أعلنت المفوضة الروسية لحقوق الأطفال، آنا كوزنيتسوفا، أمس السبت، عن عودة 19 طفلا روسيا كانوا يتواجدون في سوريا إلى بلادهم روسيا.
وقالت كوزنيتسوفا إن طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية هبطت في مطار "تشكالوفسكي" العسكري بضواحي موسكو، وعلى متنها 19 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و15 عاما. وأوضحت المسؤولة أن الحديث يدور عن أطفال تم إخراجهم من مخيمي اللاجئين "الهول" و"الروج" الخاضعين لسيطرة قسد.
وأضافت كوزنيتسوفا أنه بعد إخضاع الأطفال لفحوص طبية إلزامية سيتم تسليمهم إلى أقاربهم المقيمين في أربعة أقاليم روسية، هي جمهوريتا باشكورتوستان وداغستان، ومقاطعتا ساراتوف وكيميروفو.
وأشارت كوزنيتسوفا إلى أن لدى السلطات أوراقا جاهزة لـ 96 طفلا روسيا يقيمون حاليا في مخيمات اللاجئين في سوريا.
وتعتبر روسيا أحد أكثر الدول التي أعادت عوائل وأطفال لداعش من العراق وسوريا.
وكان وزير الخارجية في النظام السوري فيصل المقداد قال خلال لقائه آنا كوزنيتسوفا أن "على الدول الأخرى الراغبة بإخراج أطفالها ومواطنيها من مخيم الهول، عليها أن تقوم بذلك بالتنسيق والتعاون التام مع الدولة السورية"، ولكن الحقيقة أن لا أحد ينسق مع النظام بل يتم ذلك مع قسد فقط.
سجّلت مختلف المناطق السورية 221 إصابة و14 وفيات جديدة بوباء "كورونا" توزعت بواقع 59 في مناطق الشمال السوري، و111 في مناطق سيطرة النظام و51 في مناطق سيطرة قسد شمال شرق البلاد.
وكشفت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، عن 59 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا، في حين أصبح عدد الإصابات 19,934 وحالات الشفاء 12,197 حالة، والوفيات 303 حالة مع تصنيف 4 حالات جديدة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 233، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 71,119 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ولكن دون تأكيد على سبب الوفاة ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
في حين قالت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" "الخوذ البيضاء"، إن فرقها نقلت جثامين سبعة أشخاص بينهم امرأتان توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 51 إصابة جديدة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 7,912 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" ارتفع إلى 267 حالة، مع تسجيل حالة وفاة جديدة فيما أصبحت حصيلة المتعافين 1,123 مع تسجيل 7 حالات شفاء، فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 111 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 10,932 حالة، فيما سجلت 9 حالات وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 669 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 45 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 5,093 حالة.
ونفى مدير مستشفى للأطفال تابع للنظام ما تم تداوله على وسائل التواصل عن تسجيل أول حالة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في دمشق، وتحديداً لمريض طفل أدخل إلى مستشفى الأطفال صباح أمس.
وكانت دعت صحة النظام "المواطنين بالتعايش مع وباء كورونا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام موالية بعد أن دخل وباء كورونا "الموجة الثانية"، التي تشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات والوفيات مقارنة بالموجة الأولى، وسط تجاهل النظام المستمر.
هذا وتظهر صحة النظام منفصلة عن الواقع خلال بياناتها المتكررة، فيما يناقض النظام نفسه حيث سبق أن نعت نقابات ومؤسسات "المحامين والقضاة والصيادلة والأطباء والأوقاف" وغيرها التابعة له، ما يفوق مجموعة الحصيلة المعلنة.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
كشف تقرير صادر وزارة تموين النظام عن قيمة الضبوط التي سجلتها عناصر الرقابة التموينية، والتي وصلت إلى 655.475 مليون ليرة سورية، في وقت اعتبر متابعون بأن المبالغ لا تعدو كونها رشاوي أتاوات إذ لا تزال حالة الفلتان السمة الغالبة للأسواق بمناطق النظام.
وبحسب التقرير فإنّ الضبوط توزعت على عدة محافظات ويبلغ عددها 55.403 ألف ضبط وذلك منذ بداية العام وحتى نهاية تشرين الثاني الماضي، أي خلال فترة 11 شهر، وفقاً لما ورد في تقرير وزارة تموين النظام.
في حين تظهر الحصيلة المعلنة عن تزايد كبير في المخالفات التموينية، إلى جانب عدم الإعلان عن الأسعار، والمواد مجهولة المصدر والممنتهية الصلاحية، فضلاً عن مخالفة الاتجار بالمواد المدعومة التي أحدثها النظام مؤخراً.
وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية عن توقيف عشرات التجار بتهمة الإتجار بـ "المواد المدعومة"، حيث يواجهون عقوبات تنص على غرامة مليون ليرة وسجن لمدة عام، من قبل النظام.
وفي وقت سابق تناقل ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر عناصر من دوريات تابعة لتموين النظام يتلقون رشاوى من أصحاب محال لبيع مواد غذائية في أحد الأسواق بالعاصمة دمشق، ويجري ذلك تحت طائلة التدقيق وفرض غرامات مالية كبيرة بحال عدم دفع بعض الباعة.
بالمقابل بررت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" التسجيل الذي فضح ممارسات عناصرها والموظفين لديها، بقولها إن الفيديو المتداول حدث منذ ثلاثة أشهر، وأن المشكلة تمت معالجتها واتخذت عقوبات بحق الموظفين المرتشين، وفق مزاعمها.
وكانت كثفت وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام خلال الأونة الأخيرة في الإعلان عن ضبط مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية في عدة محافظات سورية أبرزها أسواق دمشق وحلب ودرعا وحمص ودير الزور، وذلك في محاولات يائسة لتبرير غياب الرقابة وفلتان الأسعار التي تعد من الظواهر المنتشرة بمناطق النظام.
هذا ومن المعتاد أن ينقل إعلام النظام مشاهد لجولات مصورة أشبه ما تكون للمسرحيات المفضوحة إذ تتمثل تلك اللقطات بجولات مراسلي النظام على الأسواق للحديث عن الوضع المعيشي والأسعار بهدف تخفيف الاحتقان المتزايد وتحميل بعض المسؤولين المسؤولية طبقاً لرواية النظام، إلى جانب الترويج ومحاولة إظهار ورصد الرقابة الغائبة عن الأسواق.
حلب::
دخل رتلين عسكريين تركيين من معبر كفرلوسين بالريف الشمالي، إلى منطقة جبل الزاوية بالريف الجنوبي.
تعرضت بلدتي الفطيرة وفليفل بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
استهدفت قوات الأسد المتمركزة في قرية الطنجرة جرار وسيارة زراعية تعود لمدنيين في قرية الزقوم بسهل الغاب بالريف الغربي، ما أدى لسقوط 5 شهداء.
ديرالزور::
قُتل أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في مدينة الشحيل بالريف الشرقي، وتبنى تنظيم الدولة العملية.
الحسكة::
تمكن الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تسلل عناصر "قسد" على محور العريشة بمحيط تل تمر بالريف الشمالي، واستهدف الجيش الوطني معاقل "قسد" في المنطقة بقذائف المدفعية.
شنت "قسد" حملة اعتقالات في بلدة مركدة والقرى المحيطة بها وحاجز كشكش جبور بالريف الجنوبي، حيث اعتقلت عدداً من المعلمين والمدنيين وساقتهم إلى الخدمة الإجبارية في صفوفها.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" قرب منطقة دعيبيل على طريق "الشدادي_الحسكة"، دون ورود تفاصيل إضافية.
اعتقلت "قسد" أربعة عناصر من المخابرات الجوية وضابط بالشرطة التابعة للنظام في مدينة القامشلي، وسط استنفار أمني وحشود عسكرية من الطرفين.
توفي رجل مع ثلاثة من أولاده جراء انفجار مدفئة أثناء عمله في مدجنة بقرية رطلة التابعة لبلدة القحطانية بالريف الشمالي الشرقي.
الرقة::
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني وعناصر "قسد" على محور مدينة عين عيسى بالريف الشمالي، واستهدف الجيش الوطني معاقل "قسد" في محيط المدينة بقذائف المدفعية.
اعتقلت "قسد" شخصين في مدينة الطبقة بالريف الغربي بتهمة التعامل مع الجيش الوطني.
استهدف مجهولون صهريجاً تابعا لشركة القاطرجي على طريق المنخر بالريف الشرقي بعبوة ناسفة.
اعتقلت "قسد" ثلاثة أشخاص بحملة مداهمات طالت عدد من المنازل في حي مفرق الجزرة غربي الرقة.
أقدم عددا من اللبنانيين في منطقة المنية على إحراق مخيم للاجئين السوريين، على خلفية إشكال بين عدد من السوريين وشبان من "آل المير"، والذي تطور لاشتباك بالأيدي، وسقوط ثلاثة جرحى.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن إشكالا حصل بين شخص من آل المير وبعض العمال السوريين العاملين في المنية، أدى الى تضارب بالأيدي وسقوط 3 جرحى.
وذكرت ذات المصادر إن عددا من الشبان من "آل المير" عمدوا الى إحراق خيم اللاجئين السوريين.
وقالت مصادر إن عدد خيم النازحين السوريين التي تم إحراقها في منطقة المنية تبلغ أكثر من ١٠٠ خيمة كانت تقطن فيها عائلات سورية لاجئة.
وتعمل فرق الاطفاء في المنية وفوج من طرابلس على محاولة السيطرة على الحريق، في حين نزحت معظم العائلات السورية الى عكار والضنية وطرابلس.
وعلى الفور توجهت دورية من الجيش اللبناني إلى المكان وعملت على احتواء الموقف، وسط ملاحقة طرفي الإشكال.
ونتيجة الحادثة سجل نزوح عدد كبير من العائلات السورية من مخيم المنية.
والجدير بالذكر أن منطقة بشري بلبنان شهدت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي حالة غضب طالت السوريين المقيمين في المدينة، حيث أظهرت مقاطع فيديو محاولات لطرد السوريين من منازلهم، على خلفية مقتل مواطن لبناني على يد أحد السوريين في المنطقة، وهو ما ولّد حالة استنكار واسعة بسبب ردة الفعل الظالمة.
قال هيداي زيلبرمان، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي إن بلاده لن تتوقف عن ضرب إيران في سوريا ومنعها من التموضع من جهة ومن تمرير الأسلحة والتقنيات المتطورة لحزب الله الإرهابي في لبنان من الجهة الاخرى.
وأضاف في حوار مع موقع "إيلاف" إن نظام الأسد يطلق أكبر عدد من المضادات الارضية في العالم اليوم، مع العلم أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائما ولا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سوريا.
وكانت شركة استخبارات إسرائيلية خاصة نشرت صوراً من الأقمار الصناعية، يظهر فيها تدمير أربع منشآت لتصنيع الأسلحة في مدينة مصياف بريف حماة الغربي، بعد تعرض المنطقة لسلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية صباح الجمعة الماضي.
وذكرت شركة "ImageSat International" لتحليل صور الأقمار الصناعية، أنّ "الغارات الجوية دمرت أربعة مباني لإنتاج الأسلحة، ربما كانت تستخدم لخلط وصب مكونات محركات الصواريخ والرؤوس الحربية"، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".
ونقلت الشركة عن تقارير، أنّ "أهداف الضربة الإسرائيلية استهدفت مجمعات صناعية تتمثل مهمتها الأساسية في إنتاج محركات الصواريخ والصواريخ والرؤوس الحربية"، مضيفةً أنّ "أحد المباني المدمرة أعيد بناؤه بعد هجوم سابق".
وأظهرت الصور الموقع قبل استهدافه وبعد، وكانت الطائرات الإسرائيلية استهدفت مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف في الرابع من أيار الماضي، وقال موقع "انتلي تايمز" الإسرائيلي، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت ثلاثة مبان تتبع للبحوث العلمية في شمال مصياف، مشيراً إلى أن المليشيات الإيرانية كانت تجري بحوثاً داخل المباني منذ سنوات، بهدف تحديث الصواريخ.
والجدير بالذكر أن مواقع عسكرية تابعة للنظام تتعرض منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، في ظل استهداف لقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
قامت قوات الاحتلال الروسي اليوم السبت بتدشين نصباً تذكارياً لذكرى لقتلى خبراء المتفجرات الروس الذين لقوا مصرعهم في سوريا، وذلك في قاعدة "حميميم" الروسية في ريف اللاذقية الجنوبي.
وقالت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، إن تدشين النصب جاء في الذكرى الـ 320 لتأسيس القوات الهندسية الروسية والتي سيتم الاحتفال بها في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وزعمت الوكالة بأن خبراء المتفجرات الروس أبطلوا مفعول أكثر من 150 ألف جسم متفجر خلال تمشيط أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي السورية، نقلاً عن "سيرغي كوزوفليف" قائد القوات الروسية في سوريا.
وبحسب "كوزوفليف"، فإنّ الوحدات الهندسية ستشارك في حفل افتتاح الزقاق الخاص بها بقاعدة حميميم، حيث زرع العناصر الروس أكثر من 40 شجرة إلى جانب النصب التذكاري المعلن عن تشيّده اليوم.
وذكرت الوكالة بأنّ من وصفتهم بـ "المتخصصون الروس" قاموا بتدريب أكثر من ألف و200 خبير متفجرات سوري، خلال عمليات بإزالة الألغام المزعومة ضمن تصريحات تتنافى مع الواقع.
وكانت شيّدت روسيا عدة نُصب تذكارية لطياريها المجرمين، يضاف إلى ذلك عدداً من الأطباء والممرضين العسكريين الروس في قاعدة حميميم التي باتت تشارك في كافة المناسبات الدينية والعسكرية الروسية على الأراضي السورية.
وتعمل روسيا على الهيمنة الكاملة على سوريا على حساب دماء الشعب السوري، لتمكن قبضتها العسكرية عبر بناء القواعد والحصول على عقود استئجار لسنوات طويلة، وكذلك اقتصادياً من خلال المشاريع والسيطرة على الموانئ، إضافة للتغلغل الاقتصادي والتعليمي وعلى مستوى التنقيب عن الآثار.
هذا وتكذب التقارير الحقوقية مزاعم روسيا خلال التصريحات الأخيرة حول إزالة الألغام ومخلفات قصفها الوحشي خلال مساندتها لميليشيات النظام في العديد من المناطق، حيث تتجاهل هذه المخلفات التي تحصد أرواح المزيد من الضحايا بشكل متكرر، فيما وصلت حصيلة الألغام إلى ما لا يقل عن 2601 مدنياً نحو 33 % منهم من النساء والأطفال في عموم سوريا.
أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من قادة جيشه و رؤوساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط وترقية آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري، وتتزايد تلك القرارات في الشهر الأخير من كل عام، وفق مراقبون.
وفي التفاصيل قالت مصادر إعلامية موالية إن التغيّرات شملت 15 موقعاً في جيش ومخابرات النظام، بينهم شخصيات مقربة من النظام ويعرف عنها مشاركتها وقيادتها المباشرة لعمليات قصف وقتل وتعذيب بحق المدنيين خلال سنوات الثورة السوريّة.
ورصدت شبكة شام الإخبارية كشف مصادر إعلامية موالية عن تعيين العميد "محمد العجوز"، المنحدر من قرية "دوير الشيخ سعد"، رئيساً لأركان مطار الـ T4 العسكري شرقي مدينة حمص وسط البلاد، وله تاريخ حافل بالجرائم والقصف الجوي خلال عمله طياراً ضمن ما يعرف بغربان الموت والدمار في جيش النظام.
يُضاف إلى ذلك تعيين اللواء "جمال يونس"، رئيساً لأركان الفيلق الثالث واحتفت صفحات موالية بالقرار كون "يونس"، قاد عدة عمليات عسكرية ناجحة حسب تعبيرهم، فيما جرى، تعيين اللواء "هيثم عساف"، قائداً للفرقة السادسة، وتعيين العميد "غسان عرفات" نائباً له.
وأشارت المصادر ذاتها إلى تعيين اللواء الركن "كمال صارم"، بمنصب قيادة الفرقة الحادية عشر دبابات في جيش النظام، وقالت إن "الصارم"، هو قائد حملة "قوات الحرس الجمهوري" التي شاركت في عملية فتح طريق دير الزور - دمشق الدولي مروراً بمدينة السخنة بريف حمص، حسب وصفها.
وفي السياق ذاته جرى تعيين اللواء "محمد صبح" قائد الفيلق الثالث ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية لمحافظة حمص، ويذكر بأن "صبح" هو من قاد ميدانياً ميليشيات النظام لفتح طريق تدمر دير الزور وكان بمنصب قيادي لعدة عمليات عسكرية في تدمر، ودير الزور شرقي البلاد.
وتشير مصادر موالية إلى تنقلات طرأت على 9 مواقع في مخابرات النظام وهي: نقل العميد "سامر المحمود" من فرع ريف دمشق إلى وتعيينه رئيساً لفرع أمن الشرطة، ونقل العميد "ياسر السليمان" من فرع حلب وتعيينه رئيساً للشؤون العربية والأجنبية في الفرع ذاته.
فيما تم نقل العميد "رياض الشحادة" من فرع حمص إلى فرع دمشق، والعميد "محمد عثمان"، من فرع حمص إلى فرع دمشق، والعقيد "أنس زريق" من فرع الشؤون العربية والأجنبية إلى رئاسة فرع حلب، بحسب حسابات موالية.
وفي السياق أقر نظام الأسد نقل العقيد "عامر هرمز"، من فرع دمشق وتعيينه رئيساً لفرع حماة، والعقيد "فائق أحمد"، من فرع دمشق وتعيينه رئيساً لفرع حمص، و نقل العقيد "عمار سميا"، من فرع السويداء إلى فرع حلب، فيما جرى تعيين العقيد "بسام خضور"، رئيساً لفرع الأمن السياسي بريف دمشق بعد أن قُرر نقله من فرع حماة.
وكانت كشفت صفحات موالية للنظام قبل أيام عن تغيرات وتنقلات أقرها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، شملت عدة مواقع لضابط برتب عالية في صفوف جيش النظام وشملت أبرز وجوه الإجرام ممن يعرف عنهم مشاركتهم في العمليات العسكرية والجرائم بحق الشعب السوري.
أقدمت ميليشيات "قسد"، الانفصالية على اعتقال عدد من الشبان بهدف سوقهم للخدمة الإجبارية في صفوفها، بينهم معلمين، بحسب مصادر إعلامية محلية.
وقال ناشطون في موقع "الخابور"، المحلي، إن ميليشيات "PYD و PKK"، اعتقلت أكثر من 20 شاب على حاجز "كشكش جبور"، و عدداً من المعلمين في بلدة "مركدة" بريف الحسكة الجنوبي.
وتشير مصادر محلية إلى أنّ الميليشيات تفرض التجنيد الإجباري على الشبان في مناطق سيطرتها، كما لا يسلم الأطفال دون سن 18 من الخطف لذات الهدف، حيث يجري زجهم بمعسكرات "قسد".
الأمر الذي دفع مئات الشبان إلى الفرار من مناطق سيطرة "ب ي د" إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري أو إلى دول الجوار.
وسبق أن نفذت ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" ، الانفصالية عمليات اعتقال جديدة وفق حملات التجنيد الإجباري التي تستهدف الشبان والأطفال لتجنيدهم في صفوفها، ضمن مناطق سيطرتها كما جرت العادة.
في حين تنهج قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، سياسات وممارسات تهدف إلى التضييق على السكان في مناطق سيطرتها لا سيما سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة بحجج وذرائع مختلفة.
اعتبر مسؤول كردي سوري، أن مصير غربي كردستان في إشارة لمناطق شمال شرق سوريا، في خطر بسبب هيمنة حزب العمال الكوردستاني PKK وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD على الساحة والاستفراد بمصير الشعب الكردي.
وقال جمعة إبراهيم، رئيس محلية النمسا لممثلية أوروبا للمجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS في حديث لموقع (باسنيوز)، إن "مصير غربي كوردستان في خطر بسبب هيمنة PKK وPYD على الساحة والاستفراد بمصير الشعب الكردي، وتفضيل مصلحته الحزبية على حساب مصلحة الشعب الكردي، كبديل عن القومية الكردية، فضلا عن تمسكه بـ PKK، ضارباً حياة ومصير جميع الكرد بعرض الحائط".
وأضاف "بما أن PYD ومن خلفه PKK هما المسيطران على المنطقة، فهم من يتحملون مسؤولية ما جرى في غربي كردستان بالدرجة الأولى"، ولفت إلى أن "سياسات PYD المتقلبة ومحاولته اللعب مع الأطراف الكبرى المتصارعة على مبدأ الاستفادة من التناقضات بينهم، جعلته هو الخاسر".
وأشار إلى أن "PYD قد وصل لقناعة بأنهم غير قادرين على السيطرة على الأمر، فيحاولون إيجاد شركاء لهم في تحمل نتائج انتكاساتهم"، متحدثاً عن فرصة أخيرة أمام PYD لانقاذ ما تبقى وهو عن طريق تفعيل الشراكة مع المجلس الوطني الكردي بشكل جدي وفك الارتباط مع PKK وإخراج مسلحيه من المنطقة وإطلاق سراح جميع المعتقلين الكرد من سجونه وكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.
قال البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الميلاد الجمعة، إنّ وجوه أطفال سوريا والعراق واليمن الذين "يدفعون ثمن الحرب الباهظ"، يجب أن "تهزّ الضمائر"، حيث سيطر الوباء وآثاره الاجتماعية والاقتصادية على الرسالة التي دعا فيها فرانسيس إلى الوحدة العالمية ومساعدة الدول التي تعاني من النزاعات والأزمات الإنسانية.
وأعرب البابا في عرضه التقليدي للنزاعات في العالم، تليها البركة لمدينة روما والعالم، بشكل خاص عن أمله في أن يفضي عيد الميلاد إلى "نزع فتيل التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط".
ودعا البابا الدول إلى مشاركة لقاحات كورونا، قائلاً إنه لا يمكن بناء أسوار وطنية لوقف جائحة لا يعرف حدودًا، وقال: "في هذه اللحظة من التاريخ، التي تميزت بالأزمة البيئية والاختلالات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا، من المهم للغاية أن نعترف ببعضنا البعض كأخوة وأخوات".
وشدد على أن الصحة قضية دولية، وبدا أنه ينتقد ما يسمى بـ "قومية اللقاح"، والتي يخشى مسؤولو الأمم المتحدة من تفاقم الوباء إذا تلقت الدول الفقيرة اللقاح أخيرًا.
وسبق أن دعا البابا فرنسيس الخميس المجتمع الدولي إلى تشجيع عودة السكان الذين فروا جراء الحرب، وقال في رسالة عبر مقطع فيديو بمناسبة لقاء عبر الانترنت ينظّمه الفاتيكان مع أكثر من خمسين منظمة غير حكومية كاثوليكية تعمل في المنطقة، "أفكاري تتجه خصوصاً إلى الأشخاص الذين أُرغموا على مغادرة منازلهم للهروب من ويلات الحرب، بحثاً عن ظروف حياة أفضل".
صادقت وزارة تموين النظام على تأسيس عدة شركات منها ما قالت إنها مخصصة لـ "الدفع الكتروني"، الذي بات يشكل مورد مالي كبير للنظام حيث كشفت وزاراته ومؤسساته عن حصولها على مبالغ مالية طائلة تصل إلى المليارات خلال تطبيق الدفع الإلكتروني لقاء خدمات غائبة عن مناطق النظام.
وبحسب معاون مدير الشركات في وزارة التموين "أيمن أبو زيتون"، فإن 533 شركة جديدة تأسست بينها 17 شركة مساهمة مغفلة خاصة برأسمال 32 مليار ليرة سورية، وعدة شركات مخصصة للدفع الإلكتروني منذ مطلع العام وحتى منتصف كانون الأول الجاري.
وكان أخر تلك الشركات المصادقة على تأسيس "شركة بترا مونيتكس"، ومنحها صلاحيات الدفع والتحصيل الإلكتروني بكافة الوسائل المتاحة ولكافة أنواع الخدمات، ويبلغ رأسمالها الحالي مليار ليرة سورية، بحسب مصادر إعلامية موالية.
وعادةً ما يمنح النظام لهذه الشركات التي تزايد الإعلان المصادقة عليها مؤخراً صلاحيات حول إصدار وإعداد وتنظيم ومعالجة بطاقات الدفع الائتمانية والمدفوعة مسبقاً بأنواعها، وامتلاك وإدارة وصيانة شبكات أجهزة الصراف الآلي، وتغذية الصرافات الآلية الخاصة بالشركة أو المصارف العاملة في مناطق النظام.
وتضاف شركة "شركة بترا مونيتكس"، إلى عدة شركات أخرى في التخصص ذاته، ومنها شركة كاش لس" و"المهارات"، يُضاف إلى ذلك "إي – ليرة" و"سما" اللتان سبق أن تأسستا بقيمة تصل إلى مئات ملايين الليرات، لتواصل عملها في حصد المليارات لصالح خزينة النظام.
قبل أيام قالت وزارة النقل التابعة للنظام إنها أنجزتلمعاملات مديريات النقل عبر ميزة الدفع الإلكتروني وتمّ من خلالها تحصيل 40 مليار ليرة مشيرة إلى أن هذه العملية وفّرت أعباء ومشقات التنقلات وتكاليف السفر والجهد والوقت والمال على المواطنين، حسب وصفها.
وأشارت الوزارة حينها إلى أن بيئة العمل بالوزارة مؤتمتة بالكامل في 14 مديرية نقل و23 دائرة فرعية تغطي مساحة سورية وتم ربطها إلكترونياً مع عدد من الجهات حكومية تتبع للنظام منها الداخلية والتأمينات الاجتماعية والاتصالات والمالية والرسوم ونقابة عمال النقل البري.
وسبق أن فرضت حكومة النظام شروط تأسيس شركات الدفع الإلكتروني وكان منها ألا يقل رأس المال عن 250 مليون ليرة سورية، ويكون نوعها محدودة المسؤولية أو مساهمة مغفلة، ولا تقل مدتها عن 15 سنة، وفق الشروط المعلنة، تزامن ذلك مع قرارات حول فرض وجود حساب مصرفي للمواطن.
وكانت أطلقت ما يُسمى بـ"السورية للمدفوعات الإلكترونية" نظام دفع إلكتروني خاص بها في نيسان الماضي، وكان يقتصر على تسديد فواتير الاتصالات والكهرباء بدمشق وريفها ورسوم النقل، ثم انضمت إليها "وزارة المياه" و"محافظة دمشق" و"وزارة الداخلية" وعدة مؤسسات أخرى وشملت كامل مناطق سيطرة النظام.
هذا وربط ناشطون مابين التصاعد في الإعلان عن تأسيس شركات للدفع الإلكتروني وبين تصريحات رأس النظام الأخيرة التي تحدث خلالها عن ضرورة إحداث أنظمة مؤتمتة و"حكومة إلكترونية"، في وقت يستغل هذه الشركات والمواقع الإلكترونية لتحصيل إيرادات ضخمة كبيرة من المواطنين لرفد خزينته بالأموال وتتشابه الشركات مع مشاريع "البطاقة والمدن والمدارس والعدادات الذكية" التي روج لها مسؤولي النظام فيما مضى.