق طرفين رئيسين داعمين للنظام السوري وهما حزب الله وإيران، لافتة إلى أن الحد من نشاطات إيران يعد الهم الرئيسي لصقور إدارة ترامب، قبيل أشهر من الانتخابات الأمريكية الرئاسية، يعتقدون بنجاعة استراتيجية أقصى ضغط، التي تفرضها أمريكا على إيران، وتؤثر تحديدا على شبكات التأثير التابعة لها بالمنطقة وبالتحديد حزب الله الذي يلعب دورا مهما في الحكومة اللبنانية.
واستدركت أن الاستراتيجية الأمريكية أدت إلى سلسلة من الأزمات بالمنطقة، حيث يواجه لبنان حالة من الانفجار الاقتصادي، واضطرابات مدنية، أما العراق فيعيش ظروفا اقتصادية صعبة بسبب قلة الموارد المالية الناجمة عن انخفاض أسعار الطاقة.
ونقلت الصحيفة تصريحات لوزير لبناني، أشار فيها إلى أن الأمريكيين "نسوا في تعجلهم للإطاحة ببشار وخامنئي، أصدقاءهم، وجعلهم الهوس الأيديولوجي غير مبالين لمعاناة الناس الحقيقيين".
ولفتت إلى أنه بدءا من 17 حزيران/ يونيو، فستكون أي مؤسسة تجارية أو رجال أعمال عرضة لحظر السفر لو كشف تعاملهم مع حكومة النظام السوري، وقد يواجهون إمكانية الاعتقال.
ونقلت عن المحامي البريطاني إبراهيم العلبي، الذي أنشأ البرنامج السوري للتطوير القانوني، أن استخدام انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في سوريا كوسيلة، سيساعد الولايات المتحدة على تقوية أوراق السلطة القانونية لقانون قيصر. و"بدلا من استهداف إيران وحزب الله بناء على أرضية سياسية فسيتم استهدافهما على أرضية دعم انتهاكات حقوق إنسان غير مسبوقة في سوريا".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بالوقت الذي انهار فيه الاقتصاد السوري، وكذا انهار الاقتصاد اللبناني، وتراجعت قيمة العملة في كلا البلدين، ولم يعد بقدرة السكان الحصول على المواد الأساسية بسبب ارتفاع الأسعار، شهدت معاقل النظام القوية في اللاذقية والسويداء تظاهرات احتجاجا على تردي الظروف الاقتصادية.
وأضافت أن تداعيات قانون قيصر، بدأت في لبنان حيث تقيم المؤسسات المالية علاقات جيدة مع مسؤولين سوريين، وقال مصرفي لبناني: "هذه كارثة على الحكومة اللبنانية، قد ينتج عنها عقوبات على المصارف والتجار اللبنانيين".
وأوضحت الصحيفة، أن انهيار العملة اللبنانية كان نتيجة لقرب تطبيق قانون قيصر، وستؤدي الأزمة المالية في بيروت إلى تدهور سريع للاقتصاد السوري، ودعا التوازي في الأزمة الاقتصادية بين البلدين مسؤولين أمريكيين للقول إنهما مترابطان، ولهذا فهناك حاجة لتبني نفس النهج ضدهما.
وأشارت الصحيفة لتصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، إلى أن خسارة العملة السورية قيمتها، جاء بسبب التحركات الأمريكية، وقال جيفري: "يثبت انهيار العملة السورية أن روسيا وإيران لا تستطيعان الحفاظ على نظام الأسد الذي لم يعد قادرا على إدارة سياسة اقتصادية فاعلة أو تبييض الأموال في المصارف اللبنانية".
وتقول إلزابيث تسكورف من معهد أبحاث السياسة الخارجية: "ترتفع أسعار المواد في سوريا بما فيها المنتج محليا مع مستوى سعر الفائدة، كما أن التضخم يتسارع بدرجة تكون فيها أسعار البضاعة أقل في الصباح منها في المساء".
وأشارت تسكورف، إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 50 بالمئة، وهو ما يضع سوريا في نادي الدول التي عانت من تضخم مفرط، من جهته قال جوليان بارنز- ديسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن "الأسد هو العامل الأول في الدمار الذي تشهده سوريا، لكن الموقف الأمريكي قائم الآن على سياسة لعبة الأمم، وضرورة منع روسيا وإيران الفوز في الحرب.
وتابع: "ما أخشاه أن يقود قانون قيصر إلى عكس الأهداف التي شرع من أجلها، أي تغذية النزاعات السيئة للنظام، فالهدف الأمريكي المعلن من سياسة الضغط الأقصى هو تركيع النظام، لكنه يعرف كيف يتمسك بالسلطة، وكذلك من يدعمونه".
قامت الجهات الطبية في ولاية هطاي التركية بعمل فحوصات كورونا في مناطق المعارضة السورية شمال سوريا دون تسجيل أي إصابات هناك.
وأعلنت الولاية في بيانها أنه لم يسجل إصابات بفيروس كورونا في منطقتي عفرين وإدلب السوريتين.
وأوضح البيان أن إجمالي إصابات كورونا في الولاية المجاورة لمناطق المعارضة السورية قد بلغ 320 حالة فقط.
وأكد أن المستشفيات في هطاي عالجت حالات إصابات مؤكدة (عسكريين ومدنيين) جاءت من ولايات تركية أخرى، بهدف الانتقال إلى مناطق العمليات العسكرية في سوريا.
وأضاف "ما من حالات إيجابية (إصابات) بين المدنيين والعسكريين أو الشرطة في مناطق العمليات (عفرين وإدلب)".
وكشفت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، عن إجراء فحوصات لـ 796 اختبار لحالات مشتبه بإصابتها بفايروس كورونا المستجد في مناطق الشمال السوري المحرر، وذلك في مركز الإنذار المبكر بمدينة إدلب.
وقال وزير الصحة الدكتور "مرام الشيخ" في تغريدة له، إن عدد الحالات التي تم إجراء اختبار عليها بلغت حتى 4 حزيران، 796 حالة، بعد اجراء 13 اختبار جديد، مؤكداً أنه لا يوجد أي حالة ايجابية لحد الان في شمال غرب وشمال شرق سوريا.
وكانت أطلقت الحكومة السورية المؤقتة بالتعاون مع مديريات الصحة شمال غرب سوريا والصحة التركية ومنظمات أخرى، "فريق الاستجابة الوطنية لجانحة كوفيد-19"، لمواجهة أي انتشار محتمل لفايروس كورونا في الشمال السوري.
حلب::
تمكن الجيش الوطني من قتل مجموعة كاملة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي حاولت التسلل على محوري كفر خاشر وكفركلبين بالريف الشمالي.
إدلب::
تعرضت قرية الرويحة بجبل الزاوية بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، بالتزامن مع دخول رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين باتجاه النقاط التركية في أرياف إدلب.
حماة::
أصيب مدني بحروق أثناء محاولته إطفاء الحرائق في الأراضي الزراعية لمدينة كفرزيتا بالريف الشمالي.
درعا::
نظم أهالي مدينة درعا البلد وقفة احتجاجية للمطالبة بخروج المليشيات الإيرانية وحزب الله الإرهابي من سوريا، بينما تظاهر العشرات من أبناء بلدة الجيزة بالريف الشرقي، للمطالبة بإسقاط النظام وإخراج الميليشيات الإيرانية.
اغتال مجهولون "محمد سمير الكور" بالقرب من منطقة النخلة الواصلة بين مدينة درعا وبلدة نصيب، علما أن الشهيد لم ينضم لأي تشكيل تابع لنظام الأسد.
الحسكة::
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أكثر من 40 سيدة وطفل خلال مداهمتها القسم الخاص بعوائل تنظيم الدولة الأجانب في مخيم الهول بالريف الشرقي.
سيّرت القوات الأمريكية دورية عسكرية في بلدتي الدرباسية وعامودا بالريف الشمالي.
بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ، قضايا إقليمية.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان الجمعة، أن مكالمة هاتفية جرت بين أكار وستولتنبرغ.
وأوضح البيان أن الجانبين بحثا قضايا إقليمية على رأسها الأوضاع في سوريا وليبيا، وأخرى متعلقة بالناتو.
أعلنت عدة مكونات عسكرية قوامها الشخصيات والمجموعات المنشقة عن "هيئة تحرير الشام" ومكونات القاعدة في الشمال السوري، عن توحدها ضمن غرفة عمليات باسم "فاثبتوا"، في تشكيل هو الأول الذي يجمع فتات الفصائل المناهضة لسياسة الهيئة مؤخراً.
ووفق بيان رسمي حصلت "شام" على نسخة منه، فإن فصائل ومكونات "تنسيقية الجهاد وهو مكون تشكل مؤخراً، لواء المقاتلين الأنصار بقيادة أبو مالك التلي، جماعة أنصار الإسلام، جبهة أنصار الدين، تنظيم حراس الدين"، أعلنت اندماجها ضمن غرفة عمليات موحدة باسم "فاثبتوا".
ووفق معلومات "شام"، فإن التشكيل الجديد، يضم غرفة عمليات "وحرض المؤمنين"، إضافة لفصيل "حراس الدين" التابع لتنظيم القاعدة، ومكونات عسكرية منشقة عن هيئة تحرير الشام، بينها قيادات معروفة كـ "أبو مالك التلي، أبو العبد أشداء"، إضافة لقيادات أخرى لم يؤكد انضمامها بشكل كامل منها "أبو جابر الشيخ".
ويفضي التشكيل الجديد الذي ينتشر في مناطق الساحل بريف اللاذقية وإدلب الغربي ومناطق من جبل الزاوية، لتجمع جميع المناهضين لهيئة تحرير الشام، والرافضين لسياساتها الأخيرة في مكون واحد، ربما تشهد المرحلة القادمة مواجهة وتنافس بين الطرفين لجذب العناصر بحكم وجود تيارات من الهيئة خرجت عنها رسميا يديرها "التلي وأشداء".
وكانت طفت على سطح المشهد مؤخراً بيانات استقالة متتالية وذلك مع تجدد الحديث عن موجة انشقاقات وانفصالات في صفوف "هيئة تحرير الشام"، جديدة طالت أبرز الشخصيات البارزة التي عملت على هيمنة الكيان العسكري وذراعها المدني على الشمال المحرر.
وكان أعلن "أبو مالك التلي"، استقالته من صفوف "هيئة تحرير الشام"، مبيناً أن ما دفعه إلى ذلك جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، حسب وصفه، وأكدت مصادر مطلعة لـ "شام" حينها، بأنّ تبعات هذه الأحداث المتمثلة في الاستقالات ستنعكس بشكل ملحوظ في الفترة المقبلة لتشكيل جسم منفصل عن "تحرير الشام"، قد يستقطب المبعدين عنها.
ألقى "ألكسندر يفيموف"، الممثل الرئاسي الخاص لتطوير العلاقات مع سوريا، خطاباً هو الأول له منذ توليه منصبه الحالي بموجب قرار من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، تحدث من خلاله عن مواجهة العقوبات الاقتصادية الأخيرة، مقللاً من تأثيرها، ويعزو ذلك لما وصفه بأن صمود سورية سيكون مماثلاً لصمود روسيا لمدة 1000 عام، متناسياً تفكك الإتحاد السوفيتي الذي سبقه انهيار الإمبراطورية الروسية الذي يزعم صمودها.
ومع تضمن الخطاب مغالطات تاريخية، يبدو أنه موجهاً إلى سكان مناطق سيطرة النظام وباعتبار أن السفير الروسي جرى تعيينه ممثلاً رئاسياً في سوريا، أخذ على عاتقه مهمة قلب الحقائق التاريخية ومن خلالها تم تقديم التطمينات والوعود الفارغة التي بات يفتقدها السكان مؤخراً على لسان مسؤولي النظام لتصل في الخطاب الأخير باللغة الروسية.
وبحسب "يفيموف"، فإن بلاده واجهت ألف سنة من الصعوبات واصفاً إياها بالأكثر حدة من تلك العقوبات التي من المقرر أن تشمل الدول والشركات والأفراد المتعاونين مع نظام الأسد وفق قانون قيصر المزمع دخوله مرحلة معلنة من مراحل التنفيذ خلال شهر حزيران/ يونيو الجاري.
ويشبه الممثل الرئاسي الخاص الروسي الصمود السوري سيكون كما صمدت روسيا وفيما يبدو استعانة بمصطلحات نظام الأسد أكد الصمود المزعوم خلال سنوات الحرب ضد الإرهاب، مستبعداً الانهيار خلال مواجهة ما وصفه بأنه "الإرهاب الاقتصادي"، الذي يزعم مواجهته إلى جانب نظام الأسد.
وأشاد السفير الروسي بدمشق خلال خطابه بالعلاقات الثنائية بين سورية وروسيا، ويأتي ذلك كونه عُيِنَّ مسؤولاً عن تطوير العلاقات بين الطرفين، وجاء الخطاب الذي تناقلته وسائل إعلام النظام بمناسبة العيد الوطني في روسيا.
ويرجع الممثل الروسي الفقزة في تطور العلاقات بين الطرفين لما اسماها بالزيارة التاريخية لبوتين إلى دمشق في السابع من كانون الثاني يناير، الماضي، في إشارة إلى الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة دمشق والتقى فيها بشار الأسد في مقر القوة الروسية.
ولم ينس أن يلوح المسؤول الروسي بما يسميها مشاريع إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها آلة القتل والتدمير الروسية وإعادة المهجرين التي جرى تهجيرهم، كما أشار إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد داعياً إلى رفعها مستغلاً الحديث عن جائحة كورونا كما جرت العادة.
وكان فلاديمير بوتين قد عيّن سفير موسكو لدى نظام الأسد، ألكسندر يفيموف، ممثلا رئاسيا خاصا لتطوير العلاقات مع سوريا، ورأى مراقبون هذه الخطوة ضمن سياسية الاحتلال المباشر لسوريا من قبل موسكو، فهذا التعيين هو بمثابة تعيين ممثل سامي وإعلان الوصاية على سوريا.
وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد.
تواصل الميليشيات الإيرانية نشاطها في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في المناطق الشرقية من البلاد حيث تخضع مساحات شاسعة لنفوذها هناك، ويتجلى ذلك في نشاطات متنوعة تهدف إلى ترسيخ معتقدات وطقوس التشّيع ضمن سياسة إيرانية ممنهجة تستهدف تلك المناطق.
وقالت شبكة "ديرالزور24"، نقلاً عن مصدرها أن ميليشيات "حیدریون" الإيرانية، تعتزم إقامة ما وصفته بأنه "دورة شرعية ترفيهية"، اليوم الجمعة، وذلك في مقر تابع للميليشيات بالقرب من فندق فرات الشام بمدينة ديرالزور شرق البلاد.
وأفادت مصادر الشبكة أن هذه الدورات تقام بشكل دوري، يحضرها 20 شخصاً من أبناء ديرالزور، يتم انتقائهم من قبل شخصيات شيعية إيرانية يتبعون للميليشيات، ليصار إلى إقامة الدورة التي تتوارى خلف ذرائع الترفيه.
وأضافت المصادر ذاتها أن من يقوم بإعطاء الدروس في الدورة هو "حاج إيراني" من ميليشيا "حيدريون"، يرافقه مترجم للغة الفارسية يحمل الجنسية العراقية، ويأتي ذلك كنشاط مماثل يجري إقامته من خلال من المراكز والدورات التابعة لميليشيات إيرانية في مختلف مناطق المحافظة بهدف نقل التشيع وتعاليمه إليها.
ومن بين الفتاوى التي قدمها المسؤول الإيراني عن الدورة خلال الدورات الماضية، "جواز قراءة القرآن بدون وضوء، و "تحريم أكل لحم الأرانب"، و"تحريم أكل لحم الجري"، وفقاً لما ورد في تقرير أعدته شبكة "ديرالزور24".
وسبق أن أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن تشكيل فريق يدعى "زينبيون"، في دمشق تحت مسمى المكتب التعليمي والتربوي يهدف إلى إقامة أنشطة تستهدف المجتمع السوري بشكل مباشر من خلال ما وصفته بالاندماج في المحيط والمجتمع.
ونشر الفريق حينها أرقاماً للتواصل تحمل رمز النداء الدولي الخاص بسوريا، من أجل التواصل والانضمام إليه سعياً إلى نشر التشّيع من خلال الأسلوب الذي تتبعه داعمته "إيران" مستغلةً عدم الإدراك والوضع المعيشي لدى السكان وذلك باستهدافها أضعف فئات المجتمع وأكثرهم تأثراً وهم الأطفال.
هذا وتواصل إيران نشاطاتها التي تهدف إلى نشر التشّيع وفرض نفوذها على مناطق بالعاصمة دمشق وفقاً لتسهيلات يقدمها نظام الأسد للميليشيات الإيرانية التي باتت تسيطر فعلياً على عدة مواقع بارزة في سوريا لا سيما في دمشق وحلب ودير الزور.
يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تفرض رفع الآذان الشيعي في عموم المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما في محافظة ديرالزور، كما وتسعى إيران عبر ميليشياتها، نشر المذهب الشيعي بشتى الوسائل إذ استحدثت مكاتباً للتشّيع في عموم المدن الكبرى بديرالزور مقابل مغريات مالية وغذائية، الأسلوب ذاته المتبع في العاصمة السورية دمشق، التي باتت تتوشح بالسواد مع كل مناسبة شيعية في إيران.
قالت الفنانة الموالية للنظام "رنا سليمان" أنها نادمة على إضاعة فرصة السفر خارج سوريا لتلقي العلاج وذلك في منشور على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" تعليقاً على رفض متزعم "نقابة التشبيح"، زهير رمضان طلب انتسابها للنقابة جرّاء إصابة الفنانة التي لم تحدد سببها.
وبحسب "سليمان" فإنّها تعرضت لإصابة حربية أفقدتها قدرتها على الوقوف كما خسرت شقيقها وتوفيت والدتها، إلا أن نقابة الفنانين التابعة للنظام رفضت أن تمنحها العضوية النقابية بسبب إصابتها.
وتشير "سليمان"، في منشورها إلى أنّها أجرت حفل غنائي بعد تخرجها من المعهد العالي للموسيقى، حضرته مستشارة رأس النظام "بشار الأسد"، "بثينة شعبان"، وتتحدث عن فداحة ما خسرته لتكون مكافأة ما قدمته رفض طلبها بالانتساب للنقابة الخاصة بالفنانين الموالين للنظام.
وسبق أن استضاف تلفزيون النظام المغنية "رنا سليمان"، للحديث عن ما وصفتها مسيرتها الفنية التي كشفت أنها بدأت في معسكرات طلائع البعث التي يجري الانتساب إليها في أعمار مبكرة للتلاميذ في سوريا لتلقيهم أفكار ومعتقدات حزب البعث من خلال عدة أنشطة وفعاليات ممنهجة.
هذا وعاود الممثل الموالي للنظام "زهير رمضان" استحواذه على منصب نقيب الفنانيين لفترة رئاسية جديدة، بالرغم من وجود خلافات حادة بين أعضاء النقابة التي يصفها السوريين بأنها نقابة للتشبيح بسبب عمل أعضاءها في الترويج للنظام والتحريض المستمر لقمع الشعب السوري.
يشار إلى أنّ "نقابة التشبيح" بات ينظر إليها المتابع كما أنها فرع أمن تابع لمخابرات النظام، لما لها من دور في نشر التشبيح والتجييش والتحريض ضدَّ المدنيين الأمر الذي نتج عنه تصاعد المجازر الدموية بحق الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية.
خلق الانهيار المتسارع لليرة السورية أزمات كبيرة انعكست على حياة المدنيين والمزارعين في عموم المناطق السورية، ولعل منطقة الجزيرة العربية شمال شرق سوريا أحد أبرز تلك المناطق الغنية بالخيرات لاسيما في مواسم القمح.
فبعد أن طالت الحرائق مساحات واسعة من المحاصيل في ريف الرقّة الشماليّ ومناطق من الريف الشرقيّ، والتي تحدث كلّ يومٍ بفعل فاعل، يواجه المزارعون في محافظة الرقّة اليوم مشكلةً في بيع وتصريف محصول القمح وفق تقرير ل" الرقة تذبح بصمت".
ولفت التقرير إلى أن الإدارة الذاتيّة التابعة لميليشيا ” قسد” أقرت بسعر الكيلو غرام الواحد لسعر القمح، وشرائه باللّيرة السوريّة التي بدأت تتهاوى أمام الدولار الأميركيّ منذ مطلع شهر حَزيران/يونيو حيث قدَّرَت الإدارة سعر الكيلو غرام ب 225 ل.س ( أي ما يُعادل نحو 17 سنتًا أميركيًّا) كحدٍّ أدنى.
وأكدت أن السعر يرتفع بارتفاع المواصفات الخاصّة بالعيِّنة المأخوذة من القمح، وفي أفضل حال قد يصل سعر الكيلو إلى 315 ل.س، في مقابل تسعيرة النظام والتي بلغت 400 ل.س ليصبح الفارق بين التسعيرتين 90 ل.س، وبناءً على التسعيرة التي حدَّدها النظام بادرت “قسد” بالتهديد والوعيد في حال تمّ توريد القمح إلى مناطق النظام.
ووفق "الرقة تذبح بصمت" فقد قامت الميليشيا ياتّخاذ إجراءات تعسفيّة ضدّ المزارعين واتّهامهم بأنّ القمح يحتوي على نسبة 22% من الشعير، ليُعيد المزارعون عمليّة اختبار القمح والتي بيّنت أخطاء الاختبارات التي تجريها لجان الإدارة الذاتيّة التي تهدف من خلال هذه المضايقات هو كسر سعر المحصول والذي لايتساوى مع تكلفة زراعته وحصاده.
وكان النظام قد اعتمد تسعة مراكز لاستلام الحبوب موزّعة بين القامشلي والحسكة ، بينما تستحوذ “قسد” على 24 صومعة تتوزّع في مناطق سيطرتها شمال شرقيّ سوريا.
هذا وقد شهدت محاصيل الرقّة حرائق للعامّ الثاني على التوالي كانت قد أتت على مساحات واسعة طالت عشرات الهكتارات في ريف الرقّة الشمالي بالإضافة إلى حرائق متفرّقة في “رقّة سمرة” شرقيّ المدينة، هذا وكانت الحرائق قد أتت العامّ الماضي على أكثر من 5 آلاف هكتار من الأراضيّ الزراعيّة إذ قُدِّرت الخسائر بنحو 10 مليار ليرة سوريّة، وسط اتّهاماتٍ مُتبادلة بين ميليشيا قسد ونظام الأسد.
وتُعدّ محافظة الرقّة الثانية بعد الحسكة في إنتاج القمح المرويّ، وسلّة سوريا الغذائيّة في إنتاج الخضار و توريدها نحو باقي المحافظات السوريّة، ولكنّها أصبحت تعاني في آخر خمس سنوات وذلك عقب سيطرة تنظيم “داعش” و ميليشيا ” قسد” من بعده وذلك بسبب إلغاء الدعم المُقدّم للمزارعين مثل البذار والأدوية، واحتكار غِلال المواسم الزراعيّة.
وتُعدُّ الزراعة مصدر رزق لكثير من أهالي الرقّة، حيث تُشكّل نسبة الأراضي القابلة للزراعة نخو 42% من أراضي المحافظة، إضافة إلى الثروة الحيوانيّة، وعلى الَّرغم بما تتمتّع به الرقّة من ثروة زراعيّة وحيوانيّة، وأنّها محافظة مُكتفية ذاتيًّا من هذا القبيل إلّا أنّ آخر عامين يعيش أهلها في فتكِ العوَز و الجوع وشظف العيش، نتيجة السياسة التي تتّبعها ميليشيا ” قسد” بحقّ الأهالي في الرقّة.