أقر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم أمس الخميس، خلال لقائه مع قيادات وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع، بأن العمليات العسكرية في سوريا، أكدت على تميز الأسلحة الروسية الجديدة، مؤكداً لمرة جددة أن روسيا تواصل تجربة أسلحتها على أجساد السوريين وعلى حساب عذاباتهم.
وقال بوتين: "وفقًا لعدد من المؤشرات، هي [الأسلحة الروسية] ببساطة فريدة من نوعها، بما في ذلك ما تم تأكيده أثناء الأعمال القتالية الحقيقية خلال العملية في سوريا"، وأعلن بوتين، يوم 24 فبراير/شباط الماضي، أن التهديد الأخطر هو الإرهاب ومكافحته مستمرة على مسافات بعيدة وأبرزها في سوريا.
وكان اعتبر الخبير العسكري الروسي، إيغور كوروتشينكو، أن اختبار الأسلحة الروسية الحديثة "على أجساد المدنيين ومنازلهم " في سوريا، أنها "خطوة طبيعية" كونها تستخدم في ظروف الحرب الحقيقية للكشف عن العيوب المحتملة فيها.
وقال الخبير في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "اختبار الأسلحة الفعلي يكون خلال المعارك الحقيقية حيث يمكن للخبراء تحليل ودراسة جدواها في ميادين وساحات الحروب، وقيام روسيا باختبار أسلحتها في سوريا هو أمر طبيعي لكشف العيوب المحتملة وليس أكثر".
وأوضح أن عمليات اختبار الأسلحة الروسية في سوريا أظهر عن حاجة بعض الأسلحة الروسية إلى التحديث والتكيف مع الظروف الحديثة اليوم وهو ما تم في النهاية، وكان وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أنه تم اختبار أكثر من 300 نموذج من الأسلحة الروسية الجديدة في سوريا.
وقال الخبير: "بناءً على نتائج الاستخدام القتالي نستخلص أن عددا من الأنظمة لا تفي بمتطلبات المعدات العسكرية الحديثة، وتم إجراء عدد من التحسينات من أجل جعل الأسلحة المستخدمة متوافقة مع احتياجات عمليات قتالية حقيقية".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد اعتبر، أن العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها، في وقت تؤكد روسيا مراراً أن ها استخدمت أجساد ومدن السوريين لتجربة أسلحتها الفتاكة.
ووصف وزير الدفاع الروسي، العمليات في سوريا، بأنها "علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام"، حيث تواصل روسيا منذ 30 سبتمبر/ أيلول 2015، زج ترسانتها العسكرية في سوريا، وتجربتها على أجساد السوريين.
سلطت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في تقرير لها، الضوء على مسرحية الانتخابات الرئاسية بسوريا، معتبرة أن تلك الانتخابات، لن تغير شيئاً من نفي اللاجئين السوريين خارج بلادهم، وخلصت إلى أن اللاجئين السوريين يخشون العودة إلى بلدهم ليس فقط بسبب الخوف من النظام وانعدام الأمن، بل أيضاً لأسباب اقتصادية.
وقالت الصحيفة إن أسباب رفض أغلب من فرّوا من سوريا إلى الدول المجاورة وغيرها العودة إلى ديارهم، بل إن ثمة من لا يزالون يهجرون مناطق النظام لسبب أو لآخر.
ونقلت عن "نادية هاردمان" من منظمة "هيومن رايتس ووتش" قولها، أن "شروط عودة اللاجئين السوريين لم تتحقق بعد حتى في المناطق التي يُفترض أنها هادئة، بسبب سيطرة النظام عليها، حيث تستمر الاعتقالات التعسفية وحالات الاختفاء والتعذيب".
وأضافت المسؤولية الحقوقية: "في سوريا يُنظر بالضرورة إلى كل من هرب على أنه متعاطف مع المعارضة".
واعتبرت الصحيفة أنه "لا ينتظر من النظام السوري الحالي الدفع باتجاه عودة هؤلاء اللاجئين فالميزان الديمغرافي والديني الجديد الذي تمخضت عنه الحرب يخدم سلطات دمشق"، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من السوريين وبخاصة الفقراء، قد تركوا المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ونزحوا إلى إدلب أو الشمال أو الشرق، إن لم يغادروا سوريا.
أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" قراراً يقضي بمنح أحد أبرز وجوه الإجرام ورموز نظام الأسد "محمد دعبول"، "وسام الاستحقاق السوري"، الأمر الذي اعتبرته مصادر إعلامية موالية خطوة توحي بنهاية خدمة مديراً لمكتب الرئاسة لدى النظام.
وينص القرار الذي تناقلته صفحات موالية للنظام ضمن المرسوم رقم 146 لعام 2021، على أن يمنح "دعبول" يمنح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة "تقديرا لخدماته البارزة في مجال الإدارة والوظيفة العامة".
و"دعبول"، الذي تواردت أنباء وفاته مراراً والشهير باسم "أبو سليم دعبول"، أمضى سنوات طويلة في خدمة رأس النظام الهالك "حافظ الأسد"، وصولاً إلى بقائه في المنصب ذاته في عهد الإرهابي "بشار الأسد"، في فترة حكم بلغت 21 عاماً مددها أمس عبر مسرحية الانتخابات لمدة 7 سنوات إضافية في ولاية هي الرابعة.
والأبن الأكبر لـ"دعبول"، يملك عدة شركات يتجاوز عددها 25 شركة ما بين شركات كبيرة وفروعها وتشير المصادر إلى أنه يعمل بمنطقة القلمون بتوجيه من النظام، حيث يتمتع بعلاقة وطيدة مع رأس النظام الأسد، ويعرف عنه استغلال منصبه والده الذي كان يستصدر موافقات لمشاريع كان يحصل عليها من دوائر الدولة لصالح كبار التجار.
وعمل "أبو سليم دعبول"، على اقتطاع نسبة من أرباح المشروع أو يحصل على مبالغ مالية لقاء تلك الخدمات، أو يدخل في شراكات مع هؤلاء التجار كشراكته مع حسان الحجار أحد أكبر مصدري النسيج في سوريا، وأسس مشاريع جديدة تصب في خدمة مصالح النظام.
وكان لسليم ووالده دورا كبيرا في التشبيح للنظام حيث عملا منذ اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011 على لإدخال رجال الأمن لقمع واعتقال المتظاهرين والزج بهم في السجون، وفصل عدد منهم، والتضييق على الطلاب بعد أن شهدت جامعة القلمون الخاصة عدة مظاهرات سلمية.
ويذكر أن "دعبول"، وسبق أن تناقلت صفحات ومواقع إخبارية أنباء عن وفاته كان آخرها في نوفمبر 2020 الماضي، إلا أن تبين حينها وفاة زوجته " ازدهار الحاج إبراهيم"، وهي رئيسة مجلس إدارة جمعية بغطاء خيري في منطقة القلمون التي ينحدر منها.
قدم فريق "منسقو استجابة سوريا" اليوم الجمعة، إحاطة حول الواقع الإنساني الحالي في شمال غرب سوريا قبل التصويت على قرار مجلس الأمن الجديد، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا عامةً وشمال غرب سوريا على الأخص تبعًا لإجراءات منع المساعدات، ما يتسبب بكارثة إنسانية قد تحل بالمدنيين، الأمر الذي يشكل مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين.
وأوضح الفريق في إحاطته أن روسيا تحاول منذ بداية تدخلها في سوريا، العمل على تقويض جهود فرض السلام والاستقرار في منطقة خفض التصعيد العسكري في محافظة إدلب السورية من خلال شن هجمات عسكرية (غير شرعية) لصالح النظام السوري و حلفائه في سوريا.
ولفت الفريق إلى أن النظام السوري وروسيا نفذا أكثر من ست حملات عسكرية على مناطق شمال غرب سوريا منذ توقيع اتفاق سوتشي، نزح من خلالها أكثر من 52 % من السكان معظمهم يعيش في مخيمات بدائية تفتقر إلى أدنى المقومات الإنسانية،ليتجاوز عددها أكثر من 1,304 مخيماً.
وخلال الحملات العسكرية السابقة فقد أكثر من 2293 مدني حياتهم من بينهم 648 طفلاً وأكثر من 45 شخصاً من كوادر العمل الإنساني، كما رافقت عمليات النزوح تدمير واسع النطاق في المنشآت والبنى التحتية خلال الحملات العسكرية المتعاقبة على محافظة ادلب حيث وصل عدد المنشآت المستهدفة منذ توقيع اتفاق سوتشي إلى أكثر من 634 منشأة تضمنت مدارس ومشافي وأسواق شعبية ومراكز خدمية ومراكز إيواء للنازحين، مما زاد من أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في مناطق شمال غرب سوريا إلى أكثر من 3.6 مليون مدني من أصل 4.3 مليون مدني يعيشون في المنطقة المذكورة.
وأكد الفريق أن المحاولات الروسية المكثفة لإيقاف قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق المنكوبة في سوريا والعمل على حصر دخول المساعدات الانسانية عبر طرق تابعة للنظام السوري و حلفائه، حيث استطاعت تعطيل القرارات التالية من خلال التحكم بالمدة الزمنية لكافة القرارات التالية مقابل الحصول على مكتسبات سياسية أبعد ماتكون عن نطاق الإنسانية.
وشدد منسقو استجابة سوريا، على الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بموضوع دخول المساعدات الانسانية إلى سوريا والعمل على منع الجانب الروسي القيام بتصرفات عدائية ضد السكان المدنيين من خلال العمل على فرض سياسة التجويع الممنهج بغية تحصيل مكاسب سياسية إقليمية ودولية، أو العمل خارج نطاق مجلس الأمن الدولي في حال الإصرار الروسي الصيني على تعطيل القرارات.
وأضاف: "لقد ظل الشعب السوري يعاني لأكثر من عشر سنوات من العواقب الوخيمة للسيطرة الروسية الغير شرعية على مقدرات الدولة السورية والتنكر لحق الشعب السوري الأساسي في تقرير المصير، بينما يتم وبنحو ممنهج انتهاك حقوق الإنسان الأساسية للمدنيين من النساء والرجال والأطفال في محافظة إدلب، وبينما نظل متقيدين تقيداً تاماً بالالتزامات الخاصة بموجب وقف إطلاق النار والاتفاقيات العسكرية ذات الصلة".
وحذر منسقو استجابة سوريا من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا عامةً وشمال غرب سوريا على الأخص تبعًا لإجراءات منع المساعدات، ما يتسبب بكارثة إنسانية قد تحل بالمدنيين، الأمر الذي يشكل مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين.
وحث على ضرورة الالتزام بقوانين الحرب لتسهيل إيصال المساعدات إلى المدنيين ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، وذلك عبر تسهيل المرور السريع للمساعدات وعدم التدخل فيها بشكل تعسفي بما يضمن حرية تنقل العاملين في المجال الإنساني.
وأكد أن العوائق التي تضعها روسيا في طريق المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين، ستتسبب في تضخيم معاناتهم وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية، ما يتطلّب القيام بإجراءات تضمن إيصال المساعدات إلى الفئات الأشد احتياجًا لها وعدم استهداف أو مضايقة فِرق الإغاثة الإنسانية خلال قيامها بأعمالها، الأمر الذي سيسبب مجاعة شاملة في شمال غرب سوريا.
ونوه إلى أن إيقاف إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا سيتسبب في زيادة معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة تصل إلى أكثر من 90% من السكان المقيمين في المنطقة، وازدياد حالات سوء التغذية الحاد عند الأطفال والأمهات بشكل أكبر عن النسب السابقة.
كما من شانه أن يسبب انهيارات اقتصادية متعاقبة وخاصةً مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقدان الليرة السورية قيمتها الشرائية، علاوة عن ازدياد أعداد القاطنين في المخيمات، نتيجة لجوء الآلاف من المدنيين إلى الاستقرار بها وعجزهم الكامل عن التوفيق بين المأوى والغذاء.
أيضاَ سيسبب انعدام الخدمات الطبية الأساسية في المشافي والنقاط الطبية في المنطقة، وخاصة مع تزايد المخاوف من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، وازدياد الحالة المأساوية ضمن المخيمات المخدمة من قبل المنظمات الإنسانية، بسبب العجز عن تقديم المساعدات، مع العلم أن تلك المخيمات تعاني بشكل كبير من ضعف المساعدات المقدمة.
وشدد أنه يجب على مجلس الأمن ألا يسمح بالعودة إلى سياسة الوضع القائم في شمال غرب سوريا ، ويجب ألا يقلل من شأن العواقب التي قد تنجم عن السماح لروسيا بالتمادي في تعنتها دون أية مساءلة.
وحث الفريق، مجلس الأمن بقوة على الإصرار على التعجيل بتجديد آلية دخول المساعدات الانسانية عبر الحدود إلى سوريا، كما نحث جميع أعضاء مجلس الأمن على مضاعفة التزامهم بالعملية السياسية بهدف التوصل إلى حل دائم يحترم احتراماً كاملاً حق الشعب السوري في تقرير المصير والاستقلال.
وصف رئيس "هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي"، انتخابات النظام الرئاسية، بـ "المزيّفة"، مؤكدة أن إصرار "بشار الأسد" على التمسك بالسلطة "لا يجلب الاستقرار"، لافتاً إلى أنها "تكشف موقف النظام من أنه لا يريد حلاً سياسياً. والأزمات ستزداد سوءاً".
وقال "حسن عبد العظيم" المنسق العام للهيئة، إن هذه الانتخابات "ليس من شأنها سوى زيادة محنة بلد يعاني الجوع والفقر ونظام الاستبداد"، لافتاً إلى نقص حاد في الوقود والغذاء، ومعدل تضخم هائل، ما "دفع معظم السوريين إلى السقوط في براثن الفقر"، وقال إن "الناس تموت من الجوع حالياً".
وأكد عبد العظيم أن "مستقبل سوريا السياسي يتوقف على ضغط القوى الكبرى من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يمهد الطريق لحكومة انتقالية وانتخابات حرة نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة".
ووجه عبد العظيم، اتهاماً مباشراً للأسد بـ"إفساد جولات عدة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2019 التي جمعت بين المعارضة والحكومة لإعداد مسودة دستور جديد".
واعتبر أن "أحزاب المعارضة بالداخل أحرزت تقدماً كبيراً في توحيد صفوفها هذا الشهر بتشكيل ائتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية (جود)، يضم 15 حزباً سياسياً من خلفيات متعددة"، مضيفاً: "نسعى لتغيير جذري وبناء نظام ديمقراطي ينهي نظام الاستبداد القائم بكل رموزه ومرتكزاته".
وسبق أن أكد "حسن عبد العظيم " المنسق العام لـ "هيئة التنسيق الوطنية" في سوريا، أن القوى السياسية التي ستعلن جبهة باسم المعارضة داخل البلاد، ستقاطع الانتخابات الرئاسية القادمة، لافتاً إلى من أسماها "قوى المعارضة الداخلية" لن تشارك في الانتخابات "لا ترشيحا ولا انتخابا، كما أنها تدعو لمقاطعتها".
في تحقيق صحفي قام به فريق مكتب حماة الإعلامي، عن الزراعة والخسائر التي طالت المزارعين في الشمال السوري، حيث أظهر التحقيق تراجع في الأمطار وانتاج الحبوب، وأشار إلى نمو النباتات، والعوامل الرئيسية التي أدت لهذا الانحسار.
بدأ المزارعون مؤخراً بحصاد الموسم الشتوي الذي يبدأ عادة في نهاية نيسان ويمتد طيلة أيار وصولاً لشهر حزيران حيث تنتهي عمليات الحصاد، وعلى نحو مفاجئ تبدو نتائج الموسم غير مبشرة حتى الآن في أغلب مناطق الشمال السوري.
وإن كانت النتائج متباينة نوعاً، إلا أن مختلف المحاصيل شهدت خسائر للمزارعين، وكان بعضها فادحاً، يقول المزارع محمود الزيدان وهو نازح من ريف حماة إلى إدلب: حاولنا الاستثمار في الزراعة خلال هذا العام، واستأجرنا أرضاً في قرية زردنا ( 20 كم شمال شرق إدلب) وخططنا لزراعة الخس والفول والبازلاء واليانسون، وبعد ضخ مبالغ كبيرة في إعداد الأرض وزراعتها ومتابعتها أملاً في التعويض والربح لم تسعفنا الظروف، فانخفاض سعر الخس مقارنة بتكاليف الإنتاج والنقل دفعتنا لعدم جني المحصول وتركه، وقمنا بتضمين الأرض لترعاها الأغنام بمبالغ ضئيلة بعد أشهر من العمل والعناية بها!
ويضف الزيدان: مع قرب حصاد موسم الفول والبازلاء لاحظنا انتشار نبتة الهالوك الطفيلية التي تنمو على سيقان الفول وتتغذي منه وتؤدي لموته، وهو ما أدى لشح شديد في الإنتاج أدت أيضاً لخسائر مادية، وفشل المحصول في تغطية التكاليف ولم يصل إلى نصفها حتى!
انخفاض معدلات الأمطار هذه السنة
تراجع إنتاج الحبوب المزروعة بعلاً عموماً بفعل قلة الأمطار، كما كان نمو النباتات بطيئاً وبقيت المجموعة الخضرية للنباتات (الساق والأوراق) صغيرة الحجم، وأثر ذلك على إنتاج مادة التبن العلفية للحيوانات والتي يبدو أن سعرها سيرتفع بشكل ملحوظ هذا العام، وسيؤثر ذلك لاحقاً على أسعار اللحوم ومشتقات الألبان، المزارع عبد الله الحسن، نازح من مدينة القصير ومقيم في ريف إدلب يقول: زرعت قطعة أرض بمحصول القمح كونه محصولاً استراتيجياً وقليلاً ما يخسر ، ولكن قلة الأمطار كانت مؤثرة على النباتات التي بقيت صغيرة ولم يبدو لي أنها ذات جدوى، فقمت بتضمين الأرض لراعي أغنام بمبلغ 90 دولاراً مقابل الدونم الواحد، علماً أنني دفعت 40$ كأجر للأرض ونحو 40$ أخرى ما بين تكاليف فلاحة وثمن بذار وسماد ومبيدات، وينهي السيد عبد الله كلامه بالقول: الحمد لله أني لم أخسر ولكن لا أرباح تذكر مقارنة بالمجهود الذي بذلته طوال فترة الزراعة.
يُظهر الجدول كميات الأمطار الهاطلة خلال الموسم الماضي والنسبة المئوية المحققة من المعدل السنوي التراكمي للهطل – الأرقام المعتمدة من صفحة طقس سوريا مع المهندس أنس رحمون
شهد شتاء هذا العام ارتفاعاً في درجات الحرارة، وكانت كميات الأمطار دون المعدل السنوي للهطل، ورغم ذلك بقيت الأجواء الشتوية موجودة حتى منتصف نيسان ولكنها كانت أجواءً شبه جافة دون أثر إيجابي، يقول المهندس أنس رحمون الخبير الزراعي والمتابع لشؤون الطقس: يمكن إطلاق وصف “جاف نسبياً” على هذا العام ولا نقول إنه جاف تماماً وذلك لأن بعض المناطق حققت ما نسبته 70% من معدلات الأمطار، وأضاف: لوحظ أن المحاصيل البعلية أنجزت مراحل الإزهار ومراحل تعقيد الثمار ولكن بالنسبة للإنتاج كانت الكميات قليلة، وكانت أكثر المحاصيل المتأثرة هي القمح والشعير بالدرجة الأولى ثم العدس وحبة البركة، بينما كان التأثير على الكمون أقل درجة كونه لا يتطلب هطولاً مطرياً عالياً، وأكد المهندس أنس بأن التأثير لم يقتصر على الغلة الحبية وإنما يتضح بشكل جلي في الغلة القشية (أو التبن) وذلك ناتج عن ضعف نمو النباتات وقلة أوراقها.
ليست أزمة المحروقات بجديدة على الشمال السوري، بل هي معاناة سنوية اعتيادية ولكن الجديد فيها هو الوصول إلى أسعار عالية لوقود الديزل الأوروبي المستورد من تركيا، في ظل شبه انقطاع المحروقات المكررة محلياً والتي كانت تأتي من شرق الفرات، وهو ما دعا الكثير من المزارعين للتحول للطاقة البديلة، يقول ضرار الحمصي وهو مزارع نازح إلى شمال شرق إدلب: قمت بتركيب مجموعة طاقة شمسية لتشغيل بئر الماء لسقاية المزروعات في الأرض التي استأجرتها، ورغم الكلفة التأسيسية العالية للمشروع إلا أنه أفضل بكثير من استخدام مولدات وقود الديزل، وأضاف: لم تساعدنا الظروف الجوية هذا العام بشكل جيد، فقد شهدت أيام شهري آذار ونيسان غياباً للشمس في أوقات طويلة بفعل الغيوم، رغم أن هذه الفترة هي الأهم من عمر المحصول وتحتاج فيها النباتات للسقاية وبكميات كبيرة وهو ما عجزنا عن تلبيته قبل أن نضطر مؤخراً لتركيب مولدة ديزل إضافية للعمل بشكل مدمج مع المجموعة الشمسية لتعويض النقص ولكن للأسف فات الأوان، وينهي السيد ضرار حديثه بالقول: بعد حصاد موسم الفول تبين لنا أن إنتاج الهكتار لم يصل لطن واحد (أي كل دونم أعطى 100 كيلوغرام فقط) وهي كمية قليلة جداً لا تغطي حتى التكاليف الأساسية.
لم يقتصر الجفاف على مناطق شمال سوريا فحسب بل كان عاماً وشمل مناطق شرق الفرات أيضاً، ومناطق جنوب ووسط سوريا التي يسيطر عليها النظام، والتي أعلنت وزارة الزراعة التابعة له أن نحو 80% من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير فيها غير صالحة للحصاد بسبب الجفاف، كما تسببت بعض أسراب الجراد الصحراوي التي وصلت إلى جنوب ووسط البلاد من إتلاف مساحات إضافية منها.
أدلى مرشح سابق لانتخابات النظام التي أُعلن أمس نتائجها المحسومة بتصريحات أشاد خلالها بإنجاز ديمقراطي خلال مسرحية الانتخابات، فيما اعتبر بأن فور بشار طبيعي وفق تعبيره، وهو الذي كان متوقعاً إعلان فوزه رغم أنه المنافس المفترض له.
وقال "محمود مرعي"، في حديثه لصحيفة "سبوتنيك" الروسية تعليقا على فوز رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، إن من "الطبيعي أن يفوز بهذه الانتخابات ونحن نحترم إرادة الشعب السوري"، وفق كلامه.
وذكر "مرعي"، أن رأس النظام الحائز على ولاية رابعة من الحكم "صمد خلال 10 سنوات من العدوان الغربي والارهابي على سوريا"، وقال إن سوريا الديمقراطية والتعددية وليدة وحديثة بها.
ويرى أن أمر طبيعي بعد 50 سنة من غياب التعددية عنها لذلك نحن نحترم ادارة الشعب وفتحنا ثغرة بجدار الاستبداد، واختتم في حديثه عن مشروع للتغيير الوطني الديمقراطي مقرا بعدم تفعيل الحياة السياسية برغم الرغبة بتغير ببنية النظام نحو نظام تعددي ديمقراطي، حسب وصفه.
وسبق أن أجرت صحيفة روسية إلى جانب تلفزيون النظام الرسمي ووسائل إعلام موالية لقاءات مع المرشح "مرعي"، وأثارت تصريحاته الجدل منها رفضه تشكيل دولة على أساس التنوع العرقي، كما ذكر أنه سيرضى بنتائج الانتخابات ولن يطعن فيها، بأي شكل من الأشكال، وفق تعبيره.
وكان أعلن رئيس مجلس الشعب أو ما يعرف بـ "مجلس التصفيق" التابع لنظام الأسد فوز المجرم والإرهابي "بشار الأسد" في "مسرحية الانتخابات الرئاسية" بحصوله على نسبة 95.1 % من عدد الأصوات، وبذلك تنتهي "مسرحية الانتخابات"، بحصول المجرم على ولاية رابعة على التوالي.
أكدت مصادر إعلامية موالية للنظام سقوط عدد من القتلى والجرحى لم يعرف عددهم الكلي فيما تشير الحصائل المتداولة إلى قتيلين بينهم رضيع في حلب وقتيل في حمص علاوة عن سقوط عدد من الجرحى في مناطق النظام برصاص عشوائي أطلقه موالون للنظام بمناسبة فوز المجرم بنتيجة الانتخابات المحسومة قبل إعلانها.
وتشير المصادر ذاتها إلى مقتل الرضيع "محمد شعبان" البالغ من العمر (6 أشهر) إثر إصابتهم بالرصاص العشوائي بحي الفرقان في حلب، وسط أنباء عن احتمالية تزايد عدد القتلى لا سيّما مع وجود عدد كبير من المصابين بحالات خطرة.
ونقل موقع موالي للنظام عن مصادر تأكيده وفاة شاب وإصابة 6 آخرين بجروح جراء إصابتهم بالرصاص العشوائي الذي أطلق في مدينة حلب مساء الخميس، فيما وصول العديد من الإصابات بالرصاص العشوائي إلى مشفى الرازي بحلب.
ونعت صفحات موالية الشاب يحيى ناصر في مدينة حلب وأثارت الظاهرة ردود فعل غاضبة حيث كتب عدد من الشخصيات الموالية والداعمة للنظام منشورات حول الظاهرة أظهرت عدد كبير من التعليقات الساخطة، وأشارت بعضها إلى إصابات كثيرة بين صفوف المدنيين ومن بين المصابين نقيب في وزارة داخلية النظام.
وقالت حسابات موالية للنظام إن يافعاً قتل في بطلق ناري طائش صباح اليوم متأثراَ بعدة رصاصات في الظهر خلال تواجده على طريق الستين بحي الزهراء الموالي للنظام بحمص فيما شهدت المدينة عدد كبير من الإصابات بمقاذيف الرصاص العشوائي وفق صفحات موالية للنظام.
كما سقط عدد من الجرحى في اللاذقية عرف منهم طبيب والطفل (7سنوات) برصاص عشوائي وتم نقلهم إلى مشفى جبلة الوطني كما الحال في دمشق وحماة حيث شهدت إطلاق النار العشوائي في الهواء الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من المصابين فضلا عن الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالسيارات والنوافذ، رغم التحذيرات والانتقادات.
وأشارت شبكة "السويداء 24"، إلى حدوث إطلاق نار كثيف جداً بمختلف أصناف الأسلحة في مدينة السويداء، بعد إعلان رئيس ما يسمى مجلس الشعب فوز "بشار الأسد" بمسرحية الانتخابات الرئاسية، وفق ما أوردته الشبكة.
وكانت شهدت مناطق سيطرة النظام ظاهرة إطلاق النار بشكل كثيف "احتفالا" بما يطلق عليه إعلام النظام الرسمي "العرس الوطني الديمقراطي"، حيث وصلت في بعض المناطق إلى إطلاق الرصاص والقنابل ضمن الخيم التي يقيمها النظام بهدف "الخطابات والدبكات".
وتناقلت حسابات موالية للنظام تسجيلاً مصوراً من منطقة "بلودان"، يظهر مجموعة من المسلحين الموالين للنظام وهم يطلقون الرصاص في الهواء، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى مصدرها التعليقات التي تحولت إلى موجة من الغضب والسخط إثر حالة الرعب والإرهاب التي أصابت السكان.
وأقام نظام الأسد عشرات الخيم والمسيرات والتجمعات التي يستقدمها بطرقه المعهودة، ويتخللها تواجد أمني وعسكري كبير من قبل قوات النظام وبثت صفحات موالية أرتال لشبيحة النظام بعدة مناطق منها القرداحة قالت إنها دعما لرأس النظام في الانتخابات الرئاسية المزعومة.
هذا وسبق أن سقط قتلى وجرحى بإطلاق نار عشوائي من قبل عناصر أمنيين ومليشيات وشبيحة الأسد احتفالاً بعدة مناسبات منها حلول العام الميلادي الجديد، وأخرها الانتخابات الرئاسية المزعومة التي أقيمت في 26 أيار في مناطق سيطرة النظام وشهد إعلان النتائج المحسومة لصالح رأس النظام أمس إطلاق نار كثيف وهستيري وسط حالة الفلتان الأمني وتجاهل نظام الأسد.
أنهى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عمل شركة "Delta crescent Energy" للنفط الأمريكية في سوريا، كان سلفه، دونالد ترامب، قد وافق عليها، وفق مانقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدر مطلع.
وقال مسؤول أمريكي، نقلت عنه الوكالة، إن إدارة بايدن قررت أنها لن تجدد الإعفاء الذي سمح لشركة "Delta Crescent Energy" بالعمل في شمال شرق سوريا بموجب تعهد ترامب بـ"الحفاظ على إنتاج النفط" في المنطقة.
ولم تعد رسالة ترامب "الحفاظ على إنتاج النفط" هي السياسة الخارجية للولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن، واعتبر استخدام الجيش الأمريكي لتسهيل إنتاج النفط السوري غير مناسب، وفقا للمسؤول الذي لم يكن مخولا مناقشة القرار علنا وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
وتحظر قواعد وزارة الخزانة الأمريكية على معظم الشركات الأمريكية ممارسة الأعمال التجارية في سوريا، وصدر الإعفاء لصالح الشركة في أبريل 2020، بعد أشهر من إعلان ترامب رغبته في إبقاء بعض القوات الأمريكية في المنطقة الغنية بالنفط للحفاظ على السيطرة على الأرباح منه.
وتأسست الشركة عام 2019 على يد جيمس كاين، سفير الولايات المتحدة في الدنمارك في عهد الرئيس جورج بوش الابن، وجيمس ريس وهو ضابط متقاعد من قوة دلتا بالجيش، وجون دورييه جونيور وهو مسؤول تنفيذي سابق في شركة "Gulf Sand Petroleum" ومقرها في المملكة المتحدة.
وكان صادق ترامب أواخر العام 2019 على خطة لسحب قوات بلاده المنتشرة سابقا في سوريا، إلا أنه قرر لاحقا نتيجة ضغط من قبل أعضاء إدارته إبقاء 900 عسكري لضمان السيطرة الأمريكية على حقول النفط التي تم الاستيلاء عليها في منطقة الجزيرة.
وسبق أن كشف موقع "المونيتور" نقلاً عن مصادر لم يسمها، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفضت تمديد الإعفاء من العقوبات لشركة نفط أمريكية غير معروفة للعمل في شمال شرق سوريا، كانت منحته إدارة دونالد ترامب في نيسان (أبريل) 2020.
وأوضح الموقع، أن شركة "دلتا كريسنت إنرجي"، ، حصلت على فترة سماح مدتها 30 يوماً لإنهاء أنشطتها في شمال شرق سوريا، بعد انتهاء إعفائها من العقوبات الأمريكية في 30 من نيسان (أبريل) الماضي.
ولفتت المصادر إلى أن مسؤولي الإدارة الأمريكية قدموا قرار سحب التنازل عن إنتاج وبيع النفط في سوريا، والذي لا يزال يخضع لعقوبات شديدة بموجب قانون "قيصر"، على أنه تصحيح للسياسة وليس تحولاً عنها، وعلى هذا النحو، من غير المحتمل منح أي شركات أخرى إعفاءات أيضاً.
وذكر الموقع إلى أن شركة "دلتا كريسنت إنرجي"، شنت حملة ضغط لتجديد الإعفاء، بمشاركة المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، جيمس جيفري، إلا أن بايدن، "لديه سياسة تجاه سوريا، مفادها أننا لسنا هناك من أجل النفط، نحن في سوريا من أجل الناس"، وذلك خلافاً لما صرح به ترامب.
وتوقعت المصادر أن يكون وقف عمليات "دلتا كريسنت إنيرجي" بمثابة حافز لروسيا لتخفيف معارضة السماح للأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال شرق سوريا عبر منفذ "اليعربية" مع العراق.
وكان حذر خبيران تركيان من مغبة توقيع شركة أمريكية "Delta Crescent Energy LLC" اتفاقًا حول الثروات النفطية في سوريا، مع (قسد)، لاستخراج النفط ومعالجته والاتجار به في شمال شرق سوريا، واصفين إياه بـ"دعم الإرهاب وانتهاك القانون الدولي".
قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، إن قاذفات روسية بعيدة المدى من طراز "تو – 22 إم 3" نفذت تحليقات فوق الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط بعد يوم من وصولها إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا لأول مرة.
ورافقت القاذفات خلال التحليق مقاتلات روسية من طراز "سو-35"، وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن القاذفات الروسية بعيدة المدى ستعود إلى قواعدها الدائمة في روسيا بعد استكمال المهمات التدريبية للإلمام بالمجال الجوي في منطقة البحر المتوسط.
وكانت كشفت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، عن وصول ثلاث قاذفات بعيدة المدى من طراز "تو – 22 إم 3" إلى قاعدة حميميم المحتلة في سوريا حيث ستتمركز هناك للمرة الأولى، في الوقت الذي تتواصل فيه الطلعات الجوية للطيران الروسي في أجواء مناطق شمال غرب سوريا.
وقالت الوزارة: "هذه هي المرة الأولى التي تتمركز فيها طائرات من هذا النوع في مطار حميميم. ستكتسب أطقم القاذفات بعيدة المدى مهارات عملية في ممارسة مهام التدريب في مناطق جغرافية جديدة أثناء الرحلات الجوية في المجال الجوي فوق البحر الأبيض المتوسط".
ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن القاذفات الروسية بعيدة المدى ستعود إلى قواعدها الدائمة في روسيا بعد استكمال المهمات التدريبية للإلمام بالمجال الجوي في منطقة البحر المتوسط".
وأشارت الوزارة إلى أنه تم الانتهاء من إعادة بناء المدرج الثاني في القاعدة الجوية مع الاستبدال الكامل للغطاء الخارجي، وتركيب معدات إضاءة واتصالات جديدة. وبفضل زيادة طول المدرج، تم توسيع قدرات المطار لاستقبال وخدمة الطائرات من مختلف الفئات.
وكانت وسعت روسيا قواعدها العسكرية في سوريا لتشمل خدمات جديدة لمعداتها الحربية وجنودها، وفي وقت يبرر الكرملين توسيع قواته في سوريا بمحاربة المتطرفين، بينما يرى محللون أن الأمر يتعلق ببحث روسي لتعزيز النفوذ في المنطقة أمام الضغوط الدولية التي تتعرض لها موسكو في أماكن أخرى.
وسبق أن اعتبر الخبير العسكري الروسي، إيغور كوروتشينكو، أن اختبار الأسلحة الروسية الحديثة "على أجساد المدنيين ومنازلهم " في سوريا، أنها "خطوة طبيعية" كونها تستخدم في ظروف الحرب الحقيقية للكشف عن العيوب المحتملة فيها.
وقال الخبير في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "اختبار الأسلحة الفعلي يكون خلال المعارك الحقيقية حيث يمكن للخبراء تحليل ودراسة جدواها في ميادين وساحات الحروب، وقيام روسيا باختبار أسلحتها في سوريا هو أمر طبيعي لكشف العيوب المحتملة وليس أكثر".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد اعتبر، أن العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها، في وقت تؤكد روسيا مراراً أن ها استخدمت أجساد ومدن السوريين لتجربة أسلحتها الفتاكة.
ووصف وزير الدفاع الروسي، العمليات في سوريا، بأنها "علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام"، حيث تواصل روسيا منذ 30 سبتمبر/ أيلول 2015، زج ترسانتها العسكرية في سوريا، وتجربتها على أجساد السوريين.
سجّلت المناطق المحررة قفزة في حصيلة كورونا مع الكشف عن 144 إصابة وحالتي وفاة، فيما سجلت صحة النظام 50 إصابة و4 وفيات، والإدارة الذاتية 44 إصابة و 3 وفيات جديدة.
وفي التفاصيل كشف "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في وحدة تنسيق الدعم عن 80 إصابة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وأشارت الشبكة المعنية برصد حصائل كورونا شمال سوريا، إلى تسجيل الإصابات الجديدة رفع العدد الإجمالي إلى 23,143 وحالات الشفاء 20,605 حالة، و666 وفاة، وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها خلال 817 ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها 134 ألف و932 اختبار في الشمال السوري.
وكانت لفتت إلى تصنيف وفيات سابقة كوفيات مرتبطة بمرض كوفيد19 بوقت سابق ومن بين الحالات المقبولة حالات من الكوادر الطبية والنازحين داخل المخيمات.
وأشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة في مناطق حلب وإدلب، ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
وسجلت الشبكة 64 إصابات جديدة بمناطق "نبع السلام" شمال شرقي البلاد ليرتفع عدد الإصابات إلى 1,176 إصابة، و191 حالة شفاء و13 حالة وفاة بعد تسجيل حالتي وفاة جديدة.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس، عن تسجيل 50 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 4 حالات وفاة جديدة.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات وصل إلى 24,365 فيما بات عدد الوفيات 1,754 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 21,583 مصاب بعد تسجيل 6 حالات شفاء لحالات سابقة.
في حين تشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 44 إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق سيطرتها مع تسجيل 3 حالات وفاة جديدة.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور والشهباء ومخيم الهول شرقي سوريا، وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 17,716 حالة منها 720 حالة وفاة و 1786 حالة شفاء.
وكانت أصدرت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" بيان حذرت خلاله من "كارثة إنسانية وشيكة جراء تفشي فيروس كورونا، وخاصة مع ازدياد عدد المصابين والوفيات".
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
مسرحية الانتخابات::
سقط العديد من الجرحى في محافظات دمشق وحلب وديرالزور وحماة إثر إصابتهم بطلقات نارية طائشة مصدرها شبيحة الأسد الذين قاموا بإطلاق النار فرحا بفوز المجرم بشار الأسد بـ "مسرحية الانتخابات".
إدلب::
تعرضت قريتي الفطيرة وفليفل بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
تعرضت قريتي المشيك والسرمانية بسهل الغاب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
استهدف مجهولون مفرزة الأمن العسكري في مدينة بصرى الشام بالريف الشرقي بقنبلة يدوية، دون ورود معلومات عن حجم الأضرار.
أصيب أربعة شبان بجروح جراء قيام قوات الأسد بإطلاق النار عليهم أثناء خروجهم بمظاهرة رافضة لـ "مسرحية الانتخابات" في حي طريق السد بمدينة درعا.
ديرالزور::
سقط قتيل وجريحين برصاص مجهولين في مدينة هجين بالريف الشرقي.
الحسكة::
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان لتجنيدهم قسرياً بصفوفها في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي، واعتقلت مدرس على أحد حواجزها في منطقة تل الشاير شرقي الشدادي وساقته للتجنيد الإجباري في صفوفها.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" على طريق الكورنيش جنوبي مدينة الرقة.
القنيطرة::
قُتل أحد عناصر الأسد جراء قيام مجهولون بإطلاق النار عليه على طريق بلدة عين التينة.