قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن هناك بوادر انهيار اقتصادي تشهده مناطق شمال غرب سوريا، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، وزيادة ملحوظة في معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمدنيين في المنطقة.
ولفت الفريق إلى أن أغلب العائلات في المنطقة بشكل عام ونازحي المخيمات بشكل خاص، أصبحت غير قادرين على تأمين المستلزمات الأساسية وفي مقدمتها مواد التغذية والتدفئة لضمان بقاء واستمرار تلك العائلات على قيد الحياة، في حين ينتظر النازحين في المخيمات أوضاع إنسانية بالغة السوء بالتزامن مع بدء الهطولات المطرية في المنطقة.
ودعا الفريق المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته أمام المدنيين في المنطقة كما ندعو المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى زيادة الفعاليات الإنسانية في مخيمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون ونصف مدني لمواجهة فصل الشتاء.
وتشهد مناطق شمال غرب سوريا، لاسيما المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام وحكومتها الإنقاذ، حالة غليان شعبية كبيرة، جراء الارتفاع الغير مبرر للأسعار والاحتكار من قبل تجار الحرب، وصل لقوت المدنيين في الخبز وتخفيض وزن الربطة وزيادة سعرها، في ظل تغاضي كامل عن حال المدنيين والتباهي ببعض الأعمال الخدمية هنا وهناك لإظهار عمل تلك الحكومة.
اعتبر مندوب النظام الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف حسام الدين آلا، أن مخاطر الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة تستمر في تهديد حياة السوريين بشكل يومي، وأن العقوبات الغربية تحد من جهود إزالة الألغام وهو ما يرفع أعداد الضحايا، دون التطرق لسبب هذه الألغام والمسؤول عن انتشارها.
وقال، إن إصرار الدول الغربية على فرض العقوبات على بلاده "يقوض إمكانية تأمين المتطلبات المادية واللوجيستية لإزالة الألغام في سوريا الأمر الذي يزيد أعداد الضحايا ويعيق برنامج تعزيز الصمود والتعافي المبكر وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم".
وأرجع آلا فشل النظام في إزالة الألغام إلى "الوجود الأجنبي غير المشروع على أجزاء من الأراضي السورية، والاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري تشكل عقبات أمام الاستجابة الشاملة لتحديد كل المناطق الملوثة بالألغام على الأراضي السورية وتطهيرها"، وفق تعبيره.
وطالب آلا على "أهمية استناد الدعم الدولي لجهود إزالة الالغام والذخائر المتفجرة إلى قواعد القانون الدولي بالتنسيق مع السلطات الوطنية المعنية"، دون أن يتطرق لمن يشن الحرب وسبب انتشار الألغام وعجزه عن تمشيط مناطق سكنية سيطر عليها نظامه ورمي ذلك على العقوبات الدولية.
هذا وتكررت مشاهد انفجار مخلفات قصف نظام الأسد في مناطق النظام حيث وثقت مصادر سقوط عشرات الجرحى نتيجة مخلفات العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام ضدِّ مناطق المدنيين قبيل اجتياحها.
وكان كشف تقرير حديث لـ "مرصد الألغام الأرضية" ينشر سنوياً، أن سوريا سجلت "أكبر عدد من ضحايا الألغام" في 2020، بعد أن كانت أفغانستان وكولومبيا، الدولتان الموقعتان على معاهدة حظر الألغام، تحتلان صدارة الترتيب في السابق.
ولفت التقرير إلى توثيق أكبر عدد من الضحايا العام الماضي في سوريا (2729 قتيلا وجريحا)، وهي دولة غير موقعة على معاهدة حظر الألغام، وذلك للمرة الأولى منذ أن بدأ مرصد الألغام في إصدار التقارير عام 1999.
وأوضح المرصد أن عام 2020 كان "العام السادس على التوالي الذي تسجل فيه أعداد كبيرة من الضحايا بسبب الألغام ومخلفات القنابل العنقودية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب"، وفي عام 2020، تم تسجيل 7073 ضحية من الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، وهم 2492 قتيلا و4561 جريحا، و20 شخصا لم يعرف مصيرهم.
وذكر التقرير أن "الغالبية العظمى من ضحايا الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب كانوا من المدنيين (80٪)"، وشكل الأطفال نصف مجموع الضحايا المدنيين، وكما في السنوات السابقة، شكل الرجال والفتيان في عام 2020 غالبية الضحايا (85٪).
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
وتجدر الإشارة إلى أن الآلة الإعلامية التي يديرها نظام الأسد تروج لعودة ما تسميه بالحياة الطبيعية للمناطق والأحياء التي سيطرت عليها بفعل العمليات الوحشية، في الوقت الذي يقتل فيه أطفال المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام بواسطة مخلفات الحرب.
شهدت منطقة الجمعيات السكنية بمدينة تدمر شرقي حمص أمس الجمعة 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، انفجار ناجم عن لغم أرضي أودى بحياة طفلين، وفقا لما ذكرته مصادر إعلامية تابعة للنظام وسط تجاهل الأخير مخلفات الحرب بشكل متعمد.
ونقلت وسائل إعلام موالية عن "وليد عودة"، مدير "الهيئة العامة لمشفى تدمر الوطني" قوله إن الانفجار ذاته نتج عنه جرح طفلان آخران نتيجة انفجار اللغم قبل أن يتم نقلهما إلى مشافي حمص.
وحسب إعلام النظام الرسمي فإن اللغم من مخلفات تنظيم داعش إلا أنه لم يتطرق إلى تجاهل النظام المتعمد زاعما أن هذه التفجيرات هدفها ترهيب الأهالي لمنعهم من العودة إلى منازلهم بعد ما قال "تحريرها من الإرهاب"، وفق مزاعمه.
وفي 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، الجاري وقع انفجار ناجم عن لغم أرضي نتج عنه استشهاد 7 مدنيين بينهم أطفال ونساء، في حادثة تتكرر مع تجاهل نظام الأسد لانتشار مخلفات الحرب الناتجة عن العمليات العسكرية.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011، على الرغم من حظر القانون الدولي استخدامها.
وأشارت إلى أن الألغام قتلت ما لا يقل عن 2601 مدنياً في سوريا منذ عام 2011، بينهم 598 طفلاً و267 سيدة، أي أن 33% من الضحايا نساء وأطفال، وفق ما ورد في تقرير لها حول ضحايا مخلفات الحرب.
هذا وتكررت مشاهد انفجار مخلفات قصف نظام الأسد في مناطق النظام حيث وثقت مصادر سقوط عشرات الجرحى نتيجة مخلفات العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام ضدِّ مناطق المدنيين قبيل اجتياحها.
اعتقلت السلطات الأردنية الصحفي السوري ابراهيم عواد من منزله الكائن في العاصمة عمان، ونقلته إلى مخيم الأزرق للاجئين السوريين.
وحسب نشطاء أن قوة أمنية تابعة للمخابرات الأردنية العامة قامت بإقتحام منزل الصحفي السوري المعارض واعتقلته وصادرت أجهزته ومعداته الصحفية، وقامت بنقله إلى القسم الخامس في مخيم الازرق.
ولم يصدر عن السلطات الأردنية أي توضيح عن الحادثة وملابساتها، وعن الأسباب الحقيقة وراء اعتقال "عواد"، بينما طالب نشطاء بالإفراج الفوري عنه والسماح له بالعودة إلى منزله، وسط تخوفات من ترحيله إلى مناطق النظام السوري.
وذكر نشطاء أن عواد كان قد تقدم بطلب لجوء إلى فرنسا أكثر من مرة، إلا أن طلبه قوبل بالرفض لأسباب غير واضحة، في حين أن هناك أخرين تم قبول لجوئهم، كما ذهب نشطاء أن هناك تقارير كيدية وصلت للسلطات الأردنية وأدت لإعتقاله بهذه الطريقة.
وتجدر الإشارة أن إبراهيم عواد لجئ إلى الأردن عام 2015، وعمل خلال فترة إقامته فيها على نقل الأحداث الدائرة في جنوب سوريا وخاصة محافظة درعا.
وحسب مجلة "القبضة" الالكترونية التي تمكنت من التواصل مع ابراهيم عواد في مكان تواجد في مخيم الأزرق وتحدث أنه يجهل أسباب اعتقاله، وأكد أنه لن يخالف القانون وسيقى في المخيم حتى تأذن لي السلطات بالعودة إلى منزله، أو أن يحصل إلى لجوء مع عائلته في أوروبا.
ويتواجد في الأردن عدد كبير من الصحفيين والنشطاء المعارضين لنظام الأسد، حيث ذكر بعضهم أن السلطات الأردنية بدأت بالتضييق على عدد منهم، وذلك بعد عودة علاقاتها مع النظام السوري وفتح الحدود بين البلدين.
ويتواجد أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن حسب الحكومة الاردنية، قرابة نصفهم مسجلين لدى المفوضية العامة للاجئين، ويعيش معظمهم في المدن والبلدات الأردنية، حيث يسمح لهم بالعمل في بعض الأعمال بعد إصدار تصريح لذلك.
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن البيئة الحالية في سوريا غير ملائمة لعودة اللاجئين، وذلك خلال جولة أجرتها في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن،
وأوضحت غرينفيلد للصحافيين خلال جولة في المخيم الذي يأوي نحو 80 ألف لاجئ سوري إنه "لا شك في أن البيئة الحالية في سوريا ليست مواتية للعودة"، ولفتت إلى أن "هدف اللاجئين النهائي هو العودة إلى ديارهم... أعلم أن هذا هو هدفهم النهائي ما سمعته اليوم هو أن الناس لا يزالون خائفين من الأوضاع في سوريا وأنهم غير مستعدين للعودة".
وأضافت أن "أهم ما استخلصته من هذه الزيارة هو أن المجتمع الدولي يجب أن يكون يقظا في ضمان عودة أي لاجئ بشكل آمن وطوعي وبما يحفظ كرامته".
وكان زعم وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، في تصريح للصحفيين في قصر المؤتمرات بدمشق، أن دمشق تبذل "جهدا هائلاً" لعودة مواطنيها اللاجئين، متهماً الغرب بأنه "يستغل آلامهم" لتحقيق مآرب سياسية"، دون التطرق لسبب هجرة هؤلاء وخروجهم من سوريا.
وقال المقداد، عقب الجلسة الحوارية حول الحرب الإعلامية على سوريا ضمن برنامج الاجتماع السوري الروسي المشترك، إن "سوريا تبذل جهدا هائلا من أجل عودة اللاجئين وتدعوهم إلى العودة لوطنهم دون قيد أو شرط وهم لا يحتاجون دعوة أساسا فهذا الوطن لهم جميعا.
وسبق أن أكدت "نادية هاردمان" الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن العائدين إلى سوريا يتعرضون للاعتقال التعسفي والتعذيب، لافتة إلى أنه كان يجب على الحكومة الدنماركية التحدث مع اللاجئين السوريين "قبل أن تمنح دمشق شهادة صحية نظيفة" (منطقة آمنة).
وأوضحت هاردمان في مقال لها نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه من غير الملائم تجاهل قصص اللاجئين الذين عادوا ووجدوا أنفسهم محتجزين، مهما كانت الفوائد السياسية والاقتصادية التي تعتقد الدول الأخرى أن تطبيع العلاقات مع النظام السوري قد يجلبها.
وكانت قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته مؤخراً، إن اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من لبنان والأردن بين 2017 و2021 واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهادا على يد حكومة النظام والميليشيات التابعة لها، لافتة إلى أن العائدين عانوا أيضا للبقاء على قيد الحياة وتلبية احتياجاتهم الأساسية في بلد دمره النزاع.
وخلص تقرير "’حياة أشبه الموت‘: عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن"، الصادر في 57 صفحة، إلى أن سوريا ليست آمنة للعودة، ووثقت رايتس ووتش 21 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، و13 حالة تعذيب، وثلاث حالات اختطاف، وخمس حالات قتل خارج نطاق القضاء، و17 حالة اختفاء قسري، وحالة عنف جنسي مزعوم، من بين 65 من العائدين أو أفراد عائلاتهم الذين قابلتهم.
وتؤكد "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، الوكالة الأممية المكلفة بتوفير الحماية الدولية والمساعدة الإنسانية للاجئين، أن سوريا غير آمنة وأنها لن تسهل عمليات العودة الجماعية في غياب شروط الحماية الأساسية، رغم أنها ستسهل العودة الطوعية الفردية. قالت هيومن رايتس ووتش إن على جميع الدول حماية السوريين من العودة لمواجهة العنف والتعذيب ووقف أي عمليات إعادة قسرية إلى سوريا.
نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد "مازن المحايري"، معاون وزير الاتصالات والتقانة عن مشروع التوقيع الإلكتروني الذي خصص له مبالغ مالية كبيرة واستحوذت عليه شركات روسية وفق اتفاق بين الطرفين.
وحسب "المحايري"، فإن المشروع تنفذه هيئة خدمات الشبكة بالتعاون مع الجانب الروسي سيتم استلامه ووضعه بالخدمة مع بداية العام القادم، بعد الانتهاء من مناقشة متطلبات الوزارة التقنية للانتقال إلى التحول الإلكتروني مع وفد من وزارة التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الروسية.
وادعى أن الانتقال إلى التحول الرقمي جاء بناء على توصيات من الاتحاد الدولي للاتصالات، واطلعنا على عدد من تجارب الدول التي تحولت، وقمنا باعتماد خطة التحول التي تلبي حاجة البلد وما يناسبنا حتى عام 2030.
وأشار المحايري إلى التوصل لاتفاق مع الوفد الروسي لإيجاد ممر عبر روسيا للوصول إلى مؤسسة البريد العالمية، وممر لإيصال الطرود إلى جميع دول العالم عبر مؤسسة البريد الروسية، وفق تعبيره وقدر رصد في موازنة 2022 مبلغ 2 مليار ليرة سورية.
وأعلنت مديرة تطوير الإعلام والتعاون الدولي في "وزارة التنمية الرقمية والاتصالات" الروسية لارينا إيكاترينا، جاهزية الشركات الروسية لتوفير خدمات إنترنت في سورية بتكاليف مقبولة (من جيل 2G و3G)، وتعزيز تغطية الأقمار الصناعية الروسية للأراضي السورية.
وأكدت إيكاترينا استعداد الشركات الروسية للتعاون مع الجانب السوري في تطوير خدمات الاتصالات، والبث التلفزيوني الفضائي، وتحسين شبكة الإنترنت لوصولها إلى غالبية السكان في مختلف المناطق بأسعار وجودة ملائمة، حسبما أوردته صحيفة تابعة للنظام.
وصح مدير التخطيط والتعاون الدولي في "وزارة الاتصالات والتقانة" محمد سعيد، أن خدمات الإنترنت الروسية (من جيل 2G و3G) هي موجهة للمناطق البعيدة والمدمرة في سورية.
وأضاف سعيد، أن "الإنترنت اللاسلكي والفضائي مرتفع التكاليف، وسيشكل ضغطاً على المستفيدين في المناطق البعيدة والمدمرة حالياً"، مؤكداً السعي للانتقال إلى جيل الـ4G وما بعده.
وكانت جرت مناقشات بين "وزارة الاتصالات والتقانة" ووفد "وزارة التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الروسية"، لبحث مجالات التعاون في قطاع الاتصالات والتحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية الرقمية ضمن مناطق سيطرة النظام.
وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد.
ارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في مناطق الشمال السوري إلى 102,138 وذلك بعد تسجيل حالات جديدة موزعة على مناطق إدلب وحلب شمال غربي سوريا ومنطقة نبع السلام، فيما أعلنت النظام عن ارتفاع حصيلة الوباء.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" التابعة لـ"وحدة تنسيق الدعم"، عن تصنيف وفاة حالتين جديدتين بمرض كوفيد19، ويتم التصنيف للوفيات من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي.
ومع ارتفاع حصيلة إصابات كورونا بلغ العدد الإجمالي للمصابين في الشمال السوري 91 ألف و 292 إصابة، و 2133 وفاة، 58 ألف و 511 حالة شفاء.
وكذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في مناطق "نبع السلام"، بعد تسجيل تصاعد وتيرة الإصابات 10846 إصابة و78 وفاة و3464 حالة شفاء، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.
هذا وسبق أن تصاعد معدل ونسبة الإصابة في الشمال السوري وأدى ذلك إلى ازدياد نسبة الإشغال في المشافي خاصة في أقسام العناية المشددة، وما زالت نسبة تغطية اللقاح في شمال غرب سوريا منخفضة "ولا بد من العمل لزيادة الإقبال على أخذ اللقاح ورفع نسبة الملقحين".
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 128 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 46,966 حالة.
فيما سجلت 4 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,693 يضاف إلى ذلك 90 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 28,148 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.
كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.
فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، منذ يوم الأربعاء الماضي.
وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" عند 36960 إصابة و 1478 وفاة و 2498 شفاء.
ولا تكشف "الإدارة الذاتية"، عدد الفحوصات الخاصة بالوباء وتكتفي بذكر عدد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء فقط، وبذلك يتعذر تحديد معدلات أعداد الإصابات الموجودة ما إذا كانت كبيرة أم لا ، قياساً إلى عدد الفحوصات.
وكانت أطلقت الهيئة عبر "جوان مصطفى"، المسؤول الصحي لديها تحذيرات من خطورة وسرعة انتشار الموجة الرابعة من فيروس "كورونا" مع احتمالية وصولها إلى المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
حلب::
سقط ثلاثة شهداء و17 جريحا إثر قصف صاروخي من المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوات الأسد على الأحياء السكنية في مدينة عفرين بالريف الشمالي، ورد الجيشين الوطني والتركي باستهداف معاقل "قسد" بالريف الشمالي بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والغراد.
جرت اشتباكات بين عناصر الشرطة والأمن العام الوطني ومسلحين في مدينة الباب بالريف الشرقي، على خلفية محاولات الطرف الأول اعتقال أحد المطلوبين.
حماة::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قرية جورين بسهل الغاب بالريف الغربي بقذائف صاروخية.
درعا::
أصيب عنصر سابق في الجيش الحر إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلح يستقل دراجة نارية في بلدة المسيفرة بالريف الشرقي.
ديرالزور::
تعرض رتل عسكري روسي لإطلاق نار أثناء دخوله إلى مناطق سيطرة نظام الأسد بديرالزور، عبر معبر بلدة الصالحية، قادماً من طريق "الحسكة _ دير الزور".
الحسكة::
اعتقلت "قسد" عشرة مدنيين بعد مداهمة قرية الخازوق التابعة لناحية تل براك بالريف الشمالي.
الرقة::
اعتقلت "قسد" شخصاً بتهمة التهريب إلى منطقة نبع السلام بالريف الشمالي.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في محيط مدينة عين عيسى والطريق الدولي "أم 4" بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
شنت "قسد" حملة مداهمات واعتقالات في أحياء المختلطة والدرعية والطيار وسط مدينة الرقة.
قال الدفاع المدني إن مدينة عفرين بريف حلب الشمالي تعرضت لقصف صاروخي اليوم الجمعة، ما خلف 20 مدنياً بين قتيل وجريح.
وقالت "الخوذ البيضاء" إن هذا التصعيد على المدينة يأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف لضرب الاستقرار فيها، ونشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.
وأضافت: قُتل 3 مدنيين بينهم امرأة وأصيب 17 آخرون بقصف صاروخي تعرضت له الأحياء السكنية وسط مدينة عفرين، اليوم الجمعة 19 تشرين الثاني، مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية شمالي حلب.
وذكرت أن القصف استهدف مخبز آلياً ومنازل مدنيين بمحيط مشفى ابن سينا وسط المدينة ومحال تجارية بالمكان، ما أدى لأضرار مادية في الممتلكات ودمار جزئي في الأبنية السكنية.
وفي الحادي عشر من شهر تشرين الأول استشهد 7 مدنيين وأصيب 20 آخرون بانفجار ضرب السوق الشعبي في المدينة وأدى لدمار كبير في الممتلكات والمحال التجارية مكان الانفجار.
وشهدت المدينة مجزرة في 12 حزيران من العام الجاري جراء قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليه قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي مشفى تعرضت له مشفى الشفاء في المدينة، واستشهد حينها 15 مدنياً من بينهم نساء وكوادر طبية في المشفى، وأصيب أكثر من 40 مدنياً بينهم 3 من متطوعي الدفاع المدني السوري.
ومنذ مطلع هذا العام وحتى نهاية شهر تشرين الأول الماضي تعرضت مدينة عفرين لـ 57 هجوماً صاروخياً ومدفعياً أدى لمقتل 22 مدنياً بينهم 5 نساء و3 أطفال وأصيب 89 مدنياً بينهم 21 امرأة و 18 طفلاً.
وتضاعف هذه الهجمات معاناة المدنيين، وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً أمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً وإن اختلف القاتل.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، تحييد 9 إرهابيين من تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" شمالي سوريا والعراق.
وأكدت الوزارة في بيان، مواصلة الجيش التركي مكافحة الإرهاب.
وأوضح البيان أن الجيش التركي حيد 3 إرهابيين في منطقة عملية "مخلب النمر"(شمالي العراق) واثنين في "نبع السلام" و4 في "غصن الزيتون".
وتعلن وزارة الدفاع التركية بشكل مستمر عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستواصلة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
قال ناشطون محليون في المنطقة الشرقية إن قوات الاحتلال الروسي سيرت صباح اليوم الجمعة 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، رتلاً عسكرياً حيث اعترضه عدد من السكان المدنيين وسط إطلاق نار وتوتر كبير يسود مناطق بريف دير الزور الشمالي.
وأفاد موقع "فرات بوست"، بأن الرتل خرج من قواعد قوات الاحتلال الروسي في أقصى شمال شرقي سوريا نحو معبر الصالحية لدخول مدينة دير الزور، ليعترض السكان في مناطق نفوذ قسد طريق الرتل العسكري أثناء مروره من المنطقة.
ونقل الموقع عن مراسله قوله: إن الرتل العسكري دخل باتفاقٍ مع قسد والتي قامت بدورها بإحاطته بعددٍ من عناصرها، الذين أخبروا السكان أن القوات الروسية لديها أوامر "بإطلاق النار على أي هدف يعترض طريق الرتل".
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا لم يمنع المدنيين من التجمع عند طريق مروره عند المنطقة الصناعية المعامل شمالي دير الزور، حيث خرجوا في مظاهرةٍ حاشدة عند دوار المدينة الصناعية للتعبير عن رفضهم مرور الأرتال العسكرية الروسية شرق الفرات.
ولفت إلى أن الرتل وعند دخوله دير الزور سلك طريق “الخرافي” تعرض لإطلاق نارٍ من مجموعةٍ مجهولة، بعد اجتيازه المنطقة الصناعية وفور وصوله للمعبر المقابل لمدينة دير الزور من جهة جسر السياسية.
وفي الأثناء وصلت دورية تابعة للتحالف الدولي إلى منطقة المعامل مؤلفة من عدة مدرعات للعمل على تهدئة الوضع في المنطقة ولحماية المتظاهرين، وبقيت الدورية في منطقة تجمع المتظاهرين حتى اجتياز الرتل الروسي المنطقة، حسب المصدر المحلي.
هذا وأشارت مصادر محلية إلى انعقاد اجتماعٍ بعد أحداث اليوم بحضور وفدٍ من التحالف الدولي وعددٍ من قيادات قوات "قسد" العسكرية في مركز ناحية بلدة ذيبان لبحث تداعيات حادثة اليوم، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي على لعوٍ منخفض.
ويشار إلى أنّ معبر الصالحية البري يقع في بلدة الصالحية عند مدخل مدينة ديرالزور الشمالي، وتم إغلاقه بوقت سابق نتيجة ضغط من أهالي ديرالزور، من خلال مظاهرات حاشدة شهدتها المنطقة، وطالب من خلالها المتظاهرين بإغلاق جميع المعابر مع نظام الأسد، وقطع العلاقات معه، وطرد قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والروسية من ديرالزور.
سقط شهداء وجرحى جراء قصف صاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على الأحياء السكنية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وقال ناشطون إن القصف تسبب بسقوط 3 شهداء وأكثر من عشرة جرحى بينهم أطفال.
وشهدت سماء المدينة تحليقا مكثفا لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المدينة.
وردا على القصف، استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" شمالي حلب بقذائف المدفعية.
وتقصف "قسد" مدينة عفرين بشكل متكرر، إذ تركز على استهداف المشافي والأحياء السكنية ومراكز الدفاع المدني، لتمارس أساليب النظام في قصف المرافق المدنية والأحياء المأهولة بالسكان.
هذا وتقع عدة مناطق محررة شمالي سوريا على تماس مباشر مع مواقع سيطرة "قسد" لا سيّما في أرياف حلب والحسكة والرقة، وطالما تستهدف "قسد" مواقع المدنيين، علاوة على إرسال المفخخات والعبوات الناسفة ما يسفر عن استشهاد وجرح مدنيين بشكل متكرر.