نقلت صحيفة موالية للنظام عن مصدر في المديرية العامة للجمارك قوله إن قيم غرامات قضايا التهريب التي نظمتها الضابطة الجمركية تجاوزت 4 مليارات ليرة خلال الشهر الماضي.
وأشار إلى تحصيل نحو مليار ليرة منها وبقية الغرامات قيد التحصيل وتخضع لإجراءات العمل الجمركي وإحالة العديد من القضايا إلى القضاء باستثناء القضايا التي تتم المصالحة عليها، وفق تعبيره.
وذكر المصدر أن هناك الكثير من قضايا التهريب يتعامل معها عناصر الجمارك يومياً أهمها المواد الغذائية والألبسة وقطع غيار وصيانة السيارات ومواد التجميل والمكياج وغيرها.
وتحدث عن قضايا تهريب رولات ورقائق بلاستيكية وخيوط بغرض صناعة الألبسة، مبيناً أنه كانت هناك حالة استغلال للظروف العامة التي يمر بها البلد من قبل بعض التجار والمهربين وخاصة مع تراجع حركة النشاط التجاري وتطبيق برامج ترشيد المستوردات واقتصارها على المواد والسلع الأساسية التي يحتاجها المواطن، حسب زعمه.
ويعرف أن جمارك النظام تمنع تصدير بعض المواد الغذائية بزعمها توفير الحاجة منها وتخفيض أسعارها، خلال تشديد الرقابة على المواد الغذائية والسلع الأساسية فيما يجري ترك شحنات المخدرات التي بات الحديث عن مصادرة بعضها أمراً معتاداً وسط تسهيل عبورها من قبل جمارك النظام التي تعد مصدر تمويل يجلب مئات الملاين لخزينة النظام.
هذا ويعد قطاع الجمارك من أكثر المديريات فساداً، والذين يوظفون في هذا السلك يدفعون الملايين للتعيين على المنافذ الحدودية على أن تربطهم صلات قربى بضباط في قوات الأسد ومدراء المؤسسات العامة، حيث يتشاركون في تهريب كل شيء بمبالغ طائلة خصوصاً السلاح والمخدرات.
نفى نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، ضلوع الأمم المتحدة في محاولة إعادة نازحي مخيم "الركبان" إلى مناطق سيطرة النظام السوري، واعتبر أن قافلة الشاحنات التي دخلت إلى "الركبان" مؤخراً، كان تهدف إلى مساعدة الراغبين بمغادرة المخيم بشكل "طوعي".
وقال حق، إن الخطوة الأممية جاءت كجزء من انخراط المنظمة مع الأطراف المتورطة في الصراع السوري "لتحديد هوية دائمة وحلول آمنة وكريمة للنازحين المدنيين"، وأوضح أن الشاحنات الخمس دخلت المخيم قبل أيام، "لغرض وحيد هو دعم هذه العائلات المسجلة لمغادرة الركبان طواعية مع متعلقاتها".
ولفت إلى أن "88 فرداً قد سجلوا أسماءهم للمغادرة، بعد إبلاغ المدنيين في الركبان بالظروف التي يجب أن يتوقعوها عند المغادرة، بما يتماشى مع موقف الأمم المتحدة الراسخ بأن أي مغادرة يجب أن تكون مبدئية وطوعية".
وذكر وفق موقع "ميديل إيست مونيتور"، أن الخطة تغيرت عندما "قامت مجموعة صغيرة من الأفراد بعرقلة القافلة والاعتداء على سائق" ما تسبب بإلغاء المهمة ومغادرة القافلة على الفور.
وأكد أنه "لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف أن يتعرض أي فرد يشارك في الأنشطة الإنسانية للترهيب أو التهديد أو الاعتداء"، مؤكداً أن الأمم المتحدة "عازمة على الاستمرار في التواصل الكامل مع الأطراف لتحديد الحلول الدائمة والآمنة والكريمة للمدنيين الذين يعيشون في الركبان والتحرك نحو حلول دائمة".
ونوه المسؤول الأممي إلى أن الأمم المتحدة "ستواصل الدعوة إلى الوصول الكامل إلى الركبان لتقديم المساعدة الإنسانية المنتظمة.. بما في ذلك السعي للحصول على ضمانات للضمانات الأمنية اللازمة لموظفي المنظمات الإنسانية".
وسبق أن حذرت منظمة العفو الدولية، الجمعة، من الاستمرار بخطط الأمم المتحدة الرامية لإعادة اللاجئين السوريين في مخيم الركبان، قائلة إن من شأنها أن تعرض العائدين لخطر الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، بما في ذلك العنف الجنسي.
وطالبت المنظمة في بيان بوقف تلك الخطط، مؤكدة إن لديها معلومات تفيد بأنه اعتباراً من أيلول/ سبتمبر، تزمع الأمم المتحدة تسهيل نقل الأشخاص من الركبان إلى "الملاجئ" في حمص، حيث سيتم وضعهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
وكانت المنظمة الدولية كشفت عن أن نظام الأسد استخدمت ما يسمى بالملاجئ لاعتقال واستجواب العائدين، ثم نُقل بعض هؤلاء العائدين إلى مراكز المخابرات حيث تم اعتقالهم تعسفياً، وفي بعض الحالات تعرضوا للتعذيب والإخفاء القسري، وليس من الواضح كم عدد الأشخاص الذين سيتم نقلهم من الركبان إذا استمرت عملية العودة التي تقودها الأمم المتحدة.
وكان تقرير منظمة العفو الدولية تحت اسم "أنت ذاهب إلى الموت" خلص إلى أن سلطات الأسد استهدفت العائدين، وذلك على وجه التحديد لأنهم طلبوا اللجوء في الخارج، فمن بين 66 حالة موثقة في هذا التقرير، اعتقل نظام الأسد جميع الأفراد العشرة الذين عادوا من مخيم الركبان، فيما تعرض ثلاثة منهم للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة، وتعرّض اثنان آخران للاختفاء القسري.
وكان "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" طالب في الرابع عشر من شهر تموز/يوليو الماضي في بيان رسمي، الأمم المتحدة لتأدية "واجبها الإنساني" تجاه مخيم الركبان ومنطقة "55" الخاضعة لسيطرة فصائل من المعارضة، في منطقة المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، على أن يكون ذلك دون "استغلال" حاجة نازحي المخيم.
ويعاني أهالي المخيم منذ شهر فبراير/ شباط من عام 2019 من حصار قوات الأسد والقوات الروسية، لإجبارهم على القبول بشروط التسوية، في ظل إغلاق السلطات الأردنية الحدود بشكل كامل، إضافة إلى إغلاق النقطة الطبية الأممية، التي كانت تشكل معبراً لجميع الحالات الصحية الحرجة ومنها حالات الولادة القيصرية.
يشار إلى أن مخيم الركبان وصل إلى ذروته من حيث عدد السكان خلال عامي 2015-2016، حيث قدر عددهم حينها بنحو 80 ألف شخص، إلا أن عشرات الآلاف منهم غادروه تحت الضغوط المعيشية والصحية إلى مناطق الشمال عبر طرق التهريب المكلفة مادياً والخطرة بذات الوقت، وإلى مناطق النظام بالرغم من جميع المخاطر والضغوط التي يتعرضون لها.
سجّلت مختلف المناطق السورية 2,006 إصابة و18 وفاة جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 1,320 حالة في الشمال السوري، و 178 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 508 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، تسجيل 1178 إصابة جديدة بفيروس كورونا المناطق المحررة شمال غربي سوريا.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 57405 وعدد حالات الشفاء إلى 29,360 حالة، بعد تسجيل 466 حالات شفاء.
في وبلغت حصيلة الوفيات في الشمال السوري 890 بعد تسجيل 5 حالات، وبلغ إجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 2472 ما يرفع عدد التحاليل إلى 242 ألفاً و 700 اختبار في الشمال السوري.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 178 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 30153 حالة، ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام.
فيما سجلت 7 حالات وفاة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2104 يضاف إلى ذلك 45 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 22,925 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 508 إصابة و7 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة إن الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة والقامشلي ومخيم نوروز شرقي سوريا.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 23,964 حالة منها 824 حالة وفاة و 2042 حالة شفاء.
وأشارت إلى أنّ الوفيات هي لرجلين وامرأة من الحسكة ورجلين وامرأة قامشلو ورجل من تربسبية وثامن من دير الزور وأكدت أن الإصابات الجديدة هي 330 ذكور و 178 إناث.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
وجهت "لجنة الإنقاذ الدولية" في بيان لها، نداء عاجلاً للالتزام بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين شمال غرب سوريا، ومعالجة النقص في الإمدادات الصحية لمواجهة "كورونا" على وجه السرعة.
وقالت اللجنة إنه مع وصول موجة "كوفيد- 19" الثانية إلى شمال غرب سوريا، بدأت إمدادات مجموعات الاختبار والأكسجين في الانخفاض، خاصة مع وصول أعداد الحالات اليومية إلى مستويات قياسية وتزايد الغارات الجوية.
ولفتت إلى أنه منذ الأول من آب (أغسطس) الماضي، تضاعف العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس "كورونا" في شمال غرب سوريا، وزاد عدد الحالات اليومية بمقدار عشرة أضعاف، كما وصلت إمدادات الأكسجين إلى مستويات منخفضة للغاية.
وذكرت أنه بدون زيادة قدرة الاختبار، فإن قدرة العاملين الصحيين على مراقبة انتشار المرض ستتدهور بشدة في مثل هذا الوقت الحرج، مشيرة إلى أن النظام الصحي كان على وشك الانهيار حتى قبل أن ينتشر الوباء في المنطقة.
ونوهت إلى أن "ما زاد الطين بلة" في المنطقة، كان الزيادة الملحوظة في الضربات الجوية في شمال غرب سوريا في الأشهر الثلاثة الماضية والتي أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى، فضلاً عن القيود المفروضة على تقديم الخدمات الإنسانية.
وعبرت اللجنة الدولية عن قلقها من الزيادة الكبيرة في القتال ونزوح السكان ستخلق ظروفاً يمكن أن تجعل هذه الموجة الثانية أكثر فتكاً من الموجة الأولى.
وكانت تحدثت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، عن تفاقم الوضع الكارثي شمال غربي سوريا بسبب جائحة كورونا، مع استمرار تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات وإشغال كافة المشافي وعدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات.
وذكرت المؤسسة، المدنيين بضرورة أخذ اللقاح اتباع إرشادات الوقاية من الإصابة (ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار)، في وقت تطالب الجهات الصحية بضرورة اتباع المدنيين إجراءات الوقاية وتلقي اللقاح.
نشر "معهد أبحاث السياسة الخارجية" الأمريكي، تحليلاً للعقيد الأميركي المتقاعد روبرت هاملتون، بالتزامن مع اقتراب الذكرى السادسة للتدخل العسكري الروسي في سوريا، قال فيه إن الاستراتيجية التي وضعتها روسيا ضد الاستراتيجيات الغربية المشوشة والمترددة، قد سمحت لموسكو بتحقيق هدفها الأولي المتمثل في منع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وأكد الكاتب في تحليله الذي حمل عنوان "حروب روسيا الأبدية: سوريا والسعي لتحقيق مكانة القوة العظمى"، من خلاله أن الكرملين أعاد تأسيس نفسه كلاعب في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط.
ولفت إلى أن النقاد كانوا يشيدون بانتصارات روسيا في سوريا، ولكن بعد أربع سنوات من هذه التصريحات المبكرة لا يزال جزء كبير من سوريا خارج سيطرة روسيا وحلفائها، الذين يبدو أنهم ليس لديهم فكرة عن كيفية تحويل نجاحهم العسكري الأولي إلى انتصار سياسي.
ولفت إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة بوجود عسكري صغير ولكنه قوي، لا تزال تسيطر على الثلث الشمالي الشرقي من البلاد، في حين تسيطر حامية أميركية والمنطقة الأمنية المحيطة بها على منطقة النتف الحرجة، حيث تلتقي الحدود السورية والأردنية والعراقية.
ورأى العقيد الأميركي المتقاعد، أن صراع روسيا لإخراج نفسها من سوريا يمثل مشكلة، كما أن ضجر الشعب الروسي المتزايد من مغامرات الكرملين الخارجية هو مشكلة كبرى، وأكد أن "صراع الكرملين للخروج من الحرب السورية ليس معضلته الجيوسياسية الوحيدة".
وأوضح أن الوجود الروسي غير المعترف به ولكن الواضح في أوكرانيا معضلة أخرى دخلت عامها السابع، وقد تجبر الفوضى التي خلفتها الولايات المتحدة بعد الانسحاب من أفغانستان موسكو أيضاً على زيادة وجودها العسكري في آسيا الوسطى.
وشدد على أنه "ما لم تكن موسكو قادرة على موازنة رغبتها في الحصول على مكانة قوة عظمى مع القدرة على معالجة مخاوف الشعب الروسي، فقد تجد دخولها في الجغرافيا السياسية عالية المخاطر أكثر تكلفة مما كان متوقعاً".
تحدثت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، عن تفاقم الوضع الكارثي شمال غربي سوريا بسبب جائحة كورونا، مع استمرار تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات وإشغال كافة المشافي وعدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات.
ولفتت إلى أن فرقها مستمرة بالاستجابة للوباء بكامل طاقتها من خلال نقل المصابين والوفيات بالإضافة لأعمال التطهير الوقائي والتوعية، حيث نقلت الفرق المختصة يوم الخميس 16 أيلول 12 وفيات من مشافي و مراكز العزل و دفتنها وفق الإجراءات الاحترازية، كما نقلت أكثر من 40 إصابة بينهم نساء و أطفال الى المشافي و مراكز العزل.
وذكرت المؤسسة، المدنيين بضرورة أخذ اللقاح اتباع إرشادات الوقاية من الإصابة (ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار)، في وقت تطالب الجهات الصحية بضرورة اتباع المدنيين إجراءات الوقاية وتلقي اللقاح.
وسبق أن قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور مرام الشيخ، "إن وزارة الصحة تراقب عن كثب وباهتمام شديدين تطورات جائحة كوفيد في مناطق شمال غرب سوريا، وتحذر من قدوم الأسوأ وتفاقم الوضع من حيث ازدياد أعداد الإصابات وضعف القدرة الاستيعابية للمنشآت المخصصة للاستجابة للوباء".
وأضاف: "إن وزارة الصحة تناشد المنظمات الدولية والحكومات المانحة لتكثيف الجهود والإيفاء بالالتزامات تجاه الاستجابة للجائحة بشكل خاص وتعزيز القطاع الصحي بشكل عام من أجل الوقوف في وجه هذه الهجمة".
وأوضح الدكتور مرام الشيخ قائلاً: "وبالنظر إلى وصول نسب الإشغال إلى مئة بالمئة في معظم المنشآت خاصةً المشافي، واكتظاظ وحدات العناية المشددة والجناح والإسعاف بحالات كوفيد من كافة الشرائح المجتمعية والفئات العمرية، وارتفاع نسبة الوفيات جراء الوباء ضمن كافة الشرائح المجتمعية والفئات العمرية.
وأوصى جميع القوى التنفيذية الميدانية بالإضافة إلى المنظمات والهيئات الفاعلة في القطاع الصحي في شمال غرب سوريا باتخاذ الإجراءات، بما فيها فرض إجراءات الوقاية الشخصية من حيث التباعد الجسدي وارتداء الكمامات في أماكن التجمعات مثل الأسواق والمخيمات، والغسيل المتكرر لليدين بالمطهرات أو الماء والصابون.
وأكد ضرورة فرض إلغاء التجمعات والمناسبات الجماعية مثل الأعراس والمباريات وصالات الألعاب وبيوت العزاء لحين انحسار الموجة الحالية، وفرض إغلاق كامل على الأحياء والبلدات والقرى الأكثر تضرراً بالجائحة من حيث انتشار الإصابات.
وطالب الشيخ بفرض إغلاق جزئي خلال ساعات النهار للأماكن التي تؤدي لتجمعات كبيرة، وتأجيل افتتاح التعليم وجهاً لوجه في المدارس والجامعات لحين مرور الذروة وانحسار الموجة الحالية، وتأهيل المشافي العامة لاستقبال مرضى وباء كوفيد.
وشدد على ضرورة تكثيف حملات المناصرة والتوعية تجاه الوباء واستهداف كافة المفاتيح المجتمعية من أجل ذلك الخصوص، وتكثيف حملات التلقيح وتوعية السكان بكافة الشرائح العمرية وكافة شرائح المجتمع تجاه اللقاح وفوائده على المستوى الشخصي والمستوى العام مع التشجيع على أخذه".
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن مدنياً يدعى "أحمد حسين سطوف"، من أبناء قرية تل حدية جنوب محافظة حلب، قضى في سجون "هيئة تحرير الشام"، مرجحة وفاته تحت التعذيب.
وقالت الشبكة إن عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام اعتقلته في قرية تل حدية، في شباط 2021، بتهمة الانتماء لقوات النظام السوري، وفي 15 أيلول 2021 أبلغت عناصر هيئة تحرير الشام ذويه بوفاته دون تسليم جثمانه لهم.
وأوضحت الشبكة أنه لديها معلومات أنه كان بصحة جيدة حين اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها، مؤكدة أن قرابة 2287 مواطن سوري مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة تحرير الشام.
وأشارت الشبكة إلى أن قرابة 28 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة تحرير الشام، وفق التوثيقات المسجلة لديها.
وتتكرر حوادث قتل المعتقلين تحت التعذيب في سجون هيئة تحرير الشام، ففي الثامن من شهر آب 2021، أبلغت جهات أمنية من "هيئة تحرير الشام"، عائلة الشاب "مهند عبد المجيد الكيال"، من أبناء مدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، تنفيذ حكم القصاص بحقه، دون أي معلومات إضافية، او تسليم جثته لذويه، في تكرار لحالات الإعدام بمحاكم سرية، وإخفاء لجثث الضحايا.
وفي 3 شباط 2021، سلم الجهاز الأمني لتابع لـ "هيئة تحرير الشام"، جثة الطفل "حسين محمد العلوش" 16 عاماً، وينحدر من قرية إبلين بجبل الزاوية، لعائلته، بعد وفاته تحت التعذيب في سجونها، حيث ظهرت آثار التعذيب على جسده.
وفي 5 أيار 2021، سلمت القوة الأمنية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، جثة الشاب "أمجد العثمان"، من بلدة البارة، والذي اعتقله مخفر بلدة إحسم قبل قرابة عشر أيام في أحد المنازل ببلدة البارة، متلبسا بسرقة أثاث منزل "نوافذ"، واقتادته للتحقيق.
وأوضحت المصادر أن الشاب قضى قرابة 10 أيام في المعتقل دون أن يراه ذويه، قبل إصابته بنوبة قلبية، نقل على إثرها للمشفى وتوفي هناك، ترجع المصادر أن السبب حالة الخوف والرهاب التي تعرض لها ضمن المعتقل.
وفي 19 حزيران 2020، نفذت "هيئة تحرير الشام" حكم الإعدام بحق الشاب "مضر العلي" من أبناء قرية معرزيتا بريف إدلب، وهو طالب جامعي، معتقل لدى هيئة تحرير الشام منذ سبعة أشهر، بتهمة تأييد تنظيم "جند الأقصى" قد علمت عائلته بمقتل ابنها بعد شهرين ونصف من تصفيته في سجون الهيئة التي أخفت ذلك.
وفي 30 نيسان 2020، أعدمت هيئة تحرير الشام، شاب كردي من ريف عفرين، ويدعى "بطال حسن بطال" من قرية "معمل اوشاغي " التابعة لناحية ماباتا بريف عفرين بتهمة الانتساب لوحدات حماية الشعب، بعد اعتقاله لمدة ستة أشهر في سجونها، إبان ترحيله من الأراضي التركية حيث كان يعمل هناك، وتم الاعتقال في معبر باب الهوى.
وفي 20 نيسان 2020، نفذت هيئة تحرير الشام، حكم القصاص بحق الشاب "محمد عاقب همام طنو" 19 عاماً، من مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، بتهمة الكفر وسب الذات الإلهية، كانت اعتقلته لدى ترحيله من تركيا قبل ستة أشهر.
وفي ذات التاريخ من 20 نيسان 2020، سلمت الهيئة أيضاَ الشاب "حسان صالح عبس"، المعتقل لديها وهو من مدينة سرمين، وهو يعاني من مرض عصبي وعضلي بسبب إصابات حربية عدة، لتقوم بتسليمهم جثته بعد أن قضى تحت التعذيب في سجونها.
وفي الأول من شهر نيسان 2020، نفذت "هيئة تحرير الشام حكم القصاص بحق عضو مجلس الشعب السابق لدى النظام، والمتعامل مع النظام "رفعت محمود الدقة" رميا بالرصاص، في قرية الجانودية بريف إدلب الغربي، بعد ثبوت تعامله مع النظام.
وفي 16 أذار 2020، قالت مصادر محلية، إن قوة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، نفذت حكم "القصاص" بحق شاب من مدينة سلقين يدعى " فوزي نهاد حجوز"، بتهمة التخابر والتعامل مع النظام، كانت اعتقلته قبل أشهر بعد تردده لمدينة حماة الخاضعة لسيطرة النظام للدراسة هناك.
وتتولى شخصيات قيادية في "هيئة تحرير الشام"، إدارة ملفات السجون، وترتكب انتهاكات كبيرة بحق المعتقلين من عمليات تعذيب وقتل وتصفية، ودفن في مقابر وأماكن لم يكشف عنها حتى اليوم، لاسيما أن كثير من سجون الهيئة سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً، بعد إخلائها من المعتقلين في وقت لا يزال مصير المفقودين مجهولاً.
وكانت سلطت شبكة "شام" الإخبارية، في تقرير سابق الضوء على ملف سجون الهيئة التي تضم آلاف الموقوفين في ظل إجراءات تعسفية دون تحويلهم إلى القضاء للبت في قضاياهم العالقة منذ سنوات دون محاكمة عادلة تذكر وسط مخاوف كبيرة على حياة السجناء التي باتت مهددة وسط تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في عموم المنطقة.
وتتجاهل تحرير الشام الكشف عن مصير السجناء في سجونها ممكن كانوا محتجزين في مواقع احتلتها عصابات الأسد، إلى جانب تجاهلها التام لكشف مصير الموقوفين ضمن سجون تقع في مناطق خاضعة للقصف المكثف وتم تهجير سكانها بالكامل كما الحال في سجن "العقاب" سيء الصيت الذي يقع في جبل الزاوية جنوب إدلب.
يذكر أنّ سياسة هيئة تحرير الشام تقوم على تخويف وإرهاب المجتمع عبر ممارسة سياسة اعتقال تعسفي عنيفة، ثم إنكار وجود هؤلاء المعتقلين لديها ليتحول مصيرهم إلى مختفين قسرياً، فيما تتعمد استهداف النشطاء البارزين والشخصيات الاجتماعية بهدف تخويف بقية أفراد المجتمع، بحسب مصادر حقوقية.
هذا وسبق أنّ اعتقلت هيئة تحرير الشام عشرات النشطاء والقيادات العسكرية من الجيش السوري الحر بينهم ضباط منشقين وشخصيات قيادية من الحراك الثوري، لايزال الكثير منهم مغيباً في السجون لايعرف مصيرهم، في وقت كانت تفاوض على مبالغ مالية كبيرة للإفراج عن البعض منهم، بينما نفذت أحكام الإعدام بحق آخرين ورفضت تسليم جثثهم لذويهم، رغم كل الوساطات التي تدخلت والشفاعات التي قدمت للإفراج عنهم وتهدئة الشارع المناهض للهيئة وممارساتها.
إدلب::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد على أطراف مدينة سراقب وفي مزارع الأربيخ بالريف الشرقي بقذائف الهاون، وحققت إصابات مباشرة.
حماة::
أصيب شاب جراء انفجار مخلفات قصف سابق لقوات الأسد على بلدة عقيربات بالريف الشرقي.
درعا::
أصيبت سيدة وثلاثة من أطفالها جراء انفجار مخلفات القصف السابق لقوات الأسد على بلدة تسيل بالريف الغربي.
أطلق مجهولون النار على أحد عملاء الأمن العسكري في مدينة نوى بالريف الغربي، ما أدى لإصابته بجروح.
ديرالزور::
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شخصاً بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة في مدينة الشحيل بالريف الشرقي.
قُتل أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق جراء تبادل لإطلاق النار مع عناصر "قسد" بالقرب من جسر مدينة الميادين بالريف الشرقي.
شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت آليات لتنظيم الدولة في بادية الميادين بالريف الشرقي.
الحسكة::
اعتقلت "قسد" ثلاثة أشخاص بحملة مداهمات شنتها في قطاعات مخيم الهول بالريف الشرقي، واعتقلت ثلاثة أشخاص أيضا بتهمة تزوير بطاقات شخصية على أحد حواجزها العسكرية في بلدة تل تمر بالريف الشمالي.
استشهد طفل وسقط جريحين إثر إصابتهم برصاص طائش أطلقته ميليشيا "الدفاع الوطني" خلال تشييع مؤسس ميليشيا الدفاع الوطني في القامشلي يوم أمس.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، القبض على 4 إرهابيين من تنظيمي "داعش" و"غولن" خلال محاولتهم الدخول والخروج من البلاد بطريقة غير قانونية.
وذكرت الوزارة في بيان أن قوات حرس الحدود ألقت القبض على 13 شخصا على الحدود مع سوريا واليونان خلال محاولات تسلل من وإلى البلاد.
وأضافت أن اثنين من الأشخاص الذين حاولوا التسلل إلى تركيا من الجانب السوري بطريقة غير قانونية، عضوان في تنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت أن قوات حرس الحدود قبضت على أشخاص خلال محاولتهم الخروج بشكل غير قانوني من البلاد باتجاه الأراضي اليونانية، وتبين أن اثنين منهم ينتميان لتنظيم غولن الإرهابي.
اتفق وجهاء العشائر واللجنة المركزية بريف درعا الغربي مع اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد والعدو الروسي على إجراء عمليات تسوية جديدة في مدينة طفس.
وجاء ذلك بعد اجتماع ضم الطرفان اليوم الخميس في مدينة درعا.
وقال ناشطون إن الطرفان اتفقا على تسوية أوضاع المطلوبين من أهالي المدينة وتسليم أسلحتهم الخفيفة، ووضع ثلاث نقاط عسكرية في المشفى الوطني ومبنى البريد في المدينة، بالإضافة لموقع آخر قرب ثكنة الأغرار شرق طفس.
وكان من ضمن بدون الاتفاق قيام قوات الأسد بشن حملة تفتيش تستهدف أجزاء من المدينة بحضور الوجهاء والشرطة الروسية، على أن يبدأ تنفيذ أولى بنود الاتفاق يوم السبت المقبل بدخول وفد من القوات الروسية وقوات الأسد إلى المدينة.
وذكر ناشطون أن من ضمن بنود الاتفاق إعادة تسليم السلاح الخفيف الذي احتجزه مقاتلون محليون بعد هجومهم على نقاط لقوات الأسد تضامناً مع درعا البلد في وقت سابق.
والجدير بالذكر أن ناشطون حذروا قبل اتفاق درعا البلد الأخير، أنه في حال نجح نظام الأسد في فرض شروطه على هذه المنطقة الاستراتيجية، فإن نظام الأسد سينفرد بكل مدينة أو قرية على حدى، لفرض شروطه المجحفة بحق المدنيين والمقاتلين، وهو ما تم فعلا، حيث أجرى نظام الأسد تسويات في بلدتي اليادودة والمزيريب منذ اتفاق درعا البلد وحتى اليوم.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس 16 أيلول/ سبتمبر، عن تحييد 8 إرهابيين من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" شمالي سوريا.
وذكرت الوزارة في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، أن قوات الكوماندوز في الجيش التركي قامت بتحييد إرهابيين كانوا يستعدون لشن هجوم.
ولفتت إلى تحييد 4 إرهابيين في منطقة عملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا و4 آخرين في منطقة "درع الفرات" في الشمال السوري.
وفي وقت سابق أعلنت الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
قال موقع داعم لنظام الأسد نقلا عن مصادر وصفها بـ"مصادر مطلعة"، كشفها أنه خلال الشهر الماضي جرى توقيف عدد من محاسبي الشركات ورجال أعمال وصناعيين سوريين وملاحقة آخرين ضمن شركات مشهورة في سوريا.
وذكرت المصادر أن "توقيف محاسبين من شركة المتين وشركة عبر الشرق ومعمل فرزات للزيوت ومعمل زيت بروتينا وشركات أخرى، وفقا لما أورده الموقع.
كما تم توقيف وملاحقة موظفين ومدراء وأشخاص لهم علاقة بإدارة هذه الشركات منهم صهر رجل الأعمال (ط ,أ) دون الكشف عن هويته وأضافت أن (ر, إ) متواري عن الأنظار، وفق تعبيرها.
وبررت المصادر التوقيف بسبب "مخالفات قانونية عدة من احتكار مواد أساسية والتلاعب في ضريبة الأرباح الحقيقة ومخالفة الأنظمة والقوانين في تمويل المستوردات وتحويل مبالغ مالية ثمن بضائع مستوردة بطريقة غير شرعية".
وتحدثت بأن "التحقيق مستمر مع الموقوفين في حين تجري ملاحقة عدد من المتورطين المتوارين عن الأنظار وزعمت أن عمليات التوقيف جاءت ضمن حملة لمكافحة الفساد والتهرب الضريبي والتلاعب بسعر الصرف واحتكار المواد الأساسية وكل ما من شأنه التأثير على الاقتصاد الوطني".
هذا وسبق قامت قوات أمنية تتبع لنظام الأسد باعتقال عدة موظفين في معمل فرزات للزيوت بريف حمص، وبحسب الأخبار المسربة وقتذاك فإنه يوجد مدراء أقسام ومحاسبون وموظفون إداريون بمناصب عالية من بين المعتقلين، فيما يجري الحديث عن ملاحقة نظام الأسد للتجار والشركات لا سيما الذين يحاولون الفرار من مناطق سيطرته.