قامت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المتمركزة في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، بزراعة ألغام على خطوط الجبهة مع فصائل الجيش الوطني.
وقالت مصادر محلية لوكالة "الأناضول" التركية إن عناصر "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي قاموا مؤخرا، بإرسال تعزيزات إلى خطوط الجبهة مع مدينتي مارع وأعزاز الواقعتين تحت سيطرة الجيش الوطني السوري.
وأوضحت أن 4 شاحنات من طراز "زيل" روسية الصنع وصلت إلى مواقع التنظيم في محيط مطار "منغ" العسكري، وأفرغت كميات كبيرة من الألغام المضادة للأفراد والدبابات.
وذكرت ذات المصادر، أن عناصر التنظيم قاموا بنقل تلك الألغام وزراعتها على خطوط الجبهة في قريتي تنب وجلبل بريف مدينة تل رفعت.
وسبق للجيش التركي والجيش الوطني السوري أن فككا عددا كبيرا من الألغام التي زرعها التنظيم خلال عمليتي "غصن الزيتون" و"نبع السلام" العسكريتين ضد التنظيم الإرهابي شمالي سوريا.
وسيطر "ي ب ك" على مدينة تل رفعت عام 2016 بدعم جوي روسي، ومنذ ذلك الحين يستخدم التنظيم المدينة كقاعدة لشن هجمات على الجيش الوطني السوري وقوى الأمن التركية بالمناطق التي جرى تحريرها ضمن عمليتي "درع الفرات" عام 2016 و"غصن الزيتون" في 2018.
ألقت السلطات التركية القبض على 3 أشخاص ينتمون لتنظيمي "غولن" و"داعش" الإرهابيين أثناء محاولتهم عبور الحدود بطرق غير شرعية.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان، الجمعة:" تم إلقاء القبض على شخص خلال محاولته عبور الحدود نحو اليونان وآخر نحو إيران، وأخر اثناء محاولته التسلل إلى تركيا من سوريا".
وأشارت الوزارة إلى أن اثنين من الذين تم القبض عليهم ينتميان لتنظيم "غولن"، والثالث لـ"داعش".
وتعلن السلطات التركية بشكل متكرر ضبط أشخاص أثناء محاولتهم دخول أراضيها بطريقة غير قانونية من سوريا، فيما سُجل وجود إرهابيين مطلوبين دوليًا بالنشرة الحمراء من بين المتسللين.
وتؤكد السلطات التركية أن قوات حرس الحدود تواصل جهودها لمنع التسلل عبر الحدود.
اعتبر الناطق باسم الوحدات الكردية، نوري محمود، أن المناورات العسكرية الروسية مؤخراً في المنطقة تظهر رسالة مفادها حماية سوريا، لافتاً إلى أنه "من المخجل أن تتجه القوى العظمى الموجودة في الساحة السورية إلى الخيار العسكري بدلاً عن إيجاد حل ديمقراطي وسياسي".
ونقلت وكالة "هاوار" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" عن محمود قوله إن "المناورات الروسية بلا جدوى في إيجاد الحلول وسد الطريق أمام الحرب"، مرجحاً وجود "مقايضة" بين روسيا وتركيا حول عين العرب على غرار ما حصل في عفرين.
وفي هذا الشأن قال: "كان هناك قبل الآن بوقت قصير، مثال على المقايضة التي يتم ادعاؤها حول عفرين، (..) ما حصل في عفرين واضح، ومن الممكن أن يحصل مثل هذا الأمر".
وأشار إلى أن "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG)، جاهزة لصد أي هجوم عسكري تركي قد يستهدف مناطق شمال وشرقي سوريا، من خلال اعتمادها على "استراتيجيات وتكتيكات عسكرية جديدة"، وفق تعبيره.
ونفذت قوات الجيش التركي مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة مع الجيش الوطني السوري في منطقة عمليات "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، وأفاد موقع "الخابور"، المحلي اليوم الجمعة 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، بأن القوات التركية بدأت في إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع فرقة أحرار الشرقية المنضوية بالجيش الوطني السوري.
وجاء ذلك بالتزامن مع استعدادات من النظام والروس لإجراء تدريبات في المنطقة المواجهة لعملية نبع السلام، كما وسبق أن أجرى النظام والروس مناورات عسكرية مماثلة ضمن المناطق الخاضعة لـ "قسد" والواقعة على التماس مع منطقة "نبع السلام".
وكانت المناورات الروسية قد انطلقت من مطار القامشلي حيث حلقت الطائرات الحربية والمروحية الروسية منه، ويأتي ذلك بعد أيام من وصول مقاتلات حربية إلى المطار، حيث وردت أنباء عن تحويل روسيا لأجزاء منه لقاعدة عسكرية لها.
هذا وتعد المناورات العسكرية المشتركة بين الجيش الوطني والقوات التركية، هي الأولى منذ تصاعد التصريحات التركية بشن عملية ضد ميليشيا "ب ي د"، في "الوقت والمكان المناسبين" وفق تصريحات تركية رسمية.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم، أن سيرغي لافروف استقبل في موسكو وفدا عن "جبهة السلام والحرية" السورية، برئاسة أحمد الجربا، في سياق المباحثات التي يجريها وفد الجبهة هناك حول الملف السوري وتطورات المباحثات الدولية المتعلقة.
وأوضحت الوزارة أنه "جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطور الوضع في سوريا ومحيطها، مع التركيز على الحاجة إلى دفع العملية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2554، وتشكيل هيئة بناءة مستقرة، ودعم الحوار السوري السوري على كافة المسارات".
وأضافت: "جددت روسيا التأكيد على دعمها الثابت لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني هناك وإعادة إعمار سوريا"، كما عقد ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط مشاورات مكثفة مع رئيس الوفد السوري أحمد الجربا.
وسبق أن قال "أحمد الجربا" رئيس "جبهة السلام والحرية"، إنه قدم مجموعة من الحلول في سوريا للسعودية ومصر وقطر، ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في انهاء الازمة السورية، كما دعا الولايات المتحدة وروسيا لتحمل المسؤولية في انهاء الازمة السورية وفق قرار 2254، مشيراً إلى أن الجبهة متمسكة في أهدافها بالوصول للحل السياسي في سوريا.
هاجم "زياد غصن"، رئيس تحرير صحيفة مقربة من نظام الأسد سياسات حكومة الأخير بقوله نحن أمام سياسات حكومية لا تنتج سوى الإحباط واليأس، وقبل كل شيء سياسات لا تنتج سوى الفقر والبؤس، وفق تعبيره.
وطرح "غصن" ما قال إنه السؤال الأكثر شيوعاً والذي لا يعرف أحد الإجابة عليه، إلى أين نحن ذاهبون اقتصادياً ومعيشياً؟ مع ما يصدر من قرارات اقتصادية متلاحقة من شأنها زيادة الضغوط الاقتصادية والمعيشية على حياة الأسر السورية.
وقال إن القرارات تجعل المواطنين على قناعة تامة أن هناك دوماً ما هو الأسوأ، وهذا ربما هو سبب طرح الكثيرين، بما فيهم الاقتصاديين البارزين، للسؤال السابق، وذكر "كنت أعتقد على المستوى الشخصي أن الحكومة سيؤنبها ضميرها كثيراً، وهي ترفع سعر مادة مدعومة في مثل هذه الظروف المعيشية.
وأضاف أن هذه الإجراءات والتي لم تعد هناك كلمة قادرة على توصيف ما تسببه من آلام ومعاناة لأسر كثيرة، لكن ماذا كنا ننتظر من حكومة تقوم سياستها بالكامل على الجباية ورفع الأسعار.
وتابع قبل بضعة أشهر، خرج أكثر من مسؤول حكومي على الإعلام ليبشر المواطنين بأن الأوضاع الاقتصادية سوف تتحسن قريباً، فكان أن حدث العكس، وما زال يحدث العكس، بدليل الارتفاع المستمر في معدل التضخم، تدني كميات بعض السلع المطروحة في الأسواق، تآكل القوة الشرائية أكثر فأكثر، زيادة معدل الفقر كما ونوعاً، وغيرها.
وذكر أنه "منذ فترة سألت اقتصاديين بارزين: هل هناك من يطلب استشارتكم حيال مشروع قرار ما؟ هل هناك من يتواصل معكم بخصوص ملف معين؟ هل تمت دعوتكم إلى جلسة حوار خاصة لم نسمع بها كمتابعين؟ كل هذه الأسئلة وغيرها كانت إجابتها لا، حسب وصفه.
واختتم بقوله إن افترضنا أن العقوبات والأسعار هي التي ترغم الحكومة على زيادة أسعار السلع المدعومة، فهل العقوبات والأسعار العالمية هي أيضاً التي تتسبب مثلاً بأزمة النقل المخيفة؟ ولماذا هذه العقوبات والأسعار لا تؤثر على مشروعات أخرى من قبيل تبديل الأرصفة و"قشط" الشوارع لتزفيتها من جديد، وطرح أجهزة الاتصال الذكية وغيرها؟ إلى أين نحن ذاهبون؟ صدقاً، لا أعرف، لكن بالتأكيد ليس إلى مكان جيد.
أعلن أفيخاي ادرعي، المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قوات الجيش اعتقلت، اليوم الجمعة، مشتبهَين، اجتازا الحدود، قادمَين من سوريا.
وقال "أدرعي" في تغريدة على تويتر: "اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الجمعة) مشتبه فيهما، اجتازا خط الحدود من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية بشكل متعمد".
وأضاف أن الحادث وقع في المنطقة الحدودية جنوب هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وتابع ادرعي: "تم نقل المشتبه فيهما، لمواصلة التحقيق معهما لدى قوات الأمن".
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أفادت في الثاني عشر من شهر أيلول/سبتمبر الماضي بأن الجيش اللبناني ألقى القبض على مواطن سوري في سهل مرجعيون كان يحاول التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية.
وقالت الوكالة إن "دورية من مخابرات الجيش ألقت القبض على شخص من التابعية السورية في سهل مرجعيون، كان يحاول التسلل إلى فلسطين المحتلة واقتادته إلى مكتب المخابرات في مرجعيون للتحقيق معه".
أعلنت شركات إيرانية استعدادها للمشاركة في معرض تستضيفه دمشق، على مساحة 4,590 متراً مربعاً، وذلك خلال الفترة الممتدة من 29 تشرين الثاني الجاري إلى 3 كانون الأول المقبل.
وصرح "حسن زماني"، الرئيس التنفيذي لـ"شركة المعارض الدولية الإيرانية" بأن عدد الشركات المشاركة سيتجاوز 164 شركة، و70% منهم من القطاع الخاص، آملاً بأن توقّع الشركات الإيرانية عقوداً وتفاهمات مهمة في مجال التجارة.
وحسب "زماني"، سيشهد المعرض عرض المعدات الطبية ومواد الإنشاء والبناء والتصاميم المعمارية، والأدوات الزراعية ومعدات النفط والغاز والبتروكيمياويات، إضافة إلى الأغذية والمنسوجات والسيارات وغيرها، وفق تعبيره.
وفي تشرين الأول الماضي، أعلن "سامر الخليل"، وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لدى نظام الأسد عن الاتفاق مع السفير الإيراني بدمشق، على إقامة معرض "صُنع في إيران" على أرض مدينة المعارض بدمشق.
وقررت "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" تمديد إعفاء مستورَدات القطاع العامّ الإيراني من الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى، لمدة 6 أشهر، اعتباراً من مطلع تموز وحتى نهاية كانون الأول 2021.
ووضعت "غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة" مؤخراً عدة مقترحات لمعالجة المعوقات التي تعترض عملها، ومن بينها اعتماد نظام التجارة بالمقايضة، وأكدت أنها سترفعها إلى وزارتي "الاقتصاد والتجارة الخارجية" و"التجارة الداخلية وحماية المستهلك".
وفي شباط 2020، كشفت "غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة" عن الانتهاء من تجهيز المركز الإيراني في "المنطقة الحرة بدمشق"، لاستقبال البضائع الإيرانية ثم توزيعها في سورية ودول الجوار، كما يمكن إنشاء مركز إيراني آخر في اللاذقية.
وشهد العام الماضي توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين النظامين السوري والإيراني في مجالات متنوعة، لكنها كانت قليلة نسبياً مقارنةً مع مثيلاتها الموقّعة خلال العام الذي سبقه 2019
وكانت كشفت منظمة "تنمية التجارة الإيرانية"، عن قيمة الصادرات الإيرانية إلى سوريا، لافتة إلى أنها نمت بنسبة 36% خلال الفترة من 21 من آذار، إلى 20 تموز، الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2020.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخرا حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم عشرات الشخصيات الاقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.
نفذت قوات الجيش التركي مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة مع الجيش الوطني السوري في منطقة عمليات "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.
وأفاد موقع "الخابور"، المحلي اليوم الجمعة 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، بأن القوات التركية بدأت في إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع فرقة أحرار الشرقية المنضوية بالجيش الوطني السوري.
وذكر أن التدريبات المشتركة جرت في منطقة المبروكة قرب الطريق الدولي (إم4) بريف رأس العين، قرب مناطق التماس مع ميليشيا "ب ي د" وقوات النظام.
وجاء ذلك بالتزامن مع استعدادات من النظام والروس لإجراء تدريبات في المنطقة المواجهة لعملية نبع السلام، كما وسبق أن أجرى النظام والروس مناورات عسكرية مماثلة ضمن المناطق الخاضعة لـ "قسد" والواقعة على التماس مع منطقة "نبع السلام".
وكانت المناورات الروسية قد انطلقت من مطار القامشلي حيث حلقت الطائرات الحربية والمروحية الروسية منه، ويأتي ذلك بعد أيام من وصول مقاتلات حربية إلى المطار، حيث وردت أنباء عن تحويل روسيا لأجزاء منه لقاعدة عسكرية لها.
هذا وتعد المناورات العسكرية المشتركة بين الجيش الوطني والقوات التركية، هي الأولى منذ تصاعد التصريحات التركية بشن عملية ضد ميليشيا "ب ي د"، في "الوقت والمكان المناسبين" وفق تصريحات تركية رسمية.
طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان لها اليوم، السلطات التركية بعدم إعادة أيٍّ من اللاجئين السوريين، وبشكل خاص النشطاء الإعلاميين والسياسيين والحقوقيين لأنهم سيكونون أهدافاً انتقامية لمرتكبي الانتهاكات من أجل ردع وتخويف كل من يتجرأ على نقدهم وفضح انتهاكاتهم.
وقالت الشبكة في بيانها، إن عدد من السوريين عدداً من الفيديوهات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً مع ما بات يعرف "بقضية الموز" والتي بدأت بعد تصريح بسيط لأحد المواطنين الأتراك في أحد البرامج الاجتماعية عن عدم مقدرته على شراء وأكل الموز، فيما يستطيع اللاجئون السوريين ذلك.
ولفت البيان إلى أنه في منتصف تشرين الأول نشرت شبكة "أورينت" ضمن أحد برامجها فيديو ساخر تناولت فيه قضية الموز، وظهر الصحفي العامل لديها عبد المجيد شمعة (ماجد شمعة) في هذا الفيديو الكوميدي، وعلى خلفية ظهوره في هذا الفيديو اعتقلته الشرطة التركية من منزله في 30/ تشرين الأول.
وفي 31/تشرين الأول تم استجوابه من قبل النيابة العامة بتهمة أن الفيديو يحرض على "الكراهية ويهين الشعب التركي"، ولكن المدعي العام أخلى سبيله لأنه اعتبر أن الفيديو الكوميدي يندرج ضمن إطار عمل ماجد الصحفي كونه يعمل ضمن مؤسسة إعلامية معروفة، وفي إطار حرية التعبير.
ونوهت إلى أن السلطات التركية لم تفرج عنه على الرغم من ذلك، بل تم تسليمه إلى مركز الشرطة ليتم ترحيله إلى خارج تركيا، وذلك وفقاً لبيان محامي الدفاع، والذي أكد فيه أن موكله قد تم نقله إلى مركز الترحيل.
وفي 3/ تشرين الثاني نشرت مؤسسة أورينت الإعلامية رسالة بخط يد ماجد أشار فيها إلى أنه موجود في غازي عنتاب، وأنه قد أجبر على التوقيع على بعض الأوراق التي تتضمن موافقته على ترحيله إلى سوريا.
وقالت الشبكة إن ماجد "شارك منذ الأيام الأولى في الحراك الشعبي ضد النظام السوري في مدينته معرة حرمة في ريف إدلب، وهو متزوج ولديه ولدان أحدهما يرتاد المدرسة في مدينة اسطنبول التي يسكن فيها بحكم عمله مع شبكة أورينت الإعلامية، وقد قام خلال السنوات الماضية بنشر العشرات من الفيديوهات الساخرة ضد النظام السوري، وقوات سوريا الديقراطية/ حزب الاتحاد الديقراطي، وفصائل في المعارضة المسلحة، وهيئة تحرير الشام".
وأوضح البيان أن "وجوده في الأراضي السورية يُشكل تهديداً خطيراً على حياته، وقد انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات التي تظهر الرغبة في الانتقام من الصحفي ماجد شمعة".
وبينت الشبكة أن الصحفي ماجد يعتبر لاجئاً سورياً، ولو لم يتم منحه صفة اللجوء، فهو تننطبق عليه مواصفات اللاجئ وفقاً لتعريف اتفاقية اللجوء 1951، وقد أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير في أيلول المنصرم 2021 أن سوريا بالكامل بلد غير آمنة لعودة اللاجئين، وأن مبدأ "عدم إعادة اللاجئين قسرياً" هو قانون عرفي ملزم لجميع الدول بما فيها الدول غير المصادقة على اتفاقية 1951.
وشاركت الشبكة في بيانها صورة لأحد الحسابات الشخصية على موقع تويتر لشخص يدعى جهاد بركات يعرف نفسه على أنه قائد مغاوير البعث التابعة لقوات النظام السوري يهدد فيها الصحفي ماجد شمعة حال عودته. نشرت في 4 تشرين الثاني/2021، كما تحدث البيان عن رصد نشر العديد من موالين للنظام السوري محتويات تحوي تهديدات للصحفي ماجد شمعة وتشفي بعملية ترحيله.
ولاتزال قضية ترحيل الناشط والصحفي السوري "ماجد شمعة"، تتصد المشهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي الثوري السوري، مع تصاعد المواقف المطالبة بعدم ترحيله والبيانات المناصرة للناشط والرافضة لطريقة التعاطي مع قضيته بهذه الطريقة من قبل السلطات التركية.
وفي آخر تطور، نشر تلفزيون "أورينت"، رسالة بخط اليد كتبنا الناشط "ماجد شمعة" من مكان إقامته في مركز الترحيل بولاية غازي عينتات، يؤكد فيها إجباره على توقيع قرار الترحيل إلى سوريا، من قبل موظفي المركز، ويعلن فيها خشيته من الترحيل لما تعرض له من تهديدات سابقة من قبل عدة أطراف وقوى بسوريا.
ولاقت قضية اعتقال وترحيل الناشط "ماجد شمعة" صدى واسع في أوساط الفعاليات الإعلامية والثورية في الداخل السوري والخارج، وأطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات تضامن واسعة ترفض ترحيله من تركيا، كما صدرت عدة بيانات عدة مؤسسات إعلامية عدة تمثل شريحة كبيرة من نشطاء الشمال السوري ترفض الترحيل.
وكان أكد المحامي التركي المتابع لقضية ماجد، أنّه لا نية لموكله للتحريض على الكراهية أو إهانة الشعب التركي، وإن ما فعله كان بموجب عمله كصحافي، وهي نقطة يجب أخذها بعين الاعتبار للتفريق بينه وبين الآخرين.
وأشار المحامي إلى أنّه وبخلاف ذلك فإنّ إرسال صحافي إلى الموت عمداً وبموجب الاتفاقات الدولية والمواد المتعلقة بقانون الأجانب والحماية الدولية وحقوق الإنسان، فإن موكله من الأشخاص الذين لا يمكن ترحيلهم، فمن جميع النواحي والجوانب لا يمكن ترحيله.
وفي تقرير لها نشرت "أورينت" تحقيقاً، أوضحت فيه أن مسؤولة في حزب الجيد التركي تدعى "ايلاي اكسوي" هي السبب الرئيسي خلف عملية أعتقال الصحفي "ماجد شمعة" والتحريض عليه لترحيله بعد وصولها تقارير من شخصية موالية لنظام الأسد تدعى "عرين سليمان" الي حرض المعارضة التركية على ترحيل ماجد.
وكانت دعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، السلطات التركية لمنع ترحيل ماجد، كذلك دعت "منظمة العفو الدولية" في تعليق لها على القضية، في ظل حملة واسعة على مواقع التواصل بعنوان "لالترحيل ماجد شمعة" أطلقها نشطاء سوريون وطالبوا بوقف الترحيل لما فيه من مخاطر على حياته.
وكانت صدر بيان عن بيان مشترك عن "رابطة الإعلاميين السوريين" و "اتحاد الإعلاميين السوريين" عبرت فيه عن أسفها لوصول القضية لهذه النتيجة وعدم الاستجابة للمطالب بعدم الترحيل، لما له من مآلات عدة.
وكان أعلن "مجلس الإعلام السوري" المكون من عدة جهات إعلامية سورية بينها رابطة الصحفيين السوريين، تضامنه التام مع ماجد شمعة وأكد أنه يعمل مُعدّاً ومقدِّم برامج في قناة "أورينت"، ولا يتحمّل -وفق الأعراف الصحفية- أيّاً من تبعات ما تنشره.
ولفت المجلس إلى أن شمعة، مطلوب من قِبَل أجهزة أمن النظام السوري، ومن قِبَل أكثر من جهة داخل الأراضي السورية، وحصل المجلس على إثباتات ووثائق تؤكد تهديده بالقتل والتصفية الجسدية في حال عودته إلى سوريا، وطالب السلطات التركية إطلاق سراحه فوراً، وناشد جميع الجهات المعنية في تركيا التضامن معه.
وكانت اعتقلت السلطات الأمنية التركية يوم السبت الفائت، الناشط الإعلامي والصحفي السوري "ماجد شمعة"، من منزله الكائن في مدينة إسطنبول التركية، قالت مصادر مقربة منه إن الاعتقال جاء على خلفية مشاركته في حملة "الموز" التي سببت توتراً بين السوريين والأتراك قبل قرابة أسبوع.
و"ماجد شمعة" من أوائل النشطاء في الحراك الشعبي السوري، ينحدر من قرية معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، كان من أوائل المشاركين في التظاهرات الشعبية ومنظميها، وبرع في الأسلوب الساخر في انتقاد ومحاربة النظام، وجسد شخصية "بشار الأسد" بشكل ساخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاحقاً عبر الوسائل الإعلامية في عدة برامج أعدها في تلفزيون الجسر ولاحقاً أورينت.
وتعرض "شمعة" للعديد من التهديدات من شبيحة النظام، وصل الأمر لتهديدات مباشرة بالقتل من شخصيات نافذة في عائلة الأسد، بعد مواصلة "شمعة" تجسيده شخصية "بشار الأسد" بأسلوبه الساخر، إلا أنه واصل فيديوهاته وبرامجه دون الالتفات لهذه التهديدات.
وفي الفترة الأخيرة عمل "شمعة" معداً للبرامج ومقدماً في تلفزيون أورينت، وأجرى العديد من الجولات واستطلاعات الرأي في الأسواق بمدينة إسطنبول حول قضايا عدة لاسيما فيما يتعلق باللاجئين السوريين، وكان له تفاعل بمقطع تمثيلي مع قضية "الموز" التي أثارت حفيظة السوريين والأتراك مؤخراً، ليطاله الاعتقال ضمن حملة أمنية كبيرة تطال السوريين الذين تفاعلوا مع القضية .
كشفت مصادر إعلامية في محافظتي حمص ودير الزور عن تصاعد ملحوظ في حوادث متكررة بسرقة شواهد القبور في حوادث تتكرر في مناطق سيطرة النظام الذي يعتبر من أبرز المستفيدين منها، كما شرعت قواته بتنفيذ عدة سرقات سابقة من هذا النوع، أسوة بسرقة شبكات الكهرباء التي يتهم النظام برعايتها بشكل مباشر وغيرها من حوادث "التعفيش".
وقال ناشطون في موقع "فرات بوست"، أمس الخميس 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن "عمليات سرقة يومية تتعرض لها مقبرة مدينة دير الزور من قبل لصوص امتهنوا سرقة الشواهد و قطع الرخام نظراً لارتفاع سعرها".
وأشارت المصادر ذاتها إلى استخدام الشواهد المسروقة في المطابخ بعد جلخها و إزالة أسماء المتوفين لتصبح قطع جديدة، وأضافت أن القطع المسروقة تباع في ورش الرخام والحجر وبعضها يصدر خارج محافظة ديرالزور.
وفي سياق متصل كشفت مصادر إعلامية عن عملية سرقة يومية تتعرض لها مقبرة الفردوس بحمص، حيث يقوم أشخاص مجهولين بسرقة الشواهد وقِطع الرخام بشكل تدريجي وبعتقد أن ذلك يجري عبر شراكة وتسهيلات النظام.
ويستند في ذلك إلى أن المنطقة المذكورة تقع تحت نفوذ عسكري وأمنية مشدد وقرب مناطق موالية للنظام وأفادت مصادر أهلية بأنها اعتقت بادئ الأمر أنها محاولات للتنظيف والترميم من قبل أقارب المتوفين، لكننا فوجئنا يوماً يعد آخر أن القطع يتم سحبها خارج المقبرة إلى سيارة تنتظر خارج السور.
وحول الحادثة صرح مدير أوقاف النظام في حمص الشبيح "عصام المصري"، لتلفزيون موالي للنظام بأن المقبرة تتبع بشكل كامل لجمعية النهضة، ولا علاقة للمديرية بها، في حين لم ترد جمعية النهضة على حوادث السرقات التي تكررت مؤخرا في المقبرة.
وأعلن نظام الأسد بشكل متكرر عن تشييع جماعي لعناصر من ميليشيات النظام قال إنهم "مجهولي الهوية"، وذلك بعد وصولهم إلى مقبرة "الفردوس" في حي الزهراء الموالي للنظام في محافظة حمص وسط البلاد.
وكانت كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، عن وصول ظاهرة التعفيش المقترنة بعناصر جيش النظام وميليشياته إلى القبور بمخيم النيرب في حلب شمالي البلاد.
ونقلت المجموعة عن مراسلها في المخيم قوله إن الشواهد الرخامية لبعض القبور في المخيم تعرضت للسرقة والنهب بهدف بيعها وللتجارة بها، وسط الحديث عن إلقاء القبض على بعض اللصوص ممن امتهنوا تعفيش المقابر.
ويرجع المراسل حوادث سرقة شواهد القبور إلى ضعف نفوس اللصوص إضافة للظروف الصعبة التي يتعرض لها القاطنون في المنطقة في ظل غلاء الأسعار وفقدان مواردهم المالية.
هذا وباتت حوادث السرقة والنهب الممنهجة أو ما يعرف بظاهرة" التعفيش" مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد الذي يتباهى عناصره في إظهار كمية المواد المسروقة وتصويرها في شوارع المدن الخالية من سكانها.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد تشتهر بارتكابها قيامها بجملة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ارتكبها عناصر جيش الأسد الذي لم يسلمه من إجرامه حتى الأموات وتجلى ذلك بتسجيلات مصورة تظهر الممارسات الانتقامية من قبور الشهداء والتوعد وتهديد المدنيين.
سجّلت مختلف المناطق السورية 710 إصابة و32 وفيات جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 278 حالة في الشمال السوري، و 258 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 174 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة EWARN"، تسجيل 218 إصابات جديدة في عموم مناطق إدلب وحلب وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات 89,178 وعدد حالات الشفاء 51,663 بعد تسجيل 298 حالة شفاء جديدة.
ولفتت إلى الإبلاغ عن 8 حالات وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأن عملية تصنيف الوفيات السابقة كوفيات مرتبطة بمرض كوفيد19، يتم من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي.
وبذلك ارتفعت حصيلة الوفيات في الشمال السوري إلى 1870 وإجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 298 ما يرفع عدد التحاليل إلى 303 ألفاً و 5 اختبارات في الشمال السوري.
يضاف إلى ذلك تسجيل مناطق نبع السلام 60 إصابة جديدة رفعت العدد الكلي إلى 10.417 وبقيت حصيلة الوفيات عند 73 حالة مع عدم تسجيل أي حالة وفاة جديدة.
هذا وسبق أن تصاعد معدل ونسبة الإصابة في الشمال السوري وأدى ذلك إلى ازدياد نسبة الإشغال في المشافي خاصة في أقسام العناية المشددة، وما زالت نسبة تغطية اللقاح في شمال غرب سوريا منخفضة "ولا بد من العمل لزيادة الإقبال على أخذ اللقاح ورفع نسبة الملقحين".
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 258 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 44,449 حالة.
فيما سجلت 7 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,600 يضاف إلى ذلك 97 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 26,749 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 174 إصابات و17 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقالت السلطات الصحية هناك عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إن الإصابات توزعت على عدة مناطق منها الحسكة الرقة والشهباء ودير الزور ومنبج ورميلان شمال شرقي سوريا.
وأشارت إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 36172 حالة منها 1369 حالة وفاة بعد تسجيل حالات الوفاة الجديدة، وبلغت حصيلة حالات الشفاء 2468 حالة في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
قال ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دمشق السفير ألكسندر يفيموف، إن تنظيم "داعش" لا يزال يشن هجمات على مواقع قوات النظام وحلفائه في البادية السورية، وذلك رغم تنفيذ روسيا وقوات النظام حملات عدة ضد التنظيم والإعلان عن القضاء على إمكاناته العسكرية.
وأوضح المسؤول أن عناصر "داعش" ينتشرون في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حيث ما زالت خلايا التنظيم ترتكب "جرائم خطيرة"، معتبراً أن حل مشاكل المنطقة "صعب للغاية" بسبب وجود وحدات عسكرية أجنبية.
وذكر يفيموف أن القوات الأجنبية تمنع دخول قوات النظام إلى المنطقة، كما تمنع حكومة النظام من الوصول إلى الموارد الطبيعية في شمال وشرق سوريا - وفق وكالة "تاس" الروسية - واعتبر أن حل القضية السورية يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي، وخاصة فيما يتعلق بتقديم المساعدة الإنسانية، ودعم إعادة الإعمار، والتخفيف من العقوبات الاقتصادية على النظام السوري.
وزعم أن مباحثات "أستانا" هي الآلية الوحيدة القابلة للتطبيق في البلاد، في وقت أشار إلى أن السوريين يعانون من صعوبات اقتصادية واجتماعية، لكنه رغم ذلك، تحدث عن رغبة العديد من السوريين في إدلب بالانتقال إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام إذا سنحت لهم الفرصة.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.