علمت شبكة "شام" من مصادر خاصة لها، أن نقاشاً حاداً جرى يوم أمس، بين عدد من النشطاء الإعلاميين شمال غرب سوريا وأحد أدوات الهيئة الإعلامية المدعو "أبو أحمد خطاب"، عبر أحد الغرف الإخبارية الخاصة على موقع "تيلغرام"، حول مواصلة الهيئة اعتقال الناشط "عبد الفتاح الحسين".
ووفق ما اطلعت عليه "شام" للنقاش الحاصل بعد مطالبة النشطاء تبيان ماهية التهمة الموجهة للناشط "الحسين" لمواصلة اعتقاله بطريقة تعسفية لليوم الرابع على التواصل، فكان الرد من "خطاب" بأنها أمور أمنية لايمكن الإفصاح عنها، ليشتد الجدل، الذي حمل في طياته تهديدات مبطنة من الأخير لجميع النشطاء.
وخلال حديثه، لم يتردد "أبو أحمد خطاب" وهو أحد الركائز الإعلامية لهيئة تحرير الشام وضمن هيئة العلاقات الإعلامية فيها، في تهديد النشطاء، من خلال الإشارة إلى أن الحملة الإعلامية التي أطلقها النشطاء بعنوان "لا للتغييب" حول اعتقال زميلهم "الحسين" لن تنفعهم، ملمحاً لأن القضية ستأخذ مجراها وأنه سيوقف التدخل لحلها على اعتبار أنه كان يوهم النشطاء بأنه يتابع القضية لحلها.
وقال "خطاب" موجهاً كلامه للنشطاء حول الحملة الإعلامية، بأن من كان يعتقد أن أسلوب الضغط الإعلامي بهذا الشكل ينفع فهو مخطئ، وأضاف "كنا نتابع قضية عبد الفتاح الحسين وطالبنا بتعجيل الإجراءات وإعطاء القضية أولوية، ثم توقفنا لتأخذ الإجراءات وقتها".
واتهم "خطاب" النشطاء الإعلاميين بـ "التدليس والكذب وقلة الاحترام"، واعتبر أن من يسارع لتسجيل مواقف إعلامية، هذا طريقه ليكمله، وهذا شأنه، أما من أراد التعامل بالطريق السليم والصحيح، لن يجد إلا الصحيح وما يريد" وفق تعبيره.
وكان أطلق ناشطون في مناطق شمال وغرب سوريا، حملة تحت عنوان "لا للتغيب"، رداً على ممارسات "هيئة تحرير الشام"، المتكررة والمستمرة في ملاحقة وتغييب الإعلاميين في المنطقة كان أخرهم الناشط الإعلامي "عبد الفتاح الحسين"، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
واعتقلت عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام يوم الثلاثاء، الناشط الإعلامي "عبد الفتاح الحسين"، وذلك خلال عودته من مدينة إدلب باتجاه مناطق عفرين بريف حلب، حيث تسيطر الهيئة على معبر الغزاوية هناك.
و"عبد الفتاح الحسين" من أبرز نشطاء ريف إدلب وحلب، عرف بنشاطه الإعلامي منذ سنوات الثورة الأولى، وتسلم إدارة المكتب الإعلامي لجيش المجاهدين سابقاً وعمل مع عدة مؤسسات إعلامية مؤخراً، قبل ملاحقته من هيئة تحرير الشام بعد سيطرتها على مناطق غرب حلب.
وفي تقرير سابق نشرته "شام" سلط الضوء على تنوع الوسائل والأساليب التي تمارسها "هيئة تحرير الشام" وأدواتها ممثلة بـ "حكومة الإنقاذ"، للتضييق على النشاط الإعلامي في مناطق سيطرتها، في محاولة مستمرة لفرض هيمنتها على النشطاء والعمل الإعلامي ككل والتحكم به.
وكان قال أحد النشطاء الإعلاميين "طلب عدم كشف هويته" لـ "شام" في وقت سابق، إن سياسية التضييق على النشطاء الإعلاميين في مناطق شمال غرب سوريا، يقودها "محمد نزّال" أو كما يُعرف بـ "أبو أحمد خطاب" أو "خطاب الأردني" الاسم السابق إبان وجوده في "جبهة النصرة"، وهو أردني من أصل فلسطيني، وصل سوريا والتحق بجبهة النصرة عام 2012، وفق كلام الناشط.
ولفت الناشط إلى أن المدعو "خطاب" مقرب من قائد هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني" وولائه مطلق، وهذا أعطاه يد طولى في هيئة تحرير الشام، كان يعمل سابقاً ضمن المجال الإداري ولاحقاً الإعلامي، لحين تسلمه مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، وهو يدير حسابات "عماد الدين مجاهد" و "تقي الدين عمر"، التي تعطي التصريحات للوكالات الإعلامية باسم الهيئة.
وأوضح المصدر أن "خطاب" يرتبط بشكل كبير بالجهاز الأمني في الهيئة ويتولى مع فريق كبير له عملية تتبع حسابات النشطاء عبر مواقع التواصل وغرف الأخبار، وتسجيل كل منشور أو حديث لهم ضد الهيئة، ليقوم برفع دعاوى قضائية ضدهم لاحقاً ضمن مؤسسات حكومة الإنقاذ التابعة للهيئة أساساً، والكلام للناشط.
وقال الناشط إن "خطاب" عمل مؤخراً على تكثيف اللقاءات مع النشطاء الإعلاميين في مناطق سيطرة الهيئة، وهو من ينظم الاجتماعات بين النشطاء وقيادات الهيئة والجولاني أيضاَ، ويشرف عليها، ويعمل على زرع الفتن بين النشطاء وشق صفهم لتسهيل عملية تتبعهم وملاحقة كل صوت ضد الهيئة.
ووفق المصدر يقوم "خطاب" بإيهام النشطاء الإعلاميين بأن زملائهم على علاقة قوية مع الهيئة وبأنهم ينسقون معها، من خلال لقاءاته بالكثير منهم، كما يعمل على متابعة النشطاء الإعلاميين وإرسال تهديدات لهم مباشرة أو مبطنة، وقد يصل الأمر الى الايعاز للأمنيين لاعتقالهم.
وفي تقرير سابق نشرته "شام" سلط الضوء على تنوع الوسائل والأساليب التي تمارسها "هيئة تحرير الشام" وأدواتها ممثلة بـ "حكومة الإنقاذ"، للتضييق على النشاط الإعلامي في مناطق سيطرتها، في محاولة مستمرة لفرض هيمنتها على النشطاء والعمل الإعلامي ككل والتحكم به.
وخلال الفترة الماضية، عمل مكتبي العلاقات الإعلامية في "الهيئة والإنقاذ" بشكل متوازي على تتبع عمل النشطاء، حتى عبر صفحاتهم الرسمية، ووصل العديد من التنبيهات والإنذارات لكثير من النشطاء عبر أرقام وهمية ومنها رسمية، حول منشور على "فيسبوك او تويتر" ينتقد عملهم أو ينتقد أي جهة تتبع لهم.
وتعتمد هذه الكيانات على أسلوب الترهيب والتهديد للنشطاء، لاسيما العاملين مع مؤسسات إعلامية تخالف توجهات الهيئة، وربما تعارضها وتنتقد ممارساتها، بدعوى حرصها على العمل الإعلامي وخدمة مشروع الثورة السورية، لتقوم بتنبيه الكثير من النشطاء لضرورة ترك تلك المؤسسات، والضغط عليهم بين وعيد وتهديد بالمساءلة والملاحقة لتركها.
قال تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية، إن السلطات الإيطالية أحرقت كميات ضخمة من المخدرات التي ضبطتها روما قبل أشهر، والتي كانت قادمة من ميناء اللاذقية، وتبين أنها تعود لسامر الأسد، عم رئيس النظام السوري "بشار".
وأوضح التقرير أن مقدار "الكبتاغون" التي كانت متجهة من ميناء اللاذقية إلى ليبيا، بلغ وزنها 14 طنا، بتكلفة 900 مليون جنيه إسترليني (مليار يورو)، وكانت المخدرات موجودة في ثلاث حاويات مشبوهة تتضمن لفائف أوراق معدة للاستخدام الصناعي وعجلات حديدية.
ولفت التقرير إلى أن تلك الحبوب المخدرة تبين أن مصدرها النظام السوري، وليس كما كان يعتقد بأنها تعود لتنظيم الدولة، وأكدت مصادر محلية في ميناء اللاذقية، لموقع "عربي21"، ما كشفته صحف أجنبية عدة من بينها "دير شبيغل" الألمانية، أن الشحنة كانت للنظام السوري، الذي حاول أن يهربها عبر إيطاليا إلى ميناء بنغازي الليبي.
ونشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا، قالت فيه إن الشرطة الإيطالية ألقت اللائمة في الاتجار في الكبتاغون من سوريا إلى دول أخرى حول العالم على تنظيم الدولة، لكنها أوضحت أن النظام السوري قد يكون المتاجر الحقيقي بها.
وأفادت الصحيفة بأن "الحكومة السورية لعبت دورا في تهريب المخدرات منذ بدايات تسعينيات القرن الماضي"، ويعرف عن الكبتاغون أنه يكبت التعب والجوع والخوف، ويستخدم بين فئات مختلفة في سوريا، وليس بين المقاتلين فقط.
أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 5 إرهابيين ينتمون لتنظيمات "ي ب ك / بي كا كا" التابعة لميليشيات "قسد"، أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة "نبع السلام" شمال شرق سوريا.
وأفادت الوزارة عبر حسابها في "تويتر"، اليوم السبت، بتحييد 5 إرهابيين من التنظيمات الانفصالية حاولوا التسلل لتنفيذ هجوم في منطقة "نبع السلام"، بهدف زعزعة أجواء الأمن والاستقرار.
وأشارت إلى إحباط التسلل من قبل قوات الكوماندوز التابعة للجيش التركي، حيث جرى التعامل مع العناصر بالوسائط النارية قبل أن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم بعملية ناجحة، وفق الدفاع التركية.
وكانت أعلنت الوزارة ذاتها عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
أعلنت مصادر إعلام روسية، عن تسلم القوات الجوية الفضائية الروسية، أول طائرة مقاتلة من الجيل الخامس من طراز "سو-57"، وذلك بعد استخدامها في عمليات اختبار حية بسوريا، نجحت بشكل فائق في تدمير وقتل المدنيين السوريين.
وقالت وكالة "سبوتنيك" إنه "تم تسليم أول مقاتلة "سو-57" إلى القوات الجوية الفضائية الروسية"، وكانت رصدت الطائرة لمرات عديدة عبر ترددات البث لتتبع حركة الطيران في الشمال السوري، حيث نفذت غارات عديدة، في سياق تجربة روسيا أسلحتها المتطورة على أجساد الأطفال السوريين.
والطائرة من طراز "سوخوي - 57" وهي مقاتلة روسية من الجيل الخامس مخصصة لتدمير جميع أنواع الأهداف الجوية والبرية والبحرية على سطح الماء، وقامت هذه المقاتلة بأول طلعة لها في عام 2010، وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع مرارًا أن "سوخوي – 57" اجتازت الاختبارات بنجاح في سوريا.
ومن خواص المقاتلة "سوخوي – 57"، الجمع بين قدرتها العالية على المناورة وقدرتها على تنفيذ التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت، وذلك بالإضافة إلى تمتعها بأحدث أنواع أجهزة الطيران الإلكترونية، فضلا عن صعوبة اكتشافها، ما يضمن لها التفوق على الطائرات المنافسة.
وسبق أن اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن الحملة العسكرية في سوريا أتاحت لموسكو فرصة للتأكد من فعالية قواتها المسلحة في ظروف القتال الحديثة، في إقرار روسي جديد عن استخدامها الأراضي السورية وأجساد السوريين لتجربة أسلحتها ومدى فعاليتها في تدمير المدن وقتل المدنيين.
وتحدث شويغو، في فيلم وثائقي نشرته قناة "زفيزدا"، أن الحرب في سوريا أصبحت اختبارا لفعالية كافة أسلحة الجيش الروسي تقريبا، موضحا أن قادة كافة الوحدات العسكرية الكبيرة في الجيش الروسي شاركوا بالمعارك "في ظروف الأعمال القتالية الحديثة".
ارتفعت حصيلة وباء "كورونا"، في الشمال المحرر حيث سجّلت المناطق المحررة عدة إصابات جديدة، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات بمناطق النظام إلى 660 حالة وفاة.
وفي التفاصيل كشفت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في وحدة تنسيق الدعم عن 59 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وبذلك أصبح عدد الإصابات الكلي 19,875 كما تم تسجيل 68 حالة شفاء بمناطق حلب وإدلب رفعت الشفاء الكلي 11,815 حالة، وفقاً لتحديث الحصيلة الصادر السلطات الصحية في الشمال المحرر.
وأشارت إلى عدد الوفيات المرتبطة بالوباء وصلت إلى 299 حالة، وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 328، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 70,886 اختبار في الشمال السوري.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 120 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 8 حالات وفاة جديدة تضاف إلى الحصيلة المعلن عنها مناطق سيطرة النظام.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات المسجلة وصل إلى 10,821 فيما بات عدد الوفيات 660 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 5,048 مصاب بعد تسجيل 51 حالة شفاء لحالات سابقة، وتوزعت الوفيات على دمشق وحمص ودرعا وطرطوس واللاذقية.
وكان صرح مسؤول في وزارة صحة النظام بأن أعداد الإصابات التي تعلن عنها الوزارة هي الحالات التي تثبت إيجابية إصابتها نتيجة اختبار البي سي آر ويوجد أضعاف هذه الأعداد تتلقى العلاج في العيادات والمنازل والحالات المشتبهة بالمشافي، بوقت سابق.
وأشار إلى أن أعداد الإصابات المسجلة رسمياً بفيروس كورونا تشهد منحى تصاعدياً ما يعني بدء انتشار موجة جديدة من الفيروس، وارتفاع منحى الإصابات بكورونا بدأ منذ منتصف الشهر الماضي حيث كان عدد الإصابات المسجلة يومي.
وكان قال الدكتور نبوغ العوا، عميد كلية الطب في جامعة دمشق سابقاً، إن مناطق سيطرة النظام وصلت إلى ذروة الموجة الثانية من الفيروس، والحالات تزداد باستمرار، بحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام موالية.
بالمقابل نعت صفحات موالية عدد من عدد من الأطباء بشكل متزامن الأمر الذي يكشف تخبط كبير وسط استمرار تجاهل الإفصاح عن العدد الحقيقي لحالات الوفيات التي بات من المؤكد بأنها أضعاف ما أعلن عنه نظام الأسد.
وكانت أعلنت هيئة الصحة في الإدارة ذاتها عن تسجيل 47 حالة إصابة بفايروس كورونا، حيث بلغت حصيلة الوباء 7,824 إصابة منها 263 وفاة و1,112 شفاء، وذلك بعد تسجيل 10 حالات شفاء و 4 وفيات في مناطق سيطرة "قسد".
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
طالب نظام الأسد في دمشق، برسالة للأمين العام للأمم المتحدة، باتخاذ ما أسماها إجراءات "حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية"، وقالت إن استمرارها "مرفوض ولن يمر دون عواقب".
ومنذ عقود طويلة في عهدي "حافظ والابن بشار" والنظام السوري يتعرض لضربات متتالية من الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن شعارهم كان ولايزال "الاحتفاظ بحق الرد"، في وقت سلط النظام كل آلة القتل والموت لقتل الشعب السوري وتدمير مدنهم.
وقالت وزارة خارجية النظام في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إن "استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر والضوء الأخضر الذي تعطيه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها مع دول أخرى في مجلس الأمن".
واعتبرت الخارجية أن "مثل هذه الاعتداءات تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وأن استمرارها مرفوض مرفوض ولن يمر دون عواقب"، سبق أن أرسلت رسائل مماثلة تستجدي المؤسسات الدولية التي لم تلتزم بقراراتها حول سوريا لوقف الضربات الإسرائيلية.
وطالبت الخارجية "بعض أعضاء مجلس الأمن بالخروج عن حالة الصمت التي يدخلون فيها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، وأن يتحملوا مسؤولياتهم، في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية".
كما طالبت المجلس "باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي".
وتحدثت الخارجية في رسالتها عن استهداف إسرائيل لمناطق في سوريا ليل أمس، عبر إطلاقها موجات متتالية من الصورايخ من فوق الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي، وقالت إن ذلك الاعتداء يشكل "انتهاكا فاضحا لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين".
واعتبرت أن ذلك "يبرهن على إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة الذي ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة، ولا سيما بعد فشل اعتداءاتها وتآمرها وذلك بهدف إطالة الأزمة في سورية عبر دعم المجموعات الإرهابية المسلحة"، وفق زعمها.
شدد رئيس الحكومة العراقية الأسبق نوري المالكي، في مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية على ما أسماه الدور المحوري لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في الأزمة السورية، مشيداً بما قدمه الأخير من قتل وتدمير للشعب السوري ومدنه.
وقال المالكي إن سليماني ومعه (المجاهدين الإيرانيين)، "قاوموا في سوريا وقاومنا جميعاً، وقفنا وقلنا إذا رأينا احتمال سقوط النظام السوري، فأننا سنأخذ جيشنا ونقاتل، لأن سقوط النظام في دمشق انهيار لنا".
واعتبر أن "سليماني استطاع أن يوقف أكثر من خطة للتغيير في المنطقة، مبيّنا أن "النظام في سوريا يُراد له أن يسقط بمخطط اشتركت فيه إسرائيل، ودول عربية، وأمريكا"، معتبراً أنه "بسقوط نظام بشار الأسد، لا تنتهي القصة ولا ينتهي المشروع، وإنما يبدأ بعد سقوط النظام، ستأتي جبهة النصرة والقاعدة والإرهابيون لكي يتحركوا على لبنان والعراق والأردن"، وفق تعبيره.
وأوضح المالكي أن سليماني "كان النموذج الأبرز في عملية الوقوف لمنع انهيار النظام السوري، لذلك من الطبيعي أن تستهدفه واشنطن"، وأضاف أنه رفض حصار نظام الأسد، وسمح للطائرات وللمقاتلين العراقيين أن يذهبوا إلى سوريا.
وأشار إلى المالكي إلى أن واشنطن غاضبة عليه وعلى بشار الأسد وآخرين، لكن هذا ليس له قيمة، موضحا أنه أكد للرئيس باراك أوباما (الذي دعا إلى إسقاط الأسد)، بأنه يعترض على ذلك، قائلا "لا يحق لأحد أن يقول لرئيس دولة أخرى اخرج من بلدك".
نشرت شركة استخبارات إسرائيلية خاصة صوراً من الأقمار الصناعية، يظهر فيها تدمير أربع منشآت لتصنيع الأسلحة في مدينة مصياف شمالي غرب سوريا، بعد تعرض المنطقة لسلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية صباح الجمعة الماضي.
وذكرت شركة "ImageSat International" لتحليل صور الأقمار الصناعية، أنّ "الغارات الجوية دمرت أربعة مباني لإنتاج الأسلحة، ربما كانت تستخدم لخلط وصب مكونات محركات الصواريخ والرؤوس الحربية"، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".
ونقلت الشركة عن تقارير، أنّ "أهداف الضربة الإسرائيلية استهدفت مجمعات صناعية تتمثل مهمتها الأساسية في إنتاج محركات الصواريخ والصواريخ والرؤوس الحربية"، مضيفةً أنّ "أحد المباني المدمرة أعيد بناؤه بعد هجوم سابق".
وأظهرت الصور الموقع قبل استهدافه وبعد، وكانت الطائرات الإسرائيلية استهدفت مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف في الرابع من أيار الماضي، وقال موقع "انتلي تايمز" الإسرائيلي، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت ثلاثة مبان تتبع للبحوث العلمية في شمال مصياف، مشيراً إلى أن المليشيات الإيرانية كانت تجري بحوثاً داخل المباني منذ سنوات، بهدف تحديث الصواريخ.
وتضم منطقة مصياف أكاديمية عسكرية ومركزاً للأبحاث العلمية. ويعتقد أنّ في المنطقة العامة حول مصياف، وجود إيراني كبير، ما أدى إلى استهدافها عدة مرات في الماضي، وفق الصحيفة.
ووقعت الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا قبل شهر في الجزء الجنوبي من البلاد، بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع سوريا في مرتفعات الجولان، واستهدفت بحسب التقارير مواقع مرتبطة بإيران ووكلائها.
وشن الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في سوريا منذ بداية الأزمة السورية عام 2011 ضد تحركات إيران لتأسيس وجود عسكري دائم في البلاد وجهود نقل أسلحة متطورة لتغيير قواعد اللعبة إلى الجماعات الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسها حزب الله، على حد تعبير الموقع.
استهدفت ميليشيات النظام المتمركزة في قرية "الطنجرة"، بريف حماة الغربي، جرار وسيارة زراعية تعود لمدنيين، الأمر الذي أدى لسقوط 3 شهداء كحصيلة غير نهائية، بحسب مصادر محلية.
وأفاد ناشطون بأن الحادثة وقعت صباح اليوم السبت، 26 كانون الأول/ ديسبمر، في قرية "الزقوم" التي تتبع لناحية "الزيارة" بمنطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وأوضحت المصادر بأن الاستهداف جرى بواسطة صاروخ مضاد للدروع من نوع "كورنيت"، ما أسفر عن احتراق الآليات الزراعية المستهدفة وتفحم جثث الشهداء، كما أشارت لسقوط جريح.
وقرية "المنارة" التي تعرف باسم "الطنجرة"، تقع في القسم الشمالي الشرقي من "سهل الغاب" وتبعد عن بلدة "العنكاوي" نحو 3 كم، ويبلغ الدمار فيها نسبة هائلة بسبب قصف سابق للنظام الذي بات يستخدمها منطلقاً لهجماته الصاروخية ضد تحركات المدنيين.
وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها ميليشيات النظام تحركات المدنيين في الأمكان المكشوفة لمواقع تمركزها، بشتى الأسلحة، حيث سبق أن أودت استهدافات مماثلة لسقوط عدد من الشهداء والجرحى، لا سيّما في منطقة "سهل الغاب"، حيث يطلق ناشطون على بعض طرقها اسم "طريق الموت"، لكثرة استهدافات عناصر النظام لها.
حلب::
شن طيران مجهول غارة جوية على محيط قرية الريحانية شرقي بلدة بزاعة بالريف الشرقي.
استهدفت المدفعية التركية مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في تل رفعت وقرية العلقمية ومطار منغ بالريف الشمالي.
إدلب::
استهدفت فصائل الثوار مواقع قوات الأسد على محور قرية حنتوتين بالريف الجنوبي ومحاور بلدة الترنبة بالريف الشرقي بقذائف المدفعية.
تعرضت أطراف بلدة النيرب بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
استهدف الاحتلال الإسرائيلي قبل منتصف الليلة الماضية مواقع قوات الأسد في معسكر الطلائع ومركز البحوث العلمية في منطقة مصياف بالريف الغربي بعدة صواريخ.
استشهد مدني جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد في الأراضي الزراعية التابعة لمدينة حلفايا.
ديرالزور::
قام عناصر ميليشيا الدفاع الوطني في بلدة المسرب بالريف الغربي بإطلاق النار على أشخاص حاولوا الهرب إلى الضفة الثانية من نهر الفرات.
استهدف طيران حربي مجهول الهوية يوم أمس باص مبيت عسكري تابع لميليشيا فاطميون في منطقة الشولا على طريق "دير الزور _ دمشق"، ما أدى لسقوط كل من بداخله بين قتيل وجريح.
الحسكة::
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان بداعي سوقهم إلى الخدمة الإجبارية في بلدة تل براك.
عُثر على جثة شاب مقتولاً بطلق ناري في قرية حميد شرق مدينة رأس العين.
اعتقلت "قسد" عدداً من المعلمين في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي لسوقهم إلى الخدمة الإجبارية في صفوفها.
الرقة::
جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وعناصر "قسد" في محيط قرية المشيرفة شرق ناحية عين عيسى بالريف الشمالي، وقام "الوطني" باستهداف مواقع "قسد" في محيط مدينة عين عيسى بقذائف المدفعية.
قامت "قسد" بجرف عدداً من المنازل في قرية الجبرلي غرب تل أبيض بالريف الشمالي.
استهدف مجهولون سيارة عسكرية تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في محيط جبل البشري شرقي الرقة بعبوة ناسفة.
شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية استهدفت مواقع لتنظيم الدولة في بادية الرصافة بالريف الجنوبي الغربي.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" على طريق المزارع بالريف الشمالي الغربي.
اللاذقية::
تعرضت قرى شمير تحتاني وقرة عمر وسلور لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على محور عين عيسى بجبل التركمان بالريف الشمالي.
نفذت ميليشيات ما يُسمى بـ "قوات سورية الديمقراطية"، "قسد"، حملة أمنية شنت خلالها عملية دهم واعتقال طالت بلدتين بريف دير الزور فجر اليوم الجمعة، وسط توتر يسود المنطقة.
وقال ناشطون في موقع "فرات بوست"، إن العملية الأمنية التي شنتها ميليشيات "قسد" نتج عنها اعتقال 7 أشخاص في بلدتي "النميلة و أبو النتيل" بريف دير الزور الشمالي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ المعتقلين هم: "حمد الشيخ - هجان المفظي - هواش المفظي" وشخصين من أبناء "فرحان العليوي" وآخرين من أبناء "محمد العليوي"، وأكد ذويهم بأنهم مدنيين.
ونقل موقع "دير الزور24"، عن مصادر أهلية قولها إن المعتقلين لا ينتمون لأي فصيل مسلح، وأشارت إلى أنّ من بين الموقفين شخصين لديهما ضعف في النظر، حسبما ذكرت المصادر.
يُشار إلى أن "قسد" تواجه حالة رفض شعبية واسعة، تجسدت في عشرات التظاهرات احتجاجاً على سياساتها القمعية والانتهاكات المتواصلة وسبق أن تجددت التحركات الشعبية فيما واجهت "قسد"، الاحتجاجات بالرصاص الحي وأتبعت تلك الممارسات بعمليات دهم واعتقال بمناطق سيطرتها.
نقلت صحيفة موالية للنظام عن نقيب صيادلة النظام "وفاء كيشي"، تصريحات تحدثت من خلالها عن ارتفاع أسعار الدواء بنسبة تصل إلى 400 بالمئة، إلى جانب انتشار الأدوية المزورة والمهربة بشكل كبير، حسب تعبيرها.
وقالت "كيشي"، إن تسعير الدواء يتم وضعها من قبل صحة النظام، فيما يتم تحويلها إلى دولار حسب السعر الرسمي، والمشكلة هي الفرق بين السعر الرسمي 1250 والسعر الحقيقي في ظلِّ عدم وجود تحويل حقيقي، وفق وصفها.
وأشارت إلى أنّ ارتفاع الأدوية أثر في قدرة المواطن ودفعه لتجنب شراء إلا ما هو ضروري وإسعافي جداً، فيما تتواجد كميات كبيرة من الأدوية المزورة والمهربة في السوق المحلية.
وترجع نقيب صيادلة النظام انتشار الدواء المزور منتشر بكثرة وحيث لا يمكن التفريق بين الدواء المزور والمهرب ذلك لأنهما يدخلان بطريقة غير شرعية وغير معروفة المصدر وهذا يؤثر على الأمن الدوائي والاقتصادي، وفق تعبيرها.
وتحدثت بأن سورية تستورد أدوية بقيمة 40 مليون دولار سنوياً، أي ما يعادل 15% من السوق الدوائي وأنّ نسبة تغطية السوق المحلي من الأدوية المنتجة حالياً 85% وقد تراجعت قبل ذلك أثناء فترة الحرب إلى 75% لكن لم تشكل أزمة حقيقية، حسبما ذكرت "كيشي".
وسبق أن صرح مدير "المؤسسة العامة للتجارة الخارجية" "شادي جوهرة"، بأن فاتورة استيراد الأدوية سنوياً تقارب 120 مليون يورو، وقال إن المؤسسة أمنت 60% منها متذرعاً بالصعوبات التي تعترض استيراد الأدوية بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه.
وقاربت قيمة عقود استيراد الأدوية النوعية التي أبرمتها المؤسسة منذ مطلع العام الجاري وحتى 12 آب الماضي 110 ملايين دولار، ويستورد المؤسسة احتياجات الجهات الصحية التابعة لوزارات "الصحة" و"التعليم العالي" و"الدفاع" و"الداخلية" من المستحضرات الدوائية النوعية غير المصنعة محلياً، عبر مناقصات تجارية.
فيما تواصل الأدوية ارتفاعها ولا يتقيّد الصيادلة بالتسعيرة الرسميّة المعلنة ويتّهمون الشركات برفع السعر دون تغيير طبعات علب الدواء، وسط تواطئ المسؤولين مع الشركات، بحسب مصادر إعلامية متطابقة.
وبحسب مصادر إعلامية فإنّ بعض المستودعات الخاصة لتخزين المواد الطبية امتنعت عن بيعهم الأدوية نتيجة تذبذب الأسعار، مع انقطاع مستمر لبعض الأصناف أكثر من شهر كأدوية الالتهابات بأنواعها، وسط تزايد أزمة الأدوية التي تضاف إلى النقص والشح الكبير في المواد والسلع الأساسية.
بالمقابل تشير تقارير إلى أنّ استيراد المواد الأساسية ومنها الأدوية يتم لصالح النظام وضمن دائرة نفوذ ضيقة تتبع لشبكة الفساد الكبير، وهي محصورة لأنها تحقق مزايا كبيرة للشركات المستوردة "عقود كبيرة، دفع مضمون، ومعدل ربح فوق التكاليف يصل إلى 40% يُدفع من المال العام" وكل ذلك ضمن نفوذ الشخصيات الموالية للنظام.
وسبق أن أصدرت وزارة الصحة التابعة للنظام قرارا تناقلته وسائل إعلام موالية ينص على رفع أسعار الأدوية بنسب تتراوح ما بين 60 إلى 500% الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً على الصفحات الموالية لا سيّما أن أصناف الأدوية المستهدفة بالقرار تعد من الأكثر استخداماً خلال حاجة المرضى لها.