
مع الرفض الشعبي للانتخابات..هجمات عديدة تستهدف حواجز للنظام في درعا
تعرضت مواقع وحواجز لقوات النظام السوري في عدد من مدن وبلدات محافظة درعا لهجمات متفرقة بالأسلحة والقنابل ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من عناصر الأسد.
وأكد ناشطون لشبكة شام أن مسلحين مجهولين قاموا بعد منتصف الليل بإستهداف مواقع للنظام في مدن وبلدات الحراك والطيبة والنعيمة وجاسم ومحجة والحارة والكرك الشرقي والسهوة ونمر والمليحة الغربية وناحتة وصيدا، حيث استخدم المهاجمون الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.
ونوه الناشطون أن عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر الأسد قد سقطوا جرا الهجمات والتي استهدفت حواجز ومقرات تابعة للنظام وحزب البعث وأيضا الأماكن النخصصة للتصويت فيها بالانتخابات.
فيما رأى عدد من المراقبين أن هذه الهجمات تدخل ضمن الرفض الشعبي لإجراء الإنتخابات الرئاسية.
ويوم أمس تعرضت دورية تابعة لقوات الأسد بالقرب من "دوار الدلة" في مدينة نوى بالريف الغربي، لإطلاق نار من قبل مجهولين، ما أجبرها على الانسحاب إلى مبنى المخابرات الجوية في المدينة.
كما شهد يوم أمس خروج العشرات من أهالي مدينة درعا بمظاهرة حاشدة أمام ساحة المسجد العمري بدرعا البلد، رفضا للانتخابات الرئاسية الغير شرعية التي ينظمها نظام الأسد المجرم يوم غد، مؤكدين ألا مستقبل للسوريين مع القاتل، وأنهم سيكملون مسيرتهم ضد الإرهابي بشار الأسد.
كما خرجت مظاهرة أخرى في مدينة طفس من أمام جامع العمري فيها، وردد المتظاهرون شعارات ضد راس النظام السوري المجرم بشار الأسد رافضين إجراء الانتخابات الرئاسية، معتبرين أنها مسرحية هزلية.
وفي ريف درعا، استجاب أهالي مدينة الحراك وبلدة صيدا بالريف الشرقي، ومدينتي نوى وطفس بالريف الغربي، لدعوات ناشطين للبدء بإضراب عام، حيث نشر ناشطون صورا تُظهر إضرابا شمل عدد كبير من المحال التجارية.
وقام شبان مدينة الحراك بشل حركة السير في المدينة بشكل تام، حيث قاموا بإغلاق الطرق التي تربط المدينة بمدن وبلدات ازرع ونامر ومليحة العطش.
وقال ناشطون إن نظام الأسد اضطر لنقل مركز الانتخابات المعتمد وضعه في مبنى شعبة الحزب في مدينة نوى إلى مركز الناحية وسط المربع الأمني في المدينة، وذلك بعد فرار معظم الأعضاء العاملين في شعبة الحزب مع عائلاتهم إلى العاصمة دمشق، خوفاً من استهدافهم.
وشهدت مدينة بصر الحرير بالريف الشرقي استنفارا أمنيا بسبب منع أهالي المدينة نظام الأسد من إنشاء مركز للانتخابات فيها.
ودعا ناشطون أهالي مدن درعا وطفس وبصرى الشام والقرى والبلدات المحيطة بها للخروج بمظاهرات في مراكز المدن يوم غد الأربعاء، للتأكيد على رفض "مسرحية الانتخابات"، ورفض وضع صناديق الانتخاب داخل المدن التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى.
يأتي ذلك بعد أن نشر شبان معظم المدن والبلدات في محافظة درعا ملصقات ورقية على الجدران والمحال التجارية وأصدروا بيانات تُهدّد المسؤولين عن مراكز الانتخابات والساعين لوضع صناديق اقتراع في البلديات والمدارس، وأكدوا عدم التهاون بمن يروّج لما أسموها بمسرحية الانتخابات الرئاسية.