سجلت مناطق سيطرة النظام ارتفاعا بحصيلة كورونا في حين أعلنت وسائل إعلامية روسية عن موعد وصول شحنة جديدة من اللقاح الروسي، فيما لم تسجل مناطق الشمال السوري المحرر ومناطق الإدارة الذاتية تحديث للحصيلة.
وقالت وكالة "سبوتنيك"، الروسية إن شحنة من لقاح، "سبوتنيك V" الروسي تحط في مطار دمشق تصل، اليوم السبت، ضمن شحنة من المساعدات الطبية إلى جانب مسحات خاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد.
وذكرت أن من المتوقع يتم تسليم الشحنة في مطار دمشق الدولي بحضور وزير الصحة لدى نظام الأسد والسفير الروسي في دمشق، وممثلين عن منظمات إنسانية تعمل على الأراضي السورية، وفق تعبيرها.
وبحسب الصحيفة الروسية "يتمتع "سبوتنيك V" بثقة بادية بين أوساط السوريين، وفق ما تظهره خيارات المتوافدين على المراكز الصحية الخاصة بتزويد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا".
وكانت الدفعة الأولى من المساعدات الطبية الروسية لسوريا وصلت إلى مطار دمشق الدولي شهر نيسان/أبريل 2020، وتضمنت نحو 10 آلاف اختبار خاص بالكشف عن الإصابة بالفيروس، إضافة إلى 50 جهاز تنفس اصطناعي، و1000 لباس واق ضد الفيروس متكرر الاستخدام، ومثلها 1000 لباس واق للاستعمال مرة واحدة.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 5 إصابات جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 25,858 حالة.
فيما أشارت إلى عدم تسجيل حالات وفاة ليبقى العدد الإجمالي عند 1,905 في حين سجلت 4 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 21,937 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتوزعت الإصابات بواقع 4 في حلب و1 في اللاذقية، وحالات الشفاء المسجلة توزعت بحسب توزيع صحة النظام على محافظات دمشق وحلب واللاذقية ودير الزور.
وتوقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 26,218 و 717 وفاة و 23,046 حالة شفاء، و في "نبع السلام"، عند 2,085 إصابة و25 حالة وفاة.
وكذلك توقفت في المناطق التابعة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا عند 18,596 مصاب منها 764 حالة وفاة و 1,890 حالة شفاء، وفي التحديث الأخير للوباء هناك.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام السوري يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
تحدث متزعم "هيئة تحرير الشام"، "أبو محمد الجولاني"، في اجتماع ضم مجموعة من الإعلاميين في إدلب، أمس الجمعة حول تطورات الأوضاع في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إلا أن تصريحاته وتبريراته جاءت مكررة ومستهلكة وفق مراقبون.
وقال "الجولاني" خلال الاجتماع إن هدف قوات النظام من تصعيد حملتها العسكرية على إدلب هو استفزاز الفصائل لمعرفة قدراتها العسكرية المتاحة وخلط الأوراق في المنطقة، حسب كلامه.
وأضاف "الجولاني" أن أحد أهداف قوات النظام هو تحريض الحاضنة الشعبية ضد الفصائل،وأشار إلى عدم توقع هجوم بري باتجاه جبل الزاوية في الوضع الراهن، ولم يستبعد التصعيد في وتيرة القصف.
وأشاد "الجولاني" بصمود سكان جبل الزاوية أمام الحملة العسكرية، مؤكدا أن الفصائل ترد وفق استراتيجية عسكرية على الخروقات، واقترح خيار التحصين الذاتي في كل منزل عبر حفر الخنادق لتقليل أضرار القصف مبديا استعداده لمساعدة الأهالي في هذا الأمر.
وتحدث عن تحصينات واستعدادات وتعزيزات عسكرية إضافية وغرفة عمليات مشتركة وتطوير للقوات لا سيما في القتال الليلي، واكتساب أسلحة جديدة ونوعية لن يفصح عنها الآن، وفق ما ورد في حديثه للنشطاء خلال اجتماع عقده في إحدى مناطق إدلب.
وأضاف، "سنقوم بالمعركة عندما تصبح الظروف مناسبة ونحن نستعدّ لها، وقمنا بالرد على قصف جبل الزاوية باستهداف تجمعات العدو ومرابض مدفعية وغرفة عملياته وكبدناه خسائر، ولا زالت عمليات الرد مستمرة".
ومن بين النقاط التي تطرق لها الإشارة إلى حصول "الكثير من المفاوضات سابقا على جبل الزاوية ونحن لم نتخلى عنه حينها ولن نتخلى عنه الآن، كونه حصن للمحرر ومعقل للثورة قرار السلم والحرب بيدنا نحن"، وفقا لما جاء في نص التصريح.
واختتم بالحديث عن وجود علاقة مع الكثير من الفصائل في ريف حلب الشمالي بما يصب في مصلحة الثورة و ليس لدينا نية بالدخول إلى ريف حلب الشمالي في الوقت الراهن، واعتبر الوجود التركي في مناطقنا مكسب وليس رأس مال، علينا الاعتماد على أنفسنا".
وفي آيار/ 2019 عقد "الجولاني" اجتماعاً لأكثر من 50 ناشطاً إعلامياً في أحد المناطق بريف إدلب، بعد دعوة وجهها المكتب الإعلامي للهيئة، للتباحث في الأوضاع الميدانية والعسكرية في الشمال السوري المحرر، ومآلات الحملة العسكرية للنظام وروسيا على المنطقة حينها، الأمر الذي تكرر مع تصاعد العمليات.
وتضمن اللقاء تصريحات تكررت في كل اجتماع حيث برر "الجولاني" وقتذاك "سقوط منطقة كفرنبودة وقلعة المضيق بيد النظام بوصفها خاصرة هشة استغلها النظام كونها مرصودة من طرف الأخيرة وأن مدنيي تلك المناطق كانوا يمنعون الفصائل من بناء التحصينات فيها، إضافة لأن النظام يرصد أي حركة من مواقعه"
كما ذكر في الاجتماع حِينئذٍ أن "هيئة تحرير الشام"، أعدت العدة والخطط لمواجهة تقدم النظام في باقي المناطق، لافتاً إلى أن هناك تحصينات قوية في الخطوط الأخرى التي لم يستطع النظام التقدم إليها، نافياً وجود أي اتفاق لتسليم تلك المناطق.
وفي تصريح حينها كرره في لقاء الأمس استبعد الجولاني أن يغامر النظام بعملية عسكرية واسعة النظام في ريف حماة وإدلب، مشيراً إلى أنه لن يستطيع ضبط تلك الجبهات والتقدم فيها، وأنه سيتكبد خسائر كبيرة وسيخوض معارك طاحنة كونها نقاط ارتكاز قوية للفصائل ومدعومة بالمقاتلين والتحصينات.
وتجدر الإشارة إلى أن متزعم "هيئة تحرير الشام"، يطل في العديد من المناسبات ويصدر التصريحات الإعلامية متحدثا عن العديد من الجوانب السياسية و العسكرية و الاقتصادية في الشمال السوري، ويتزامن حديثه الأخير من تصعيد عسكري كبير تعيشه مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، حيث تتكرر المجازر في جنوبي إدلب، وأبرز ما أثار الجدل في حديث الجولاني، علاوة على التكرار هو تصريح الجولاني عن لاستفزاز من قبل النظام بتصعيد عمليات القتل المستمرة بحق المدنيين.
ادلب::
قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد على قرى وبلدات مجدليا وكنصفرة وفليفل، كما شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على بلدة البارة وبالقرب من النقطة العسكرية التركية.
استهدفت فصائل الثوار بقذائف المدفعية وصواريخ الغراد معاقل الأسد في ريف ادلب الجنوبي محققين إصابات مباشرة.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى وبلدات القرقور الزيارة والمنصورة وتل واسط وخربة الناقوس والسرمانية.
درعا::
إطلاق نار من قبل قوات الأسد على أحياء درعا البلد دون تسجيل أي إصابات، حيث ما تزال المنطقة محاصرة منذ 30 يوما ولغاية اليوم.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش في بادية المسرب بالريف الغربي.
الرقة::
دخلت قافلة جديدة من صهاريج القاطرجي لنقل النفط إلى مناطق سيطرة ميليشيات قسد عبر معبر الهورة التابعة لمدينة الطبقة غرب الرقة.
اعتقلت ميليشيات قسد عدداً من الشبان لسوقهم إلى الخدمة الإجبارية في مدينة الرقة.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوات الأسد في محيط حقل الرملة بالريف الجنوبي وأدت مقتل وجرح عدد من العناصر.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لميليشيات قسد قرب مزرعة اليرموك بمدينة الرقة، ما أدى لإصابة عدد من العناصر.
الحسكة::
اشتباكات بين الجيش الوطني السوري وميليشيات قسد على محور قرية الدردارة بمحيط بلدة تل تمر شمال الحسكة.
اعتقلت ميلشيات قسد ثلاثة شبان كانوا قدموا للإجازة في فترة العيد من تركيا إلى مدينة الحسكة.
قتل عنصر من ميليشيات قسد أثناء تفكيك لغم أرضي في محيط مدينة الشدادي جنوب الحسكة .
قتل شخص عراقي الجنسية (40 سنة) برصاص مجهولين في القسم الأول بمخيم الهول شرقي الحسكة.
يصادف اليوم الثالث والعشرين من شهر تموز لعام 2021، الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الثائرة الحرَّة "مي سكاف" التي توفيت بعد صراع مع المرض، وذلك في منفاها الإجباري وبعيداً عن شوارع دمشق التي انضمت فيها إلى صفوف المتظاهرين السلميين فيها.
وفي مثل هذا اليوم قبل ثلاث أعوام، نعى فنانون سوريون معارضون الفنانة مي سكاف، حيث وافتها المنية في منزلها الكائن في العاصمة الفرنسية باريس، حيث قال ناشطون في باريس إن سبب الوفاة ربما يكون نوبة قلبية، حيث تعاني الفنانة من أمراض عدة وتأخذ أدوية لذلك، بينما ذهب أخرون إلى نظرية الاغتيال وتصفيتها من قبل نظام الأسد.
وكانت مي سكاف من الفنانين القلائل الذين دعموا الثورة السورية منذ بدايتها لغاية وفاتها ولم تتراجع عن مواقفها المعارضة لنظام الأسد وإجرامه بحق السوريين، حيث كانت أخر كلماتها في صفحتها على حسابها في الفيس بوك قبل يومين فقط "لن أفقد الأمل ... لن أفقد الأمل .. إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد".
واعتقلت "مي سكاف" عدة مرات عندما كانت في دمشق وتم وضعها في السجن إلى أن تم الإفراج عنها بعد قرابة 10 أيام من اعتقالها وانتقلت بعدها إلى الاردن ومنها إلى فرنسا حيث استقرت هناك، وسكاف من الطائفة المسيحية الدمشقية ولدت في دمشق عام 1969 في ال13 من شهر نيسان.
وسبق وقام مسؤول بنظام الأسد، بتهديد الفنانة سكاف، بعدما وقّعت على "إعلان دمشق" قائلا لها: "سأقطع لسانكِ"، إلا أن هذا لم يرهبها، فكانت من أوائل الفنانين السوريين الذين شاركوا في الثورة لإسقاط الأسد، عام 2011، فاعتقلها مرتين، ثم اضطرت للهرب واللجوء مع ابنها، إلى فرنسا التي كانت المكان الذي لفظت فيه أنفاسها الأخيرة.
دفنت الفنانة والمعارضة السورية "أيقونة الثورة" كما يسميها نشطاء الحراك الشعبي "مي سكاف"، في مثواها الأخير في ضاحية دوردان في العاصمة الفرنسية باريس في 3 آب من عام 2018، بحضور كبير لأبناء الجالية السورية وشخصيات سياسية وثورية عديدة وذوي الراحلة.
أعلنت مصادر في وزارة النقل والبنى التحتية التركية، غرق مركب يقل 45 لاجئا سوريا أثناء توجهه إلى إيطاليا، وانقاذ 37 منهم، فيما لا تزال أعمال البحث جارية عن 8 مفقودين.
وأوضحت المصادر أن مركز تنسيق أعمال البحث والانقاذ التابع للمديرية العامة للملاحة البحرية في الوزارة، تلقى بلاغا مساء الخميس، بغرق مركب يقل لاجئين جنوب شرق جزيرة كريت اليونانية.
وذكرت المصادر أن مسؤولي سفينة تجارية تركية كانت في موقع الحادث أشاروا إلى نفاد وقود المركب الذي يقل لاجئين سوريين وغرقه جراء الأحوال الجوية السيئة، وأفادت الوزارة أن السفينة التجارية التركية أنقذت 31 لاجئا، فيما أنقذت مروحية يونانية 5 آخرين (قبل أن تعلن وزارة الدفاع التركية ارتفاع حصيلة الناجين إلى 37)
ولفتت إلى إرسال فرقاطتين تابعتين للبحرية التركية وطائرة للبحث عن المفقودين، واستمرار أعمال البحث بمشاركة 4 سفن تجارية، في حين أكدت وزارة الدفاع التركية في بيان، إرسال فرقاطتين وطائرة تابعة للقوات البحرية إلى موقع الحادث فورا عقب تلقيها بلاغا بوجود مركب يقل 45 شخصا على وشك الغرق.
وأشارت إلى أن موقع الحادث يقع ضمن حدود منطقة البحث والانقاذ التركية شرقي البحر المتوسط، ولفت البيان إلى استمرار أعمال البحث والإنقاذ في الموقع، رغم سوء الأحوال الجوية في المنطقة، كما أعلنت الوزارة في بيان لاحق ارتفاع حصيلة الأشخاص الذين تم انقاذهم إلى 37 واستمرار أعمال البحث عن 8 مفقودين.
أرسلت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط منطقة البلد بمدينة درعا، وذلك ضمن الخطوات التي يقوم بها النظام السوري ومن أمامه المحتل الروسي لبسط سيطرتهم الكاملة على المنطقة.
وقال نشطاء لشبكة شام أن النظام أرسل تعزيزات عسكرية بينها دبابات وعربات ومدافع وعناصر مدججين بالسلاح في مناطق النظام السوري في درعا المحطة والنقاط المقابلة لمنطقة البلد.
وذكر نشطاء أن التعزيزات العسكرية وصلت إلى حيي المنشية وسجنة بينها دبابات ومدافع ورشاشات وعدد من العناصر، وذلك فيما يبدو أن هناك استعدادات عسكرية لإقتحام البلد بقوة السلاح.
وكانت طائرات الاستطلاع الروسية قد حلقت يوم أمس عدة ساعات في سماء درعا البلد، فيما يبدو أنها لتحديد نقاط تمركز عناصر الجيش الحر السابقين في البلد.
وقال مصدر خاص لشبكة شام أن النظام وضع شروطه للمرة الأخيرة أمام اللجنة المركزية في درعا البلد، والتي تم رفضها عدة مرات، وهذه الفرصة الأخيرة أمام اللجنة للموافقة عليها أو رفضها ما سيكون الحل الأخير هو الحرب الشاملة للسيطرة على البلد.
وهنا وضح المصدر الخاص لشبكة أن المفاوضات ما تزال مستمرة، حيث أن النظام مصر على تنفيذ شروطه الثلاث وهي تسليم قرابة ال200 قطعة سلاح فردي، بالإضافة لعمل تسوية جديدة لعدد من المطلوبين، والنقطة التي جرى عليها الخلاف الأساسي وهو تثبيت نقاط أمنية في البلد.
وقال المصدر لشبكة شام أن اللجنة المركزية تطالب أن تكون النقاط الأمنية من أبناء درعا البلد أنفسهم، بينما يطالب النظام أن يكونوا من عناصرها، وقال أن النظام قد يقبل بشرط اللجنة ولكن الأمر ما يزال غير واضح.
وقال "تجمع أحرار حوران" أن لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة درعا يسعى لإقامة نقطة عسكرية في مبنى البريد بدرعا البلد، وأخرى بالقرب من “جمرك درعا القديم”، إضافة إلى نقطة عسكرية على الطريق الواصل إلى منطقة “الشياح”، والأخيرة على الطريق الواصل بين حي طريق السد ومنطقة “غرز”، مشيراً إلى احتمالية تشديد الحصار على أحياء درعا البلد عن طريق إغلاق طريق “سجنة” على الرغم من تواجد ثلاثة نقاط عسكرية عليه، والذي يعتبر آخر المعابر التي تربط درعا البلد بمدينة درعا.
وحسب المصدر الخاص أن السلاح الذي يطالب به النظام ويطلع عليه بسلاح الفوضى، هو ذلك السلاح الذي يستخدمه أهالي درعا البلد في أفراحهم وأعراسهم، حيث يقوم البعض منهم بإطلاق النار في الهواء احتفاء بالزواج أو الولادة أو النجاح، بينما السلاح الذي لا يخرج من البيت فهو سلاح مسموح.
لذلك طالب النظام بتسليم 200 قطعة سلاح فردي حتى يتم السيطرة على سلاح الفوضى حسب وصفه، ولكن النية المبيتة واضحة، وهي إفراغ السلاح من درعا البلد، حتى يكون السيطرة عليها سهل في أي وقت لاحق.
وبخصوص الأشخاص المطلوب منهم عمل تسوية جديدة، قال المصدر لشبكة شام، أن عددهم قرابة ال15 شخصا فقط، بعضهم لم يقم بعمل أي تسوية منذ 2018 ، وقال أن اللجنة المركزية تضغط على هؤلاء للموافقة على عمل تسوية، ما لم فعليهم مغادرة درعا البلد إلى أي منطقة أخرى، أو قد يتم الإتفاق مع روسيا لتهجيرهم إلى الشمال السوري.
وهذه الخطوات رآها المصدر تنازلات كبيرة من قبل لجنة درعا المركزية حتى تتمكن من وقف نية روسيا والنظام السوري السيطرة الكاملة على درعا البلد، وهي خطوات سيئة لتمنع الأسوأ، حسب رأيهم خاصة مع تخاذل وتواطئ المجتمع الدولي والدول المجاورة.
وأكد المصدر الخاص لشبكة شام أن يوم غدا سيكون الفاصل، حيث سيتم تحديد ما إذا كانت الكلمة الأخيرة للسلم أم الحرب، مع إمكانية مواصلة المفاوضات في الأيام القادمة، ولكن الأمور الآن معقدة جدا والجميع يده على السلاح.
وحذر المصدر لشبكة شام من الحرب القادمة التي يسعى النظام لها، من أنها ستشعل المنطقة كلها وقد تسمح للنظام السوري بالسيطرة الكاملة على محافظة درعا، خاصة مع ضعف المعارضة أمام الآلة العسكرية القوية للنظام وروسيا وايران وحزب الله.
ودرعا البلد محاصرة منذ 24 حزيران الفائت أي أنه قد مر عليها 30 يوما تحت الحصار الخانق، ، حيث يمنع النظام الدخول والخروج منها إلا من طريق واحد وهو طريق سجنة الذي تسيطر عليه مليشيات "الكسم" الذي يعتقل الشباب ويمنع الطعام والدواء من الدخول الى البلد، كما يقوم عناصره بسرقة وإذلال المارين من طريقه، وهو ما يعني عمليا أن درعا البلد محاصرة بشكل كامل.
نقلت صحيفة تابعة للنظام عن مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء لدى نظام الأسد تصريحات تحدث خلالها عن لا حلول سريعة لاستقرار التيار الكهربائي والحاجة لمليارات الدولارات وعشر سنوات متخوفا من قدرة قطاع الكهرباء من تلبية متطلبات الطلب، وفق تعبيره.
وأعرب المصدر عن "تخوفه من عدم قدرة القطاع على تلبية متطلبات الطلب على الكهرباء ولو في الحدود الدنيا، نتيجة لواقع عدد من محطات التوليد التي انتهى عمرها الاستثماري وبالتالي جدواها الاقتصادية".
وذكر أن "قطاع الكهرباء يحتاج إلى 15 مليار دولار حتى عام 2030 كي يكون قادراً على تلبية الطلب، وهذه الـ 15 مليار دولار، هي كلف تأسيسية، غير مُتضمنة للتكاليف التشغيلية"، وفق تقديراته.
مشيرا إلى أن "كل محاولات الإبقاء على هذه المحطات حيّة يعني كلفاً تشغيلية وصيانة وتعمير باهظة ومكلفة مادياً تصل إلى مليارات الدولارات، وأمن الطاقة بات أمام تحدٍ قاسٍ جداً، نتيجة لواقع عدد من محطات التوليد التي انتهى عمرها.
ولفت إلى أن وضع محطة توليد بانياس -مثلاً- كارثي، ولو كان القرار بيده لما صرف على عمليات الصيانة فيها دولاراً واحد، إذ تجاوز عمرها الـ 44 عاماً، واعتبر أن "واقع محطات التوليد يرثى له، وما يفاقم وضعها سوء التشغيل الجائر لها".
وعن وضع محطة تشرين الحرارية العاملة على الفيول، والتي قال إن الدهر أكل عليها وشرب، ومهما كانت محاولات صيانتها فلن ترجع بأدائها إلى الحد الذي يمكن قبوله، مقارنة بالكلف الكبيرة التي تنفق على ذلك والمقدرة بـ 50 مليون دولار.
وتحدث عن "قضية خطيرة جدا" وتتمثل في قوله: "أننا وعندما عملنا على إعداد كوادر متخصصة في الصيانة، لم نقم بإعدادهم وتدريبهم على الصيانات الأساسية والكاملة، بل كانت الصيانة وفق طريقة "تسكيج بتسكيج"، ما حرم هذا القطاع من أن يمتلك كل المؤهلات التي تمكنه من القيام بما يجب إجراؤه على أكمل وجه".
وتشير الصحيفة التابعة للنظام إلى أن ما نقلته من كلام المصدر، يؤكد بأن مناطق سيطرة النظام في مواجهة أزمة كهرباء حقيقية لا تقتصر على تأمين التمويل اللازم، لا بل تأمين التجهيزات أيضاً، وعلى الحكومة أن تجد الحلول العاجلة غير الآجلة، حتى لا تدفع البلد كلها ثمناً باهظاً، وفق تعبيرها.
بالمقابل قال الصناعي الداعم للأسد "عاطف طيفور"، "لا يوجد ما يسمى محطة اكل عليها الزمن، وبحالة يرثى لها، المحطات قابلة للتجديد والصيانة حتى لو وصل الأمر لاستبدال الكتل الرئيسية، واعتبر أن هناك تجاوزات خارج القانون وذلك مع عدم وجود فريق مؤهل وهذا يسمى مخالفة القانون للجنة المستلمة.
وقال إن التصريحات تتضمن ارقام خارج الكوكب، و
لو نسقنا جميع المحطات ورميناها بالبحر، 15 مليار دولار قادرة على بناء محطات جديدة بالكامل بطاقة توليد تصل حتى 13_14 الف ميغا واط، كافية لتوليد الكهرباء لسوريا بالكامل والتصدير لدول الجوار.
وأضاف في ترويجه لخطاب الإرهابي "بشار الأسد"، حيث قال إنه تضمن "توجيه من ذهب" حول توصية بالتوجه العام إلى الطاقات المتجددة وسنجد الحل جاهز، فيما اعتبر دقق ناقوس الخطر وفقدان الأمل ومبالغ خيالية وعجز شامل، لا يعني شفافية مطلقة، وانما تدمير كافة التوجهات بجذب المستثمرين وخطة النهوض ورفع نسبة الانتاج، وتدمير الأمل لكل مستثمر داخلي يفكر بالعمل او التوسع، وفق تعبيره.
وفي 14 تموز/ يوليو الجاري شهدت مناطق سيطرة النظام تنفيذ قرار غير معلن رسيما حيث أكدت مصادر إعلامية موالية للنظام عن تحديد نظام التقنين بعد رفع أسعار المحروقات، بنحو 45 دقيقة كحد أقصى وصل مقابل 6 ساعات قطع، فيما برر مسؤولي النظام بنقص الغاز وغيرها من التبريرات المثيرة، فيما أعلن نظام الأسد إدخال بئر "جحار7" للخدمة شرقي حمص.
وتشهد مناطق النظام غياب شبه تام للتيار الكهربائي برغم مزاعمه تأهيل المحطات لتضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام، بدءاً من تقاعس النظام مروراً بتبرير هذا التجاهل وليس انتهاءاً بحوادث التخريب طالما كان ينسبها لما يصفهم بـ "المسلحين"، مع تكرار سرقة معدات وأكبال تصل قيمتها إلى ملايين الليرات.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.
تداول نشطاء في الحراك الثوري السوري اليوم الجمعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة ليد "عروسة جبل الزاوية" كما أطلقوا عليها، والتي ارتقت شهيدة قبل أيام في مجزرة ارتكبتها القوات الروسية بحق عائلة في بلدة إحسم، كانت هي أحد ضحاياها بعد يومين من زفافها، لتترك عروسها وحيداً وترتقي بروحها للجنة.
تداول الصورة ليدها المضرجة بالدماء بعد استشهادها، وفي إحدى أصابها "خاتم الزواج"، هدفه تسليط الضوء على جانب من قصص العذاب والمرارة التي يتجرعها الشعب السوري، والفرحة التي تسرقها صواريخ الأسد وبوتين، ليس بحرمانهم من العيد فقط، بل ممن تحب وتشارك في حياتك لترتقي "عروس جبل الزاوية" تاركتاً عريسها وحيداً جريحاً مكلوماً ليس في جسده بل قلبه الذي تجرع مرارة الفقد لأغلى من أحب واختارها شريكة حياته.
وكان تعرض منزل لـ "آل طقيقة" على أطراف بلدة إحسم يوم السبت 17 تموز الجاري، لقصف مدفعي روسي ليلاً، خلال تجمع العائلة للمباركة بزفاف أحد أفرادها، تحول العرس لمأتم، حيث قضى 8 مدنيين في القصف، جلهم من آل طقيقة، وغالبية الشهداء نساء وأطفال، كانت الطفلة "آية صوفيا" آخرهم.
"مريم بركات" هي "عروسة جبل الزاوية" اليوم، استحقت اللقب، بعد أن ارتقت شهيدة على أرض جبل الزاوية الطاهرة بدماء شهدائها، لتترك زوجها "طه طقيقة" وحيداً بعد يومين من زواجهما، والعروس الشهيدة، من أبناء بلدة محمبل بريف إدلب، وهي من ملائكة الرحمة كانت تعمل ممرضة في "مشفى إنقاذ روح بمدينة سلقين.
وفي ذات المأتم، كان تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، المصادف أول أيام عيد الأضحى المبارك، مقطع فيديو مؤثر، لرجل من آل طقيقة من بلدة إحسم بريف إدلب الجنوبي، يلبس ابنته الشهيدة بقصف النظام وروسيا، ثياب العيد قبل دفنها، في مشهد يحمل كل معاني القهر والألم الممزوج بعبرات فقد الأب ووداع فلذات الأكباد.
ويظهر الفيديو المتداول الأب "سامر طقيقة" الجريح بقصف النظام وروسيا على منزله في بلدة إحسم، والمعذب بقفد أربعة من بناته الصغار، وهو يلبس ابنته الشهيد "آية صوفيا"، ثياب العيد التي اشتراها لها، ولكن شاء الله أن تكون شهيدة تلتحق بركب أخواتها "خديجة وإيمان وتسنيم" متأثرة بجراحها.
مقطع الفيديو الذي لاقى انتشاراً سريعاً، يحمل كل معاني القهر والحزن، ولايوجد عبارات يمكن أن تصف المشهد، لأب يكفن ابنته التي لم يتجاوز عمرها العامين، بثياب العيد التي اشتراها لها، ليعيش الفقد ويفجع باستشهاد أربع بنات له بقصف استهدف منزلهم قبل ثلاث أيام في بلدة إحسم.
فعيد السوريين ممزوج بلوعة الفراق بقلوب معذبة تبكي من كان في ذات عيد بينهم يشاركهم أفراحهم، قبل أن يغادر مفارقاً بقصف النظام وحلفائه أو مغيباً في سجونه ومعتقلاته، أو مهجر أبعد عن أرضه وأهله مقهوراً معذباً فرقتهم الحواجز والحدود.
عيد السوريين اليوم لايختلف عما سبقه من أعياد طيلة سنوات الثورة، عيد ممزوج بالدم والفراق والألم والحزن، يتطلع السوريين في الداخل وبلاد الاغتراب للعيد الأكبر الذي ينتظرون بزوال النظام وعودة المغيبين وعودة الحياة لبلدهم بعد أن تهدأ تلك المدافع والطائرات التي وجهت لصدورهم وعكرت صفو حياتهم وقتلت العيد وكل فرحة باتت حلماً يستنظرونه في كل عام.
أثارت تصريحات "لونا الشبل"، مستشارة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، جدلا واسعا وحازت على عدد كبير من التعليقات والمنشورات الساخرة والناقدة، وتطرق إلى تصريحاتها عدد كبير من الشخصيات الداعمة للنظام ومنهم وزير سابق ونائب عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق وعدد كبير من الإعلاميين الموالين.
وفي التفاصيل نشر وزير الزراعة السابق في حكومة نظام الأسد منشورا أمس الخميس، 22 يوليو/ تموز، فند خلاله مقابلة "لونا الشبل"، مستشارة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، تحت عنوان "من مستشارة خاصة إلى عامة"، وفق تعبيره.
وقال الوزير السابق في لدى النظام "نور الدين منى"، إن التعليقات والمنشورات الساخرة والناقدة لفتت انتباهه حول طرح الآراء والأفكار التي عرضتها مستشارة الخاصة الإعلامية، خلال مقابلة لها ومن خلال الإطلاع ومن مصادر مختلفة عن بعض النقاط الهامة، وفق تعبيره.
وأضاف، "من خلال معرفتي بمهام وواجبات مستشاري الرؤساء، حسب أسس العلوم السياسية والدبلوماسية وكفاءاتهم وخبراتهم أحببتُ، أن أسجِّلَ بعض النقاط، وجاء في الأولى، قوله: "يلاحظ المتتبِّعُ ومنذ بداية المقابلة، ويأخذ انطباعاً بأن "الشبل" وكأنها صانعة القرار السوري، أو من تشارك في صنعه أكثر من إعطاء الاستشارة.
وتابع: "وتجلَّى ذلك من خلال التظاهر بالمعرفة.. والإجابة عن جميع "المواضيع المعيشية؛ والسياسية؛ والعسكرية؛ والتعاون الدولي؛ والاستثمار؛ والاقتصاد؛ والأحزاب؛ والحركات في لبنان.. وحماس.. وشؤون الأصدقاء، وكل ما يهم الشأن الداخلي السوري والخارجي يعني بالمختصر "مستشارة بتاع كله"، حسب كلامه.
وذكر أن "هذا يتعارض مع مفهوم ومصطلح المستشار للرؤساء، حيث يكون المستشار متميزاً ومتفرداً في نوع من المعرفة والخبرة ، يقدمها لرئيس الجمهورية في الظل، لا أن يظهر في الواجهة؛ وكأنه هو الدينامو والمحرك لكل القرارات التنفيذية وغير التنفيذية".
وأما النقطة الثانية قال إن المتتبع يلاحظ للنقاط الواردة في الإجابة للإعلاميين، أنها كانت "تتحدث باستخدام ما يعرف بسلطان "القوة والنفوذ" أو التخويف باسم السيد رئيس الجمهورية وهذا يخالف اللقب الذي تحمله كمستشارة"، حسب تعبيره.
واستطرد بمعنى أنها تملك أو أنها صاحبة الكلمة الفصل بصنع القرارات في كل المجالات بشؤون التعديلات والقرارات الوزارية وأمور تنفيذية وتشريعية؛ وصدور المراسيم؛ وتوقيت صدورها، وأمور فنية خارجة عن التخصص و تدلو بدلوها في كل المواضيع دون تردد وهذا يتعارض مع المواد الواردة في مرسوم تعيينها بالمهام الموكلة إليها.
وفي المنشور ذاته قال إن نتيجة الصلاحيات المطلقة التي تتمتع بها (كما بدا من حديثها) غابت لغة الدبلوماسية والبروتوكولات، وفي عدد من المواضيع كان حديثها محرجاً لمقام الرئاسة وتحمل مسؤولياته وأدلت المستشارة بتعاريف مشوشة عن الوطنية والصمود والتصدي والانتماء ..ومفردات يعجز عنها عمالقة و فطاحلة العلوم السياسية والدبلوماسية.
وتابع حديثه عن تقزيم دور الدولة في المقاومة واستعادة الأراضي وتحميل الشعب مسوؤلية الصمود والتحرير، وأنهم عندما ضحوا بأولادهم، إنما بذلك دافعوا عن أنفسهم، وفق خطاب المستشارة الذي وصف لغته بأنها فقيرة جداً وخارجة عن الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولات.. عندما تحدثت عن التعامل وإسداء النصح فكأن العلاقة وكأنها جزء من الأسرة؛ وجزء هام جداً في آلية وصنع القرار.
واختتم في حديثه بأن المذيعان اللذان أجريا اللقاء مع السيدة المستشارة كان يبدو لديهما في الحوار المراعاة والتملق ومحاولة إرضائها وكانا حريصين على ألا يقوما بأي إحراج، لأنهما لها تابعان، ومنها خائفان، وقال إن رأيه الشخصي كخبير دولي هو أن التصريحات قد تسبب وهناً لعزيمة الشعب المغلوب على أمره، والذي يعيش أكثر من 82 %
منه تحت خط الفقر.
وقالت "نهلة عيسى"، نائب عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق إنها "قرأت بيان باسم الإعلاميين خالي من التواقيع والأسماء، يعلن فيه من صاغه باسم الإعلاميين المجهولين استنكاره ورفضه، وإدانته للانتقادات الشعبية التي وجهت للسيدة لونا الشبل على بعض ما قالته في لقائها على شاشة الإخبارية السورية منذ عدة أيام".
وذكرت أن البيان مثير للاستغراب إلى حد كبير، لأنه زج للإعلاميين وللمؤسسة الإعلامية في قضية أقل من عادية، فالسيدة لونا الشبل شخصية عامة وطبيعي جدا أن يثير كلامها حتى لو كان صائبا مئة بالمئة ردود فعل متناقضة ما بين مؤيدة وناقدة، خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الضاغطة التي يعيشها الناس، رغم أني لم أتابع حديث السيدة لونا بسبب انعدام الكهرباء.
وأضافت، لكن بغض النظر عن فحوى الكلام، ليس عاديا أن ينصب الإعلاميين أنفسهم ولاة عن صاحبة الشأن، وأن يظهروا وكأنهم في خندق مواجهة ضد وجهات نظر عدد من الناس فيما يتعلق بحديث علني على شاشة التلفاز أعجب البعض ولم يعجب البعض الآخر، لأن هذا ليس دور الإعلام ولا مهمته، ولا مكانه، ولا زمانه!؟
وخاطبت مصدري البيان "يا سادة: نحن في خضم حالة وطنية غير مسبوقة، شديدة الوعورة والخطورة، نحتاج فيها إلى أن يكون الإعلام في مقدمة المؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة التي تسعى للخروج بالوطن من غرفة العناية المركزة إلى الغد واعتبرت "الانتقادات التي وجهت على صفحات الفيسبوك لحديث السيدة لونا كانت قضية صغرى، وعابرة ككل أيامنا العابرة، ولكن بيانكم جعل منها قضية كبرى، وحرب كان يجب ألا نخوض في أوحالها"، وفق كلامها.
وتجدر الإشارة إلى أن "لونا الشبل" المستشارة الخاصة للإرهابي "بشار الأسد" خرجت قبل أيام في لقاء أجراه معها "ربى الحجلي وحسين مرتضى"، عبر تلفزيون النظام ودعت إلى الصمود كما ثبتت "مؤسسات الدولة" وزعمت أن الولايات المتحدة "تريد دساتير طائفية وأشباه دول، ورؤساء يقفون ضد شعوبهم، وادعت أن "الأسد رفض أن يكون ضد شعبه، وأكد على أن المقاومة الشعبية خياراً قادراً على طرد المحتلين"، وفق تعبيرها.
احتشد المئات من المدنيين من أهالي قرى جبل الزاوية وريف إدلب اليوم الجمعة، في تظاهرة كبيرة أمام مقر عمليات القوات العسكرية التركية في قرية معترم بريف أريحا بريف إدلب الجنوبي، تضامناً مع أهالي جبل الزاوية الذين يتعرضون لحملة قصف وقتل يومية.
وقالت مصادر "شام" إن المئات من أهالي جبل الزاوية، توجهوا بعد صلاة الجمعة إلى مقر العمليات العسكرية التابعة للقوات التركية في بلدة معترم، إضافة لفعاليات أهلية من عدة مناطق، للتظاهر أمام النقطة التركية، وإيصال رسالة تطالب الضامن التركي بتحمل مسؤولياته تجاه استمرار القتل في جبل الزاوية.
وكانت شهدت عموم قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي يوم الخميس 22 تموز/ يوليو، حالة من الاحتجاجات عبّر الأهالي عنها من خلال إشعال الإطارات، لا سيّما أمام النقاط العسكرية التركية المتواجدة في المنطقة.
وجاء ذلك تعبيراً من الأهالي على غضبهم واحتجاجهم على استمرار قصف ميليشيات النظام وروسيا، وارتكاب المجازر المتكررة، محملين الضامن التركي المسؤولية عن وقف القصف الذي يستهدف المنطقة بشكل متكرر، ورصدت شبكة شام صورا ومنشورات تناولها ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر حالة الاحتجاج التي عبر عنها الأهالي بواسطة إشعال الإطارات المطاطية.
وسادت حالة من الغضب والاحتجاج وسط ترديد شعارات تطالب بتأمين الحماية لهم لا سيّما مع تكرار قصف المنطقة وارتكاب المجازر التي كان أخرها صباح اليوم المصادف لثالث أيام عيد الأضحى حيث استشهد 7 مدنيين بينهم أطفال وامرأة في قرية إبلين جنوبي إدلب.
وتواصل القوات الروسية وعبر استخدام أسلحة متطورة، ارتكاب المجزرة تلو الأخرى في منطقة "جبل الزاوية" بريف إدلب الجنوبي، ضمن حملة تصعيد مستمرة للشهر الثاني على التوالي، على مرآى ومسمع القوات العسكرية التركية وقيادتها هناك، الأمر الذي يجعل تلك القوات أمام موقف واختبار صعب - وفق متابعين - في مواجهة سخط الحاضنة الشعبية التي تعتبر أن تلك القوات مسؤولة عن أمنهم ووقف القصف والقتل بحقهم.
ورصدت شبكة "شام" خلال الأيام والأسابيع الماضية، سلسلة تحركات ومطالب في منطقة "جبل الزاوية" من فعاليات ومدنيي المنطقة، تحمل القوات التركية، مسؤولية التصعيد الجاري، وتطالبها بوضع حد لاستمرار المجازر والقصف، وسط تهديدات شعبية باللجوء لخيارات تصعيدية كقطع الطرقات والتظاهر أمام النقاط التركية.
وقالت مصادر من فعاليات جبل الزاوية، إن وجود القوات التركية في جبل الزاوية، كان دافعاً لعودة عشرات آلاف العائلات لقراهم ومنازلهم، بعد الاتفاق الروسي التركي للتهدئة، لكن عدم التزام روسيا والنظام بالهدنة المعمل بها حتى اليوم، يضع القوات التركية في موقع المسؤولية للوقف التصعيد.
وأوضحت المصادر لشبكة "شام" أن استمرار المجازر بحق المدنيين في كل يوم، وعلى مرآى ومشاهدة القوات التركية هناك، يضعها أمام "اختبار صعب"، لوقف التصعيد، أمام تصاعد سخط الحاضنة الشعبية هناك، والتي تحمل تلك القوات المسؤولية الأولى عن حمايتهم، معتبراً أن الرد المدفعي لم يعد مجدياً ولم يوقف القصف.
وذكر المصدر أن هناك رد من القوات التركية في جبل الزاوية مدفعياً باتجاه مناطق سيطرة النظام بعد كل مجزرة، إلى أنه لفت إلى أن هذا الرد لم يرق للحد الأدنى المطلوب، وأن فعاليات المنطقة باتت تدرس عدة خيارات للضغط على الجانب التركي لتحمل مسؤولياته، منها قطع الطرقات على مرور الأرتال وقد تصل للتظاهر على النقاط التركية، وأمور لم يكشف طبيعتها.
ويرى متابعون أن تصعيد روسيا يضع تركيا الضامن للاتفاق الخاص بمناطق شمال غرب سوريا يحرج تركيا، مؤكدين أن أحد أهداف روسيا من وراء هذا التصعيد هو الضغط على الجانب التركي لتقديم تنازلات إضافية في الاتفاقيات المتعلقة بالمنطقة، وأن روسيا تراهن فعلياً على تصاعد النقمة الشعبية ضد القوات التركية.
وكان حمل بيان صادر عن فعاليات مدنية وأهلية في "جبل الزاوية" بريف إدلب، "الضامن التركي" مسؤولية حماية آلاف المدنيين في المنطقة، حيال القصف المستمر من قبل النظام وروسيا، وارتكابهما المجازر اليومية بحق أهالي المنطقة.
وتواجه منطقة "جبل الزاوية" التي تضم قرابة 35 قرية وبلدة، مليئة بالمدنيين، حملة قصف مدفعية مركزة وعنيفة منذ قرابة شهر ونصف، تسببت في ارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، آخرها في إحسم وسرجة، وقبلها في إبلين وبليون ومناطق أخرى.
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن اتفاق عقدته مع جمعية "عيد الخيرية"، لدعم أكثر من أربعة آلاف أسرة سورية لاجئة في لبنان، في الوقت الذي يعاني فيه اللاجئون في لبنان أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة وسط قلة المساعدات المقدمة لهم.
وقالت المفوضية، إنها "وقعت اتفاقية مع مؤسسة عيد الخيرية لتزويد اللاجئين السوريين في لبنان بالمساعدات النقدية العاجلة متعددة الأغراض من خلال مساهمة زكاة قدمتها مؤسسة عيد تبلغ قيمتها الإجمالية مليون ريال قطري".
وأوضح بيان المفوضية أنه "بموجب هذه المساهمة سيتم تزويد أكثر من أربعة آلاف أسرة سورية لاجئة (نحو 20 ألف فرد) من الفئات الأكثر ضعفاً بالمساعدات النقدية"، ولفتت إلى أن المساعدات النقدية ستمكن العائلات المستهدفة من تأمين احتياجاتهم الأساسية والعاجلة، كالطعام، ونفقات الإيجار، والرعاية الطبية للأطفال، والملابس، والرسوم الدراسية.
وأشارت إلى أن "التمويل الذي حصلت عليه مفوضية اللاجئين في لبنان لم يتجاوز 19 في المئة من إجمالي الدعم المطلوب لتنفيذ برامجها في لبنان، ولذلك تأتي مساهمة عيد الخيرية في الوقت المناسب لدعم قدرة المفوضية على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة".
أصدرت "دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، بياناً اليوم، ردت فيه على وزارة الخارجية التابعة للنظام، والتي هاجمت فيه "الإدارة الذاتية"، بعد لقاء وفد من الأخيرة الرئيس الفرنسي ماكرون، معتبرة أنها تضع نفسها في خانة "القوى المتآمرة على سوريا".
وجاء في بيان "الإدارة الذاتية" أن "النظام السوري عبر وزارة الخارجية يتحدث مرة أخرى بلغة بعيدة عن المنطق والواقع ويسرد في ذات الاسطوانة والخطاب الديماغوجي الذي أصدع رأس السوريين بها حيث اللغة التي تخلو من العقلانية والواقع واستهداف مشروع الإدارة الذاتية وربطه بسياقات لا أساس لها من الصحة رغبة في صرف الرأي العام السوري عن تقصيره ومسؤوليته فيما تؤول إليها الأمور في سوريا".
واعتبر البيان أن "حديث وزارة خارجية النظام عن مشروع الإدارة الذاتية على أنه يضعف سوريا يؤكد من جديد حجم التصدع في ذهنية النظام والقوقعة التي لا يزال يتمتع بها؛ كذلك قراءة غير واقعية للحالة العامة في سوريا وتمسك واضح بذهنية الإقصاء والإنكار والإصرار على مشروعه المركزي الفردي الذي أهلك البلاد".
وأكدت "الإدارة الذاتية" مضيها ماقالت إنه "بمشروع وطني سوري؛ هذا المشروع حافظ على وحدة مجتمعنا ودحر داعش كذلك طوّر نموذج ديمقراطي نوعي وهو أكثر المشاريع التي مثّلت الحاجة السورية ولم تنجر لأجندات خاصة أو تآمرية على حساب الشعب السوري".
وقالت إن "تمسك النظام السوري بهذه الرؤية الضيقة والذهنية الفردية والقراءة الخاطئة للواقع ما هو إلا تعميق للأزمة وهروب إلى الخلف واستخفاف بعقول السوريين؛ ففي الفترة الأخيرة يزيد النظام عبر مسؤوليه الخطابات غير المعقولة والبعيدة عن الواقع خاصة باتهام الإدارة الذاتية اتهامات باطلة في الوقت الذي تلتزم الإدارة فيه بمبادئ الحل والحوار الوطني".
واعتبرت أن ذلك "يؤكد من جديد تمسك النظام بذهنيته التقليدية وإصراره على قياس الأمور من وجهة نظره فقط ما يمكن تسميته بالتوجه الخاطئ؛ نطالب النظام السوري بأن يسعى لتغليب المصلحة الوطنية في سوريا بالدرجة الأولى وألا يشوه تضحيات شعبنا والإدارة الذاتية لأن هكذا خطابات ليست لمصلحة السوريين ولا تخدم أمن واستقرار سوريا ولا جهود الحل فيها".
ودعت الإدارة في بيناها "النظام لأن يتحلى بلغة المنطق والعقل وأن يبتعد عن خطاباته التقليدية وأن ينفتح على الحوار الجدي ويتخلى عن لغة التخوين والاتهامات المزيفة لأن هذا الخطاب هو من دمر سوريا ولن يؤثر على الاطلاق بأية إيجابية على الساحة السورية"، وفق البيان.
وكانت أصدرت وزارة خارجية نظام الأسد بياناً، هاجمت فيه "الإدارة الذاتية"، بعد لقاء وفد من الأخيرة الرئيس الفرنسي ماكرون، معتبرة أنها تضع نفسها في خانة "القوى المتآمرة على سوريا"، وتحدثت عن أن "الإدارة الذاتية" تقوم بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها "الانفصالية" التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه.
واعتبرت أن أي حديث عن حرص "الإدارة الذاتية" على وحدة أرض وشعب سوريا ما هو إلا تغطية لنوايا هؤلاء الحقيقية وخدمة لأسيادهم الذين يتآمرون على الشعب السوري وينهبون ثرواته ويعملون على تفتيت وحدته الترابية، وفق حد تعبيرها.
وأضافت: "ما يسمى بـ (الحكم الذاتي) ما هو إلا مجرد مشاريع الهدف منها إضعاف سوريا في مواجهة المؤامرات وتقديم خدمات مجانية للمحتلين الأمريكيين وبشكل مباشر وغير مباشر للمعتدي التركي".
وكان عبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان له، عن أسفه للأنباء حول استقبال الرئيس الفرنسي لوفد ميليشيات pyd الإرهابية، معتبراً أنه "أمر مؤسف ويبعث على القلق"، لافتاً إلى أن كل من يفتح الطريق للتعامل مع هذه الميليشيات فهو يعلن عن علاقة مباشرة مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي pkk.
وقال الائتلاف إن هذه الميليشيات ترتبط بعلاقات عضوية ومتجذرة مع تنظيم pkk، وهي علاقة أكيدة لا ينكرها أحد، وأن شعارات ورموز وأفكار التنظيمين مشتركة منهجياً وإستراتيجياً وعقائدياً وسياسياً وعملياً وتؤكدها الوثائق والشهادات والمقابر الجماعية والسجل الطويل من الانتهاكات.
من جهتها، دانت تركيا لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء من الإدارة الذاتية التابعة ل"مسد" (مجلس سوريا الديمقراطية) الخاضع لميليشيات "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية).
واستنكرت وزارة الخارجية التركية، لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية" الخاضع لتنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الذراع السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي، واستنكر الناطق باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيتش في بيان، الثلاثاء، لقاء ماكرون بأعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية".
وكانت كشفت "الإدارة الذاتية" التابعة للميليشيات الانفصالية، عن أن وفدا رفيع المستوى من الإدارة و"مجلس سوريا الديمقراطية" التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه، في وقت تحاول الإدارة تعويم نفسها وكسب أي اعتراف دولي بها.
وقالت الإدارة عبر "فيسبوك" إن "الوفد الذي ضم كلا من إلهام أحمد رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، وبيريفان خالد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وغسان اليوسف الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية في دير الزور".
وأضافت أن اللقاء مع ماكرون تناول مجموعة واسعة من القضايا على رأسها الأزمة السورية والحلول المرتقبة لهذه الأزمة وكيفية ضمان حل سلمي وديمقراطي وعادل لهذه الأزمة وفق القرارات الأممية بما يضمن حقوق كافة مواطنيها ومكوناتها على قدم المساواة.
وتحدثت عن "مناقشة الوضع الإداري في شمال وشرق سوريا وأهمية هذه التجربة الديمقراطية ومآلاتها المستقبلية ضمن سوريا ديمقراطية موحدة"، وفق تعبيرها.
وذكرت الإدارة أن "المجتمعين تناولوا الأوضاع الاقتصادية العامة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا في ظل الحصار المفروض عليها ونقص الموارد بسبب هذا الحصار وخاصة فيما يتعلق بالمعابر المغلقة"، وأشارت إلى أن الوفد تطرق للأوضاع الأمنية في شمال وشرق سوريا وآخر المستجدات في عملية محاربة تنظيم "داعش" المستمرة بشتى الوسائل.
وأطلق مغردون مموالون للميليشيات الانفصالية قبل أيام، حملة للاعتراف بـ "الإدارة الذاتية" عبر مواقع التواصل، حيث تسعى الإدارة لتعويم نفسها كجسم مدني يحكم مناطق سيطرة الميليشيات الانفصالية "قسد"، وتحاول أن تنال جزء من الاعتراف لتمكين سطوتها وإدارتها للمنطقة.