
على أجساد السوريين .. بوتين: العمليات العسكرية بسوريا أكدت تميز الأسلحة الروسية
أقر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم أمس الخميس، خلال لقائه مع قيادات وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع، بأن العمليات العسكرية في سوريا، أكدت على تميز الأسلحة الروسية الجديدة، مؤكداً لمرة جددة أن روسيا تواصل تجربة أسلحتها على أجساد السوريين وعلى حساب عذاباتهم.
وقال بوتين: "وفقًا لعدد من المؤشرات، هي [الأسلحة الروسية] ببساطة فريدة من نوعها، بما في ذلك ما تم تأكيده أثناء الأعمال القتالية الحقيقية خلال العملية في سوريا"، وأعلن بوتين، يوم 24 فبراير/شباط الماضي، أن التهديد الأخطر هو الإرهاب ومكافحته مستمرة على مسافات بعيدة وأبرزها في سوريا.
وكان اعتبر الخبير العسكري الروسي، إيغور كوروتشينكو، أن اختبار الأسلحة الروسية الحديثة "على أجساد المدنيين ومنازلهم " في سوريا، أنها "خطوة طبيعية" كونها تستخدم في ظروف الحرب الحقيقية للكشف عن العيوب المحتملة فيها.
وقال الخبير في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "اختبار الأسلحة الفعلي يكون خلال المعارك الحقيقية حيث يمكن للخبراء تحليل ودراسة جدواها في ميادين وساحات الحروب، وقيام روسيا باختبار أسلحتها في سوريا هو أمر طبيعي لكشف العيوب المحتملة وليس أكثر".
وأوضح أن عمليات اختبار الأسلحة الروسية في سوريا أظهر عن حاجة بعض الأسلحة الروسية إلى التحديث والتكيف مع الظروف الحديثة اليوم وهو ما تم في النهاية، وكان وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أنه تم اختبار أكثر من 300 نموذج من الأسلحة الروسية الجديدة في سوريا.
وقال الخبير: "بناءً على نتائج الاستخدام القتالي نستخلص أن عددا من الأنظمة لا تفي بمتطلبات المعدات العسكرية الحديثة، وتم إجراء عدد من التحسينات من أجل جعل الأسلحة المستخدمة متوافقة مع احتياجات عمليات قتالية حقيقية".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد اعتبر، أن العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها، في وقت تؤكد روسيا مراراً أن ها استخدمت أجساد ومدن السوريين لتجربة أسلحتها الفتاكة.
ووصف وزير الدفاع الروسي، العمليات في سوريا، بأنها "علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام"، حيث تواصل روسيا منذ 30 سبتمبر/ أيلول 2015، زج ترسانتها العسكرية في سوريا، وتجربتها على أجساد السوريين.