أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان له، بمناسبة الذكرى السبعين لولادة اتفاقية اللاجئين، على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالمبادئ الأساسية لحماية اللاجئين على النحو المنصوص عليه وحمايتهم من جميع أنواع الاضطهاد أو الإعادة القسرية.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي مجدداً بدعم الانتقال السياسي في سورية والخلاص من النظام المجرم لأن ذلك هو السبيل الوحيد لوقف تدفق اللاجئين من سورية وعودة من هجّر منها إليها.
وقال البيان: "كان عالَماً مهشماً قبل سبعين عاماً حين ولدت اتفاقية اللاجئين عام 1951، على أعقاب الحرب العالمية الثانية، حيث أقسم العالم على الشروع في عهد السلام، ووقف حل خلافاته بالحروب، وهدفت الاتفاقية في ذلك الوقت إلى توفير الحماية لحقوق اللاجئين، وبفضلها تم إنقاذ ملايين الأرواح"
ولفت غلى أن "بقاء الاتفاقية إلى يومنا هذا يشكل شاهداً على فشل العالم في معالجة أسباب اللجوء، فقد كان الأمل أن تنتهي حالات اللجوء وتغلق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أبوابها بعد 3 أعوام من تأسيسها، لكن النظام العالمي الجديد أفرز الكثير من المشاكل والكوارث، وتحولت معظم الحروب بين الدول إلى حروب داخلية يشنّها مستبدون ديكتاتوريون ضد شعوبهم".
واعتبر أن هذا الفشل أوجب على العالم أن يطور الاتفاقية مرات عديدة وهو ما حدث بوضع البروتوكولات المتممة لها، ودعا العديد من الدول والمنظومات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة الوحدة الأفريقية إلى وضع معاهدات شبيهة بها.
وأشار بيان الائتلاف إلى أنه "اليوم مع وجود ما يقارب مائة مليون من اللاجئين والنازحين حول العالم، نحو 70 بالمائة منهم جاؤوا من خمسة بلدان على رأسها سورية، لا بد من دفع العالم باتجاه المعالجة الجذرية لأسباب اللجوء، لا سيما مع محاولات حكومات عديدة تجاهل مبادئ الاتفاقية أو التحايل عليها، كما صرح بذلك فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين"
قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في نهاية زيارته إلى سوريا استمرت أربع أيام، إن الملفات الاقتصادية تعتبر أولوية بالنسبة لسوريا، ما يمثل فرصة اقتصادية بالنسبة لإيران، وفق تعبيره.
ووصف قاليباف في تصريحات، زيارته إلى دمشق بأنها "مهمة"، كونها جاءت بعد انتخاب "بشار الأسد" لولاية جديدة وبعد ما أسماه "انتصار المقاومة على إسرائيل"، في إشارة إلى المواجهة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في مايو الماضي.
وذكر أن الهدف الرئيسي من زيارته إلى سوريا كان توطيد العلاقات الاقتصادية، منوها إلى أن الاتفاقات الموقعة بين البلدين قبل نحو عام ونصف ستدخل حيز التنفيذ في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة عقب متابعتها من قبل برلماني الدولتين.
وقال قاليباف: "اتفقنا على تفعيل اتفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين"، مشيرا إلى أن متابعة الاتفاقات ستجري خلال زيارة رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس القادمة إلى طهران لحضور حفل أداء القسم للرئيس الجديد إبراهيم رئيسي.
وأضاف رئيس البرلمان الإيراني أن "معالجة مشاكل القطاع الخاص وتسهيل نشاطات هذا القطاع في التجارة بين البلدين كانت من أهم أهدافي في هذه الزيارة وأنا متأكد أن نتائج الزيارة ستنعكس بشكل إيجابي على أعمال هذه الشركات"، وقال: "هناك فرص اقتصادية تم توفيرها في سوريا و يمكننا استثمار هذه الفرص".
وكان كشف رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، عما أسماه "اتفاق شامل للتعاون بين إيران وسوريا" تجري صياغته حالياً، في سياق عملية التغلغل الإيراني والسباق مع روسيا للهيمنة على سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وفي مجالات شتى.
وذكر قاليباف، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السوري، نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أن اتفاقا شاملا للتعاون بين إيران وسوريا تتم صياغته حاليا، متطلعا إلى المصادقة عليه لدى برلماني البلدين وتنفيذه، بما يتيح للتجار ورجال الأعمال الإيرانيين والسوريين فرص الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري وإعادة إعمار سوريا.
وكانت كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن زيارة يوم الثلاثاء، لرئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى دمشق، قالت إنه سيلتقي كبار المسؤولين في زيارة تستغرق 4 أيام، يندرج ذلك في سياق السباق الروسي الإيراني لتمكين هيمنتهم على قطاعات الدولة في سوريا بشتى المجالات.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي، إن قاليباف يزور سوريا على رأس وفد برلماني، ويلتقى كبار المسؤولين السوريين خلال زيارته إلى دمشق التي تستمر أربعة أيام"، ولفتت إلى أن قاليباف "سيبحث مع المسؤولين السوريين أخر التطورات على الساحة الدولية والعلاقات الثنائية وسبل توسيع العلاقات بين البلدين خاصة الاقتصادية والتجارية".
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخراُ حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.
وفي 22 أيار/ مايو الفائت جرى افتتاح قنصلية إيرانية في حلب، وذلك عقب قرار كشف عن مضمونه وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، من دمشق، فيما تشير مصادر اقتصادية إلى هدف القنصلية الجديدة فرض "مشهد اقتصادي جديد، أسياده قادة المليشيات".
وكانت مصادر اقتصادية وإعلامية أشارت إلى أن افتتاح القنصلية الإيرانية يهدف إلى ترسّخ إيران وجودها بأسلوب جديد، وفقا لما نقله موقع اقتصاد المحلي، تعليقاً على إعلان إيران افتتاح قنصلية إيرانية في حلب منتصف الشهر الجاري.
كما يهدف إلى السعي للهيمنة على اقتصاد حلب، من خلال القنصلية التي تذكر المصادر أنها نشطت في مجال إقامة الفعاليات المذهبية والعلاقات العامة، بالتنسيق مع المكتب التجاري الإيراني في حلب، قبل افتتاحها رسمياً.
أظهرت بيانات مراصد عالمية وجود 12 دولة على الأقل لا تزال نسب التطعيم فيها متدنية، ولا تتجاوز الـ1 بالمئة، بينها دول عربية، أبرزها سوريا، في الوقت الذي تعمل فيه دول كثيرة حول العالم على تسريع حملات تطعيم مواطنيها ضد عدوى فيروس كورونا المستجد والسلالات الفتاكة المتحورة عنه.
وتعكس الخريطة التفاعلية التي نشرها موقع "أوَر وورلد إن داتا" وجود تفاوت كبير بين كثير من الدول في حملات التطعيم الخاصة بها، وبحسب بيانات الموقع، فلم تتمكن بعض الدول من تطعيم أكثر من شخص واحد من بين كل 100 من مواطنيها بجرعة واحدة من اللقاحات، حتى اليوم، ومنها: هايتي، وجنوب السودان، وتركمانستان، والجزائر، ومالي، وبينين، وبوركينافاسو، وتشاد، ومدغشقر، وسوريا، وبابوا غينيا الجديدة، والعراق واليمن.
وظهرت الأرقام صادمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا سيما وأن السلطات فيها لم تنجح بتلقيح أكثر من 0,09 بالمئة من سكانها بجرعة واحدة من اللقاحات، بينما لم يحصل أي من المواطنين على الجرعة الثانية من اللقاح.
كما عكست البيانات وجود مجموعة من الدول لا تتجاوز نسبة التطعيم فيها بجرعتي اللقاح الـ1 بالمئة، ومنها أفغانستان ( 0,56 بالمئة)، والكاميرون (0,2 بالمئة)، وجمهورية إفريقيا الوسطى (0,17 بالمئة)، وغامبيا (0,51 بالمئة).
وتظهر هذه البيانات في الوقت الذي يحذر الخبراء من أن انخفاض مستويات التلقيح في المجتمعات يساهم بخلق بيئة تسهل على الفيروس التحور والانتشار بنسخ منه قد تكون أكثر فتكا.
وبينما تصارع بعض الدول لإعطاء مواطنيها الجرعة الأولى من اللقاح، وبالكاد الثانية، باتت الأوساط الطبية في دول أخرى تفكر فيما لو كان من اللازم إعطاء جرعة ثالثة لسكانها من اللقاحات المضادة للوباء، في ظل انتشار متحورات منه كسلالة "دلتا" فائقة الانتشار.
والخميس، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن اعتزامها فعلا تقديم جرعة ثالثة معززة من اللقاح، لمن تتجاوز أعمارهم 60 عاما، وتلقوا جرعتي اللقاح بشكل كامل، ولم توصِ الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي رسميا بالجرعات المعززة لفيروس كورونا، إلا أن الدراسات لا تزال قائمة لديها بهذا الشأن.
عقد رئيس الحكومة السورية المؤقتة "عبد الرحمن مصطفى"، اجتماعاً مع المسؤولة السياسية بالخارجية الامريكية / ستارت / راشيل شنلر والمستشار السياسي في القنصلية الامريكية في اسطنبول راندال كيئلاوو.
وخلال الاجتماع الذي شارك فيه أيضاً اللواء سليم إدريس وزير الدفاع تحدث رئيس الحكومة عن القصف الروسي والنظام على المدنيين الامنين في جبل الزاوية، وأشار الى الحملة العسكرية الغاشمة للنظام على مدينة درعا واستخدامه للمدافع ضد المدنيين، وطلب العمل على وقفها على الفور.
كما أكد رئيس الحكومة على الجهود التي قامت بها الحكومة في تشكيل جيش وطني وفق المعايير المتعارف عليها دولياً والدورات المقامة للقادة بهدف تزويدهم بالمعلومات المتعلقة بالقوانين الإنسانية وحقوق الإنسان، وفق "الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة"
وأكد مصطفى للوفد الامريكي بأن النظام يعتبر من أكبر منتهكي حقوق الانسان في سوريا وهو الأولى بالملاحقة والمعاقبة، وأن الجيش الوطني وفي إطار التزامه بحقوق الإنسان يبذل الجهود لرصد ومتابعة الانتهاكات الفردية التي قد يرتكبها بعض عناصره خلال أدائهم لمهامهم، حيث يتم ملاحقة مرتكبيها واحالتهم للقضاء.
ومن جهته أكد الوفد الامريكي على أهمية العلاقات مع الحكومة السورية المؤقتة والدور الذي تقوم به في المناطق المحررة وأشار إلى أهمية التعاون المشترك بين الجانبين وضرورة العمل على تعزيزها لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين.
نشر عضو "مجلس التصفيق" التابع لنظام الأسد "خالد العبود"، روسيا متهماً إيّاها بدعم مجموعات عسكرية تداهم مواقع لقوات الأسد خلال معارك درعا، فيما علق "سليمان شاهين" القيادي في قوات الفرقة 25 مقدما نصيحة للموالين وفق تعبيره.
وبحسب منشور "العبود" عبر صفحته الشخصية في فيسبوك فإن اللواء الثامن التابع لـ"الفيلق الخامس" المدعوم من قبل روسيا، يهاجم قوّات الأسد والحواجز التابعة له في محافظة درعا.
وأضاف، "نطالب باثنتين رئيسيّتين: توقف الأصدقاء الروس عن دعمهم لهؤلاء العناصر، الذين أضحوا أساسيّين في مشهد الفوضى، والاعتداء على استقرار الدولة والمجتمع"، إضافة إلى مطالبه بدخول جيش النظام وفرض ما زعم أنه "الأمن والاستقرار على تلك المناطق كاملة".
من جانبه نشر القيادي "سليمان شاهين" في ميليشيات تابعة للعميد في قوات الأسد "سهيل الحسن"، منشورا بخصوص درعا قال فيه "نصيحة لجماعتنا المؤيدين لا تنفعلوا وتاأخدكم الحماسة لن يجري إلا ما أراده أهل درعا، وممكن صدور مرسوم عفو خاص "لانه تعودنا على كرم دولتنا"، حسب كلامه.
وأرجع ذلك لعدم قيام "صفحات التطبيل والتزمير بنقل ما يحدث في درعا بمصداقية، وذكر أن حوالي 10 نقاط مع جنود وضباط تم اسرهم من قبل مسلحي درعا، أو بالأحرى النقاط سلمت بدون مقاومة تذكر، سلموا لاسباب كلنا ضمنيا بنعرفها لا داعي لذكرها"، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن درعا البلد تخضع لحصار خانق من قبل قوات الأسد وإيران إضافة إلى شن عمليات عسكرية أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى من أهالي درعا، فيما ورصدت شبكة شام مقتل عدد من قوات النظام إلى جانب كم كبير من المنشورات التحريضية من قبل الإعلام الموالي حيال ما يجري في درعا لتبرير جرائم نظام الأسد.
استهدفت غرفة عمليات "الفتح المبين" اليوم الجمعة، مواقع ميليشيات الأسد وروسيا بريف إدلب، بصليات من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، معلنة تحقيق إصابات مباشرة في تلك المواقع.
وأعلنت الغرفة المكونة من عدة فصائل عسكرية، استهداف مواقع النظام على جبهات جبل الزاوية الجنوبية والشرقية، بصليات من المدفعية والراجمات، رداً على القصف المتواصل على قرى جبل الزاوية، وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل.
وتعرضت مواقع ميليشيات الأسد وروسيا في كل من "خان السبل وجرادة وبابيلا ومعصران والرويحة وحنتوتين وحزارين وأطراف سراقب ومعسكر جورين، والبحصة"، وهي ذات المناطق التي تستهدف المناطق المحررة بالمدفعية الثقيلة يومياً.
وتواجه منطقة "جبل الزاوية" التي تضم قرابة 35 قرية وبلدة، مليئة بالمدنيين، حملة قصف مدفعية مركزة وعنيفة منذ قرابة شهر ونصف، تسببت في ارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، آخرها في إحسم وسرجة، وقبلها في إبلين وبليون ومناطق أخرى.
رصدت شبكة شام الإخبارية مصرع عسكريين من ضباط وعناصر في قوات الأسد، قتل معظمهم خلال العمليات العسكرية التي أطلقتها ميليشيات النظام وإيران في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وعرف من بين القتلى في محافظة درعا، "اسماعيل حمو" من منطقة تلكلخ بريف حمص، و"قاسم رياض زاعور" من صميد بريف السويداء، و"حيدر محمد الحسين"، من مصياف بريف حماة وسط سوريا.
يضاف إلى ذلك "علي أحمد العمر" من سهل الغاب بريف حماة الغربي و"خضر فايز العجي"، من سهل الغاب حماة، وفقا لما أوردته مصادر إعلامية موالية للنظام، إضافة إلى "غدير صالح بدور" من حمص.
في حين توفي مساء أمس الخميس العقيد المتقاعد "سمير أحمد علي"، الذي ينحدر من قرية بلوزة التابعة لمنطقة الشيخ بدر بريف طرطوس الغربي.
ولم تذكر المصادر أسباب وفاة "علي"، فيما أعلنت صفحات موالية مصرع العسكري "فؤاد نقور" المنحدر من "أشرفية صحنايا" من دون تحديد مكان مقتله، إلى جانب يوشع الطويل ومجد زغور.
وقتل الشبيح "علي طه العيد" من مسكنة بريف حلب الشرقي قبل أيام إلى ذلك نعت صفحات موالية للنظام الملازم شرف "فادي ابراهيم حاتم" وهو من العاملين في الشركة العامة للطرق والجسور بحماة، والذي قتل في حلب خلال الخدمة الاحتياطية.
كما و قتل العسكري "أحمد عصفور" المنحدر من منطقة الدرخبية بدمشق في ديرالزور، وفق صفحات محلية فيما أشارت مصادر إعلامية موالية للنظام إلى إصابة ضابط يدعى "غدير ممدوح"، إثر هجوم طال قطعته العسكرية على الحدود السورية العراقية.
وكانت رصدت شبكة شام الإخبارية مصرع ما لا يقل عن 15 من العسكريين في صفوف قوات الأسد والميليشيات المساندة له خلال الفترة الماضية وعرف من بين القتلى عدد من الضباط برتب عالية، وسقط عدد من القتلى في مناطق درعا وحلب وحمص وإدلب.
اعتبر محامون وحقوقيون غربيون، يستعدون لمقاضاة الحكومة الدنماركية بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أن محاولة الدنمارك لإعادة مئات السوريين إلى دمشق بعد اعتبار المدينة آمنة "ستشكل سابقة خطيرة" للدول الأخرى لفعل الشيء نفسه.
ويقدم مكتب المحاماة الدولي "غيرنيكا 37" في لندن مساعدة مجانية وميسورة التكلفة في قضايا العدالة وحقوق الإنسان، ويتعامل مع محامي طالبي اللجوء والأسر المتضررة في الدنمارك لمجابهة سياسة الحكومة، بموجب اتفاقية جنيف التي تمنع "الإعادة القسرية" للاجئين إلى بلادهم. ويذكر أن الأمم المتحدة ودول أخرى لا تعتبر دمشق مدينة آمنة.
ويقول المكتب إن "الوضع في الدنمارك مقلق للغاية، وفي حين أن مخاطر العنف المرتبط بالنزاع قد تضاءل في بعض أجزاء سوريا، إلا أن عدم الاستقرار السياسي لا يزال موجودا، كما أنه يتم استهداف اللاجئين العائدين من أوروبا من قبل قوات أمن النظام".
وأضاف أنه "إذا نجحت جهود الحكومة الدنماركية لإعادة اللاجئين قسرا إلى سوريا، فإنها ستشكل سابقة خطيرة، ومن المرجح أن تحذو حذوها العديد من الدول الأوروبية الأخرى".
من جهتها، قالت مسؤولة الملف في الفرع المحلي لمنظمة العفو الدولية ليزا بلينكينبرغ "الدنمارك والمجر هما الدولتان الأوروبيتان الوحيدتان اللتان تريدان إعادة السوريين، وهذا غير ممكن في الوقت الحالي، لكننا نخشى أن يتم تحفيز السوريين للعودة بينما سوريا غير آمنة على الإطلاق في الوقت الحالي".
ومن الناحية القانونية، تمنح تصاريح الإقامة المؤقتة دون سقف زمني في حالة "وجود وضع خطر بشكل خاص في البلد الأصلي يتسم بالعنف التعسفي وانتهاكات ضد المدنيين". لكن يمكن إبطالها عندما يتغير تقدير الوضع.
ويبلغ عدد سكان الدنمارك 5.8 مليون نسمة، حوالي 500 ألف منهم ولدوا في الخارج وهناك 35 ألف لاجئ سوري. لكن في السنوات الأخيرة، تأثرت سمعة الدولة الاسكندنافية بمجال التسامح والانفتاح مع ظهور حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف، بحسب صحيفة "الغارديان".
وبما أن الدنمارك لا تقيم علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد، فإن اللاجئين السوريين الذين رفض تجديد إقامتهم يواجهون احتمال التوقيف إلى أجل غير مسمى في مراكز الاحتجاز، وتجمع آلاف الأشخاص في أنحاء الدنمارك، الأربعاء، لدعم سوريين سُحبت تصاريح إقامتهم بسبب قرار للسلطات حظي بغالبية برلمانية واسعة باعتبار دمشق ومحيطها منطقة "آمنة".
وقررت الدنمارك في الصيف الماضي إعادة النظر في ملفات السوريين المتحدرين من العاصمة السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، في خطوة اتسعت مذاك لتشمل المتحدرين من محيط دمشق، على أساس أن "الوضع الراهن في دمشق لم يعد يبرر تصريح الإقامة أو تمديده".
منذ ذلك الحين، تم سحب تصاريح إقامة 248 شخصا كانوا قد حصلوا في الأصل على تصريح مؤقت فقط، وفقا للأرقام الصادرة عن وكالة الهجرة، وبمجرد استنفاد سبل الاستئناف، يكون أمام المرفوضين ما يصل إلى ثلاثة أشهر لمغادرة البلاد طواعية قبل وضعهم في مركز اعتقال إداري لتعذر ترحيلهم إلى سوريا في غياب علاقات دبلوماسية بين كوبنهاغن ودمشق.
وبدأت السلطات في الدنمارك برفض طلبات اللاجئين السوريين لتجديد الإقامة المؤقتة الصيف الماضي، وبررت هذه الخطوة بأن الوضع الأمني في بعض أجزاء البلاد (سوريا) "تحسن بشكل كبير". ويعتقد أن حوالي 1200 شخص من دمشق يعيشون حاليا في الدنمارك قد تأثروا بهذه السياسة الجديدة، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
شرعت ميليشيات إيران ممثلة بإدارة "الحرس الثوري الإيراني" بمصادرة عقارات جديدة تعود ملكيتها إلى المدنيين المهجرين بريف دير الزور الشرقي، وذلك في عملية ممنهجة تكررها ميليشيات إيران في سياق التغيير الديمغرافي وبسط نفوذها الكامل على المنطقة.
وذكر ناشطون في موقع "فرات بوست" أن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني صادرت منازل وأراض زراعية في كل من مدينتي القورية والبوكمال بريف دير الزور، سبقها ممارسات مماثلة في في مدينة القورية بحجة أن مالكيها يقطنون خارج مناطق سيطرتها.
ولفت المصدر ذاته إلى أن من أصحاب تلك الأراضي والأملاك، شهاب حمود الخليف، وأحمد علي الرجا، وبدوي خليف العلي، وصالح الجويد الحمد، وصالح مصلح العلي، وأشار إلى تكرار هذه الحوادث من قبل الميليشيات الإيرانية.
وفي حزيران/ يونيو الماضي عن الماضي صادرت إيران عبر ميليشياتها المنتشرة بمناطق ريف دير الزور شرقي سوريا، لعدد من المنازل وذلك ترافق مع قيام جهات إيرانية ببناء منازل لتوطين قادة المليشيات فيها.
و شرعت ميليشيات إيران بريف دير الزور في بناء منازل خاصة بها في سياق زيادة نفوذها بمناطق سيطرة النظام، وذلك بعد مصادرة عقارات وأراضي المدنيين بعد مشاركتها نظام الأسد في عمليات قتل وتهجير الشعب السوري، بوقت سابق.
وكانت افتتحت مؤسسة "جهاد البناء" الإيرانية العديد من المقرات لها في السيدة زينب ومدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، لتمكين شراء المنازل والأراضي الزراعية والعقارات لصالح إيران، إضافة لأهداف استثمارية تتعلق بإعادة الإعمار ونشر التشيع.
وسبق أن قالت مصادر إعلامية إن فرع "مؤسسة جهاد البناء" الإيرانية في سوريا، ينفذ مشاريع إيران تحت غطاء الخدمات، لا سيما نشاطه منذ سنوات في شراء العقارات بمناطق سيطرة النظام.
هذا وتواصل إيران نشاطاتها التي تهدف إلى نشر التشّيع وفرض نفوذها على مناطق بالعاصمة دمشق وفقاً لتسهيلات يقدمها نظام الأسد للميليشيات الإيرانية التي باتت تسيطر فعلياً على عدة مواقع بارزة في سوريا لا سيما في دمشق وحلب ودير الزور.
رد القيادي في الجيش الوطني السوري "مصطفى سيجري"، على قرار الخزانة الأمريكية حول التصنيفات والعقوبات الجديدة وقد شملت إحدى مكونات الجيش الوطني السوري وتحديداً فصيل -أحرار الشرقية -، منتقداً مساواته بقوى وشخصيات إرهابية مع تغييب تام لقادة PKK في سورية، معتبراً عن أسفه ورفضه لهذا القرار الجائر، وفق وصفه له.
وأوضح سيجري عدة نقاط على حسابه الرسمي على موقع" تويتر" اطلعت عليها شبكة "شام" معتبراً أنه من الظلم تصنيف فصيل تعداد مقاتليه ومنتسبيه بالآلاف وقد شُكل للدفاع عن المدنيين السوريين في مواجهة قوى الإرهاب والاستبداد، دون الاستناد إلى تقارير لجان حقوقية وقانونية مستقلة، وخصوصاً أن الفصيل كان قد أعلن سابقاً عن جاهزيته للتعاون مع اللجان الدولية والمحلية.
وتحدث سيجري عن مساعي سابقة لفتح قنوات اتصال بين الأمريكان وفصيل أحرار الشرقية بهدف الوقوف على التقارير والاتهامات الموجهة ضده، لافتاً إلى أن قادة الفصيل قد أبدوا التعاون المطلق في قضايا متابعة ومحاسبة ومساءلة كل من يثبت تورطه بانتهاكات أو تجاوزات.
وأكد أن قرار التصنيف وفرض العقوبات المتخذ دون دراسة موضوعية ناجعة والذي يتجاوز مراحل الإصلاح الممكن، مع وجود الإرادة المعلنة من قِبل فصيل أحرار الشرقية في حال -وجدت التجاوزات والانتهاكات- ربما يقرأ على أنه قرار "سياسي" أو كيدي يقف خلفه لوبي انفصالي موالي لحزب العمال الكردستاني.
وأوضح سيجري أن مثل هذه القرارات المؤسفة تزيد من الشرخ الحاصل وتعزز انعدام الثقة القائم بين مكونات الشعب السوري والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً في ظل الانحياز المطلق من قبل الإدارات الأمريكية لتنظيم قسد الإرهابي، وتقدم صورة غير إيجابية عن دور واشنطن في الملف السوري.
ودعا سيجري "الأصدقاء في واشنطن إلى إعادة النظر في قرار التصنيف وفرض العقوبات بحق فصيل أحرار الشرقية وحذر من الصدام مع أبناء المنطقة ومكوناتها الأصيلة، وأن تكون دائماً وأبداً على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب السوري، والأخذ بعين الاعتبار حساسية مثل هذه القرارات لدى الشباب المسلم.
ونوه إلى القيام بعدة لقاءات مع قادة أحرار الشرقية في الفترة السابقة والاطلاع على جملة من الخطوات التنظيمية والإصلاحية على مستوى القادة من الصف الأول والثاني والقواعد المقاتلة، وتم الاستجابة إلى الملاحظات التي تقدمنا بها، ومعالجة القضايا التي وصلتنا إبان العمليات العسكرية.، وفق تعبيره.
وأشار القيادي إلى أن تغييب أسماء قادة حزب العمال الكردستاني في سوريا - القائد الفعلي - لتنظيم قسد الإرهابي عن قرار العقوبات الأمريكية رغم ما ارتكبوه من جرائم حرب وانتهاكات مروعة بحق الأبرياء والمدنيين مع استمرار عمليات القتل والخطف والتغييب والتهجير الممنهج يدفع شعبنا للتشكيك بأهداف القرار ورفضه.
وكانت فرضت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الأربعاء، عقوبات جديدة على العديد من الأفراد والكيانات المرتبطة بسوريا، بينهم ضباط كبار في مديرية الاستخبارات العسكرية، لقيامهم بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان في سوريا بما في ذلك الإشراف على عمليات التعذيب وقتل معتقلين.
وكشفت كذلك عن فرض عقوبات على مجموعتين مسلحتين واحدة منها قتلت وعذبت وسرقت مدنيين سوريين وتضم مقاتلين سابقين من داعش في صفوفها وفق تعبيرها، وشملت هذه العقوبات فصيل "أحرار الشرقية" التابعة لفصائل المعارضة السورية، و"سرايا العرين" الموالية للنظام السوري.
طالب مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في بيان لها، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وإجراء فعلي عاجل يردع النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهم عن مواصلة هجومهم، ويجبرهم على فك الحصار عن مدن وبلدات محافظة درعا.
وأوضح البيان أن محافظة درعا وريفها تعود لتكون مجدداً تحت النار، ويكون عشرات آلاف المدنيين مقبلون على كارثة إنسانية، بعد شنِّ قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهم، عمليات عسكرية وقصفاً عشوائياً للأحياء السكنية وارتكابهم المجازر بحق الأطفال والأبرياء.
ولفتت المؤسسة إلى أن الهجمات العسكرية التي تشهدها محافظة درعا لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت قوات النظام وروسيا يحضّرون لها بعد رفض السكان المشاركة في مسرحية "الانتخابات الرئاسية" لتبقى المدينة وريفها والتي كانت أولى البيئات السورية المُطالبة بالتغيير، هدفاً لهجمات انتقامية وعقاب جماعي كما كانت طوال عشر سنوات.
وأكد البيان أن حرب الإبادة التي تحصل في محافظة درعا، والتي هدفها بالدرجة الأولى التغيير الديمغرافي، يثبت أن روسيا لم تكن يوماً ضامناً بل طرفاً في قتل السوريين وشريكاً في جرائم الحرب والتهجير التي يرتكبها نظام الأسد والمليشيات الموالية له، وتؤكد أن نظام الأسد نعى بشكل فعلي العملية السياسية الزائفة التي كان يروج لها هو وحليفه الروسي.
وشددت على أنه لا يمكن ترك عشرات آلاف المدنيين ليواجهوا القتل والاعتقال والتهجير من قبل قوات النظام وروسيا، معلنة عن شعورها بالإحباط لعدم قدرتها على مد يد العون لأهل درعا، وبالألم لما يحدث من مجازر ممنهجة بحق المدنيين، ونتألم مع كل صرخة وأنين طفل تحت الأنقاض لا يمكننا الوصول إليه وإنقاذه، لاسيما في ظل تسييس الخدمات الطبية والصحية من قبل "الهلال الأحمر السوري" وغيره من الجهات الطبية التابعة لنظام الأسد.
وناشدت المؤسسة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل وإنقاذ وإسعاف الأطفال والجرحى، بعد أن منعت قوات النظام وروسيا إدخال أي مواد طبية للمناطق التي تحاصرها واستهدفت النقطة الطبية الوحيدة في منطقة درعا البلد، واستحالة إخراج الجرحى إلى مناطق سيطرة نظام الأسد لأنه بمثابة الحكم بالإعدام عليهم.
وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وإجراء فعلي عاجل يردع النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهم عن مواصلة هجومهم، ويجبرهم على فك الحصار عن مدن وبلدات محافظة درعا، وندعو المبعوث الأممي "غير بيدرسون" الذي ما يزال ملتزماً بالصمت حتى الآن، لزيارة إلى مدينة درعا ولقاء المدنيين والوقوف على جرائم قوات النظام.
وأشارت إلى أن ما يعيشه السوريون اليوم من خذلان من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في ظل نعي نظام الأسد للعملية السياسية، يفقدهم الثقة بجدية القرار 2254 الذي مايزال حبيساً في أروقة مجلس الأمن، في الوقت الذي يُفسح فيه المجال أمام نظام الأسد لشن حرب على المدنيين في إدلب ودرعا ودون أي مساءلة.
سجلت مناطق الشمال السوري المحرر ارتفاعاً بحصيلة "كورونا"، إلى جانب مناطق سيطرة النظام فيما حذر رئيس الهيئة الصحة في الإدارة الذاتية من موجة رابعة للوباء بمناطق شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل كشف "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" عن 45 إصابة بفيروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وأشارت الشبكة المعنية برصد حصائل كورونا شمال سوريا، إلى أن تسجيل الإصابات الجديدة رفع العدد الإجمالي إلى 26,382 وحالات الشفاء 23,218 حالة، و722 وفاة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها خلال الساعات الماضية بلغت 576 ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها 165 ألف و426 اختبار في الشمال السوري.
وسجلت الشبكة 17 إصابة جديدة بمناطق "نبع السلام" شمال شرقي البلاد ليرتفع عدد الإصابات إلى 2,145 إصابة، و515 حالة شفاء و 25 حالة وفاة دون تسجيل وفيات جديدة.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، عن تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا، إلى جانب تسجيل حالة وفاة جديدة واحدة.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات وصل إلى 25,942 فيما بات عدد الوفيات 1,912 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 21,974 مصاب بعد تسجيل 5 حالات شفاء لحالات سابقة.
من جانبها حذرت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية من موجة رابعة لفيروس كورونا في مناطق شمال شرقي سوريا، وفق تصريحات صادرة عن الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية جوان مصطفى.
وقال في حديثه إلى وكالة هاوار الكردية إن الموجة الرابعة من فيروس كورونا انتشرت مؤخراً في دول الجوار، ولم يستبعد انتشارها في مناطق قسد شمال وشرق سوريا.
ودعا مصطفى في تصريحاته الأهالي إلى التقيد بالتدابير الوقائية اللازمة، مشيراً إلى أن الموجة الرابعة من فيروس كورونا أكثر خطورة من سابقاتها.
وكانت أعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 18 إصابة دون تسجيل وفيات جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، في الحصيلة الأخيرة المعلنة يوم الأربعاء الماضي.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة حينها إن الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة وعين العرب كوباني شرقي سوريا.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 18,660 حالة منها 764 حالة وفاة و1894 حالة شفاء.
هذا وعادت معظم المناطق السورية لتسجل ارتفاعا يوميا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.