قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لها اليوم، يرصد أبرز انتهاكات "هيئة تحرير الشام" منذ تأسيس "جبهة النصرة" حتى الآن، إنَّ "هيثة تحرير الشام" مستمرة في ارتكاب أنماط متعددة من انتهاكات حقوق الإنسان، بشكل رئيس في مراكز الاحتجاز التابعة لها.
ووثَّق التقرير مقتل ما لا يقل عن 505 مدنياً على يد الهيئة بينهم 71 طفلاً و77 سيدة، و28 بسبب التعذيب، إضافة إلى ما لا يقل عن 2327 شخصاً لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري لدى الهيئة.
أوردَ التقرير – الذي جاء في 63 صفحة- خلفية موجزة عن هيئة تحرير الشام، وتحدث عن واقع الحقوق والحريات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، كما فصَّل في النظام القضائي وجهاز الحسبة لدى الهيئة، وتحدّث عن مراكز الاحتجاز التابعة لها، إضافة إلى أساليب التعذيب التي تمارس في هذه المراكز، وقدَّم التقرير حصيلة لأبرز انتهاكات هيئة تحرير الشام منذ الإعلان عن تأسيس جبهة النصرة في سوريا في كانون الثاني 2012 حتى نهاية عام 2021.
اعتمد التقرير بشكل رئيس على ما يقوم به فريق الشبكة من عمليات رصد وتوثيق يومية مستمرة لانتهاكات قامت بها جبهة النصرة، التي أصبحت هيئة تحرير الشام، مشيراً إلى تغيُّر كبير في مناطق السيطرة التي خضعت لكل من جبهة النصرة/ جبهة فتح الشام/ هيئة تحرير الشام منذ عام 2012.
ولفت إلى أن معظم حوادث الانتهاكات قد تركزت في الأجزاء التي خضعت للهيئة من محافظتي إدلب وحلب على اعتبار أنهما قد خضعتا لسيطرة الهيئة لحقب زمنية أطول مقارنة مع مناطق في محافظات أخرى مثل دير الزور أو حماة أو ريف دمشق. واستندت منهجية التقرير إلى المقابلات التي تم عقدها مع شهود وناجين وذوي ضحايا ونشطاء محليين ومحامين وعاملين في القضاء، وعناصر سابقون في فصائل المعارضة.
وأوضح التقرير أن عدد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم لإنجاز التقرير بلغ قرابة 85 شخصاً، واستعرض التقرير 22 رواية كعينة نوعية، وقد عنيَ التقرير بجانب احترام القانون الدولي الإنساني أثناء المعارك مع خصم على خلفية النزاع المسلح الداخلي، كما ركز بشكل أوسع على الحقوق والحريات الأساسية للأفراد المحكومين بسيطرة هيئة تحرير الشام.
وقال التقرير إن السيطرة ليست مجرد هيمنة عسكرية وتحكم بموارد اقتصادية، ولعب دور سياسي، ولكن الأهم من كل ذلك هو احترام حقوق الإنسان للسكان في المناطق الخاضعة للسيطرة، ومن هذا الاحترام تنبع الشرعية الداخلية وليس من مجرد القوة والهيمنة العسكرية.
وطبقاً للتقرير فإن الجهاز القضائي لدى الهيئة مكوَّن من أجهزة قضائية عديدة، تكاد تكون منفصلة عن بعضها البعض ولا يوجد تنسيق بينها، كما أنه لا يستند إلى أحكام ولوائح قضائية محددة ومعروفة، ويعتمد بشكل رئيس على التعاميم والتعليمات الوزارية التي تعتبر بمثابة قانون ينظم عمل المحاكم، ولا يوجد قانون للإجراءات الناظمة لعمل المحاكم "قانون أصول المحاكمات".
ويعتمد في كثير من المناصب الإدارية والقضائية على طلاب العلوم الدينية أو طلاب الحقوق، وهؤلاء الطلاب من المنتسبين لهيئة تحرير الشام، أو الخاضعين لها بالولاء التام؛ مما يعني انعدام استقلالية وكفاءة القضاء لدى هيئة تحرير الشام.
سجل التقرير منذ مطلع عام 2012 حتى كانون الأول/ 2021 مقتل ما لا يقل عن 505 مدنياً بينهم 71 طفلاً و77 سيدة على يد هيئة تحرير الشام، وبحسب رسم بياني عرضه التقرير فقد توزعت حصيلة القتل هذه بحسب طبيعتها إلى: 371 مدنياً بينهم 69 طفلاً و67 سيدة قتلوا عبر الأعمال القتالية غير المشروعة، فيما قتل 28 بينهم 2 طفلاً بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية، وقتل 106 بينهم 10 سيدات عبر الإعدام من خلال إجراءات موجزة وتعسفية.
وأظهرَ تحليل البيانات أنَّ عام 2014 كان الأسوأ من حيث حصيلة ضحايا القتل خارج نطاق القانون، يليه عام 2013 و2015 بنسبة متساوية، ثم 2019. ووفقاً لرسم بياني أورده التقرير لتوزع ضحايا القتل خارج نطاق القانون على يد الهيئة تبعاً للمحافظات التي ينتمون إليها، فقد تصدرت محافظة إدلب بقية المحافظات بقرابة 35 % من حصيلة الضحايا المسجلة، تلتها حمص ثم حلب ثم حماة.
وطبقاً للتقرير فإن ما لا يقل عن 2327 شخصاً بينهم 43 طفلاً و44 سيدة (أنثى بالغة) لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري لدى هيئة تحرير الشام منذ الإعلان عن تأسيسها مطلع عام 2012 حتى كانون الأول/ 2021، تحول ما لا يقل عن 2103 منهم، بينهم 19 طفلاً و28 سيدة، إلى مختفين قسرياً.
ووفقاً للمؤشر التراكمي لهذه الحصيلة فإنَّ عام 2015 كان الأسوأ، يليه عام 2018 ثم 2019 ثم 2017. وقد أوردَ التقرير رسماً بيانياً لحصيلة المحتجزين/ المختفين قسرياً لدى هيئة تحرير الشام تبعاً للمحافظات التي ينتمون إليها، أظهر أن محافظة إدلب تتصدر بقية المحافظات بقرابة 67 %، تليها حلب ثم حماة ثم ريف دمشق.
قال التقرير إن هيئة تحرير الشام تتبع سياسة ماكرة تقوم على استدعاء النشطاء المعارضين والمتظاهرين، والمنتقدين لسياسة حكومة الإنقاذ والأخطاء التي ترتكبها، حيث يجري التحقيق معهم، بهدف احتوائهم عن طريق الترغيب أو التهديد، وهذه المرحلة تعتبر بمثابة إنذار وتهديد، وتتجنب من خلالها الهيئة نهج الاحتجاز المفاجئ، وتكون بمثابة ذريعة أمام المجتمع وأمام ذوي الناشط.
وقد تركَّز هذا التكتيك بحق النشطاء البارزين والشخصيات الاجتماعية بشكل أساسي، أما المدنيين العاديين الذين لا يثير اعتقالهم أي رد فعل، فتقوم الهيئة باعتقالهم مباشرة، دون اللجوء إلى هذه المرحلة التمهيدية، التي يتخللها الطلب من الناشط التعهد بعدم تكرار ما قام به، وتقديم اعتذار عنه، وطلب الرحمة، وغالباً ما يرضخ الشخص المستدعى، ويدفع غرامة مالية، قد تترافق مع سجن بضعة أيام، وإيقاف عن مزاولة مهنته، وجميع ذلك مقابل عدم احتجازه/ إخفائه قسرياً لسنوات.
وفي هذا السياق سجل التقرير ما لا يقل عن 273 حالة استدعاء/تهديد وجهت من قبل هيئة تحرير الشام منذ عام 2017 حتى كانون الأول/ 2021، وقد تبين أن هناك تنسيقاً بين مختلف الأجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية والقضائية التي أنشأتها هيئة تحرير الشام (والتي تنكر صلتها بها) لتنفيذ هذه الاستدعاءات/التهديدات.
رصد التقرير ما لا يقل عن 46 مركز احتجاز دائم تابع لهيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا، في محافظة إدلب وريف محافظة حلب الغربي وريف اللاذقية، وقدر التقرير أنَّ مراكز الاحتجاز هذه تضمُّ قرابة 2327 محتجزاً/مختفٍ قسرياً، العشرات منهم قضوا مدد احتجاز طويلة قد تصل إلى خمس سنوات، وتحول الغالبية العظمى منهم إلى مختفين قسرياً، كما تتعرض الغالبية العظمى منهم لشكل من أشكال التعذيب. إضافة إلى ما لا يقل عن 116 مركز احتجاز مؤقت، تجري فيها عمليات التحقيق والاستجواب. وقدَّم التقرير عرضاً مفصلاً لأبرز هذه المراكز.
وطبقاً للتقرير فإن هيئة تحرير الشام تستخدم أساليب تعذيب متعددة ضمن مراكز الاحتجاز التابعة لها، وتشابهت إلى حدٍّ ما مع أساليب التعذيب التي يمارسها النظام السوري في مراكز احتجازه، وعرض التقرير 22 أسلوب تعذيب من أبرز الأساليب التي تميزت بها هيئة تحرير الشام، وقام بتوزيعها ضمن ثلاثة أصناف رئيسة وهي: 13 من أساليب التعذيب الجسدي، و8 أساليب تعذيب نفسي، وأعمال السخرة. وعرض رسومات تحاكي أساليب التعذيب هذه.
تحدث التقرير عن أن المرأة السورية تعاني في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام من التمييز السلبي تجاهها بشكل عام، وتزداد معاناتها أضعافاً مضاعفة إذا كانت عاملة أو ترغب أن تعمل في الشأن العام، أو في منظمات المجتمع المدني أياً كانت، إعلامية، إغاثية، سياسية، وقد وثق التقرير تعرض العديد من النساء اللواتي انخرطن في الشأن العام، للتضييق والترهيب لدفعهن إلى التخلي عن عملهن، وفي سياق متصل سجل التقرير ما لا يقل عن 108 حوادث استهدفت النساء فيها على خلفية عملهن أو على خلفية معارضتهن لممارسات هيئة تحرير الشام، منذ بداية عام 2014 حتى كانون الأول/ 2021.
أكد التقرير أن هيئة تحرير الشام طرف عسكري أساسي من أطراف النزاع المسلح الداخلي في سوريا، ويتوجب عليها أن تلتزم بالقواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني، كما أنها سيطرت على مناطق واسعة منذ تأسيسها حتى الآن، ويتوجب عليها كقوة مسيطرة ذات هيكلية وكيان سياسي أن تلتزم بمبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان. وقال إنها انتهكت في العديد من عمليات القصف مبادئ التمييز والتناسب، وتسبَّبت بعض الهجمات في وقوع خسائر مادية وبشرية، وتشكل الهجمات العشوائية على المناطق المأهولة بالسكان انتهاكاً فظيعاً للقانون الدولي الإنساني.
كما ارتكبت هيئة تحرير الشام - وفق التقرير - انتهاكات واسعة للقانون الدولي لحقوق الإنسان بحق الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرتها عبر عمليات الخطف والاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، وعبر الأحكام الجائرة الصادرة عن محاكم لا ترقى بأي حال من الأحوال إلى القواعد الأساسية للمحاكمات العادلة.
طالب التقرير مجلس الأمن بعدم تأخير إنجاز حل النزاع في سوريا لأن ذلك سوف يساهم في تعزيز قوة هيئة تحرير الشام ونشر الفكر المتطرف الناتج عن استمرار الاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان. واتخاذ خطوات جدية لإنهاء النزاع في سوريا بما في ذلك وضع جدول زمني صارم لعملية الانتقال السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، كونها ما زالت تراوح مكانها منذ بيان جنيف واحد حزيران/2012 حتى الآن.
وأوصى المجتمع الدولي والدول المؤثرة بدعم منظمات المجتمع المدني الحيوية في مناطق الشمال السوري، التي تقف في وجه التَّنظيمات المتطرفة عبر نشر الوعي وتقديم الخدمات. ودعم تشكيل جهاز شرطة محلية قوي ومتماسك للدفاع عن الأهالي من حالات الخطف والاعتداءات؛ ما يُمهد لحالة من الاستقرار والأمان النسبي.
وطالب بتصنيف المنظمات المتطرفة الشيعية الإيرانية والعراقية وغيرها، والمدعومة من دولة إيران بشكل علني، على قوائم الإرهاب، واستهدافها والتضييق عليها جنباً إلى جنب مع التنظيمات الإسلامية المتشددة.
هددت "نقابة الفنانين السوريين - فرع دمشق" التابعة لنظام الأسد، متابعي صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالحظر والملاحقة القانونية، بتهمة الإساءة للفنانين والتنمر عليهم، وفق تعبيرها.
ونشرت صفحة نقابة الفنانين التي يطلق السوريين اسم "نقابة التشبيح"، على موقع فيسبوك تهديدات للمتابعين بالحظر، والملاحقة القانونية في حال وضع تعليقات مسيئة على صفحتها.
وذكرت أن في "الآونة الأخيرة يوجد عدد من المتابعين أو المتطفلين يضعون تعليقات مسيئة بحق الزملاء"، وأضافت: "نحن لا نرضى بهذا على الصفحات العامة فكيف أن كانت على صفحتنا وهي تعتبر الصفحة الرسمية لفرع دمشق لنقابة الفنانين".
وطالبت الصفحة المتابعين حسب وصفها "البقاء على مسافة واحدة من الاحترام والكياسة بالتعليقات"، متوعدة المتابعين إلغاء متابعته والحظر واللجوء إلى القانون في إشارة إلى قانون "مكافحة الجريمة الإلكترونية"، واعتبر متابعون أن أسلوب النقابة تشبيحي، كما جرت العادة.
في حين قالت رئيس فرع نقابة الفنانين بدمشق "تماضر غانم"، عبر صفحتها على فيسبوك إن "مواضيع التنمر على الفنانين عبر الصفحات العامة زادت عن حدها"، واعتبرت أن "حتى المتنمر يتمنى يتصور مع الفنان، وأن منبر صفحة نقابة الفنانين يشرع بإقصاء هذه الظاهرة"، حسب كلامها.
بالمقابل انتقد الممثل الداعم للأسد "معن عبد الحق"، الذي يعرف بمواقفه التشبيحية الإعلان الأخير وقال: "صفحة رسمية تمثّلنا كفنانين وكفرع دمشق، فمن المعيب أن تكتبوا نصّاً مليئاً بالأخطاء اللغوية العربية، ولا يوجد في النّص علامات ترقيم، ولا يوجد أي كلمة فيها همزة تحت أو فوق الألف والهمزة فيها مكتوبة"، وفق تعبيره.
وأضاف، "بناءً عليه سنتقدم بشكوى إلى فرع (الجرائم الالكترونية اللغوية) إذا استمر استهتار صفحة رسمية تمثّل الفنانين بالكتابة بمستوى لغوي معيب ومخجل، ولا يليق ولا يعبّر عن مستوى الفنّان العلمي وثقافته في سورية"، على حد قوله.
يشار إلى أنّ النقابة التي كان يستحوذ على إدارتها "زهير رمضان" المعروف بمواقفه التشبيحية، قبل وفاته في 17 تشرين الثاني من العام 2021 الماضي، بات ينظر إليها المتابع كما أنها فرع أمن تابع لمخابرات النظام، لما لها من دور في نشر التشبيح والتجييش والتحريض ضدَّ المدنيين الأمر الذي نتج عنه تصاعد المجازر الدموية بحق الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في مقال الكاتب مروان صفار جالاني، إن السوريين يشعرون بالخيانة من موجة التحركات الدولية لإعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد، لافتاً إلى أن الهيئات الأممية الدولية إما قد سامحت أو نسيت أسباب طرد سوريا من مجتمعاتها، مؤكداً أنهم بذلك يطبعون الفظائع التي ارتكبها النظام الأسد.
وأوضح كاتب المقال، أن المجتمع الدولي يخاطر بتشجيع قادة آخرين على التصرف من دون الخوف من العقاب، داعياً إلى الضغط على أي دولة لإبقاء نظام الأسد في عزلة، وأكد أن ما يحدث في سوريا يكشف تناقضات وعيوب نظام حقوق الإنسان الدولي.
ولفت الكاتب، إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام، وحده يتطلب من المجتمع الدولي التدخل، وأشار إلى أن تطبيع العلاقات مع النظام سيؤدي مع مرور الوقت، إلى إمكانية احتضان الطغاة مرة أخرى، وأن تكاليف إضفاء الشرعية على مجرم حرب أعلى بكثير من أي فوائد اقتصادية أو سياسية بعيدة المنال.
وكانت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن دولة الإمارات، تقود الجهود العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية العربية مع سوريا، ما يفتح فرصا تجارية ويقلل النفوذ الإيراني في البلاد، وفق تعبيرها.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين حكومين في الاتحاد الأوروبي وسوريا، أن أبوظبي تحاول تطبيع علاقاتها بشكل وثيق مع النظام السوري، بعد عقد من نبذه من المجتمع الدولي بسبب حملته الوحشية على المعارضين وإغراق البلاد في حرب أهلية.
وسبق أن نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، عن دبلوماسي عربي (لم تسمه)، قال إنه اطلع على رسالة من واشنطن، وجهتها عبر الأقنية الدبلوماسية باتجاه عدد من الدول العربية، لضبط خطوات التطبيع الانفرادية مع النظام السوري، ومنع إعادته إلى الجامعة العربية قبل "الحصول على ثمن" يتعلق بالعملية السياسية للوصول إلى حل سياسي دائم، و"التخلص من النفوذ الإيراني".
وأوضح الدبلوماسي، أن واشنطن قالت إن "استمرار قرار التجميد يبعث برسالة عن أن الفظائع لن يتم التسامح معها"، وإن على "النظام أن يتخذ خطوات ملموسة وحقيقية قبل اتخاذ الدول العربية هذه الخطوة".
ولفتت إلى أن التحرك الأمريكي، وضع فكرة عقد القمة العربية في الجزائر نهاية آذار (مارس) المقبل على المحك، مشيرة إلى أن واشنطن طالبت حلفاءها العرب والأوروبيين بـ"ضرورة التنسيق معنا قبل أي خطوة".
ونوهت إلى وجود إدراك من واشنطن وحلفائها بحاجة الأردن لفتح شرايين اقتصادية مع سوريا، وضرورة فتح خيارات أخرى أمام دمشق لتخفيف نفوذ إيران، ولكن، في الوقت نفسه، سأل مسؤولون أميركيون الجانب الأردني عما إذا كان حصل على أي تنازلات من الجانب السوري.
أعربت "الهيئة السياسية في الحسكة" عن صدمتها "بالتّقرير الذي نشرته "قناة العربية" يوم السبت 29 يناير حول معركة سجن الصناعة بين عناصر داعش وقسد في مدينة الحسكة، والذي اتّهمت فيه حيّي غويران والزهور في مدينة الحسكة بأنّهما حاضنة لداعش.
وجاء في تقرير القناة "أنّ أهالي هذين الحيّين هم أسرٌ لداعش علما أنّ أغلب عناصر داعش هم أجانب وماتبقّى من خارج المنطقة أو موقوفين لأسباب أخرى لاتتعلّق بالإرهاب".
وقالت "الهيئة": "بدل أن تتعاطف قناة العربيّة مع المدنيين الأبرياء في حيّي غويران والزهور الهائمين على وجوههم عشرة أيام هرباً من هذه المعركة الدائرة وسط الأحياء السكنية في هذا الشتاء والبرد القارس والظروف القاسية استبقت قناة العربية نتائج التّحقيق الذي تشرف عليه القوات الأمريكية وأصدرت هذا الاتّهام المشين والخطر بحقّ حيّين من أكبر أحياء مدينة الحسكة في تجنّ سافر وخروج عن مهنة الإعلام ورسالته الإنسانيّة التي أولها كشف الحقيقة ونصرة الحقّ" .
وأعربت عن إدانتها "هذا الافتراء والإفك ونستنكر هذه الإساءة والتّعدي على أهالي مدينة الحسكة دون أدنى دليل أو مصدر ونطالب إدارة قناة العربيّة بحذف التّقرير وتقديم الاعتذار لأهالي مدينة الحسكة بشكل رسمي ومعلن".
وكانت قالت مواقع إعلام محلية، إن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، جرفت عدداً من المنازل والمجال التجارية في حي غويران بمدينة الحسكة، إثر اندلاع اشتباكات مع خلية تابعة لتنظيم داعش في شارع مدرسة فاطمة الزهراء وشارع السجاد في حي غويران .
وأوضح موقع "الخابور"؛ أن ميليشيا "ب ي د" استقدمت جرافة وقامت بتجريف وتكسير عدد من المنازل والمحال التجارية في الحي، وأصبحت ركاماً بشكل كامل، ووثّق الموقع أسماء أصحاب المنازل المجرفة، وهي (منزل الأستاذ رزوق السليمان، ومنزل أحمد الهلال وهو بناء مؤلف من طابقين، والمنزل الذي يجاوره بالإضافة إلى صيدلية الخضر، ومحل سمانة لشاب يدعى جعفر، ومحل جوالات، ومحل قصابة للقصاب سامي، ومنزل سلمان العمر).
وفي وقت سابق، وثقت شبكة الخابور، تجريف ١٢ منزلاً لعدد من المدنيين بينهم سيدة أرملة، على يد عناصر ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، في حي غويران بمدينة الحسكة، مستخدمة التركسات والجرافات الثقيلة.
وكانت قالت جماعة "الإخوان المسلمين في سوريا"، إن لعبة الهجوم على سجن غويران، تحمل رسائل مبهمة مخيفة ومقلقة، لافتة إلى أن بعض أطراف المؤامرة يريد أن يوجهوها إلى بعضهم أو إلى العالم من حولهم لتكون ذريعة لمكر جديد.
وجاء في بيان الجماعة، أن "ما جرى في الأسبوع الماضي في الجزيرة العربية السورية بين الأطراف الإرهابية المتشاكسة، والتي كانت لها أبعادها الإنسانية المؤلمة بتهجير عشرات الآلاف من المدنيين وتقتيل عشرات الأطفال، وما يمكن أن ينبني على هذه المعارك العبثية بين أطراف معادلة الإرهاب والشر.. كل ذلك يؤكد أن مصاصي دماء الشعوب لم يشبعوا بعد من دم الشعب السوري، بعد أحد عشر عاماً من الجراح المفتوحة، والدماء المتدفقة".
وأكدت الجماعة أن "الجزيرة جغرافياً وديموغرافياً هي جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية، ومن مجتمعها الحيوي المتآخي المتحد على السراء والضراء، والمطالب بالعدل والحرية والسواء الوطني للجميع".
ولفتت إلى أن "الجزيرة بهويتها العربية السورية لا يزيدها التعدد إلا بهاءً وجمالاً وعدلاً وإخاءً، فهنا يلتقي على الرحب العربي والكردي والتركماني والآشوري والسرياني، وهنا على قاعدة التنوع تنكسر كل محاولات الطمس أو التهميش أو الازدراء".
وأكدت التمسك "بالأرض وبالهوية وبحقوق الأخوّة المجتمعية التي جمعتنا عبر التاريخ مع كل من درج على هذه الأرض"، ورفضت "السياسات التي ينتهجها المحتلون الثلاثة (الأمريكي والروسي والإيراني) وعملاؤهم المحليون، والتي تقوم على قاعدة تسليط السوريين على بعضهم، وتمكين بعض مرضى النفوس من تدمير سورية واستئصال كل من طالب بحريته وكرامته من السوريين".
وكان اعتبر الائتلاف الوطني السوري، في بيان له، أن المدنيين في الحسكة هم الضحية الأولى للقتال الجاري هناك بين التنظيمات الإرهابية داعش وPKK، لافتاً إلى أن هذه الاشتباكات تشكّل بالنسبة لكل من التنظيمين الإرهابيين مسوغات الوجود من جهة، وتؤدي إلى تهجير المزيد من أهالي وسكان المنطقة من جهة أخرى.
وقال إن العلاقة بين كلا التنظيمين هي علاقة تخادمية، على الرغم من المعارك التي تدور بينهما، حيث إن تنظيم PKK الإرهابي بكل عناوينه في سورية يستمد مبرر وجوده والغطاء الدولي له من خلال محاربة داعش، والذي اتخذه ذريعة من أجل فرض سيطرته على المنطقة وسلب الكثير من ثرواتها وتهجير أهلها، والقيام بجرائم حرب وممارسات إرهابية لا تقل بشاعة عن ممارسات داعش، من قتل وتهجير واعتقال بالإضافة إلى خطف الأطفال وسوقهم إلى معسكرات التدريب والتجنيد الإجباري أو سوقهم إلى جبال قنديل .
وطالب الائتلاف الوطني السوري الأطراف الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين وتثبيت سكان المنطقة الأصليين في بيوتهم وأرضهم وعدم السماح للميليشيات الإرهابية بتهجير المزيد من السكان، وفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في الحسكة من قبل تنظيم PKK الإرهابي والتوقف عن الاستهداف العشوائي لأهالي تلك الأحياء وتكرار عمليات تهجيرهم وتدمير ممتلكاتهم بحجة ملاحقة داعش الإرهابية.
ودعا الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بضرورة التحرك العاجل وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للمدنيين والنازحين بسبب الاشتباكات، وضرورة إدخال جهات حقوقية رقابية للتحقيق في عمليات انتهاكات بحق الأهالي المدنيين، كما يحذر من تحول عمليات النزوح الجارية إلى عمليات تهجير ممنهج من قبل ميليشيات PYD الإرهابية.
وتطرح أحداث سجن الصناعة في الحسكة، تساؤلات عن كيفية تمكن عناصر محتجزين في سجن كبير ومحصن، من الوصول لهذه الكمية من الأسلحة والذخائر لمواجهة "قسد والتحالف" والتمكن خلال ساعات قليلة من الخروج من السجن والقتال في معركة من المفترض أنها غير متكافئة على كل النواحي.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "داعش" أعلن عن شن هجوم على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، وأفادت مصادر عن انحسار المواجهات مؤخراً وسط استمرار ضبابية المشهد، فيما يتخوف ناشطون من مواصلة "قسد"، استغلال الأحداث وتثبيت نفوذها وإحكام قبضتها بحصد الدعم إضافة إلى استمرار تهجير لأهالي المناطق والتغيير الديمغرافي وسط أنباء عن تجريف منازل لمدنيين تطل على السجن بدعوة عدم تسجيل هجوم جديد عليه.
شنت طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين 31 كانون الثاني/ يناير، غارات جوية بعدة صواريخ طالت مواقع لقوات الأسد في العاصمة السورية دمشق، في سياق استمرار الغارات الإسرائيلية، وتعتبر الأولى بعد تنظيم مناورات جوية روسية وللنظام في أجواء المنطقة.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، نقلاً عن مصدر عسكري "لم تسمه"، إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ من اتجاه رياق شرق بيروت طال بعض النقاط في محيط دمشق.
وزعمت أن الوسائط الدفاعية تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها، وأشار المصدر العسكري التابع لنظام الأسد إلى أن الغارات الإسرائيلي أدت إلى وقوع بعض الخسائر المادية، دون أن يكشف وقوع خسائر بشرية.
ويتحدث إعلام النظام الرسمي والموالي لنظام الأسد بشكل متكرر عن تصدي دفاعاته الجوية لـ "عدوان إسرائيلي" في سماء العاصمة دمشق، وطالما يتزامن ذلك مع سماع أصوات انفجارات قوية في المنطقة.
وكانت كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، في تقرير لها، عن وجود قلق في الأوساط الإسرائيلية، بعد تنفيذ القوات الجوية الروسية والنظام السوري، مناورات جوية مشتركة، جزء منها على حدود الجولان السوري المحتل، معتبرة أن "إسرائيل" تخشى من أن يكون الإعلان مقدمة لتوجه روسي يهدف إلى تقليص هامش المناورة العسكرية الذي يتمتع به الجيش الإسرائيلي في سوريا.
وقالت أوساط رسمية إسرائيلية، إن الخطوة الروسية قد تكون مرتبطة برسائل الردع المتبادلة بين موسكو وواشنطن في أعقاب تفجير التصعيد بينهما بشأن أوكرانيا، لكن الصحيفة اعتبرت أن التحرك الروسي قد يكون رسالة إلى إسرائيل بأنها بالغت في شن الهجمات بالعمق السوري.
وفي مطلع كانون الثاني الجاري وثّق ناشطون قيام طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشن نحو 38 غارة جوية في دمشق وريفها منذ مطلع عام 2021، استهدفت فيها 25 موقعاً للميليشيات الإيرانية ونظام الأسد.
وسبق أن تعرضت مواقع عدة للنظام بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
عبر كلا من الناطق باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، ورئيس رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية "،فخر الين ألطون"، عن تعازيهما في وفاة المفكر الإسلامي السوري جودت سعيد، عن عمر ناهز 91 عاماً، وفق مانقلت وكالة "الأناضول".
وقال ألطون في برقية التعزية: "تلقيت بحزن نبأ وفاة العالم الموقر جودت سعيد. ارقد في سلام. أتمنى من الله أن يجعل مثواه الجنة ومرتبته عاليا"، في حين قال قالن: ""أترحم على روح العالم الفاضل الحكيم جودت سعيد. فقد خلّف آثارا مهمة. نال شرف الفكر. أتمنى أن يكون مثواه الجنة".
بدوره ترحم رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش على روح المفكر سعيد، وقال في برقية التعزية: "توفي في اسطنبول أحد مفكري عالم الفكر الإسلامي العالم الموقر جودت سعيد، حيث هاجر بسبب الحرب في سوريا، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه".
وتوفي المفكر السوري "جودت سعيد"، يوم الأحد 30 كانون الثاني 2022، في مكان إقامته في مدينة اسطنبول التركية، عن عمر يناهز 91 عاماً، والذي يعتبر من أبرز رموز الفكر الإسلامي المعاصر، ومن رموز المجتمع السوري البارزين، والمناصرين للحراك الشعبي السوري.
ولد "جودت سعيد" ذو الأصول الشركسية في قرية بئر عجم التابعة للجولان السوري عام 1931م. وهو مفكر إسلامي معاصر، ويعتبر في خطه امتداداً لمدرسة المفكرَين الإسلاميَّين الكبيرَين، مالك بن نبي، ومن قبله محمد إقبال.
يعرف نفسه بأنه داعية اللا عنف في العالم الإسلامي، منذ أن نشر في منتصف الستينيات كتابه الأول "مذهب ابن آدم الأول، أو مشكلة العنف في العمل الإسلامي"، والذي يناقش مبدأ اللا عنف وعلاقته الجذرية بالإسلام.
جاء ذلك بعد دراسته في الأزهر في القاهرة وعودته إلى سوريا لأداء خدمته العسكرية؛ حيث اضطر أحياناً إلى مواجهة رؤسائه، الأمر الذي اقتاده إلى السجن في مرات عدة، وعلى عكس الإسلامي المصري ومنظر الجهاد سيد قطب، والذي كان اسمه رائجاً في ذلك الوقت، دافع سعيد في كتاباته عن مبدأ اللا عنف ووقف سفك الدماء باسم الدين.
تكمن قوة فكر سعيد في اعتماده على روح الدين الإسلامي في التفسير ، فهو لا يستند إلى كتابات غاندي أو إلى علوم الإسلام التي نشأت في الغرب. ورغم أن العديد من الباحثين المسلمين قد تطرقوا إلى موضوع اللا عنف؛ فإنه أكثر مَن تمكن من إضفاء الشرعية العقائدية على تلك الأفكار.
لم يتخلَّ سعيد عن أفكاره اللا عنفية حتى عندما اندلعت الثورة السورية عام 2011، وظل الرجل العجوز مخلصاً لمبادئه، مقتنعاً أن “عنف التظاهرات سيمنح النظام ذريعة لممارسة عنف مضاد، وفي النهاية خلق حالة من الفوضى بين الضحايا والجلادين؛ وهذا ما حدث”.
في النهاية، تم استدعاؤه من قِبل المخابرات السورية، وأُجبر على “مراجعة آرائه”؛ لكنه رفض ذلك مفضلاً السفر مع عائلته إلى تركيا، ويقول عنه الأب الماروني فادي ضو، عندما التقاه في عام 2016: وجدتُ شيخاً مسالماً ومبتسماً، عنيداً؛ لكن لديه ثقة لا تُقهر في مستقبل بلاده، هو بلا شك “قديس”.
قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، في حديث لقناة "فوكس نيوز"، إن التهديد الصادر عن تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، ما زال قائماً، وذلك على خلفة التصعيد الجاري في حي غويران بالحسكة.
وقال كيربي يوم الأحد: "لا نريد تمدد رقعة النزاع لكن هدفنا في البنتاغون يكمن في إبقاء التركيز على التهديد الإرهابي النابع من داعش في سوريا وفي العراق أيضا بصراحة القول".
وكانت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن فرار حوالي 200 من عناصر تنظيم "داعش" في سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بعد هجوم شنه التنظيم على السجن في 20 يناير، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن "حوالي 200 سجين (من التنظيم) قد فروا".
وأوضحت الصحيفة، أن الهدف المحتمل من العملية التي شنها التنظيم، هو إطلاق سراح بعض القادة في التنظيم من المستويات العليا والمتوسطة، وكذلك المسلحين ذوي المهارات الخاصة مثل صناعة القنابل.
وكانت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، إن تنظيم داعش خطط للعودة لنشاطاته قبل وقت طويل من الهجوم على سجن الحسكة شمال شرقي سوريا، لافتة إلى أن الجماعة تظهر مؤشرات على أنها قادرة على التكيف بعد القضاء على "دولة الخلافة" ومقتل زعيمها السابق أبو بكر البغدادي في 2019.
وكشفت الصحيفة عن أن التنظيم كان يستعد ببطء للعودة إلى الأراضي السورية والعراقية التي فقدها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ونقلت عن شهود عيان القول إن "أعلام الدولة الإسلامية السوداء ظهرت في شمال شرق سوريا في الأشهر الأخيرة".
وسبق ان حذر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأربعاء، من أن تنظيم داعش لا يزال يشكل خطرا "وجوديا" للمنطقة، مشيدا بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" خلال الهجوم الذي تعرض له سجن الصناعة بحي غويران بمدينة الحسكة من قبل عناصر في التنظيم.
وقال المتحدث باسم التحالف اللواء جون برينان في بيان إن "السجون المؤقتة في جميع أنحاء سوريا تشكل أرضا خصبة لفكر داعش الفاشل"، داعيا إلى ضرورة التحقيق "بدقة في الظروف التي سمحت بهذا الهجوم".
سجّلت مختلف المناطق السورية 96 إصابة و3 وفيات جديدة بـ"كورونا"، توزعت الحالات المسجلة بواقع حالتين جديدتين في الشمال السوري، و 57 في مناطق النظام يُضاف إلى ذلك 37 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة EWARN"، تسجيل حالتين جديدتين في عموم مناطق إدلب وحلب وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات 93,068 وعدد حالات الشفاء 74,831 بعد تسجيل 752 حالة شفاء جديدة.
ولفتت إلى عدم الإبلاغ عن حالات وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأن عملية تصنيف الوفيات السابقة كوفيات مرتبطة بمرض كوفيد19، يتم من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي.
وبذلك تبقى حصيلة الوفيات في الشمال السوري عند 2363 وإجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 43 ما يرفع عدد التحاليل إلى 340 ألفاً و 29 اختبار في الشمال السوري.
هذا وسبق أن تصاعد معدل ونسبة الإصابة في الشمال السوري وأدى ذلك إلى ازدياد نسبة الإشغال في المشافي خاصة في أقسام العناية المشددة، وما زالت نسبة تغطية اللقاح في شمال غرب سوريا منخفضة "ولا بد من العمل لزيادة الإقبال على أخذ اللقاح ورفع نسبة الملقحين".
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 57 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 51,341 حالة.
فيما سجلت حالتي وفاة جديدتين ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,986 يضاف إلى ذلك 295 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 38,303 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 37 إصابة جديدة دون تسجيل حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقالت السلطات الصحية هناك عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إن الإصابات توزعت على عدة مناطق ضمن محافظات الحسكة والرقة ودير الزور شمال شرقي سوريا.
وأشارت إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 37451 حالة منها 1525 حالة بعد تسجيل حالة وفاة جديدة واحدة، وبلغت حصيلة حالات الشفاء 2525 حالة في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة رئيس المجلس المحلي في بلدة راجو بريف عفرين بالريف الشمالي، ما أدى لإصابة ابنه الذي كان يقودها.
اغتال مجهولون "صافي العلي" القيادي في الجيش الوطني إثر إطلاق النار عليه أمام منزله بمدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
أجرى جيش العزة التابع للجيش الحر عملية تبادل مع نظام الأسد، حيث سلّم النظام بموجبها خمسة من عناصره بالإضافة لجثة قتيل إيراني، مقابل استلام 3 عناصر تابعين له كان النظام قد أسرهم خلال معارك سابقة.
ديرالزور::
اعتقلت قوات الأسد شابين في حي هرابش وسط مدينة دير الزور بتهمة التعامل مع "قسد".
الحسكة::
حاصرت "قسد" حي العزيزية بمدينة الحسكة، وشنت حملة مداهمات وتفتيش في منازل المدنيين داخل الحي، كما شنت حملة مداهمات في قرية الحمر على طريق بلدة الهول بالريف الجنوبي الشرقي، في حين اعتقلت عدة أشخاص في حي الصالحية بمدينة الحسكة ومدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
سيطرت "قسد" على المهاجع الشمالية وكامل سجن الصناعة بمدينة الحسكة بعد أيام من المعارك مع خلايا تنظيم الدولة.
قُتل سبعة عناصر من "قسد" أحدهم قيادي وأصيب آخرين بجروح بينهم عناصر من قوات الأسد بغارات جوية لطائرات مسيرة تركية استهدفت مواقعهم في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي.
الرقة::
قُتل خمسة عناصر من "قسد" جراء هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية في منطقة البانوراما جنوبي مركز مدينة الرقة.
شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في بادية الرصافة بالريف الجنوبي الغربي.
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في قرية الدبس غربي مدينة عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
بدأت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" مؤخرا في إجبار المعتقلين لديها على العمل بحفر الأنفاق وبناء التحصينات، على خطوط التماس بينها وبين فصائل الجيش الوطني السوري شمال شرق سوريا.
وقالت ناشطون في شبكة "الخابور" نقلا عن مصادر خاصة إن ميليشيا "ب ي د" أجبرت 50 معتقلا لديها نقلتهم من سجن عايد وسجون الرقة إلى سجن الأمن العام في عين عيسى، على العمل لمدة 12 ساعة يوميا في حفر الأنفاق على خطوط التماس بينها وبين الجيش الوطني شمال الرقة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الميليشيا تعتزم ربط نقاط تمركزها شمال الرقة والحسكة في المنطقة المحاذية لمنطقة العمليات التركية نبع السلام، عبر أنفاق تحت الأرض تسهل حركة عناصرها ونقل السلاح والذخيرة، وتجنبها الاستهداف المباشر من مدفعية "الوطني" والقوات التركية.
وأشار ذات المصدر إلى أن الميليشيا لجأت أجبرت المعتقلين بالعمل بالسخرة لصالحها، بعد تعذر الحصول على عمال في الفترة الأخيرة من النازحين في المخيمات، موضحا أن النازحين الذين كانت تعتمد عليهم الميليشيا في عمليات الحفر أصبحوا يتخوفون من التصعيد العسكري في المنطقة والقصف المتكرر على مواقع "ب ي د"، إضافة لتخلف الميليشيا عن دفع أجورهم لقاء عملهم في فترات سابقة واعتقال بعض المعترضين على تأخر الدفع.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، إنه لم تتم مناقشة عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية بعد.
وأكد "أبو الغيط" خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ "أحمد ناصر المحمد الصباح"، على هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت، إنه لم يتم الوصول بعد إلى ما هو المطلوب من نظام الأسد قبل عودته إلى الجامعة العربية.
وأوضح أن "موضوع عودة دولة لشغل مقعد أو دعوتها للمشاركة في قمة تسبقه مداولات ومشاورات وطرح مشروع قرار وأفكار ورؤية من الدول الأعضاء، وما المطلوب من الجانب السوري".
وشدد "أبو الغيط" على أن "الملف السوري طرح خلال المباحثات التي جرت في الاجتماع التشاوري للوزراء العرب في الكويت، اليوم، إلى جانب نزاعات إقليمية أخرى، مثل الأزمتين اليمنية والليبية، لكن لم يتم التطرق لإعادة عضوية سورية إلى الجامعة العربية".
وقبل أيام قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن مصر تتطلع لأن تتخذ حكومة نظام الأسد الإجراءات المناسبة التي تسهل عودة سوريا للجامعة العربية، في وقت كشف عن رسالة أمريكية لكبح التطبيع الانفرادي مع نظام الأسد، ومنع إعادته إلى الجامعة العربية قبل "الحصول على ثمن" يتعلق بالعملية السياسية للوصول إلى حل سياسي دائم، و"التخلص من النفوذ الإيراني".
وقبل يومين قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن دولة الإمارات، تقود الجهود العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية العربية مع سوريا، ما يفتح فرصا تجارية ويقلل النفوذ الإيراني في البلاد، وفق تعبيرها.
وتقتضي آلية عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية إقرار المجلس الوزاري للجامعة مشروع قرار يرفع من المندوبين ويوضع أمام القمة لإقراره.
نشرت إذاعة محلية موالية للنظام الأسد مقابلة جديدة مع الممثل الداعم للأسد "عباس النوري"، تضمنت اعتذاره من قوات الأسد، كما تراجع عن تأكيده نهب مصرف سوريا المركزي، وذلك بعد حذف اللقاء السابق له، بعد أن أثار جدلا متصاعدا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال "النوري"، عبر الإذاعة الداعمة للأسد إن تصريحاته حول أن العسكر أطاح بالديمقراطية فهمت بغير سياقتها في إطار السوشيال ميديا التي تجتزأ التصريحات واتهم مواقع خارجية بترويج هذه الضجة وفق تعبيره.
وذكر أن بعض الشخصيات العسكرية "دون تسميتها"، انزعجت من حديثه، لكنه تراجع وقال إنه "يتقدّم بالاعتذار من الجيش العربي السوري الذي وصفه بأنه مرابط على جبهات إدلب، ولولا الجيش السوري لما كان يقيم في منزله"، حسب وصفه.
واعتبر أن متابعة المقابلة دليل اهتمام الجهات الرسمية بكافة الآراء، وأن سوريا بلد متنوع على كافة المستويات ووجود الحوار أساسي في حياة السوريين، مبيناً أن إدخال الجيش في السياسة بدأ منذ الخمسينات حينها كان هناك مؤامرات على سوريا.
وتضمنت الحلقة التي جرى بثها عبر إذاعة موالية مداخلة "مجدي أبو الفخر"، المسؤول في مصرف النظام المركزي، الذي قال معلومة نهب المصرف المركزي عارية عن الصحة وهي وتستهدف المكانة المالية لسوريا.
وذكر أن "مصرف النظام المركزي"، ليست بقالية حتى يأتي شخص ويأخذ ما يشاء، وهناك إجراءات مالية معقدة وهناك 3 شخصيات تحمل 3 مفاتيح مختلفة لخزائن المصرف ولا يمكن أن يسلم مبلغ إلا بحضورهم جميعاً.
من جانبه نقل مقدم الحلقة “باسل محرز” بياناً عن حاكم مصرف سوريا المركزي التابع لنظام الأسد قال فيه أن ما جاء في الحلقة السابقة على لسان الممثل الداعم للأسد "عباس النوري" يمثل افتراءً وكذباً، حسب وصفه.
وقال "النوري"، إن خلال تراجعه عن تصريحات نهب مصرف سوريا المركزي، ليست مؤكدة وإنما معلومة نقلها قيل عن قال في الشارع، وليس مركز أبحاث وليس لديه مستندات، وحصل على معلومات من مصادر خاصة قالت له إن ذلك "معلومة مغلوطة ولم تكن هذه الحادثة موجودة".
وتراجع كذلك عن عدم وجود حرية في سوريا، مؤكدا أن لو لم تكن هناك حرية لما تحدث من دمشق، وعن مقارنته دخل المواطن السوري بدخل المواطن الفلسطيني، تراجع أيضا بقوله إن الاحتلال الإسرائيلي يقدم أموال عبر البنوك الإسرائيلية، فيما تقدم الدولة السورية الرواتب بالليرة السورية دون انقطاع.
واختتم "النوري"، حديثه بأنه يتمنى أن يكون مكان العسكري في جيش النظام على جبهات إدلب، وألمح إلى مستوى التهديدات الكبيرة التي تعرض لها عقب تصريحاته المثيرة للجدل، وذكر أن خروجه ليس إلا للتوضيح ولقطع الطريق على القنوات الخارجية التي تخترق وتستغل الأوضاع السورية، حسب وصفه.
وجاء ذلك عقب تصاعدت حالة الجدل حول تصريحات الممثل الموالي لنظام الأسد "عباس النوري"، مع إذاعة محلية موالية، إذ نتج عنها هجوماً من قبل شخصيات موالية تخللها تهديدات مباشرة، لما ورد فيه من تصريحات حول سوريا وأوضاع السوريين، وأن العسكر وأطاح بالديمقراطية، وحادثة نهب البنك المركزي في سوريا.
وجاء تراجعه بعد أن قادت عدة شخصيات مقربة من نظام الأسد هجوماً لاذعاً على الممثل الداعم للأسد "النوري"، إذ تعرض لسيل من التعليقات المهاجمة والتهديدات بشكل واضح بينما قامت صفحة الإذاعة الموالية بحذف المقابلة لأسباب غير معلنة، وسط انتقادات كبيرة لحذف اللقاء وحجبه على منصة اليوتيوب.
ودعا إعلامي النظام في حلب "شادي حلوة"، الممثل "عباس النوري"، للخروج والاعتذار مما وصفه بأنه، "الجيش السوري"، لأن "انتقاد العسكر يشكّل جرم تحقير الجيش ويعاقب بالسجن من 3 أشهر إلى 3 سنوات كل من يمس بكرامة الجيش أو سمعته"، حسب "حلوة".
وقال "حيدرة بهجت سليمان"، إنه سيتقدّم بشكوى ضد "النوري" بتهمة الإساءة لكل أعضاء "حزب البعث"، وتحقيرهم والسب والشتم داعياً زملائه في الحزب الذين يودّون ضم اسمهم التواصل معه لإضافتهم لبقية المدّعين، على حد قوله.
وطالبت الكاتبة "عنود خالد"، زوجة الممثل الداعم للأسد "عباس النوري" الوقوف إلى جانب زوجها بعدما توعد أعضاء من "حزب البعث"، في سورية الممثل عباس النوري بمحاكمته في القضاء، وذلك بعد لقائه مع إذاعة موالية.
هذا وسبق أن تصاعدت انتقادات الفنانين الموالين للنظام، بعد مشاركتهم في التحريض والتجييش ضد الشعب السوري فضلاً عن وقوفهم إلى جانب القاتل الذي استخدمهم في تلميع صورة إجرامه فيما تتكرر مشاهد خروجهم عبر وسائل الإعلام الموالية للأسد دون أيّ إجراءات لتنفيذ مطالبهم من قبل النظام أو حتى الرد عليهم.